أخبار وتقارير... إسرائيل تلوّح بردّ بعد اتهامها إيران بالتآمر لشن هجوم في قبرص...بينيت يكشف عن "مهمة شجاعة" نفذها الموساد الإسرائيلي... "تقارب" العلاقات السورية الأردنية.. كيف ينعكس على سياسات المنطقة؟.."وثائق باندورا" تكشف "شراء ملك الأردن عقارات عبر شركات سرية" ..الكرملين يرفض اتهامات «وثائق باندورا» لبوتين ويهاجم واشنطن.. الولايات المتحدة تعلن عن "محادثات صريحة" مع الصين بشأن التجارة.. الصين ترسل 52 طائرة إلى تايوان رغم القلق الأميركي..العالم أصيب بـ«السكتة الرقمية»... وخسائر بمليارات الدولارات..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 تشرين الأول 2021 - 6:41 ص    عدد الزيارات 2343    التعليقات 0    القسم دولية

        


إسرائيل تلوّح بردّ بعد اتهامها إيران بالتآمر لشن هجوم في قبرص...

اعتقال مسلح كان يحضّر لاستهداف رجال أعمال في نيقوسيا... وطهران تقول إن «المزاعم... لا أساس لها»...

تل أبيب - نيقوسيا: «الشرق الأوسط»... وجّه كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، ووزير الأمن في حكومته، بيني غانتس، تهديدات صريحة لإيران، أمس (الاثنين)، بأن الدولة العبرية ستردّ على محاولة اغتيال رجال أعمال إسرائيليين في قبرص وستحاسب المتورطين فيها. جاء هذا التهديد بعدما قالت الشرطة القبرصية إنها ألقت القبض على مسلح على علاقة بهذه المحاولة المفترضة ضد الإسرائيليين. وقال ماتان سيدي، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، في بيان: «كانت تلك حادثة إرهابية أدارتها إيران ضد رجال أعمال إسرائيليين يعيشون في قبرص». لكن سفارة إيران في قبرص وصفت الاتهامات الإسرائيلية بأنها «لا أساس لها». وقالت السفارة في رد بالبريد الإلكتروني على طلب وكالة «رويترز» الحصول على تعقيب: «هذا النظام يصدر دائماً مثل هذه المزاعم التي لا أساس لها ضد جمهورية إيران الإسلامية». وكان رئيس شرطة قبرص، ستيليوس باباثيودورو، قد قال في وقت سابق أمس للصحافيين: «اعتُقل شخص عُثر بحوزته على مسدس وطلقات». وأضاف: «إنها قضية حساسة، لذلك قُدم طلب لحبسه احتياطياً خلف الأبواب المغلقة». وذكرت وسائل إعلام قبرصية نقلاً عن مصدر في الشرطة أن المشتبه فيه، الذي لم توجه له اتهامات بعد، اعتقل في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي بالعاصمة نيقوسيا بعد عبوره مباشرة بسيارة من نقطة تفتيش تربط بين شمال الجزيرة الذي يسيطر عليه القبارصة الأتراك والشطر الجنوبي في الجزيرة المقسمة. وأضافت التقارير أنه عُثر على كاتم للصوت في السيارة. وروى أشخاص كانوا يعبرون من نقطة التفتيش وقتذاك أن السيارات العابرة تعرضت لعمليات تفتيش مكثفة. وذكر موقع «كاثيميريني» الإخباري القبرصي، في وقت سابق، أن رجال أعمال إسرائيليين تعرضوا أخيراً لمحاولات اغتيال في قبرص، وأن السلطات المحلية امتنعت عن الكشف عن القضية لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وكشف التقرير عن أنه «يشتبه في قيام مواطن روسي من أصل أذربيجاني يبلغ من العمر 38 عاماً، بالتخطيط لاغتيال عدد من رجال الأعمال الإسرائيليين الذين يعيشون في العاصمة القبرصية نيقوسيا»، مؤكداً أنه «جرى اعتقال هذا المواطن، وبحوزته مسدس وكاتم صوت، ومثل هذا المواطن أمام القضاء القبرصي في جلسة مغلقة لأسباب أمنية». وذكرت وسائل إعلام قبرصية أن المشتبه فيه جاء إلى الجزيرة قبل 20 يوماً من إلقاء القبض عليه واستأجر سيارتين واستعمل دراجة كهربائية (سكوتر) للتنقل مراراً إلى الشطر الشمالي من الجزيرة عبر معبر للمشاة. وفي تل أبيب، أفيد بأن ناطقاً باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن الهجوم في قبرص لم يكن يستهدف رجل الأعمال الإسرائيلي تيدي ساغي فحسب؛ بل كان حادثة إيرانية استهدفت رجال أعمال إسرائيليين عديدين ممن يسكنون في الجزيرة. وأكد الناطق أن جهاز «الموساد (المخابرات الإسرائيلية الخارجية)» حقق في الموضوع وتوصل إلى استنتاج مؤكد بأن الحادث في قبرص «هو ضمن مخطط من إيران». وفي خطاب له أمام الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، قال رئيس الحكومة بنيت إن أجهزة الأمن الإسرائيلية «أحبطت عملية إرهاب إيرانية كبيرة في قبرص». أما وزير الأمن بيني غانتس؛ فقال من جهته: «سنضع أيدينا على أي شخص يحاول إلحاق الأذى بنا، وسنعمل على منع مثل هذه الحالات». كذلك قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد للصحافيين عندما سئل عن الحادث: «هناك تهديدات أمنية. كما يمكنكم أن تروا، (شين بيت)؛ (المخابرات الداخلية الإسرائيلية)، و(الموساد) (المخابرات الخارجية)... جميع قوات الأمن تعرف كيف تواجهها». وأضاف: «الحقيقة أننا موجودون. نحن ندبر الأمور». وأفادت تقارير نشرت صباح الاثنين بأن رجل الأعمال الإسرائيلي ساغي اضطر للهرب من قبرص في أعقاب محاولة تصفيته. وكان الاتجاه السائد في التقارير هو أن ساغي أجرى مناورات عدة بطائرته الخاصة، التي قامت برحلات جوية بين قبرص ووجهات أوروبية عدة، بينها لندن ومدينة بازل السويسرية ونيس الفرنسية، للتغطية على فراره من الجزيرة. وذكرت تقارير أخرى أن ساغي «نجا من محاولة لتصفيته، الشهر الماضي، على ما يبدو على خلفية ديونه لشركائه التجاريين في روسيا». وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن ساغي هو مؤسس شركتي المقامرات في الإنترنت «بلايتيك» و«سيف تشارج»، وله شركاء تجاريون من روسيا يعملون في هذا المجال. ونشأ نزاع بين الجانبين، في السنتين الأخيرتين، في أعقاب اتهام رجال الأعمال الروس لساغي بأنه مدين لهم بمبالغ مالية كبيرة. وذكرت مصادر مقربة من جهاز إنفاذ القانون في روسيا أن شركاء ساغي الروس «باعوا» ديون ساغي إلى المافيا الروسية. وخلال الأشهر الأخيرة حاول ساغي، الذي قضى عقوبة سجن بعد إدانته بمخالفات رشوة واحتيال قبل 25 عاماً، التوصل إلى تسوية مع المافيا الروسية، دون أن ينجح بذلك، ويرجح أن ذلك أدى إلى محاولة تصفيته، بحسب ما تردد في البداية. إلا إن المستشار الإعلامي لمجموعة ساغي، هيدن أورنشتاين، فند هذه الرواية وصرح في حديث مع إذاعة «103FM»، في تل أبيب، بأنه «بالإمكان القول بشكل مؤكد إن الحديث يدور عن حدث أمني، وعن محاولة اعتداء إيرانية، وهذا أيضاً ما سُمح لنا بنشره. وأرجح أن تطلعوا على هذا الأمر في الأيام القريبة». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أورنشتاين قوله إن «(الموساد) أحبط هذا الحدث الأمني، الذي كان سيستهدف رجال أعمال إسرائيليين يعملون في بناية مكاتب في نيقوسيا، وتقع فيها مكاتب ساغي»، مضيفاً أن «ساغي نفسه لم يكن موجوداً في البناية». وأضاف أورنشتاين أن «محاولة الاعتداء لم توجه ضد ساغي بشكل محدد؛ وإنما ضد إسرائيليين يعملون في قبرص».

