أخبار سوريا... «رسائل القصف» في سوريا... غير سورية... تركيا تراقب النظام.. نقطة عسكرية جديدة في إدلب...افتتاح طريق بين حلب وإدلب بحضور زعيم «هيئة تحرير الشام».. عائلات في شمال سوريا تطالب بكشف مصير مفقوديها.. دعوات كردية لحوار بين شرق الفرات وغربه..

تاريخ الإضافة الأحد 9 كانون الثاني 2022 - 4:11 ص    عدد الزيارات 1921    التعليقات 0    القسم عربية

        


«رسائل القصف» في سوريا... غير سورية...

الشرق الاوسط... (تحليل إخباري).... لندن: إبراهيم حميدي... يعود الملف السوري، من بوابة ملف المساعدات الإنسانية، إلى طاولة مجلس الأمن الدولي، الأسبوع المقبل، وسط ترقب الإيقاع الأميركي - الروسي، ذلك بعد جولات تصعيد عسكري في سوريا في الأسابيع الأخيرة، بين أميركا وإيران، واستهدافات إسرائيل لمصالح طهران في سوريا، في تبادل رسائل الضغط عبر «الملعب السوري». استطاعت أميركا وروسيا بفضل تفاهم الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين، في لقائهما في جنيف، يونيو (حزيران) الماضي، التوافق على مسودة قرار دولي لتمديد آلية المساعدات «عبر الحدود»، تحديداً من معبر باب الهوى بين إدلب في شمال غربي سوريا وتركيا، و«عبر الخطوط» بين مناطق النفوذ السورية، لستة أشهر، على أن يتم التمديد لستة أشهر أخرى بعد يومين. أميركا، فهمت أن تمديد القرار الدولي سيكون تلقائياً، لأنها تنازلت في المفاوضات الثانية، ووافقت على دعم مشاريع «التعافي المبكر» والصمود وتقديم مساعدات «عبر الخطوط». روسيا، فهمت أن التمديد مرتبط بمدى التقدم الملموس في هذه الأمور وتقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الفترة الأولى. بين التجاذب الأميركي - الروسي، تدخل غوتيريش وأرسل الأسبوع الماضي تقريره. وفي التقرير الذي اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، يقول: «لم تبلغ قوافل (المساعدات) عبر الخطوط مستوى المساعدة الذي حققته العملية العابرة للحدود» عند معبر باب الهوى. لكنه قال: «المساعدة عبر الحدود تبقى حيوية لملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا، إذ يحتاج حوالي 4.5 ملايين هناك لمساعدة في الشتاء، بزيادة 12 في المائة عن العام السابق» بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية. هو نصح بتمديد الآلية. لكن جولات استكشافية أظهرت استمرار الفجوة بين الطرفين، أميركا وحلفائها من طرف، وروسيا وشركائها من طرف آخر. واشنطن تقول إن لا تعاون ولا جلسات حوار إضافية مع موسكو حول سوريا قبل التمديد لستة أشهر أخرى، وهي اختبرت احتمال فتح معبر اليعربية بين العراق ومناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة حلفائها في «قوات سوريا الديمقراطية»، بعدما رفضت روسيا إدراجه في القرار الدولي. وظهر اقتراح بعقد «صفقة صغيرة» تتضمن تشغيل المعبر بتفاهمات بين دمشق والقامشلي برعاية روسية - أميركية. أما موسكو، فإن مسؤوليها يشنون حملة كبيرة على الدول الغربية، بسبب استمرار العقوبات الاقتصادية و«عدم الوفاء بالوعود بتقديم مساعدات عبر الخطوط، ورفض تقديم دعم لمشاريع البنية التحتية في مناطق الحكومة». الدول الأوروبية، التي أعربت عن خيبتها من عدم مشاركتها بالحوار الأميركي - الروسي حول ملف المساعدات الإنسانية، حافظت على «ثبات» موقفها بـ«رفض المساهمة بإعمار سوريا، ورفض رفع العقوبات، ورفض فك العزلة قبل تحقيق تقدم بالعملية السياسية». كما أنها تشددت في الحدود الذي يمكن أن تذهب إليها فيما يتعلق بتمويل مشاريع «التعافي المبكر». هذا فتح مجدداً ملف ضرورة تعريف «التعافي المبكر» في شكل مفصل، وكيفية المساهمة فيها من دون الوصول إلى المشاركة في الإعمار. كما أنه فتح الباب على احتمال إدراج «التعافي المبكر» ضمن الأفكار التي يتم تداولها حول بلورة مقترحات «خطوة مقابل خطوة» التي يعمل عليها المبعوث الأممي غير بيدرسن، عبر سلسلة استشارات مع اللاعبين الدوليين والإقليميين في سوريا. لكن هناك مشكلات حقيقية في ذلك. الغائب الرئيسي في هذه العناوين المتعلقة بتمديد قرار المساعدات الإنسانية أو «التعافي المبكر» وفكرة «خطوة مقابل خطوة»، هو الاتفاق على الهدف النهائي من هذه المبادرات من جهة، وإمكانية مشاركة اللاعبين الحقيقيين من جهة ثانية، وارتباط الملف السوري بملفات أخرى وتحولها ملعباً لتبادل الرسائل من جهة ثالثة. كل المعلومات تشير إلى أن الاستشارات التي جرت وتجري مع بعض اللاعبين في سوريا حول «خطوة مقابل خطوة»، لم تتطرق بعد إلى الهدف النهائي من هذه المقاربة، وما إذا كانت الأهداف بالفعل ترمي إلى تطبيق القرار 2254 وإقرار تسوية تخص السوريين، أم تخص الأمور الجيوسياسية التي تتعلق بوجود إيران وتركيا وتدخلات إسرائيل والنظام الإقليمي والوجودين الأميركي والروسي. عليه، إنه أمر طبيعي أن تكون الفجوة كبيرة بين ما يحصل في جنيف إزاء عمل اللجنة الدستورية السورية أو مشاورات نيويورك حول قرار المساعدات الإنسانية وبين ما يحصل في سوريا، التي شهدت في الأيام الأخيرة قصفاً إسرائيلياً للمرة الثانية على «مستودعات أسلحة إيرانية» في ميناء اللاذقية غرب سوريا و«تبادل رشقات القصف» بين أميركا وإيران شرقها. وأوضح تعبير عن ذلك ما نقل عن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي من أن استهداف القاعدة الأميركية شرق سوريا من قبل تنظيمات إيرانية «قد يكون مرتبطاً بالمفاوضات في فيينا (حول الاتفاق النووي) أو الذكرى السنوية للضربة على (القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري قاسم) سليماني».

