أخبار وتقارير عربية... 20/11/2021... البحرين: على لبنان إثبات أن «حزب الله» يمكن أن يغير سلوكه... معارك استنزاف في جنوب مأرب تكبِّد الحوثيين مئات القتلى..40 قتيلاً في مظاهرات السودان منذ سيطرة الجيش على السلطة..مصر: أي نقص في مياه النيل سيؤدي إلى عدم استقرار أمني بالمنطقة.. الصدر «يقلب الطاولة» على خصومه في البيت الشيعي... اتصالات لإنجاز تسوية تتيح استئناف جلسات الحكومة اللبنانية.. مقتل 30 ألف طفل سوري بينهم 181 تعذيباً منذ 2011.. أميركا تقول إن إيران هاجمت «التنف» رداً على غارات إسرائيل..

تاريخ الإضافة السبت 20 تشرين الثاني 2021 - 3:47 م    عدد الزيارات 1131    التعليقات 0    القسم عربية

        


البحرين: على لبنان إثبات أن «حزب الله» يمكن أن يغير سلوكه...

المنامة: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، اليوم السبت، إن على لبنان إثبات أن منظمة «حزب الله» المتحالفة مع إيران يمكنها «تغيير سلوكها» لرأب الصدع مع دول الخليج العربية. وصرح الزياني خلال مشاركته اليوم في مؤتمر «حوار المنامة»، حسبما نقلت عنه وكالة «رويترز»، بأنه «يتعين على لبنان إظهار أنه يمكن لـ«حزب الله» تغيير سلوكه». وقال الوزير البحريني متحدثا عن سياسات دول الخليج العربية إزاء لبنان: «المشكلة داخل لبنان، وليس بإمكاننا دعم هذه العملية ما لم يغير «حزب الله» سلوكه». وشدد الزياني على أن الدبلوماسية تمثل أداة ذات أهمية حيوية لممارسة «الردع الفعال والردع المستتر»، لافتا إلى أن «الدبلوماسية الخاصة التي تضمن التنسيق بين دول متشابهة التفكير يجب أن تتطور وتعزز أطر الردع الفعالة». ويواجه لبنان أسوأ أزمة دبلوماسية مع دول الخليج جراء تصريحات مسئية أدلى بها وزير الإعلام اللبناني. ودفعت هذه التصريحات السعودية والبحرين والكويت إلى طرد سفراء لبنان لديها واستدعاء سفرائها لديه.

«التحالف» يدمر منظومة دفاع جوي و11 آلية عسكرية ويكبد الحوثي خسائر في الأرواح بمأرب والبيضاء

استهدف مركز قيادة وسيطرة وموقعاً لتخزين وتوجيه الطائرات المسيّرة بالساحل الغربي

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم (السبت)، تنفيذ 15 استهدافاً ضد الميليشيات الحوثية في محافظتي مأرب والبيضاء خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال «التحالف» إن عمليات الاستهداف أدت إلى تدمير منظومة دفاع جوي و11 آلية عسكرية للميليشيات الحوثية في مأرب. وأضاف «التحالف»، أن العمليات أدت أيضاً إلى خسائر في الأرواح بمقتل ما يزيد على 70 عنصراً من الميليشيات الحوثية في مأرب والبيضاء. كما نفذ «التحالف» 19 استهدافاً للميليشيات بالساحل الغربي لدعم قوات الساحل وحماية المدنيين، مشيراً إلى أن عمليات الساحل الغربي استهدفت مركز قيادة وسيطرة، وموقعاً لتخزين وتوجيه الطائرات المسيّرة. وجدد «التحالف» التأكيد على دعم عمليات القوات اليمنية بالساحل الغربي خارج مناطق نصوص اتفاق استوكهولم.

