أخبار وتقارير... تحضيرات جوية إسرائيلية لضرب «نووي» إيران.. بعشرات المقاتلات و"حضور إماراتي".. إسرائيل تجري أكبر مناورة جوية بتاريخها.... ما سبب عداء «الناتو» لروسيا وهل للشرق الأوسط دور فيه؟..روسيا تحذر ألمانيا من اختبار قدرات جيشها.. جونسون يأسف لحالة العلاقات مع موسكو في اتصال مع بوتين..تحذير أممي من أن ملايين الأفغان يواجهون خطر «الموت جوعاً»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 26 تشرين الأول 2021 - 5:25 ص    عدد الزيارات 1448    التعليقات 0    القسم دولية

        


تحضيرات جوية إسرائيلية لضرب «نووي» إيران..

تل أبيب تشن أول غارة على سورية بعد تفاهم بينيت – بوتين...

الجريدة... ذكر تقرير عبري، أمس، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن سلاح الجو الإسرائيلي سيبدأ التدرب على ضرب البرنامج النووي الإيراني اعتباراً من مطلع العام المقبل، بعدما خصصت الحكومة ميزانية تصل إلى مليار ونصف المليار دولار لذلك الهدف. وأفاد موقع "تايمز أوف إسرائيلي" بأن سلاح الجو عدل جدول تدريبه للمهمة التي أصبح التحضير لها أولوية قصوى، في ضوء عدم اليقين المتزايد بشأن عودة إيران إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لافتاً إلى أن بعض أجزاء خطط الهجوم على المواقع النووية لطهران ستكون قابلة للتطبيق قريباً، والبعض الآخر قد يستغرق أكثر من عام. وإضافة إلى معالجة خطط الاضطرار إلى إيجاد طرق لضرب المنشآت الإيرانية المدفونة في أعماق الأرض وتحت الجبال، والتي تتطلب ذخيرة وتكتيكات متخصصة، سيتعين على سلاح الجو الإسرائيلي التعامل مع الدفاعات الجوية الإيرانية المتطورة بشكل متزايد من أجل تنفيذ مثل الضربة المحتملة. كما سيتعين على القوة الجوية الاستعداد لرد انتقامي متوقع من طهران وحلفائها في جميع أنحاء المنطقة. وتجري إسرائيل هذا الأسبوع أكبر مناورة جوية على الإطلاق بمشاركة عدة دول وحضور إماراتي تحت عنوان "العلم الأزرق" في صحراء النقب. وأكد رئيس العمليات في سلاح الجو أمير لازار أن التدريبات، التي تجري كل عامين منذ 2013، "لا تركز على إيران" رغم أنها تمثل التهديد الاستراتيجي الأول لإسرائيل وفي قلب الكثير من خططها العسكرية. في سياق متصل وغداة إعلان رئيس حكومة إسرائيل نفتالي بينيت توصله خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي إلى تفاهمات "جيدة ومستقرة" حول سورية، هاجمت إسرائيل، أمس، قوات الجيش السوري في محافظة القنيطرة، مما تسبب في خسائر مادية. وأفاد المرصد السوري بأن طائرة إسرائيلية استهدفت بصاروخين عناصر من قوات النظام وحلفائه عند أطراف مدينة البعث وقرية الكروم في محافظة القنيطرة. وأكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية أن "قوات الاحتلال ارتكبت فجر الاثنين عدواناً جديداً في المنطقة الجنوبية، في إطار عدوانها المتكرر على حرمة وسيادة أراضي سورية"، لافتاً إلى أن "هذا العدوان الغاشم يأتي بعد إتمام المصالحات في محافظة درعا وعودة الأمن لها، وبسط سلطة الدولة في محاولة يائسة من كيان الاحتلال لدعم أدواته وعملائه من المجموعات الإرهابية المنهزمة". وأضاف: "سورية إذ تدين بشدة هذا العدوان السافر الذي يزيد من تصعيد الأوضاع المتوترة في المنطقة، فإنها تؤكد حقها وقدرتها على الرد على هذه الاعتداءات ولجم النزعة العدوانية لسلطات الاحتلال".