الدفاع التركية: مقتل 3 من عسكريينا بانفجار عبوة ناسفة على الحدود مع سوريا...

روسيا اليوم... المصدر: "الأناضول" + وكالات... أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، عن مقتل 3 عسكريين من قواتها جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها "إرهابيون" على الشريط الحدودي مع سوريا. وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة "الأناضول": "استشهد يوم 8 يناير 2022 ثلاثة من زملائنا الأبطال جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون على الشريط الحدودي أقجة قلعة/ شانلي أورفة". ولم تذكر وزارة الدفاع التركية الطرف المسؤول عن الحادث لكنها سبق أن وجهت اتهامات متكررة بشن مثل هذه الهجمات إلى المسلحين الأكراد الناشطين في صفوف "وحدات حماية الشعب" المنضوية تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية". وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب" الكردية تنظيما إرهابيا وجزءا من "حزب العمال الكردستاني" الذي تحاربه منذ أكثر من 3 عقود، وتشهد مناطق شمال سوريا هجمات متبادلة مستمرة بين الطرفين. وتسيطر القوات التركية على أراض واسعة شمال سوريا بعد أن نفذت خلال السنوات الماضية 4 عمليات عسكرية في المنطقة ضد تنظيمي "داعش" و"وحدات حماية الشعب" الكردية وكذلك الجيش السوري.

تركيا تراقب النظام.. نقطة عسكرية جديدة في إدلب

400 مقاتل يخضعون لدورات تدريبة بإشراف تركي شمال البلاد

دبي - العربية.نت...... في تطور جديد، أنهت القوات التركية شمال سوريا، السبت، تثبيت نقطة عسكرية جديدة في الحي الشرقي من بلدة آفس شرقي إدلب، ودعمتها بـ 4 مدرعات ناقلة للجند و35 جندي. وتأتي أهمية النقطة الجديدة لقربها من الاتستراد الدولي "m5" دمشق- حلب، وذلك وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما أشار إلى أن القوات التركية والفصائل ستتمكن بهذه الخطوة من رصد تحركات قوات النظام على الطريق الدولي.

