أخبار سوريا.. تل أبيب قصفت دمشق بـ«صاروخ سري وفتاك».. إردوغان يتوقع تراجعاً في الدعم الأميركي لـ«قسد» شمال شرقي سوريا... البنتاغون يؤكد على شراكة واشنطن المتينة مع "قسد"..أنقرة في موقف "معقد" بين واشنطن وموسكو..موسكو تكشف تفاصيل عن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق...لقاء إردوغان - بايدن بلا نتائج | موسكو لأنقرة: غرب الفرات «حصّتنا» أيضاً..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 2 تشرين الثاني 2021 - 3:32 ص    عدد الزيارات 1506    التعليقات 0    القسم عربية

        


إردوغان يتوقع تراجعاً في الدعم الأميركي لـ«قسد» شمال شرقي سوريا...

قوات موسكو ودمشق تواصل مناوراتها قرب مواقع حلفاء واشنطن وأنقرة...

الشرق الاوسط.... أنقرة: سعيد عبد الرازق - القامشلي: كمال شيخو... لمّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى تراجع الخيار العسكري في شمال شرقي سوريا، متوقعاً أن الولايات المتحدة ستغير من موقفها الداعم لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). وتوقع إردوغان، الذي التقى الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، أول من أمس، حدوث تغييرات في الشمال السوري، وبشكل خاص فيما يتعلق بالدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لـ«قسد». وقال إردوغان، في مؤتمر صحافي في روما قبل عودته إلى أنقرة ليل الأحد - الاثنين، إنه أعرب لنظيره الأميركي، خلال لقائهما، عن أسف تركيا حيال الدعم الذي تتلقاه «قسد» من الولايات المتحدة. وخلص إردوغان إلى أن المسار القادم، المتعلق بتزويد واشنطن ما سمّاه «التنظيمات الإرهابية» في سوريا بالسلاح، لن يستمر على هذا النحو، قائلاً إن «دعم واشنطن للإرهابيين خطوة تزعزع العلاقات التركية الأميركية». وذكر أنه أكد، في لقائه مع بايدن، ضرورة التواصل الدائم بين وزيري خارجية البلدين في المرحلة المقبلة بهذا الشأن. وتشتكي تركيا دعم الولايات المتحدة، بالأسلحة والعتاد العسكري، وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قسد»، وتعتبرها تنظيماً إرهابياً، بينما تنظر إليها الولايات المتحدة كأوثق الحلفاء في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا. واعتبر مراقبون أن تصريحات إردوغان تشير إلى تراجع احتمالات قيام تركيا بعملية عسكرية تستهدف «قسد»، في شمال سوريا، روجت لها عبر تصريحات إردوغان ومسؤولي حكومته خلال الأسبوعين الماضيين. ولفت المراقبون إلى بيان البيت الأبيض، الذي صدر عقب اللقاء، والذي أشار إلى أن بايدن وإردوغان بحثا الوضع في سوريا، وتم التأكيد على المسار السياسي والمساعدات الإنسانية، ما يعني عدم التطرق إلى احتمالات التصعيد العسكري. في السياق ذاته، أكدت متحدثة باسم الجيش التركي، أمس، أن القوات التركية «تواصل بحزم مطاردة الإرهابيين» داخل وخارج حدود البلاد، وتمكنت خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) من القضاء على 169 إرهابياً في مناطق عملياتها داخل الأراضي السورية. ولفتت المتحدثة، بينار كارا، إلى مقتل 19 مدنياً وإصابة 72 بينهم أطفال جراء هجمات النظام السوري على إدلب في أكتوبر. في غضون ذلك، واصلت القوات الروسية مناوراتها بمشاركة طيرانها الحربي بالقرب من قواعد الجيش الأميركي والقوات التركية المنتشرة في شمال شرقي سوريا. وحلّقت الطائرات الحربية الروسية في أجواء ريف تل أبيض الجنوبية التابعة لمدينة الرقة، وأجرت مناورات عسكرية بالذخيرة الحية بالقرب من نقاط التماس مع القوات التركية وفصائل سورية موالية في منطقة «نبع السلام»، وهذه المناطق خاضعة عسكرياً ومدنياً لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وتأتي المناورات بعد يوم واحد من مناورات مماثلة مع القوات النظامية في بلدة تل تمر بريف محافظة الحسكة الشمالي. وتقع تل تمر على بُعد 40 كيلومتراً عن مدينة الحسكة و35 كيلومتراً عن مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة «الجيش الوطني السوري»، الموالي لتركيا، وتكمن أهميتها في وقوعها على طريق «إم 4» الذي يصل مدينة حلب مع الحدود العراقية مروراً بالرقة والحسكة، كما تقع المدينة، التي يتبع لها أكثر من 130 قرية، على مفترق طرق محلية تصل إلى الحسكة والقامشلي كما تصل هذه الطرق إلى مناطق حدودية مهمة مثل عامودا والدرباسية. واعتبر خبراء أتراك أن الاستراتيجية الروسية تهدف لتطويق تركيا في تل تمر وعين عيسى ومنبج على طريق «إم 4»، وأنه من غير المحتمل أن تترد روسيا، التي تريد فرض سيطرة النظام على إدلب، هذه النقاط في شرق الفرات. وفي ظل هذه التطورات، دفعت تركيا والفصائل الموالية لها بتعزيزات عسكرية إلى منطقة «نبع السلام». في السياق ذاته، وصلت 8 طائرات مروحية روسية من طراز (سوخوي 27) إلى مطار بلدة الطبقة الواقعة في ريف محافظة الرقة الغربي، بعد أيام من وصول 3 طائرات مماثلة إلى مطار مدينة القامشلي بالحسكة، بهدف إجراء تدريبات ومناورات عسكرية لطيارين تابعين للقوات النظامية على استخدامها وتطوير مهاراتهم على قيادتها، وهذه المرة الأولى ينشر سلاح الجوي الروسي طائرات مقاتلة (سوخوي) وكان انتشارها يقتصر على عدد من الحوامات من طرازي (مي 17) و(مي 25)، ومنظومة الدفاع الجوي بمطار القامشلي. غير أن المجال الجوي لهذه المناطق بات مزدحماً ومتداخلاً بين ثلاث جهات دولية على نقيض الحرب الدائرة بسوريا وتدعم جهات سورية متصارعة، حيث يمثل مجالاً لنفوذ طيران التحالف الدولي والقوات الأميركية المنتشرة في قواعد بريف الحسكة الشمالي، والطيران الروسي المتمركز في قاعدة عسكرية ضخمة بالقرب من مطار القامشلي وقاعدة ثانية في بلدة الطبقة، إلى جانب دخول الطيران التركي المسير «الدرون» واستهداف قيادات كردية ومواقع عسكرية تابعة لقوات «قسد». وشهدت أجواء بلدة تل تمر، أول من أمس، تحليقاً لطيران التحالف الدولي بعد تنفيذ الطائرات الروسية مناورات عسكرية مع القوات النظامية، وألقت بالونات حرارية تحذيرية للطيران الروسي لمنع الاحتكاك والاقتراب من المجال الجوي الخاضع لنفوذها، التي تحمي سماء قاعدتي الجيش الأميركي والتحالف الدولي في قريتي «القصرك» و«تل بيدر» بريف الحسكة الشمالي. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، شهد مطار الطبقة، خلال يومي الأحد والسبت الماضيين، حركة هبوط وتحليق للمروحيات الروسية، تزامنت مع تحشيد القوات التركية والفصائل الموالية لها في مناطقها بتل أبيض ورأس العين، ووصل رتل عسكري يضم عشرات الشاحنات والعربات القتالية وناقلات الجند قادمة من الأراضي التركية ودخلت إلى مدينة رأس العين، وضم الرتل أسلحة نوعية من بينها مدفعية ثقيلة ومضادات دروع وكميات كبيرة من الذخائر المتنوعة، إضافة إلى ناقلات الجند المتطورة لدعم قواعد الجيش التركي المنتشرة هناك. وكشف مسؤول عسكري و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «مجلس تل تمر العسكري» و«المجلس السرياني العسكري» التابعين لقوات «قسد» استقدما المزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاط «قسد» ومواقعها في جبهتي تل تمر وحوض زركان وناحية أبو راسين، وتم جلب الأسلحة النوعية والمدفعية بمختلف أنواعها ذات المدى القصير والمتوسط والبعيد، إضافة إلى راجمات صواريخ ورشاشات ثقيلة وعدد كبير من المقاتلين والقوات الخاصة، ورفعت جاهزيتها القتالية لعناصرها تحسباً لأي هجوم تركي أو عمليات تسلل مفاجئة من فصائل الجيش الحر. كما أشارت مصادر أهلية محلية من تل تمر إلى أن قوات النظام، استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة ضمت دبابات وراجمات الصواريخ ومدافع ميدانية ومعدات عسكرية ولوجستية وجنوداً بحماية الطيران الروسي. من جهة ثانية، قال آلدار خليل، عضو الهيئة الرئاسة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري، إن الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد جاهزان للدخول في حوار مباشر مع حكومة النظام بدمشق، ونوه بأن مشروع الإدارة مشروع ديمقراطي وتجربة مهمة لعموم سوريا، وقال في لقاء تلفزيوني على شاشة قناة «روج أفا» الكردية، إن «مَن يحكم دمشق الآن يمثل سوريا في المحافل الدولية، ويحكم باقي المناطق السورية، وللوصول إلى حل لا بد من الاتفاق مع دمشق». وعن تطبيق القرار الأممي الخاص بحل الأزمة السورية (2254)، تابع القيادي الكردي قائلاً: «نحن نفكر بصيغة أخرى، لا بد أن يكون الحل مع النظام ولكن ليس في جنيف بل في دمشق. ما المانع أن نجلس ونتحاور كسوريين ونطرح الحلول الممكنة للتوصل إلى صيغة حل لعموم القضايا في سوريا»، منوهاً بأن حكومة دمشق باتت تدرك أن الأزمة والحرب والصراعات الدائرة «نتيجة لعدم وجود نظام ديمقراطي في سوريا، وللتوصل إلى حل جذري يجب التوافق على مشروع ديمقراطي يخدم عموم البلاد».