بينيت يكشف عن "مهمة شجاعة" نفذها الموساد الإسرائيلي...

الحرة... رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت يكشف عن "مهمة شجاعة" للموساد... كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، الأثنين، تنفيذ عناصر من جهاز الموساد "مهمة شجاعة" للحصول على معلومات عن الطيار المفقود رون أراد. وأسقطت طائرة ملاح سلاح الجو الإسرائيلي، رون أراد، فوق لبنان عام 1986، ويفترض على نطاق واسع أنه ليس على قيد الحياة. وشكر بينيت الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) على مشاركتهما في المهمة. وأكد بينيت في كلمة له في افتتاح الدورة الشتوية للكنسيت، قوله "سنواصل العمل لإعادة أبنائنا، أينما كانوا". وفيما يتعلق بإيران قال بينيت، إن طهران لا تزال تشكل تهديدا على أمن دولة إسرائيل مشيرا إلى محاولة استهداف رجل الأعمال، تدي ساجي. وكان متحدث بينيت اتهم، الاثنين، إيران بمحاولة استهداف رجال أعمال إسرائيليين يعيشون في قبرص. ونفى المتحدث، ماتان سيدي، تقارير إعلامية عن "إحباط محاولة اغتيال لها دوافع إجرامية لقطب أعمال إسرائيلي بالجزيرة". وقال في بيان "كانت تلك حادثة إرهابية أدارتها إيران ضد رجال أعمال إسرائيليين". وكان رئيس شرطة في قبرص قال في وقت سابق، الاثنين: "اعتُقل شخص عُثر بحوزته على مسدس وطلقات"، مشيرا إلى أن هذه القضية "حساسة، لذلك تم الموقوف على ذمة التحقيق"، بحسب رويترز.

"تقارب" العلاقات السورية الأردنية.. كيف ينعكس على سياسات المنطقة؟

الحرة... مصطفى هاشم – واشنطن... لأول مرة منذ عام 2011، تلقى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني اتصالا هاتفيا من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في خطوة أخرى تعكس تقارب العلاقات بين دمشق وعمان بعد الإعلان عن فتح معبر جابر الحدودي واستئناف الرحلات البرية والجوية بين البلدين. ويرى المحلل السياسي الأردني، زيد النوايسة، في حديثه مع موقع "الحرة" أن هذا "التقارب" في العلاقات يأتي في ظل رغبة الأردن بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، والتعامل مع الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بلاده. لكن الدبلوماسي السوري السابق، بسام بربندي، يقول لموقع "الحرة" إن تطور العلاقات بين البلدين لن يذهب إلى ما هو أبعد من المجال الاقتصادي، إلا برد فعل من النظام السوري.

أزمة اقتصادية

ويقول النوايسة إن "الأردن يؤمن بضرورة عودة سوريا إلى الصف العربي لأنه خلال العشر سنوات الماضي، تم ملء هذا الغياب من قبل قوى إقليمية ودولية، فضلا عن أن الأردن لديه مصالح اقتصادية وتجارية ومائية مع الطرف السوري وهو معني بانسياب بضائع عبر الموانئ السورية وأيضا عودة خط النقل السوري عبر الأردن إلى الخليج العربي". والحدود مع سوريا شريان مهم لاقتصاد الأردن، إذ تصدر عبرها بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا وتستورد عبرها بضائع من سوريا وتلك الدول أيضا. ويوضح النوايسة أن "الأردن كان يحقق أكثر من 800 مليون دينار واردات عبور عبر المعابر الحدودية، هذه الموارد المالية خسرها وهو يعاني من أزمة اقتصادية خانقة ومديونية مرتفعة، وكذلك الأردن يخسر حصته المائية المشترك مع سوريا نتيجة الأزمة، وبالتالي فالأردن معني بأن يبحث عن مصالحه". المحلل السياسي الأردني، عريب الرنتاوي، أوضح أيضا، في مقال الأحد، في موقع "الحرة" أن "للأردن مصالح كبرى في سوريا ومعها، منها: رفع مستوى وسوية التبادل الاقتصادي والتجاري والسياحي مع سوريا وعبرها لجوارها... ملف المياه وحوض اليرموك المشترك... ملف الحرب على الإرهاب... حاجة الأردن لإبعاد الميليشيات المقربة من إيران عن حدوده... الحرب على المخدرات، التي تشهد تجارتها وعمليات تهريبها تزايداً ملحوظاً على حدوده الشمالية... ملفات الطاقة والغاز المصري والربط الكهربائي الذي يوفر للأردن فرصة لتسويق فائض انتاجه منها إلى لبنان، وربما إلى سوريا". ويرى بربندي أن تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين كان متوقعا من قبل عمّان "التي كانت قد تحدثت سابقا أنه سيكون هناك انفتاح اقتصادي، لأن المنطقة وخاصة الأردن ومصر بحاجة لدعم وتنمية، لكن السؤال إن كان ما يحدث من خطوات في المسار الاقتصادي سيقودنا إلى التطبيع الكامل والعودة إلى جامعة الدول العربية"، معتبرا أن "الأمر في يد النظام السوري". ويوضح أنه "عندما سألوا وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن هذا الأمر وعودة سوريا إلى الجامعة العربية وإعادة تطبيع العلاقات معها فقال إنه يتم البحث مع السوريين في خطوة إلى الأمام، مع النظام السوري بمعنى يكون هناك مسارات اقتصادية وسياسية متوازية". ويعتبر الأردن من بين دول عربية قليلة أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا عقب اندلاع النزاع السوري العام 2011، لكن هذه الاتصالات كانت محدودة. ويقول النوايسة: "صحيح أن المعابر أغلقت خلال السنوات الماضية، بسبب سيطرة بعض الفصائل المصنفة إرهابيا والتي استهدفت الأردن أكثر من مرة، إلا أن الأردن بحكم مصالحه الاستراتيجية مع دول الجوار العربي: سوريا والعراق والسعودية، حريص على أمنها واستقرارها، لأن أي قلاقل في سوريا ستمتد إلى الأردن الذي استطاع أن يستوعب مليون و300 ألف لاجئ سوري وهو يمر بأزمة اقتصادية صعبة ومديونية كبيرة جدا". وكان رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، اجتمع نهاية الشهر الماضي، بوفد من حكومة النظام السوري، ضم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر الخليل، ووزير الموارد المائية، تمام رعد، ووزير الزراعة والإصلاح الزراعي، محمد قطنا، ووزير الكهرباء، غسان الزامل. وبحث الطرفان حينها، مجالات النقل والتجارة البينية والمياه والزراعة والطاقة، مؤكدين أن "هناك حالة ارتياح لدى الشعب السوري بسبب عودة الزيارات والعلاقات بين البلدين الشقيقين"، وفقا لبترا. وسبق ذلك بين لقاء وزير الدفاع في النظام السوري، العماد علي أيوب، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني، يوسف الحنيطي، في العاصمة عمّان.