معارك استنزاف في جنوب مأرب تكبِّد الحوثيين مئات القتلى

عدن: «الشرق الأوسط».... واصلت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أمس (الجمعة)، معارك الاستنزاف الضارية التي تخوضها ضد الميليشيات الحوثية في جبهات محافظة مأرب، لا سيما في جنوبها، حيث أفاد الإعلام العسكري بتكبد الميليشيات مئات القتلى. وفي حين أكد تحالف دعم الشرعية أن الجماعة المدعومة من إيران تكبّدت في معارك مأرب أكثر من 27 ألف قتيل، كانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن قائدين اثنين في الميليشيات اعترافهما بتكبد نحو 15 ألف قتيل خلال خمسة أشهر فقط. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية دحرت الميليشيات الحوثية الإيرانية أمس (الجمعة) من عدّة مواقع في جبهة الجوبة جنوبي مأرب، وأن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف تعزيزات الميليشيا وكبّدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وكان الموقع الرسمي للجيش اليمني قد أفاد (الخميس) بأن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح جراء المعارك وغارات لمقاتلات التحالف الداعم للشرعية جنوبي محافظة مأرب. وحسب الموقع، دارت معارك عنيفة في مختلف جبهات القتال في الجبهة الجنوبية للمحافظة، وتمكنت مدفعية الجيش في الوقت نفسه من تدمير ثلاث عربات للميليشيات مع سقوط من كانوا على متنها بين قتيل وجريح. في غضون ذلك، شنت مقاتلات التحالف ضربات جوية مكثفة استهدفت الميليشيا الحوثية جنوب وغرب المحافظة (مأرب)، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا وتدمير آليات ومعدات تابعة لها. في السياق نفسه، قال المتحدث باسم الجيش اليمني العميد ركن عبده مجلي، في إيجاز لوسائل الإعلام (الجمعة): «إن الجيش والمقاومة الشعبية ورجال القبائل يحققون الانتصارات اليومية ويسطرون أروع الملاحم البطولية في مختلف الجبهات القتالية». وأكد مجلي أن الجيش أحرز تقدمات مهمة في الجبهات الجنوبية من محافظة مأرب في عمليات هجومية ناجحة ضد الميليشيات الحوثية الإيرانية، وأن العمليات «شملت جبهات عدة منها: ملعا، وأم ريش، والعمود، وذنة»، وأنها «انتهت باستعادة مواقع مهمة واستنزفت الميليشيا على نحو كبير في قدراتها القتالية». وأوضح المتحدث العسكري أن «المعارك الهجومية والأعمال التعرضية أسفرت أيضاً عن مقتل العشرات من تلك العناصر الإرهابية، والقبض على أعداد منها، كما تمت استعادة عربات قتالية وكميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر». وفي الجبهات الغربية لمحافظة مأرب، أكد متحدث الجيش اليمني، إحباط عدد من الهجمات للميليشيا، وتكبيدها خسائر في العتاد والأرواح، مشيراً إلى أن القوات في جبهة صرواح نفّذت عدداً من الهجمات والكمائن الناجحة ضد عناصر الميليشيات وكبّدتها خسائر في الأرواح والمعدات. وأشار مجلي إلى أن خسائر المعارك الأخيرة في أوساط الميليشيا بلغت تسع مدرعات وسبع عربات قتالية وأسلحة ثقيلة، مؤكداً «أن ذلك دمّرته مدفعية الجيش حيث نفّذت سلسلة من الضربات الموجعة للعدو، ودمرت تحصيناته». وقال المتحدث باسم الجيش اليمني إن ضربات من طيران تحالف دعم الشرعية دمرت عربات ومدافع ومخزن أسلحة ومدرعات وتعزيزات للميليشيات الحوثية في جبهات مأرب. وفي جبهات محافظة تعز، (جنوب غرب) أشار مجلي إلى أن قوات الجيش تواصل تنفيذ الهجمات النوعية في منطقتي حذران والصياحي، غرب المدينة، وتستهدف مواقع تمركز الميليشيات الحوثية، وقال إن «الهجمات أسفرت عن تحرير مواقع عدة وإلحاق الخسائر في صفوف الميليشيات». وأكد متحدث الجيش اليمني أن القوات في جبهات بيحان وعسيلان بشبوة، نفذت هجوماً مضاداً على المواقع التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية الإيرانية، وأنها «حققت التقدمات على الأرض وقضت على العشرات من عناصر الميليشيات في جبال بيحان وعسيلان». مؤكداً أن طيران التحالف ومدفعية الجيش تمكّنا من تدمير مدرعات وعربات ومعدات وأسلحة تابعة للميليشيات في هذه الجبهات. وبخصوص العمليات العسكرية في جبهات محافظة الجوف، أوضح مجلي أنها «مستمرة وبإسناد من الطيران، حيث تنفذ الكمائن والأعمال الهجومية التعرضية في عدد من الجبهات منها الجدافر، وحويشيان وقناو».

واشنطن تؤكد العمل على استعادة سفارتها بصنعاء من الحوثيين

القائمة بأعمال السفير الأميركي شددت على ضرورة إفراج الحوثيين عن موظفي السفارة المحليين

عدن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أكدت القائمة بأعمال السفير الأميركي في اليمن، كاثي ويستلي، اليوم السبت، أنها تعطي الأولوية القصوى للإفراج عن موظفي السفارة المحليين الذين يحتجزهم الحوثيون، واستعادة السيطرة على المجمع الدبلوماسي في صنعاء. وأضافت في رسالة نشرها حساب السفارة الأميركية في اليمن على «تويتر»: «أولويتي هي ضمان الإفراج الفوري عن جميع موظفينا المحليين المحتجزين في اليمن، واستعادة السيطرة على المجمع الذي كان يضم السفارة الأميركية في صنعاء، ووقف مضايقة الحوثيين لموظفينا المحليين». وتابعت: «لقد وجهت فريقي للعمل بالتنسيق مع المبعوث الأميركي الخاص لليمن والمجتمع الدولي لتسخير جميع الوسائل الدبلوماسية المتاحة لنا، لتحقيق هذه الغاية. ولن نتوقف عن جهودنا حتى يتم ذلك». وشددت ويستلي على أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بحل سياسي دائم للصراع في اليمن. كانت ميليشيا الحوثي اقتحمت خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي مجمع السفارة الأميركية في شارع «شيراتون» بالعاصمة صنعاء. وأفادت مصادر محلية أن عناصر الميليشيا اقتحمت مجمع السفارة ونهبت من داخله كمية كبيرة من التجهيزات والمعدات. عملية الاقتحام جاءت بعد أيام من اختطاف ثلاثة من موظفي السفارة، والتي سبقها قيام الميليشيا باختطاف حوالي 22 آخرين، معظمهم يعملون ضمن طاقم الحراسة الذي بقي يحرس مبنى السفارة. يذكر أن السفارة الأميركية أغلقت عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم الميليشيات منذ أيام. وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تدين اعتقال ميليشيا الحوثي لموظفين يمنيين لدى السفارة الأميركية في صنعاء وتطالب بالإفراج الفوري عنهم. وأوضح بلينكن، أن «العشرات من المواطنين اليمنيين وأفراد عائلاتهم اعتقلوا وتعرضوا لمعاملة سيئة من جانب الحوثيين المتحالفين مع إيران بسبب عملهم لدى الولايات المتحدة بصفة مؤقتة منذ إغلاق السفارة هناك في 2015». وأضاف بلينكن: «يجب على الحوثيين الإفراج الفوري عن جميع الموظفين اليمنيين لدى الولايات المتحدة دون إصابتهم بأذى، وإخلاء مجمع السفارة وإعادة الممتلكات المصادرة والتوقف عن تهديداتهم».

