أخبار وتقارير... الجيش الإسرائيلي قدم سيناريوهات توجيه ضربة لإيران وجاهز للتنفيذ..إسرائيل تخاطب العالم بـ15 لغة: «إيران نوويّة هي تهديد عالميّ»..كيف ستبدو الحروب المستقبلية بين الغرب والصين وروسيا؟..بكين تتوعد واشنطن وتتهم أوروبا بالانفصام.. قائد «طالبان» لقواته: احترموا عفوي ولا تعاقبوا مسؤولي النظام السابق..أشرف غني يكشف "خطأه الوحيد".. بايدن وبوتين يدعوان إلى «الديبلوماسية» و«الحوار».. اليابان تواجه معضلة عائلة إمبراطورية بلا ورثة..

تاريخ الإضافة الجمعة 31 كانون الأول 2021 - 4:14 ص    عدد الزيارات 1722    التعليقات 0    القسم دولية

        


صحيفة: الجيش الإسرائيلي قدم سيناريوهات توجيه ضربة لإيران وجاهز للتنفيذ..

الحرة / ترجمات – دبي... الجيش حصل على أسلحة متطورة، وقام بإجراء تدريبات جوية.... قدم الجيش الإسرائيلي للقيادة السياسية في البلاد، عدة سيناريوهات محتملة لضرب أهداف في إيران، لكنه أكد أنه سيكون من الصعب تحديد نتيجة مثل هذه الضربات، أو تقييم مدى تأثيرها على برنامج طهران النووي، وفقا لصحيفة "هآرتس". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم إن الجيش الإسرائيلي سيكون مستعدا لضرب إيران، بمجرد موافقة الحكومة على ذلك. وبحسب الجيش، فإنه يستعد أيضا "لعواقب" ضرب إيران، بما في ذلك جولة قتال مع حزب الله في لبنان أو حماس في قطاع غزة. وذكرت أن الجيش وضع خططا "لجعل الجماعات الإرهابية تدفع ثمنا باهظا، ولتحقيق مكاسب كبيرة على هذه الجبهات". ويقول الجيش إنه في إطار استعداداته خلال الأشهر الماضية لهجوم محتمل على إيران، حصل على أسلحة متطورة، وأجرى تدريبات جوية، وعزز بنك الأهداف الهجومية. كما حصل أيضا على ميزانية إضافية قدرها 9 مليارات شيكل (2.9 مليار دولار) لهذا الغرض. وفي سياق متصل، يعمل الجيش أيضا مع "شركاء إقليميين"، في مصر والأردن وقبرص واليونان وبعض دول الخليج، "لجمع معلومات استخبارية، والقيام بعمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب، من بين أنشطة عملياتية أخرى". ويقول مسؤولو الدفاع إن هذه الشراكة "تعزز العلاقات بين إسرائيل وجيرانها، ويمكن أن تمنح شرعية أكبر لعمل عسكري إسرائيلي محتمل في إيران"، وفقا للصحيفة. وكان قائد القوات الجوية الإسرائيلية المقبل، الميجر جنرال تومر بار، قال الأسبوع الماضي، إن إسرائيل قادرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية "غدا، وبنجاح، إذا لزم الأمر". وأضاف في مقابلة لصحيفة يديعوت أحرونوت: "نحن لا نبدأ من الصفر. لقد جهزنا أنفسنا بمقاتلات F-35، ونشرنا الآلاف من صواريخ القبة الحديدية (منظومة دفاع جوي إسرائيلية) الاعتراضية لتحصين دفاعاتنا". وفي 12 ديسمبر، كشف موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أبلغ خلال اجتماعاته في واشنطن المسؤولين الأميركيين بأنه أصدر تعليماته للجيش بالتحضير لضربة ضد إيران، وأنه عرض جدولا زمنيا لذلك. وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، إلى أن إيران "زادت وحسنت دفاعاتها الجوية على مدار السنوات الماضية، مما يجعل الضربة الجوية أكثر تعقيدا". وتمكن الإيرانيون أيضا من "زيادة ترسانتهم من الصواريخ بعيدة المدى بشكل كبير، والتي يمكن أن تصل بسهولة إلى أي نقطة في إسرائيل". ونتيجة ذلك، وقع الجيش عدة عقود خلال العام الماضي، لتوسيع وتعزيز الدفاع الجوي الإسرائيلي. ووفقا لهذه التقديرات التي قدمت للحكومة، فإنه إذا قررت إيران صنع قنبلة نووية، فقد تصل إلى هذا الهدف في غضون عامين. ويتماشى هذا إلى حد كبير مع تقديرات سابقة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة. يخطط الجيش الإسرائيلي لمواصلة عملياته بالحد من قدرة إيران على نقل الأسلحة عبر سوريا من خلال الضربات الجوية العام المقبل، حيث يعتقد أن مثل تلك الضربات حققت أهدافها في 2021، وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ومن جانب آخر، يخطط الجيش الإسرائيلي لمواصلة عملياته وضرباته الجوية في سوريا خلال العام المقبل؛ لكبح جماح إيران وللحد من قدرتها على نقل الأسلحة، حيث يعتقد أن مثل تلك الضربات حققت أهدافها في 2021، وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ويأمل الجيش الإسرائيلي أن "تدق هذه الهجمات إسفينا بين نظام الأسد وإيران". وذكرت الصحيفة أنه بالرغم من أن هذه الضربات تستهدف بشكل مباشر مخابئ الأسلحة الإيرانية والمنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، فإن الجيش الإسرائيلي يسعى أيضا من خلالها "لأن تدفع سوريا ثمن السماح لإيران بالعمل على أراضيها في محاولة لإقناع الأسد بالتوقف أو تقليص الدعم".

إسرائيل تخاطب العالم بـ15 لغة: «إيران نوويّة هي تهديد عالميّ»

