أخبار لبنان.... المشهد المرعب في طرابلس: رصاص في مواجهة الموت والإذلال؟!... ظهور مسلح في طرابلس اللبنانية.. الأزمة الاقتصادية تُنذر بانفجار اجتماعي... أزمة لبنان.. باريس وواشنطن تفكران بـ"كل الخيارات" ضد المسؤولين.. "الجمهورية" تتحلّل... و"العصفورية" تسود!..القوى السياسية المسيحية تترقب اجتماع الفاتيكان اليوم «لإنقاذ لبنان»..هنية من دار الفتوى: نتمنى لأشقائنا في لبنان الاستقرار والأمن... هيكل الدولة مُهدد بالسقوط... و"لا يجوز إهمال هذه المؤشرات"!..لقاء الفاتيكان من أجل لبنان غدا توطئة لـ «التحرك كما يجب».....

تاريخ الإضافة الخميس 1 تموز 2021 - 3:59 ص    عدد الزيارات 1753    التعليقات 0    القسم محلية

        


ظهور مسلح في طرابلس اللبنانية.. الأزمة الاقتصادية تُنذر بانفجار اجتماعي...

الحرة....أيمن شروف – بيروت....التظاهرات والاشتباكات مستمرة في طرابلس اللبنانية...

تشهد مدينة طرابلس اللبنانية حالة من الفوضى الأمنية مع ظهور مسلح في غالبية أحيائها...

تشهد مدينة طرابلس اللبنانية حالة من الفوضى الأمنية مع ظهور مسلح في غالبية أحيائها احتجاجا على الأوضاع المزرية التي وصلت إليها المدينة وانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، فضلا عن عدم توفر مادة البنزين وإقفال المحطات، ما يضيف مشكلة جديدة إلى مشاكل عديدة يعاني منها اللبنانيون بشكل عام في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد. وتصاعدت التظاهرات وقطع الطرق الذي شهدته المدينة في الأيام الماضية، إلى أن وصلت، الأربعاء، إلى ذروتها، إذ شهدت أحياء عديدة في المدينة ظهور مسلح وغضب عارم لدى سكانها. وانتشرت أخبار كثيرة حول ما يحصل في المدينة من دون أن يكون هناك رواية واضحة حول تطور الأمور سوى مشاهد المسلحين في المدينة، وطرد عناصر الجيش اللبناني من محيط منطقة التبانة. وهي منطقة شهدت في السنوات الماضية فوضى أمنية كبيرة واشتباكات كثيفة مع جارتها جبل محسن، وتُعتبر من أفقر المناطق في لبنان وليس فقط في طرابلس. وقال الشيخ نبيل رحيم، وهو أحد المشايخ المعروفي في المدينة، إن "غضب الأهالي بدأ اليوم مع انتشار أخبار حول موت أحد الأطفال في أحد مستشفيات المدينة بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء، والذي أدى إلى ضيق تنفس لديه مع عدم وجود أكسيجين في المستشفى، ما أدى لوفاته". وأشار رحيم إلى أن "طرابلس تعيش حالة مزرية مع انقطاع الكهرباء بشكل تام، كما أن المياه مقطوعة عن الكثير من أحياء المدينة منذ أكثر من أسبوع، فضلاً عن انقطاع المواد الطبية والأدوية وحليب الأطفال ومشكلة الدولار والغلاء والبطالة المتفشية والأمن غير الممسوك والتشبيح في كل الأماكن". ولم يتم التأكد من رواية وفاة الطفل إذ نفاها أكثر من مصدر من المدينة، ولكنهم أجمعوا على أن الإشاعة ساهمت في حالة الفوضى التي شهدتها طرابلس. وانتشرت عناصر مسلحة في منطقة التل وجالوا على أصحاب المحلات وأجبروهم على إقفالها وقال شهود عيان من المدينة إن المسلحين هددوا أصحاب المحال في حال لم ينصاعوا لأوامرهم وأشار هؤلاء إلى حالة من الغضب بين المسلحين الذين لم يكترثوا لمطالبة الأهالي والتجار بوقف هذه الأعمال. توازياً، دخل محتجون في طرابلس إلى شركة كهرباء قاديشا في منطقة البحصاص وأجبروا الموظفين على تزويد عدد من المناطق بالكهرباء. وقال رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، في وقت سابق اليوم، إن الأمور خرجت عن السيطرة في المدينة، ليعود ويؤكد في وقت لاحق أن "الجيش اللبناني سيطر على الوضع والأمور عادت إلى طبيعتها تقريباً مع توقف إطلاق النار في المدينة". وبعد ساعات من الفوضى والانتشار المسلح وإطلاق النار في الهواء، عاد الهدوء شيئاً فشيئاً إلى المدينة بعد أن تدخل الجيش اللبناني وزاد انتشاره فيها وسيّر دوريات مؤللة في عدة أحياء ووضع نقاط مراقبة في عدد من الشوارع الرئيسية. وتشهد المدينة منذ أيام قطع طرق وإضرام نيران في الإطارات ومستوعبات النفايات من قبل شبان طرابلسيين. ويعبر غالبية السكان عن غضبهم من الذي يحصل ويشير هؤلاء إلى أن الطريقة التي يتعامل بها هؤلاء الشبان مع المارة خطيرة وقد تُؤدي إلى نتائج خطيرة إذا ما استمرت بالوتيرة ذاتها.

أزمة الكهرباء تشعل الاحتجاجات في شمال لبنان.... إعلان البواخر التركية عن استئناف الإنتاج لم يحسّن التغذية

بيروت: «الشرق الأوسط».... سيطر هدوء حذر على مدينة طرابلس في شمال لبنان، أمس، عقب احتجاجات اندلعت على خلفية احتجاج والد طفلة لم تتمكن عائلتها من تأمين الكهرباء لماكينة تزودها بالأكسجين، بموازاة تراجع التغذية الكهربائية عبر محطات الإنتاج والشبكة الرديفة، على الرغم من إعلان الشركة المالكة لبواخر الكهرباء التركية أنها استأنفت الإنتاج، في «بادرة حسن نية». وتدهور الوضع الأمني في طرابلس تضامناً مع والد طفلة تفاقم وضعها الصحي نتيجة انقطاع الكهرباء وهي تعاني من نقص في الأكسجين. وقالت مصادر ميدانية في طرابلس إن الشبان الغاضبين تضامنوا مع والد الطفلة، وقطعوا الطرقات، وأجبروا المحال التجارية على الإقفال، احتجاجاً على انقطاع الكهرباء، قبل أن يتدخل الجيش لإعادة فتح الطرقات. وأقفل المحتجون الشوارع، وعرقلوا آليات الجيش اللبناني التي حاولت فتح الطرقات، وسط إطلاق نار في الهواء لإبعاد المحتجين الذين حاولوا منع الجيش من الدخول إلى أحياء أغلقوها في شارع سوريا في باب التبانة، وطرق الريفا في القبة، وعزمي وسط طرابلس وأبي سمرا، وسط حالة فوضى ومعلومات عن ظهور مسلح من قبل المحتجين. وتناقل السكان مقاطع فيديو لآليات للجيش تحاول فتح الطرقات، وصوراً أخرى لعناصر عسكرية تطلق النار في الهواء لتتمكن من الخروج من الأحياء. وعلى الفور، وصلت تعزيزات للجيش، وبدأت بتسيير دوريات في المناطق التي شهدت إطلاق نار، وأعادت فرض الأمن في المنطقة. وبعدها، انتقل المحتجون إلى شركة كهرباء قاديشا، لمحاولة إجبار الموظفين على تغذية أحيائهم بالكهرباء، قبل أن تصل وحدات الجيش، وتجبرهم على الخروج من الشركة. وتفاقمت المعاناة في شمال لبنان على أثر ارتفاع سعر صرف الدولار والمواد الغذائية، وتردي الأوضاع المعيشية، وفقدان المحروقات والأدوية، وتردي الخدمات، في ظل الحر الشديد وانقطاع التيار الكهربائي. وقال رئيس بلدية طرابلس، رياض يمق، بعد الظهر، ‘ن الوضع في المدينة خرج عن السيطرة، قبل أن يعلن أن الجيش اللبناني سيطر على الوضع، وأعاد الأمور إلى طبيعتها، مع توقف إطلاق النار في المدينة. ويعاني لبنان من أسوأ أزمة مرتبطة بالتغذية الكهربائية، حيث أدى التأخير في تزويد محطات الإنتاج بالفيول، نتيجة النقص في السيولة بالدولار الأميركي لدى الحكومة ومصرف لبنان، إلى توقف معامل الإنتاج. كما ازدادت الأزمة عندما توقفت المحطات العائمة المستأجرة من قبل الحكومة لتوليد الكهرباء عن الإنتاج. ولم تتحسن ظروف التغذية، على الرغم من إعلان شركة الطاقة التركية «كارباور شيب»، أول من أمس (الثلاثاء)، عن استئناف تزويد لبنان بالكهرباء، من خلال سفينتي التوليد التابعتين لها «فاطمة غول» و«أورهان باي»، في بادرة حسن نية، علماً بأن للشركة عائدات مالية في ذمة الدولة اللبنانية لم تدفع لها بسبب ملفات قضائية مرتبطة بالفساد، ودفع الشركة عمولات مالية مقابل العقد. وقالت الشركة، في بيان أصدرته، إنها بدأت توريد الكهرباء الثلاثاء، لافتة إلى أنها «تتفهم بشدة التحديات الهائلة التي يواجهها لبنان في الوقت الراهن، وأنها ستثبت دعمها المستمر في أقرب وقت ممكن». وكانت الشركة التركية قد أعلنت، في مايو (أيار) الماضي، عن وقف تشغيل سفينتي التوليد وإمداد لبنان بالكهرباء بسبب عدم تسوية الخلافات حول مستحقاتها، ووجود مخاطر قانونية. وتقول الشركة إن لها أكثر من 100 مليون دولار مستحقة لدى الجانب اللبناني، وتضيف: «على الرغم من الأحداث المحبطة خلال الشهر الماضي، تجدد (كارباور شيب) التزامها بالتوصل إلى حل عملي للخلافات». وتوفر محطات الكهرباء الحكومية التيار لمدة ساعتين يومياً، في حين يحصل اللبنانيون على احتياجاتهم باقي اليوم من وحدات توليد خاصة. وكان النائب العام المالي اللبناني قد أمر باحتجاز وحدتي التوليد التابعتين لشركة «كارباور شيب» التركية لحين التحقيق في تجديد عقود معها. وتوفر الشركة التركية 400 ميغاوات من الطاقة، وترسو وحدتاها قبالة سواحل لبنان على البحر المتوسط منذ عام 2013. وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن استئناف إمدادات الكهرباء من الشركة التركية يعني زيادة فترات توافر التيار الكهربائي للبنانيين، بما يتراوح بين 4 و6 ساعات يومياً.

