أخبار سوريا... معاناة السوريين تتفاقم.. الليرة تنهار والأسد يحتفل...إتاوة ميليشيا إيرانية في سوريا تكشف سبب ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه... مع بداية موسم الحصاد.. القصف يلتهم حقول القمح في غرب سوريا...تدهور الأوضاع يحول دون عودة نازحي دير الزور.... «إشارات» عربية باتجاه دمشق وقطار التطبيع يسير ببطء.. ..سلطان عُمان أول زعيم خليجي يهنئ الأسد بإعادة انتخابه...

تاريخ الإضافة الإثنين 31 أيار 2021 - 4:36 ص    عدد الزيارات 1759    التعليقات 0    القسم عربية

        


إتاوة ميليشيا إيرانية في سوريا تكشف سبب ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه...

دمشق: «الشرق الأوسط»... كشف خلاف على الإتاوة بين ميليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني بريف البوكمال على الحدود مع العراق، وسائق شاحنات محمّلة بالخضار والفواكه المهرّبة من سوريا إلى العراق، عن سبب آخر جديد في ارتفاع أسعار الخضار والفواكه الموسمية في سوريا وحرمان أهالي البلاد منها. وقالت مصادر في المنطقة الشرقية إن حاجزاً تابعاً للحرس الثوري الإيراني احتجز شاحنات خضار وفواكه معدّة للتهريب بالقرب من قرية عشاير بريف البوكمال شرقي دير الزور بعد رفض سائقيها إعطاء الحاجز كميات من الحمولة. وتشهد أسواق الخضار والفواكه الموسمية ارتفاعاً بالأسعار غير مسبوق، في الوقت الذي كان من المتوقع انخفاضها في موسم المؤونة والذي يُطرح فيه الإنتاج الزراعي بكثرة، لكن ما يحصل العكس، فمعظم الباعة يؤكدون أن البضاعة قليلة وهو ما يرفع السعر، آخرون يقولون إن الناس لا تشتري بسبب ارتفاع السعر ولذا قلّل التجار الكميات، إلا أن مصادر في السوق بدمشق شككت في هذه التبريرات وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن سبب ارتفاع الأسعار هو تهريب الخضار والفواكه إلى العراق وتزايد هذا النشاط مؤخراً، فالأسعار أصبحت مضاعفة عمّا كانت عليه في الربيع قبيل مواسم الخضار والفواكه الصيفية، وحينها كان سعر صرف الدولار محلقاً إلى مستويات غير مسبوقة، لكن الآن سعر الصرف استقر نسبياً عند عتبة ثلاثة آلاف والمواسم تطرح إنتاجها في السوق، وكان متوقعاً أن تنخفض الأسعار لكن ما جرى هو العكس تماماً، والسبب المهربون الذين يسحبون غالبية الكميات ويدفعون أرقاماً مضاعفة عن الأسعار الرسمية. ولفتت المصادر إلى تزايد نشاط تهريب الفواكه والغذائيات وسلع محلية أخرى إلى العراق مؤخراً، بشكل أنهك السوريين وحرمهم من منتجات بلادهم، وأن معظم تجار المفرق خفضوا كميات بضائعهم أكثر من الثلثين لعدم قدرة زبائنهم على الشراء، ولعدم توفر البضاعة الجيدة، فمعظمها يتم تهريبه. وأفادت شبكة «عين الفرات» باحتجاز شاحنات خضار وفواكه معدّة للتهريب بالقرب من قرية عشاير بريف البوكمال شرقي دير الزور بعد رفض سائقيها إعطاء الحاجز كميات من الحمولة، التي تعود إلى مهيار الأسد الذي وصفته «عين الفرات» بأحد «أكبر المسؤولين عن تهريب الخضار والفواكه نحو العراق»، وقد رفض عناصر الحاجز السماح للشاحنات بالعبور. وذكرت «عين الفرات» أن السائقين رفضوا إعطاء الحاجز كميات من الحمولة وأبلغوا الحاجز بأن «الشاحنات يتم وزنها عند انطلاقها من دمشق وعند وصولها إلى العراق، وأي نقص بوزنها يتحملون تكلفته». وسيطر الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له بشكل كامل على معبر البوكمال على الحدود مع العراق منذ نحو عام، وسط تجاذبات غير معلنة مع قوات النظام والميليشيات المدعومة من روسيا والتي تتسبب بين فترة وأخرى بتوترات بين العناصر الموجودين على الأرض. فعقب ساعات على احتجاز شاحنات الخضار والفواكه اتصل أحد السائقين بدورية للأمن العسكري في البوكمال لتتدخل ويتم فك الاحتجاز بعد دفع كل سائق مبلغ 50 ألف ليرة سورية. ويشار إلى أن هذه المرة الأولى التي تضطر فيها شاحنات مهيار الأسد، إلى دفع إتاوات لحواجز الحرس الثوري، فيما لا توجد تفاصيل كثيرة حول مهيار سوى أنه من عائلة الأسد ويعمل بتهريب الخضار والفواكه نحو العراق منذ نحو سنتين ونصف، وغالبية تجار ومهربي الخضار والفواكه من عناصر الميليشيات الإيرانية والحشد الشعبي يعملون معه، حسب «عين الفرات». وشهدت الأيام الأخيرة عدة تغييرات في قطاع الجمارك التابعة للنظام، فبعد شهر من إقالة مدير عام الجمارك فواز أسعد أسعد، وعدد من موظفيه في المعابر البرية تم تعيين ماجد عمران مديراً عاماً لمديرية الجمارك العامة، يوم أول من أمس (السبت). ووجهت صحف محلية اتهامات إلى المدير السابق بالفشل في ضبط عمل شبكة المخلّصين الجمركيين أو فكفكة المجموعات الفاسدة داخل قطاع الجمارك. إذ جاءت إقالته بعد أيام من إعلان السلطات السعودية ضبط شحنة مخدرات مصدرها سوريا. وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الأمن القومي التابع للنظام السوري اعتقل سبعة ضباط من مرتبات اللواء 93 يوم السبت، في مقر اللواء ببلدة عين عيسى الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمالي الرقة. وقالت المصادر إن الضباط من كتيبة المدفعية وكتيبة الاستطلاع، وبعضهم مسؤولون عن المستودعات ومخازن السلاح والذخيرة.