الاخبار.. لم يترك كيان العدو باباً إلا وطرقه لكي يلفت أنظار العالم إلى ما يدّعي أنه «الخطر والتهديد الإيراني النووي»؛ وآخر أبوابه كان عبارة عن مقابلات أجراها رئيس الخارجية، يائير لابيد، مع 25 صحيفة حول العالم، على خلفية استئناف المفاوضات بين إيران والدول العظمى في فيينا، لإعادة إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب. وعلى ما يبدو، أراد لابيد توجيه رسالة من خلال المقابلات، مفادها بأن «إسرائيل ستؤيّد الاتفاق النووي إذا كان صفقة جيدة توصلت إليها إيران والدول العظمى»، معتبراً في الوقت ذاته أنه «لا يجب استثناء الخيار العسكري أو إزالته عن الطاولة». وكرّر لابيد ما يدّعيه المسؤولون الإسرائيليون، معتبراً أن «إيران نووية هي تهديد عالمي»، وأن «إيران أكبر داعمة للإرهاب في العالم». وتُرجمت أقوال رئيس الخارجية إلى 15 لغة هي اليابانية والكورية والإنكليزية واليونانية والإسبانية والإيطالية والتشيكية والبرتغالية البرازيلية والصربية والألمانية والروسية والسويدية والفرنسية والصينية والعربية. وبين أبرز الصحف التي تحدّث معها، كانت «نيويورك تايمز» الأميركية، و«تليغراف» البريطانية، و«لا ريبوبليكا» الإيطالية، و«إل موندو» الإسبانية، و«تايمز» الهندية و«غلوبس تايمز» الصينية. وضمن مقابلاته، قال لابيد لصحيفة بحرينية، إن «إيران هي تهديد للعالم كله، وسندافع عن أنفسنا». ولم تستخدم جميع الصحف الموضوع الإيراني في عناوينها. فقد اهتمّت صحيفة هندية بأقوال لابيد حول العلاقات بين إسرائيل والهند، والتي «تجاوزت مجرّد صداقة حميمة». كما فضّلت صحيفة إماراتية أقواله حول «الاستثمارات المشتركة» الإماراتية – الإسرائيلية. وقال لابيد لصحيفة أسترالية، إن «إسرائيل معنية جداً بتعزيز العلاقات الأمنية مع أستراليا». فيما نقلت عنه الصحيفة الصينية قوله إن «رؤيتنا الشاملة هي اتّباع إستراتيجية دبلوماسية استباقية إيجابية». وفي مقابلة مع صحيفة «برازيليا»، أثنى على معارضة البرازيل «للتمييز ضد إسرائيل». وادّعى لابيد في هذه المقابلات، أن ثمّة أهمية بالغة لأن يعرف العالم أن «إيران ليست مشكلة بالنسبة إلى إسرائيل فقط» وأن على المجتمع الدولي إيقاف البرنامج النووي الإيراني. ونقل موقع «واينت» الإلكتروني اليوم، عن لابيد قوله إن «هذه الرسالة ستصل إلى ملايين الأشخاص. وترجمة وزارة الخارجية هذه الرسالة إلى جميع اللغات ونهتمّ طوال الوقت أن يدركوا في أي مكان مخاطر ودلالات إيران نووية».

وزيرة إسرائيلية تعلن تعطيل اتفاق نفط سري مع الإمارات

الحرة... أسوشيتد برس... الصفقة كانت ستزيد من عدد ناقلات النفط في إيلات... كشفت وزيرة البيئة الإسرائيلية، تمار زاندبرغ، الخميس، إنه تم تعطيل اتفاق نفط سري كان من شأنه أن يحول مدينة إيلات إلى نقطة مرور للنفط الإماراتي المتجه إلى الأسواق الغربية. وقالت زاندبرغ، في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "بعد رأي وزارة العدل بأن مكتبها لديه السلطة للحد من أنشطة الشركة المملوكة للحكومة الإسرائيلية الموقعة على الصفقة، لا يمكن تحقيق الاتفاقية". وتابعت أن "الصفقة موجودة على الورق لكن لا سبيل لتحقيقها، لن يجلبوا المزيد من الناقلات أكثر مما يسمح به التصريح الحالي، أي لا يمكن تحقيق الاتفاقية". وكانت الصفقة السرية ستزيد بشكل كبير من عدد ناقلات النفط التي ترسو وتفرغ حمولتها في إيلات. وتم التوصل للصفقة العام الماضي بين شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية، المملوكة للحكومة الإسرائيلية، وشركة "ميد ريد لاند بريدج" الاسرائيلية- الإماراتية المشتركة، في أعقاب الاتفاقية التاريخية التي أقامت علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والإمارات، العام الماضي. وقال مسؤولون كبار في حكومة رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، بما في ذلك وزراء الطاقة والخارجية والبيئة السابقون، إنهم لم يعرفوا عن الصفقة حتى تم الإعلان عنها العام الماضي بعد تطبيع العلاقات في البيت الأبيض.

البحرية الأميركية تضبط هيروين بقيمة 4 ملايين دولار في بحر العرب

الحرة... أسوشيتد برس... البحرية الأميركية تصادر 380 كيلو غراما من الهيروين في بحر العرب... قال مسؤولون يوم الخميس إن سفينتين للبحرية الأميركية صادرتا 385 كيلوغراما من الهيروين في بحر العرب تقدر قيمتها بنحو 4 ملايين دولار، خلال هجوم كبير نفذته عملية بحرية دولية بالمنطقة. وذكرت فرقة العمل الدولية في بيان أن سفينتي الدوريات الساحلية "يو إس إس تيمبيست" و "يو إس إس تايفون" ضبطتا المخدرات مخبأة على متن سفينة صيد عديمة الجنسية تبحر في مياه الشرق الأوسط. ووقعت عملية المصادرة يوم الاثنين. وقالت البحرية إن سفينة الصيد جاءت على الأرجح من إيران. عرف أفراد الطاقم التسعة أنفسهم بأنهم مواطنون إيرانيون، بحسب القائد تيموثي هوكينز، المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في الشرق الأوسط. لم يوضح هوكينز من صنع المخدرات أو وجهتها النهائية. في الوقت الذي تكثف فيه فرقة العمل الدوريات الإقليمية، صادرت مخدرات غير مشروعة تزيد قيمتها عن 193 مليون دولار خلال عمليات في البحر هذا العام - أكثر من كمية المخدرات التي تم ضبطها في السنوات الأربع الماضية مجتمعة، بحسب بيان لفرقة العمل. يتم تهريب الهيروين إلى الشرق الأوسط وحتى أوروبا عن طريق البر من إيران وأفغانستان عبر الطرق البرية البالية في البلقان أو جبال القوقاز الجنوبية أو السعودية، وفقا لتقييم المخدرات الاصطناعية العالمي الصادر عن الأمم المتحدة العام الماضي. وأضاف التقرير أن المهربين من إيران يتحولون بشكل متزايد إلى البحر لجلب الهيروين إلى جنوب آسيا، مع اعتقال البحارة الإيرانيين والباكستانيين بالقرب من سيريلانكا غالبا. حولت حدود إيران الشرقية التي يسهل اختراقها والتي يبلغ طولها 1923 كيلومترا (1195 ميلًا) مع أفغانستان، أكبر منتج للأفيون في العالم، إيران إلى بلد عبور رئيسي لتجارة المخدرات غير المشروعة.

الكرملين يريد تسوية الأزمة الروسية الأميركية من خلال «مفاوضات»

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلن الكرملين، اليوم الخميس أن موسكو تريد تسوية خلافاتها مع واشنطن من خلال الحوار، وذلك قبل ساعات من مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافيين: «وحده مسار المفاوضات يمكنه تسوية المشكلات الآنية الكثيرة القائمة بيننا»، مشيراً إلى أن المكالمة المرتقبة في الساعة 20:30 ت غ ستجري بمبادرة من بوتين قبل المفاوضات الدبلوماسية المقررة بين الرئيسين في 10 يناير (كانون الثاني) المقبل في جنيف.