أزمة لبنان.. باريس وواشنطن تفكران بـ"كل الخيارات" ضد المسؤولين

فرانس برس.... الضغوط الدولية لم تثمر عن أي نتيجة لجهة تشكيل حكومة جديدة... أعلن مسؤول فرنسي، الأربعاء، أن الولايات المتحدة وفرنسا تفكران في كل الخيارات ضد مسؤولين سياسيين لبنانيين بما يشمل فرض "عقوبات" من أجل حل الأزمة التي تشل هذا البلد. وقال وزير الدولة للشؤون الأوروبية، كليمان بون، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ إن "الموقف الأميركي هو نفسه على ما أعتقد (مثل الموقف الفرنسي) بإبقاء الضغط الأقصى وعدم استبعاد أي خيار بما يشمل فرض عقوبات إضافية". واتفق وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان، الجمعة الماضي، في باريس على ممارسة ضغط مشترك على المسؤولين عن الأزمة بدون تحديد أي شكل يمكن أن يأخذه. من جهته يتطرق وزير الخارجية الفرنسي تكرارا، وأيضا على المستوى الأوروبي، إلى "احتمال أو ضرورة فرض عقوبات" كما ذكر بون أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ. وقال "لا أعرف ما إذا سيتم اتخاذ قرار (على مستوى الاتحاد الأوروبي) لأنه نقاش حساس ولكن هناك الرغبة الأوروبية للنظر في عقوبات محتملة في الأسابيع المقبلة وفي مطلق الأحوال إبقاء الضغط". وأضاف وزير الدولة الفرنسي "الفكرة هي وضع نظام عقوبات، للإشارة إلى لبنان بأننا مستعدون للقيام بذلك ضد الأطراف السياسية الفاعلة التي تبقى مسؤولة عن العرقلة". وتابع أن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "يعمل على حزمة محتملة من العقوبات بناء على طلبنا وسنواصل استخدام الجزرة والعصا لكي تكون حزمة العقوبات هذه متوافرة". من جهتها اعتمدت فرنسا في الآونة الأخيرة قيودا على دخول الأراضي الفرنسية ضد شخصيات لبنانية تعتبر مسؤولة عن العرقلة لكن بدون كشف هوياتها. ودعا بلينكن ولودريان ونظيرهما السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، أيضا القادة اللبنانيين على هامش اجتماع مجموعة العشرين، إلى تجاوز خلافاتهم لحل الأزمة التي تعصف ببلدهم. ومنذ بدء الأزمة في خريف عام 2019 - وهي واحدة من أسوأ الأزمات في العالم منذ عام 1850 بحسب البنك الدولي- فقدت الليرة اللبنانية 90% من قيمتها أمام الدولار في السوق السوداء. ويعاني لبنان من نقص حاد خصوصا في البنزين ويشهد ارتفاعا كبيرا في معدلات البطالة والفقر. ولا تلوح في الأفق أي حلول جذرية لإنقاذ البلاد، ويغرق المسؤولون في خلافات سياسية حادة حالت دون تشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاحات يضعها المجتمع الدولي شرطاً لحصول لبنان على دعم مالي. ولم تثمر الضغوط الدولية، التي تقودها باريس، أي نتيجة لجهة تشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة حسان دياب التي استقالت بعد أيام من انفجار مرفأ بيروت الصيف الماضي. وغالبا ما يستغرق تشكيل الحكومات في لبنان أشهراً طويلة جراء الانقسامات السياسية الحادة والخلاف على الحصص. لكن الانهيار الاقتصادي الذي فاقمه انفجار المرفأ في أغسطس الفائت وإجراءات مواجهة فيروس كورونا، عوامل تجعل تشكيلها أمراً ملحاً.

المشهد المرعب في طرابلس: رصاص في مواجهة الموت والإذلال؟!

المجلس يمرّر «البطاقة التمويلية» ويسقط مرشّح عون للدستوري.. والمصارف تستنفر الموظفين لمواجهة المودعين

اللواء..... كأن قوة سطوة الفئة الحاكمة على مقدرات الحياة في هذا البلد، اقوى من الإجراءات والقرارات والانفراجات.. فلا فتح الحسابات والاعتمادات في مصرف لبنان لزوم شراء الفيول واستقدام البواخر الحاملة للمحروقات، وفرت الحل، وأنهت الطوابير والبطولات الوهمية بين أصحاب السيّارات، على خلفية اسبقية الانتظار والتعبئة، ولا البواخر التركية التي قيل انها عاودت تغذية لبنان بالكهرباء، لمس المواطنون زيادة، عبرها، في ساعات التغذية.. ولا انتظار تطبيق تعميم مصرف لبنان بالسحوبات بالدولار من الودائع، يوفّر الاطمئنان إلى سلامة العملية بعد بيان المجلس التنفيذي لاتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان الذي دعا لاستنفار الموظفين، للتوقف عن العمل في «حال تعرض أي إدارة مصرف (إدارة أو فروع) لأي عمل بربري من قبل من يدعي الحرص على أموال المودعين في المصارف». إجراءات الليل يمحوها النهار، وسط المواقف اليومية «الرعناء» لهواة السياسة والمماحكة في البلد من رؤساء تيارات واحزاب، في الحكومة المستقيلة، والمشلولة بقرار غير مفهوم، وفي المجلس النيابي وادارات الدولة. والأخطر، ان الوضع الأمني المتفجر في طرابلس جاء غداة اجتماع مجلس الدفاع الأعلى.. بالتزامن مع جلسة «عرمرمية» لمجلس النواب، اقتصرت على يوم واحد، وقضت بإقرار ما سمي مشروع قانون البطاقة التمويلية مع فتح اعتماد لها بقيمة 556 مليون دولار.. إذاً، على وقع غليان الشارع وقطع الطرقات واطلاق الرصاص في طرابلس، أقر المجلس النيابي امس قانون البطاقة التمويلية من ضمن سلة قوانين اخرى، تمهيداً لرفع الدعم وترشيد جزء منه حسبما جاء في تعهد رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب لرئيس المجلس نبيه بري خطياً. وقد شهدت طرابلس امس، اطلاق نار في المدينة خلال التظاهرات الاحتجاجية على الوضع المعيشي وانقطاع الكهرباء، عمل الجيش على ضبطها. فيما حذر رئيس البلدية رياض يمق «من ان الاوضاع خرجت عن السيطرة». وقد دخل محتجون إلى شركة كهرباء قاديشا في البحصاص وأجبروا الموظفين على تزويد عدد من المناطق بالكهرباء. في المقابل، لم يحصل بعد أي تقدم سياسي او حكومي فيما يعقد في الفاتيكان اجتماع اليوم مخصص للوضع اللبناني، وقد دعا البابا فرنسيس امس، المؤمنين المتجمعين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، إلى «أن يتحدوا روحيا مع قادة الكنائس في لبنان الذين سيجتمعون اليوم، وأن يصلوا من أجل لبنان كي ينهض من الأزمة الخطيرة التي يمر فيها، ويظهر للعالم وجهه، وجه السلام والرجاء».  وقد تلا البابا التبشير الملائكي امس، الذي قال فيه: سينظم هنا في الفاتيكان يوم خاص للصلاة والتأمل من أجل لبنان مع قادة الكنائس في بلاد الأرز، سنستلهم من النص البيبلي الذي يقول إن الرب الإله لديه أفكار سلام». وفي المواقف، غرّد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل عبر «تويتر» قائلاً: «الأكيد انه لا يجوز الاستمرار كما نحن… على رئيس الحكومة المكلّف ان يحسم أمره اذا يريد ان يؤلّف او ان يعتذر؛ وبحال استمرّت المماطلة، على المجلس النيابي ان يحسم أمره، امّا بتعديل دستوري لوضع المهل او بإستعادة القرار، والّا فليعلن عجزه وينهي ولايته بتقصير مدّتها… ما منقدر نكفّي هيك!».

