أخبار وتقارير.. محمد بن زايد يعتزم زيارة أنقرة و"لا تعليق" من خارجية الإمارات...كولومبيا تتهم حزب الله بالتخطيط لأنشطة إجرامية على أراضيها..أوروبا تستعد لفرض عقوبات على بيلاروسيا.. أزمة المهاجرين على حدود بيلاروس مع بولندا.. لا بوادر للحل..بعد 3 أشهر من عودتها.. أين تقف طالبان من الاعتراف الدولي؟..روسيا تمد الهند بصواريخ «إس 400» رغم مخاطر العقوبات الأميركية..أرمينيا وأذربيجان تتبادلان التهم بإطلاق نار على الحدود.. سيناتور أمريكي: لدينا عسكريون في أوكرانيا... واشنطن وبكين تتبادلان التحذيرات بشأن تايوان قبل قمة بايدن وشي..

تاريخ الإضافة الإثنين 15 تشرين الثاني 2021 - 5:57 ص    عدد الزيارات 1644    التعليقات 0    القسم دولية

        


رويترز: محمد بن زايد يعتزم زيارة أنقرة و"لا تعليق" من خارجية الإمارات...

الحرة / وكالات – دبي... قال مسؤولان تركيان إن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سيزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب إردوغان، في 24 نوفمبر الحالي، في محاولة لإصلاح العلاقات المتوترة، وفقا لرويترز. وتتنافس تركيا والإمارات على النفوذ، منذ اندلاع احتجاجات شعبية في عدة دول عربية عالم 2011، ودعم البلدان الأطراف المتصارعة في الحرب الأهلية الليبية، وامتدت نزاعاتهما إلى شرق البحر المتوسط ​​والخليج، بحسب الوكالة. وقال أحد المسؤولين الأتراك إن إردوغان وبن زايد سيناقشان العلاقات الثنائية والتجارة والتطورات الإقليمية والاستثمارات. وقال المسؤول الثاني إن الزيارة "تطور مهم لتحسين العلاقات الإقليمية وتخفيف التوترات". وامتنعت وزارة الخارجية الإماراتية عن التعليق بعد طلب من رويترز. ولم يتسن للوكالة الحصول على رد من الرئاسة التركية. ويذكر أن آخر زيارة لبن زايد إلى تركيا كانت عام 2012، خلال فترة الرئيس التركي السابق عبد الله غول. ويأتي الإعلان عن الزيارة المرتقبة، بعد اتصال بين إردوغان وبن زايد في أغسطس الماضي، وبعد استقبال وفد إماراتي برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني في الإمارات، في الشهر نفسه. وأشار إردوغان بعد لقاء الوفد حينها إلى أن النقاشات تمحورت حول الاستثمارات الإماراتية في تركيا، وأن لدى الإماراتيين خططا استثمارية جادة للغاية. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، بحث الجانبان خلال اللقاء "سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وتركيا، خاصة التعاون الاقتصادي والتجاري، والفرص الاستثمارية في مجالات النقل والصحة والطاقة، بما يحقق المصالح المشتركة". وعن الاتصال بين إردوغان وبن زايد قالت "وام" إنه بحث "العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين".

كولومبيا تتهم حزب الله بالتخطيط لأنشطة إجرامية على أراضيها..

كولومبيا: حزب الله يشكل خطرا من فنزويلا ونتابع نشاطاته على أراضينا...

دبي _ العربية.نت... اتهمت كولومبيا حزب الله اللبناني، الأحد، بالقيام بـ"أنشطة إجرامية" على أراضيها، لافتة إلى أنها تراقب أنشطته. وصرح وزير الدفاع الكولومبي دييغو مولانو في مقابلة مع صحيفة "إل تييمبو" المحلية: "منذ شهرين اضطررنا للتعامل مع وضع أرغمنا على إنشاء عملية لتوقيف وترحيل مجرميْن مفوضيْن من حزب الله، كانت لديهما نية ارتكاب فعل إجرامي في كولومبيا". ولم يقدم الوزير تفاصيل أخرى عن هذه العملية، لكن الصحيفة أوردت نقلا عن مصادر في أجهزة الاستخبارات العسكرية أن حزب الله قد يكون حاول تعقب تحركات دبلوماسيين ورجال أعمال أميركيين وإسرائيليين في كولومبيا، التي تعيش بها جالية لبنانية كبيرة. وأردف مولانو أن هناك "خطر من حزب الله في فنزويلا، وما يمكن أن تخلقه علاقاته بتهريب المخدرات أو الجماعات الإرهابية من الجانب الفنزويلي، بالنسبة للأمن القومي". وتتهم كولومبيا فنزويلا المجاورة بإيواء ودعم مجموعات مسلحة مناهضة لبوغوتا، والعلاقات متوترة جدا بين البلدين كما أن الحدود المشتركة بينهما مغلقة بشكل شبه كامل منذ عام 2015. وقبل أسبوع قال الوزير نفسه الذي كان يرافق الرئيس الكولومبي إيفان دوكي خلال زيارة رسمية إلى إسرائيل، إن البلدين لديهما "عدو مشترك هو إيران وحزب الله، الذي ينشط ضد إسرائيل ويدعم أيضا النظام في فنزويلا" وفقا لمولانو. إلا أنه تراجع عن تعليقه المعادي لإيران، الأحد، مؤكدا أنه كان "تصريحا متسرعا"، بعد أن سبب أزمة بين البلدين. وأثارت تعليقاته رد فعل من الحكومة الإيرانية التي تقيم معها كولومبيا علاقات منذ عام 1975، حيث قال السفير الإيراني لدى كولومبيا محمد علي ضيائي في بيان إن "إيران وكولمبيا دولتان صديقتان ولديهما علاقة تاريخية. إن تدمير هذه العلاقة لا يفيد الشعب".