بوتين يدعو في برقية لبايدن إلى تعاون بنّاء مع الولايات المتحدة

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إلى تعاون بناء مع واشنطن وذلك قبل محادثات مخطط لها مع نظيره الأميركي جو بايدن في وقت لاحق اليوم. وقال بوتين في برقية لبايدن بمناسبة أعياد نهاية السنة إن الدولتين «تتحملان مسؤولية خاصةً عن الاستقرار الدولي والإقليمي»، وفقاً لبيان أصدره الكرملين. وقال البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية إن روسيا والولايات المتحدة «بإمكانهما ويجب عليهما التعاون على نحو بناء وحشد الجهود في مواجهة التحديات والتهديدات العديدة التي تواجهها البشرية». وجاءت البرقية قبل محادثة هاتفية بين الرئيسين مقرر لها الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش، سيناقشان خلالها التوترات بشأن أوكرانيا. ومن المتوقع أن يضع بوتين وبايدن الأساس لمحادثات مقبلة في جنيف في العاشر من الشهر المقبل سوف يلتقي خلالها دبلوماسيون من الدولتين لمناقشة علاقات البلدين. وطالبت موسكو بضمانات أمنية في ضوء مخاوف من أنها تخطط لغزو عند الحدود الأوكرانية. وكانت آخر مرة تحدث فيها بايدن وبوتين في مطلع الشهر الجاري خلال مؤتمر عبر الفيديو استمر نحو ساعتين، والتقيا للمرة الأولى شخصياً في جنيف في يونيو (حزيران) الماضي. وقال بوتين في برقيته «متأكد من أننا سوف نتمكن من البناء على الاتفاقات التي تم إنجازها في قمة يونيو في جنيف والاتصالات التي أعقبت ذلك لإحراز تقدم، وتأسيس حوار روسي أميركي فعال على أساس الاحترام المتبادل مع وضع كل طرف مصالح الطرف الآخر في الاعتبار».

كيف ستبدو الحروب المستقبلية بين الغرب والصين وروسيا؟

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»...شهد عام 2021 تحولاً جذرياً في سياسة الدفاع والأمن البريطانية، بعد رفع ميزانية التكنولوجيا الرقمية والذكاء الصناعي والإنترنت، مقابل انخفاض المخصصات المالية للأجهزة التقليدية وأعداد القوات. وتزامنت هذه التحولات مع اندلاع نزاعات عسكرية في أكثر من منطقة حول العالم، أبرزها احتشاد القوات الروسية على حدود أوكرانيا، ومطالبة موسكو لبعض دول الأعضاء بالانسحاب من حلف الناتو، وتهديدات الصين باستعادة تايوان بالقوة إذا لزم الأمر، بحسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وتشمل النزاعات العسكرية القائمة اندلاع الحرب في إثيوبيا، والصراع الانفصالي في أوكرانيا قتل أكثر من 14 ألف شخص منذ 2014. والتمرد في سوريا على نار هادئة، وتنظيم «داعش» ينتشر في أجزاء من أفريقيا. لكن تبدو أن خطط بريطانيا والدول في الأعوام الجديدة ستأخذ النزاعات بين هذه الدول إلى شكل جديد، والتي بدأت تظهر في وقائع محددة مثل إجراء روسيا في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) تجربة صاروخية في الفضاء، وهو الأمر ذاته التي فعلته الصين خلال الصيف الماضي، حين أجرت اختبارات على صواريخها المتطورة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، القادرة على السفر بسرعة تزيد أضعاف عن سرعة الصوت. من جانبها، أوضحت ميشيل فلورنوي مسؤولة تصميم استراتيجية وزارة الدفاع الأميركية في عهد الرئيسين كلينتون وأوباما أن تركيز الغرب على الشرق الأوسط خلال العقدين الماضيين سمح لخصومه بالقيام بالكثير من التطور عسكرياً بتقنياته المختلفة. قالت: «نحن والغرب حقاً في نقطة انعطاف استراتيجية، بسبب تركيزنا خلال العقدين الماضين على سياسية مكافحة الإرهاب والتمرد، والحروب في العراق وأفغانستان، لكننا حالياً أصبحنا مدركين أننا في حرب جديدة بتقنيات أخرى». وأضاف فلورنوي، أن روسيا والصين هما «التهديد الحاد» و«المنافس الاستراتيجي» على المدى الطويل للغرب، موضحة أن هذه الدول بدأت تستثمر بشكل كبير في مجموعة كاملة من التقنيات الجديدة، «بينما كنا نركز على الشرق الأوسط الكبير». واتجهت معظم مواجهات روسيا والصين خلال النزاع مع الغرب في الأعوام الأخيرة لاستخدام الهجمات الإلكترونية التخريبية، لتقويض نسيج المجتمع الغربي، والتأثير على الانتخابات، وسرقة البيانات الحساسة. من جانبه، قالت ميا نوينز، الزميلة البحثية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، أن «جيش التحرير الشعبي الصيني أنشأ وكالة جديدة تسمى قوة الدعم الاستراتيجي التي تنظر في الفضاء والحرب الإلكترونية والقدرات السيبرانية»، موضحة أن ذلك يعني أن أول الأشياء تقريباً التي قد تحدث في أي أعمال عدائية ستكون هجمات إلكترونية ضخمة من كلا الجانبين. وأضافت أنه: «ستكون هناك محاولات (لتعمية) الآخر عن طريق قطع الاتصالات، بما في ذلك الأقمار الصناعية، أو حتى قطع الكابلات الحيوية تحت البحر التي تحمل البيانات. ويتفق فرانز ستيفان جادي، المتخصص في الحرب المستقبلية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، مع الباحثة السابقة حول التحولات الكبيرة التي ستشهدها النزاعات العسكرية خلال الفترة المقبلة. وقال جادي إن القوى العظمى تستثمر بشكل مكثف ليس فقط في القدرات الإلكترونية الهجومية ولكن أيضاً في قدرات الحرب الإلكترونية التي يمكنها تشويش الأقمار الصناعية وتعطيل الاتصالات. لذلك، ليس الجيش فحسب، بل المجتمع بشكل عام سيكون هدفاً رئيسياً في الصراع المستقبلي.

بكين تتوعد واشنطن وتتهم أوروبا بالانفصام

الصين تنفّذ 950 طلعة بالأجواء التايوانية وتدعو الروس لمواجهة الهيمنة

الجريدة.. بعد يوم من تهديدها بأنها ستتخذ "إجراءات صارمة" إذا تحركت تايوان نحو الاستقلال، هدّدت الصين، أمس، بتدفيع الولايات المتحدة "ثمنا باهظا" بسبب تصرفاتها المتعلقة بتايوان. وفي مقابلة مع التلفزيون الوطني و"وكالة الصين الجديدة" الرسمية (شينخوا)، قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أمس، إن الولايات المتحدة قد تضطر إلى دفع "ثمن باهظ" لدعمها تايوان، محذرا الجزيرة من أنها تواجه "وضعاً في غاية الخطورة". واتهم وانغ واشنطن بالتشجيع على "استقلال" تايوان، الجزيرة التي تتمتّع بحكم ذاتي، لكنّ الصين تعتبرها جزءا لا يتجزّأ من أراضيها. وحذّر من أن "هذا لن يجعل تايوان بوضع في غاية الخطورة فحسب، بل يضع الولايات المتحدة أيضا أمام ثمن باهظ". ولم تستبعد الصين يوما اللجوء إلى استخدام القوة لفرض سيادتها على تايوان، وفي الأشهر الأخيرة كثفت نشاطها العسكري قرب الجزيرة مع اختراق عدد قياسي من الطائرات منطقة تمييز الهوية لأغراض الدفاع. من ناحيته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كيفي، أمس، أن "جيش التحرير الشعبي قام بعدد من التوغلات بلغت نحو 950 طلعة جوية، في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية في 2021. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الصيني: "لديّ اعتقاد راسخ بأنه إذا وقفت قوتانا العظميان، الصين وروسيا، جنبا إلى جنب وعززتا التعاون، فإن النظام الدولي سيبقى ثابتا، والمبادئ العالمية غير قابلة للدحض، ولن تتمكن القوى الساعية للهيمنة من هزيمتنا". وفي سياق آخر، قال وانغ إن أوروبا لديها "انفصام إدراكي" في سياستها تجاه الصين، إذ تسعى إلى أن تكون شريكا لها، وفي الوقت ذاته تراها خصما.