بعشرات المقاتلات و"حضور إماراتي".. إسرائيل تجري أكبر مناورة جوية بتاريخها....

فرانس برس... تجري إسرائيل، خلال الأسبوع الحالي، أكبر مناورة جوية على الإطلاق، بمشاركة دول عدة، بحضور قائد القوات الجوية الإماراتية. وأكد رئيس العمليات في سلاح الجو الإسرائيلي، أمير لازار، للصحفيين أن التدريبات "لا تركز على إيران" رغم أنها تمثل التهديد الاستراتيجي الأول لإسرائيل، وفي قلب الكثير من خطط الدولة العبرية العسكرية. وتجري إسرائيل تدريبات "العلم الأزرق" كل عامين منذ 2013، في صحراء النقب. لكن تدريبات هذا العام تشهد مشاركة كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، التي تحلق طائراتها فوق الأراضي الإسرائيلية لأول مرة منذ قيام الدولة عام 1948. ونقلت "فرانس برس" قول لازار للصحفيين في قاعدة "عوفدا" الجوية، جنوبي إسرائيل، إن وجود أكثر من 70 طائرة مقاتلة من بينها ميراج 2000 ورافال وإف16، ومشاركة 1500 فرد في التدريب يجعله التدريب الأكبر على الإطلاق في الدولة العبرية. ورغم عدم مشاركة طائرات إماراتية في التدريبات، لكن لازار وصف زيارة قائد القوات الجوية الثلاثاء بأنها "مهمة للغاية" وعبر عن أمله "استضافة القوة الجوية الإماراتية" في المستقبل". ونوّه رئيس العمليات في سلاح الجو إلى أن الاتفاقيات التي شهدت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية ومن بينها الإمارات والبحرين والمغرب قد "فتحت المجال لمجموعة متنوعة من الفرص". وبحسب لازار فإن أهداف تدريبات "العلم الازرق" تتضمن مزامنة أنواع مختلفة من الطائرات التي تستخدمها دول مختلفة لمواجهة الطائرات المسيرة المسلحة وغيرها من التهديدات. وسعت إسرائيل من خلال المناورة إلى دق ناقوس الخطر حول أسطول من الطائرات المسيرة التي تدعي أن طهران ترسلها إلى وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن وسوريا ولبنان. وقال لازار إن إيران تركز على "بناء أسطول من الطائرات دون طيار". ويتوقع رئيس العمليات في سلاح الجو الإسرائيلي أن تعمل الدول المشاركة في التدريبات "في يوم من الأيام" على مواجهة التهديد الإيراني.

ما سبب عداء «الناتو» لروسيا وهل للشرق الأوسط دور فيه؟..

