أخبار سوريا... العفو الدولية: "أنت ذاهب إلى موتك".. انتهاكات ضد العائدين إلى سوريا...الأسد يلتقي وفداً درزياً لبنانياً... و«حرب بيانات» في السويداء... قوات النظام تحاول «اختراق» جنوب إدلب ..ضمانات روسية تسهّل تنفيذ هدنة درعا جنوب سوريا... «جثة مقطوعة الرأس» تكشف ارتفاع معدلات الجريمة في دمشق... ..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 7 أيلول 2021 - 6:39 ص    عدد الزيارات 1273    التعليقات 0    القسم عربية

        


العفو الدولية: "أنت ذاهب إلى موتك".. انتهاكات ضد العائدين إلى سوريا...

منظمة العفو تناشد الغرب: سوريا ليست مكاناً آمناً لترحيل اللاجئين إليها..

بيروت - فرانس برس... ندّدت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، بتعرّض العشرات من اللاجئين الذين عادوا أدراجهم إلى سوريا لأشكال عدة من الانتهاكات على أيدي قوات الأمن، بينها الاعتقال التعسفي والتعذيب وحتى الاغتصاب. وناشدت المنظمة في تقرير جديد بعنوان "أنت ذاهب الى موتك"، الدول الغربية التي تستضيف لاجئين سوريين ألا تفرض عليهم العودة "القسرية" إلى بلدهم، منبّهة إلى أن سوريا ليست مكاناً آمناً لترحيل اللاجئين إليها. ووثقت المنظمة "انتهاكات مروّعة" ارتكبتها قوات الأمن السورية بحق 66 لاجئاً بينهم 13 طفلاً عادوا إلى سوريا منذ العام 2017 حتى ربيع العام الحالي، من دول عدة أبرزها لبنان وفرنسا وألمانيا وتركيا ومخيم الركبان عند الحدود السورية - الأردنية. وقالت إن أجهزة الأمن: "أخضعت نساء وأطفالاً ورجالاً (...) لاعتقال غير قانوني وتعسفي وللتعذيب وسواه من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي والإخفاء القسري". ومن بين الحالات التي وثقتها، أحصت المنظمة وفاة 5 أشخاص خلال احتجازهم، فيما لا يزال مصير 17 شخصاً من المخفيين قسراً مجهولاً. كما وثّقت "14 حالة من العنف الجنسي ارتكبتها قوات الأمن، ضمنها 7 حالات اغتصاب لخمس نساء ومراهق وطفلة في الخامسة من عمرها". ونقل التقرير عن نور، والدة الطفلة المذكورة أنها تعرضت وابنتها لاغتصاب من قبل ضابط في غرفة صغيرة مخصّصة للاستجواب عند الجانب السوري من الحدود اللبنانية السورية. ونقلت عن الضابط قوله إن "سوريا ليست فندقاً يمكنك أن تغادريه وتعودي إليه متى أردتي". كما وثّق التقرير تجربة آلاء، التي احتُجزت في فرع للمخابرات لخمسة أيام مع ابنتها (25 عاماً) بعد توقيفهما عند الحدود لدى عودتهما من لبنان. وقالت آلاء: "نزعوا ثياب ابنتي، ووضعوا أصفاداً في يديها وعلقوها على الحائط، وضربوها فيما كانت عارية تماماً". واتهم رجال الأمن آلاء وابنتها بـ"الحديث ضد (رئيس النظام السوري بشار) الأسد في الخارج". ومن بين الاتهامات التي توجه إلى العائدين، بحسب التقرير، "الخيانة أو دعم الإرهاب"، وفي بعض الحالات، تم استهداف العائدين لمجرد تواجدهم سابقاً في مناطق تحت سيطرة فصائل معارضة. وفيما تمارس دول عدّة ضغوطاً متصاعدة لترحيل لاجئين سوريين إلى بلدهم، أبرزها الدنمارك والسويد وتركيا، نبّهت العفو الدولية إلى أنّ "أي حكومة تدعي أن سوريا باتت الآن آمنة هو تجاهل متعمّد للحقيقة المروعة على الأرض". وقالت ماري فوريستيه، الباحثة حول حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة: "قد تكون الأعمال العدائية العسكرية قد انحسرت لكن ميل الحكومة السورية لارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان لم يتوقف". وروى كريم الذي تم اعتقاله لستة أشهر ونصف بعد أربعة أيام على عودته من لبنان إلى قريته في وسط سوريا، أن رجال الأمن قالوا له إنه "إرهابي" كونه يتحدر من قرية معروفة بقربها من المعارضة. وجراء التعذيب الذي تعرض له، تضررت أعصاب يده اليمنى ولم يعد قادراً على استخدامها. وقال كريم: "بعد إطلاق سراحي، لم أتمكن من رؤية أي زائر لخمسة أشهر، كنت خائفاً للغاية من التحدث لأي كان"، وأضاف "راودتني كوابيس وهلوسات". وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في مارس 2011 بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، بينهم أكثر من 6,6 مليون لاجئ، فروا بشكل أساسي إلى الدول المجاورة.