قائد «طالبان» لقواته: احترموا عفوي ولا تعاقبوا مسؤولي النظام السابق

غني يدافع عن فراره: أخطأت بالثقة في الشركاء الدوليين

الجريدة... وسط اتهامات عدة منظمات غير حكومية نظامه المتشدد بارتكاب أعمال عنف وإعدامات بإجراءات موجزة، أمر القائد الأعلى لحركة "طالبان" الملا هبة الله أخوند زاده قواته بعدم معاقبة المسؤولين في الحكومة الأفغانية السابقة، داعياً إلى ضمان عدم رغبة الأفغان في المغادرة و"حماية شرفهم". وفي خطاب للسلطات المحلية وزعماء القبائل بمعقله الحركة في قندهار، قال زاده، الذي لم يظهر علناً أو تم تصويره، "احترموا عفوي... ولا تعاقبوا مسؤولي النظام السابق على جرائمهم السابقة". وأضاف زاده، في الخطاب، الذي نقله المتحدث باسم "طالبان" محمد نعيم أمس، "الأفغان لا يحظون بالاحترام في الدول الأخرى، لذا يجب ألا يغادر أي منهم"، في حين يتوافد الآلاف بكثرة إلى مكاتب إصدار جوازات السفر خلال الساعات القليلة التي تفتح فيها". وتأتي هذه التصريحات بعد تداول مقطع فيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه تعرض ضابط سابق بالجيش للضرب في زنزانة من قبل مقاتلين من "طالبان"، التي أصدرت عند تسلمها السلطة في منتصف أغسطس، عفواً عاماً تعهدت فيه بعدم تعرض الجنود أو الموظفين السابقين في الحكومة السابقة للتهديد. في المقابل، دافع الرئيس السابق أشرف غني، عن فراره من أفغانستان قبل سيطرة "طالبان" على كابول. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية، إن رحلته لم تكن مقررة وأنه فعل هذا لمنع إراقة الدماء، مشيراً إلى أن مستشاره الخاص للأمن القومي حمدالله مهيب كان "مرتعباً حرفياً" ولم يعطه "أكثر من دقيقتين" لتقرير ما يفعله. وقال غني: "ولم يتضح أننا مغادرون سوى مع الإقلاع. وبالتالي كان هذا مفاجئاً حقاً". وجرى التخلي عن خطط سابقة بالتوجه إلى خوست أو جلال أباد لأنه قيل له إن المدينتين سقطتا أيضاً. وأكد غني أنه لم يكن لديه خيار لإنقاذ الأرواح وأنه يتم جعله "كبش فداء" للأزمة الحالية والفوضى، مؤكداً أنه كان مخطئاً "بالثقة في الشركاء الدوليين" وأنهم وضعوه تحت ضغط مستمر وقلصوا سلطته.

حركة طالبان: لا وجود فعلياً لـ«داعش» في أفغانستان

الجريدة... ذكر المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، أنه "لا وجود فعلياً لتنظيم داعش، وجبهة المقاومة في أفغانستان، فوجودهما فقط في وسائل الإعلام. لا مكان لهما في أفغانستان، الشعب يرفضهما، الشعب يقف دعماً للنظام في وجه هذه الجماعات". وأشار من ناحية أخرى، إلى أن "طالبان" تبحث في الوقت الراهن، شروط ​الولايات المتحدة​، من أجل الاعتراف بحكم الحركة​، موضحاً أن "بعض شروط اعتراف الولايات المتحدة بنا، نعتبرها شأناً داخلياً، مثل شكل نظام الحكم وحقوق المرأة".

أشرف غني يكشف "خطأه الوحيد" وعما دار في اللحظات الأخيرة قبل فراره من أفغانستان

روسيا اليوم... المصدر: "بي بي سي"... كشف الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، أن هروبه من كابل في الـ15 من أغسطس الماضي، كان قرارا "مفاجئا"، وأشار إلى أن الخطأ الذي ارتكبه هو الوثوق بالولايات المتحدة وشركائها الدوليين. وقال غني في مقابلة أجرتها معه شبكة "بي بي سي" البريطانية اليوم الخميس، إنه عندما استيقظ يوم 15 أغسطس لم يكن "يتوقع أبدا" أن يكون ذلك اليوم هو الأخير له في أفغانستان. وأضاف أنه لم يتبين هذا المصير إلا عندما غادرت طائرته كابل. ومع بداية يوم 15 أغسطس، تذكر الرئيس الأفغاني أن حركة "طالبان" كانت قد اتفقت على ألا تدخل كابل، "لكن بعد ساعتين، كان الوضع على الأرض غير ذلك". وتابع: "كان فصيلان مختلفان من طالبان يضيقان الخناق على العاصمة من اتجاهين مختلفين، وكانت احتمالية تدمير المدينة التي يقطنها نحو خمسة ملايين نسمة عالية جدا". ووافق الرئيس الأفغاني السابق على أن تغادر زوجته ومستشاره للأمن القومي كابل، بينما انتظر هو سيارة لتقله إلى مقر وزارة الدفاع. لكن السيارة لم تأت، والذي أتى هو قائد الحرس الرئاسي، وكان "مذعورا" عندما أخبر غني "أنهم جميعا سيقتلون" إن هو أقدم على اتخاذ أي موقف. وقال غني: "لم يمهلني لأكثر من دقيقتين. وكانت تعليماتي بالإعداد للرحيل صوب مدينة خوست. لكنه أخبرني أن خوست قد سقطت في أيدي طالبان وكذلك جلال آباد". وأضاف: "لم أدر ساعتها إلى أين أمضي. فقط عندما أقلعنا، بات واضحا أننا نغادر [أفغانستان]. وقد كان ذلك مفاجئا بحق". وفي أعقاب مغادرته، واجه الرئيس الأفغاني السابق انتقادات وجهها إليه كثيرون في بلاده، وبينهم نائبه أمر الله صالح، الذي وصف قرار المغادرة بـ "المخزي". الولايات المتحدة تدرس التقارير عن سحب أشرف غني أموالا من أفغانستانوتواترت آنذاك شائعات بأن أشرف غني أخذ معه أموالا طائلة، وهو ما نفاه بشدة، مبديا ترحيبه بتحقيق دولي في الأمر لتبرئة ساحته.