معاناة السوريين تتفاقم.. الليرة تنهار والأسد يحتفل...

الحرة – واشنطن... انخفاض ملحوظ في سعر الليرة السورية بالتزامن مع احتفال الأسد بالانتصار في الانتخابات الرائاسية.... في الوقت الذي يحتفل فيه الإعلام الرسمي السوري بـ"انتصار" بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية السورية التي أجريت مؤخرا، سجلت عملة البلاد (الليرة) "تدهوا ملحوظا" في قيمتها أمام العملات الأجنبية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبثت القنوات الفضائية التابعة لنظام الأسد أناشيد وأغان حماسية تتحدث عن "النصر" الانتخابي، وعن "ولاء الناس لحزبهم وقائدهم"، في الوقت الذي يستمر فيه الاقتصاد السوري بالتدهور ما يزيد من معاناة المواطنين اليومية. وقال المرصد السوري إن الدولار الأميركي وصل إلى 3220 ليرة، فيما ارتفعت قيمة اليورو إلى 3921 ليرة، و371 أمام الليرة التركية، فيما بلغ سعر غرام الذهب الواحد من عيار 21 / 175 ألف ليرة سورية. وتسبب هبوط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية بارتفاع أسعار المواد المستوردة في الأسواق. وسجلت مواقع سورية معارضة ارتفاع أسعار حليب الأطفال بنسب تتراوح بين "50-100 بالمئة". كما أن أسعار اللحوم المستوردة والملابس والنقل والمحروقات قد سجلت ارتفاعا كبيرا في البلاد. وحتى في المناطق خارج سيطرة النظام، أدى انخفاض سعر الليرة إلى ارتفاع في أسعار المحروقات، ما فاقم من معاناة المواطنين الذين يحاولون الحصول على المعلومات التي تعتبر أسياسية. وبيما يحتفل إعلام النظام السوري بإعلان "انتصار" بشار الأسد في الانتخابات، إلا أن المجتمع الدولي يعتبرها "صورية" و"غير نزيهة"، إذ قالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا إن مثل هذه الانتخابات "لن تكون حرة ولا عادلة". واعتبر الإعلام السوري الموالي للنظام أن "انتصار الأسد في الانتخابات هو انتصار على الامبريالية والاستعمار". لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن "فرق حزب البعث السوري كانت تحمل الناس على المشاركة الواسعة في الانتخابات". ونقل المرصد عن سوريين في مناطق سيطرة النظام قولهم إن "الانتخابات هي مجرد مسرحية"، فيما تظاهر سوريون من المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد احتجاجا على الانتخابات "فاقدة الشرعية". وبحسب المرصد فإن نحو خمسة ملايين فقط شاركوا في الانتخابات من أصل "17 مليونا يحق لهم الانتخاب في داخل سوريا وخارجها"، في معارضة لإحصائيات دمشق التي تحدثت عن مشاركة 14 مليونا في مناطق النظام لوحدها. ورصد مرصد حقوق الإنسان "مخالفات" تمثلت في عدم وجود نظام حاسوبي يجمع المراكز الانتخابية"، و"تصويت عبر الهاتف" و"تصويت جماعي يقوم به مديرو المراكز الانتخابية".