40 قتيلاً في مظاهرات السودان منذ سيطرة الجيش على السلطة

الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين»... ارتفع عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا في حملة قمع المظاهرات منذ سيطرة الجيش على السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول) في السودان إلى أربعين بعد وفاة فتى، السبت، متأثراً بجروح خطرة أصيب بها الأربعاء، حسب نقابة للأطباء. كان قائد الجيش اللواء عبد الفتاح البرهان، قد أطاح الشركاء المدنيين في الحكم في 25 أكتوبر خلال مرحلة انتقال هشة في السودان، وأنهى الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون، وأعلن حالة الطوارئ. ومنذ ذلك الحين، تنظم احتجاجات ضد الجيش تطالب بعودة السلطة المدنية، خصوصاً في العاصمة الخرطوم، وتقمعها قوات الأمن. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان، «ارتقت صباح اليوم (السبت) روح الشهيد محمد آدم هارون (16 سنة) متأثراً بجراحه البالغة جراء إصابته برصاص حي بالرأس والرجل في مليونية 17 نوفمبر (تشرين الثاني)». وشهد الأربعاء 17 نوفمبر سقوط أكبر عدد من القتلى بلغ 16 شخصاً، معظمهم في ضاحية شمال الخرطوم التي يربطها جسر بالعاصمة السودانية، حسب نقابة الأطباء المؤيدة للديمقراطية. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ بدء التظاهرات في 25 أكتوبر إلى أربعين، معظمهم من المتظاهرين. وتؤكد الشرطة أنها لا تفتح النار على المتظاهرين، وتبلغ حصيلتها وفاة واحدة فقط وثلاثين جريحاً في صفوف المحتجين بسبب الغاز المسيل للدموع، في مقابل إصابة 89 شرطياً. ودان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، القمع، ودعا الجيش إلى السماح باحتجاجات سلمية.

مصر: أي نقص في مياه النيل سيؤدي إلى عدم استقرار أمني بالمنطقة

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين».. أكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي أن مصر أبدت مرونة كبيرة خلال مراحل التفاوض المختلفة المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي بسبب رغبتها في التوصل لاتفاق عادل وملزم فيما يخص ملء وتشغيل السد، مشيراً لضرورة وجود إجراءات محددة للتعامل مع حالات الجفاف المختلفة في ظل اعتماد مصر الرئيسي على نهر النيل. وأضاف عبد العاطي خلال لقائه وفدا أميركيا ضم ماثيو باركس خبير المياه بالحكومة الأميركية ونيكول شامبين نائب السفير الأميركي بالقاهرة، وعدداً من مسؤولي السفارة، أن مصر قامت بمحاولات عديدة لبناء الثقة خلال مراحل التفاوض إلا أن ذلك لم يقابل بحسن نية من الجانب الإثيوبي، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية. وأشار عبد العاطي إلى أن مصر اقترحت سابقا إنشاء صندوق للبنية التحتية بالدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) ليفتح مجالاً للتعاون ولكن لم يتم تفعيله حتى الآن، كما طرحت القاهرة فكرة ربط شبكات الكهرباء بالدول الثلاث ولكن أديس أبابا رفضت هذا المقترح أيضاً، مؤكدا أن أي نقص في المياه سيؤثر على العاملين بقطاع الزراعة مما سيسبب مشاكل اجتماعية وعدم استقرار أمني في المنطقة ويزيد من الهجرة غير الشرعية. كما أشار وزير الري المصري إلى أن الجانب الإثيوبي يقوم بالإيحاء بأنه مضطر للملء باعتباره ضرورة إنشائية وبغرض توليد الكهرباء، وهو أمر مخالف للحقيقة، بدليل قيام الجانب الإثيوبي بالملء خلال العام الماضي رغم عدم جاهزية توربينات السد لتوليد الكهرباء. وأضاف أن إثيوبيا كررت نفس السيناريو هذا العام بدون توليد الكهرباء أيضاً حتى الآن، حيث لم يتم تشغيل توربينات التوليد المبكر بالسد، وهو الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات حول إصرار إثيوبيا على ملء السد بدون توليد كهرباء. وأشار عبد العاطي إلى تعمد الجانب الإثيوبي إصدار بيانات مغلوطة وإدارة السد بشكل منفرد، مما تسبب في حدوث أضرار كبيرة على دولتي المصب والتي تتكلف مبالغ ضخمة تقدر بمليارات الدولارات لمحاولة تخفيف الآثار السلبية الناتجة عن هذه الإجراءات الأحادية التي أحدثت ارتباكا في نظام النهر، كما أشار أيضاً إلى الأضرار التي تعرض لها السودان نتيجة الملء الأحادي في العام الماضي، والذي تسبب في معاناة السودان من حالة جفاف قاسية أعقبتها حالة فيضان عارمة بسبب قيام الجانب الإثيوبي بتنفيذ عملية الملء الأول بدون التنسيق مع دولتي المصب، ثم قيام الجانب الإثيوبي بإطلاق كميات من المياه المحملة بالطمي خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 بدون إبلاغ دولتي المصب مما تسبب في زيادة العكارة بمحطات مياه الشرب بالسودان. واستعرض عبد العاطي، خلال اللقاء الموقف المائي في مصر والتحديات التي تواجه قطاع المياه، وعلى رأسها محدودية الموارد المائية، والزيادة السكانية، والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، حيث تصل احتياجات مصر المائية إلى نحو 114 مليار متر مكعب سنوياً بعجز حوالي 54 مليار متر مكعب سنويا، ويتم سد تلك الفجوة من خلال إعادة استخدام المياه، واستيراد مصر محاصيل زراعية بما يعادل نحو 34 مليار متر مكعب سنوياً. وأضاف أن الوزارة تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التي تهدف لزيادة قدرة المنظومة المائية على التعامل مع مثل هذه التحديات بدرجة عالية من المرونة والكفاءة، وتحقيق العديد من الأهداف مثل ترشيد استخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، وتحسين إدارة المنظومة المائية، والتأقلم مع التغيرات المناخية مثل مشروعات تأهيل الترع والمساقي والتحول للري الحديث وإنشاء محطات معالجة ثلاثية للمياه بطاقة تصل إلى 15 مليون متر مكعب يومياً، وإنشاء ما يقرب من 1500 منشأة للحماية من أخطار السيول، وتنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى 120 كيلومترا والعمل على حماية أطوال أخرى تصل إلى 110 كيلومترات. كما استعرض الدكتور عبد العاطي، مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط والذي يهدف لتحويل نهر النيل لشريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل، ويشتمل على ممر ملاحي وطريق وخط سكة حديد وربط كهربائي وكابل معلومات لتحقيق التنمية الشاملة لدول حوض النيل. ولفت إلى أن هذا المشروع يعد بمثابة مشروع إقليمي حيوي يجمع دول الحوض باعتبار أن النقل النهري بين الدول من أفضل الوسائل القادرة على نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة واستهلاك أقل للطاقة ومعدلات أمان أعلى مقارنة بوسائل النقل الأخرى وبحيث يتم التكامل مع وسائل النقل الأخرى، مع التأكيد على دور المشروع في دعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم، والعمل على توفير فرص العمل، وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانئ العالمية، وكذا دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي فضلاً عن دعم التعاون والتكامل بين الدول المشاركة بكافة المجالات، الأمر الذي ينعكس على رؤية المشروع والتي تتمثل في «قارة واحدة – نهر واحد – مستقبل مشترك». من جانبهما، أبدى الخبير الأميركي ونائب السفير الأميركي اهتمامهما بهذا المشروع باعتباره أحد أهم المشروعات الإقليمية الواعدة التي تدفع عجلة التنمية، وتحسن الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لكافة الدول المشاركة بالمشروع. كما تم التأكيد على أن التغيرات المناخية أصبحت واقعاً نشهده في العديد من الظواهر المناخية المتطرفة التي ضربت العديد من دول العالم وأحدثت فيها خسائر هائلة، وأن الندرة المائية والتغيرات المناخية تزيد من صعوبة الوضع في إدارة المياه في مصر وتجعلها شديدة الحساسية تجاه أي إجراءات أحادية تقوم بها دول المنابع.