فصائل موالية لأنقرة تواصل «الاستعداد للمعركة»

الشرق الاوسط.... إدلب: فراس كرم... تصدت فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا، لمحاولة تسلل جديدة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، بريف حلب شمال سوريا، ما أدى إلى وقوع قتلى في صفوفها، في وقت قصفت قوات تركية مواقع عسكرية للفصائل الكردية شمال حلب. وقال قيادي في غرفة عمليات «الفتح المبين»، التابعة لفصائل المعارضة السورية المسلحة، إن «فصائل المعارضة، أحبطت ليلة الأحد - الاثنين، عملية تسلل نفذتها عناصر من قوات النظام والميليشيات الإيرانية على محور بسرطون بريف حلب الغربي، وجرى على أثرها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة، قُتل خلالها عنصران من قوات النظام، وجُرح آخرون». وأضاف: «قُتل عنصر لقوات النظام قنصاً، من قبل فصائل المعارضة، على محور منطقة معرة موخص، جنوب إدلب، تزامن مع قصف متبادل بقذائف المدفعية وقذائف الهاون مع قوات النظام، على محاور بينين والبارة والفطيرة، جنوب إدلب. ولفت إلى أنه تم رصد وصول رتل عسكرية لقوات النظام، يضم نحو 30 آلية بينها راجمات صواريخ ودبابات، من منطقة السفيرة بريف حلب، إلى محيط مدينة سراقب ومعرة النعمان جنوب وشرقي محافظة إدلب». من جهته، قال الرائد يوسف الأحمد، وهو المتحدث الرسمي باسم غرفة عمليات «عزم» التابعة لـ«الجيش الوطني السوري»، المدعوم من أنقرة: «جرت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والرشاشات، خلال الساعات الأخيرة الماضية، بين فصائل المعارضة من جهة وقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، على محاور كفرخاشر شمال حلب، إثر محاولة تقدم مجموعات تابعة للأخيرة نحو مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، ترافق مع قصف مدفعي من قبل القوات التركية على مواقع تابعة لـ(قسد) في منطقة تل رفعت شمال غربي حلب». وأضاف: «تم رفع الجاهزية القتالية للفصائل المقاتلة، على محاور المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الكردية بريف حلب الشمالي، بعد استكمال التحضيرات العسكرية وتعزيز المواقع القتالية المتقدمة بأعداد كبيرة من المقاتلين المدربين والآليات العسكرية، استعداداً لشن عملية عسكرية ضد الأخيرة، دون الإشارة إلى توقيت البدء بالمعركة». وفي سياق آخر، قصفت قوات النظام والميليشيات الإيرانية بالمدفعية الثقيلة، مناطق في جبل الزاوية جنوب إدلب، وريف حلب الغربي، ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين بجروح خطيرة. وقال الناشط أدهم الحسن في ريف إدلب، إن قوات النظام جددت قصفها بقذائف المدفعية المتطورة على مناطق الفطيرة وكنصفرة وفليفل والبارة في جبل الزاوية جنوب إدلب، ما أسفر عن إصابة 6 مدنيين بجروح خطيرة، تم إسعافهم إلى المشافي. وأضاف أن قصفاً مدفعياً مماثلاً مصدره قوات النظام والميليشيات الإيرانية المتمركزة في الفوج 46 بالقرب من مدينة أتارب، استهدف قرى كفرعمة وكفرتعال بريف حلب الغربي، أدى إلى إصابة 3 أطفال بجروح، ترافق مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في الأجواء. وفي سياق منفصل، عبر أطفال سوريون نازحون في المخيمات، شمال غربي سوريا، عن شكرهم وامتنانهم لـ«يوتيوبر» جمع مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين، بعد بث حي استمر مدة 28 ساعة، من خلال رسم صورته من قبل رسام سوري على إحدى الخيام في مخيمات الشمال السوري، وتجمع حولها عدد من الأطفال السوريين، وجهوا خلال ذلك رسالة مكتوبة بجانب الصورة جاء فيها (تحية من أطفال مخيمات الشمال السوري إلى أبو فلة)، وسط حالة من الفرح والسرور والامتنان له. وكان اليوتيوبر الكويتي «أبو فلة»، قام بحملة خيرية تهدف إلى مساعدة النازحين السوريين مع قدوم فصل الشتاء، بعد أن قطع على نفسه عهداً بمساعدة 5779 عائلة، بعد وصول قناته على يوتيوب لـ20 مليون متابع.

