باراك يربط وقف الطلعات الجوية بـ"حل الميليشيات"

تاريخ الإضافة الخميس 1 تموز 2010 - 6:15 ص    عدد الزيارات 3251    التعليقات 0    القسم دولية

        


واشنطن والأمم المتحدة تنفيان علمهما بانسحاب من الغجر
وباراك يربط وقف الطلعات الجوية بـ"حل الميليشيات"

نفت واشنطن والامم المتحدة علمهما بما تردد عن قرار اتخذه المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والامنية بالانسحاب من الشطر الشمالي لبلدة الغجر، فيما ربط وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك وقف طلعات الطيران في الاجواء اللبنانية بتطبيق حظر الاسلحة و"بحل الميليشيات في لبنان".
ورفض مصدر أميركي بارز ان يؤكد لـ"النهار" نبأ اتخاذ قرار اسرائيلي بالانسحاب من الشطر الشمالي للغجر.
وفي نيويورك، أفاد الناطق باسم الامم المتحدة فرحان حق أن "لا معلومات لدينا حتى الآن عن ان اسرائيل اتخذت قرارا بالانسحاب من الغجر، نحن في حال اتخاذ هذا القرار سنرحب به وسنعتبره تطورا ايجابيا للغاية". ونقل عن قيادة القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" أن "لا شيء جديدا حتى الآن في ما يتعلق بالغجر. هذه تقارير اعلامية لم نتحقق من صدقيتها بعد".
وأبلغ مسؤول دولي رفيع  المستوى "النهار"، طالبا عدم ذكر اسمه انه "على حد علمنا، ستجتمع الحكومة الاسرائيلية المصغرة غدا (اليوم) للبحث في موضوع الغجر". بينما علم من مصادر ديبلوماسية ان اسرائيل "قدمت في الآونة الاخيرة مقترحات تتعلق بالجانب الانساني الخاص بسكان الغجر"، موضحا أن "المقترحات تتضمن قيام القوات الاسرائيلية واليونيفيل بخطوات محددة في هذا الشأن". وأضاف ان الوفد العسكري اللبناني الذي زار نيويورك أخيرا وعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين الدوليين "رفض المقترحات الاسرائيلية لانها تهدف الى التملص من واجبات اسرائيل الانسحاب من الغجر، والى اطلاق بالونات اختبار عشية صدور تقرير الامين العام للأمم المتحدة عن تنفيذ القرار 1701، فضلا عن الايحاء بأن لبنان لا يتعامل بمرونة مع سكان الغجر". ولفتت المصادر الى ان الاتهامات الاسرائيلية للحكومة اللبنانية بالتراجع عن تفاهمات الغجر "منطلقها الرفض اللبناني للمقترحات الاسرائيلية".

 