تونس تكشف خليّة إرهابية تتكون من 20 «تكفيرياً»

تونس: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت وزارة الداخلية التونسية، تمكن وحدات مكافحة الإرهاب بالإدارة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني من الكشف عن خليّة إرهابيّة تتكوّن من 20 عنصراً تكفيريا بولاية جندوبة. وأوضحت الداخلية التونسية في بيان يوم أمس (الجمعة)، أن نشاط الخليّة المذكورة يركز على القيام بعمليّات رصد بعض المؤسسات الحيويّة بالجهة وتمركز الوحدات الأمنيّة. وأضافت: «ببتعميق التحرّيات في شأن المشتبه بهم تبيّن أنهم يلتقون ضمن مجموعات بصفة يوميّة بعد قضاء البعض منهم لعقوبات سجنيّة جرّاء تورّطهم في قضايا ذات صبغة إرهابيّة»، مؤكدة أن النيابة العموميّة، أذنت باتخاذ الإجراءات القانونيّة في شأنهم ومواصلة الأبحاث.

الصدر «يقلب الطاولة» على خصومه في البيت الشيعي... دعوته إلى حكومة أغلبية وطنية تضع السنّة والكرد في وضع محير

بغداد: «الشرق الأوسط»... تتزاحم المبادرات «الفاشلة» في العراق على طاولات الحوار المغلق منه والمفتوح. فبعد يومين من مبادرة وصفها المراقبون السياسيون في العراق بأنها وُلدت ميتة أطلقها زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم أطلق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مبادرة قلبت الطاولة على خصومه داخل البيت الشيعي. وفي حين لوحت الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والسلطة القضائية) بأنها بصدد إعداد مبادرة، فإن تزاحم هذه المبادرات بات يعطي انطباعاً لدى المراقبين والمتابعين بأن لا أحد يملك مفتاح الحل لأزمة الانتخابات الأخيرة التي تضاربت فيها النتائج، وإن كانت لا تزال غير محسومة، مثلما تضاربت فيها التوقعات بشأن المستقبل. وحيث خلت الساحة السياسية العراقية من طرف محايد يمكن أن يملك القوة والتأثير في تقريب وجهات النظر بين الخصوم الشيعة، فإن الأنظار تتجه إلى النجف وطهران. وإذا كانت طهران حسمت موقفها عبر الاتصال الأخير بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بحسم الأمر داخل القضاء، فإن المرجعية الدينية في النجف لم تعبر عن أي موقف؛ مما يعني أنها غاضبة على الجميع. شقة الخلاف بدأت تتسع كثيراً بين الشيعة المنتصرين، وفي مقدمتهم الصدر، والشيعة الخاسرين الذين يمثلهم الإطار التنسيقي. زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم الذي كان واحداً من أكبر الخاسرين في هذه الانتخابات طرح مبادرة مستخدماً ثقله السياسي والعائلي خارج إطار الوزن الانتخابي، لكنه لم يوفق في التقدم ولو خطوة واحدة. حتى الكرد والسنّة الذين يحتفظون بعلاقات جيدة مع الحكيم لم يتفاعلوا مع مبادرته الداعية إلى إعادة التوازن بين الجميع خارج إطار نتائج الانتخابات. التحفظ جاء من قبل أكبر حزب منتصر كردياً، وهو الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وأكبر حزب منتصر سنيّاً، وهو حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي. ومثلما اضطر السنّة والكرد إلى التحفظ على مبادرة الحكيم، فإن موقفهم لن يختلف كثيراً عن مبادرة الصدر أو خريطة الطريق التي طرحها وعمقت الخلاف الشيعي - الشيعي أكثر من أي وقت مضى؛ إذ يخشون في حال قبلوا بطروحات الصدر بتشكيل حكومة أغلبية وطنية، وهي عبارة تعني الكرد والسنّة تحديداً، أن تصطدم مثل هذه الحكومة بأكثر من ثلث معطل داخل البرلمان المقبل قوامه شيعة الإطار التنسيقي؛ ما سيجعل دور الكرد والسنة أكثر هامشية من أي وقت مضى. في هذا السياق، فإنه يمكن القول، إن السنّة والكرد يعيشون اليوم أكبر أزمة منذ تشكيل أول