أزمة المهاجرين تتصاعد.. وأوروبا تستعد لفرض عقوبات على بيلاروسيا

يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بهدف توسيع العقوبات المفروضة على بيلاروسيا بسبب حملتها القمعية ضد معارضي الرئيس البيلاروسي لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ 3 عقود

العربية.نت، فرانس برس.. يستعد الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، لكشف النقاب عن عقوبات جديدة ضد بيلاروسيا بعد أول اتصال عالي المستوى بين بروكسل ومينسك منذ بدأت أزمة المهاجرين عند حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية. فمن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم بهدف توسيع العقوبات المفروضة على بيلاروسيا بسبب حملتها القمعية ضد معارضي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ قرابة 30 عاما. وبعدما تحدّث مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأحد مع وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي، أكد الأخير بأن أي عقوبات على مينسك ستكون "نتائجها عكسية". وأكد بوريل في تغريدة أنه أثار مع ماكي مسألة "الوضع الإنساني المتردي على الحدود مع الاتحاد الأوروبي"، وأضاف أن "الوضع الحالي غير مقبول ويجب أن ينتهي. لا يجب استخدام الناس على أنهم أسلحة". من جهته اعتبر ماكي أن أي عقوبات على مينسك ستكون "نتائجها عكسية".

آلاف المهاجرين على الحدود

ويخيّم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، ما أثار مواجهة بين الكتلة والولايات المتحدة من جهة، وبيلاروسيا وحليفتها روسيا من جهة أخرى. وتتّهم دول غربية نظام الرئيس البيلاروسي لوكاشنكو بالتدبير المتعمد للأزمة من خلال تشجيع المهاجرين على القدوم إلى بيلاروسيا ثم إرسالهم إلى الحدود. وتنفي بيلاروسيا الاتهامات وتلقي باللوم على السياسات الغربية المتعلقة بالهجرة. كذلك رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتهامات الموجهة لروسيا بالضلوع في الأزمة وحضّ الاتحاد الأوروبي على الانخراط في حوار مباشر مع بيلاروس. وأفاد مسؤولون في بيلاروسيا بأن حوالى 2000 مهاجر بينهم امرأة حامل وأطفال يعيشون في أكبر مخيّم قرب قرية بروزغي. وقدّمت السلطات البيلاروسية مساعدات تشمل خياما ومدافئ، وهي خطوة قد تجعل وجود المخيم شبه دائم على الحدود. ورفضت بولندا السماح للمهاجرين بالدخول واتهمت بيلاروسيا بمنعهم من المغادرة. وقال وزير الداخلية البولندي ماريوش كامينسكي، السبت، إن شائعة تنتشر بين المهاجرين مفادها أن بولندا ستسمح لهم الاثنين بالمرور وأن حافلات ستأتي من ألمانيا لاصطحابهم. وأضاف "يجري التحضير لعملية استفزاز". وأرسلت الحكومة رسالة نصية إلى كل الهواتف المحمولة الأجنبية على طول الحدود تقول "إنها كذب محض وهراء! ستواصل بولندا حماية حدودها مع بيلاروسا. الذين ينشرون هذه الشائعات يسعون لتشجيع المهاجرين على اقتحام الحدود ما قد يؤدي إلى تطورات خطيرة". بدورها، نفت الخارجية الألمانية الشائعة. ورغم الصعوبات، يعبر المهاجرون الحدود بشكل دوري لكن كثيرا ما يتم اعتقالهم وإعادتهم إلى بيلاروسيا. وتقول وكالات إغاثة إن عشرة مهاجرين على الأقل لقوا حتفهم حتى الآن، مضيفة أن أزمة إنسانية تحدث مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وحضّت على وقف التصعيد لمساعدة المهاجرين.

"لوكاشنكو أخطأ"

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم بهدف توسيع العقوبات المفروضة على بيلاروس بسبب حملتها القمعية ضد معارضي لوكاشنكو الذي يحكم البلاد منذ قرابة 30 عاما. وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الوزراء سيسمحون بفرض عقوبات على أي جهة "تكون جزءا من عملية تهريب المهاجرين" في بيلاروسيا، بما في ذلك شركات الطيران ووكالات السفر ومسؤولون. وأضاف بوريل في تصريح لصحيفة "جورنال دو ديمانش" الأسبوعية الفرنسية "أخطأ لوكاشنكو. كان يعتقد أنه من خلال التصرف بهذه الطريقة سيلوي ذراعنا ويجبرنا على إلغاء العقوبات. لكن ما يحدث هو العكس". وعقب ضغوط من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، منعت تركيا العراقيين والسوريين واليمنيين من السفر إلى بيلاروسيا، كما أوقفت شركة الطيران السورية الخاصة "شام وينغز" رحلاتها إلى مينسك.

"خطوات ملموسة" للناتو

في الأثناء، دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي حلف شمال الأطلسي إلى اتخاذ "خطوات ملموسة" للتعامل مع الأزمة. وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء البولندية: "لم يعد كافيا بالنسبة إلينا أن نعرب عن قلقنا علنا -- ما نحتاج إليه الآن هو خطوات ملموسة وتدخل للحلف بأكمله". بدوره، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات مع نظيره البولندي زبينيو راو. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية إن "تصرّفات نظام لوكاشنكو هذه تهدد الأمن وتزرع الانقسام وتهدف لصرف الأنظار عن أنشطة روسيا عند الحدود مع أوكرانيا". وحذر بلينكن من تحرّكات القوات الروسية قرب أوكرانيا وحذر موسكو من أي اجتياح مماثل لضمها شبه جزيرة القرم قبل سبع سنوات.