الراي... | كتب - ايليا ج. مغناير |.... علّقتْ روسيا علاقتَها مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) واستدعت موظّفي بعثتها في بروكسيل (بلجيكا)، وأمرت ضباط «الناتو» في موسكو بالمغادرة وبإغلاق مكتب الإعلام التابع لحلف شمال الأطلسي. وجاءت هذه الخطوة رداً على قرار «الناتو» بطرد ثمانية من الضباط الروس وخفْض حجم البعثة إلى النصف. إلا أن الدول الـ29 الذين يشكلون «الناتو» لايزالون يحتفظون ببعثات ديبلوماسية وسفارات في موسكو، وكذلك للأخيرة سفارات في جميع هذه الدول. علماً أن التعاون بين روسيا و«الناتو» متوقّف منذ أعوام حين اندلعت الأزمة الأوكرانية في 2014. فما سبب عداء «الناتو» لروسيا؟ وهل هو مبرَّر؟ وهل للشرق الأوسط دور فيه؟ عندما أنشئ حلف «الناتو» في العام 1949، في أعقاب الحرب العالمية الثانية وبعد سنة من بدء الحرب الباردة بين أميركا والاتحاد السوفياتي السابق، كانت الولايات المتحدة تتحكم بالقارة الأوروبية وتنشر فيها عشرات الآلاف من القوات العسكرية لأنها تعتبر أنها أنقذتْها من حكم واحتلال ألمانيا الهتلرية. وأقامت أميركا قواعد عسكرية ضخمة في أوروبا تحت عنوان التصدي للمد الشيوعي. وتملك أميركا 119 قاعدة في ألمانيا لوحدها و44 في إيطاليا و25 في بريطانيا و21 في البرتغال و11 في بلجيكا (فرنسا طلبت من القوات الأميركية المغادرة وقد تَحَقَّقَ الانسحاب النهائي عام 1967). وتعتبر الولايات المتحدة أن القارة الأوروبية تُعَدّ المركز المتقدّم لتوجيه الضربة النووية التي من المفترض أن تُطلق من عدد من هذه المراكز، رداً على هجوم نووي افتراضي روسي. وهكذا أوجدت أميركا عدواً هو روسيا وواكبتْها أوروبا لتعلن العداء لموسكو على الرغم من أن القارة الأوروبية تملك علاقات جيدة مع الأخيرة. فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا وأوروبا في 2020، 174.3 مليار دولار. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال إن «أوروبا لم تعد تستطيع الاعتماد على أميركا للدفاع عن حلفاء الناتو لأن ما نشهده هو الموت الدماغي لحلف شمال الأطلسي، وأوروبا تحتاج للاستيقاظ وإلى البدء في التفكير بإستراتيجية كقوة جيو – سياسية». ولكن الرئيس الفرنسي لم يكن وحيداً في انتقاد الدور الأميركي وعدم وجود تضامن وتكافؤ بين دول حلف الناتو، إذ سبّب القرار الأحادي الأميركي بالخروج من أفغانستان غضبَ الدول الأعضاء التي تواجدت في أفغانستان وشعرت بأنها تُركت لوحدها لأن الولايات المتحدة لم تشارك أحداً في قرارها بالانسحاب الفوري. إذاً فإن أوروبا لم تعد ترى ضرورة في أن تكون درعاً لأميركا لمواجهة خصمها الروسي الذي لا تعتبره أوروبا إلا شريكاً اقتصادياً وليس عدواً يستحق المجابهة أو حتى المعاداة، خصوصاً أن الاتصالات العسكرية الأميركية - الروسية لم تتوقف يوماً. وترى أن حلف «الناتو» غير متجانس ليس فقط بين دول أوروبية وأميركا بل أيضاً بين أوروبا وأهمّ ثاني دولة في «الناتو» وهي تركيا. وقد ساءت العلاقات الأميركية – التركية بعدما اشترت أنقرة صواريخ الـ S-400 الروسية فعاقبتْها أميركا بمنع بيع طائرات الـ F-35. وتختلف أميركا مع تركيا في سورية، إذ تعتبر واشنطن أن أكراد سورية حلفاؤها بينما ترى أنقرة حزب