الأسد يلتقي وفداً درزياً لبنانياً... و«حرب بيانات» في السويداء...

الشرق الاوسط... درعا: رياض الزين... اندلعت «حرب بيانات» في السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب سوريا، في وقت عقد الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ظهر الأحد لقاءً في قصر الشعب بدمشق، بحضور وفد درزي كبير يضم نصر الدين الغريب شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين في لبنان، وشخصيات سياسية وحزبية منها الوزيران السابقان وئام وهاب وصالح الغريب. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن الأسد «اعتبر أعضاء الوفد والقيادات التي يضمها، يمثلون وجه لبنان الحقيقي ويعبرون عن غالبية اللبنانيين الذين يؤمنون بضرورة وأهمية العلاقة مع سوريا وكانوا أوفياء لها ووقفوا معها خلال سنوات الحرب، وأن العلاقات بين البلدين ينبغي ألا تتأثر بالمتغيرات والظروف بل يجب العمل على تمتينها مؤكداً أن سوريا ستبقى مع الشعب اللبناني وتدعمه على مختلف الأصعدة». بدوره أكد أرسلان أن «معاناة اللبنانيين والسوريين هي من صنع الاستعمار الجديد والذي يحاول أن يستبيح حقوق الشعوب وكرامات الأمم مشدداً على أن كل من يعادي سوريا يعادي لبنان والعروبة الحضارية كلها، وأن ما من وطني يقبل بالقطيعة بين لبنان وسوريا». وأشار وئام وهاب رئيس حزب التوحيد العربي إلى «أهمية دور سوريا ومكانتها في المنطقة»، معتبراً أن «العرب لن يجدوا مكاناً لهم بين القوى الإقليمية إلا من خلال العودة إلى سوريا». وزار الوفد اللبناني برئاسة أرسلان والشيخ نصر الدين الغريب مدينة جرمانا بريف دمشق ذات الغالبية الدرزية بعد لقاء الأسد وقدم التعزية بشيخ مدينة جرمانا أبو حمود كاتبه، واجتمعوا بعدها في قصر المؤتمرات بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والدينية من السويداء والجولان أبرزها شيخا عقل طائفة الموحدين في سوريا الشيخ يوسف جربوع، والشيخ حمود الحناوي. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «رئيس الهيئة الروحية لطائفة الموحدين وشيخ العقل الأول في السويداء حكمت الهجري امتنع عن الحضور دون معرفة الأسباب»، في وقت قال ناشطون في السويداء إن «حالة من التوتر والترقب الحذر سادت محافظة السويداء جنوب سوريا منذ ظهر يوم السبت، وسط تخوف من الانزلاق إلى مرحلة اقتتال داخلي، وأن مفاوضات تجري بين قوة مكافحة الإرهاب التابعة لحزب اللواء السوري والدفاع الوطني، حول إعادة الآليات العسكرية التي صادرتها قوة مكافحة الإرهاب للدفاع من بلدة الحريسة، مقابل إطلاق سراح معتقل من قوة مكافحة الإرهاب موجود لدى فرع أمن الدولة، على خلفية اشتباكات وقعت يوم السبت بين مجموعة من قوة مكافحة الإرهاب التابعة لحزب اللواء السوري مع عناصر الدفاع الوطني التابع للدولة السورية السبت في بلدة الحريسة شرق السويداء، بعد دخول مجموعة من الدفاع إلى اجتماع مع أهالي البلدة، ما أدى إلى إصابة 6 عناصر من الدفاع الوطني، وإعطاب عدة آليات عسكرية مزودة برشاشات». وانسحبت عناصر الدفاع الوطني من البلدة، ونصبوا حواجز داخل مدينة السويداء، على الطريق المؤدي إلى ريف السويداء الشرقي، وعلى طريق ريف السويداء الجنوبي، كما استقدم الدفاع مجموعات محلية تابعة للأجهزة الأمنية من أبناء السويداء، مع اعتراض المارة من المناطق التي تسيطر عليها قوة مكافحة الإرهاب والاعتداء على بعضهم وخطف 4 مدنيين، ما دفع أقارب المخطوفين الأربعة، إلى تطويق مقر الدفاع الوطني عند مركز الشرطة العسكرية في مدينة السويداء، مطالبين بإطلاق سراح المخطوفين، مع تهديد باستخدام السلاح، بالتزامن مع انتشار مسلحين من كل الأطراف في المدينة. واعتبرت «قوة مكافحة الإرهاب» في بيان لها عقب الحادثة أن «دخول الدفاع الوطني إلى بلدة الحريسة خطوة استفزازية، لا سيما إن كان برفقة أفراد تابعين لعصابات إرهابية»، وأنها «لا تزال تأخذ موقف الدفاع لا الهجوم»، وحذرت «الدفاع» من «أي خطوة استفزازية جديدة، وحملته مسؤولية أي تصعيد في السويداء بالفترة القادمة»، وطالبت عناصر الدفاع بـ«عدم الانجرار في معركة الرابح فيها تجار مخدرات وعصابات تابعة للإرهاب والخطف». وأظهر شريط مصور مسؤول الأمانة العامة في الدفاع الوطني بالسويداء رشيد سلوم، تحدث فيه عن ضرورة السلم الأهالي وضبط النفس، وسط تجمع العشرات من عناصر الدفاع. واعتبر ناشطون في السويداء أن ما حصل في بلدة حريسة «من الممكن أن ينتقل إلى أي مكان وزمان آخر في المحافظة التي تشهد تسارعاً بين المجموعات المحلية في السويداء لكسب شباب المنطقة بإغراءات مادية وسلطوية، وفرض كل قوة نفسها في المجتمع إما بطريقة سياسية أو عسكرية وأغلبها تؤدي إلى العسكرة والتجنيد، مع تعدد الولاءات، ومع تنامي الحالة العشائرية في السويداء، وتحت اعتبار أن المتطوعين لدى هذه المجموعات كل منهم يتبع لعشيرة وعائلة لن تسكت على ضرر أبنائها، كما حدث في بلدة الحريسة التي تحولت إلى خلاف مناطق، فإن المنطقة قابلة إلى اقتتال وتفكك داخلي، وسط ابتعاد الدولة السورية والأجهزة الأمنية عن المشهد في السويداء».