من الولاية القضائية للذاكرة التاريخية.. "وسائل بديلة" لمحاسبة نظام الأسد بسوريا

الحرة / ترجمات – دبي... فاز الأسد بالانتخابات الرئاسية بنسبة 95.1 بالمئة من التصويت.... "نادرا ما يواجه الأشرار الحساب في الوقت المناسب"، بهذه العبارات تتحدث الباحثة في معهد "ييل جاكسون" للشؤون العالمية، جانين دي جيوفاني، في مقال لها بمجلة "ذي أتلانتك" الأميركية، عن تملص الحكام من العقاب بعد أن يدمروا بلدانهم في حروب أو اضطرابات أمنية، ومن بين هؤلاء رئيس النظام السوري بشار الأسد. وتقول دي جيوفاني إن الأسد (55 عاما)، الذي لا يزال يخوض حربا أهلية استمرت عقدا من الزمان "انتصر فعليا" بعدما دبر عمليات القتل والاغتصاب والتعذيب والغاز الكيماوي لشعبه، على حد تعبيرها. وأصبح عهد الأسد مرتبطا بالحرب التي بدأت في 2011 بمظاهرات سلمية قبل أن تتفاقم إلى صراع متعدد الأطراف، مزق البلاد وحصد أرواح مئات الآلاف وتسببت في نزوح 11 مليونا، أي حوالي نصف سكان البلاد، عن ديارهم. وتمكن الأسد، بمساعدة من روسيا وإيران، من سحق المعارضة المسلحة، واستعادة السيطرة على ما يزيد عن 70 في المئة من أراضي البلاد لكن بلاده لم تنعم بالسلام بعد. وتضيف دي جيوفاني، قائلة: "لن يواجه الأسد العدالة في الوقت القريب، لاسيما أن للمحكمة الجنائية الدولية اختصاص محدود في سوريا، حيث لم توقع دمشق على المعاهدة الخاصة بها." وسوريا ليست طرفا في نظام روما الأساسي، وهو المعاهدة المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية. ولا تتمتع المحكمة، بناء على ذلك، بالاختصاص الإقليمي على الجرائم المرتكبة على أرضيها. لكن هذا لا يعني تخلي المجتمع الدولي "عن محاولة تحقيق العدالة، حيث توجد آليات لضمان استمرار هذا المسعى، مثل محاولات ألمانيا وفرنسا لممارسة ما يُعرف بالولاية القضائية العالمية، أو الإقرار بجرائم أسماء، زوجة الأسد، في المملكة المتحدة كونها مواطنة بريطانية"، حسبما تقول الباحثة. ويشكل مبدأ الولاية القضائية العالمية إحدى الأدوات الأساسية لضمان منع الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنسانية وتجريم مرتكبيها وقمعها. وفي فبراير الماضي، قضت محكمة ألمانية بسجن ضابط مخابرات سوري سابق أربع سنوات ونصف بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وكانت هذه أول محاكمة من نوعها بشأن أعمال وحشية منسوبة لنظام الأسد. وفي هذه القضية، لجأ المدعون الألمان إلى تطبيق مبدأ "الولاية القضائية العالمية" الذي يسمح بمحاكمة مرتكبي الجرائم الخطيرة بغض النظر عن جنسيتهم ومكان حدوث الجرائم. وأضافت "حتى إذا لم يتم تأمين العدالة من خلال هذه الوسائل، فلا يزال من الممكن عمل الكثير حتى يتم تحقيقها". وتسائلت جيوفاني "ماذا لو لم تتم معاقبة مرتكبي الصراع؟ ماذا بعد انتهاء الحرب الأهلية؟ هل تعود الدولة من جديد؟". وأجابت على تساؤلاتها معتبرة أن سوريا ليست أول من يواجه مشكلة حفظ الذاكرة، إذ سبق لإسبانيا أن أقرت قانون الذاكرة التاريخية بعد وفاة فرانسيسكو فرانكو، وهو جنرال وديكتاتور إسباني، وأحد قادة انقلاب سنة 1936 للإطاحة بالجمهورية الإسبانية الثانية، والتي أدت إلى الحرب الأهلية الإسبانية. وأشادت بتجربتي البوسنة ورواندا بالرغم من أنها غير كافية على حد قولها. ففي شهر يوليو من كل عام، يتم إحياء ذكرى مؤلمة في سريبرينيتشا، إذ تتجمع عائلات حوالى ثمانية آلاف رجل وصبي مسلم ذبحهم صرب البوسنة في المقبرة. وفي كيغالي، يتم الاحتفاظ بالذاكرة بطريقة مختلفة، حيث تم دفن رفات حوالى 250 ألفا من ضحايا الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 في نصب تذكاري أصبح مركزا تعليميا يهدف إلى ضمان تنبيه الأجيال حول نتائج الكراهية. أما في سوريا، فيجب تأجيل المساءلة لأنه لا يوجد مسار واقعي، لكن "الحكومة ستتغير، والأسد سيسقط، وحينها لن يستطع التهرب من الحساب"، على حد قولها. وعندما تحين فرصة تحقيق العدالة، يجب على المجتمع الدولي، بحسب جيوفاني، التركيز على تسجيل الفظائع التي ارتكبها الأسد ونظامه حتى يتسنى تقديمها إلى القضاء الدولي وحفظ الذاكرة. والأسبوع الماضي، اختار الأسد الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية في مركز اقتراع بمدينة دوما، معقل المعارضة المسلحة السابق، والتي وقع فيها ما يُشتبه بأنه هجوم بأسلحة كيماوية في 2018 دفع الغرب إلى توجيه ضربات صاروخية لسوريا. وفاز الأسد بالانتخابات الرئاسية بنسبة 95.1 بالمئة من التصويت في انتخابات وصفتها المعارضة والغرب بأنها مهزلة.