تدريب مقاتلين

وأتت هذه التطورات بعد أيام من خضوع 400 مقاتل من عناصر فصائل ميليشيا "الجيش الوطني" الموالية لتركيا لدورة تدريبية على سلاح المدرعات والمجنزرات ذات الصناعة التركية، في معسكر المسطومة بإدلب، ومن بينها تدريب طواقم للدبابات، التي أدخلتها القوات التركية لأول مرة ضمن نطاق التدريبات للمقاتلين السوريين. ووفقًا للمصادر فإن القوات التركية تجهز كوادر قادرة على استخدام مختلف أنواع الأسلحة والمجنزرات، تحضيرًا لزجهم في المعارك دون الحاجة للجنود الأتراك في الخطوط الأمامية، وذلك بعد تدريبها لـ200 مقاتل سوري من الفصائل الرديفة، على استعمال مضادات الدروع بمختلف أنواعها.

إدلب مربط الفرس

يذكر أن إدلب تقع في منطقة "خفض التصعيد" حيث كان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان قد وقعا اتفاقاً على وقف النار في إدلب في مارس 2020. وتضمن الاتفاق عدة بنود من أبرزها، إنشاء ممر آمن بطول 6 كم إلى شمال وجنوب طريق "M4"، الذي يشكل محورا استراتيجيا يعبر منطقة إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طول طريق "M4" في سوريا ابتداء من 15 مارس 2020. وفي الآونة الأخيرة، كثرت المناوشات بين النظام السوري والقوات التركية بتبادل القصف شمال البلاد بين الطرفين.

افتتاح طريق بين حلب وإدلب بحضور زعيم «هيئة تحرير الشام»... مقتل 3 جنود أتراك بانفجار على الحدود مع سوريا..