قوات النظام تحاول «اختراق» جنوب إدلب .. غارات روسية شمال غربي سوريا

الشرق الاوسط... إدلب: فراس كرم... تزايد التوتر في جنوب إدلب، شمال غربي سوريا، إثر محاولات تقدم لقوات النظام نحو مواقع عسكرية تابعة للمعارضة المسلحة، في جبل الزاوية جنوب إدلب، وارتفاع وتيرة القصف الجوي الروسي على المناطق المأهولة بالسكان، في وقت تمكنت فيه الأخيرة من تدمير دبابة لقوات النظام ومقتل وجرح أفراد طاقمها، وسط تبادل بالقصف المدفعي والصاروخي بين الطرفين. وقال النقيب ناجي مصطفى المتحدث الرسمي باسم «الجبهة الوطنية للتحرير»، إن «فصائل المعارضة السورية المسلحة في غرفة عمليات (الفتح المبين)، تمكنت مساء الأحد من تدمير دبابة طراز T72لقوات النظام والميليشيات المساندة لها (الإيرانية)، على محور مدينة كفرنبل جنوب إدلب، بصاروخ موجه، ومقتل طاقمها». وأضاف، أن قصفاً مدفعياً وصاروخياً متبادلاً شهدته مناطق خطوط التماس بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام جنوب إدلب، فيما أشارت الأنباء عن إصابة عدد من عناصر قوات النظام بجروح في معسكر حرش كفرنبل عقب استهدافه بقذائف المدفعية الثقيلة من قبل فصائل المعارضة، رداً على القصف الذي يطال المناطق المأهولة بالسكان في جبل الزاوية جنوب إدلب. وأوضح، أن فصائل المعارضة أحبطت محاولة تقدم لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، أمس الأحد، على محور بلدات كنصفرة ومعرة موخص، وسط اشتباكات عنيفة، استمرت لساعات، وأسفرت عن مقتل 4 عناصر من قوات النظام وجرح آخرين وإجبارها على التراجع إلى مواقعها. من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «نفذت المقاتلات الحربية الروسية 6 غارات جوية بصواريخ فراغية شديدة الانفجار، استهدفت خلالها قرى وبلدات عين لاروز والموزرة والفطيرة وكنصفرة والبارة وأحسم في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، دون تسجيل خسائر بشرية»، لافتاً إلى «تعرض قرى كفريدين وكنصفرة ومحيط النقطة العسكرية التركية في بلدة البارة لغارات جوية روسية، أسفرت عن مقتل طفل وإصابة آخر، ودمار كبير لحق بممتلكات المدنيين، وواصل الطيران الحربي الروسي شن غارات جوية طالت كل من منطقة الشيخ سنديان وجبل التركمان وجنوب مدينة جسر الشغور غربي إدلب». وقال عمر حاج أحمد، وهو ناشط ميداني في إدلب، إنه «تشهد المناطق الجنوبية في محافظة إدلب حالة من التوتر والتصعيد المتواصل من قبل قوات النظام والطيران الحربي الروسي، ويقابله تصعيد من قبل فصائل المعارضة السورية بالقصف المدفعي والصاروخي المكثف واستهداف مصادر إطلاق النار التابعة لقوات النظام بينها معسكرات ميرزا وجورين غرب حماة، ومعسكرات حرش كفرنبل وحزارين جنوب إدلب». ويضيف، أكثر من 9 مناطق في ريف إدلب وعلى رأسها بلدات الفطيرة والبارة وكنصفرة والموزرة وعين لاروز وإحسم، تشهد بشكل يومي قصفاً مكثفاً بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية الموجهة ليزرياً عبر طيران الاستطلاع، بالإضافة إلى شن الغارات الجوية من قبل الطيران الروسي على ذات المناطق، موقعاً القصف أكثر من 142 قتيلاً مدنياً، بينهم عشرات الأطفال والنساء، مما دفع بفصائل المعارضة إلى تعزيز مواقعها العسكرية المتقدمة بأسلحة ثقيلة بينها دبابات ومدافع ثقيلة للرد على مصادر إطلاق النار تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، بالتزامن مع دفع تعزيزات عسكرية بينها مئات المقاتلين المدربين إلى خطوط التماس. وتسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أخرى على نحو نصف مساحة محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية. ويقطن في تلك المنطقة شمال غربي سوريا، نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم من النازحين، فيما يسري منذ السادس من مارس (آذار) 2020 وقف لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل المسلحة، عقب هجوم واسع شنته قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، ودفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.