حكومة بعد عام 2003. وقد عبر عن هذه الإشكالية القيادي الكردي البارز هوشيار زيباري، وزير الخارجية الأسبق، خلال مشاركته الأسبوع الماضي في المنتدى الذي عقدته الجامعة الأميركية في دهوك بشأن الأمن والسلام في الشرق الأوسط بقوله «إننا نعيش اليوم أكبر أزمة بعد عام 2003». وسط هذه الأزمة التي تبدو حتى الآن من دون مخرجات يعيش الكرد والسنّة حيرة مزدوجة، حيث إنهم في الوقت الذي لا يستطيعون البقاء على التل؛ لا توجد ضمانات لهم للنزول منه. وبعدما ذهب الصدر مساء أول من أمس بعيداً في مطالبته بحل الفصائل المسلحة دفعة واحدة وتنظيف الحشد الشعبي مما وصفه بـ«العناصر المسيئة»، وهو طلب قوبل بالرفض الفوري من قيادات الفصائل المسلحة، أعلن زعيم التيار الصدري في بيان أمس، أنه حل فصيل لواء «اليوم الموعود» المسلح الموالي له وأمر بإغلاق مقراته. وجاء في البيان الذي نُشر في حسابه على «تويتر»: «عسى أن تكون هذه الخطوة بداية لحل الفصائل المسلحة وتسليم أسلحتهم وإغلاق مقراتهم». وبينما يبدو السنّة في وضع مريح على هذا الصعيد بسبب عدم امتلاكهم أجنحة مسلحة، بل إنهم وطبقاً لسياسي سني تحدث لـ«الشرق الأوسط» لا يملكون «سوى سكاكين المطبخ»، فإن البعض من قيادات الفصائل المسلحة ربطت بين حل نفسها بحل «سرايا السلام» التي يملكها الصدر وحل البيشمركة الكردية. وبالعودة إلى السياسي السني، فإن وجهة نظره في هذا الأزمة تتلخص بأن «العرب السنّة سوف يبقون الخاسر الوحيد مع أن المعادلة السياسية في النهاية لن تخرج عن سياق التوافق داخل البيت الشيعي بضغوط من المرجعية وإيران». الإطار التنسيقي الذي يضم الأحزاب الشيعية الخاسرة في الانتخابات، وهي (تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، والعصائب بزعامة قيس الخزعلي، والحكمة بزعامة عمار الحكيم، والنصر بزعامة حيدر العبادي)، بالإضافة إلى دولة القانون بزعامة نوري المالكي رغم تحقيقه فوزاً كبيراً يتجه الآن إلى طرق أبواب الأمم المتحدة ممثلة برئيسة بعثتها جينين بلاسخارت التي سبق لهم أن طالبوا بطردها من العراق. ففي اجتماعه الأخير الذي عقد مساء أول من أمس وبعد ساعات من مبادرة الصدر الذي تجاهلها بيانه تماماً، استضاف الإطار التنسيقي بلاسخارت لكي يقدم لها ما عدّه أدلة بشأن التزوير، مؤكداً على «المضي في المسار القضائي بالطعن بهذه النتائج وكل ما يتعلق بها والاستمرار في العمل وفق جميع الفعاليات التي كفلها الدستور». وفي سياق الأزمة الحالية، يقول الدكتور فاضل البدراني، أستاذ الإعلام في الجامعة العراقية، لـ«الشرق الأوسط»، إننا «تعودنا في العراق كلما تضطرب الأوضاع السياسية وعبر دورات البرلمان الخمس منذ 2006 وحتى 2021 وتصل الأمور بالقوى الحزبية والمكوناتية إلى مرحلة الانسداد السياسي، فإن المجال يتاح للشخصيات البارزة سياسياً، لطرح مبادرات في محاولة منها لحلحلة الأوضاع باتجاه الانفراج، وقد نرى ذلك يحصل في هذه الأيام التي أعقبت نتائج انتخابات تشرين 2021، وأولها مبادرة عمار الحكيم الذي أراد إشراك الرابح والخاسر بالانتخابات بتشكيل الحكومة وإنهاء التوتر المتفاعل في البيئة السياسية العراقية». وأضاف «ثم جاءت مبادرة مقتدى الصدر الجريئة جداً والبعيدة عن المجاملات، عندما يضع شروطه بقبول الآخرين بشراكة تياره الفائز بأعلى المقاعد في تشكيل الحكومة مقابل حل الفصائل المسلحة». وحول المعلومات بشأن مبادرة لرئيس الجمهورية برهم صالح، يقول البدراني، إنها «تنطلق من شرعية دستورية يتمتع بها الرئيس للتحرك ومعالجة الأوضاع كونه حامي الدستور، ويطرح مبادراته التي ترضي الجميع، وإيجاد أرضية يقف عليها الجميع بأمان».