مع بداية موسم الحصاد.. القصف يلتهم حقول القمح في غرب سوريا

الحرة – واشنطن... قوات النظام السوري تعمد كل عام في ذات التوقيت على استهداف المنطقة مع بداية موسم الحصاد (المرصد السوري لحقوق الإنسان) ... قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، السبت، إن قصفا مدفعيا وصاروخيا لقوات النظام السوري تسبب في اندلاع حرائق واسعة في أراض زراعية في مدينة حماة غربي البلاد. وأضاف المرصد في بيان نشر على موقعه الرسمي أن "الحرائق التهمت نحو 250 دونم من محصول القمح في سهل الغاب بريف حماة الغربي". وشملت الحرائق قرى القرقور والمشيك والزيارة والعنكاوي والمنصورة والدقماق في ريف حماة الغربي، بحسب المرصد. وأشار المرصد السوري إلى أن "قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له تعمد كل عام في ذات التوقيت على استهداف المنطقة مع بداية موسم الحصاد، مما يتسبب بخسائر مالية فادحة للزارعين تقدر بآلاف الدولارات". وشهدت المنطقة سنة 2019، معارك ضارية بين قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له من جهة، وفصائل المعارضة والجماعات المتطرفة من جهة، ما أجبر آلاف السوريين على الهروب من هناك. وكشف تقرير سابق للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري استولت على مساحات زراعية شاسعة في ريفي حماة الشمالي والغربي، كان قد تركها الأهالي بعد نزوحهم إثر عمليات التصعيد والمعارك التي دارت هناك.