ضمانات روسية تسهّل تنفيذ هدنة درعا جنوب سوريا... الاتفاق يتضمن تسويات وفك الحصار

(الشرق الأوسط)... درعا: رياض الزين... حضرت الشرطة العسكرية الروسية واللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري إلى حي الأربعين بمدينة درعا البلد صباح الاثنين برفقة اللجنة المركزية للتفاوض، وبدأت عمليات التسوية من جديد في مركز التسويات بحي الأربعين، وذلك بعد قبول اللجنة المركزية بدرعا البلد والأهالي، استئناف تطبيق الاتفاق الذي انهار بعد أيام من توقيعه في الأول من سبتمبر (أيلول) 2021. وجاء ذلك بعد أن حضر وفد عسكري روسي برئاسة نائب وزير الدفاع الروسي وقائد القوات الروسية في سوريا إلى محافظة درعا يوم الأحد بشكل مفاجئ. وقال مصدر من لجنة التفاوض المركزية لـ«الشرق الأوسط» إن الوفد الروسي عقد اجتماعات موسعة في درعا الأحد، مع جميع أطراف التفاوض من اللجان المركزية في حوران واللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في درعا، وأمر نائب وزير الدفاع الروسي قوات النظام السوري بوقف القصف والعمليات العسكرية في درعا البلد، وأعطى مهلة للجان المركزية حتى الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين إما إعلان الموافقة على بنود الاتفاق الذي حصل بتاريخ 1 سبتمبر الماضي، وتطبيقه بضمانة القوات الروسية، أو الحسم العسكري في درعا البلد بدعم القوات الروسية. وأضاف المصدر أن لجنة التفاوض في مدينة درعا البلد قبلت بالعودة إلى المفاوضات والعمل على مباحثات مع الجانب الروسي حول البنود المطلوبة التي تتضمن نشر تسع نقاط عسكرية في مدينة درعا البلد، تضم كل نقطة 15 - 20 عنصراً يحددها فرع الأمن العسكري بدرعا، وتسليم السلاح الخفيف، ودخول قوات أمنية إلى درعا البلد وطريق السد والمخيم وتفتيش المنازل برفقة الشرطة العسكرية الروسية ووجهاء من درعا، وتدقيق في هويات السكان للتأكد من عدم وجود غرباء، وإجراء تسويات للمنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية، وفتح مركز التسويات الذي أنشئ قبل أيام في حي الأربعين بدرعا البلد، وجلب حافلات إلى مركز جمرك درعا القديم لتهجير الرافضين للتسوية والاتفاق، وإخفاء كافة المظاهر المناهضة للنظام السوري، وإعلان درعا البلد والسد والمخيم مناطق آمنة وخالية من المظاهر المسلحة، وأن الاتفاق يُنفذ حالياً بدرعا البلد، وسيشمل المخيم وطريق السد خلال الأيام القادمة، بعد تنفيذ البنود الخاصة بمدينة درعا البلد. وتعهد الجانب الروسي ممثلاً بنائب وزير الدفاع بانسحاب القوات المطوقة لمدينة درعا البلد وعودتها إلى ثكناتها، وفتح جميع الطرقات المؤدية للمدينة بعد تنفيذ البنود بشكل مباشر. وأكد الناطق باسم لجنة التفاوض بدرعا أن ما شجعهم على