اتصالات لإنجاز تسوية تتيح استئناف جلسات الحكومة اللبنانية

ميقاتي يستعد للدعوة إلى اجتماع... والمباحثات تركز على مَخرج لإجراءات البيطار

الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا... يستعد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، لتوجيه دعوة لاجتماع مجلس الوزراء بعد حسم تسوية سياسية تُنهي أزمة الخلاف حول إجراءات المحقق العدلي في ملف انفجار بيروت القاضي طارق البيطار. وقالت مصادر نيابية مطّلعة على الاتصالات السياسية الجارية للتوصل إلى التسوية، إن الأمور لم تُحسم بعد تمهيداً لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن الحلول المقترحة «تناقش تفصيلاً بتفصيل». وقالت إن الاتصالات تجري على أعلى المستويات لحل أزمة البيطار «على قاعدة أن الإجراءات المنوطة بالقضاء وفق الدستور، تكون له، والإجراءات المنوطة دستورياً بالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، تكون للمجلس»، وهو واحد من أبرز مطالب «حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، و«حزب الله» و«تيار المردة». وأعلن رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أنه سيدعو قريباً إلى جلسة لمجلس الوزراء، ولفت إلى أنه أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون، بذلك خلال اجتماعهما صباح أمس. وتطرق اجتماع ميقاتي وعون، أمس، إلى نتائج الاجتماعات التي تعقدها اللجان الوزارية المكلفة متابعة مختلف المواضيع التي تعمل الحكومة على درسها وإعداد اللازم لعرضها على مجلس الوزراء «الذي تقرر أن يعاود جلساته قريباً»، حسبما أفادت الرئاسة اللبنانية. كذلك «تناول البحث العلاقات اللبنانية - الخليجية والعمل القائم على أكثر من صعيد من أجل معالجتها انطلاقاً من حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات بينه وبين الدول العربية الشقيقة عموماً، والسعودية ودول الخليج خصوصاً». وفي مقر الاتحاد العمالي العام، قال ميقاتي: «في الشق السياسي نلمس في كل لقاءاتنا الخارجية دعماً مطلقاً، يقابله تشنج داخلي لن يحبطنا وسنعمل على تجاوز الألغام والمطبات»، معلناً أنه سيدعو قريباً لاجتماع للحكومة. وقال: «بات هناك أكثر من 100 بند على جدول أعمال مجلس الوزراء، ما يقتضي الدعوة إلى عقد جلسة قريباً لتسيير أمور الدولة، بالإضافة إلى ضرورة الإسراع في إقرار الموازنة العامة وإحالتها إلى مجلس النواب لدرسها وإقرارها بالتوازي مع إقرار الإصلاحات المطلوبة لمواكبة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي». وعُلقت جلسات مجلس الوزراء منذ 12 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على ضوء الخلافات على إجراءات القاضي طارق البيطار الذي اتهمته «حركة أمل» و«حزب الله» و«تيار المستقبل» و«تيار المردة» بالاستنسابية في الاستدعاءات و«تسييس التحقيق»، فضلاً عن أنه ليس المرجع الصالح قانونياً لمحاكمة الوزراء السابقين الأربعة المدعى عليهم في الملف. واستدعى البيطار في وقت سابق الوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ونهاد المشنوق ويوسف فنيانوس، لكنهم تقدموا بطلبات لرد المحقق عن الملف ورفضوا المثول أمام المحقق كونه «ليس المرجع الصالح لمحاكمة الوزراء» الذين ينص القانون على محاكمتهم أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وتحدثت معلومات في بيروت عن أن أحد المخارج التي يجري التداول بها يتمثل في أن يرسل مجلس الوزراء كتاباً إلى مجلس النواب يطلب فيه «السهر على تطبيق القوانين فيما يعود إلى القضاء»، وهي توصية للبرلمان، بالنظر إلى أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «متمسك بمبدأ فصل السلطات». وبعد أن يصل هذا الكتاب إلى البرلمان، يدرسه ويقرر بناءً عليه، تشكيلَ «لجنة تحقيق برلمانية» في قضية انفجار 4 أغسطس (آب)، حسبما أفادت وكالة الأنباء «المركزية»، لافتةً إلى أن المقترح يقول أيضاً إن هذه اللجنة ستحقق في الملف قبل أن تُرسله بدورها إلى مجلس القضاء الأعلى، على أن يستدعي الأخير البيطار ويضعه في جو ما توصّلت إليه التحقيقات «النيابية» من نتائج وخلاصات ومعلومات، ليقرر ضم النتائج إلى الملف من عدمها. وتتباين وجهات نظر القوى السياسية حول عزل البيطار من عدمه. فبينما طالب «حزب الله» بكف يده عن الملف، سواء عبر الحكومة أو الأجهزة القضائية، ووصلت تداعيات هذا المطلب إلى الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء التي شهدت سجالاً في داخلها، يرفض المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عزل قاضٍ، ويتبنى مطلب الرئيس سعد الحريري رفع الحصانات عن الجميع، بمن فيهم رئيس الجمهورية ورؤساء الحكومات، بما يتيح للمحقق العدلي الاستماع إليهم. لكنّ جميع المعترضين على إجراءات البيطار لا يعارضون بتاتاً أن يُحاكم الوزراء أمام المجلس الأعلى لمحاكمتهم. ومن شأن هذه التسوية أن تتيح استئناف جلسات الحكومة بما يسمح لها باستئناف المفاوضات مع الجهات الدولية لضبط ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وتوفير البدائل الحيوية بما يخفف من وطأة الأزمة الاقتصادية والمعيشية عن اللبنانيين. وقال ميقاتي، أمس: «لا خيار لنا إلا التوجه إلى صندوق النقد الدولي، وقد تستغرق المفاوضات معه وقتاً إضافياً يتعدى نهاية العام الحالي، ولكن من خلال صندوق النقد يحظى لبنان بما أسميه إشارة معينة لكل الدول بأن لبنان قابل للتعافي ويجب دعمه». وقال: «كل العالم لا يريد للبنان أن يسقط ومستعد لمساعدتنا، وعندما أقول العالم، فأنا أقصد أيضاً الدول العربية، وعلينا أن نقوم بالعمل المطلوب منّا أولاً». وتعهد ميقاتي بأنه في بداية الشهر المقبل «ستبدأ عملية تسجيل العائلات وفي مرحلة أولى يمكننا تأمين المساعدة لـ250 ألف عائلة وفق مبالغ مؤمّنة من البنك الدولي وقيمتها 245 مليون دولار، على أن تبدأ عملية الدفع نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل»، موضحاً أن «كل العملية ستتم إلكترونياً حتى لا يقال إن الأموال تُدفع لأسباب انتخابية، علماً بأنني ووزير الشؤون الاجتماعية نتابعها بشكل مباشر». وقال: «هناك أيضاً مساعدات مخصصة لـ40 ألف عائلة تقيم في قرى ترتفع 700 متر عن سطح البحر، بمعدل 165 دولاراً لكل عائلة»، لافتاً إلى «أننا نُجري حالياً الإحصاءات المطلوبة. أضف إلى ذلك التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للغذاء الذي سيخصص للبنانيين بدءاً من مطلع العام المقبل مبلغ 600 مليون دولار».