الخطأ

وأقر الرئيس الأفغاني السابق بأخطاء وقعت أثناء وجوده على رأس السلطة، بما في ذلك "افتراض أن صبر المجتمع الدولي مستمر للأبد". وقال إن "خطأه الوحيد كرئيس هو الوثوق بالولايات المتحدة وشركائها الدوليين"، مضيفا أنه "يتفهم غضب الأفغان، وأنه يلقى باللوم عليه في استيلاء طالبان السريع على أفغانستان". وأشار غني إلى الاتفاقية التي أبرمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع "طالبان"، والتي مهدت الطريق أمام أحداث الـ 15 من أغسطس. وحسب غني، فإنه بدلا من إبرام اتفاق على "عملية سلام، تم الاتفاق على عملية انسحاب على نحو قضى علينا". وبموجب هذا الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على سحب قواتها وقوات حلفائها، فضلا عن عملية تبادل للأسرى - بعدها وافقت "طالبان" على إجراء محادثات مع الحكومة الأفغانية. لكن المحادثات لم تكن مجدية، وبحلول صيف 2021، وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بسحب القوات المتبقية بحلول الـ 11 من سبتمبر، أخذ مسلحو "طالبان" يجتاحون المدن الأفغانية واحدة تلو الأخرى. ما وقع في النهاية، بحسب الرئيس الأفغاني السابق، كان "انقلابا عنيفا، وليس اتفاقا سياسيا، أو عملية سياسية شارك فيها الشعب الأفغاني". ويختتم غني حديثه قائلا: "منجزاتي في الحياة تحطمت. والقيم التي كنت أناضل من أجلها وطأتها الأقدام. وجعلوا مني كبش فداء".

كوريا الجنوبية تبني خامس غواصة نووية

الجريدة... أعلنت كوريا الجنوبية، أمس، أنها تنوي بناء غواصة عسكرية جديدة تزن 3600 طن مجهزة بصواريخ بالستية متطورة للتصدي لتهديدات الشمال. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، انه من المقرر تسليم الغواصة الثانية للقوة البحرية عام 2028. وتمتلك كوريا الجنوبية 4 غواصات من فئة 3 آلاف طن، دشّن آخرها في سبتمبر الماضي. في غضون ذلك، دخل قرار الإفراج عن رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه حيز التنفيذ، أمس، وذلك كجزء من العفو الخاص للرئيس مون جيه إن لمناسبة العام الجديد.

شرطة الهند توقف زعيماً هندوسياً أهان غاندي

الجريدة... ألقت الشرطة الهندية القبض على الزعيم الديني الهندوسي كاليشاران ماهراج من ولاية ماهاراشترا، بعدما أهان المهاتما غاندي وأثنى على قاتله، ووجهت إليه تهمة التحريض على الفتنة. وقال ماهراج إن "غاندي دمّر البلاد، فتحيّة لناتهورام غودسي الذي قتله". من ناحية أخرى، قتلت قوات الأمن الهندية بالرصاص 7 مسلحين وفقدت جنديا في سلسلة عمليات بمنطقة كشمير المتنازع عليها، وذلك مع استمرار حملة على الجماعات المسلحة بعد مقتل عدد من المدنيين هذا العام.

بايدن وبوتين يدعوان إلى «الديبلوماسية» و«الحوار»

الراي... أكد الرئيسان الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، أمس، عزمهما على تسوية الخلافات بين موسكو والغرب من خلال الحوار، قبل ساعات من مكالمة هاتفية مقررة بينهما وفي ظل مخاوف من اجتياح روسي لأوكرانيا. وسيعرض بايدن على بوتين «مساراً ديبلوماسياً» للخروج من الأزمة خلال ثاني اتصال بينهما في أقل من شهر، على ما أفاد البيت الأبيض. من جهته، أكد بوتين أنه «مقتنع» بإمكانية إقامة حوار «فعال مبني على الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح القومية» للبلدين، مذكرا بالقمة التي جمعت الرئيسين في يونيو في جنيف. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لاحقاً «وحده مسار المفاوضات يمكنه تسوية المشكلات الآنية الكثيرة القائمة بيننا». ومن المتوقع أن يؤكد بايدن خلال الاتصال الليلي، أن الولايات المتحدة لا تزال «قلقة جداً» إزاء حشد قوات روسية على الحدود مع أوكرانيا، وأنها «مستعدّة للردّ» في حال شنت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا. ومع اقتراب موعد المحادثات الروسية الأميركية في 10 يناير في جنيف، تردد موسكو أن أولويتها الأولى هي التفاوض في شأن معاهدتين تعيدان تحديد التوازن الأمني وهيكلية الأمن في أوروبا. ويرى الكرملين أن أمن روسيا يقتضي منع أي توسيع للحلف الأطلسي شرقا ووضع حد للنشاطات العسكرية الغربية في محيط روسيا، وهي منطقة تعتبرها موسكو دائرة نفوذ لها. وتعتبر موسكو أن وحده تحقيق هذين المطلبين يمكن أن يسمح باحتواء تصعيد التوتر، وترى خصوصا دعم الولايات المتحدة والحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي لأوكرانيا بمثابة تهديد مباشر لأمنها ومصالحها. في المقابل، أوضحت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي إيميلي هورن، أن بايدن يواصل التشاور مع «حلفائه وشركائه»، وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما تباحث هاتفيا مع وزير خارجية فرنسا جان أيف لودريان ووزيرتي خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك وبريطانيا ليز تراس. وكتب زيلينسكي على «تويتر» إثر المكالمة «تلقيت تأكيدات حول دعم الولايات المتحدة الكامل لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي». وبحث بلينكن مع نظرائه الأوروبيين «التنسيق لردع أي عدوان روسي آخر على أوكرانيا» وأكد «التوافق» بينهم على «فرض عواقب هائلة وكلفة باهظة على روسيا» في حال شنت هجوماً على أوكرانيا. وكان بايدن توعد نظيره الروسي في مكالمة هاتفية سابقة في مطلع الشهر بعقوبات «لم يشهد مثلها من قبل» في حال اجتياح أوكرانيا. واستبعد الغربيون حتى الآن أي رد عسكري على هجوم روسي، فيما لم يبد الكرملين أي اكتراث للتهديدات بفرض عقوبات. وتخضع موسكو لعقوبات اقتصادية على خلفية الملف الأوكراني وقمع المعارضة الداخلية، غير أن أيا من هذه التدابير لم تحمل الكرملين على تغيير سياسته، بل على العكس. من جهتها، تنفي روسيا أن تكون تهدد أوكرانيا رغم أنها اجتاحتها في 2014 وضمت شبه جزيرة القرم، وهي تؤكد في المقابل أنها تريد أن تحمي نفسها من عداء الغربيين الذين يدعمون كييف ولا سيما في نزاعها مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد. وفي مؤشر إلى صعوبة محادثات جنيف المقبلة حول أوكرانيا والاستقرار الاستراتيجي، استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تقديم أي «تنازل». وكانت الولايات المتحدة حذرت قبل ذلك من أن بعض المطالب الروسية «غير مقبولة». ويلي المحادثات لقاء روسي - أطلسي في 12 يناير، ثم في 13 يناير اجتماع في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، «بالنسبة لما سيلي، سنرى على ضوء استعداد الولايات المتحدة والحلف الأطلسي لإجراء محادثات عمليّة حول مخاوفنا».

بوتين لبايدن: العقوبات الجديدة تضر بالعلاقات الأميركية الروسية

الراي... قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر أمس الخميس نظيره الأميركي جو بايدن خلال مكالمة من أن العقوبات الغربية الجديدة ضد موسكو قد تضر بالعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وستكون خطأ كبيرا. لكن مستشار الكرملين يوري أوشاكوف قال إن روسيا تشعر بالرضا حيال محادثتهما الهاتفية التي قال إنها تركزت على ضمانات أمنية تريدها موسكو من الغرب في ظل تعبئة للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية. من جانبه، قال البيت الأبيض إن بايدن قال للرئيس الروسي إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بحزم إذا كان هناك غزو آخر لأوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان «الرئيس بايدن حث روسيا على تهدئة التوتر مع أوكرانيا. أوضح أن الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها سيردون بحزم في حالة حدوث غزو روسي آخر لأوكرانيا».