أزمة المهاجرين على حدود بيلاروس مع بولندا.. لا بوادر للحل

روسيا اليوم.... المصدر: وكالات... رشق مجموعات من المهاجرين غير الشرعيين رجال أمن بولنديين على حدود بيلاروس مع بولندا، حسبما أفادت "أسوشيتد برس" اليوم الأحد. ونقلت الوكالة عن الشرطة البولندية قولها إن الحادث وقع مساء السبت قرب قرية "كولونيا كلوكوفيتشي" المتاخمة للحدود وأن خوذة أحد أفراد الشرطة تضررت جراء إصابتها بالحجر. وفي حادث منفصل وقع قبل ثلاث ساعات من ذلك، تمكن حوالي 50 مهاجرا من اقتحام السياج الحدودي قرب قرية "ستاجينا" ساعين للتسلل إلى الأراضي البولندية، حسبما أوردت الشرطة التي أضافت أن 22 مواطنا عراقيا تم توقيفهم.

المساعدات الإنسانية

من جهتها أخبر المكتب الإعلامي لمجلس الجمهورية، وهو الغرفة العليا بالبرلمان البيلاروسي، اليوم السبت، أن نحو 18,5 طن من المواد الغذائية وماء الشرب والبطانيات والملابس الدافئة تم نقلتها كمساعدات إنسانية للمهاجرين المقيمين على الحدود مع بولندا خلال الأيام الخمسة الماضية. وذكر المكتب أن السلطات البيلاروسية نظمت أيضا تزويد المهاجرين بالمياه والحطب، بالإضافة إلى بدء عمل مخيم يضم أماكن لتدفئة النساء والأطفال ومكتب للمساعدة القانونية. وفي 8 نوفمبر توجهت مجموعة كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين، معظمهم الأكراد العراقيون، نحو حدود بيلاروس مع بولندا، حيث وقف نحو ألفين منهم، بمن فيهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، مقابل الحواجز البولندية وأقاموا مخيما عشوائيا قرب معبر "بروزغي" في مقاطعة غرودنو البيلاروسية. وشهدت المنطقة مرارا محاولات اقتحام الحواجز من قبل المهاجرين الذين لا يسمح لهم حرس الحدود البولندي بدخول أراضي البلاد ولا يعتبرهم لاجئين.

ألمانيا هي الوجهة النهائية

وكشف مركز "الدفاع المنتظم لحقوق الإنسان" في بيلاروس أن المهاجرين المقيمين على الحدود البيلاروسية البولندية يذكروا مدن ميونيخ وإرلانغن ونورنبرغ الألمانية كوجهات نهائية لهم. وقال المركز عبر قناته في "تيليغرام" اليوم الأحد أنه تلقى حتى الآن 38 طلب مساعدة كتابيا، سيتم ترجمتها وتوثيقها بشكل رسمي قبل اتصال المركز مع سلطات المدن المذكورة بهدف تنظيم نقل طالبي اللجوء إلى ألمانيا. وعلى مدار الأشهر الأخيرة تسجل سلطات بولندا وليتوانيا ولاتفيا تدفقا متصاعدا للمهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون دخول أراضي الاتحاد الأوروبي عبر بيلاروس. وتتهم هذه الدول مينسك بافتعال "أزمة المهاجرين" من خلال تنظيم تدفقهم إلى الحدود بصورة متعمدة، واصفة تصرفات بيلاروس بـ "العدوان الهجين"، وهو موقف المفوضية الأوروبية أيضا. وتنفي مينسك بانتظام الاتهامات الموجهة إليها على خلفية أزمة المهاجرين، فيما صرح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو سابقا بأن بلاده لم يعد في وسعها كبح جماح الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي التي تمر عبر أراضي بيلاروس، إذ لم تعد لديها قدرات وأموال لتنفيذ هذه المهمة في ظل العقوبات الأوروبية المفروضة عليها.

بعد 3 أشهر من عودتها.. أين تقف طالبان من الاعتراف الدولي؟

الحرة / خاص – واشنطن... طالبان استولت على الحكم في أفغانستان منتصف أغسطس... منذ نحو 3 أشهر استولت طالبان على الحكم في أفغانستان، حيث لا تزال تواجه تحديات لترسيخ سلطتها في البلاد. وحتى الآن، ما يزال مستقبل الاعتراف الدولي بحكم طالبان أمرا غير واضح المعالم، حيث ما تزال تواجه تحديات في الوفاء بتعهداتها والتزاماتها الدولية، ناهيك عن وجود أشخاص مصنفين في قوائم الإرهاب الدولية ضمن قيادات حكومة طالبان الحالية. وسيطرت طالبان على السلطة في أفغانستان منتصف أغسطس وأطاحت الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة وتعهدت بإعادة الاستقرار بعد حرب استمرت 20 عاما.