لا اعتذار

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما ليس مفهوما بعد، عودة الكلام مجددا عن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري في الوقت الذي لم يتأكد به أي تفصيل علما أنه سبق وقيل أن الاعتذار خيار على الطاولة ولفتت إلى انه كل ما يمكن قوله في الملف الحكومي أن ما من مؤشرات إيجابية والاتصالات السياسية غائبة  ولم يتحرك الملف كما يجب حتى بعد مبادرة الأمين العام لحزب الله كما وردت في  كلمته الأخيرة .وقالت أن   تأليف الحكومة يستدعي  التجاوب مع الوساطات التي تحصل. وخلافاً لما يجري تداوله عن وجود توجه لدى الرئيس المكلف سعد الحريري للاعتذار، نقل عن مصدر مطلع ان لا أساس لهذا التوجه، وهو مجرّد أوهام عند «متداوليه». وأشارت مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة إلى ان الاتصالات بخصوص تحريك عملية التشكيل، توقفت بعد اللقاء الأخير الذي حصل بين ممثل حزب الله ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ،لوضع توجهات الامين العام لحزب الله حسن نصرالله المرتكزة على تأييد مبادرة الرئيس نبيه بري موضع التنفيذ،والتي بقيت موضع تحفظ لدى باسيل الذي طرح العديد من الافكار البديلة، لم تلق قبولا باعتبارها تنسف المرتكزات الاساسية للمبادرة وتعيد النقاش حول التأليف الى بداياته.واوضحت ان البحث عالق عند حدود المبادرة والطروحات المضادة لرئيس التيار الوطني الحر، في حين لم تلحظ المصادر حصول تحركات على مستوى اقوى من الحزب، ردا على الطروحات المذكورة، لاعادة تزخيم عملية تشكيل الحكومة الجديدة إلى السكة الصحيحة، ما أثار العديد من الأسئلة والاستفسارات عن موقف الحزب وعما اذا كان قد أوقف وساطته عند حدود مطالب باسيل او انه بالفعل لا يرغب في ممارسة أي ضغوط قوية لاخراج عملية التشكيل من مازقها الحالي، باعتبار ان مصلحته تتطلب سلوكه مثل هذا الموقف، بانتظار تبدلات المشهد الاقليمي ولاسيما الصفقة المتوقعة بين ايران والولايات المتحدة الأمريكية والدول المؤثرة في الملف النووي الايراني. وقد يكون هذا أحد الاسباب الحقيقية للتلكؤ في تسريع خطى التشكيل وهذا يعني، مزيدا من التأخير، مع ما يستتبعه من تداعيات سلبية تغلف معظم نواحي حياة اللبنانيين. على صعيد آخر، وقّع رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، مراسيم ترقية الضباط من مختلف الرتب في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، اعتباراً من ١/٧/٢٠٢١، واحاله الى رئاسة الجمهورية حيث وقعه الرئيس ميشال عون، مراسيم ترقية الضباط في الاسلاك العسكرية ابتداء من 1/7/2021 كما وردت إليه من رئاسة الحكومة، باستثناء الترقية من رتبة عقيد إلى رتبة عميد، نظراً لعدم إرسال مرسوم ترقية ضباط الجيش من رتبة عقيد إلى رتبة عميد للتوقيع. وذكرت مصادر متابعة ان اسباب عدم توقيع مرسوم ترقيات العقداء الى عمداء تعود الى خلافات قديمة ما زالت قائمة من رواسب عدم توقيع وزير المال السابق علي حسن خليل لمرسوم ترقية ضباط دورة العام 1994 بسبب الخلل الطائفي، حيث جاءت نسبة المسيحيين اكثرمن المسلمين، وكان سبب عدم توقيعه وقتها عدم موافقة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على تعيينات ادارية في الفئتين الرابعة والخامسة (حراس غابات وغيرهم) بحجة عدم التوازن الطائفي، مع ان الدستور يكفل المناصفة في وظائف الفئة الاولى فقط.

جلسة بلا تبريد؟

نيابياً، كتب الزميل حسين زلغوط حول الجلسة النيابية: شُفي غليل غالبية الشعب اللبناني عندما رأوا ممثليهم في الندوة البرلمانية وهم يخلعون «ستراتهم» نتيجة التعرق الذي اصابهم بفعل تعطل نظام التبريد داخل قاعة قصر الأونيسكو، وكذلك استخدام أوراق جدول أعمال الجلسة كمروحة يدوية للتخفيف من حدة الحرارة، وذلك من باب علّ المسؤولين يشعرون بما يشعر به المواطن اللبناني الذي يُعاني من الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي وحرمانه من نعمة التبريد في منزله أو في مكان عمله. وعلى الرغم من حرص الرئيس برّي على طمأنة النواب بأن أعمال الصيانة لأجهزة التبريد ستنتهي بعد ساعة، غير ان هذا الأمر بدأ بالظهور بعد مرور قرابة ساعتين ونصف من انطلاق الجلسة، بعد ان أصاب النواب ما اصابهم من تبلل في ملابسهم، وخوف البعض من الإصابة بهبوط الضغط. وإذا كانت بنود جدول الأعمال بلغت الـ73 بين مشروع واقتراح قانون، غير ان الهدف كان واضحاً وهو إقرار البطاقة التمويلية وفتح اعتماد إضافي استثنائي لتمويلها، وقانون الشراء العام، وبعض الاتفاقيات التي بات من الضروري اقرارها قبل انتهاء المهلة المعطاة من قبل الدول أو الصناديق لتصديق لبنان عليها. لكن الواضح ان الأزمة الموجودة على الساحة السياسية هيمنت في بعض جوانبها على أجواء الجلسة، لكن من دون ان تكون محصورة في المداخلات النيابية، لأن النقاش هذه المرة حصر بالتشريع وإنما بخلفية انتخابية وشعبوية، وقد ترجم ذلك بمزايدة النائب في تكتل «الجمهورية القوية» جورج عدوان على الكل من خلال خروجه وأعضاء التكتل من الجلسة بعد مداخلات سياسية اتهم فيها المجلس بأنه يناقش جدول أعمال لا يلاقي هموم النّاس لناحية الإسراع في تشكيل الحكومة ووقف التهريب ومنع المس بالاحتياطي، كما انه انتقد رئيس الجمهورية، ورئيس حكومة تصريف الأعمال، والرئيس المكلف، وهو ما استدعى رداً مباشراً من الرئيس برّي بتأكيده انه جاهز لعقد جلسة مناقشة، مستغرباً كيف ان البعض يتصرف وكأن البلد ليس طائفياً، وقال: الكل يعرف عيوبه ويتمسك بها، مشدداً على ان المجلس يقوم بواجباته التشريعية ويُقر قوانين أكثر من ضرورية، وقال: إن شاء الله يصبح لدينا حكومة بأي ثمن كان، فنكون قد هيأنا القوانين اللازمة للدعم الدولي. وما حرك أجواء الجلسة، المداخلة المتقطعة للنائب جبران باسيل التي كان البارز فيها اتهامه نواباً بالتهريب، واجهزة أمنية بتغطية هذا التهريب، وهو اتبع ذلك بالطلب من الرئيس برّي ان «يطول باله علينا»، مما حمل رئيس المجلس إلى الرد عليه سريعاً بالقول: «مطوّل بالي عليك كتير». وكان من الملاحظ سؤال غالبية النواب الذين تحدثوا في موضوع البطاقة التمويلية عن كيفية تمويل هذه البطاقة والتحذير من المس بودائع النّاس، وقد احال رئيس المجلس هذا السؤال على وزير المال لوضع النواب في أجواء ما ورد من صندوق النقد الدولي لجهة قراره تجاه البلدان التي لديها تأمينات في الصندوق ان يعيدها لأصحابها، مشيراً إلى ان حصة لبنان من هذا الموضوع 900 مليون دولار، ويمكن توظيف ذلك بتغطية البطاقة، كما انه لفت إلى انه اطلع على كتاب استحصل عليه من الرئيس حسان دياب يفيد بأنه فور بدء العمل بالبطاقة التمويلية تتعهد الحكومة بتنفيذ برنامج ترشيد الدعم المرفق ربطاً والمسند إلى إقرار اللجان النيابية بمعدل بطاقة تمويلية بمبلغ قيمته الوسطية 93.3 دولاراً اميركياً وحداً أقصى 126 دولاراً. وبعد ان أخذ هذا الموضوع حيزاً كبيراً من النقاش صوّت المجلس عليه مادة مادة، واقر المشروع مع فتح اعتماد بقيمة 556 مليون دولار، كما أقرّ المجلس جملة من المشاريع واقتراحات القوانين، واحال إلى اللجان العديد من اقتراحات القوانين المعجلة المكررة، وكان من بين ابرز المشاريع والاقتراحات التي صادق عليها اقتراح قانون الشراء العام، والاقتراح المتعلق بتمديد العمل بالقانون 199 المتعلق بتمديد المهل إلى 31/12/2021 والاقتراح الرامي إلى الوصول للمعلومات، وتسوية أوضاع رتباء وأفراد الضابطة الجمركية. اما في الجلسة المسائية التي لم تستغرق وقتاً طويلاً، فقد أقرّ المجلس الاقتراح الرامي إلى تأخير تسريح العقداء في الجيش والقوى الأمنية الذين صدرت مراسيم وضعهم على جدول الترقية اعتباراً من 1/1/2020، كما أقرّ القانون المعجل المكرر المتعلق باعفاء المركبات الآلية العمومية المخصصة للنقل الخارجي من رسوم الميكانيك لمدة سنة واحدة، كما أقرّ اقتراح إلزام شركات الضمان على تسديد جزء من الـFresh money الاموال الناتجة عن كافة عقود الضمان كأموال جديدة، واحال عددا كبيرا من اقتراحات القوانين المعجلة المكررة على اللجان، ليرفع بعدها الجلسة ويطلب تلاوة محضرها، وبذلك لن تكون هناك جلسة اليوم كما كان قد جاء في أصل الدعوة، وقد أكّد الرئيس برّي ان هذا المجلس كان الأكثر انتاجية منذ العام 1992. وكان قد سبق انعقاد الجلسة التشريعية، عقد جلسة خصصت لانتخاب عضو في المجلس الدستوري بديل مكان القاضي المتوفي انطوان بريدي، حيث تفوق القاضي ميشال طرزي، على مرشّح «التيار الوطني الحر» القاضي البرت سرحال، حيث نال طرزي بعد جولتي اقتراع 52 صوتاً، مقابل 37 لصالح القاضي سرحال، إضافة إلى ثلاث أوراق بيضاء. وأعلن الرئيس برّي فوز طرزي بالاكثرية النسبية.