"مقاربة أردنية جديدة"

ويضيف النوايسة أن الملك عبدالله عندما زار الولايات المتحدة الأميركية والتقى بالرئيس الأميركي، جو بايدن، في يوليو الماضي، قدم "مقاربة أردنية جديدة" ربما تساهم في استيعاب الحكومة السورية. ويوضح أن السبب في تلك "المقاربة" هو "أن هناك أمر واقع جديد، حيث يسيطر النظام حاليا على 90 في المئة من الجغرافيا السورية، وهناك هدوء مقبول وهناك إحساس بأنه لا خيار إلا التعامل مع الحكومة السورية الحالية حتى نضمن حالة الهدوء في المنطقة، وأنه لابد من الحوار مع دمشق تجنبا لأن تكون دمشق عرضة للاستهداف والتأثير من قبل أطراف وقوى إقليمية أخرى". ويرى بربندي أنه نتيجة لهذه الزيارة، قام الأميركيون "بغض النظر أو وافقوا على الطلب الأردني المصري في موضوع الغاز من الناحية المبدئية على أمل أن يكون هناك تحالف عربي حليف لواشنطن يساعد على حل مشاكل المنطقة". وشهد الثامن من سبتمبر الجاري اتفاقا عُقد ما بين وزراء الطاقة في كل من الأردن وسوريا ومصر ولبنان، في اجتماع استضافته عمّان، على خارطة طريق لنقل الغاز المصري عبر سوريا برا إلى لبنان الذي يعاني أزمة خانقة تسببت بانقطاع الوقود والطاقة لديه. وتم الاتفاق بين الدول المتجاورة على أن تزوّد مصر لبنان بالغاز من خلال خط أنابيب يعبر الأراضي الأردنية والسورية، بعد التأكد من جهوزية البنى التحتية لها، وكان من اللافت حضور سوريا في الاتفاق بعد قطيعة سنوات. وفي أغسطس الماضي، أعلنت الرئاسة اللبنانية تبلغها موافقة واشنطن على مساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية والغاز من مصر والأردن مروراً بسوريا فلبنان. ويعني التعهد الأميركي عملياً، موافقة واشنطن على استثناء لبنان من العقوبات المفروضة على سوريا والتي تحظر إجراء أي تعاملات مالية أو تجارية معها. ويوم الثلاثاء، أعلن الأردن إعادة فتح حدوده البرية إلى جانب استئناف الحركة الجوية مع سوريا، كما ظهرت مؤخرا دعوات من مسؤولين عرب تحث الدول على الانفتاح مع دمشق والتعاون معها. لكن المواقف الأميركية، بعد فتح المعابر الأخير، تراوحت ما بين الترحيب الفوري، والتحفظ و"إخضاع المسألة للمراجعة والدراسة". ووسط هذه التطورات، أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن واشنطن لا تملك أي خطط من أجل "تطبيع أو تطوير" العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، ولفتت إلى أنها لا تشجع الآخرين على القيام بالأمر. وأدلت الخارجية بتصريحاتها ردا على أسئلة وجهتها وكالة "رويترز" بشأن ما إذا كانت واشنطن تدعم التقارب الأردني السوري الأخير، المتمثل بإعادة فتح الأردن حدوده البرية مع سوريا بشكل كامل، الأربعاء. كما نشرت الخارجية الأميركية، الأربعاء، تغريدة أفادت باجتماع مسؤوليها مع ممثلين عن ائتلاف المعارضة السورية، بهدف إعادة التأكيد على دعم واشنطن للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في سوريا.

"دور أميركي أقل"

لكن بالرغم من ذلك، فإن النوايسة يقول إن الانسحاب الأميركي من أفغانستان وتغيير طبيعة مهامها في العراق قد يدفعها لأن تكون "غير متحمسة تجاه البقاء في شمال شرق سوريا، وبالتالي من مصلحة الجميع أن يكون هناك استقرار في سوريا". يتفق معه بربندي في أن واشنطن عادت إلى استراتيجة الرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما، "التي تستند على ثلاثة أمور، هي: الانسحاب من مشاكل العالم بقدر الإمكان، واحتواء إيران، ومساعدة الدول الإقليمية في حل مشاكلها مع بعضها والقيادة من الخلف، ولذلك هي تشجع التحالف الجديد الذي تشكله مصر والأردن والعراق". ويضيف "أعتقد أن التكتل العربي الإقليمي الجديد الموالي للولايات المتحدة والذي قد يتطور ويضم دولا أخرى، له بعد سياسي رغم أنه اقتصادي في الأساس من خلال خط الغاز الذي سيمر عبر سوريا. هذا التحالف مهم لواشنطن لأنه سيزيل عنها بعض العبء فضلا عن أنه قد يساعد في احتواء إيران، ولذلك يساعده حتى وإن كان الثمن هو رفع جزء من العقوبات". لكن رغم كل ذلك، فإن بربندي يعتقد أنه من الصعب أن تسمح واشنطن بأن يقدم الأردن على انفتاح مع النظام السوري بأكثر من المجال الاقتصادي، لأن "الأردن يعيش على المعونات ويخشى من أن تطاله العقوبات إذا تمادى أكثر مع النظام السوري إن لم يقدم الأخير تنازلات جدية". وتفرض واشنطن عقوبات على النظام السوري عبر قانون قيصر بعد أن كشفت آلاف صور المعتقلين الذين لقوا حتفهم في معتقلات النظام السوري وأخرجها سرًا من البلاد المصور "قيصر" للعالم العام 2014 حجم الجرائم المنسوبة إلى نظام الأسد. ويقول بربندي إن "العقدة بسوريا ليس الاقتصاد، لأنه أمر يسهل التغلب عليه، لكن الأزمة سياسية في الأساس، بمعنى أن الأمر بعد هذه الخطوات من جانب الأردن يتوقف على رد فعل النظام السوري، وإن كان سيعتبر الخطوات الجارية والموافقة الأميركية، بادرة حسن نية وسيتجاوب معه سياسيا وبالتالي يعيد إصلاح ما خربه مع الدول وشعبه أم أنه سيعتبر أن هذا انتصارا له وأنه ليس مضطرا أن يقدم أي تنازلات سياسية أو اقتصادية".