المعارضة السورية: عملية عسكرية تركية ضد "قسد" شمال سوريا

العملية ستنطلق من عدة محاور في شمال سوريا، من بينها جهة أعزاز وجهة تل أبيض

العربية.نت، وكالات.... كشفت المعارضة السورية، اليوم الاثنين، موعد العملية العسكرية التي تعتزم تركيا إطلاقها ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد". وقال مصدر مطلع في المعارضة السورية، لوكالة سبوتنيك، إن "تركيا تعتزم إطلاق عملية عسكريا ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" غدا الثلاثاء"، مشيرا إلى أنها وجهت الأوامر لفصائل المعارضة بالاستعداد للعملية. وأضاف المصدر، أن "العملية ستنطلق من عدة محاور في شمال سوريا، من بينها جهة أعزاز وجهة تل أبيض".

عملية عسكرية

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق اليوم، إن "تركيا قد تشن عملية عسكرية ضد الفصائل الكردية في سوريا إذا اقتضى الأمر"، مضيفا أن “العملية قد تنفذ عند الضرورة ولا يمكن التراجع عنها". وصادق البرلمان التركي، مؤخرا، بأغلبية الأصوات، على المذكرة التي قدمتها الرئاسة التركية لتمديد الصلاحية الممنوحة لأردوغان بشأن إرسال قوات لتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق عامين آخرين اعتبارا من 30 أكتوبر الماضي.

200 آلية عسكرية

وقالت وكالة "سانا" السورية الرسمية، الأسبوع الماضي، إن "الجيش التركي أدخل 200 آلية عسكرية إلى ريف إدلب شمال غربي سوريا وعزز نقاطه الواقعة في ريف الحسكة "منطقة رأس العين التي يسيطر عليها". ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية أن "أكثر من 200 آلية تابعة لقوات الاحتلال التركي محملة بأسلحة نوعية وذخائر ومواد لوجستية دخلت عبر معبر خربة الجوز غير الشرعي على دفعتين، وانتشرت في ريف إدلب الغربي وجبل الزاوية إلى الشمال الغربي من المحافظة وذلك لتعزيز نقاط احتلاله وتقديم الدعم المباشر للتنظيمات الإرهابية المرتبطة بالنظام التركي، وتنفيذ أجنداته العدوانية ضد السوريين في المناطق التي ينتشرون فيها".

البنتاغون يؤكد على شراكة واشنطن المتينة مع "قسد"

الحرة... وفاء جباعي – واشنطن... واشنطن تعتبر "قسد" حليفا أساسيا في الحرب ضد تنظيم "داعش"

أكد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أن عناصر قوات سوريا الديموقراطية "قسد" هم شركاء الولايات المتحدة في القتال ضد داعش في سوريا، وأن واشنطن تأخذ هذه الشراكة على محمل الجد. وامتنع كيربي عن التعليق على التقارير بشأن عملية عسكرية تركية محتملة ضد "قسد". وأشار المتحدث إلى أن هذا النوع من التعاون سيتواصل، مجددا التأكيد على حق القوات الأميركية في سوريا، أو أي مكان في العالم، في الحماية والدفاع عن النفس، مضيفا أن القوات ستستخدم هذا الحق إذا تتطلب الأمر ذلك. وفي حديثه إلى الصحفيين في العاصمة الإيطالية، روما، ضمن قمة دول مجموعة العشرين، الأحد، أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مجدداً في لقاء مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، معارضة بلاده الدعم الذي توفره واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية، والتي تعتبر حليفاً للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا. وتنظر تركيا إلى "قسد"، التي تشكّل الوحدات عمادها العسكري، على أنها امتداد لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي صنفته واشنطن وأنقرة على أنه منظمة إرهابية. وقال إردوغان: "بلا شك نقلت له (بايدن) حزننا على الدعم الذي تتلقاه هذه المنظمات الإرهابية في سوريا ... من الولايات المتحدة"، مضيفا "أخبرته أيضا أن هذه القضايا هي خطوات يمكن أن تضر بتضامننا". وكانت أنقرة قد طلبت في السابق أكثر من 100 طائرة إف -35، لكن واشنطن أزالت تركيا من البرنامج بعد أن اشترت أنظمة صواريخ إس -400 الروسية. ووصفت تركيا الخطوة بأنها غير عادلة وطالبت بسداد مدفوعاتها البالغة 1.4 مليار دولار. من جهته، أكد بايدن رغبته في الحفاظ على "علاقات بناءة وتوسيع مجالات التعاون وإدارة الخلافات بشكل فعال" مع تركيا، وفقا لبيان نشره البيت الأبيض، الأحد. وأعرب الرئيس الأميركي عن تقديره "لمساهمات تركيا لما يقرب من عقدين من الزمن في مهمة الناتو في أفغانستان". وناقش الرئيسان "العملية السياسية في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأفغان المحتاجين، والانتخابات في ليبيا، والوضع في شرق البحر المتوسط، والجهود الدبلوماسية في جنوب القوقاز"، بحسب البيان. وأعاد بايدن التأكيد على "الشراكة الدفاعية، وأهمية تركيا كحليف في الناتو"، وأشار إلى "مخاوف الولايات المتحدة بشأن امتلاك تركيا لنظام الصواريخ الروسي إس-400". كما أكد الرئيس الأميركي على أهمية "المؤسسات الديمقراطية القوية، واحترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون، من أجل السلام والازدهار". ويوم السبت، قال مسؤول في الإدارة الأميركية لرويترز إن بايدن سيحذر إردوغان في لقائهما من الإجراءات "المتسارعة" وأنه يجب تجنب الأزمات بعد أن هدد الزعيم التركي، الأسبوع الماضي، بطرد عشرة مبعوثين أجانب، بمن فيهم المبعوث الأميركي، بسبب سعيهم لإطلاق سراح رجل الأعمال عثمان كافالا، لكن إردوغان سحب تهديده يوم الاثنين. ويرى محللون أن تركيا تسعى لشن هجوم في شمال سوريا قد يستهدف قوات قسد، بعد أن أعلنت ولاية غازي عنتاب التركية تعرض قرية قرقميش الحدودية لقصف بقذائف صاروخية قيل إن مصدرها المناطق الخاضعة لسيطرة "وحدات حماية الشعب" (الكردية) في منطقة عين العرب (كوباني)، وهو ما نفته الأخيرة ببيان نشرته "قوات سوريا الديمقراطية". لم يحدد إردوغان ماهية "القضاء على التهديدات"، أو المناطق التي قد تستهدفها "العملية العسكرية"، بينما تحدث خبراء أمن ودفاع أتراك، الثلاثاء، أن الأيام المقبلة قد تشهد عمليات عسكرية بالفعل