انتظار الصندوق

وفي الإطار المالي أيضاً، تبلغ وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني أن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي ناقش اقتراح تخصيص حقوق السحب الخاصة للدول الاعضاء (SDR) البالغة ٦٥٠ مليار دولار  ليحال بعدها الى مجلس المحافظين الذي يدرسه بدوره في شهر تموز.  وفي حال إقراره تتم عملية التخصيص ‏نحو نهاية شهر آب المقبل. ‏والمتوقع أن تكون حصة لبنان حوالي 900 مليون ‏ دولار، ‏يستطيع الاستفادة منها بعد الإقرار.

العقوبات قيد الاعداد

وكشف وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ ان «الموقف الأميركي هو نفسه على ما اعتقد (مثل الموقف الفرنسي) بابقاء الضغط الأقصى وعدم استبعاد أي خيار بما يشمل فرض عقوبات اضافية». وقال: الفكرة هي وضع نظام عقوبات، للاشارة إلى لبنان باننا مستعدون للقيام بذلك ضد الأطراف السياسية الفاعلة التي تبقى مسؤولة عن العرقلة.

صلاة الفاتيكان

وفي الفاتيكان، يجتمع الرؤساء الروحيون للطوائف المسيحية مع البابا فرنسيس للتداول في وضع مسيحيي لبنان من ضمن وضع مسيحيي الشرق.. وقال البابا: سينظم هنا في الفاتيكان يوم خاص للصلاة والتأمل من أجل لبنان، مع قادة الكنائس في بلاد الأرز، سنستلهم من النص البيبلي الذي يقول ان الرب لديه أفكار سلام.

هدوء بيروت

ميدانياً، فيما خفت صوت الناس في العديد من المناطق اللبنانية أمس، اللهم إلا من العديد من الشوارع البيروتية، كتقاطع الكولا، وتقاطع عمر بينهم بمحلة قصقص، كورنيش المزرعة والمدينة الرياضية، ما أسفر عن حالة من الكر والفر بين القوى الأمنية والجيش من جهة، والمنتفضين من جهة اخرى، الذين لجأوا إضرام النيران في مستوعبات النفايات بعد جرّها إلى منتصف الطريق أو رميها وعرقلة السير.

طرابلس تشتعل

وفيما كان محتجون قد قطعوا مسلكي أوتوستراد البترون، قرب نفق حامات لجهة الشمال، بالإطارات المشتعلة، ما أسفر عن زحمة سير خانقة، وتم تحويل السير باتجاه الطريق البحرية القديمة، كانت باقي مناطق الشمال لا سيما عروس الفيحاء طرابلس تعيش «بروفا» جديدة للفوضى أو توجيه رسالة جاهزة بأنّ الأمن المخروق أصلاً جاهز في أي لحظة للتصعيد. وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة «اللواء» من طرابلس روعة الرفاعي بأنّ الشارع الطرابلسي انفجر أمس غضبا في وجه الأزمات التي يتخبط بها، بدءا من الانهيار الاقتصادي الكامل، مرورا بأزمة الدواء والحليب، ووصولا الى انعدام مادتي البنزين والمازوت، ما ألهب قلوب المواطنين في فصل الصيف وموجة الحر التي تترافق وانقطاع الكهرباء بشكل متواصل مع توقف مولدات الاشتراك لاسيما في الاحياء الشعبية للمدينة، وبشكل أخص منطقة باب التبانة، التي خرج أهلها الى الشارع، فقطعوا الطرقات وعملوا على اقفال المحلات التجارية والمطاعم.

رصاص ورسائل

هذا التحرك لم يأت بشكل سلمي، إنما ترافق مع إطلاق كثيف للنار داخل التبانة وخارجها، الأمر الذي أفرغ الشوارع من المواطنين، وانعدمت حركة السيارات كما خلت المدينة من أي مظهر للحياة الطبيعية فقط المسلحين والشباب على الدراجات النارية كانوا يجولون في الطرقات. أخبار كثيرة ضجت بها شبكات التواصل الاجتماعي منها ما أشار الى وفاة طفل بسبب عدم توفر الأوكسجين لكن مصادرنا أكدت عدم تسجيل حالة وفاة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، بل هناك من أراد أن يشعل الشارع بهذا الخبر، إضافة الى أخبار تناولت انسحاب الجيش من كل الشوارع، ما يوحي بالفوضى والانهيار الأمني، لكن الحقيقة أن الجيش واصل تحركاته في سبيل ضبط الوضع والحفاظ على الأمن، ورغم ذلك سُجّل تعدٍّ على عناصر الجيش ورميهم بالحجارة. وفيما اكدت مصادر عسكرية ان وضع طرابلس تحت السيطرة والجيش سيبقى حاضرا على الارض ليمنع الفتنة ويقطع الطريق على اي محاولة لاعادة البلاد الى الـ75 مع الاخذ في الاعتبار معاناة الناس، اعربت اوساط سياسية عن خشيتها من امتداد نيران الاحتقان الطرابلسية الى سائر المناطق في ظل طابور خامس قد يكون دخل على الخط مباشرة لتغذية الفتنة ومسبباتها.

544866 إصابة

صحياً، سجل تقرير وزارة الصحة اليومي 161إصابة جديدة بفايروس كورونا و3 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي إلى 544866 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

"الجمهورية" تتحلّل... و"العصفورية" تسود!.. "القوات" تنتفض على "المنظومة"... و"العقوبات" على الطاولة الفرنسية - الأميركية

تداء الوطن..... بمزيد من الأسى والحسرة، ينعى اللبنانيون عيشهم الكريم ويسيرون فرادى وجماعات في "طوابير" تشييع يومية للكرامة الوطنية على طول خط الانهيار المتمدد في مختلف الاتجاهات الحياتية، بينما السلطة تكتفي بتقبّل التعازي ومزاحمة مواطنيها في الندب والعويل على الأطلال، من دون الإقدام على أي خطوة أو خطة لفرملة عجلات الانهيار في البلاد. فمفهوم الدولة تحوّل إلى مجرد "شاهد زور" على واقع تحلّل الكيان في "محلول" تحالف "المافيا والميليشيا" الذي أحكم قبضته على مقدّرات اللبنانيين وأخرج لهم منها عصارة "خليط" قاتل من البؤس والفقر والعوز ليتجرّعوها على مدار الساعة في مختلف جوانب يومياتهم، من دون أن تكلّف السلطة نفسها عناء إيجاد الترياق اللازم للأزمة، وحوّلت الجمهورية إلى "عصفورية" تسودها ذهنيات حاكمة انفصمت عن الواقع وغلبت عليها أعراض "جنون العظمة والأنا أو لا أحد". وتحت سقف هذا التشخيص، قاربت مصادر معارضة مشهدية الأمس في المجلس النيابي حيث "طغى على قوى الأكثرية وحكومتها أداء فاضح من انعدام حسّ المسؤولية تجاه ما يكابده المواطنون من مصائب وانهيارات متتالية في مجمل القطاعات الحيوية في البلد"، مستغربةً "الاستمرار في الأداء الرسمي على قاعدة "Business as usual" والإمعان في الهروب إلى الأمام عبر قوانين شعبوية لا طائل منها سوى مزيد من استنزاف الخزينة وودائع الناس بعيداً عن أي فعل إصلاحي حقيقي يتيح استنهاض الدولة وملاقاة شروط المجتمع الدولي للمساهمة في مد حبل الإنقاذ لانتشال اللبنانيين من قعر الانهيار". وإذ رأت المصادر أنّ إقرار مشروع البطاقة التمويلية ليس سوى مجرد "خديعة أخرى للتوغل أكثر في الصرف من الاحتياطي الإلزامي"، سألت: "كيف يمكن لدولة مفلسة عاجزة عن إمداد المستشفيات بالمازوت والمحطات والمولدات بالوقود أن تمدّ يد العون للمواطنين وتدعي تمويل احتياجاتهم؟"، محذرةً من أنّ "سياسة الصرف من جيوب الناس تحت شعار دعمهم لن تؤدي سوى إلى مزيد من تأجيج فتائل الانهيار والخراب وصولاً إلى لحظة انفجار فوضى اجتماعية لن يكون الوضع الأمني بمنأى عن شظاياها كما تبيّن أمس من أحداث طرابس وغيرها". وكانت بوادر التفلت الأمني قد لاحت أمس من شوارع التبانة والقبة مع ظهور احتجاجات مسلحة على تردي الوضع المعيشي، وكادت الأمور أن تتحوّل إلى اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الجيش لولا أن تداركت قيادة المؤسسة العسكرية الأوضاع وتعاملت معها بحكمة وحزم منعاً لتدهور الأمور ميدانياً. وسجل ليلاً سقوط 12 جريحاً بالعصي والسكاكين لخلاف على البنزين في بلدة دير الزهراني الجنوبية. وفي المقابل، لا يزال الصراع محتدماً على الحلبة الحكومية حيث استبعدت مصادر مطلعة عودة الرئيس المكلف إلى بيروت في الساعات المقبلة لا سيما وأنه وفق المعلومات يستعد للقيام بجولة عربية يستهلها من القاهرة، في حين استكمل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل هجمته المضادة على تكليف الحريري مطالباً إياه بحسم أمره بين "التأليف والاعتذار"، وإلا فإنّ باسيل رأى أنّ على المجلس النيابي "أن يحسم أمره، إمّا بتعديل دستوري لوضع المهل (للتأليف) أو إستعادة القرار (بالتكليف)، أو تقصير مدّة ولايته". وعلى إيقاع تفاقم الغليان الشعبي في بيروت والمناطق، برزت انتفاضة نيابية قواتية أمس، مع انسحاب أعضاء تكتل "الجمهورية القوية" من الجلسة التشريعية في الأونيسكو رفضاً لتعامي أركان السلطة عن الواقع المتردي في البلاد. إذ وبعدما رفض رئيس المجلس النيابي نبيه بري طلب رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان تحديد موعد لجلسة مناقشة عامة الأسبوع المقبل، خرج عدوان مع زملائه في التكتل من الجلسة مندداً بـ"المنظومة الحاكمة التي فيها رئيس حكومة مستقيل لا يبذل أي جهد للتخفيف عن الناس ورئيس حكومة مكلف مسافر ولا يعود إلى البلد للاجتماع يومياً مع رئيس الجمهورية حتى الاتفاق على تشكيل الحكومة". أما على المستوى الدولي، فاسترعى الانتباه إعلان وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أنّ بلاده والولايات المتحدة تفكران في كل الخيارات ضد مسؤولين سياسيين لبنانيين بما يشمل فرض "عقوبات" من أجل حل الأزمة التي تشل البلد، قائلاً: "الموقف الأميركي هو نفسه (كالموقف الفرنسي) بابقاء الضغط الأقصى وعدم استبعاد أي خيار بما يشمل فرض عقوبات إضافية". وأضاف: "الفكرة هي وضع نظام عقوبات، للإشارة الى أننا مستعدون للقيام بذلك ضد الأطراف السياسية الفاعلة التي تبقى مسؤولة عن العرقلة".