العودة إلى الجامعة العربية

يرى النوايسة أن "النظام السوري، استطاع أن يفرض وجوده من خلال تحالفه مع قوى دولية وإقليمية بالتحديد روسيا وإيران وبالتالي هناك أمر واقع، والأردن يعتقد أنه لا بديل عن التعامل مع دمشق، ويشاركه هذا الرأي كل من مصر والعراق والجزائر التي لن تقبل انعقاد قمة عربية على أرضها بدون وجود سوريا ضمنها وبالتالي عودتها إلى جامعة الدول العربية". وشهدت الأيام الأخيرة تصريحات واجتماعات لمسؤولين من دول عربية مع مسؤولين سوريين، حملت رسائل ضمنية وقعت جميعها في إطار تطبيع العلاقات مجددا مع النظام السوري. وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قد أكد عمل بلاده بهدف عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، وذلك على هامش اجتماعه بنظيره السوري، فيصل المقداد، خلال الدورة 76 للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك. كما التقى المقداد، الأسبوع الماضي، بنظيره المصري، سامح شكري، على هامش الاجتماعات ذاتها، حيث تم استعراض العلاقات ما بين البلدين وتطورات الأزمة السورية، ما يعكس الانفتاح المصري على هذا النظام. وجاء لقاء المقداد مع شكري عقب يوم من اجتماع الأول مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي، في نفس المحفل الدولي. لكن بربندي يرى أن "الموضوع أكثر من اتصال هاتفي بين بشار الأسد والملك عبدالله وإن كان تطورا مهما جدا، لكن يبني عليه إن كان هناك تجاوب لحل المشاكل العالقة"، مضيفا أن "الأمر متوقف على رد فعل النظام السوري إن كان سيتجاوب مع خطوات الأردن إيجابيا أم لا، خاصة وأن هناك مئات الآلاف من السوريين في الأردن، فهل بشار الأسد أو النظام مستعد أن يعطي ضمانات للاجئين بأنهم يستطيعون أن يعودوا إلى البلاد بدون محاسبة وبدون سجن وأنه سيعيد لهم أملاكهم". ويوضح أن "مصر كانت قد طلبت مرارا وتكرارا من النظام السوري أن يقدم أي تنازل سياسي أو حتى إنساني مثل موضوع المفقودين حتى تسوق لعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، ولكن النظام دائما ما كان يرفض وكان يصر على عودته بشروطه". ويدلل على كلامه بأن "مصر، رغم تأييدها لعودة سوريا لجامعة الدول العربية، إلا أن القاهرة نفسها لم تقدم على تطبيع العلاقات مع النظام السوري". والأحد، اعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض أن إعادة بعض الدول علاقاتها مع النظام السوري هو " قبول بسجل طويل من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية مارسها هذا النظام على الشعب السوري". وحذر الائتلاف، في بيان صدر عنه، الأحد، أن "التطبيع مع نظام الأسد خطوة لها تداعيات خطيرة على المنطقة، وإعادة شرعنة لنظام قتل وشرد ملايين السوريين، وسمح لإيران التغلغل في المنطقة، وهدد سلامة واستقرار الشرق الاوسط. تعويم الأسد ليس الحلّ، لأن السوريين لن ينسوا الظلم وأهله". وأضاف "بعد عشر سنين من الحرب الوحشية المستمرة من نظام الأسد على الشعب السوري وقتل مليون مدني واعتقال ربع مليون وتهجير نصف الشعب، لا يمكن أن يكون هذا الكم الهائل من الفظائع مسوغاً لتدوير نظام الإبادة أو إعادة العلاقات معه". وشدد الائتلاف أنه "لا يمكن تسويغ إعادة العلاقات مع نظام الأسد المجرم بأي دوافع اقتصادية، فالنظام جعل سوريا من أفقر الدول عالمياً وهو غير قادر على تأمين الخبز والوقود، فماذا يمكن أن تأمل منه أي دولة أو ماذا يمكن أن يصدّر لها النظام سوى الأزمات والخيبات؟".