الحشد التركي على حدود سوريا.. أنقرة في موقف "معقد" بين واشنطن وموسكو

الحرة.. مصطفى هاشم – واشنطن.... في ظل حشد تركيا لقواتها على الحدود مع سوريا، أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، مجدداً في لقاء مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، معارضة بلاده للدعم الذي توفره واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية السورية، ما أدى إلى تساؤلات حول احتمالية هجوم تركي موسع جديد. وتعتبر واشنطن قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تشكّل الوحدات عمادها العسكري، حليفاً في الحرب ضد تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا، بينما ترى تركيا، "قسد"، امتداد لـ"حزب العمال الكردستاني"، الذي صنفته واشنطن وأنقرة على أنه منظمة إرهابية. وفي مقابلة مع قناة "الحرة"، الاثنين، قال المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، "نحن بالتأكيد ننظر إلى إمكانية تنفيذ تركيا لعملية عسكرية"، كما فعلت خلال السنوات السابقة، متوقعا أن تشن أنقرة عمليتها "شمال شرق سوريا.. أو في شمال الغرب بالقرب من حلب، وهذه منطقة تبعث بالقلق بالنسبة للأتراك". وتوقع المسؤول الأميركي السابق أن أي حركة لأنقرة في اتجاهات معينة قد تضعها في موقف "معقد" للاشتباك مع القوات الأميركية أو الروسية.

"عملية معقدة"

وقال جيفري إن "أي حركة في شمال شرق سوريا سواء شرق أو غرب المنطقة الموجودة فيها تركيا الآن، والتي مكثت فيها منذ أكتوبر 2019، سيدفع القوات التركية إلى الاشتباك مع القوات الأميركية، وليس هذا فقط، بل القوات الروسية الموجودة شرق وغرب القوات التركية الموجودة هناك وهذا يمثل تعقيدا آخر"، مؤكدا أن "هذه عملية معقدة جدا" بالنسبة للقوات التركية. واستبعد جيفري، تماما أن يكون إردوغان حصل على "ضوء أخضر" من بايدن خلال اجتماعهما في قمة دول مجموعة العشرين في إيطاليا، الأحد. وقال إنه "لا يوجد أي شك في أن إردوغان لم يحصل على أي شيء مرض من الرئيس بايدن". وعزا جيفري ذلك إلى أن "الولايات المتحدة موجودة في شمال شرق سوريا ولا يمكن أن تتخلى عن شراكتها مع 'قسد' لأنها فعالة جدا ضد داعش وعناصره الإرهابيين الذين لا يزالون يشكلون تهديدا". وتريد تركيا نقل قسم من 3,6 ملايين لاجئ سوري على أراضيها إلى "منطقة آمنة" ترغب في إقامتها في محاذاة حدودها مع سوريا. وحول إن كان من الممكن أن تكون هناك مساومة تقوم بها تركيا على حساب الأكراد، قال جيفري: "لا أرى الولايات المتحدة في أي ظرف من الظروف تقوم بعملية مقايضة. الرئيس بايدن يعرف الملف جيدا منذ 2016 ولا أراه يعطي ضوءاً أخضر لتركيا كي تتحرك".

"إزعاج خطير"

ويشير إيلان بيرمان، نائب رئيس المجلس الأميركي للسياسة الخارجية، والخبير في الأمن الإقليمي للشرق الأوسط، في حديثه مع موقع "الحرة" إلى أنه "من الواضح أن استمرار دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب لا يزال مصدر إزعاج خطير في العلاقات التركية الأميركية". ويوضح أن "المشكلة قديمة، وهي مستمدة من قرار إدارة (باراك) أوباما دعم الأكراد في كفاحهم ضد داعش بدلا من الاستثمار في نهج عسكري مباشر منذ البداية. ورثت إدارة (دونالد) ترامب هذه السياسة وواصلتها، حتى مع توسيع نطاق القتال ضد داعش". ويرى بيرمان أن "الأكراد ضروريون لواشنطن لأن الولايات المتحدة تريد منع عودة داعش في سوريا، واحتواء مشكلة المقاتلين الأجانب وكذلك اللاجئين هناك، وهي نقاط احتكاك رئيسية بين واشنطن وأنقرة".