القوى السياسية المسيحية تترقب اجتماع الفاتيكان اليوم «لإنقاذ لبنان»..

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... يعول كثيرون على الاهتمام الذي يوليه «الفاتيكان» للملف اللبناني ليشكل بوابة للمساهمة بحل الأزمات التي يتخبط بها لبنان، وللضغط على دول العالم لتقديم المساعدات اللازمة لإغاثة شعبه. ويعقد، اليوم (الخميس)، اجتماع للقادة الرئيسيين للجماعات المسيحية الموجودة في لبنان، يترأسه البابا فرنسيس الذي كان قد أعلن، نهاية مايو (أيار) الماضي، عن جمع هؤلاء القادة في «يوم تأمُّل حول الوضع المقلق في البلاد، وللصلاة معاً من أجل عطية السلام والاستقرار». وتعتبر مصادر قريبة من البطريركية المارونية أن اجتماع اليوم بمثابة «لقاء مؤسس لدور فاتيكاني جديد باتجاه لبنان»، موضحة أن «حصر الدعوة بالقادة المسيحيين دون سواهم، مردّه، على الأرجح، إلى تفادي البابا إحراج الآخرين، لأن الوضع السياسي في لبنان قد لا يسمح بلقاء موسع، باعتبار أن قمة دينية إسلامية - مسيحية في الداخل اللبناني لا تُعقد». وتشدد مصادر البطريركية في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أنه «حتى ولو لم يكن قادة الطوائف الأخرى حاضرين، فذلك لا يعني أن اللقاء لن يبحث بكل القضايا الوطنية، وكأن القادة المسلمين موجودون، خاصة أن بعض البطاركة أجروا اتصالات مع هؤلاء القادة قبل السفر إلى روما لاستمزاج آرائهم». وتضيف المصادر: «سيتركز المؤتمر حول كيفية تحرك (الفاتيكان) للمساعدة بحل الأزمة اللبنانية مع أصدقاء لبنان وأصدقاء (الفاتيكان) في العالم، وخصوصاً أوروبا وأميركا، بحكم العلاقة الخاصة التي تربط البابا بالرئيس الأميركي»، شارحةً أن برنامج اللقاء يلحظ «جلستين أساسيتين، بحيث يعرض بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام للوضع اللبناني بشكل عام، فيما يعرض البطريرك الراعي لوضع الكنيسة ودورها، كما لدور المسيحيين في لبنان في عملية الإنقاذ». وتشير المصادر إلى أن «اللقاء سيتمحور حول دعوة البطريركية المارونية للحياد والمؤتمر الدولي، بما يضمن جمع اللبنانيين لإحياء وفاق وطني على قواعد ثابتة»، مرجحة أن يكون خلال القداس الذي يرأسه البابا بعد اللقاء «عظة له تتطرق للوضع اللبناني ونظرته إلى قضية لبنان، مع استبعاد إصدار بيان أو توصيات، باعتبار أن قيمة اللقاء بما سيتبعه من عمل فاتيكاني في أوروبا والعالم». ويقول عضو تكتل «لبنان القوي» النائب آلان عون إنه ينظر «بكثير من الأمل للاهتمام الذي يوليه البابا للبنان كوطن رسالة ونموذج تعايش يمرّ بمرحلة خطرة فيما يخصّ وجوده واستمراريته بالصيغة المعروفة في زمن تحتاج مجتمعات العالم إلى تعميم هذا النموذج، لناحية قدرة اللبنانيين بجناحيهم المسيحي والإسلامي على التفاهم والتفهّم ونسج علاقات ثقة ووئام وانسجام، رغم اختلاف معتقداتهم»، مضيفاً: «عندما أتكلم عن نجاح النموذج اللبناني لا أعني الطبقة السياسية التي تعكس نموذج سيئاً وفاشلاً ومتناحراً، بل أعني نموذج الشعب اللبناني الذي نجح إلى حدّ كبير في هذه التجربة المشتركة، رغم بعض الأمثلة السيئة التي شهدناها أحياناً إنما تبقى استثناء وليست القاعدة». ويرى عون في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا يجب حصر اجتماع (الفاتيكان) بالأزمة السياسية الآنية في لبنان، لأنه يتطلّع إلى أبعد، لا سيّما ديمومة الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة»، موضحاً أن «البابا سيقرّر خطوته التالية وفقاً للأهداف التي وضعها، والتي سيكون اجتماع اليوم أولها، دون أن ننسى أهمية الزيارة البابوية التي قام بها إلى العراق، وأمنيتي أن يستمرّ بمساعيه وحواراته على مستوى دول المنطقة. لتعزيز هذا الوجود المسيحي وتفاعله الإيجابي مع كل المكوّنات الأخرى التي يتشارك معها الجغرافيا والتاريخ والحاضر والمستقبل»، لافتاً إلى أنه بما يتعلق بحوار القوى السياسية في لبنان وتفاهمها «فهو مسؤولية داخلية مطلوبة دون الحاجة إلى رعاية خارجية. وبعد تجربة الفرنسيين الأخيرة، ومن حرصي على الكرسي الرسولي، لا أتمنّى له إطلاقاً الانغماس في الدهاليز اللبنانية الضيّقة والعصيّة على كل الإرادات والمبادرات الطيّبة كالفرنسية، بل أن تبقى رعايته على المستوى الاستراتيجي في كلّ ما يمسّ ويعرّض الوجود المسيحي للخطر». من جهتها، ترى مصادر قيادية في «القوات اللبنانية» أن اللقاء الفاتيكاني المرتقب يؤكد أن «البابا يولي القضية اللبنانية الأهمية اللازمة، كما أنه بمثابة رسالة لكل عواصم القرار بأن لبنان غير متروك، و(الفاتيكان) معني به، ولن يسمح بأن يكون لقمة سائغة أو أن يضع أي كان يده عليه ويخطف قراره السياسي»، معتبرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «(الفاتيكان) سيبقى يتابع القضية اللبنانية بانتظار تحقيق السيادة وقيام الدولة، من منطلق الدور المعنوي الكبير له على مستوى عواصم القرار في العالم، وطالما لبنان في ضميره وعلى أجندته، فهذا أمر بحد ذاته كافٍ بانتظار التوقيت المناسب ليتحقق ما يجب أن يتحقق».

وزارة الاقتصاد تحدّد سعر ربطة الخبز ووزنها...

الجمهورية.. أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة قراراً حددت فيه سعر ووزن الخبز اللبناني الأبيض في الأفران والمتاجر الى المستهلك على كافة الأراضي اللبنانية. ولفتت الوزارة إلى أن سعر ربطة الخبز كبيرة الحجم والتي لا يقل وزنها عن 865 غراماً، سيصبح 3500 ليرة لبنانية في الفرن إلى المستهلك، و3750 ليرة لبنانية في المتجر إلى المستهلك. أما ربطة الخبز متوسطة الحجم، والتي لا يقل وزنها عن 420 غراماً، فسيصبح سعرها 2500 ليرة لبنانية في الفرن إلى المستهلك، و2750 ليرة لبنانية في المتجر إلى المستهلك.

بيان من مصرف لبنان حول سحوبات الـ3900.. هل من تعديل؟..

الجمهورية.. صدر عن حاكم مصرف لبنان البيان الآتي: "يتم تناقل خبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تعديل سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية التي يسحبها المواطنون من المصارف حسب التعميم رقم 151 من 3900 ليرة الى 6200 ليرة للدولار. ان هذا الخبر عار عن الصحة ولم يصدر عن مصرف لبنان. لذا اقتضى التوضيح".