"وثائق باندورا" تكشف "شراء ملك الأردن عقارات عبر شركات سرية" .. ومحاموه يعلقون

الحرة / ترجمات – واشنطن... التحقيق اتهم الملك بشراء عقارات عبر شركات سرية... كشف تحقيق شارك فيه عشرات الصحفيين الاستقصائيين أن العاهل الأردني، عبد الله الثاني، استخدم أكثر من 30 شركة خارجية (أوفشور) من أجل شراء عقارات فاخرة تعدت قيمتها أكثر من 100 مليون دولار في الفترة التي أعقبت احتجاجات الربيع العربي، فيما نفى محاموه ارتكابه مخالفات وقالوا إن البيانات التي جمعها التحقيق قديمة. والتحقيق الذي قام به الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) والذي يعرف باسم "وثائق باندورا" أشار إلى العديد من المعاملات السرية لحوالي 35 من القادة الحاليين والسابقين وأكثر من 300 مسؤول حكومي، وقال إنه بينما تدفقت المساعدات الخارجية للمملكة "قام العاهل الأردني بتحويل 100 مليون دولار من خلال شركات سرية لشراء منازل فاخرة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة". والشركات الخارجية (أوفشور) تستخدم بشكل خاص لأغراض التهرب الضريبي، وتستخدم أحيانا لإخفاء الثروة عن سلطات الضرائب والدائنين والمحققين الجنائيين، وفق صحيفة "واشنطن بوست". ونفى محامون تحدثوا نيابة عن الملك للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين حدوث "أي شيء غير لائق بشأن امتلاك منازل عبر شركات خارجية"، وأكدوا أن "الملك غير ملزم بدفع الضرائب بموجب القانون الأردني" وفق ما جاء في تقرير المنظمة حول الوثائق. وقال المحامون البريطانيون إن العاهل الأردني "لديه أسباب هامة تتعلق بالأمن والخصوصية المشروعة لحيازة الممتلكات في الشركات الخارجية التي لا علاقة لها بالتهرب الضريبي أو أي غرض آخر غير لائق" وأضافوا أن "الملك لم يسئ استخدام الأموال العامة أو المساعدات الخارجية" وأن "ثروته تأتي من مصادر شخصية". وأضافوا أنه "يهتم بشدة بالأردن وشعبه ويعمل بنزاهة وبما يخدم مصالح بلاده ومواطنيها في جميع الأوقات". وأكد المحامون أن معظم شركات (الأوفشور) "إما لم تعد موجودة أو لا علاقة لها بالملك وأن بعض الممتلكات التي حددها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين على أنها تخصه لم تعد موجودة". وقال تقرير المنظمة الصحفية إنه، في 2020، أطلق الأردن حملة للقضاء على تهريب الأموال لخارج البلاد، وقال رئيس الحكومة حينها، عمر الرزاز، إن الأردن سيتتبع كل دينار أخفاه المواطنون في الملاذات الضريبية، "ولم تكن هناك ثروة خارجية خارج نطاق التدقيق على ما يبدو باستثناء الملك"، وفق التقرير. وتظهر الوثائق أن مستشاري الملك، الذي يمنح جائزة سنوية للشفافية باسمه، لم يدخروا أي جهد لإخفاء ممتلكاته العقارية. وأسس المحاسبون والمحامون في سويسرا وجزر فيرجن البريطانية شركات وهمية نيابة عن الملك وصمموا خططا لحماية اسمه من السجلات الحكومية العامة وحتى السرية. وقال الاتحاد الدولي للصحفيين في تحقيقه إن الملفات المسربة أظهرت أن مستشاري الثروات للملك في سويسرا ومنطقة الكاريبي سعوا إلى حماية هوية وكيلهم (الملك عبد الله) الذي أشاروا إليه باسم "أنت تعرف من". ووفق إحدى الوثائق، حدد مسؤولو إحدى هذه الشركات، شركة "ألكوغال" في جزر فيرجين البريطانية، أن الوكيل غير مرتبط بالعمل في السياسة، على الرغم من أن الملك لديه السلطة لتعيين الحكومات وحل البرلمان والموافقة على التشريعات. وأدرجت الوثيقة الاسم الكامل للملك وتاريخ ميلاده ومكان إقامته على أنه قصر رغدان في عمان. ويشير التحقيق إلى أن العاهل الأردني "يمتلك ما لا يقل عن 36 شركة واجهة في ملاذات ضريبية سرية". ومن خلال هذه الشركات، "اشترى 14 عقارا فخما في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بقيمة تزيد عن 106 ملايين دولار، تم شراؤها بين عامي 2003 و2017". وتشمل هذه العقارات، وفقا للتحقيق، منزلا في أسكوت، إحدى أغلى مدن إنكلترا، وشققا بملايين الدولارات في وسط لندن، وثلاث شقق فاخرة في العاصمة الأميركية، واشنطن، لها إطلالات بانورامية على نهر بوتوماك. وهناك أيضا ثلاثة عقارات متجاورة قيد الإنشاء تطل على المحيط الهادئ في بونيت دوم، وهي منطقة فخمة بالقرب من لوس أنجلوس، وذكر التحقيق أن أحد هذه العقارات، قصر من سبع غرف يقع على جرف تم شراؤه في عام 2014 من خلال شركة وهمية، تسمى نابيسكو هولدينغز، مقابل 33.5 مليون دولار. ويخضع اثنان من المنازل الثلاثة لتغييرات إنشائية، وفقا لسجلات التخطيط في كاليفورنيا، إذ سيتم هدم أحدهما وإعادة تشييده ليصبح ضعف الحجم، والآخر، سيحتوي على حمام سباحة جديد، وعريشة فولاذية، ومكان لحفلة شواء في الهواء الطلق، وفقا للتحقيق. وتشير الوثائق إلى شراء عمارات سكنية بقيمة 6.5 مليون دولار في حي جورج تاون الراقي بواشنطن عبر شركة وهمية في عام 2012، واللافت أنه في عام 2016، تخرج ابن الملك، ولي العهد الأمير حسين، من جامعة جورج تاون، التي تقع على بعد 10 دقائق سيرا على الأقدام من هذه الشقق الفاخرة. ولا تكشف الوثائق الغرض الدقيق أو أصول الشركات الوهمية الأخرى التي يملكها الملك، وبعضها يشير إلى استثمارات غير محددة في الولايات المتحدة وأوروبا. وتم إبرام معظم صفقات العقارات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة (ستة منها بأكثر من 5 ملايين دولار) منذ عام 2011، بعد احتجاجات الربيع العربي التي أطاحت بالحكومات في مصر وليبيا وتونس وشكلت أول تهديد كبير للنظام الملكي الأردني منذ أجيال. وقال التقرير إن الأردن من أفقر دول المنطقة، ويعتمد على المساعدات الخارجية لدعم شعبه وإيواء ورعاية ملايين اللاجئين. وفي العام الماضي وحده، منحت الولايات المتحدة المملكة أكثر من 1.5 مليار دولار من المساعدات والتمويل العسكري، ووافق الاتحاد الأوروبي على تزويدها بأكثر من 218 مليون دولار لتخفيف المعاناة من جائحة كورونا. وفي 2012، العام الذي اشترى فيه الملك أحد ممتلكاته الراقية في واشنطن، جاب الآلاف شوارع المدن والبلدات في جميع أنحاء الأردن للاحتجاج على إلغاء دعم الوقود، وهتف البعض ضد الملك. وتكشف الوثائق اسم أحد مديري الثروة البريطانيين للملك، المحامي أندرو إيفانز، الذي طلب من شركة "ألكوغال" في جزر فيرجين، عدم الكشف عن اسم العاهل الأردنيس، وكان هذا الاعتراض يخص مضمون الاتفاق مع الشركة بشأن مشاركة المعلومات حول ملكية الملك مع سلطات جزر فيرجن البريطانية في حالة طلب الدول الأجنبية مثل هذه المعلومات كجزء من التحقيقات الجنائية. وأراد المحامي أن يعرف بالضبط من في جزر فيرجن البريطانية يمكن إخباره بالحقيقة كاملة، قائلا في مراسلاته: "من فضلك، هل يمكنك تحديد من تغطيه" هذه السلطات. وعدَّل إيفانز الاتفاق ليطلب من الشركة المزيد من الحماية "لوكلائه ذوي الحساسية غير العادية"، وتخزين المعلومات الواردة حول هؤلاء الوكلاء في شكل نسخة ورقية فقط، ما يجعلها أقل عرضة لتسرب البيانات أو الخطأ البشري، ووافقت الشركة في النهاية على التعديل. وصعَّدت جزر فيرجن من متطلبات الكشف عن العملاء في أعقاب الكشف عن معاملات سرية، بما في ذلك التحقيق الذي أجراه الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين المسمى "وثائق بنما" في 2016. وبموجب القوانين الجديدة، يجب على الشركات التي تساعد العملاء على إنشاء شركات في جزر فيرجن البريطانية أن تزود السلطات بأسماء المالكين الفعليين، المعروفين باسم "المالكين المستفيدين النهائيين". ويتم تسجيل المعلومات في سجل حكومي سري لجزر فيرجن البريطانية. وبموجب هذا القانون يتطلب من "ألكوغال" تسجيل المعلومات عن الملك. وفقا للوثائق المسربة، طلب إيفانز، في رسائل بريد إلكتروني، من الشركة أن يدرج في السجل السري اسم إحدى شركاته هو بدلا من الملك، وهو الطلب الذي وافقت عليه الشركة بحذر. ورفضت الشركة "التعليق على الحالات الفردية"، وقالت للمنظمة إنها "سجلت بدقة مالكي شركات جزر فيرجن البريطانية بما يتماشى مع القانون المعمول به". وقال إيفانز إنه تقاعد ولم يعد يعمل مع الملك، ولم يجب على الأسئلة. وقال محامو الملك للاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين إن "متخصصين يديرون شركات الملك لضمان الامتثال للالتزامات القانونية والمالية ذات الصلة". وساهم في تحقيق "وثائق باندورا" نحو 600 صحافي، ويستند التحقيق على حوالى 11.9 مليون وثيقة مصدرها 14 شركة للخدمات المالية، وسلط الضوء على أكثر من 29 ألف شركة أوفشور. وذكرت الوثائق أسماء مسؤولين بارزين ومشاهير آخرين، من بينهم رئيس وزراء التشكيك، ورؤساء كينيا والإكوادور وروسيا، والمغنية الكولومبية شاكيرا، وعارضة الأزياء الألمانية، كلوديا شيفر، ونجم الكريكت الهندي، ساشين تندولكار.