ترسيخ الحكم في البلاد

الباحث المتخصص في شؤون الحركات المسلحة، أحمد سلطان، قال لموقع "الحرة" "إن حكم طالبان في أفغانستان، يمكن تسميته بحكم الضرورة، إذ أنها بقيت على مدار عقود تخوض تمردا مسلحا، وهي الأقوى بين الفصائل المسلحة في البلاد". وأضاف أنها "استطاعت التكيف مع التغييرات الحاصلة في البلاد خلال السنوات الماضية، ولكن ترسيخ حكمها في البلاد، لا يزال أمرا بعيد المنال، خاصة مع الأزمات الاقتصادية التي تواجهها أفغانستان، والعزلة الدولية". أنيس عكروتي، متخصص بالجماعات الإسلامية، قال في رد على استفسارات "الحرة" إن "حركة طالبان تمسك نسبيا بزمام الأمور، وهي تبسط سيطرتها الميدانية على غالبية أرجاء أفغانستان". وأضاف أنها استطاعت تحقيق "نجاح أمني نسبيا مع كثافة الهجمات الخاطفة التي ينفذها فرع تنظيم داعش بخراسان من حين إلى آخر". ويرى عكروتي أن تحسن "أداء طالبان السياسي على مستوى إدارة التفاوض وتطوير الخطاب الإعلامي، لم ينعكس على قدرتها بتحسين ظروف عيش الأفغان". وأشار إلى أن "المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، أنس حقاني، أشاد بنجاح طالبان في فرض الأمن في البلاد من دون التطرق إلى المجالات الأخرى التي هي أهم للمواطن الأفغاني". وأكد عكروتي أن "هاجس طالبان الأكبر داخليا هو الحفاظ على تماسك حكمها ومنعها لأي شكل من أشكال التمرد".

محاولات نيل الإعتراف الدولي

ويؤكد سلطان أن "مستقبل الاعتراف الدولي بطالبان، يحتاج إلى عدة أمور، أبرزها ترسيخ حكمها في البلاد"، ولكن "ستبقى القوى الدولية تتعامل مع طالبان في نطاق محدد لضمان الأمن الإقليمي، خاصة في أظل أهمية أفغانستان كدولة محورية في إقليم وسط آسيا". وأضاف أنه في حال استمرار وجود عدم استقرار في الأوضاع الأمنية في أفغانستان، فهذا يعني حالة من عدم الاستقرار في وسط آسيا كلها، متوقعا "عدم حصول طالبان على اعتراف دولي قريب". وأشار سلطان إلى أن نيل الاعتراف الدولي، سيرتبط بتقديم تنازلات حقيقة من قبل طالبان، والتي تتعلق بملفات أمنية، وملفات حقوق الإنسان، وغيرها من الملفات الهامة. من جانبه يرى عكروتي أن "طالبان تكثف جهودها الدبلوماسية في الآونة الأخيرة قصد نيل اعتراف دولي واسع وبالتالي تقديم الدعم المالي اللازم لمجابهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد". وذكر "أن هناك تقدما ملحوظا على مستوى تطوير العلاقات مع كل من الصين وموسكو مقابل عدم استعداد دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لأي تعامل مع حركة طالبان قبل أن تقوم بخطوات فعلية لضمان حقوق الإنسان خاصة المتعلقة منها بالمرأة والأقليات". وأما بالنسبة لواشنطن "فمن مصلحتها أن تحافظ على شكل ما من العلاقات مع طالبان عبر الدوحة، التي تعتبر أبرز الوسطاء الفاعلين في الملف الأفغاني، بقصد احتوائها وتحييدها عن أي عمل عدائي أو تعاون ممكن مع عناصر بإمكانها أن تشكل تهديدا لأمن الولايات المتحدة". وزاد عكروتي "أن طالبان من جانبها وعلى لسان أحد قادتها تقول إن شروط المجتمع الدولي مجحفة ومبالغ فيها، فيما تدرك الدول الفاعلة أن طالبان لن يمكنها أن تتبنى الرؤية الغربية لحقوق الإنسان، لكنها تدفعها نحو تقديم مزيد من التنازلات، وهو ما تخشاه الحركة بأن يكون سببا في انشقاق العديد من العناصر المتصلبة خصوصا، وأن غريمها الأبرز تنظيم داعش خراسان ينتقد كثيرا في خطاباته تعامل طالبان مع الغرب". وأشار عكروتي إلى أن طالبان ترى "أن وصفتها السحرية تتضمن التعهد بحماية الحدود والمشاريع الاستثمارية مقابل إعادة إعمار أفغانستان ورفع العقوبات الاقتصادية، دون أي استعداد منها لإجراء مراجعات فكرية أو تغيير جذري في شكل الحكم". والجمعة، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقيم بعثة مصالح في أفغانستان تديرها قطر لإحداث خط مباشر لمساعدة الرعايا الأميركيين والتواصل مع طالبان بعدما أغلقت واشنطن سفارتها في كابل إثر استيلاء الحركة على السلطة. وقد أبدت الولايات المتحدة تفاؤلا حذرا بشأن الحوار مع طالبان لكنها أوضحت أن إعادة فتح السفارة الذي سيعني اعترافا بنظامها، ليست مطروحة في الوقت الراهن. ومنذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان، نقلت الولايات المتحدة عمليات سفارتها في كابل إلى قطر. ورغم حكم طالبان المتطرف بين العامين 1996 و2001 وخوض الحركة حربا ضد واشنطن استمرت سنوات، أبدى المسؤولون الأميركيون تفاؤلا حذرا بإمكان التعامل مع طالبان، وأشاروا إلى أن عناصرها يطبقون بالمجمل تعهداتهم بشأن السماح للناس بمغادرة البلاد، وفق وكالة فرانس برس. لكن الولايات المتحدة استبعدت أي اعتراف فوري بنظام الحركة أو إعادة فتح سفارتها في كابل، مشيرة إلى أنها تفضل الانتظار لمعرفة إن كانت طالبان ستلتزم بتعهداتها في قضايا أخرى بينها طريقة تعاملها مع النساء ومنع القاعدة من التأسيس لعملياتها في أفغانستان.