أفران ومولدات اشتراك وقطاعات صحية في عكار ناشدت قائد الجيش لإرسال مواكبة لصهاريج المحروقات..

الجمهورية.. ناشد أصحاب الأفران ومولدات الاشتراك والقطاعات الصحية في عكار ببيان، "قائد الجيش العماد جوزاف عون التدخل وإعطاء توجيهاته إلى من يلزم لإرسال مواكبة لصهاريج المحروقات التي تمنع أصحاب الشركات عن إرسالها إلى عكار، في حجة تعرضها للابتزاز والتشبيح على الطرق من طرابلس، وصولا إلى عكار". ولفت البيان إلى أن "أفرانا عدة وقطاعات مختلفة لن تستطيع العمل لأن مادة المازوت نفدت، كما أن بلدات عدة ستحرم تماما من التيار الكهربائي".

قائد الجيش استقبل مدير العمليات في قوات الدفاع الأسترالية في الشرق الأوسط..

الجمهورية.. استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه باليرزة، قائد القوة المشتركة 633 مدير عمليات ومسؤول العديد في قوات الدفاع الأسترالية في الشرق الأوسط الأميرال مايكل روثوال، يرافقه الملحق العسكري الأسترالي في لبنان العقيد البحري دوغ غريفيسز، وتم البحث في تعزيز علاقات التعاون بين جيشي البلدين.

هنية من دار الفتوى: نتمنى لأشقائنا في لبنان الاستقرار والأمن..

الجمهورية.. استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفدا من "حركة حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي في الحركة إسماعيل هنية الذي قال بعد اللقاء:"تشرفنا بلقاء سماحة المفتي، والزيارة تأتي في سياقها الطبيعي، وكل من يزور لبنان لا بد أن يزور هذه الدار العامرة الحاضنة لقضية فلسطين في الماضي والحاضر والمستقبل. كما كانت هذه الزيارة مناسبة لاستعراض التطورات التي تمر بها قضية فلسطين وخصوصا وقائع معركة سيف القدس، والنتائج الاستراتيجية التي ترتبت على هذا النصر العظيم الذي حققته المقاومة الفلسطينية، والوحدة الفلسطينية، ووحدة الأمة خلف الشعب الفلسطيني وخلف القدس والمسجد الأقصى المبارك". وتابع:"كالعادة، استمعنا من سماحته لكل هذه المواقف الأصيلة والنقية تجاه قضية فلسطين وتجاه قضية القدس ودعم المقاومة ودعم الشعب الفلسطيني، وأقول اننا تبادلنا مع سماحته التهاني والتبريكات بانتصار المقاومة، لأن انتصارها في فلسطين هو انتصار لهذه الأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم الذين يرفضون الظلم والطغيان والعدوان والاحتلال". واضاف: "أكدنا ايضا عمق هذه العلاقة بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني، وقدمنا المزيد من التقدير للبنان الذي يحتضن أهلنا ومخيماتنا الفلسطينية، مخيمات الصمود والعودة، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني، رغم مرور الزمن، ما زال يتمسك بحق العودة إلى أرضه ووطنه ودياره التي هجر منها"، لافتا الى اننا "نرفض التوطين والوطن البديل، ونرفض التهجير ونتمسك بحقنا في العيش الكريم داخل أرضنا فلسطين المحتلة، وفي الوقت ذاته أن يمنح الفلسطيني هنا في المخيمات المزيد من الحقوق الاجتماعية والإنسانية ليتوافر له الحد المناسب والمعقول من العيش الكريم، وهذا ليس على حساب الثابت السياسي، وليس على حساب التمسك بحق العودة إلى أرض فلسطين المباركة". وقال: "نشكر سماحته على هذا الاستقبال، وهذه الاستضافة، وهذه الحفاوة، وهذا العمق في الارتباط الوجداني والعقائدي والفكري الذي تجلى في حديثة تجاه قضية القدس والمسجد الأقصى وفلسطين وغزة التي صنعت مع شعبها ملحمة النصر في معركة سيف القدس". وردا على سؤال، قال:"لا شك في البداية أننا نتمنى لأشقائنا في لبنان الاستقرار والأمن والعافية، وإن شاء الله يخرجوا من هذه الأزمة، وقد عودنا لبنان دائما أنه يمر بمنعطفات تكون صعبة وقاسية، ولكنه بروح الحوار والوئام واستحضار المصالح العليا لكل المكونات السياسية دائما يخرج من هذه الأزمات أشد عودا وأقوى شكيمة وأكثر حضورا في المشهد العربي والإقليمي والدولي. نعم، بالنسبة لإخواننا الفلسطينيين متأثرين بالتأكيد بهذه الأوضاع التي يعيشها لبنان لأنهم جزء من هذا النسيج الاجتماعي الذي يتقاسمون معه الألم والأمل، نحن أكدنا دائما أن مخيماتنا في لبنان هي مخيمات عناوين للاستقرار والأمن، ولن تكون مطلقا هذه المخيمات منطلقا للاضرار بالأمن اللبناني وبالاستقرار اللبناني، بل نحن نتعاون مع كل أجهزة الدولة من أجل أن تبقى هذه المخيمات بعيدة عن أي شيء يمكن أن يؤدي إلى أي توتر أو إلى أي إخلال بالأمن". وختم معلنا ان "الأوضاع الإنسانية في المخيمات صعبة، لا تخفى على أحد، نحن زرنا مخيماتنا، والتقينا أيضا وجهاء وأعيان ولجان شعبية من مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان، استمعنا إلى الكثير من الشكاوى والمعاناة التي تستوجب حقيقة وقد تحدثنا به من خلال لقائنا بالرئاسيات الثلاث والمرجعيات في البلد هنا، عن ضرورة الالتفات والانتباه إلى الوضع الإنساني في داخل المخيمات الفلسطينية، أن يمنح الفلسطيني حق الإعمار والبناء والوظيفة، وحق الشراكة الإنسانية مع إخوانه في لبنان، ومرة ثانية، ذلك ليس على حساب الاستراتيجية الثابتة بأننا متمسكون بحق العودة إلى فلسطين".

تمويل "البطاقة" وآلياتها وكيفية التسديد... هذا ما قاله بري..

الجمهورية.. إعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري في مداخلة خلال مناقشة قانون البطاقة التمويلية ان "المجلس النيابي ملزم بمناقشة واقرار مشروع البطاقة التمويلية وتوفيرا على الزملاء من نقاش لقد إطلعنا على كتاب رئيس مجلس الوزراء ونية الحكومة وعزمها إتخاذ الاجراءات وفق صلاحياتها وتقديمها، اما كيفية توزيع اعباء وتمويل البطاقة والياتها وكيفية التسديد فستبقى على عاتق الحكومة وليس على عاتق المجلس النيابي وفقا للاصول". وعن الكتاب الذي استحصلت عليه من رئيس الحكومة حسان دياب، يقول :"حول موضوع ترشيد الدعم اذا ما أقرت البطاقة واشارة الى الموضوع هذا وعطفا على مداولات اللجان النيابية المشتركة المتعلقة بموضوع البطاقة التمويلية وإنطلاقا من توجهات الحكومة بملف ترشيد الدعم فور بدء العمل بالبطاقة التمويلية نفيدكم بتعهد الحكومه بتنفيذ برنامج ترشيد الدعم المرفق ربطا والمسند الى اقرار اللجان النيابيه المشتركة بمعدل بطاقة تمويلية بمبلغ قيمته الوسطية 93.3 دولار اميركي وحدا أقصى 126 دولارا، مع الاشارة الى انه في حال تم تعديل قيمة البطاقة من قبل الهيئة العامة لمجلس النواب فان ذلك سينعكس على نسبة الترشيد". وأضاف بري: "أود ان اخبر شيئا حصل أول من امس هو ان صندوق النقد الدولي قرر بشكل عام وتجاه البلدان التي لديها تأمينات في الصندوق أن يعيدها لاصحابها ولبنان حصته من هذا الموضوع 900 مليون دولار وقد تبلغ وزير المالية ذلك حسب معلوماتنا".

كمية كبيرة من المازوت مخبأة تحت الارض..

الجمهورية.. صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 29 / 6 / 2021، دهمت قوة من الجيش بمؤازرة دورية من مديرية المخابرات، بورة عائدة للمدعو(إ.ط) في منطقة المريجة – قضاء بعبدا، وأوقفت كلا من المواطن (ك.ط) والسوري (ف.و)، لإقدامهما على تخزين المحروقات بصورة غير قانونية وضبطت زهاء 33000 ليتر من مادة المازوت مخبأة داخل صهريجين وخزان تحت الأرض، بالإضافة إلى سلاح حربي ومبالغ مالية. سلمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".

الراعي يغادر إلى روما... "صلاة وتأمل من اجل لبنان"..

الجمهورية.. غادر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ووفد البطاركة الكاثوليك الى روما على متن طائرة خاصة للمشاركة غدا في يوم "الصلاة والتأمل من اجل لبنان" الذي دعا اليه قداسة البابا فرنسيس الاول في الفاتيكان، على ان يعود الوفد ظهر الجمعة الى لبنان.

مقبلون على كارثة صحية... نقابة اصحاب المستشفيات: لتأمين المازوت فورا..

الجمهورية.. أكدت نقابة اصحاب المستشفيات في بيان ان "عددا من المستشفيات قد استنفذ المخزون الموجود لديه من مادة المازوت وما تبقى لديه لا يكفي لتأمين حاجة ال 24 ساعة المقبلة". اضاف: "لذلك فان النقابة تناشد المسؤولين المعنيين كافة ضرورة تأمين هذه المادة للمستشفيات فورا، والا فنحن مقبلون على كارثة صحية مع عدم قدرة المستشفيات على تأمين التيار الكهربائي، علما اننا أفدنا ان الشركات الخاصة المستوردة ما زال لديها مخزون من هذه المادة".