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس (السبت)، مقتل 3 من جنودها جراء انفجار عبوة ناسفة قالت إن إرهابيين زرعوها على الحدود مع سوريا. وأوضحت الوزارة، في بيان أوردته وكالة أنباء {الأناضول}، أن الانفجار وقع على الشريط الحدودي في قضاء «أقجة قلعة» التابعة لولاية «شانلي أورفة» جنوب شرقي البلاد. وأفادت معلومات صحافية تركية بأن الجنود قُتلوا جراء انفجار وقع أثناء مرور مركبتهم قرب نقطة حدودية مع مدينة تل أبيض شمال شرقي سوريا. وجاء الحادث في وقت افتتحت «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، شمال غربي سوريا، طريق حلب - باب الهوى في مدينة سرمدا الحدودية مع تركيا، بحضور لافت لزعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني. وقال ناشطون إنه «افتتح رئيس (حكومة الإنقاذ) المهندس علي كده، والقائد العام لـ(هيئة تحرير الشام) أبو محمد الجولاني، وعدد من الوزراء والإداريين في الحكومة، الجمعة 7 يناير (كانون الثاني)، طريق حلب - باب الهوى بالقرب من مدينة سرمدا 35 كلم شمال إدلب، وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار كبير للعناصر الأمنية، وحشد من المواطنين». من جهته، قال أحد المهندسين في حكومة «الإنقاذ»، إن «الطريق يعد أول مشروع حكومي وشعبي في محافظة إدلب في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، وجرى تنفيذه ضمن مدة 6 أشهر تقريباً، وبلغت تكلفته نحو مليوني دولار أميركي، وبطول 3200 متر وبعرض 30 متراً، وفق أفضل المعايير، وتمت إنارته بالكامل بنحو 70 عموداً، وتركيب شاشات إعلانية، ومنصف، و3 دوارات رئيسية، مما سهَّل على المواطنين حركة السير بين المدن والمناطق، وهو بمثابة طريق رئيسي يطل على مدينة سرمدا بمنطقة عفرين شمال حلب». وأضاف أن «حكومة الإنقاذ تعمل، خلال الآونة، على تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية، ومنها توسيع الطريق الرئيسية بين مدينة إدلب وباب الهوى، بالإضافة إلى إصلاح عدد من الطرق والمنشآت الخدمية، كمؤسسات المياه وغيرها من المرافق الخدمية، واستجرار الكهرباء التركية إلى كل المدن في محافظة إدلب، وإطلاق مشروعات أخرى، وأبرزها مشروع المنطقة الصناعية في باب الهوى، وسيعلن عن افتتاحها تباعاً في أقرب مدة». وكان اللافت في فعالية افتتاح الطريق، ظهور زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني بـاللباس المدني، وأثار ظهوره العلني جدلاً واسعاً، لفعالية خدمية مدنية، بعيداً عن الشأن العسكري، كما جرت العادة سابقاً. وقال ناشطون معارضون سوريون إن «ظهور أبو محمد الجولاني وحضوره افتتاح الطريق باللباس المدني، هو بمثابة رسالة لأهلنا السوريين بأن جميع الكوادر في المناطق المحررة بما فيها الشخصيات القيادية كأبو محمود الجولاني وغيره، مسؤولة على حركة النهوض والتطوير في الشمال السوري والتخفيف عن أهلنا آلامهم والصعوبات التي تواجههم»، إذ ظهر القائد العام لـ«هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني، في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2021 في اجتماع لمجلس الشورى ووزارة الاقتصاد في حكومة «الإنقاذ»، وجرت مناقشة الوضع الاقتصادي وأزمة الغلاء وتحديداً أزمة غلاء الخبز، حيث وجه حينها بدعم الخبز من إيرادات الحكومة. من جهته قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن «ظهور زعيم (هيئة تحرير الشام) أبو محمد الجولاني ومشاركته فعالية خدمية بلباس مدني، يأتي في إطار السعي المتواصل للجولاني للترويج لنفسه وفصيله بأنهم خلعوا عباءة (القاعدة)، وأنهم غير إرهابيين ويتسمون بالاعتدال». وألقى الجولاني كلمة خلال افتتاح الطريق، وأبرز ما جاء فيها: «نبارك لأهلنا في المناطق المحررة هذا الإنجاز الذي تحقق بهمة المؤسسات والعاملين فيها، وكل مهتم بالثورة السورية لا بد أن يفتخر بهذا الإنجاز»، و«القوى العسكرية عنصراً أساسي في بناء المناطق المحررة، ولولا حمايتهم لما استطعنا بناء لبنة واحدة، لذلك يجب علينا جميعاً خدمة المجاهدين والثوار، حتى نتمكن من بناء قوي للمحرر». وأضاف: «يجب القضاء على الجهل والفقر، وهذه المشروعات ستوفر اليد عاملة، وستوفر للعمال نيل قوتهم بعرق جبينهم، وفي إدلب وخلال مدة قصيرة لا تتجاوز السنتين، استطعنا بناء اللبنات الأولى في التقدم والتطور بثروات قليلة وإمكانات ضئيلة»، وأنه «يجب التركيز على دعم القطاعات الزراعية والتجارية وغيرها، حتى نكمل النهضة الحالية، ونعتمد على الإنتاج الداخلي، فمن استغلال الموارد استطعنا إنجاز هذا الطريق، الذي جاء نتيجة عمل تشاركي بين المرابطين والفئة الشعبية والجهات المعنية، وأن هذا المشروع بداية لمشروعات كثيرة».