العزلة الدولية

شكلت طالبان حكومة ينتمي معظم أعضائها إلى الحركة وإلى جماعة البشتون العرقية وغابت عنها النساء. وفرضت الحركة قيودا على حق المرأة في العمل والدراسة، ما أثار العديد من الإدانات في الخارج. ورغم تعهدات طالبان في خطاباتها للمجتمع الدولي، إلا أنه يوجد "صعوبة بالوثوق بمثل هذه الخطابات فالحركة وخلال أول مؤتمر صحفي لها إثر استعادة السيطرة على أفغانستان توجهت بخطاب مطمئن للشعب الأفغاني، ولكن على أرض الواقع لم تتطابق تعهداتها مع التطبيق الفعلي"، بحسب عكروتي. ويرى الأخير أن "التشكيلة الحكومية جاءت مخالفة تماما لتأكيد طالبان عزمها تشكيل حكومة شاملة حيث أنها كانت حكومة طالبانية صرفة"، مشيرا إلى أنها تريد أن تبرهن للعالم جديتها في فرض الأمن وخاصة في التصدي لعناصر داعش وتبدي استعدادا لتوسيع الحكومة بشخصيات وطنية من قوميات أخرى وربما بوزراء " تكنوقراط" غير محسوبين على الحركة. ويرجح أن تنجح طالبان في نيل دعم دول مثل "الصين وروسيا وإيران وبعض دول الخليج وربما الهند المنافس التقليدي للجار الباكستاني ولكن هذا لن يكون كافيا لفك العزلة الدولية". بدوره يعتقد الباحث سلطان أن طالبان حتى الآن "لا تزال عاجزة عن الإيفاء بتعهداتها التي تتعلق بالملفات الأمنية للمنطقة، حيث لا زلنا نشهد هجمات متفرقة من قبل داعش خراسان". وأضاف أنه حتى رغم تعهداتها المتعلقة بملفات حقوق الإنسان، إلا أنها على أرض الواقع ما تزال تتبنى سياسية راديكالية في التعامل مع العديد من الملفات، ولا بوادر لتراجعها عن نظرتها المتشددة تجاه العديد من الأمور.

شبكة حقاني

ويشغل سراج الدين حقاني حقيبة وزارة الداخلية، وهو نجل الجهادي الشهير المناهض للسوفيات جلال الدين حقاني، وأحد نواب زعيم طالبان الثلاثة ورئيس الشبكة القوية التي تحمل اسمه. صنفت واشنطن شبكة حقاني التي أسسها والده بأنها إرهابية، وكانت تعتبرها دائما واحدا من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأفغانية وقوات حلف شمال الأطلسي على مدار العقدين الماضيين.وتعهد مكتب التحقيقات الفدرالي دفع مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل أي معلومات قد تؤدي إلى اعتقال سراج الدين. عرفت شبكة حقاني باستخدامها الانتحاريين، وينسب إليها بعض أكثر الهجمات عنفا في أفغانستان في السنوات الأخيرة. كما اتهمت الشبكة باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان واحتجاز غربيين كرهائن والإفراج عنهم مقابل فدية أو سجناء، مثل الجندي الأميركي بو بيرغدال الذي أطلق سراحه عام 2014 مقابل خمسة معتقلين أفغان في سجن غوانتانامو. وحول وجود أشخاص من شبكة حقاني داخل تشكيلة حكومة طالبان، يرى عكروتي أن طالبان مضطرة لترضية كل الأطراف داخلها، فهي ليست جسما متجانسا، وتعي جيدا أهمية التماسك الداخلي خلال هذه الفترة الحساسة من الحكم. وأشار إلى أن وجود آل حقاني خارج المشهد السياسي الجديد سيضعف الحركة خصوصا في الجانبين الأمني والعسكري، إضافة إلى أن طالبان تطمح في شطب شخصيات مثل سراج الدين حقاني وزير الداخلية من قائمة الإرهابيين المطلوبين. ويعتقد عكروتي "أن وجود شبكة حقاني داخل الحكم وبصفة رسمية أفضل من بقائها داخل الكواليس، فمثل هذه الجماعات تكون أكثر خطورة عندما تشتغل بشكل سري أو مواز للهياكل الرسمية للدولة، وهذا لا ينفي طبعا الدور الخطير الذي يمكن أن تلعبه هذه المجموعة في استهداف أهداف داخلية أو خارجية". وأشار إلى أنه "نظرا للخبرة العسكرية لعناصرها، تعتمد عليها الحركة في الضرب بكل قوة على أي محاولة لإخراجها من الحكم، بالتالي لا يمكنها الاستغناء عنها حتى وإن تعرضت لضغوط خارجية". من جانبه قال سلطان "إن شبكة حقاني تمثل مكونا رئيسيا في طالبان، وهي لا تزال حتى الآن لها علاقات مع شبكات الجهاد المعولم وعلى رأسها القاعدة، وهي لديها سيطرة على العديد من المناطق الحدودية في أفغانستان". وأشار إلى أن "طالبان لن تصل إلى مرحلة اتخاذ القرار بإنهاء العلاقات مع شبكة حقاني، وهذا الأمر سيضر في محاولات طالبان للتخلص من العزلة الدولية".

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم على ثكنة للشرطة في باكستان

الراي... أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة داخل ثكنة للشرطة الباكستانية في منطقة باجور أمس. وأضاف البيان أن ضابطا وعنصرا من الشرطة الباكستانية قُتلا خلال الهجوم.