"تم احترام التعهدات"

ويعتقد محللون أن تركيا تسعى لشن هجوم في شمال سوريا قد يستهدف قوات "قسد"، بعد أن أعلنت ولاية غازي عنتاب التركية تعرض قرية قرقميش الحدودية لقصف بقذائف صاروخية قيل إن مصدرها المناطق الخاضعة لسيطرة "وحدات حماية الشعب" (الكردية) في منطقة عين العرب (كوباني)، وهو ما نفته الأخيرة ببيان نشرته "قوات سوريا الديمقراطية". لكن جيفري يقول إن الهجمات على الأتراك في غازي عنتاب حدثت من شمال غرب سوريا وليس من شمال شرق سوريا، مضيفا أن "أكراد قوات سوريا الديمقراطية أعطوا ضمانات بأنه لن تكون هناك هجمات من شمال شرق سوريا على تركيا وتم احترام هذه التعهدات". وأضاف أن "تركيا قامت بعدة ضربات ضد أهداف تصفها بالمتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني في شمال شرق وغرب سوريا في السنوات الماضية وهذا جزء من الردود الانتقامية". وتابع "أحيانا قوات قسد تهاجم القوات التركية في شمال الشرق وما بين رأس العين وتل عمر بالقرب من الحدود التركية، لأن هذه مناطق محتلة لكنها هجمات محدودة.. هل نتحدث عن هجمات أكبر؟، بالتأكيد الأتراك حشدوا قوات تركية وقوات معارضة سورية كما فعلوا في آخر توغل في 2018 ولكن لا نعرف الآن ما هي نوايا تركيا". لكن جيفري يستدرك "أنا متأكد من أن الرئيس بايدن حذر إردوغان من أي عملية قد تعقد الأمور، وأنه لم يعط أي ضوء أخضر كي يتصرف في شمال شرق سوريا". وتظاهر آلاف الأكراد، السبت، في مدينة القامشلي تنديداً بالوجود التركي في المنطقة، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس. وردد المتظاهرون "لا للاحتلال التركي" وذلك بعد انتشار قوات تركية وفصائل موالية لها في مناطق كانت خاضعة للإدارة الذاتية الكردية في أعقاب الهجوم العسكري التركي على شمال سوريا ووقف إطلاق النار في ضوء اتفاقين مع موسكو وواشنطن.

"لن تكون كسابقاتها"

وإذا نفذت تركيا هجوما جديدا على قوات "قسد" فإنه سيكون الرابع من نوعه في حوالي خمس سنوات، بعد 2016 و2018 و2019، لكن هذه المرة "لن تكون كسابقاتها"، بحسب ما أكده المبعوث الأميركي السابق لسوريا. وأضاف جيفري أن "آخر مرة حدثت فيها في 2019، الولايات المتحدة أوقعت عقوبات اقتصادية أساسية على اثنين من القادة الأتراك وهي ستستمر في هذا النهج إلى أن توافق تركيا على وقف إطلاق النار والذي وافقت عليه في 17 أكتوبر"، مؤكدا أن "تركيا ليست على نفس الحالة التي كانت عليها في 2019، وهي مكشوفة للأفعال والإجراءات التي يمكن للولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن يتخذوها".

"إذن من واشنطن وآخر من موسكو"

هناك سبب آخر يدعو جيفري إلى صعوبة إقدام تركيا على الهجوم مجددا على شمال شر ق سوريا، وهو تواجد كل من القوات الأميركية والقوات الروسية شرق وغرب القوات التركية الموجودة هناك. وقال "أي تحرك للقوات التركية في شمال شرق سوريا وكما كان الحال في 2019 ستعارضها الولايات المتحدة بقوة وأيضا روسيا ستعارضها بقوة، لأن لديها قوات هناك أيضا وهذا لم يكن واقعا في 2019"، مضيفا أن تركيا الآن "تحتاج إلى إذن للعمل في هذه المناطق من الروس الذين لديهم بعض القوات على الحدود الآن". وأكد جيفري أن "هناك تعاونا مستمرا على الأرض بين القوات الأميركية، وأحيانا دبلوماسيين أميركيين، وبين قيادة 'قسد' ومعظمها من الأكراد، أنا متأكد أن هناك تبادلات بشأن إمكانية التوغل التركي". وبينما يشير بيرمان إلى أنه ليس من الواضح كيفية الرد الأميركي إذا قررت تركيا فعلا الهجوم على شمال شرق سوريا، فإن المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أكد الاثنين، أن عناصر قوات سوريا الديموقراطية "قسد" هم شركاء الولايات المتحدة في القتال ضد داعش في سوريا، وأن واشنطن تأخذ هذه الشراكة على محمل الجد. وامتنع كيربي عن التعليق على التقارير بشأن عملية عسكرية تركية محتملة ضد "قسد". وأشار المتحدث إلى أن التعاون مع "قسد" سيتواصل، مجددا التأكيد على حق القوات الأميركية في سوريا، أو أي مكان في العالم، في الحماية والدفاع عن النفس، مضيفا أن القوات ستستخدم هذا الحق إذا تتطلب الأمر ذلك. وأفاد مراسلان لوكالة فرانس برس أن وفدا عسكريا أميركيا تفقد السبت مواقع للمقاتلين الأكراد قرب القامشلي في شمال شرق سوريا، وذلك رغم إعلان واشنطن سحب قواتها من هذه المنطقة. وقال المراسلان إنهما شاهدا أربع مدرعات ترفع العلم الأميركي تدخل مركز قيادة قوات سوريا الديموقراطية في القامشلي والذي طُليت بوابته بألوان علم وحدات حماية الشعب الكردية، إضافة إلى مركز لوحدات حماية الشعب وموقع لقوات الأمن الكردية (الأسايش) في القامشلي. ويأتي ذلك بعد يومين من تسيير القوات الأميركية دورية من قاعدتها في مدينة رميلان في محافظة الحسكة وصولاً إلى بلدة القحطانية، بمواكبة عناصر من قوات سوريا الديموقراطية.