«إشارات» عربية باتجاه دمشق وقطار التطبيع يسير ببطء

الجريدة....بانتظار اختراق ما حول سورية في القمة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين المقررة في جنيف منتصف الشهر المقبل، لا تزال عملية «التطبيع» مع دمشق، بعد فوز الرئيس السوري بشار الأسد بولاية جديدة لسبع سنوات، تواجه عراقيل، رغم ظهور إشارات عربية يمكن وصفها بالايجابية تجاه دمشق. وقوبلت الانتخابات بتشكيك من دول غربية بنزاهتها خصوصاً انها جاءت خارج اي عملية سياسية تأخذ بالاعتبار الحرب التي شهدتها البلاد منذ 2011. في المقابل، تلقى الأسد تلقى برقيات تهنئة من قادة لبنان والسلطة الفلسطينية والجزائر، وتحدثت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية عن «صمت إيجابي» من عدد من الدول العربية تجاه الانتخابات، ولفتت إلى عدم صدور أي مواقف من الجامعة العربية رافضة لنتائج الاقتراع. وفي بغداد، وصف الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر الانتخابات السورية بأنها إشراقة لنفض غبار الحروب والقتل في سورية. وكان الصدر انتقد الأسد في وقت سابق وحرم على العراقيين القتال في سورية ودان المجازر من كل الأطراف. وتتحدث مصادر عراقية عن مشاورات خليجية مع الصدر أفضت إلى هذا الموقف المنفتح على دمشق. وفي مؤشر آخر، جرت الانتخابات للمرة الأولى منذ 2011 في سفارتي سورية في الكويت والإمارات على عكس الانتخابات التي جرت في 2014. لكن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قال قبل يومين، إن بلاده لا تعتزم تطبيع العلاقات مع سورية بعد فوز الأسد، مضيفاً: «لم نرَ أي أفق لحل سياسي يرتضيه الشعب السوري حتى الآن... لم نر أي تقدم في ذلك، هناك استمرار في نفس النهج والسلوك». وأضاف بن عبدالرحمن: «لا يوجد لدينا أي دافع لعودة العلاقات في الوقت الحالي مع النظام السوري». وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى أن وفداً سعودياً يرأسه رئيس جهاز المخابرات السعودية زار العاصمة السورية قبل عيد الفطر المبارك، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك، وأن الطرفين اتفقا على إعادة العلاقات كافة بين البلدين. لكن السفير رائد قرملي، مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية اكتفى بالتصريح إن هذه التقارير «غير دقيقة». وكانت الإمارات أعادت فتح سفارتها في دمشق أواخر عام 2018 في محاولة لمواجهة نفوذ دول غير عربية في سورية مثل إيران. ولدى الإمارات قائم بالأعمال في سورية. وأوفدت سلطنة عمان، وهي من الدول العربية القليلة التي أبقت على العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، سفيراً إلى هناك في 2020. ورغم إعلان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن الانتخابات الرئاسية السورية «تفتقر إلى الشرعية»، كشف نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري السبت الماضي عن حدوث لقاءات أمنية بين مسؤولين سوريين وأتراك، لكنه أضاف في حديث مع قناة «الميادين» الموالية لدمشق وطهران أن هذه اللقاءات «لم تسفر عن شيء». على مستوى آخر تلقى الأسد التهنئة من روسيا والصين وإيران وبيلاروسيا وفنزويلا وكوريا الشمالية وجمهورية أبخازيا التي انفصلت أحادياً عن جورجيا بدعم روسي. وفي واشنطن، هناك تذكير بقيود «قانون قيصر»، والعقبات القانونية أمام المساهمة بالأعمار. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية: «ليست لدينا أي نية على الإطلاق لتطبيع علاقاتنا مع نظام الأسد، وندعو جميع الحكومات الأخرى التي تفكر في القيام بذلك إلى التفكير ملياً في كيفية معاملة الرئيس السوري لشعبه». وبحسب «الشرق الأوسط»، أبلغت إدارة الرئيس جو بايدن دولاً عربياً في الأقنية الدبلوماسية بهذا الموقف، وذكرتها بـ«قيصر»، لكنها لم تقد حملة علنية رفيعة المستوى لوقف التطبيع. وكان لافتاً أن يتزامن إعلان نتائج الانتخابات مع قبول الحكومة السورية في المجلس التنفيذي بـ«منظمة الصحة العالمية»، بعد شهر من دفع أميركا وحلفائها لتجميد امتيازات دمشق في «منظمة حظر السلاح الكيماوي» لمعاقبتها على سلوكها في مجال «الملف الكيماوي».