الـPKK السوري (YPG) إرهابياً يجب القضاء عليه. وتعترض ألمانيا وبريطانيا وفرنسا على أداء تركيا في سورية وتطالبها بالخروج من هناك بينما تحتل قوات أميركية - أوروبية - بريطانية الشمال - الشرقي السوري والمعبر الحدودي في التنف بين سورية والعراق وتفرض عقوبات على دمشق. وتنتقد أوروبا أداء تركيا الذي يهدد بفتح أبواب المهاجرين إلى الدول الأوروبية القريبة منها كلما تتطلب الحاجة المادية - السياسية التركية ذلك. وهذه هي أبسط الخلافات بين الحلف الواحد. وأخيراً، أعلنت تركيا أن سفراء كندا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج والسويد وفنلندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة أشخاصاً غير مرغوب فيهم على خلفية قضية اعتقال أنقرة لعثمان كفالا. وسبعة من هذه الدول (باستثناء السويد وفنلندا ونيوزيلندا) هم أعضاء في «الناتو». وهذه بعض الاختلافات بين أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي، دون الحاجة إلى ذكر عواقب اتفاق صفقة الغواصات الأميركية - الأسترالية المعروفة باسم «AUKUS»على العلاقات الفرنسية الأميركية. إلا أن هذا الحلف يريد اعتبار روسيا عدوةً انصياعاً للرغبة الأميركية لأن موسكو عادت إلى الساحة الدولية وهي - كدولة عظمى - تقدّم نموذجاً آخر مختلفاً عن أميركا المُهَيْمِنة على دول منطقة غرب آسيا. بالإضافة إلى ذلك، فقد وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإصبع على الجرح الأميركي عندما قال في منتدى فالداي للحوار إن روسيا تقدّم نموذجاً غير أحادي بل متعدد القطب وان العلاقة الروسية - الصينية (التعاون) ليست موجَّهة ضد أحد. لقد أعلنت أميركا الخصومة الشديدة ضد الصين وروسيا المسؤولتان عن تقديم الدعم والمساعدة لتنمية الدول التي كانت واشنطن تهيمن عليها. وهذا ما يرعب الولايات المتحدة التي لم تعد تنظر إليها الدول في شرق آسيا وفي قارات أخرى كالدولة التي تفعل ما تريد وتأخذ ما تتمناه دون سؤال وأن لا بديل عنها. اختلفت الأمور في الساحة الدولية خصوصاً الشرق أوسطية التي تتطلع إلى الشرق وليس فقط إلى الغرب. فقد عرضت الصين إمكاناتها على دول عدة شرق أوسطية. وروسيا تقدم يد المساعدة للبنان وسورية وتعرض مشاريعها على العراق. إلا أن موسكو لا تفرض هيمنتها على هذه الدول على عكس ما تفعله أميركا. وتالياً فإن النموذج الروسي الجديد هو الأخطر على البقاء الأميركي في غرب آسيا وعلى إبقاء سيطرتها وهيمنتها على دول المنطقة وحكوماتها. وهذه حقيقة الخطر الروسي الذي تعتبر أميركا أنه ينبغي محاربته والمحافظة على العداء لموسكو وجرّ أوروبا خلفها بالقوة لتساندها حتى ولو انتفت المصلحة الأوروبية في ذلك. أميركا هي دولة مُعادِية لأي مُنافِس لها، إن كان عسكرياً أو اقتصادياً (مثل الصين). وتالياً فإن موقفها العدائي يفسَّر اليوم على أنه ضعف وليس قوة. والولايات المتحدة، على الرغم من قوتها العسكرية الفائضة، خسرت معاركها مع حلفائها في أوروبا التي بدأت تتطلع الى خيارات أخرى. وخسرت معاركها ضد أعدائها بعد انسحابها من أفغانستان وفشلت عقوباتها على دول عدة. وفكرة «الناتو»، ولو استمرت، لم تعد تغوي أعضاء هذا الحلف كما كانت عليه الحال في السابق لأنها لم تعد تصب في مصلحتها.