طرزي عضواً جديداً في المجلس الدستوري..

الجمهورية.. إنتخب مجلس النواب القاضي ميشال طرزي عضوا في المجلس الدستوري بديلا من القاضي الراحل انطوان بريدي بعد جولتي اقتراع. وجاءت النتيجة كالآتي: 52 صوتا للقاضي ميشال طرزي، 37 صوتا للقاضي البرت سرحال وثلاثة اوراق بيض.

900 مليون دولار للبنان من صندوق النقد؟..

الجمهورية.. تبلغ وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني تبلغ أن المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي ناقش اقتراح تخصيص حقوق السحب الخاصة للدول الاعضاء ( SDR ) البالغة 650 مليار دولار ليحال بعدها الى مجلس المحافظين الذي يدرسه بدوره في شهر تموز. وفي حال إقراره تتم عملية التخصيص نحو نهاية شهر آب المقبل والمتوقع أن تكون حصة لبنان حوالى 900 مليون دولار يستطيع الاستفادة منها بعد الإقرار.

هيكل الدولة مُهدد بالسقوط... و"لا يجوز إهمال هذه المؤشرات"!..

الجمهورية.. لفتت مصادر مواكبة للاتصالات الى مؤشرات مقلقة جداً حول مستقبل الوضع اللبناني برزت في الآونة الأخيرة، وفي طليعتها بداية تحلُّل مؤسسات الدولة اللبنانية وإداراتها العامة التي دخلَ جزء كبير منها في حالة شلل نتيجة الأزمات التي تواجهها من انقطاع الكهرباء وفقدان القرطاسية، إلى إضراب موظفي القطاع العام، وما بينهما تعطُّل أنظمة التكنولوجيا والمعلومات، هذا فضلاً عن بداية خروج الوضع عن السيطرة مع قطع الطرق الرئيسة مجدداً واقتحام أحد المصارف وترويع موظفيه والاعتداء عليهم والسَطو على شاحنات تحمل أدوية ومواد غذائية، وتكاثر أعمال الشغب في أكثر من منطقة. وقالت هذه المصادر لـ«الجمهورية» انه «لا يجوز إهمال هذه المؤشرات أو التعامل معها وكأنها طبيعية، لأنّ الوضع يتطوّر رويداً رويداً في اتجاه الانفجار المجتمعي، وكأنّ العد العكسي اقترب من نهايته، ولا يجوز تحميل القوى الأمنية أكثر من قدرتها على الاحتمال، لأنها قد تصبح عاجزة عن مواجهة أعمال شغب واسعة في أكثر من منطقة لبنانية، إنما على المسؤولين المعنيين أخذ هذه المؤشرات على محمل الجد والتصرُّف سريعاً وإلا لن ينفع الندم لاحقاً، لأنه متى فلتت الأمور يصبح من الصعوبة بمكان ضبطها ولجمها». ورأت انّ «المعالجات لم تعد تقنية كَون الانهيار أصبح أكبر من معالجته تقنياً، إنما يتطلّب معالجة سياسية سريعة، والحلّ الوحيد او بالأحرى الأوحد يكمن في إنهاء الفراغ الحكومي فوراً والذهاب إلى حكومة طوارئ يُحدِث مجرّد تأليفها صدمة إيجابية فيتراجع غضب الناس ولو جزئيّاً وتُمنح فرصة مؤقتة تضع بموجبها خطة مثلثة الأضلع: إصلاحية وسياسية وانتخابية، وما لم يُصَر إلى تأليف حكومة من هذا النوع قريباً فإنّ الفلتان المتمدد، استناداً إلى مؤشرات الأرض وتقارير الأجهزة الأمنية والديبلوماسية، سيكون عَصياً على الضبط». واعتبرت المصادر انّ «المبادرة هي في يد المسؤولين اللبنانيين وحدهم والذين عليهم وضع حد نهائي لهذا النزاع الحكومي، لأنه في حال لم تتألف الحكومة فإنّ الجمهورية اللبنانية برمّتها في خطر، وما الجدوى من الخلاف حول حصة هذا الفريق أو من يُسمّي هؤلاء الوزراء أو انّ المخرج بصيغة «ثلاث ثمانات» او «أربع ستّات» إذا كان هيكل الدولة مهدداً بالسقوط، والحكومة التي تُشَكّل مخرجاً اليوم قد لا تصبح كذلك غداً، كون السباق انتقل من لجم الانهيار إلى تفادي الانفجار. وفي حال وقوع هذا الانفجار، لا سمح الله، تصبح الحكومة بلا جدوى على غرار حكومات زمن الحرب الأهلية.

أزمة المحروقات... شرط أساسي وإلّا..

الجمهورية.. أكد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات الدكتور جورج البراكس أن "لا جدول جديدا هذا الاسبوع لأسعار المحروقات ويبقى الجدول الذي صدر بالأمس عن وزارة الطاقة ساري المفعول الى أن يصدر جدول جديد عنها". وأشار في حديث لـ"الوطنية للإعلام" الى أن "مستودعات الشركات تقوم بتسليم البنزين والمازوت اليوم الى السوق المحلية". وناشد المواطنين "لعدم التهافت على المحطات حتى تتمكن الشركات من إيصال المحروقات إليها وهذا يتطلب أقله يومين". وقال: "على الدولة أن تضمن وصول كل البضائع التي تسلم من الشركات الى جميع المحطات على كامل الاراضي اللبنانية وإلا فالازمة ستستمر". وطالب البراكس مصرف لبنان بـ"التقيد بتنفيذ الاتفاق الذي تعهد فيه بتأمين البضائع الى الأسواق خلال ثلاثة أشهر وعدم التأخر بفتح الإعتمادات". وعزا تأخير تسليم المحطات البضائع الى "التعهد المطلوب من قبل المديرية العامة للنفط للسماح بتسلم المحروقات"، مشددا على ان "مسألة تعديل الجدول بسبب فروقات في الحساب بين الشركات والمديرية العامة للنفط ليس من شأننا ولا نتدخل فيه ويعبران هما عنه بأنفسهما". وختم: "نحن نتعامل مع الجدول الرسمي الذي يصدر عن الوزارة".

الحريري في بيروت... فهل اقترب من قرار البَت بالتكليف؟..

الجمهورية.. عاد الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى بيروت مساء أمس، ورجّحت مصادر متابعة للملف الحكومي ان يكون الرجل قد اقترب من قرار البَت بالتكليف، وان تكون سفرته الاخيرة لإنضاج هذا القرار. وكشفت هذه المصادر لـ«الجمهورية» انّ «كل ما دار من تسريبات حول التأليف الحكومي في الساعات الماضية هو من نسج الخيال والعصف الفكري، وان اي اتصال او اجتماع في هذا الخصوص لم يحصل حتى على خط «التيار الوطني الحر» و«حزب الله». وأضافت: «يبدو انّ هناك مَن القرار بيده ولا يريد ان يسمع ويرى ويتّخذه، كما انه يصرّ على تغليب مصالحه الشخصية والفئوية على ما عداها، والاخطر انّ سيناريو ما بعد تطيير التكليف سيكون الاسوأ في دولة تتفكّك بمؤسساتها واداراتها وأجهزتها وانتظامها العام، والخوف ثم الخوف انه حتى كل هذه الاجراءات الترقيعية لا تعد تنفع وتطير بدورها، وهنا المأساة الكبرى».

اتجاه نحو "ضَبضبة" الأزمة... و"الى الانتخابات النيابية در"؟..

الجمهورية.. أبلغت مصادر مطلعة الى «الجمهورية» انّ هناك اتجاهاً نحو «ضَبضبة» الازمة المنفلشة، اذا تبين ان معالجتها متعذرة من خلال تشكيل حكومة مهمة برئاسة الحريري. واشارت المصادر إلى أنه اذا استمر عجز رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري عن التشكيل، فإن السيناريو الآخِذة أسهمه في الارتفاع يكمن في التسليم بالأمر الواقع وتفعيل حكومة تصريف الأعمال على قاعدة: «الى الانتخابات النيابية در»، بحيث تصبح الانتخابات اولوية المرحلة المقبلة، بالترافق مع اتخاذ بعض الإجراءات لمنع الانهيار الكامل في الفترة الفاصلة عن الاستحقاق النيابي. واشارت المصادر إلى أنّ البعض في المجتمع الدولي ربما يقبل بفك الارتباط بين حكومة الإصلاحات ومنح المساعدات، إنما على أساس إعطاء مساعدات موضعية في مجالات محددة للحؤول دون وقوع الارتطام الكبير.

"قطب نيابيّ" يؤكد: المعنيون بالاستحقاق الحكوميّ لا يريدون تأليف حكومة..

الجمهورية.. بَدا من المواقف انّ كل الاتصالات الجارية منذ الاسبوع الماضي لم تحقق بعد اي اختراق في جدار أزمة التأليف الحكومي، ما أثار غموضاً حول مصير المبادرات المطروحة والمساعي الجارية للتقريب بين المتباعدين، خصوصاً أنّ أي مواقف ايجابية لم تصدر عن ايّ من هؤلاء، بل انّ ما يرشح منهم يدل الى أنّ فجوة التباعد بينهم تشيع أكثر فأكثر وتبعث على توقّع الاسوأ لمستقبل البلاد سياسياً واقتصادياً ومالياً ومعيشياً، الى درجة أنّ قطباً نيابياً أكد لـ"الجمهورية" أمس انّ المعنيين بالاستحقاق الحكومي لا يريدون تأليف حكومة لأنّ مصلحتهم قد تلاقت على الخروج قريباً من هذا الاستحقاق والدفع في اتجاه تأليف حكومة للانتخابات النيابية برئاسة شخصية يتم التوافق حولها.