العودة إلى المفاوضات، هو تعهد نائب وزير الدفاع الروسي بفك الطوق الأمني عن الأحياء المحاصرة، وسحب التعزيزات العسكرية من محيطها، بمجرد نشر النقاط الأمنية. وجاء ذلك بعد اشتباكات استمرت لساعات بين قوات الفرقة الرابعة والمجموعات المحلية من أبناء درعا البلد، بالتزامن مع تصعيد عسكري وقصف مكثف استمر منذ ليلة يوم السبت إلى مساء يوم الأحد بشكل متواصل، من قبل قوات الفرقة الرابعة التي تحاصر المدينة، مع محاولات اقتحام أحياء المدينة من عدة محاور، وأدى ذلك إلى جرح عدد من المدنيين وسط انعدام المشافي والنقاط الطبية في الأحياء المحاصرة، وقضى 3 أشخاص من المقاتلين المحليين في درعا البلد، وعدد من قوات الفرقة الرابعة أثناء المواجهات. وعادت الأعمال العسكرية إلى مدينة درعا البلد بعد هدوء لمدة أربعة أيام وإعلان التوصل لاتفاق في 1 سبتمبر، وتبادَل طرفا التفاوض المعارضة والنظام السوري الاتهامات في سبب انهيار الاتفاق الأخير والانقلاب عليه، حيث قالت اللجنة المركزية في درعا البلد إن اللجنة الأمنية والنظام السوري أضافوا مطالب جديدة إلى الاتفاق مثل تسليم كامل السلاح بعد أن كان الاتفاق ينص على تسليم 40 قطعة عسكرية، وإنشاء 9 نقاط عسكرية وكان المتفق عليه إنشاء 4 نقاط فقط، ما أبعد الثقة والجدية لدى الطرف الآخر في الوصول إلى حل سلمي، وآخرين اعتبروها هيمنة إيرانية على قرار اللجنة الأمنية في درعا للضغط على المدينة وسحبها إلى مربع انهيار الاتفاق وفرض السيطرة العسكرية على المدينة وتهجير سكانها. بينما اعتبرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في درعا أن الاتفاق كان واضحاً وأن تلك البنود الجديدة كانت مدرجة وأطلعت عليها اللجنة المركزية سابقاً، وما دفع إلى إضافة مطالب جديدة في درعا البلد، هو رفض مجموعات محمد المسالمة «هفو» ومؤيد حرفوش للتسوية والاتفاق والتهجير، وإعلانهم البقاء في مناطق طريق السد والمخيم، ورفضت اللجنة المركزية تحيد مدينة درعا البلد واستمرار الاتفاق فيها دون مناطق السد والمخيم، متهمة اللجنة المركزية بإفشال الاتفاق. وحذر الائتلاف الوطني السوري المعارض من إتمام النظام الإيراني لـ«مشروعه الخبيث في درعا وعموم الجنوب السوري، والذي يتم بتنفيذ النظام مع الشراكة الروسية، ويهدف إلى تغيير البنية السكانية للمنطقة من خلال استمرار الحصار والقصف الإجرامي وصولاً إلى التهجير القسري للسكان الأصليين وإحلال ميليشيات إيران الطائفية متعددة الجنسيات». كما حذر من أن أضرار هذا المشروع «لن تقتصر على حوران أو سوريا، بل ستتمدد إلى كل دول المنطقة»، داعياً إلى «تحرك عربي ودولي بشكل عاجل من أجل إنقاذ أهالي درعا ورفع الحصار عنهم وحمايتهم من وحشية الميليشيات الإيرانية وقوات النظام».