روسيا تحذر ألمانيا من اختبار قدرات جيشها

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أملها في أن يكون هناك قادة متعقلون في ألمانيا، يمكنهم منع وزيرة الدفاع أنغريت كرامب كارينباور من اختبار قدرات الجيش الروسي، حسبما أفاد الموقع الإخباري لقناة «آر تي» الروسية. وقالت زاخاروفا: «عشية اجتماع الناتو، أبدت وزيرة الدفاع الألمانية كرامب كارينباور عدم اهتمامها بالحوار الجاد مع موسكو حول وقف التصعيد، وشددت على أن الناتو يجب أن يظهر استعداده لاستخدام قواته المسلحة ضد روسيا، مبدية الرغبة في اختبار قدرات قواتنا المسلحة». وأضافت زاخاروفا: «أكد اجتماع مجلس الناتو مجدداً أن عملاق الناتو الضخم بأكمله لا يزال بعد 70 عاماً يهدف حصرياً إلى احتواء روسيا»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وتابعت: «بعد أن فشل الحلف في إنهاء حقبة العمليات الكبيرة، عاد مرة أخرى كما حدث خلال الحرب الباردة، إلى زيادة إمكاناته لمواجهة (العدو في الشرق)، بخطط دفاعية على الجناح الشرقي لتكثيف طلعات طيرانه في سماء البلطيق والبحر الأسود». وأشارت زاخاروفا إلى أن «الاتهامات بانهيار معاهدة نزع الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى تكررت ضد روسيا، ورداً على ذلك سيستمر التحالف في تعزيز أنظمة الدفاع الجوي ونشر مقاتلات (إف 35)». وختمت: «لم يعد أعضاء الناتو يتذكرون أنهم أخبرونا في السابق أن نظام الدفاع الصاروخي يهدف فقط إلى صدّ التهديدات من إيران». يذكر أن كارينباور صرحت، يوم الخميس الماضي، لإذاعة ألمانيا رداً على سؤال عن خيار محتمل لاستخدام أسلحة نووية في إطار سيناريوهات الرد المحتملة من جانب حلف الأطلسي تجاه روسيا بقولها: «يتعين علينا أن نوضح تماماً لروسيا أننا جاهزون في النهاية - وهكذا أيضاً هي عقيدة الردع - لاستخدام ثل هذه الوسائل من أجل إحداث ردع مسبق بحيث لا يفكر أحد في مهاجمة المناطق فوق البلطيق أو شركاء الناتو في البحر الأسود». واستدعت وزارة الدفاع الروسية الملحق العسكري الألماني، وسلّمته مذكرة احتجاج على تصريح وزيرة دفاع بلاده. وجاء في بيان صدر عن الوزارة اليوم: «استدعي الملحق العسكري في سفارة ألمانيا لدى موسكو إلى الدائرة الرئيسية للتعاون العسكري الدولي بوزارة الدفاع». وأضاف البيان: «أخطرنا المسؤول الألماني بأن التصريحات الأخيرة لوزيرة الدفاع الألمانية تؤجج التوتر في أوروبا، ولا تساهم في التطبيع».

جونسون يأسف لحالة العلاقات مع موسكو في اتصال مع بوتين

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»... أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الاثنين) أن العلاقات بين بلديهما المتدهورة ليست على المستوى الذي تريده لندن، وأسف لغياب بوتين عن المؤتمر الدولي حول المناخ، وفقاً لداونينغ ستريت، مقر رئاسة الوزراء البريطانية. وقال متحدث باسم جونسون بعد محادثة الزعيمين الهاتفية، وهي الأولى منذ مايو (أيار) 2020: «كان رئيس الوزراء واضحاً أن علاقة المملكة المتحدة الحالية بروسيا ليست تلك التي نريدها». وأضاف: «لا تزال هناك صعوبات كبيرة»، مشيراً إلى تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في 2018 على الأراضي البريطانية ومسألة أوكرانيا. من جهته، قال الكرملين في بيان: «رغم المشاكل المعروفة، سيكون من المفيد لموسكو ولندن التعاون في عدد من القضايا». وتوترت العلاقات بين روسيا والمملكة المتحدة بسبب عدد كبير من الخلافات على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، من تسميم بمادة البولونيوم 210 للجاسوس السابق ألكسندر ليتفينينكو في المملكة المتحدة عام 2006 إلى قضية سكريبال، بالإضافة إلى القضايا الشائكة مثل سوريا وأوكرانيا. وفي حين لا ينوي بوتين المشاركة في المؤتمر حول المناخ الذي يفتتح الأحد في اسكوتلندا، أعرب جونسون عن «الأمل في أن ترفع روسيا هدفها بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050» مقارنة بعام 2060 حالياً، بحسب رئاسة الوزراء البريطانية. ووفقاً لداونينغ ستريت، أعرب بوتين «عن أسفه لعدم التمكن من القدوم إلى قمة كوب - 26 شخصيا بسبب الوضع المرتبط بفيروس كورونا في روسيا». ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 120 من قادة العالم في أكبر قمة للمناخ منذ مفاوضات باريس عام 2015، في الأول والثاني من نوفمبر (تشرين الثاني). لكن يشارك فيها بوتين وعلى الأرجح الرئيس الصيني شي جينبينغ، مما أثار مخاوف من صعوبة التوصل إلى اتفاق.