لقاء الفاتيكان من أجل لبنان غدا توطئة لـ «التحرك كما يجب»..

الرأي.. وسام أبو حرفوش وليندا عازار.. لم يَحُلْ تَأجُّجُ مَظاهر الانهيار المدمّر التي تتدحْرَج على طول خريطة القطاعات في لبنان وجغرافيته التي تملأها احتجاجاتٌ يغذّيها «تسونامي» ارتفاع الأسعار دون بروز تَرَقُّبٍ كبير ليوم «بلاد الأرز» في الفاتيكان حيث يستضيف البابا فرنسيس، غدا الخميس، رؤساء الكنائس «في لبنان» في لقاءٍ يحمل أبعاداً استثنائيةً على وقع ارتسام نذر الانفجار الشعبي مع ما يحمله من مخاطر عالية يُخشى أن يكون الأوان فات على تَدارُكها. وفي حين شخصتْ الأنظارُ في بيروت اليوم على جلسة البرلمان التي أقرّت البطاقةَ التمويليةَ للأسر الفقيرة على أن تحدّد الحكومةُ المستقيلةُ مصادرَ التمويلِ والمستفيدين والتي انعقدت على وهج تَمدُّد «حريق» الأزمات التي حوّلت الشارع «برميل بارود» شهد «ميني انفجار» من عاصمة الشمال طرابلس، فإن «يوم الصلاة والتأمل من أجل لبنان» في الفاتيكان تَقاسَم المشهد الداخلي بوصْفه يتجاوز البُعدَ الكنسي - الروحي ليضع مجمل واقع الوطن الصغير على طاولة النقاش في تقاطُعٍ، أبعد من مجرّد «صدفة»، مع دينامية غربية - عربية متجددة بإزاء «بلاد الأرز» و... نكبتها. وإذ سيحضر لقاء الفاتيكان عشرة من قادة الكنائس التي تتبع التقويم الغربي (تنتمي إلى كنيسة روما) والشرقي (المستقلّة عن الفاتكيان) ووزير خارجية الفاتيكان المطران بياترو كاليغر وأمين سرد الدولة الكاردينال بيترو بارولين وعميد مجمع الكنائس الشرقية ليوناردو ساندري، فإن هذا الحدَث الذي يستقطب اهتماماً عالمياً لن يبحث الوضع اللبناني من زاوية «مسيحية» بل وطنية ترتكز على أمرين: الأول حماية «رسالة التعايش المسيحي - الإسلامي» التي تشكل ثابتة في نظرة الفاتيكان لـ «بلاد الأرز» ودورها. والثاني على عدم إمكان الفصل بين «الهلاك» المالي - الاقتصادي - المعيشي الذي يعيشه لبنان وشعبه وبين المسببات السياسية التي تبدأ من العجز المتمادي عن تشكيل حكومة بمواصفات المجتمع الدولي تستعيد ثقته وتمهّد لإطلاق مسار الإنقاذ الموعود، ولا تنتهي بأكلاف اقتياد لبنان إلى لعبة المحاور وهو ما لم ينفكّ يعبّر عنه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بدعوته الى مؤتمر برعاية الأمم المتحدة تحت عنوان «الحياد». وسيشكّل هذا اللقاء الذي ينتهي بصلاةٍ (في بازيليك القديس بطرس) دعي اليها كل السفراء المعتمدين قبل أن يوجّه البابا كلمةً مهمةً، فاتحةَ طريقٍ لمسارٍ من «المبادرات التضامنية» على قاعدة ما أعلنه كاليغر قبل أيام من أن «الفاتيكان ليس بمقدوره لوحده مساعدة لبنان ولذلك يرى أن على الأسرة الدولية كلها أن تقف إلى جانب هذا البلد»، محدداً هدف اللقاء بـ «تكوين رؤية مشتركة مع رؤساء الطوائف ليكون لدينا وضوح في الرؤية ولنتحرك كما يجب». وفيما دعا البابا فرنسيس أمس المؤمنين المتجمعين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان إلى أن «يتحدوا روحياً مع قادة الكنائس في لبنان الذين سيجتمعون غدا، وأن يصلّوا من أجل لبنان كي ينهضَ من الأزمة الخطيرة التي يمرّ فيها ويُظْهِر للعالم وجهه، وجه السلام والرجاء»، فإنّ أوساطاً واسعة الاطلاع استوقفها أن لقاء اليوم يأتي وسط إحاطة دولية مستعادة حيال الوضع اللبناني ارتسمتْ من خلال «ديبلوماسية العمل معاً» الفرنسية - الأميركية بهدف الدفْع نحو تشكيل حكومةٍ ذات صدقية وإنهاء الفساد مع «قيادةٍ حقيقيةٍ» وتنسيقِ «الضغط العِقابي»، قبل أن يتوسّع هذا المسار نحو المملكة العربية السعودية التي شارك وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان (أمس) في اجتماع مع نظيريه الأميركي انتوني بلينكن والفرنسي جان - ايف لودريان تناول شؤوناً عدة في المنطقة والواقع في لبنان. وفي حين كان بارزاً أن بلينكن هو مَن تولى كشف تفاصيل اللقاء الذي عقد على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة الـ 20 في ايطاليا، وذلك في تغريدة على «تويتر» قال فيها «أجريتُ مناقشة مهمة مع نظيري السعودي ‏والفرنسي حول ضرورة أن يُظهر القادة السياسيون في لبنان قيادتهم الحقيقية من ‏خلال تنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتوفير ‏الإغاثة التي يحتاجها الشعب اللبناني بشدة»، فإن مشاركة بن فرحان اكتسبتْ أهمية كبرى باعتبارها أول إطلالة سعودية على الواقع اللبناني من ضمن سياق مسار ديبلوماسي محدّد الهدف وذلك بعد «نأيٍ بالنفس» بدا أقرب إلى «إعلان اليأس» من أي تغييراتٍ في ضوء مؤشرات انزلاق «بلاد الأرز» بالكامل الى المحور الإيراني. وإذ لاحظت الأوساط أن بلينكن كان التقى يوم الاثنين البابا فرنسيس وكبار المسؤولين في الفاتيكان حيث حضر الملف اللبناني في المباحثات، فإنها توقفت عند اللقاء الذي عُقد اليوم واعتُبر في إطار استكمال «اللقاء الثلاثي» في ايطاليا بين السفير السعودي في بيروت وليد يخاري والسفيرة الأميركية دوروثي شيا. وقد أعلن بخاري أن اللقاء تخلله «عرض أبرز المستجدات في الشأن اللبناني، مع تأكيدي للموقف السعودي الذي يُشدد على التزام المملكة بسيادة لبنان واستقلاله، وضرورة الإسراع بتأليف حكومة قادرة على تحقيق ما يتطلّع إليه الشعب اللبناني».

لبنان.. قطع للطرقات في مختلف المناطق احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية..

روسيا اليوم... قطع عدد من المحتجين في لبنان، اليوم الأربعاء، العديد من الطرقات في مختلف الأراضي اللبنانية، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار وانقطاع الكهرباء وفقدان المحروقات. وقال مراسل RT إن محتجين قطعوا عددا من الطرق في بيروت وطرابلس والبقاع، بالإطارات المشتعلة احتجاجا على الوضع المعيشي الصعب. ويشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، حيث أن العملة اللبنانية فقدت نحو 90% من قيمتها، محطمة مستوى قياسيا للهبوط في وقت سابق من هذا الشهر بلغ 18000 ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي للدولار 1507 ليرات. كما يشهد لبنان أزمة نقص الوقود، حيث تعاني الحكومة من نقص العملات الأجنبية الصعبة اللازمة لتأمين الوقود ودعم الواردات التي تتضمن معظم السلع الأساسية والأدوية في البلاد. وفي السياق، حذرت نقابة أصحاب المستشفيات في لبنان من أن "عددا من المستشفيات قد استنفذ المخزون الموجود لديه من مادة المازوت، وما تبقى لديه لا يكفي لتأمين حاجة الـ24 ساعة المقبلة".

 

 



السابق

أخبار وتقارير... مسيرات "انتحارية" أكثر "دقة".. "تطور" أسلحة إيران يثير قلق مسؤولين أميركيين...« طالبان» تهاجم غزنة وكابول تهددها بانتفاضة شعبية... شي يحضّ على الولاء عشية مئوية «الشيوعي».. "طالبان" تشن هجوما على غزنة وتشتبك فيها مع القوات الأفغانية.. جنرال أمريكي: الأمن في أفغانستان يتدهور..هولندا تتهم روسيا بـ "شن غارات وهمية" ضد فرقاطة لها...

التالي

أخبار سوريا.... قلق في سوريا من زيادة الحكومة لأسعار مواد حيوية بعد قرارات طالت السكر والرز وسط ارتفاع معدلات الفقر...اتفاق تركي ـ روسي على «منطقة خالية» من الوجود العسكري في إدلب... رامي مخلوف يشن حملة على «أثرياء الحرب» في سوريا ... أب يترك طفلتيه في دمشق بسبب الفقر.. "الصليب الأحمر": مئات الأطفال محتجزون في سجون للبالغين بشمال شرق سوريا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,173,465

عدد الزوار: 6,758,846

المتواجدون الآن: 123