مقتل 30 ألف طفل سوري بينهم 181 تعذيباً منذ 2011

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... قالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقريرها السنوي العاشر عن الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا في مناسبة اليوم العالمي للطفل، إنَّ «ما لا يقل عن 29661 طفلاً قد قتلوا في سوريا منذ مارس (آذار) 2011، بينهم 181 بسبب التعذيب، إضافة إلى 5036 طفلاً لا يزالون معتقلين أو مختفين قسرياً». وقال فضل عبد الغني، المدير التنفيذي لـ«الشبكة السورية»، «هذا التقرير يذكرنا أن هناك العديد من الانتهاكات الواقعة ضد الأطفال لا تزال تمارَس من قبل النظام السوري على مستويات تشكل جرائم ضدَّ الإنسانية مثل الإخفاء القسري، التعذيب، التشريد القسري، ويؤكد أن مئات آلاف الأطفال تعرضوا على مدى سنوات لأقسى الظروف الإنسانية وعاشوا ضمنها، وما زالت الظروف مستمرة؛ لأن أسباب النزاع المتجسدة بشكل أساسي في استمرار بقاء النظام الديكتاتوري الحاكم، واستمرار الفشل الدولي الفظيع في إيجاد حل سياسي منذ عام 2012 حتى الآن، يعني أنَّ أجيالاً أخرى من الأطفال السوريين سوف تلاقي مصيراً أسود مشابهاً». وبالتفصيل، سجَّل التقرير مقتل 29661 طفلاً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة «بينهم 22930 قتلوا على يد قوات النظام السوري، و2032 على يد القوات الروسية، و958 على يد تنظيم (داعش)، و71 على أيدي (هيئة تحرير الشام)». وأضافَ، أنَّ «(قوات سوريا الديمقراطية) ذات القيادة الكردية قد قتلت 237 طفلاً، في حين قتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 996 طفلاً، وقُتل 925 طفلاً إثرَ هجمات لقوات التحالف الدولي، و1512 طفلاً قتلوا على يد جهات أخرى». وأظهر تحليل البيانات، أنَّ «النظام السوري مسؤول عن قرابة 78 في المائة من عمليات القتل خارج نطاق القانون، ووفقاً للمؤشر التراكمي لحصيلة الضحايا، فإنَّ عام 2013 كان الأسوأ من حيث استهداف الأطفال بعمليات القتل تلاه عام 2012، ثم 2014، ثم 2016». على صعيد الاعتقال/ الاحتجاز والاختفاء القسري، والتعذيب قال التقرير، إنَّ «ما لا يقل عن 5036 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال، الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، بينهم 3649 على يد قوات النظام السوري، و42 على يد (هيئة تحرير الشام)، و667 على يد (قوات سوريا الديمقراطية)، و359 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة، والجيش الوطني». وأضاف التقرير «أنَّ 319 طفلاً منهم، كان قد اعتقلهم تنظيم (داعش) قبل انحساره، ولا يزالون قيد الاختفاء القسري حتى اليوم (السبت)». سجل التقرير مقتل 181 طفلاً بسبب التعذيب في سوريا منذ مارس 2011، بينهم 174 قضوا في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، في حين «قضى 2 في مراكز الاحتجاز التابعة لـ(هيئة تحرير الشام)، و1 لدى كل من تنظيم (داعش) و(قوات سوريا الديمقراطية) والمعارضة المسلحة، الجيش الوطني، وقتل 2 طفلاً بسبب التعذيب على يد جهات أخرى». استخدمت قوات النظام السوري، حسب التقرير «الأطفال ضمن عمليات التجنيد منذ وقت مبكر عقب اندلاع الحراك الشعبي، كما سهَّل النظام السوري عمليات تجنيد الأطفال في صفوف الميليشيات الأجنبية ولم يقم بأي تحقيقات أو مساءلة عنها». وتسببت عمليات تجنيد الأطفال في «مقتل ما لا يقل عن 62 طفلاً في ميادين القتال حتى 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي». وقدَّر التقرير أن هناك «ما لا يقل عن 1374 طفلاً مجنداً حالياً ضمن قوات النظام السوري. إضافة إلى ما لا يقل عن 78 طفلاً تم تجنيدهم ضمن ميليشيات إيرانية أو مدعومة من قبل إيران، قتل منهم 23 طفلاً في أثناء اشتراكهم في الأعمال القتالية». جاء في التقرير، أن هناك ما لا يقل عن 2.5 مليون طفل نازح في سوريا، بحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، يعيش معظمهم داخل مخيمات أو خيام تمتد على مساحات واسعة في معظم المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري. وقال التقرير، إن هجمات القوات الروسية بالذخائر العنقودية تحديداً قد تسببت في مقتل 67 طفلاً منذ تدخلها العسكري في سوريا نهاية 2015، كما تسببت عملياتها العسكرية في تضرر ما لا يقل عن 220 مدرسة. ووثَّق التقرير «ما لا يقل عن 136 حالة تجنيد لأطفال قامت بها (قوات سوريا الديمقراطية) منذ تأسيسها، قُتِلَ قرابة 29 طفلاً منهم في ميادين القتال». كما سجَّل التقرير «اعتداء (قوات سوريا الديمقراطية) على ما لا يقل عن 11 مدرسة حتى اليوم (السبت)». وبحسب التقرير، فإنَّ 9 أطفال قُتلوا خلال مشاركتهم في ميادين القتال إلى جانب فصائل في المعارضة المسلحة. كما سجل ما لا يقل عن 35 مدرسة تعرضت لاعتداءات على يد المعارضة المسلح.