سلطان عُمان أول زعيم خليجي يهنئ الأسد بإعادة انتخابه

مسقط: «الشرق الأوسط»... بعث السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، أمس، برقية تهنئة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للبلاد لفترة رئاسية جديدة. وهذه أول تهنئة من زعيم خليجي للرئيس السوري بعد إعادة انتخابه الأسبوع الماضي. وقالت وكالة الأنباء العمانية، إن السلطان هيثم بن طارق، أعرب في هذه البرقية «عن خالص تهانيه وأصدق تمنياته لفخامته، بالتوفيـق والنجاح في مواصلة قيادة الشعب السوري الشقيـق لتحقيـق تطلعاته نحو الاستقرار والتقدم والازدهار». ورغم أن سلطنة عمان خفضت تمثيلها في دمشق بسبب الأزمة السورية قبل 10 سنوات، فإنها أصبحت أول دولة عربية وخليجية تعيد تمثيلها الدبلوماسي الكامل إلى سوريا. وأعادت السلطنة سفيرها إلى دمشق، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2020.

تدهور الأوضاع يحول دون عودة نازحي دير الزور... في مخيم العريشة أمهات يكابدن لتربية الأولاد في ظل غياب الآباء

(الشرق الأوسط).... مخيم العريشة (الحسكة): كمال شيخو.... في مخيم العريشة جنوب محافظة الحسكة يعيش نحو 14 ألف نازح، يتحدر ثلثا قاطنيه من بلدتي الميادين والبوكمال بريف دير الزور الشرقي، هربوا قبل سنوات من العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش»، لتسيطر على مناطقهم ميليشيات عراقية وغيرها موالية لإيران، إلى جانب القوات النظامية المدعومة من القوات الروسية وطيرانها الحربي. لكنهم لا يزالون يفضلون البقاء في المخيم وعدم العودة إلى مناطقهم التي تعاني من هيمنة أمنية لمجموعات عسكرية ووضع اقتصادي سيئ، ففي المخيم يتلقون المساعدات المختلفة والسلال الغذائية «وكل شيء مجاني»، حسب تعبير أحدهم. وردة العلي ابنة بلدة الميادين، ترفض العودة إلى مسقط رأسها في ظل تدهور الظروف الأمنية والمعيشية هناك، ومن داخل خيمتها التي حولتها إلى مأواها المؤقت، تتحدث السيدة الخمسينية بشيء من التفصيل عن الصعوبات التي تواجهها بتحمل مسؤوليات عائلة فقدت معيلها مما ضاعف من معاناتها، فهي أم لخمسة أبناء، 3 بنات وولدان، وما يزيد من صعوبة حياتها، تدهور وضعها الصحي وحاجتها لعملية جراحية في القلب «أتظاهر أمام عائلتي أن صحتي على ما يرام لكن وضع قلبي يسوء. لا أخشى على نفسي بقدر تفكيري بمصير هذه العائلة بعد غيابي». اختفى زوج وردة صيف 2016 أثناء المعارك الدائرة في مسقط رأسها، التي أودت أيضاً بحياة أكبر أبنائها الذي كان قد تخرج في حينها من كلية الطب. وفي نهاية العام قصدت مخيم العريشة الذي تسكن فيه منذ ذلك الحين. تابعت حديثها وكان أحد أبنائها يجلس بقربها وهي تحاول السيطرة على دموعها: «حقيقة أنا متعبة؛ فتربية خمسة أطفال صغار بدون أب وتأمين حاجاتهم أمر متعب ومسؤولية أرهقتني أحملها لوحدي طوال سنوات النزوح». في هذا المخيم الواقع على بعد نحو 30 كيلومتراَ جنوب محافظة الحسكة، الذي يشكو قاطنوه من تدهور الأوضاع المعيشية السيئة والارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة السورية (سعرها 3 آلاف ليرة)، ضاعفت الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة «كورونا» من محن السكان ومعاناتهم، ونقل غالبية سكان المخيم عدم قدرتهم على العودة إلى ديارهم لصعوبة الأوضاع الاقتصادية وانعدام فرص العمل. تشكو سارة الجبل (48 عاماً) من مدينة دير الزور، التي