الكرملين يرفض اتهامات «وثائق باندورا» لبوتين ويهاجم واشنطن

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... رفض الكرملين، اليوم (الاثنين)، التحقيق الصحافي الواسع النطاق المعروف باسم «وثائق باندورا» والذي تضمن اتهامات لعدد من الشخصيات الروسية المقربة من الرئيس فلاديمير بوتين بامتلاك ثروات هربوها إلى خارج البلاد، معتبراً أنها «اتهامات لا أساس لها»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «لا أفهم كيف يمكن اعتبار هذه المعلومات موثوقة... حين تصدر منشورات جدية مبنية على أمور أو تشير إلى أمور جدية، عندها سنطلع عليها باهتمام». وأسهم نحو 600 صحافي في التحقيق الذي نشره الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين تحت عنوان «وثائق باندورا». وجاء في التحقيق أن سفيتلانا كريفونوغيخ التي عرفت عنها وسائل إعلام روسية بأنها عشيقة سابقة لبوتين، اشترت عام 2003 شقة بقيمة أربعة ملايين دولار في موناكو من خلال حسابات مصرفية «أوفشور». وكان موقع «برويكت» الروسي المتخصص في التحقيقات أورد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 أن هذه المرأة ارتبطت بعلاقة مع بوتين في التسعينات وحتى أوائل سنوات الألفين، وأنها جمعت في تلك الفترة ثروة هائلة، وذكر الموقع أنها أنجبت لبوتين طفلة ولدت عام 2003 واسمها إليزافيتا. وسبق للكرملين أن نفى مزاعم الموقع الروسي ووصفها بيسكوف في نوفمبر 2020 بأنها «استفزازات وصحافة وضيعة». وفي يوليو (تموز) الماضي، أعلنت وزارة العدل الموقع جهة «غير مرغوب فيها» وحظرت كل نشاطاته تحت طائلة عقوبات جنائية. وحظرت السلطات في الأشهر الأخيرة عدة وسائل إعلام استقصائية روسية أجرت تحقيقات حول مقربين من بوتين، وهو موضوع بالغ الحساسية في روسيا، أو صنفتها «عملاء للخارج»، وهو توصيف يعقد عملها. وبحسب تحقيق الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، فإن بيوتر كولبين الذي أفيد بأنه صديق طفولة لبوتين، على ارتباط بعملية مالية مربحة في الخارج يشارك فيها الثري غينادي تيمتشينكو المقرب هو أيضاً من الرئيس، ويرى معارضو بوتين في هذه الشخصيات واجهات وهمية للرئيس. ويذكر التحقيق أيضاً أن كونستانتين إرنست، الرئيس التنفيذي للقناة التلفزيونية الأولى في روسيا، حصل بشكل مثير للشك على قطعة أرض شاسعة في موسكو عبر شركة «أوفشور». ويعتبر إرنست من الذين ابتكروا صورة الرئيس الروسي في الإعلام، فأخرج ظهوره خلال المراسم الكبرى عبر التلفزيون أو خلال العروض العسكرية، ونظم أيضاً افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي في فبراير (شباط) 2014. وأكد إرنست لوسيلة الإعلام الاستقصائية الروسية «فاجنييه إستوري» أنه على ارتباط بشركة «موسكو دفوريك»، مؤكداً في المقابل أنه لم يخف الأمر يوماً. ورأى بيسكوف أن «التحقيق حقق أمراً إيجابياً إذ كشف بوضوح أن الحكومة التي تشكل أكبر جنة ضريبية أوفشور في العالم هي حقاً الولايات المتحدة».

الولايات المتحدة تعلن عن "محادثات صريحة" مع الصين بشأن التجارة

فرانس برس... واشنطن فعلت زيادة رسومها الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار... ستعلن ممثلة التجارة الأميركية، الاثنين، عن إجراء "محادثات صريحة" في الأيام المقبلة مع نظيرها الصيني، تتناول تطبيق الاتفاق الثنائي الموقع عام 2020، على ما جاء في مقتطفات من خطاب ستلقيه أمام مركز أبحاث أميركي، نقلته وكالة فرانس برس. وستقول كاثرين تاي في خطابها أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "اتخذت الصين التزامات، ستستفيد منها بعض الصناعات الأميركية، منها الزراعة، وعلينا أن نسهر على احترامها" ملمحة بذلك إلى أن بكين لم تحترم كل تعهداتها. وأشارت تاي إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستطلق "مسارا يتضمن اعتماد استثناءات محددة لتعريفات جمركية" فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بين عامي 2018 و2020 على سلع صينية بقيمة سنوية تبلغ 370 مليار دولار. وتتنقد الكثير من الشركات هذه الرسوم الجمركية العقابية المفروضة ردا على ممارسات تجارية صينية تعتبر "غير نزيهة". وكان الرئيس الأميركي جو بايدن طلب من كاثرين تاي القيام بمراجعة عامة للاستراتيجية التجارية الأميركية حيال الصين.

جمارك أميركية على جميع المنتجات الصينية

أمرَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة بزيادة الرسوم الجمركيّة على بقيّة الواردات الصينيّة، وذلك بعد أقلّ من24 ساعة من رفع واشنطن التعرفة الجمركيّة على سلع صينيّة بقيمة 200 مليار دولار. وفي مايو 2019، أمر ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على واردات صينية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من رفع واشنطن التعرفة الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار. وقال ممثل التجارة الأميركي حينها روبرت لايتهايزر، إن "الرئيس طلب منا أيضا أن نطلق آلية لرفع الرسوم على كل الواردات المتبقية من الصين والتي تقدر قيمتها بنحو 300 مليار دولار".

الصين ترسل 52 طائرة إلى تايوان رغم القلق الأميركي

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت تايبيه أن الصين أرسلت 52 طائرة إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية، اليوم (الاثنين)، ما يمثل عدداً قياسياً جديداً من الطلعات الجوية اليومية للطائرات الحربية فوق تايوان. ويعد هذا أكبر عدد من التوغلات في يوم واحد، بعدما أدانت الولايات المتحدة النشاط العسكري الصيني «الاستفزازي» قرب تايوان، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنه خلال النهار دخلت 52 طائرة حربية صينية الجزء الجنوبي الغربي من منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، واشتملت على 34 مقاتلة «جي 16» و12 قاذفة قنابل «إتش 6» ومقاتلتين «سو 30» وطائرتين «يون 8» وطائرتين «كيه جيه 500». واضافت أن سلاح الجو التايواني أصدر تحذيرات لاسلكية وجرى تفعيل أنظمة صواريخ الدفاع الجوي لمراقبة النشاط. وكانت عمليات التوغل الصينية، اليوم، أكبر من طلعات جوية تمت يوم الجمعة وبلغت 38، والسبت وبلغت 39، وكلتاهما تمثل أعداداً مرتفعة قياسية. وأمس (الأحد)، جرى رصد 16 طائرة حربية صينية في منطقة الدفاع الجوي التايوانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان أمس (الأحد): «الولايات المتحدة الأميركية قلقة للغاية إزاء النشاط الاستفزازي العسكري الذي تقوم به جمهورية الصين الشعبية قرب ايوان، والذي يزعزع الاستقرار، ويحمل خطر سوء التقدير ويقوض السلام والاستقرار في المنطقة». وأضاف: «نطالب بكين بوقف الضغط والإكراه العسكري والدبلوماسي والاقتصادي ضد تايوان». يشار إلى أن تايوان تتمتع بحكومة مستقلة منذ 1949، ولكن الصين تعتبرها جزءاً من أراضيها.

بايدن لا يضمن أن الولايات المتحدة لن تتخلف عن سداد ديونها

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».. أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الإثنين)، أنه لا يمكنه أن يضمن أن الولايات المتحدة ستتفادى التخلف عن سداد استحقاقاتها في ظل الخلاف الشديد بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس حول رفع سقف الدين. وقال ردا على سؤال بهذا الصدد: «لا، لا يمكنني ذلك. الأمر يعود لميتش ماكونيل» رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الذي يقود المعارضة لرفع سقف الدين السيادي أو تعليقه. وندّد بموقف الجمهوريين «المتهور والخطير» في الخلاف وانتقد «قلة مسؤوليتهم»، محذراً من أن عرقلتهم تهدد بـ«دفع اقتصادنا إلى الهوة»، مع اقتراب استحقاق 18 أكتوبر (تشرين الأول) لتسوية الخلاف.