عائلات في شمال سوريا تطالب بكشف مصير مفقوديها

أعزاز (شمال سوريا) - لندن: «الشرق الأوسط»... طالبت أكثر من سبعين عائلة في مدينة أعزاز في شمال سوريا، الجمعة، بالكشف عن مصير أفرادها من مفقودين ومعتقلين، مناشدة المجتمع الدولي التحرك لبت الملف الذي يعد من أكثر ملفات النزاع السوري تعقيداً. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأنه منذ بدء النزاع عام 2011 دخل قرابة مليون شخص إلى سجون ومراكز اعتقال تابعة للنظام، قضى نحو 105 آلاف منهم تحت التعذيب أو نتيجة ظروف اعتقال مروعة، فيما عشرات الآلاف في عداد المغيبين قسراً، وفقاً لإحصاءات «المرصد السوري لحقوق الإنسان». داخل مغلف، وضعت لمى عنداني رسالة كتبتها وطالبت فيها بمعرفة مصير زوجها المعتقل منذ أكثر من تسع سنوات. ثم علقتها على جدار في ساحة وسط مدينة أعزاز، إلى جانب عشرات الرسائل المماثلة التي كتبها ذوو معتقلين ومفقودين في إطار نشاط نظمته منظمة «تستقل» غير الحكومية التي تُعنى بتمكين النساء والشباب. وتقول لمى، وهي نازحة من مدينة حلب (شمال) لوكالة الصحافة الفرنسية، «أحلم برؤية زوجي المعتقل... ومعرفة ما هو مصيره». وتضيف المرأة التي اقتيد زوجها في دمشق في سبتمبر (أيلول) 2012 إلى فرع المخابرات الجوية ولم يعد من بعدها: «جئنا بهذه الوقفة لعل أصواتنا تصل إلى المجتمع الدولي»، ولكي لا يبقى الملف «طي النسيان». وتمكنت لمى التي اعتقلتها السلطات السورية عندما كانت تبلغ 15 عاماً عام 1981 ولتسع سنوات، من متابعة بعض الأخبار عن زوجها عبر وسطاء لمدة عام ونصف عام قبل أن تنقطع أخباره عنها بشكل تام. وتضيف بحرقة: «أعرف ماذا يعني أن تكون معتقلاً يموت مائة مرة في اليوم الواحد». وتناوب عشرات الأشخاص، وفق مصور للوكالة، في مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة موالية لأنقرة، على كتابة تمنياتهم بمعرفة مصير أقاربهم. وعلقوها على الجدار الذي كُتبت عليه عبارة «المعتقلون جرحنا المفتوح». على الجدار ذاته، خط الرسام عزيز الأسمر جدارية تضامن مع المعتقلين. ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «سنبقى نطالب الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالمساعدة في كشف مصيرهم ومعاقبة معتقلهم، وهو نظام (الرئيس) بشار الأسد». ورغم تسريب مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية، يُعرف باسم «قيصر»، بعد فراره من سوريا، 55 ألف صورة توثق التعذيب والانتهاكات في سجون النظام السوري بين العامين 2011 و2013، وشهادات عائلات المعتقلين، واتهام منظمات حقوقية نظام الأسد بإعدام عشرات آلاف في السجون، لم يتم إحراز أي تقدم في هذا الملف الشائك. وأقر الكونغرس الأميركي قانون عقوبات باسم «قانون قيصر»، فرضت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب بموجبه عقوبات على حوالي 114 مسؤولاً سورياً ورجل أعمال تابعاً للنظام. ولم تفلح محاولات الأمم المتحدة في إطار مفاوضات جنيف في تحقيق أي تقدم فيما يخص الكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين أو المخفيين. وتجري بين الفينة والأخرى عمليات تبادل معتقلين بي فصائل معارضة والنظام برعاية تركيا وروسيا، لكنها لا ترقى لمستوى معاناة أهالي المفقودين. ورفضت دمشق انخراط الأمم المتحدة في عملية الكشف عن مصير المفقودين.

دعوات كردية لحوار بين شرق الفرات وغربه... قائد {قسد} يريد رعاية روسية ـ أميركية للتفاوض مع دمشق