اليابان تواجه معضلة عائلة إمبراطورية بلا ورثة

اقترحت السماح للأميرات المتزوجات من العامة و11 فرعاً من الرجال باعتلاء العرش

الجريدة... المصدرAFP... تتجه السلطات اليابانية لإعادة النظر في إجبار الأميرة ماكو على التخلي عن لقبها عندما تزوجت من خارج الأسرة الملكية في 2021، في إطار سعيها لتجاوز معضلة الحفاظ على العائلة الإمبراطورية، التي تفتقر إلى الأحفاد. وتقضي القاعدة بأن يعتلي الذكور فقط عرش الأقحوان مما يحد بشكل كبير من عدد الخلفاء المحتملين لإمبراطور اليابان ناروهيتو (61 عاماً)، في وقت يرى الخبراء أن إمكانية الانفتاح على النساء ما زالت بعيدة جداً رغم أن استطلاعات الرأي تؤكد انفتاح اليابانيين على تولي المرأة «المنصب»، الذي لم يعد له أي دور سياسي منذ 1947 لكنه يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً. وبموجب التقاليد، سيعتلي العرش بعد الإمبراطور ابن أخيه الأمير هيساهيتو شقيق ماكو لا ابنته الوحيدة الأميرة إيكو. وإذا لم يرزق هيساهيتو الذي يبلغ من العمر اليوم 15 عاماً، بأبناء فستواجه العائلة الإمبراطورية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2600 عام، معضلة ملكية. وتسعى السلطات إلى زيادة عدد المرشحين لاعتلاء العرش. وقدمت لجنة مكلفة بدراسة القضية اقتراحين في ديسمبر هما السماح للمرأة بالبقاء داخل الأسرة الإمبراطورية عندما تتزوج من عامة الناس، والسماح للرجال من 11 فرعاً من العائلة الإمبراطورية والتي ألغتها إصلاحات ما بعد الحرب، بالعودة إلى خط الخلافة عبر التبني. لكن اللجنة توصي بالإبقاء على القواعد التي تحفظ وراثة الرجال على الأقل حتى تولي الأمير هيساهيتو العرش. وكانت أثيرت، بعد ولادة الأميرة إيكو السليلة المباشرة للإمبراطور والأكبر من ابن عمها هيساهيتو، قضية عدم قطع النسب الإمبراطوري، ورأت اللجنة في 2005 أن ترتيب الخلافة يجب أن يتحدد حسب العمر لا الجنس. لكن زخم هذا الجدل تراجع بعد ولادة هيساهيتو في 2006، والتي حسمت مؤقتاً القضية. ولم يستخدم التقرير الأخير عبارة «إمبراطور أنثى». وهذا يعني أنه سيكون هناك دائماً ضغط لإنجاب صبيان من أجل الحفاظ على النسب. ومع ذلك، اعتلت نساء عرش الأقحوان ثماني مرات في التاريخ الياباني آخرهن غو-ساكوراماشي التي حكمت منذ نحو 250 عاماً. لكن تسلمهن السلطة كان في كثير من الأحيان مؤقتاً.

موازنة الدفاع الأميركية تعزز قدرات تايوان العسكرية بوجه الصين..

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف... توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن على قانون موازنة «السياسة الدفاعية» لسنة عام 2022 والبالغة نحو 768.2 مليار دولار، من شأنه أن يساعد في تعزيز القدرات الدفاعية لتايوان، ويسمح للجيش الأميركي بدعوة القوات المسلحة التايوانية للانضمام إلى التدريبات العسكرية الاستراتيجية التي تجريها الولايات المتحدة مع عدد من دول المنطقة، والمعروفة باسم «ريمباك» هذا الصيف، فيما حذرت بكين أمس الخميس من أن واشنطن ستدفع «ثمنا باهظا» بسبب تصرفاتها المتعلقة بتايوان. وبحسب القانون، تشير أقسام محددة منه إلى العلاقات الدفاعية مع تايوان، حيث يقترح «إجراء تدريبات عملية وتدريبات عسكرية مع تايوان، بما في ذلك، حسب الاقتضاء، دعوة تايوان للمشاركة في مناورات ريم أوف باسيفيك الاستراتيجية التي ستجرى عام 2022». وهذه التدريبات الحربية البحرية، هي أكبر تدريبات متعددة الجنسيات في العالم، وتُجرى كل عامين منذ العام 1974، وكانت تجرى قبل ذلك كل عام واحد، حيث تستضيف القيادة البحرية الأميركية للمحيطين الهندي والهادي، تلك التدريبات وتنضم إليها أساطيل من حوالي 20 دولة. وتوصي أقسام أخرى في قانون موازنة الدفاع، ببناء دفاعات تايوان غير المتكافئة، «لتمكينها من مواجهة خصم أكثر قوة»، بما في ذلك «صواريخ الدفاع الساحلي، والألغام البحرية، والقدرات المضادة للطائرات، والدفاعات الإلكترونية، وقوات العمليات الخاصة». وينص أيضا على أنه «من سياسة الولايات المتحدة الحفاظ على قدرة الولايات المتحدة على مقاومة الأمر الواقع الذي من شأنه أن يعرض أمن المواطنين في تايوان للخطر». ومصطلح «الأمر الواقع» يشير بشكل واضح «إلى لجوء الصين إلى القوة من أجل غزو تايوان والسيطرة عليها قبل أن تتمكن الولايات المتحدة من الرد بفاعلية». كما يطلب القانون من وزير الدفاع الأميركي تقديم تقرير بحلول 15 فبراير (شباط) 2022، حول «جدوى وصوابية» التعاون المعزز بين الحرس الوطني الأميركي وتايوان. ورغم أن الجيش الأميركي لم يجر حتى الآن، أي مناورات ثنائية مشتركة مع تايوان، لكن أعلن في أكتوبر (تشرين الأول)، أنه تم نشر عدد من المدربين العسكريين الأميركيين في الجزيرة لمدة عام على الأقل، ما أثار حفيظة الصين التي دعت إلى سحبهم. ولم تتمركز القوات الأميركية بشكل دائم في الجزيرة منذ أن أقامت واشنطن علاقات دبلوماسية كاملة مع بكين عام 1979، وتعد الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة لتايوان، ووقعت صفقات معها تزيد قيمتها على 23 مليار دولار منذ عام 2010. وكانت الصين قد شاركت في تدريبات «ريمباك» عامي 2014 و2016 إلى جانب عدد من دول جنوب شرقي آسيا، حين كانت العلاقات الأميركية - الصينية، أكثر دفئا. ورغم نشر قانون الموازنة، إلا أن تايوان لم تعلق بعد على احتمال انضمامها إلى تلك التدريبات، وهي خطوة يتوقع أن تثير غضب الصين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقبل توقيع بايدن على قانون موازنة الدفاع، قال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينج، إن تايوان بحاجة إلى إجراء مناقشة داخلية حول إمكانية تطبيق القانون على تايوان، مشيرا إلى أن بلاده ستقيم حجم الاستفادة منه. ونقل موقع «غلوبال سيكيوريتي» عن كولين كوه، الباحث في مركز الدراسات الدولية في سنغافورة، قوله إن دعوة تايوان للمشاركة في تدريبات «ريمباك»، «تحمل أهمية كبيرة، وليس فقط من الناحية الدفاعية». وقال: «على عكس الزيارات التي يقوم بها سياسيون أميركيون إلى تايوان، أو زيارات المسؤولين التايوانيين إلى واشنطن، والتبادلات الدفاعية التي تتم خلف الكواليس، فإن تلك التدريبات هي مناورة بحرية دولية رفيعة المستوى، سترفع من مكانة تايوان بشكل كبير». وأضاف «إذا سمح بإرسال ليس فقط مراقبين، ولكن المشاركة بشكل كامل، بمعنى إرسال سفن، فسيصبح هذا فرصة كبيرة لرفع علم تايوان». غير أنه حذر في المقابل من أن «دعوة تايوان للمشاركة بشكل كامل، قد تؤدي إلى إحجام بعض الدول في المنطقة عن المشاركة فيها، خوفا من الإساءة إلى علاقاتها مع الصين، وهو ما يطرح تعقيدات أكثر مما نتخيل». ومن المعروف أن الصين تعتبر تايوان مقاطعة انفصالية، وتعهدت بإعادة توحيدها مع البر الصيني، بالقوة إذا لزم الأمر، بحسب تصريحات الزعيم الصيني. وكثفت الصين من نشاطها العسكري في مضيق تايوان في الأشهر الأخيرة، ونفذت مئات الطلعات الجوية العسكرية، في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، الأمر الذي اعتبره العديد من المراقبين بأنه حملة تخويف صينية للجزيرة. وفي وقت سابق من هذا الشهر أيضا، قال إيلي راتنر، مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن في المحيطين الهندي والهادي، في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن «تعزيز دفاع تايوان عن نفسها مهمة عاجلة وميزة أساسية للردع». قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي في مقابلة مع وسائل الإعلام الرسمية أمس الخميس إن الولايات المتحدة ستدفع «ثمنا باهظا» بسبب تصرفاتها المتعلقة بتايوان. وقال وانغ إن الولايات المتحدة «بتشجيع قوى استقلال تايوان... لا تضع فقط تايوان في وضع بالغ الخطورة، ولكنها تُعرض الولايات المتحدة أيضا لدفع ثمن باهظ». وقال وانغ: «تايوان ليس لديها سبيل غير العودة للوحدة مع البر الرئيسي». وقال ما شياو قوانغ المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان إن الصين مستعدة لبذل كل الجهود لإعادة التوحيد مع تايوان بشكل سلمي لكنها ستتحرك إذا تم تجاوز أي خطوط حمراء فيما يتعلق باستقلال الجزيرة. وقال: ما «إذا أقدمت القوى الانفصالية في تايوان الساعية إلى الاستقلال على عمل استفزازي أو لجأت إلى القوة أو حتى تجاوزت أي خط أحمر فسنضطر لاتخاذ إجراءات صارمة». وقال إن الأشهر المقبلة قد تشهد زيادة في حدة استفزازات القوى المؤيدة للاستقلال وكذلك في «التدخل الخارجي». وتابع «سيصبح الوضع في مضيق تايوان أكثر تعقيدا وخطورة في العام المقبل».