انتشال 11 جثة في البحر قبالة جزر البليار

مدريد: «الشرق الأوسط أونلاين»... انتُشلت 11 جثة، اليوم (الاثنين)، من البحر قبالة جزيرة كابريرا الإسبانية في أرخبيل البليار، وفق ما أعلنت السلطات، في وقت ارتفع عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا في الأشهر الأخيرة. وتحدثت سلطات الأرخبيل في البداية عن رصد «نحو 17» جثة من جانب مركب شراعي «غرب جزيرة كابريرا» قبل أن تعلن في بيان أن «الحصيلة الأولية هي 3 أشخاص أُنقذوا و11 جثة انتُشلت»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ولم تُعطِ السلطات حتى الساعة سوى معلومات قليلة عن الحادثة، ولم تكن قادرة أيضاً على تأكيد ما إذا كانت الجثث عائدة إلى مهاجرين. وسجّل عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الأرخبيل أو إلى جنوب شرقي إسبانيا، وهم غالباً من الجزائر، ارتفاعاً حاداً في الأشهر الأخيرة. وقد أُنقذ نحو 300 من بينهم، بين الاثنين والجمعة الماضيين قبالة جزر البليار.

حركة طالبان تعلن تدمير خلية لـ«داعش» في كابول

الجريدة... أعلنت حركة "طالبان"، أمس، إنها دمرت خلية تابعة لتنظيم "داعش" في شمال العاصمة الأفغانية، بعد ساعات من هجوم على مسجد يشتبه في أن التنظيم وراءه أسفر عن مقتل 5 أشخاص. وقال الناطق باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد: "نتيجة للعملية التي كانت حاسمة وناجحة، تم تدمير مركز تنظيم داعش بالكامل وقتل جميع العناصر فيه". وسمع شهود وصحافيون انفجارات وإطلاق نار في العاصمة وقت العملية، وأظهرت صور نشرت على الشبكات الاجتماعية انفجاراً كبيراً وحريقاً في المكان.

ماليزيا تستدعي السفير الصيني

الراي.... استدعت ماليزيا، اليوم الاثنين، السفير الصيني لديها لتقديم احتجاج على أنشطة بكين في منطقتها الاقتصادية الخاصة قبالة سواحل ولايتي (صباح) و(ساراواك) شرقي ماليزيا. وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان إن أنشطة السفن الصينية تتعارض مع قانون المنطقة الاقتصادية الخالصة لماليزيا لعام 1984 وكذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 (أونكلوس). وأشار البيان إلى أن ماليزيا قدمت احتجاحها أيضا على تعديات سابقة من قبل سفن أجنبية أخرى على المياه الماليزية دون ذكر اسم الدولة موضحا أن موقف ماليزيا يستند إلى القانون الدولي للدفاع عن سيادة مياهها وحقوقها. وذكر أنه «عند تحديد موقف ماليزيا ومسار عملها فيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي وهي قضية معقدة وتنطوي على علاقات بين دول أخرى فإن المصالح الوطنية لماليزيا تظل ذات أهمية قصوى» حسب البيان. وأكد البيان أن جميع المسائل المتعلقة ببحر الصين الجنوبي يجب حلها سلميا وبشكل بناء وفقا لمبادئ القانون الدولي المعترف بها عالميا بما في ذلك اتفاقية (أونكلوس) لعام 1982.

العالم أصيب بـ«السكتة الرقمية»... وخسائر بمليارات الدولارات

خلل تقني يؤدي إلى وقف خدمات «فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام»

الشرق الاوسط.. واشنطن: علي بردى جدة: خلدون غسان سعيد... عانى موقع «فيسبوك» ومنصتاه الرئيسيتان «واتساب» و«إنستغرام» أعطالاً واسعة النطاق ونادرة استمرت لساعات طيلة أمس (الاثنين)، الأمر الذي أربك العاملين في هذه الشركة العملاقة ومستخدميها، دون معرفة أسباب ذلك على الفور، ما دفع كثيرين إلى اللجوء إلى موقع «تويتر» للتعبير عن غضبهم. وتراجعت الثروة الشخصية لمارك زوكربيرغ، مؤسس «فيسبوك»، بنحو 7 مليارات دولار في ساعات قليلة، ما أدى إلى تراجعه قليلاً في قائمة أغنى أغنياء العالم، بعدما أبلغت مديرة إنتاج سابقة بموقع «فيسبوك» عن مخالفات وتعطل بعض تطبيقات ومنتجات الشركة. وتسببت عمليات بيع إلى تراجع سهم عملاق وسائل التواصل الاجتماعي بنحو 5 في المائة أمس، بعد تراجعه بنحو 15 في المائة منذ منتصف سبتمبر (أيلول). ولم يتم التحقق من المشكلة التي تؤثر على الخدمات، غير أن رسالة على صفحة موقع «فيسبوك» تشير إلى وجود عطل في نظام اسم النطاق. وسارع اثنان من أعضاء فريق الأمان في «فيسبوك» إلى استبعاد أن يكون العطل ناجماً عن هجوم إلكتروني، وأوضحا أن التكنولوجيا الخاصة بالتطبيقات مختلفة بما يكفي لدرجة أنه من غير المحتمل أن يؤثر اختراق واحد عليها جميعاً في وقت واحد. واستعانت الناطقة باسم «فيسبوك» آندي ستون بـ«تويتر» لتقديم «اعتذار» عن العطل من دون أن توضح سببه. وأفاد موقع «داون ديتكتور»، الذي يراقب حركة الشبكة العنكبوتية ونشاط مواقع الإنترنت، بأن الشبكة الاجتماعية وتطبيقاتها بدأت بالتوقف قرابة الساعة 11:45 أمس (الاثنين)، بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة. ووصف مدير تحليل الإنترنت لدى شركة «كينيك إنكوربورايشن» لمراقبة شبكات الإنترنت، دوغ مادوري، ما حصل بأنه «ملحمة»، مذكراً بأن آخر انقطاع كبير للإنترنت، الذي تسبب في توقف العديد من أفضل مواقع الويب في العالم في يونيو (حزيران) الماضي، استمر أقل من ساعة. وألقت شركة توصيل المحتوى المنكوبة باللوم على خطأ برمجي أطلقه عميل قام بتغيير الإعداد. وكان التعليق العام الوحيد على «فيسبوك» حتى الآن عبارة عن تغريدة أقرت فيها بأن «بعض الأشخاص يواجهون مشكلة في الوصول إلى فيسبوك»، وأنها كان تعمل على استعادة الوصول. ووفقاً لتغريدة من رئيس «إنستغرام» آدم موسيري حول ما يتعلق بالفشل الداخلي، فإنه يشعر وكأنه «يوم ثلجي». لكن التأثير كان أسوأ بكثير بالنسبة لعدد كبير من مستخدمي «فيسبوك» البالغ عددهم نحو ثلاثة مليارات مستخدم، حيث أظهر مدى اعتماد العالم عليه وخصائصه - لإدارة الأعمال، والتواصل مع المجتمعات ذات الصلة، وتسجيل الدخول إلى العديد من مواقع الويب الأخرى وحتى طلب الطعام. وعبّر بعض المستخدمين عن انزعاجهم من الانقطاع المفاجئ، بينما سخر آخرون من ذلك. وأدى العطل إلى إزالة منصة الاتصالات الداخلية «مكان العمل»، ما ترك معظم العاملين في «فيسبوك» غير قادرين على أداء وظائفهم.