«جثة مقطوعة الرأس» تكشف ارتفاع معدلات الجريمة في دمشق... 50 انتهاكاً في شهر يوليو «الأكثر دموية»

ريف دمشق: «الشرق الأوسط»... مع تراجع الوضع المعيشي للعائلات إلى حد غير مسبوق، وتفاقم مشكلتي الفقر والجوع، إضافة إلى الانفلات الأمني، تزايدت معدلات الجريمة في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وكان آخرها العثور في ريف دمشق الغربي على جثة فتاة عشرينية مقتولة داخل حاوية للقمامة مقطوعة الرأس والأطراف. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن عامل نظافة في بلدة صحنايا، بريف دمشق الغربي، اكتشف الخميس الماضي «جثة فتاة عشرينية مقتولة مرمية داخل حاوية للقمامة في شارع الكورنيش». ولفت إلى أن الجثة «وجدت مفصولة الرأس والأطراف، بينما لم يتم تحديد الفاعلين بعد». وأشار رئيس بلدية صحنايا التابعة للحكومة، نزار جبور، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إلى أنه تم توجيه عمال البلدية للبحث في بقية الحاويات في المدينة للعثور على رأس الفتاة التي لم يعرف عمرها أو تفاصيل متعلقة بهويتها. وتفاعل رواد مواقع التواصل في صحنايا مع الحادثة، محملين الحكومة مسؤولية تفاقم الوضع الأمني والخدمي، وانعدام المسؤولية تجاههم، وحمايتهم من السرقات والنهب، وصولاً إلى جرائم القتل بسبب انعدام التيار الكهربائي، وعدم وضع حد لـ«الشبيحة» و«اللجان المحلية». وضجت معظم وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية أيضاً بخبر الجريمة، وأصبحت حديث العامة في الشوارع والجلسات الاجتماعية، وسط حالة من الخوف والرعب والقلق بسبب تزايد معدلات الجريمة. وغرد أحد النشطاء على «تويتر»: «شو القصة؟ صارت البلد غابة. اليوم، أقرأ عن جثة لقوها بالحسكة، امرأة مقتولة بالطريق العام بين الحسكة وعامودا؛ كل كم يوم نفس الخبر بمدينه سورية هون أو هون، لوين رايحة يا بلد؟». سيدة في الثلاثين من العمر، تعمل مدرسة ثانوي، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «شيء مرعب؛ لم أعد أجرؤ على الخروج حتى في النهار، لم أعد أستطيع إرسال ابني إلى البقال. كل يوم نسمع بجريمة قتل، وكل يوم تسرق سيارات، وكل يوم تحصل عمليات نشل في وضح النهار، وكل فترة تحصل عمليات خطف». وبعدما تلفت السيدة إلى أن «الكل يعرف من يقوم بهذه الجرائم»، تساءلت بغضب: «أين الحكومة؟ أين الشرطة؟ أين الأجهزة الأمنية؟». وجاءت سوريا في المرتبة الأولى عربياً، والتاسعة عالمياً، في قائمة الدول العربية بارتفاع معدل الجريمة لعام 2021، بحسب ما ذكره موقع متخصص بمؤشرات الجريمة حول العالم في بداية شهر فبراير (شباط) الماضي. واحتلت مدينة دمشق المرتبة الثانية بارتفاع معدل الجريمة في الدول الآسيوية، بعد مدينة كابل في أفغانستان، فيما أتت بغداد في المرتبة التاسعة. وبحسب الموقع، تعد سوريا من الدول التي يسجل فيها مؤشر الجريمة مستوى عالياً، إذ سجلت 68.09 نقطة من أصل 120 نقطة، في حين انخفض مؤشر الأمان إلى 31.91 في المائة. وذكر