روسيا تمد الهند بصواريخ «إس 400» رغم مخاطر العقوبات الأميركية

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. أفادت وكالات الأنباء الروسية اليوم (الأحد)، نقلاً عن دميتري شوجاييف، رئيس الهيئة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري، بأن موسكو بدأت إمداد الهند بأنظمة الدفاع الجوي الصاروخي «إس 400». وتعرض الإمدادات الروسية الهند لخطر فرض عقوبات من الولايات المتحدة بموجب قانون أميركي صدر عام 2017 يهدف لثني الدول عن شراء المعدات العسكرية الروسية. ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن شوجاييف، اليوم، في معرض دبي للطيران قوله: «لقد بدأت الشحنات الأولى بالفعل». وقال إن الوحدة الأولى من أنظمة «إس 400» ستصل إلى الهند بحلول نهاية هذا العام. وأبرمت الهند صفقة بقيمة 5.5 مليار دولار عام 2018 لشراء خمسة من أنظمة الصواريخ أرض - جو بعيدة المدى، والتي تقول إنها بحاجة إليها لمواجهة تهديدات الصين. وتواجه نيودلهي مجموعة من العقوبات المالية الأميركية بموجب قانون (مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات) والذي يعد روسيا، إلى جانب كوريا الشمالية وإيران، خصماً بسبب تصرفاتها ضد أوكرانيا والتدخل في الانتخابات الأميركية عام 2016 ومساعدة سوريا. وتقول نيودلهي إن لديها شراكة استراتيجية مع كل من الولايات المتحدة وروسيا بينما أبلغت واشنطن الهند بأنه من غير المحتمل أن تحصل على إعفاء من قانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات.

أرمينيا وأذربيجان تتبادلان التهم بإطلاق نار على الحدود

سلطات ناغورنو كاراباخ أشارت السبت إلى أن الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب الانفصالي في ممر لاتشين أُغلق لفترة وجيزة بسبب حادث بين الجانبين

وسكو – فرانس برس.. تبادلت أرمينيا وأذربيجان، اليوم الأحد، إطلاق النار على الحدود قرب إقليم ناغورنو كاراباخ الذي شهد العام الماضي حرباً بين هذين البلدين الواقعين في القوقاز. وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان الأحد أن "وحدات من القوات المسلّحة الأذربيجانية حاولت شنّ هجوم في الاتجاه الشرقي للحدود الأرمنية-الأذربيجانية. وبدأ تبادل إطلاق نار كثيف". وأكدت الوزارة أنها "تصدّت لمحاولات العدو التموضع في المنطقة"، حسب تعبيرها، لكنها أقرّت بأن "الوضع لا يزال متوتراً". من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية ليل السبت-الأحد أن الجيش الأرمني وجّه "طلقات مكثّفة منتظمة وغير معقولة" لعدة مواقع أذربيجانية، من بينها مقاطعة كالباجار، التي استعادت باكو السيطرة عليها عام 2020 بعدما خضعت لقرابة الثلاثة عقود لسيطرة أرمينيا. وأكدت الوزارة الأذربيجانية أنها "اتخذت التدابير الملائمة لوضع حدّ للاستفزازات". ولم يتحدث أي من الجانبين عن سقوط ضحايا. وكانت سلطات ناغورنو كاراباخ أشارت السبت إلى أن الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب الانفصالي في ممر لاتشين أُغلق لفترة وجيزة بسبب حادث بين الجانبين. وخاضت أرمينيا وأذربيجان حرباً قصيرة أسفرت عن 6000 قتيل، في خريف 2020 حول إقليم ناغورنو كاراباخ الذي سبق أن شهد حرباً دامية في التسعينيات. وانتهى نزاع العام الماضي بهزيمة أرمينيا التي أُرغمت على التخلي عن مناطق عدة تشكل درعاً حول الجيب الانفصالي. ورغم توقيع اتفاق وقف إطلاق نار ونشر جنود روس لحفظ السلام، فلا تزال التوترات قوية بين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين. ويتحدث الطرفان أيضاً بشكل منتظم عن اندلاع أعمال عنف وسقوط ضحايا في صفوف الجنود.

سيناتور أمريكي: لدينا عسكريون في أوكرانيا

روسيا اليوم.. المصدر: وكالات.. أعلن السيناتور الجمهوري في مجلس الشيوخ الأمريكي، مايك تيورنير، أن الولايات المتحدة أرسلت للتو عسكريين إلى أوكرانيا على خلفية التوتر مع روسيا. وقال تيورنر، الذي انضم مؤخرا إلى الموقعين على رسالة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، تدعوه إلى إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود، في حديث لقناة "فوكس نيوز" الأمريكية، الأحد: "عسكريونا بالفعل موجودون في أوكرانيا". وشدد تيورنر على أنه من بالغ الأهمية بالنسبة إلى الولايات المتحدة منح معلومات استخباراتية وأسلحة فتاكة للسلطات الأوكرانية. وأعلن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أمس السبت، أن روسيا حشدت نحو 100 ألف مقاتل على حدود أوكرانيا. وثمة توتر سياسي كبير يسود العلاقات الأوكرانية الروسية منذ أحداث 2014 في كييف التي أسفرت عن تغير السلطة في أوكرانيا في عملية اعتمدت بشكل كبير على القوى القومية المدعومة غربيا. ومنذ ذلك الحين تشهد منطقة دونباس شرق أوكرانيا أزمة عسكرية سياسية، كما أسفرت تلك الأحداث عن توتر بالغ في شبه جزيرة القرم التي تقطنها أغلبية روسية ليتم في مارس 2014 إجراء استفتاء شعبي صوت لصالح عودة المنطقة إلى حضن روسيا. وأكدت روسيا مرارا أنها لم تخطط أبدا لأي تدخل عسكري في الأراضي الأوكرانية، مشددة على حقها في حشد أي قوات عسكرية في أي مكان داخل أراضيها.