تحذير أممي من أن ملايين الأفغان يواجهون خطر «الموت جوعاً»

«طالبان» تتعهد حماية بعثة الاتحاد الأوروبي في كابل

كابل - موسكو - دبي: «الشرق الأوسط»... حذّر مسؤول كبير بالأمم المتحدة من أن ملايين الأفغان، ومن بينهم أطفال، قد يموتون جوعاً ما لم يحدث تحرك عاجل لإبعاد أفغانستان عن حافة الانهيار، ودعا إلى الإفراج عن أموال مجمدة من أجل جهود الإغاثة الإنسانية. وقال ديفيد بيزلي؛ المدير التنفيذي لـ«برنامج الأغذية العالمي» لـ«رويترز»، أمس، إن 22.8 مليون شخص؛ أي أكثر من نصف عدد سكان أفغانستان البالغ 39 مليون نسمة، يواجهون انعداماً حاداً للأمن الغذائي و«يتجهون صوب مجاعة» مقارنة مع 14 مليوناً قبل شهرين فقط. وتابع بيزلي في تصريحات من دبي: «الأطفال سيموتون. الناس سيتضورون جوعاً. ستزداد الأمور سوءاً بقوة». وغرقت أفغانستان في أزمة منتصف أغسطس الماضي بعدما طرد مقاتلو «طالبان» الحكومة المدعومة من الغرب، مما دفع المانحين لحجب مليارات الدولارات من المساعدات عن الاقتصاد المعتمد عليها. وكانت أزمة الغذاء، التي فاقمها تغيّر المناخ، حادة في أفغانستان حتى قبل سقوط الحكم في أيدي «طالبان» التي مُنعت حكومتها الجديدة من الوصول إلى أصول في الخارج، في الوقت الذي تواجه فيه الدول المختلفة مشكلة تحديد طريقة التعامل مع الإسلاميين المتشددين، حسب «رويترز». وقال بيزلي: «ما نتوقع حدوثه يحدث بسرعة أكبر بكثير مما نتوقعه. سقطت كابل بأسرع مما توقع أحد، وينهار الاقتصاد بوتيرة أسرع من ذلك». وأضاف أن المبالغ المخصصة لمساعدات التنمية «يجب أن توجَّه للمساعدة الإنسانية، وهو ما أقدم عليه بعض الدول بالفعل، أو أن يتم صرف الأموال المجمدة وتحويلها عبر البرنامج». وقال: «عليكم فك تجميد هذه الأموال حتى ينجو الناس». وفي ظل هذه التحذيرات الأممية من أزمة الجوع في أفغانستان، تعهدت حكومة حركة «طالبان»، أمس (الاثنين)، بضمان أمن أي بعثة جديدة للاتحاد الأوروبي في كابل. وجاء موقف الحركة في وقت أكد فيه مسؤول أوروبي لوكالة الصحافة الفرنسية: «إننا نعمل على إعادة حد أدنى من الوجود على الأرض» بعدما ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن البعثة الأوروبية يمكن إعادة فتح مقرها في غضون شهر. وأغلق «مكتب العمل الخارجي» الأوروبي أبوابه في كابل، مثل العديد من السفارات، بعد استيلاء قوات «طالبان» على العاصمة في أغسطس (آب) الماضي. لكن «بروكسل» حريصة الآن على التواصل مع «طالبان» بشأن معالجة أزمة إنسانية تلوح في الأفق، لكنها في المقابل لن تعترف بنظام الحركة بوصفه حكومة لأفغانستان. وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، للصحافيين، الأسبوع الماضي، إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفقت «على أن وجود الاتحاد الأوروبي بالحد الأدنى في كابل ضروري لدعم الشعب الأفغاني وضمان مرور آمن للأفغان المعرضين للخطر، لكن هذا لا يعني أي اعتراف من قبل الاتحاد الأوروبي». وقال المتحدث باسم