دمشق - واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط».... قال مسؤولون أكراد سوريون إن العلاقة مع دمشق «لم تنقطع»، مشيرين إلى أن «النظام ليس جدياً بالتفاوض» حول مستقبل الإدارة الذاتية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وسط انتقادات كردية لجهود دمشق لإنجاز «تسويات» في مناطق متاخمة لـ«قسد». وبرزت دعوات لرعاية روسية - أميركية لـحوار بين مناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطرة «قسد» بدعم واشنطن وغربه حيث تسيطر الحكومة على مناطقه بدعم من روسيا وإيران. ونقل عن نائب الرئاسة المشاركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية أمينة أوسي قولها إن «حكومة دمشق تحاول استهداف النسيج الاجتماعي للسكان في شمال شرقي سوريا»، وأضافت «حكومة دمشق حاولت ولا تزال ضرب استقرار المناطق التي تديرها الإدارة الذاتية، والإعلان عن بدء التسويات هو إحدى تلك المحاولات». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد أول من أمس، بأنه «بعد الانتهاء من عمليات «التسوية» في مدينة الميادين، والتي بدأتها قوات النظام في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ضمن مناطق تواجدها بمحافظة دير الزور، افتتحت قوات النظام في 3 الشهر الجاري مركزاً لـ«التسوية» في بلدة الشميطية بريف دير الزور الغربي والمتاخمة لمناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، وبدأت قوات النظام وأجهزتها الأمنية، عمليات «التسوية» انطلاقاً من مدينة دير الزور، في 13 من نوفمبر، وانتقلت بعدها إلى مدينة الميادين شرق المحافظة، ومن ثم انتقلت إلى مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. من جهته، قال قائد «قسد» مظلوم عبدي، إن علاقة «الإدارة الذاتية» مع دمشق «متواصلة ولم تنقطع». وأضاف في مقابلة نشر «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى» نسختها العربية أول من أمس: «نحن نريد أن نصل إلى حل للخلافات بيننا وبين النظام. نظام الأسد غير جاهز حالياً للتوصل إلى حلول. إنه يتحدث من موقع المنتصر، ومن وجهة نظره يحق له فرض قراراته والعودة إلى ما يشبه عام 2011». وشدد على أن الإدارة الذاتية «موجودة منذ عشر سنوات، وعليهم (في دمشق) تقبلها دستورياً. أيضاً، وبالنسبة إلى الملف العسكري وأقصد (قسد) و(قوى الأمن) أسايش، لا بد للنظام أن يعترف بهما، لكن النظام غير مستعد لتلك الخطوة بعد». وأضاف «التوصل إلى حل لن يتحقق إلا بفرض ضغط مستمر من قبل الأطراف الدولية على نظام الأسد، ونحن نؤمن بأنه في حال حدوث اتفاق بين شرق الفرات وغربه وبرعاية دولية، فإن كل المشكلات في سوريا ستُحل تباعاً»، وفق قوله. وأعرب عبدي عن قناعته بأن حصول اتفاق بين روسيا وأميركا سيحقق تقدماً في الملف السوري، لكنه قلل من أهمية اللقاءات الدولية سواء في جنيف أو أستانة أو سوتشي حول سوريا، لأنها لم تتمكن من «إيجاد مخرج ما، وذلك لأن الأطراف التي ترعاها غير جدية، لا النظام ولا المعارضة القريبة من تركيا يريدان الحل لكونهما يستفيدان من استمرار الصراع». وأوضح أن الإدارة الذاتية «لا تقول ببقاء الجيش الأميركي في المنطقة للأبد، بل لا بد أن يبقوا حتى الوصول إلى حل سياسي. نريد أن نحول بقاء أميركا هنا إلى أرضية للوصول إلى حل سياسي». شهد عام 2021 دعوات روسية لبدء حوار، إذ قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في 2 من يوليو (تموز) 2021. إن موسكو مستعدة لتسهيل الحوار بين الطرفين لشمال شرقي سوريا، بشرط أن يحافظا على مواقف متماسكة. وأضاف لافروف، «نحن على استعداد لتشجيع الاتصالات والمشاورات، لكن الجانبين بحاجة إلى مواقف متماسكة. أميركا تدفع جزءاً كبيراً من الكُرد السوريين نحو الانفصالية». وفي نوفمبر الماضي، بحث لافروف مع الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد)، إلهام أحمد، التسوية السياسية في سوريا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، في 23 من نوفمبر: «جرى بحث التطورات في سوريا مع التركيز على الوضع في شمال شرقي البلاد. وأُعير اهتمام خاص لمهمة تفعيل التسوية السياسية في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)، وإعادة تأهيل اقتصادها ومجالها الاجتماعي، وعودة اللاجئين والنازحين وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها». وأعلنت «قسد» في بيان، أن النظام السوري غير جاهز لأي تسوية سياسية في المنطقة.



السابق

أخبار لبنان.... موقع إسرائيلي: حزب الله حوّل بيروت عاصمة ثانية لإيران.. متوقعًا أن لا انتخاب رئيس للبنان بعد عون...جعجع «يجيّش» حزبه لخوض الانتخابات... احترابُ عون - بري يحتدم و«المعركة» في دار البرلمان.. الدولار «السياسي» يطيح بمفاعيل التدابير النقدية.. بعبدا تستضيف حواراً منقوصاً... واللامركزية المالية مادة خلافية.. كتل نيابية لبنانية تحذّر من محاولة «الوطني الحر» إعادة نقاش قانون الانتخاب..

التالي

أخبار العراق.... القوى السياسية العراقية تدخل البرلمان الجديد اليوم وسط خلافات... عراقيون يمزقون صورا لسليماني ومسلحون يصيبون 2 منهم.. انتقال مباحثات تشكيل الحكومة إلى أربيل.. مفاوضات وفوضى تحالفات قبل أول جلسة للبرلمان..الصدر يرفض إشراك الميليشيات بالحكومة... والأكراد والسنَّة يواجهان «ضغوطاً شيعية»..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,664,877

عدد الزوار: 6,907,510

المتواجدون الآن: 110