واشنطن وبكين تتبادلان التحذيرات بشأن تايوان قبل قمة بايدن وشي

تفاؤل حذر بتهدئة التوترات بين البلدين بعد اللقاء الافتراضي اليوم

الشرق الاوسط.. واشنطن: هبة القدسي... يترقب العالم نتائج القمة الافتراضية بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ اليوم الاثنين، وما يمكن أن تحققه من تخفيف لتوتر العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم. وشهدت العلاقات تصعيدا خلال الشهور الأخيرة، على خلفية ملفات عدة، بدءا بالتجارة وحقوق الإنسان، مرورا بأمن تايوان ووصولا إلى طموحات الصين الإقليمية. وعمل بايدن على تعزيز تحالفاته الإقليمية في آسيا خلال الأشهر الماضية، فيما لوح شي بعودة توترات حقبة الحرب الباردة في منطقة المحيط الهادي. لكن الإشارات الصادرة من الإدارة الأميركية في الأيام الماضية تشير إلى اهتمام واشنطن بمنع تطور التوتر إلى صراع. وأشار مسؤولو البيت الأبيض إلى أن القمة تسعى لوضع إطار لإدارة المنافسة بين واشنطن وبكين بطريقة مسؤولة واستكشاف القضايا التي يمكن أن تشكل أرضية مشتركة للتعاون، كتعزيز التجارة وسلاسل التوريد، ومكافحة تغير المناخ ومحاصرة الوباء. ووصلت العلاقات الثنائية إلى أدنى مستوياتها خلال الإدارة الأميركية السابقة، بعدما فرض الرئيس دونالد ترمب رسوما جمركية كبيرة على السلع الصينية، واعتبر شركات اتصالات مصدر تهديد للأمن القومي، وحمل بكين مسؤولية تفشي وباء «كورونا». وتوقع العالم تراجع هذه التوترات بعد تولي بايدن الرئاسة، إلا أنه حافظ إلى حد كبير على النهج الأكثر صرامة لسلفه تجاه بكين، وأبقى على تعريفات ترمب، وأوضح أنه يريد التفاوض على قواعد جديدة لتقييد سلوك الصين. ويرى المسؤولون الأميركيون أن الصين الصاعدة هي التحدي الأكبر للنفوذ الأميركي في القرن الحادي والعشرين. وبينما تفاءلت الأوساط السياسية بالإعلان عن اتفاق إطاري بين الولايات المتحدة والصين خلال مؤتمر «كوب - 26» بغلاسغو، بما يشير إلى إمكانية التعاون بين أكبر دولتين مصدرتين لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، إلا أن هذا التفاؤل سرعان ما تسرب مع تفاقم توترات قضايا خلافية أخرى تتعلق بالدرجة بالخطط الصينية بشأن تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي لكن الصين تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها.. وأثار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين مخاوف بلاده بشأن «ضغوط بكين العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية» على تايوان في اتصال هاتفي يوم الجمعة مع نظيره الصيني وانغ يي لمناقشة الاستعدادات لقمة اليوم. وشدد بلينكن على أن الاجتماع بين الزعيمين يمثل فرصة لمناقشة كيفية إدارة المنافسة بمسؤولية بين واشنطن وبكين، بينما يعملان معا في المجالات التي تتوافق فيها المصالح. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان إن بلينكن «شدد على اهتمام الولايات المتحدة طويل الأمد بالسلام والاستقرار عبر منطقة مضيق تايوان، وأعرب عن قلقه بشأن استمرار الضغط من جمهورية الصين الشعبية العسكري والدبلوماسي والاقتصادي على تايوان، وحث بكين على الدخول في حوار هادف لحل القضايا في منطقة المضيق سلميا وبطريقة تتفق مع رغبات ومصالح شعب تايوان». كما شدد بلينكن على أهمية اتخاذ تدابير لضمان عدم تعرض إمدادات الطاقة العالمية للخطر. من جانبه، حذر وزير الخارجية الصيني وانغ من أخطار التصرفات الأميركية التي قد تبدو داعمة لـ«استقلال تايوان». وقال وانغ يي لبلينكين، وفقا لبيان الخارجية الصينية، إن «أي تواطؤ مع قوى استقلال تايوان ودعمها، يقوض السلام عبر مضيق تايوان ولن يؤدي إلا إلى الارتداد في النهاية». وذكر بيان وزارة الخارجية الصينية، أن وانغ تحدث خلال المكالمة بمزيد من التفصيل عن موقف الصين «الجاد» بشأن مسألة تايوان، ردا على ما وصفه بـ«الأقوال والأفعال الخاطئة الأخيرة» لواشنطن. ونقل البيان عن وانغ قوله: «لقد أثبت التاريخ والواقع بشكل كامل أن استقلال تايوان - هو أكبر تهديد للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان». وقال الدبلوماسي الصيني إنه يتعين على الولايات المتحدة، من بين أمور أخرى، «المعارضة بحزم لأي تحركات - لاستقلال تايوان - إذا كان هدفها هو السلام في المنطقة»، مضيفا أن أي دعم لاستقلال تايوان «يقوض السلام عبر مضيق تايوان وستكون نتيجته الإخفاق في النهاية»، بحسب البيان. وقد غيرت واشنطن الاعتراف الدبلوماسي من تايبيه إلى بكين في عام 1979 لكنّ قانوناً أصدره الكونغرس في ذلك العام يتطلب من الولايات المتحدة توفير أسلحة لتايوان للدفاع عن النفس. وتحرص حكومة الولايات المتحدة على عدم إظهار اعترافها بتايوان لكنها تتمتع بدعم واسع من الحزبين في الكونغرس، حيث زارت مجموعة من المشرعين الجزيرة هذا الشهر، مما أثار غضب بكين. وكثفت الصين أنشطتها العسكرية بالقرب من تايوان في السنوات الأخيرة، مع دخول عدد قياسي من الطائرات إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي بالجزيرة في أوائل أكتوبر (تشرين الأول). وأشارت واشنطن مراراً إلى دعمها تايوان في مواجهة ما وصفته بالعدوان الصيني. وتزايد القلق الدولي من توغلات بكين العسكرية المتصاعدة في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية. ولم يتوقف الاتصال الرسمي بين البلدين طيلة الفترة الماضية رغم التوترات. وكان بلينكن قد التقى مسؤول السياسة الخارجية الصيني يانغ جيتشي في مارس (آذار) الماضي في ألاسكا، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن التجارة وحقوق الإنسان، وتبع ذلك شهور من الاحتكاك والانتقادات العلنية من مسؤولين أميركيين ضد الصين، بشأن قمعها للأقلية المسلمة من الأويغور وطموحاتها بشأن تايوان. وحذر قادة البنتاغون آنذاك من أن الصين قد تهاجم تايوان بحلول عام 2027، كما تعمل على تعزيز ترسانتها النووية ومضاعفة أسلحتها النووية أربع مرات لتوفير ألف رأس حربي نووي بحلول عام 2030. وفي المقابل، عززت الولايات المتحدة تحالفاتها في آسيا وأبرمت صفقة لتزود أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية كجزء من اتفاق عسكري جديد أطلق عليه اسم «أوكوس». إلى ذلك، سبق أن تحدث الرئيسان الأميركي والصيني عبر الهاتف مرتين منذ تولي بايدن منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي. واستمرت المكالمة الثانية بينهما قبل شهرين لأكثر من 90 دقيقة. وكان لبايدن لقاءات متعددة مع شي حينما كان يتولى منصب نائب الرئيس الأسبق باراك أوباما. وحاول مسؤولو البيت الأبيض ترتيب لقاء وجه لوجه بين بايدن وشي خلال قمة مجموعة العشرين في روما، لكن الزعيم الصيني لم يسافر منذ بداية جائحة «كوفيد - 19» قبل عامين، ووافق بدلاً من ذلك على محادثات افتراضية بحلول نهاية العام.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... السودان وإثيوبيا يتصدران أولى رحلات بلينكن إلى أفريقيا..مصر والأردن والعراق لتعزيز آلية «التعاون الثلاثي»..وفد من الاتحاد الأفريقي يبحث دعم استقرار الصومال..مسؤول أمني إسرائيلي في القاهرة لبحث صفقة الأسرى... الجنائية الدولية: مذكرة الاعتقال بحق سيف الإسلام القذافي لا تزال سارية.. باريس تدعو إلى عقوبات أوروبية على «العسكريين» في مالي.. تونسيون يحتجون أمام البرلمان لـ«إعادة الحكم الديموقراطي».. المبعوث الإفريقي يبدي تفاؤله إزاء إمكانية إيجاد حل سلمي للنزاع في إثيوبيا.. الاتحاد الأفريقي يعود للوساطة في السودان.. المغرب يعزز نظام مراقبة دخول أراضيه..