أزمة كبيرة

وتمر «فيسبوك» بأزمة كبيرة بعدما أبلغت المخبرة فرانسيس هوغن صحيفة «وول ستريت جورنال» عن إدراك الشركة لبحوث داخلية في شأن الآثار السلبية لمنتجاتها وقراراتها على الناس. وعلّقت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي على ذلك بأن «التنظيم الذاتي لا يعمل». وجرى التعرف على هوغن، في مقابلة بعنوان «60 دقيقة»، أول من أمس (الأحد)، باعتبارها المرأة التي قدمت شكاوى مجهولة إلى سلطات تنفيذ القانون الفيدرالية عن بحث للشركة في شأن كيفية تضخيم الكراهية والمعلومات المضللة، بما يؤدي إلى زيادة الاستقطاب، وأن «إنستغرام» بصورة خاصة يمكن أن يضر بالصحة النفسية للفتيات المراهقات. ورسمت قصص مسماة «ملفات فيسبوك» صورة للشركة التي تركز على مصالحها الخاصة بدلاً من الصالح العام. وحاولت «فيسبوك» تقليل شأن البحث. وكتب نائب رئيس الشركة للسياسة والشؤون العامة نيك كليغ مذكرة إلى موظفي «فيسبوك» أن «وسائل التواصل الاجتماعي كان لها تأثير كبير على المجتمع في السنوات الأخيرة، وغالباً ما تكون (فيسبوك) مكاناً يدور فيه الكثير من هذا النقاش». وأكد موقع «داون ديتيكتر» وجود مئات آلاف الشكاوى من جراء انقطاع هذه الخدمات، إلى جانب توقف كبير لخدمات شركات «تي موبايل» و«فيرايزن» و«إي تي آند تي» و«يو إس سيليولار»، وفي بعض الدول حول العالم لخدمات «تويتر» و«غوغل» و«أوكيوليس» و«تيك توك» و«بوكيمون غو» و«تيليغرام» و«كلاودفلير» و«أمازون ويب سيرفيسز» ومتجر «أمازون» و«زوم» و«يوتيوب» و«ريديت» و«جي ميل»، جميعها في الفترة ذاتها. وأفادت رسالة على «فيسبوك» بوجود عطل في نظام اسم النطاق، الذي يسمح للعناوين الإلكترونية بتحويل المستخدمين إلى المواقع التي يرغبون في الدخول إليها. وأدى انقطاع مماثل في شركة الحوسبة السحابية أكامي تكنولوجيز إلى إغلاق مواقع عديدة في يوليو (تموز) الماضي.

خسائر بالمليارات

وتراجعت أسهم «فيسبوك» 5.5 في المائة في التعاملات بعد ظهر أمس (الاثنين)، متجهة نحو أسوأ أداء يومي لها منذ نحو عام. وهذا يعني أن الشركة خسرت المليارات من الدولارات. وتراجعت الثروة الشخصية لمؤسس «فيسبوك» مارك زوكربيرغ بنحو سبعة مليارات دولار في ساعات قليلة، ما أدى إلى تراجعه قليلاً في قائمة أغنى أغنياء العالم. وتسببت عمليات بيع إلى تراجع سهم عملاق وسائل التواصل الاجتماعي بنحو 5 في المائة الاثنين، بعد تراجعه بنحو 15 في المائة منذ منتصف سبتمبر.

وظيفة «بينغ»

واختبرت «الشرق الأوسط» وظيفة «بينغ» مراراً حتى الساعة 9:30 مساء بتوقيت السعودية، وهي أداة تقوم باستشعار وجود «نبض» بين كمبيوتر المستخدم والجهاز الخادم المستهدف، بحيث تم اختبار قياس النبض مع الأجهزة الخادمة لـ«فيسبوك» و«واتساب» و«إنستغرام»، ولم يتم العثور على أي نبض رقمي على الإطلاق. وتم إجراء اختبار النبض مع «يوتيوب» و«تويتر» و«تيليغرام»، لتكون النتيجة طبيعية. هذا الأمر يعني إما أن جميع الأجهزة الخادمة المواجهة للمستخدم متوقفة تماماً (وهو أمر نادر جداً)، وإما أن خدمة نظام عنونة المواقع «دي إن إس» الذي يترجم اسم الموقع إلى 12 رقماً تدل موجهات الإنترنت العالمية إلى موقع الجهاز الخادم باستخدام ما يعرف ببروتوكول الإنترنت متوقفة، الأمر الذي قد يدل على استهداف مقصود لمنصات «فيسبوك» أو أجهزة ترجمة عناوين المواقع. وعندما توقفت خدمات منصات «فيسبوك» المتعددة في السابق، كان السبب هو دمج الشركة الأم لهذه الخدمات في أجهزة خادمة مشتركة لسهولة ربط معلومات المستخدم الواحد بين المنصات المتعددة. وأي عطل يصيب جهازاً خادماً قد يؤثر على جميع الخدمات، ولكن الأمر اللافت للنظر هو أن تعطل جهاز خادم يؤدي إلى عمل المنصة بشكل محدود، بحيث تظهر رسالة خطأ فني من الشركة أمام المستخدمين، بينما لم تستطع الكمبيوترات والهواتف الجوالة الوصول إلى أي صفحة في عطل الأمس، حتى صفحة الخطأ الفني. إلا أن الفرضية المرجحة هي توقف الأجهزة المترجمة للعناوين، سواء بسبب عطل فني أو استهداف تخريبي مقصود، ذلك أن خدمات «سلاك» كانت قد توقفت يوم الجمعة الماضي.

«ما المبلغ؟»

في غضون ذلك، دخل «تويتر» على خط هذا العطل ونشر «مرحباً بالجميع حرفياً»، حيث غمرت المنصة النكات حول انقطاع «فيسبوك». وفي وقت لاحق، نُشرت لقطة شاشة لم يتم التحقق منها تشير إلى أن عنوان facebook.com معروض للبيع. وغرد الرئيس التنفيذي لـ «تويتر» جاك دورسي: «ما المبلغ؟».

 

 

 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا... الأزهر والفاتيكان يواصلان جهودهما لترسيخ قيم الحوار..المعارضة تهدد بالانفصال عن الخرطوم وإعلان "دولة البجا"..إثيوبيا.. تنصيب أبي أحمد لولاية جديدة.. "بوكو حرام" تتوسع في النيجر.. و"داعش" يهاجم عناصرها "المستسلمين".. الأمم المتحدة: أطراف الصراع الليبي ارتكبت انتهاكات قد تشمل جرائم حرب..«ترتيبات نهائية» تستبق إعلان الحكومة التونسية الجديدة.. سياسيون يكشفون أسباب التوتر الحاد بين الجزائر وفرنسا.. الأمم المتحدة: وضع الصحراء الغربية "تدهور بشكل كبير"..المغرب: انطلاق انتخابات مجلس المستشارين اليوم..

التالي

أخبار لبنان.. «حزب الله» يعلن التعبئة لـ«تطهير الدولة» من الأميركيين... إسرائيل ترفض «شروط لبنان» في مفاوضات الحدود البحرية... حركة دبلوماسية نشطة في لبنان... الإصلاحات أولوية تسبق المساعدات..محقق «مرفأ بيروت» يستدعي دياب والخليل والمشنوق وزعيتر مجدداً... مجموعات سياسية تعتزم التظاهر ضد زيارة عبداللهيان و«الاحتلال الإيراني».. خريطة طريق لتوصيل الغاز المصري إلى لبنان خلال أسابيع... الحكومة أسيرة خيارات حزب الله الإقليمية..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,798,317

عدد الزوار: 7,043,510

المتواجدون الآن: 95