المجلس الوزاري المصغر

وكانت الاذاعة الاسرائيلية بثت في وقت سابق ان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر صادق أمس على "الخطة القاضية بسحب الجيش الاسرائيلي من الشطر الشمالي لقرية الغجر الحدودية، واعادة الوضع في البلدة الى ما كان عليه قبل حرب لبنان الثانية عام 2006"، من غير ان تعلن موعدا محددا لذلك أو أي اجراءات عملية تسبق تنفيذ القرار.
وقالت الاذاعة انه بموجب ما تم الاتفاق عليه مع "اليونيفيل" فان "قوة أممية معززة ستدخل الشطر الشمالي لدى انسحاب الجيش الاسرائيلي منه".
واضافت ان "سكان هذا الشطر سيتمكنون من تلقي الخدمات من اسرائيل حتى بعد انسحاب قوات الجيش منه". واشارت الى ان المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر استمع في اجتماع له مخصص لموضوع الغجر الى تقرير من المدير العام لوزارة الخارجية يوسي غال عن اتصالاته مع قيادة "اليونيفيل" في شأن انسحاب اسرائيل من البلدة.
ونسبت الاذاعة الى مصادر سياسية اسرائيلية ان الحكومة اللبنانية تراجعت عن التفاهمات التي تم التوصل اليها حول الغجر وذلك ربما بسبب تعرضها للضغوط من  حزب الله". واضافت مع ذلك أن "هذا التراجع لا يعتبر سد الباب أمام التوصل الى اتفاق".
رسالة باراك
وحصلت "النهار" على نص رسالة رسمية كتبها وزير الدفاع الإسرائيلي في أيار الماضي وسلمها الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون قبل نحو عشرة أيام، وهي عن "الوضع في لبنان". وجاء فيها أن الحكومة الإسرائيلية  "ملتزمة تماماً السلام الشامل في المنطقة والتنفيذ الكامل للقرار 1701". وقال إن "المواطنين الإسرائيليين يطمحون الى العيش بسلام وبأفضل علاقات الجوار مع لبنان والشعب اللبناني". وأضاف: "لقد نقلت اليّ في الكثير من المناسبات هواجس الحكومة اللبنانية بالإضافة الى هواجسك الشخصية المتعلقة بطلعات الطيران في الأجواء اللبنانية"، متمنياً "التذكير أنه في حزيران 2000، حين كنت رئيساً للوزراء الإسرائيلي، أكد الأمين العام ومجلس الأمن أن اسرائيل انسحبت تماماً من كل الأراضي اللبنانية بموجب القرار 425". واعتبر أنه "عقب انسحاب جيشنا، التزمت اسرائيل احترام سيادة لبنان ولم تقم بأي انتهاكات للأجواء اللبنانية".
وإذ أشار الى أن "الحكومة اللبنانية التزمت من جهتها احترام الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بكليته"، لكن "حزب الله كسر، ويا للأسف، هذا التفاهم، في 7 تشرين الأول 2000، عندما ارتكب انتهاكه الخطير الأول للخط الأزرق - بالتحديد بعد أربعة أشهر من انسحابنا التام - بخطف وقتل ثلاثة جنود اسرائيليين وقتلهم". ورأى أنه "اعتباراً من ذلك التاريخ، صرنا مرغمين، من أجل أمن سكاننا، على تفعيل طلعات الطيران في لبنان في محاولة لتحديد مكان جنودنا المخطوفين ومنع الهجمات الإضافية من حزب الله".
وادعى أنه "في عام 2006، أشعل حزب الله حرباً حين خطف وقتل بوحشية جنوداً اسرائيليين مرة أخرى في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن"، مذكراً بأن "القرار 1701، الذي أدى الى وقف الأعمال العدائية، فرض حظر أسلحة على لبنان ولا يزال غير مطبق، بينما نرصد نقلاً جوهرياً غير مشروع للأسلحة الى حزب الله وبالتحديد عبر الحدود السورية - اللبنانية في انتهاك للقرار فيما لا تتخذ القوات المسلحة اللبنانية أي اجراء لوقفه".
وأكد أن "الترسانة الهائلة المتصاعدة دوماً التي يخزنها حزب الله تشكل تهديداً لمواطني اسرائيل وللسلام والأمن في المنطقة". وحض الأمم المتحدة على أن "تبقي ذلك في ذهنها وتتعامل مع الأمر جديا"، معتبراً أن اسرائيل "لم يبق لديها خيار آخر سوى ان تراقب بعناية نقل الأسلحة ونشاطات حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى المعلنة نياتها تدمير دولة اسرائيل. هذه أعمال دفاع عن النفس".
وخلص الى انه "بينما نتقاسم معك هواجسنا العميقة، تأخذ الحكومة الإسرائيلية في الإعتبار تماماً واجباتها الدولية وتقدر جهودك لاحلال السلام والإستقرار في منطقتنا... على هذه الخلفية، دعني أؤكد لك أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة وقف طلعات الطيران تماماً ما أن يطبق حظر الأسلحة بصورة جدية وصادقة وعندما لا تعود الميليشيات موجودة في لبنان، كما تدعو الى ذلك قرارات مجلس الأمن، وتحديداً القرار 1701".
 

واشنطن – من هشام ملحم / نيويورك – من علي بردى / رام الله – من محمد هواش     


المصدر: جريدة النهار

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,066,587

عدد الزوار: 7,053,716

المتواجدون الآن: 52