أميركا تقول إن إيران هاجمت «التنف» رداً على غارات إسرائيل.. أجلت جنودها قبل ساعات من القصف

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... قبل أيام على استئناف المفاوضات النووية مع إيران، سلطت الأضواء مجدداً على الهجوم الذي تعرضت له قاعدة التنف العسكرية الأميركية، عند مثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية الشهر الماضي. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز»، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن الهجوم الذي نفذ بطائرات مسيرة، كان بمثابة رد إيراني على الضربات الجوية الإسرائيلية التي تنفذها في سوريا. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن الغارة التي لم تعترف إيران بالمسؤولية عنها، لم تسفر عن وقوع إصابات، فإنها المرة الأولى التي توجه فيها طهران ضربة عسكرية ضد الولايات المتحدة رداً على غارات إسرائيلية، وهو ما يعني تصعيداً لـ«حرب الظل مع إسرائيل» ومحاولة منها لجر الولايات المتحدة إلى تلك الحرب، ما يعني مزيداً من الأخطار على القوات الأميركية في الشرق الأوسط. وكانت طائرات مسيرة استهدفت في 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، القاعدة الأميركية الرئيسية في التنف، الأمر الذي وصفته القيادة الأميركية الوسطى (سينتكوم)، بأنه كان هجوماً «منسقاً ومتعمداً». وأضافت الصحيفة أن مسؤولاً عسكرياً أميركياً قال إن طائرتين كانتا محملتين بكرات وشظايا، انفجرتا عند الاصطدام، ما يشير إلى نية القتل. وكشف أن معظم القوات الأميركية البالغ عددها 200 عنصر والمتمركزة في القاعدة، تم إجلاؤها قبل ساعات بعد تلقيها تحذيرات من الاستخبارات الإسرائيلية. وعلى الرغم من أن المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي لم يوجه اتهاماً مباشراً لإيران، وفضل عدم الكشف عن مزيد من التفاصيل عن الهجوم، أشار مسؤولون أميركيون إلى أنهم يعتقدون أن إيران «وجهت وزودت» ميليشيات موالية لها بالمعدات لتنفيذ الهجوم، بحسب الصحيفة. واعتبر امتناع كيربي عن اتهام إيران، كان جزئياً لتجنب قلب المحادثات لاستئناف المفاوضات النووية مع طهران، المقرر أن تستأنف نهاية الشهر. وذكر مسؤولون من الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية، أن لديهم معلومات تشير إلى أن إيران كانت وراء العملية، حيث إن 3 طائرات من تلك التي شاركت في الهجوم لم تنفجر. وبعد فحصها، جرى التأكد من أنها تستخدم التكنولوجيا نفسها التي تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران في العراق. وتنفي إيران باستمرار المسؤولية عن الهجمات التي تنفذ بطائرات مسيرة، من ميليشيات تدعمها. وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي، إنه «سبق ووقع كثير من هذه الحوادث، واتهموا إيران بالمسؤولية عنها من دون أي دليل أو وثائق». وأضاف: «الدول التي أقامت قواعد عسكرية في سوريا دون دعوة من الحكومة المركزية السورية، وتواصل سياسات الإرهاب ودعم الدول الإرهابية، هي السبب الحقيقي لعدم الاستقرار في المنطقة وفي سوريا»، غير أن قناة إخبارية على «تلغرام» يديرها أعضاء تابعون لـ«الحرس» الإيراني، قالت إن الضربة كانت رداً على سماح الولايات المتحدة بشن هجمات إسرائيلية على قوات «المقاومة» بشرق سوريا. وجاء في البيان أن قادة الميليشيات خلصوا إلى أنهم «يجب أن يسحبوا أسنان الثعبان»، أي الولايات المتحدة. وتقع قاعدة التنف، التي أقامتها القوات الأميركية عام 2016، كقاعدة أساسية في الحرب ضد تنظيم «داعش»، على طريق حيوية عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، تمتد من طهران مروراً ببغداد ودمشق وصولاً إلى بيروت. وكانت إيران تأمل في أن تسهم في ربط البلاد التي تهيمن عليها، والتي أطلق عليها العاهل الأردني قبل سنوات «الهلال الشيعي».



السابق

أخبار وتقارير.. 20/11/2021... البنتاغون: ثلاث شركات أمريكية عملاقة ستقوم بتطوير وسائل التصدي للصواريخ فرط الصوتية... طائرات روسية وصينية تسير دورية مشتركة فوق المحيط الهادئ.. مقتل جندي في شرق أوكرانيا بنيران انفصاليين موالين لروسيا..أستراليا تسخر من تصريحات دبلوماسي صيني كبير..واشنطن: على «طالبان» كسب الشرعية قبل الإفراج عن الأصول المجمّدة.. فرنسا: مفاوضات 29 نوفمبر ستحسم إن كانت إيران صادقة النية.. الحرس الثوري الإيراني يعلن احتجاز سفينة أجنبية.. يريفان: جاهزون لتطبيع العلاقات مع تركيا..محمد بن زايد يفسر لماذا اختارت الإمارات السلام مع إسرائيل..

التالي

أخبار لبنان... لبنان يتطلع لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم حدوده البحرية الجنوبية...الجيش الإسرائيلي يحبط عملية لتهريب المخدرات والأسلحة على الحدود اللبنانية ... الخارجية الروسية: الأوضاع في لبنان وسوريا ستتصدر مباحثات بو حبيب في موسكو...الرئيس اللبناني ينفي بناء قصر على أرض متنازع عليها... البحرين: على لبنان إثبات أن حزب الله يمكن أن يغير سلوكه..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,147,830

عدد الزوار: 6,757,096

المتواجدون الآن: 137