التالي

أخبار لبنان.. أوغلو في بيروت... وهذا ما سيبلّغه وزير خارجية قطر للمسؤولين..طهران «قلقة» من سلوك «سفارات عربية» في بيروت... وزيارة استطلاعية لوفد من الكونغرس.. برّي لاحتواء الأزمة مع الخليج باستقالة قرداحي واعتذار رسمي من المملكة.. ميقاتي يحاول و"حزب الله" على موقفه: البيطار مقابل مجلس الوزراء!... الأزمات السياسية تفاقم العجز الحكومي عن ضبط الأسعار وتدهور الليرة....حزب «الكتائب» يخوض الانتخابات بسقف «ثلث معطل نيابي»..جريمة الطيونة: إخلاءات سبيل «غير مفهومة»!..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير.. تغييرات «هيكليّة» في «الموساد»... التشاؤم يظلل مفاوضات فيينا النووية مع إيران وإسرائيل «الغاضبة» ترفض استقبال مالي..بوتين: تمثّل «تحدياً خطيراً» المناورات الغربية في البحر الأسود.. أوكرانيا: روسيا حشدت زهاء 100 ألف جندي قرب حدودنا..روسيا وتركيا تنفيان ضلوعهما بأزمة مهاجري بيلاروس..متسللون يخترقون نظام البريد الإلكتروني الخارجي لـ«إف بي آي»..قمة ثالثة بين جو بايدن وشي جينبينغ تحدد شروط التنافس.. «طالبان» تحظر المحاكم وانفجار بحي شيعي..

أخبار وتقارير.. 20/11/2021... البنتاغون: ثلاث شركات أمريكية عملاقة ستقوم بتطوير وسائل التصدي للصواريخ فرط الصوتية... طائرات روسية وصينية تسير دورية مشتركة فوق المحيط الهادئ.. مقتل جندي في شرق أوكرانيا بنيران انفصاليين موالين لروسيا..أستراليا تسخر من تصريحات دبلوماسي صيني كبير..واشنطن: على «طالبان» كسب الشرعية قبل الإفراج عن الأصول المجمّدة.. فرنسا: مفاوضات 29 نوفمبر ستحسم إن كانت إيران صادقة النية.. الحرس الثوري الإيراني يعلن احتجاز سفينة أجنبية.. يريفان: جاهزون لتطبيع العلاقات مع تركيا..محمد بن زايد يفسر لماذا اختارت الإمارات السلام مع إسرائيل..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,886,692

عدد الزوار: 7,007,205

المتواجدون الآن: 80