موسكو تكشف تفاصيل عن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق

أول تعليق عسكري روسي بعد «تفاهمات» بوتين وبنيت

الشرق الاوسط.... موسكو: رائد جبر.... حمل التعليق الروسي الأول على الغارات الإسرائيلية الأخيرة قبل يومين على مواقع في دمشق، إشارات جديدة إلى استياء موسكو من مواصلة تنفيذ إسرائيل غارات على مواقع حكومية سورية. وكشف بيان أصدرته قاعدة «حميميم» الروسية تفاصيل عن الغارة ونتائجها، لكنه تجنب تأكيد التصريحات الإسرائيلية حول استهداف الهجوم مواقع تابعة لإيران، واكتفى بإشارة إلى أن القصف استهدف منشآت للجيش السوري. وأفاد ناطق عسكري بأن قوات الدفاع الجوي السورية دمرت صاروخين من أصل ثمانية أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية خلال ضربتها في ريف دمشق الجنوبي. ووفقاً لنائب مدير مركز حميميم للمصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، فاديم كوليت، فإنه «في يوم 30 أكتوبر (تشرين الأول) من الساعة 12:25 إلى 12:28، قامت 4 مقاتلات تكتيكية تابعة للقوات المسلحة الجوية الإسرائيلية من طراز (إف 16) بتوجيه ضربة من داخل إسرائيل قرب منطقة مرتفعات الجولان ومن دون الدخول إلى المجال الجوي السوري». وزاد الناطق أن المقاتلات أطلقت 8 صواريخ موجهة من طراز «ديليله» على منشآت تابعة لقوات الدفاع الجوي للجمهورية العربية السورية واقعة على بعد 20 كلم غرب دمشق و12 كلم شمال غربي دمشق. وقال كوليت إنه بنتيجة الهجوم «تم تدمير صاروخين بالوسائل الدورية لقوات الدفاع الجوي السورية باستخدام منظومة صاروخية مضادة للطائرات بوك - إم». وأفاد بأن الضربة أسفرت عن أضرار مادية غير كبيرة للبنية التحتية وإصابة عسكريين اثنين من القوات المسلحة السورية. وعكس البيان العسكري الروسي عدم قناعة موسكو بالذريعة التي قدمتها إسرائيل للهجوم، علماً بأن تل أبيب كانت قد أشارت إلى أن غاراتها استهدفت منشأة تابعة لإيران جرى فيها التحضير لنقل أسلحة متطورة إلى لبنان. لكن الأبرز أن هذا البيان يعد التعليق الأول على المستوى العسكري الروسي لمجريات ميدانية وقعت بعد محادثات الرئيس فلاديمير بوتين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبوع الماضي في سوتشي. وكانت موسكو أشارت قبل وبعد المحادثات إلى أن ملف الغارات الإسرائيلية على سوريا يشكل عنصراً خلافياً، خصوصاً بسبب استهداف مواقع تابعة للحكومة السورية. في حين لم تعلق موسكو نهائياً على استهداف مواقع إيرانية أو تابعة للمجموعات المسلحة الحليفة لطهران. وكان بوتين أشار خلال اللقاء إلى «ملفات خلافية كثيرة بين موسكو وتل أبيب في سوريا»، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن «لدى الطرفين نقاط تلاقٍ مهمة في سوريا». وفي مقابل تكتم الكرملين على نتائج المحادثات، والاكتفاء بإشارة إلى أهمية اللقاء وبأنه كان ناجحاً، فقد تعمدت الحكومة الإسرائيلية نشر تفاصيل عن تفاهمات جديدة بين بوتين وبنيت تشكل تكريساً للتفاهمات مع رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو. ووفقاً لبيان للناطق بلسان رئيس الوزراء، فإن الرئاسة الروسية خصصت للقاء ساعتين، لكنه امتد إلى 5 ساعات. وعكس ذلك حرص الطرفين على بحث التفاصيل وإيجاد آليات مشتركة لكسر الجمود الذي أصاب العلاقات بسبب الغارات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن «هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول من اللقاء قد تحقق، وهو بناء علاقات وطيدة مع بوتين، تؤكد له أن تغيير رئيس الحكومة في إسرائيل لن يضرّ بالعلاقات والتعاون بين البلدين». وأضافت أن بنيت «حرص على نقل رسالة لبوتين مفادها أنه توجد للبلدين مصلحة مشتركة في العمل ضد الإرهاب المتطرّف الذي تعد إيران سنداً له وممولاً لأذرعه، وليس فقط في سوريا بل في كل دول المنطقة ويعد تهديداً لكل دول الشمال، بما فيها أوروبا». ووفقاً لتسريبات الحكومة الإسرائيلية التي لم تؤكدها مصادر روسية، لكنها حظيت بانتشار واسع على صفحات وسائل الإعلام الحكومية الفيدرالية، فإن التفاهمات الجديدة التي توصل إليها بنيت وبوتين، تتضمن حل الخلاف حول الغارات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية، ما شكل تراجعاً روسياً محدوداً عن مواقف سابقة، لأن روسيا كانت اتهمت إسرائيل في الشهور الأخيرة بـ«المبالغة والقيام بغارات غير ضرورية»، وطالبتها بإبلاغها مسبقاً وفي وقت مناسب عن هذه الضربات قبل وقوعها، واعتبرت «الغارات على رموز ومواقع النظام السوري تخريباً للجهود الروسية في فرض الاستقرار هناك». ووفقاً للمصادر، تعهد بنيت بإعطاء الروس «معلومات أكثر دقة وفي وقت أطول قبل تنفيذها». كما تعهد بأن تصبح الضربات أكثر موضعية وألا تستهدف هذه الغارات البنى التحتية ورموز الحكومة السورية. واتفق الطرفان وفقاً للتسريبات على مواصلة العمل على إبعاد إيران والمجموعات الحليفة لها عن الحدود الإسرائيلية. وقالت هذه المصادر إن الرئيس الروسي وافق على استئناف عمل لجنة التنسيق العسكرية بين الطرفين، التي يقودها نائبا رئيسي أركان الجيشين، بوتيرة أعلى، وتفاهما على دراسة الاقتراح الروسي «لإقامة طاقم مشترك مع إسرائيل، لمواجهة خطر الطائرات المسيرة التي باتت تشكل تهديداً على المنطقة برمتها». على صعيد آخر، أعلن كوليت في إيجاز صحافي، أن مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» نفذوا 9 عمليات قصف في منطقة إدلب لخفض التصعيد شمال غربي سوريا. وقال إنه «تم تسجيل 9 عمليات إطلاق نار من مواقع تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي في منطقة إدلب لخفض التصعيد خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينها 4 في محافظة حلب و3 في محافظة إدلب وعملية قصف واحدة في محافظة اللاذقية وأخرى في محافظة حماة».