رئيس الطبابة الشرعية في مناطق سيطرة الحكومة، زاهر حجو، لإذاعة محلية، في منتصف يونيو (حزيران) الماضي، أن أكثر من 50 حالة وفاة سببها الجرائم سُجلت في سوريا خلال 35 يوماً، بدءاً من أول يونيو حتى 5 يوليو (تموز) الماضي. ووصف شهر يوليو الماضي بـ«الأكثر دموية من حيث عدد الجرائم المسجلة». ويرى خبير اقتصادي، لـ«الشرق الأوسط»، أن «سيطرة الميليشيات التي شكلها النظام منذ بداية الأحداث على مفاصل المؤسسات، والنفوذ الكبير الذي تتمتع به، وغياب دور الأخيرة، يلعب دوراً في تزايد معدلات الجريمة». ويضيف «منذ بداية الحرب حتى منتصفها، قادت تلك الميليشيات، وكثير من عناصرها كانوا يجنون أموالاً طائلة يومياً من (التعفيش)، ويبذخون على أنفسهم، وقد تعودوا على هذا النمط من المعيشة. ومع سيطرة الحكومة على كثير من المناطق التي كانت تحت سيطرة المعارضة، تراجعت عمليات التعفيش، فمن أين سيبذخ هؤلاء على أنفسهم»، وأشار إلى أن هناك عمليات سرقة سيارات تتم ظهراً في ساحات عامة بوسط دمشق مليئة بعناصر الأمن والشرطة، فمن يقوم بذلك؟! ... خبير آخر يرى، بتصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تزايد تردي الوضع المعيشي بشكل غير مسبوق، وتفاقم انتشار حالة الجوع، يلعبان دوراً في تزايد معدلات الجريمة، مشيراً إلى أن أكثر من 90 في المائة من الأسر تعيش تحت خط الفقر. ويقول: «الجوع كافر؛ كثيرون يسرقون لكي يأكلوا»، ويوضح أن راتب الموظف الحكومي لا يتجاوز 80 ألف ليرة، في حين أن أصغر أسرة مؤلفة من 3 أشخاص تحتاج إلى مليون ليرة لتعيش بمستوى متوسط. ويوضح الاختصاصي في الإرشاد النفسي، الدكتور عمر النمر، أن هناك أنواعاً من الجرائم غير نابعة من «فكر إجرامي احترافي»، وإنما هي نتيجة اضطرابات نفسية، إثر صدمات أو ظروف اجتماعية قاهرة لم يستطع صاحبها التعامل معها. ونقل موقع «عنب بلدي» المعارض عن النمر قوله: «تؤدي هذه الاضطرابات إلى نوبات غضب يفقد فيها الشخص محاكمته العقلية وإنسانيته، فتدفعه لارتكاب جريمة بحق نفسه (كالانتحار) أو بحق الغير خوفاً من الموت جوعاً أو انتهاك العرض».

 



السابق

أخبار لبنان... تأليف الحكومة: عودة التشاؤم... بعبدا تصدم سعاة الخير بالمطالبة بكامل الحصة المسيحية!... إشاعة أجواء التفاؤل «لاصطياد الدولار».. حكومة الحصص المعطّلة أطول عمراً من انتخابات 2022.. «حزب الله» يستبق وصول النفط الإيراني بلقاءات لتنظيم توزيعه شرق لبنان.. دمشق تسعى لإحياء دور المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري .. لبنان يطلب مساعدات عاجلة من الاتحاد الأوروبي..

التالي

أخبار العراق.. 50 ألف سجين في العراق نصفهم محكوم بالإعدام... {الحرس الثوري} يلوّح بقصف مواقع معارضين في إقليم كردستان.. دعم أوروبي للانتخابات العراقية.. السعودية تتضامن مع العراق في مواجهة العنف والإرهاب..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,044,165

عدد الزوار: 6,749,301

المتواجدون الآن: 103