تعيش في مخيم العريشة منذ 4 سنوات: «شعور الفقدان والنزوح يفطر قلوبنا». وتتحدث عن صعوبة العودة إلى منزلها الواقع تحت سيطرة النظام، فالحياة باتت صعبة بعد مقتل زوجها وليس بمقدورها إعالة أسرتها وتوفير حاجاتهم مع وجود أطفال يكبرون. وتضيف: «نحن بحاجة للشعور للأمان، والخوف من المجهول يؤرقني؛ لكن كل ذلك يختفي عند الشعور بالجوع». ويحاول عمار الناصر الشاب الثلاثيني المتحدر من بلدة البوكمال، الذي يتنقل على عكازين بصعوبة بالغة، الجلوس بوضعية مريحة نسبياً تحت خيمة لا تقيه برودة طقس الشتاء ولا حرارة الشمس الحارقة التي جاوزت 40 درجة مئوية هذه الأيام. يستذكر لحظة خروجه من بيت العائلة قبل إصابته: «بعد اشتداد المعارك والقصف العنيف حاولت أن ألملم بعض حاجاتنا الضرورية، لكن دوي الطائرات كان أسرع وطالتني قذائفه». أصيب عمار بقصف جوي للنظام السوري على ريف دير الزور منتصف 2017، فاضطر للنزوح إلى مخيم العريشة بالحسكة، وأضحى مبتور القدم ليخضع للعديد من العمليات الجراحية على مدار ثلاث سنوات. أما اليوم فبات واحداً من مئات الأشخاص الذين لم تقدم لهم الحرب سوى رقم يسجلهم في قائمة الضحايا، وأضحت جل أحلامه تركيب طرف صناعي يمكنه من المشي وتحقيق حلمه بالزواج من شابة تقبل بوضعه، بعد أربع محاولات فاشلة بالارتباط. يعلق مبتسماً: «أرى صعوبة بقبول أي فتاة وأهلها بشاب يتنقل على عكازين. أنتظر اللحظة التي أركب فيها طرفاً صناعياً وأمشي بشكل طبيعي حتى أتمكن من الزواج». أما عايد الصالح الرمضان (50 سنة) من ناحية العشارة بريف دير الزور الشرقي، فيروي رحلة نزوحه رفقة عائلته وزوجته و8 أبناء إلى مخيم العريشة، تاركاً خلفه كل ما يملك هرباً من الحرب الدائرة في منطقته. وينتظر ساعة العودة بفارغ الصبر، لكن الأزمة الاقتصادية التي تعصف ببلده تحول دون ذلك. «أكبر هموم الناس اليوم تأمين قوتهم اليومي، وبات مطلبنا الوحيد الحق في الغذاء وتوفير المستلزمات الرئيسية». الفقر وضعف الإمكانات المادية أشد قسوة من شعور النزوح، أما المطالب السياسية فتحولت إلى كلام يسمعه النازحون من رجال السياسة والعسكر. وعن الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لم يبدُ عايد معنياً لها، ولفت إلى أنه ينتظر انتهاء التقسيمات العسكرية بين الجهات السورية والدولية والإقليمية المتصارعة، «لنتمكن أنا وأهالي المخيم من العودة إلى ديارنا، أما فوز الأسد بولاية جديدة فهو أمر حتمي لم نتوقع غيره، ولا كلام يصف حالتنا على مدار 10 سنوات عجاف».



السابق

أخبار لبنان.. نحو إرشاد رسولي جديد لمسيحيي لبنان.. والجيش ينفي الحكومة العسكرية....حملة شائعات تسبق عودة الحريري وبري: تنازلات أو «الإنفجار الكبير».... "أسبوع حسم" حكومي... و"المكتوب العوني يُقرأ من عنوانه"... مهلة الحريري تنتهي اليوم: إلى الانتخابات؟...«الجبهة الوطنية لإنقاذ لبنان وبناء الدولة».. توضيح من الجيش عن معلومات أدلى بها أحد الإعلاميين..إضراب لمحطات المحروقات في جنوب لبنان...

التالي

أخبار العراق... تحركات عسكرية واسعة لتأمين المنطقة الخضراء.. اقتحام القصر الجمهوري يثير أزمة بين بغداد والأمم المتحدة... التحقيق مع اللواء مصلح قد يستغرق أسبوعين.. تصريحات وزير الدفاع العراقي بشأن قوة الدولة تثير جدلاً سياسياً...


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,067,262

عدد الزوار: 6,751,137

المتواجدون الآن: 103