تل أبيب قصفت دمشق بـ«صاروخ سري وفتاك»

تل أبيب تستخدم صاروخاً «فريداً» بقصف ريف دمشق... بقي طي الكتمان 10 سنوات

تل أبيب: «الشرق الأوسط»... بعد 10 سنوات من الكتمان عنه لاعتباره «سلاحاً فريداً»، كشفت مصادر عسكرية في تل أبيب عن صاروخ فتاك بشكل خاص تم استخدامه مؤخراً في القصف الإسرائيلي على سوريا. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في تقرير نشرته أمس (الاثنين)، إن الصاروخ يدعى «تموز»، (أو يوليو/تموز) وهو ذو دقة عالية وكمية متفجرات مدمرة. وعندما تمت صناعته في الصناعات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، في سنة 1973، تقرر إخفاؤه وإبقاؤه طي الكتمان باعتباره أحد أسلحة «يوم الحساب». وأكدت الصحيفة، نقلاً عن مصادر عسكرية رفيعة، أنه تم استخدام بعض أنواعه في الحروب ضد «حزب الله» وحركة «حماس». وقد ربطت الصحيفة، بين هذا الكشف، وبين النشر في يوم السبت الأخير عن «هجوم استثنائي غير اعتيادي بصواريخ أرض - أرض في سوريا». ونشرت الصحيفة مقاطع فيديو لتجارب هذا الصاروخ. وقالت إنه صنع في سبعينيات القرن الماضي في شركة «رفائيل» الإسرائيلية، للتعامل مع قوافل الدبابات المصرية والسورية بعد تجاربه الحربية في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973. وضمن عمليات التطوير التي تمت عليه، تركيبه على مروحيات قتالية مثل مروحية الأباتشي، و«تمت تجربته بشكل ناجح في الحروب ضد حماس وحزب الله». ولكن، بسبب خطورته وسريته وثمنه الباهظ لم يستخدم بكميات كبيرة. وجرى الحديث عنه في الماضي مرة واحدة وباقتضاب شديد في سنة 2012 لدى استخدامه في عملية حربية ضد قطاع غزة وضد أهداف لـ«حزب الله». ومن مواصفات هذا الصاروخ أنه سلاح دقيق وقادر على الوصول إلى هدف على بعد 30 كلم، وهو ما أدى بعد ذلك إلى بيع إسرائيل هذا السلاح إلى 38 دولة حول العالم بما فيها لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو). وكانت مصادر في سوريا قد اتهمت إسرائيل، يوم السبت الماضي، بقصف صاروخي استهدف ريف دمشق، في وضح النهار، أسفر عن إصابة جنديين سوريين بجروح. وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) في حينه إن «العدو الإسرائيلي أطلق رشقة صواريخ أرض - أرض من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق، ما أدى إلى إصابة جنديين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية». وأوضح أن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها». ولكن إسرائيل رفضت التعقيب على النبأ. وفي يوم أمس، كشف التقرير عن هذا الصاروخ، وذلك في وقت أعلن فيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بدء مناورة مفاجئة لقوات الاحتياطي في القيادة الشمالية. ووفقاً للبيان، فإن التدريب جاء لفحص كفاءة هيئة الأركان المفاجئ في التعاطي مع هجوم فجائي وفحص جاهزية قوات الاحتياط في القيادة الشمالية.

لقاء إردوغان - بايدن بلا نتائج | موسكو لأنقرة: غرب الفرات «حصّتنا» أيضاً

الاخبار.. علاء حلبي .. ظهرت نبرة سياسية جديدة لدى «قسد» تميل إلى التحاور مع دمشق

في الوقت الذي كان يعقد فيه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لقاءً مع نظيره الأميركي جو بايدن، لانتزاع موافقة أميركية على شنّ عملية عسكرية ضدّ مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) شمال شرقي سوريا، وجّهت روسيا رسائل عسكرية مباشرة إلى أنقرة، مفادها بأن هذه المنطقة تقع أيضاً ضمن الحسابات الروسية، الأمر الذي يبدو أنه خلط الأوراق التركية، وأفشل مسعى إردوغان إلى انتزاع مقايضة تتيح له حصد مكاسب مضاعفة من كلّ من واشنطن وموسكو ....

دمشق | على مدار الشهور الماضية، حاول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الوصول إلى اتفاق واضح مع الولايات المتحدة الأميركية حول نقاط خلافية عدّة، أبرزها الحصول على «ضوء أخضر» لشنّ عملية عسكرية تقضم من خلالها تركيا مناطق جديدة قرب حدودها الجنوبية مع سوريا، بذريعة الوجود العسكري الكردي الذي تعتبره أنقرة «تهديداً إرهابياً». اللقاء الذي جمع إردوغان والرئيس الأميركي جو بايدن، لم يخرج بنتائج واضحة حول الخريطة الميدانية في مناطق شرق الفرات، وفق ما تسرّب عن اللقاء، حيث شدّدت واشنطن على ضرورة «استمرار عمليات التهدئة»، كما أصرّ بايدن على أهمية الوصول إلى حلّ سياسي. رغم ذلك، انتزع الرئيس التركي بعض المواقف التي يمكن أن يعتبرها «إيجابية» بعد ارتفاع منسوب التوتر بين البلدين، ولعلّ أبرزها موافقة بايدن على صفقة طائرات «F16» تقدّمت تركيا لشرائها، وذلك لتعويض طائرات «F35» التي تمّ إخراج أنقرة منها بعد شراء الأخيرة منظومة «S400» الروسية للدفاع الجوي، وهو ما اعتبرته واشنطن تهديداً أمنياً لها. ولم يكد الرئيس التركي ينهي اجتماعه مع نظيره الأميركي، حتى تسرّبت لوسائل الإعلام معالم خطّة عسكرية تركية لشنّ هجوم برّي على أربعة محاور في مناطق شمال شرقي سوريا بشكل متزامن، يشمل كلّاً من تل رفعت ومنبج وتل تمر وعين عيسى. اللافت في المناطق التي تستهدفها الخطّة التركية التي سرّبتها وسائل إعلام سوريّة معارضة، أنها مناطق ذات تعقيد ميداني، حيث تقع على أطرافها نقاط تتمركز فيها قوات عسكرية سورية، كما تُعتبر مساحات نفوذ روسي، الأمر الذي يبدو أنه استفزّ موسكو، التي ردّت بإرسال رسائل مباشرة إلى أنقرة، عن طريق إجراء مناورات عسكرية في منطقة تل تمر، بهدف القول إن المواقع المذكورة خاضعة لسيطرة روسيا، وإن أيّ اتفاق مع الولايات المتحدة لن يخوّل تركيا شنّ هجمات عسكرية عليها. اللافت أيضاً في الخطّة التركية المسرّبة، أنها تستهدف مناطق يمرّ عبرها طريق «M4» الدولي، والذي يمتدّ من الشرق السوري وصولاً إلى حلب، ويتفرّع إلى اللاذقية، حيث تدور مناوشات في الوقت الحالي لإعادة فتح جزئه الذي يربط حلب بالساحل، وتسيطر على جيب صغير فيه فصائل متشدّدة، كما تتمركز القوات التركية في نقطة تطلّ عليه أيضاً، ما يحمل إشارة واضحة إلى رغبة تركيّة في وضع قدم على الطريق في منطقة شرق الفرات، مقابل فتح الطريق في تفريعته الغربية التي تمرّ عبر إدلب.