واشنطن تعيّن أميركية أفغانية للدفاع عن حقوق المرأة

رينا أميري (53 عاما) مبعوثة خاصة لشؤون المرأة غادرت أفغانستان وهي طفلة عندما هاجر والداها إلى كاليفورنيا

واشنطن: «الشرق الأوسط».... في إطار سعيها للحصول على اعتراف دولي، تعهدت «طالبان» بأن تحكم بطريقة أقل قسوة مما كانت عليه خلال فترة حكمها الأولى (1996 - 2001)، لكن ما زالت الحركة المسلحة التي استولت عل السلطة في أغسطس (آب) الماضي تستبعد النساء إلى حد كبير من الخدمة العامة وبعض مراحل التعليم، مما عرضها لانتقادات دولية وحرمها من المساعدات المالية والاعتراف بحكمها في كابل. واحترام حقوق المرأة هو أحد الشروط التي وضعها المانحون لاستئناف المساعدات الدولية لأفغانستان التي تُعتبر واحدة من أفقر دول العالم، وباتت على حافة انهيار اقتصادي. وقررت واشنطن بعد نحو ستة أشهر من الانسحاب الأميركي من أفغانستان تعيين امرأة تتولى الدفاع عن حقوق النساء في أفغانستان. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تريد «أفغانستان سلمية ومستقرة وآمنة يمكن لجميع الأفغان فيها العيش برخاء»، بما في ذلك النساء. ورداً على سؤال عن تعيين رينا أميري التي عملت في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، قال الناطق الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة «طالبان»، محمد نعيم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لن نسمح لأي كان بتمثيل شعبنا أو إحدى شرائحه»، مؤكداً أن «النظام الإسلامي الحاكم وحده يمثل الأمة الأفغانية». وأضاف أنه «لا يمكن لغرباء شفاء جروح شعبنا. لو كان باستطاعتهم ذلك لفعلوه في السنوات العشرين الماضية»، عندما كان الغربيون يسيطرون على كابول. ورفض نعيم ربط المساعدات بحقوق الإنسان. وقال: «نريد مساعدات غير مشروطة لشعبنا في ضوء قيمنا الإسلامية ومصالحنا الوطنية». أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء تعيين مبعوثة أميركية خاصة «للحقوق الإنسانية والحريات الأساسية» للمرأة الأفغانية، التي تؤكد إدارة الرئيس جو بايدن أنها تمثل أولوية منذ سيطرة «طالبان» على البلاد. واختيرت الأميركية المولودة في أفغانستان رينا أميري، لتكون المبعوثة الخاصة للرئيس لحقوق النساء والفتيات الأفغانيات وحقوق الإنسان في أفغانستان، وفق ما أعلن وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن. وقال بلينكن في بيان إن أميري «بصفتها مبعوثة خاصة، ستعمل على سلسلة من القضايا الحساسة بالنسبة لي وللإدارة الأميركية وللأمن القومي الأميركي، وهي حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات والسكان الآخرين المعرضين للخطر على اختلافهم». وأصدرت «طالبان» توصيات تطالب السائقين بعدم السماح للنساء بركوب سيارتهم لمسافات طويلة، إذا لم يكن برفقة ذكر من أقربائها. وعبرت رينا أميري عن استيائها من هذا القرار. وكتبت في تغريدة على موقع «تويتر»: «أتساءل كيف يمكن للذين أعطوا الشرعية لـ(طالبان) بتأكيدهم أنهم تطوروا، من أجل طمأنة للعالم، أن يفسروا عودة السياسات الوحشية والرجعية ضد المرأة». رينا أميري (53 عاماً) غادرت أفغانستان وهي طفلة عندما هاجر والداها إلى كاليفورنيا. وكانت طالبة في جامعة تافتس في بوسطن عندما اشتهرت باحتجاجها على نظام «طالبان»، بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) التي أدت إلى التدخل الأميركي في أفغانستان. وكتبت في مقال نشرته مجلة «فورين أفيرز» في سبتمبر: «يجب على الولايات المتحدة وأوروبا أن يذهبا في مبادلاتهما مع (طالبان) إلى أبعد من إجلاء مواطنيهما وحلفائهما وتنسيق الوصول إلى المساعدات الإنسانية». وأضافت أميري أن «المساعدات الإنسانية وحدها لن تمنع انهيار الاقتصاد أو تعميق التطرف وعدم الاستقرار». وتابعت أن باكستان الحليفة التاريخية لـ«طالبان»، لم تشدد بشكل كافٍ على حقوق المرأة في علاقاتها مع «طالبان». وقد حذرت الأمم المتحدة من «طوفان جوع» المقبل، مشيرة على أن 22 مليون أفغاني من أصل أربعين مليوناً معرضون لخطر المعاناة من نقص «حاد» في الغذاء. وبايدن مصمم منذ فترة طويلة على إنهاء أطول حرب في التاريخ الأميركي. وفي سيرة ذاتية حديثة، ينقل الدبلوماسي الأميركي ريتشارد هولبروك مناقشات أجراها مع بايدن عندما كان نائباً للرئيس في عهد أوباما، حول هذه المسألة. وينقل هولبروك عن بايدن قوله: «لن أعيد ابني إلى هناك حتى يخاطر بحياته من أجل حقوق المرأة».

