إيران: مظاهرات متفرقة رغم الغاء احتجاجات المعارضة في ذكرى الانتخابات

تاريخ الإضافة الأحد 13 حزيران 2010 - 6:07 ص    عدد الزيارات 3613    التعليقات 0    القسم دولية

        


افادت تقارير بوقوع مظاهرات صغيرة متفرقة في طهران ومدن ايرانية اخرى رغم اعلان المعارضة الغاء الاحتجاجات بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد.

وكثفت قوات الأمن الإيرانية وجودها في شوارع العاصمة طهران، وتدخلت بسرعة لتشتيت التجمعات الصغيرة التي انطلقت خاصة خارج مبنى جامعة شريف بطهران وفي بعض ملتقيات الطرق الكبرى.

وأعلنت المعارضة الجمعة أنها ألغت الاحتجاجات التي كانت تعتزم القيام بها لأنها "لا تريد أن تكون مسؤولة عن إزهاق أرواح بريئة."

وذكرت التقارير أن توعُّد القوات الحكومية بقمع أي مظاهرات جديدة تنظمها المعارضة هو الذي أرغم المرشحين الرئاسيين السابقين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، أبرز رموز المعارضة، على الإعلان عن إلغاء تنظيم المظاهرات المناهضة للحكومة.

وكانت مصادر المعارضة قد قالت إن أنصارها اعتلوا بالفعل أسطح منازلهم منذ ليل الجمعة، حيث قاموا بترديد صيحات "الله أكبر"، وذلك في بادرة لاستمرار التحدّي الذي كانت المعارضة قد بدأته في أعقاب إعادة انتخاب أحمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المثيرة للجدل في الثاني عشر من شهر يونيو/حزيران الماضي.

وقال مراسلنا في العاصمة الإيرانية طهران جون لاين إنه على الرغم من عدم وجود مظاهرة منظَّمة، فإن الحكومة لم تفوِّت فرصة لإخضاع المعارضة وإرغامها على عدم القيام بأي احتجاجات.

هذا ولم تنظِّم المعارضة أي مظاهرات في الشوارع ضد حكومة أحمدي نجاد منذ أشهر عدة نتيجة تشديد القوات الحكومية إحكام قبضتها على الوضع الأمني في البلاد.

تحذير رسمي

وحذر عمدة طهران مرتضى تمدُّن الجمعة المعارضة من مغبَّة القيام بأي مظاهرات قائلا: "لن نتسامح بشأن أي تحرُّك غير مشروع لعرقلة النظام العام وإزعاج الشعب، بل سنتعامل معه."

من جهتهم، قال أنصار أحمدي نجاد إن حركة الاحتجاجات الإيرانية ليست إلاَّ "ألعوبة بيد الغرب."

صور خامنئي وأحمدي نجاد

يتَّهم أنصار أحمدي نجاد الغرب بمحاولة تقويض أركان النظام الإسلامي الحاكم في البلاد.

كما اتهمت السلطات بشكل رسمي، وعلى رأسها المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، القوى الغربية بتدبير الاحتجاجات والقلاقل، "في محاولة منها للإطاحة بالنظام الإسلامي الحاكم في البلاد".

ويرى المراقبون أن موقف أحمدي نجاد أصبح أكثر ضعفا بعد تشكيك المعارضة بمصداقية فوزه في انتخابات العام الماضي، إذ تشعر حكومته بالارتباك الشديد الناجم عن حرصها على التشبُّث بالسلطة.

لكن مصدر التهديد الواضح الذي تواجهه حكومة أحمدي نجاد في الوقت الراهن ليس في الواقع المعارضة، بل الوضع الاقتصادي المتردي والتراجع المتزايد لعائدات النفط.

فنتيجة هذه الأوضاع الاقتصادية الضاغطة، تواجه الحكومة الإيرانية تحدي احتمال نفاد الأموال من خزينتها إلى الحد الذي تصبح معه عاجزة عن دفع رواتب موظفيها وعناصر قواتها الأمنية.

يُذكر أن القوات الحكومية كانت قد تصدَّت للمظاهرات الحاشدة التي اجتاحت شوارع العاصمة طهران في أعقاب إعلان فوز أحمدي نجاد في انتخابات العام الماضي، والتي اتهمته المعارضة بتزوير نتائجها.

وقد لقي العديد من المتظاهرين مصرعهم وأُصيب آخرون بجروح جرَّاء الاشتباكات مع القوات الحكومية خلال مظاهرات العام الماضي.


المصدر: موقع BBC..الإلكتروني

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,152,851

عدد الزوار: 6,757,458

المتواجدون الآن: 131