لقاء إردوغان وبايدن لم يخرج بنتائج واضحة حول الخريطة الميدانية في مناطق شرق الفرات

ويبدو أن أنقرة كانت تعوّل على تحصيل مكاسب ميدانية تخوّلها قضم مناطق جديدة في سوريا، ودفْع الأكراد بعيداً عن الحدود في مناطق شرق الفرات التي تَعتبرها مساحة نفوذ أميركي، بالتزامن مع الضغط على روسيا في مناطق نفوذها غرب الفرات، وذلك للحصول على مقايضة تتراجع من خلالها تركيا في ريف إدلب لفتح طريق «M4»، مقابل تقدّمها نحو منبج وتل رفعت، ما يعني بالنتيجة حصد مكاسب مضاعفة من كلّ من واشنطن وموسكو، وهو ما ردّت عليه الأخيرة عبر مناوراتها العسكرية في تل تمر، لتعيد التأكيد أنه لا يمكن الفصل بين شرق الفرات وغربه، وأن الحضور الروسي قويّ في كلا الجانبَين. بموازاة ذلك، برزت نبرة سياسية جديدة لدى «قسد» تميل إلى التحاور مع دمشق، وفق ما أظهرته تصريحات عديدة خلال اليومين الماضيين، أبرزها ما قاله عضو هيئة الرئاسة المشتركة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» (الحزب المسيطر فعلياً على قسد)، آلدار خليل، الذي أعلن أن «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وحزب الاتحاد الديمقراطي جاهزان للحوار مع دمشق بشكل مباشر»، معتبراً أنه «لا بدّ أن يكون الحلّ مع النظام، وليس في جنيف بل في دمشق. ما المانع أن نجلس ونتحاور كسوريين ونطرح الحلول الممكنة للتوصّل إلى صيغة حلّ لعموم القضايا في سوريا»، وفق تعبيره. وتعيد التصريحات الكردية الجديدة حول الانفتاح الكردي على دمشق، إلى الأذهان، تصريحات مشابهة أطلقها قياديون أكراد قبيل عمليات عسكرية تركية استهدفت مواقع «قسد» خلال الأعوام الماضية (نبع السلام، غصن الزيتون وغيرهما)، الأمر الذي يمكن اعتباره إشارة إلى ورود رسائل أميركية بعدم معارضة واشنطن لشنّ هجمات تركية تطاول مواقع محدّدة، خصوصاً أن تلك المناطق ذات نفوذ روسي أكبر. إلّا أن موقف دمشق يبدو هذه المرّة أكثر صرامة من المرّات السابقة، خصوصاً بعد أن تراجع الأكراد عن تعهّدات كانوا التزموا بها خلالها لقاءات مع مسؤولين في الحكومة السورية بوساطة روسية، وذلك نتيجة تدخّل أميركي، وهو ما أشار إليه بوضوح وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الشهر الماضي، عندما قال إن الأكراد «يعرفون الطريق إلى دمشق»، في إشارة إلى الثوابت التي تتمسّك بها الحكومة السورية، ولعلّ أبرزها تراجع «قسد» عن الانقياد الأعمى خلف الولايات المتحدة، وعن مشروعها الذي تعتبره دمشق انفصالياً ولن تقبل به. في المحصّلة، لم يغيّر لقاء الرئيس التركي بنظيره الأميركي أيّ شيء على الأرض، حتى الآن، حيث تتابع أنقرة حشد قواتها، وإرسال المزيد من الفصائل السورية التابعة لها إلى محاور التماس، في وقت تتمسّك فيه موسكو برفض أيّ صفقة، وتصرّ على فتح طريق حلب - اللاذقية، كما على التأكيد أنها اللاعب الأبرز في مناطق غرب وشرق الفرات القريبة من الحدود التركية. ويفتح هذا الواقع الباب، في حال عودة الأكراد إلى طاولة الحوار مع دمشق، على عودة مناطق عديدة إلى سيطرة الحكومة السورية، ما يعني أن على أنقرة أن تخوض حرباً سيكون الجيش السوري طرفاً فيه، وهو سيناريو لا ترغب في تكراره، بعد فشله العام الماضي عندما سيطر الجيش السوري على طريق حلب – دمشق «M5»، أو السير نحو معارك ستجد فيها «قسد» نفسها الطرف الأضعف مرّة أخرى، في حال انسياقها خلف واشنطن، وهو ما ترغب فيه تركيا التي ستجد الطريق ممهّداً أمامها لقضم مناطق جديدة في سوريا.

 



السابق

أخبار لبنان.... «انفصام» حكومي..رئيس الحكومة اللبنانية: نحن أمام منزلق..الحكومة تدخل مرحلة «تصريف الأعمال» قبل استقالتها..موفد قطري في بيروت قريباً وبوحبيب يزيد الطين بلّة... 8 آذار تُفاوض "على رأس" قرداحي: ما الثمن؟.. الوسطاء العرب لميقاتي: إزاحة الوزير - العقبة مدخل الحوار مع السعودية.. ميقاتي يواصل استجداء الدعم الغربي وتخبّط رسمي.. اعتصام لأهالي موقوفي عين الرمانة: حقّ الدفاع عن النفس!..

التالي

أخبار العراق.. «الإطار الشيعي» يُصعّد: لا تجديد للكاظمي... العامري يجدد رفضه دمج «الحشد» بالوزارات الأمنية...الصدر يفاجئ الخصوم والشركاء بـ«حكومة الأغلبية».. الإعدام للمتهم الرئيسي بقتل صحافيين مؤيدين للاحتجاجات في العراق.. الكاظمي يدعو إلى عدم الانسياق وراء الطائفية والعنصرية في العراق.. صادرات النفط العراقية ترتفع إلى 3.12 مليون برميل يوميا..

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023....

 الإثنين 27 أيار 2024 - 6:13 م

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.... معهد واشنطن..بواسطة مايكل نايتس Al… تتمة »

عدد الزيارات: 158,324,978

عدد الزوار: 7,098,247

المتواجدون الآن: 162