باكستان تقرّ أول قانون للأمن الوطني لمواجهة تهديدات «طالبان»... بسبب وجود مجموعات مسلحة داخل أراضيها..

الشرق الاوسط... إسلام آباد: عمر فاروق... أقرّ مجلس الوزراء الباكستاني أول قانون للأمن الوطني في البلاد، في خضم تهديدات متزايدة تجابه الأمن الداخلي، ناجمة عن عودة جماعة «طالبان» لنشاطاتها الإرهابية في شمال غربي البلاد. من ناحيته، أعلن مستشار الأمن الوطني الباكستاني، مؤيد يوسف، أن «مجلس الوزراء الفيدرالي وافق على أول سياسة للأمن الوطني في البلاد». وأفاد مسؤولون أن سياسة الأمن الوطني الجديدة ستركز على المواطن مع السعي لتحقيق الأمن الاقتصادي أيضاً، مشيرين إلى أنه إنجاز تاريخي، نظراً لأنه من الآن ستسعى الدولة نحو تطبيق سياسة «أمن وطني» شاملة بجدية، تركز على المواطن، مع التركيز على الأمن الاقتصادي على مستوى الدولة. وأضاف يوسف أن السياسة الجديدة ستسهم في توجيه سياسات مختلف قطاعات الدولة من أجل تحقيق أهداف الأمن الوطني للبلاد. جدير بالذكر في هذا الصدد أن باكستان تمر بأسوأ حالة تباطؤ اقتصادي، لعب فيها كل من الوضع الأمني الداخلي وجائحة فيروس «كوفيد - 19» دوراً حاسماً. من ناحية أخرى، لم يجر الكشف حتى هذه اللحظة عن محتوى سياسة الأمن الوطني، لكن من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء عمران خان نفسه في الأيام المقبلة عن جزء من السياسة الجديدة. وقال يوسف: «أود أن أشكر القيادة المدنية والعسكرية على كل دعمهم ومساهمتهم. ولم تكن السياسة لتظهر للنور لولا القيادة والتشجيع المستمر لرئيس الوزراء عمران خان»، مضيفاً: «نجاح السياسة يكمن في تنفيذها الذي جرى وضع خطة له». وأوضح مستشار الأمن الوطني أن نسخة عامة من وثيقة الأمن الوطني سيطلقها رئيس الوزراء ويصدرها في الوقت المناسب. جدير بالذكر في هذا الصدد أن التهديد الأمني الرئيسي لباكستان من جانب الهند، ذلك أن المؤسسة الأمنية في البلاد تعتبر أن الهند تمثل التهديد العسكري الرئيسي لسلامة وأمن البلاد. ومنذ عام 1998، يعتقد قطاع من الجيش الباكستاني أن التهديد الأمني الرئيسي لباكستان يتمثل في وجود مجموعات مسلحة داخل أراضيها. وتشكل هذه الجماعات تهديداً لأمن باكستان، بينما تشكل في الوقت نفسه تهديداً غير مباشر لباكستان بهجماتها الإرهابية ضد دول مجاورة، التي بدورها تحمّل باكستان مسؤولية هذه الهجمات. وغالباً ما يوصف إحياء «طالبان» الباكستانية في أعقاب صعود حركة «طالبان» الأفغانية إلى السلطة في كابل بأنه أخطر تهديد للأمن الداخلي تواجهه البلاد. ورغم ذلك، هناك اختلاف في الرأي حول هذه النقطة. أما القوى السياسية المعارضة الباكستانية فتدعم بدرجات متفاوتة العمليات العسكرية ضد «طالبان» الباكستانية للقضاء على هذا التهديد. من ناحية أخرى، بدأ رئيس الوزراء عمران خان في الفترة الأخيرة محادثات مع قيادة حركة «طالبان» باكستان التي تتخذ من أفغانستان مقراً لها. وتوفر هذه المحادثات الأساس للرأي داخل المؤسسة الأمنية الباكستانية، في إطار مساعٍ لتسوية الخلافات والصراعات مع حركة «تحريك طالبان» التي تتخذ من أفغانستان مقراً لها. ويمثل المتمردون البلوش، الذين يخوضون تمرداً داخل إقليم بلوشستان ضد المؤسسة الأمنية الباكستانية، تهديداً آخر للأمن الداخلي بباكستان. ويرى عدد من الخبراء أنه يمكن أن تتحول حالة التراجع الاقتصادي إلى تهديد آخر للأمن الداخلي وسلامة البلاد حال عدم تنفيذ إجراءات لإنعاش الاقتصاد.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... الطيب يهنئ بأعياد الميلاد: أسأل الله أن يشمل عالمنا بالمحبة والسلام... مظاهرات حاشدة في مدن سودانية تطالب بالحكم المدني..الأمن السوداني يعتدي على مراسلي «العربية» و{الحدث» و«الشرق»..حركة "الشباب" تشن هجوما دمويا قرب العاصمة الصومالية..«مواطنون ضد الانقلاب» لمقاضاة الحكومة التونسية...الدبيبة يواجه اتهامات بتزوير شهاداته.. المغرب: إحالة «داعشي» على النيابة العامة بتهم إرهابية.. مالي: مقتل أربعة جنود في هجوم غرب البلاد..

التالي

أخبار لبنان.. «حزب الله» يسلّم إسرائيل شاباً عربياً أراد الانضمام إليه... رغم التزام حزب الله بقواعد اللعبة منذ 2006... جنرال إسرائيلي: المواجهة وشيكة على الحدود الشمالية!.. «القوات اللبنانية» تعوّل على حصد أغلبية نيابية لسحب غطاء «الوطني الحر» لـ«حزب الله».. الطفيلي: «أسر» مجلس الوزراء جزء من سياسة «حزب الله» لتفكيك الدولة...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,034,480

عدد الزوار: 6,931,613

المتواجدون الآن: 93