وزارة خارجية «طالبان» عبد القهار بلخي، الاثنين، إن إعادة فتح مقر بعثة الاتحاد الأوروبي ستكون «خطوة سليمة وإيجابية نرحب بها». وأضاف: «مثلما يتم ضمان أمن السفارات الأخرى في كابل؛ فسيتم ضمان أمن سفارة الاتحاد الأوروبي وموظفيها». وفي الإطار ذاته، دعت روسيا الغرب إلى مساعدة أفغانستان اقتصادياً. وصرح مبعوث الكرملين لأفغانستان زامير كابولوف للصحافيين: «إذا حاول الغرب خنق أفغانستان... بالجوع؛ فلن يكون أمامها من خيار سوى اللجوء إلى تهريب المخدرات»، حسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف كابولوف أن جزءاً من الأفغان الفقراء «إما سينضمون إلى منظمات إرهابية أو يتدفقون على أوروبا». وتابع أن «على أوروبا أن تفعل كل شيء لتحفيزهم على البقاء في بلدهم». كما دعا المبعوث الروسي الاتحاد الأوروبي بشكل خاص إلى التحرك و«العودة إلى أفغانستان». وتابع: «ما كان ينبغي للشركاء الأوروبيين مغادرة أفغانستان». واستضافت موسكو الأربعاء الماضي محادثات دولية أسفرت بشكل خاص عن اتفاق بين «طالبان» والروس والصينيين والإيرانيين لتعزيز التعاون الأمني في أفغانستان. وقد انتقدت روسيا الانسحاب الأميركي المتسرع من أفغانستان، وهي تخشى أن تمتد الفوضى إلى حلفائها في آسيا الوسطى. في غضون ذلك، إلى ذلك؛ أعلنت وزارة الخارجية الصينية عن لقاء لوزير الخارجية عضو مجلس الدولة، وانغ يي، بوفد من حكومة «طالبان» خلال زيارته إلى قطر التي بدأت أمس وتنهي اليوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانغ وين، في إفادته الصحافية المعتادة في بكين، إن الجانبين سيتبادلان الرأي بخصوص الوضع في أفغانستان والقضايا «ذات الاهتمام المشترك». وأضاف: «بوصف الصين جارة وصديقة تقليدية لأفغانستان، فإنها دائماً تدعو إلى الحوار والتواصل لتوجيه الوضع في أفغانستان نحو التطور الإيجابي».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. السيسي: مصر باتت واحة استقرار ولا تمديد لحالة الطوارئ... دعوات عربية للحوار... وإدانات دولية لـ «الانقلاب العسكري».. السودان: الجيش يسيطر على السلطة ويعد بحكومة.. السودان... «انقلاب» أم تصحيح للثورة؟ .. اجتماع جزائري ـ نيجري لبحث التهديدات على الحدود.. تونس: منشقون عن «النهضة» لتأسيس حزب جديد... «النواب» الليبي يناقش تعديل قوانين الانتخابات..مقتل اثنين في انفجار بحافلة بعد يومين من تفجير في كمبالا..

التالي

أخبار لبنان... مسؤول أميركي يؤكد دعم لبنان... عقد لقاءات مع مسؤولين حكوميين وعسكريين..دريان يثمّن إصرار القيادة السعودية على عدم التخلي عن لبنان...ميقاتي يرفض تصريحات قرداحي.. وبخاري: لا شرعية لخطاب الفتنة.. "إستنفار عام" قوّاتي وإلتفاف سيادي حول معراب.. الراعي: حلّ سياسي دستوري....البطريرك يكسر الجمود السياسي والقضائي: الراعي يقايض البيطار بحصانة لجعجع..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,098,532

عدد الزوار: 6,978,405

المتواجدون الآن: 78