الإستراتيجية السياسية الخارجية الأميركية>:ضمان حقوق>كافة الإسرائيليين>بدولة يهودية

تاريخ الإضافة الأربعاء 9 حزيران 2010 - 6:31 ص    عدد الزيارات 4633    التعليقات 0    القسم دولية

        


أجرت الإدارة الأميركية مؤخراً تعديلاً على وثيقة <إستراتيجية الولايات المتحدة للسياسة الخارجية> بالدعوة إلى ضمان حقوق <كافة الإسرائيليين> في إطار حل الدولتين لشعبين، اسرائيل كدولة الشعب اليهودي، وفلسطين المستقلة·
 

وذكرت صحيفة <هآرتس> الاسرائيلية امس أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أجرى تحديثاً للوثيقة المذكورة بحيث تضمن حقوق المواطنين الفلسطينيين في دولة، دون تسميتهم أو ذكرهم مباشرة، بل بالدعوة لضمان حقوق كافة الإسرائيليين·

وحسب الوثيقة التي صدرت الشهر المقبل فإن الولايات المتحدة تسعى لحل الدولتين· وجاء فيها أن حل الدولتين يكون من خلال <الدولة اليهودية، مع أمن حقيقي··· وحقوق لكافة الإسرائيليين>، إلى جانب دولة فلسطينية <مستقلة قابلة للحياة مع تواصل جغرافي تنهي الإحتلال الذي بدأ في 1967، وتحقق طموح الشعب الفلسطيني>·

التعديل الجديد في الوثيقة يختلف عن مواقف أوباما السابقة الذي دعا فيها إلى <دولة يهودية مستقلة>، دون التطرق لحقوق المواطنين في اسرائيل· ولفتت الصحيفة إلى أن التعديل الأخير جاء ليلبي المطلب الفلسطيني بألا يمس الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية في حقوق الفلسطينيين في اسرائيل، إضافة للرد ربما على شعار حزب وزير الخارجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، بأن <لا مواطنة بلا ولاء> للدولة اليهودية·

ويعود المطلب الإسرائيلي للإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية إلى المرحلة التي تلت فشل المفاوضات في كامب ديفيد في العام 2000، في محاولة لإلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين من خلال الإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وما يترتب عليه من ضمان أغلبية يهودية·

ودعا في العام 2001 وزير الخارجية، كولين باول، الفلسطينيين لأول مرة للإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية·

ويرى النائب د· جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، أن الموقف الأميركي في هذا الشأن هو تقدم مقارنة مع موقف الإدارة الأميركية منذ العام 2000 وهو الدعوة للإعتراف بإسرائيل كدولة يهودية· وقال إن <هذا الموقف يبقى أقل من الموقف قبل العام 2000 الذي لم يتبنَ الشرط الإسرائيلي>·

وأوضح زحالقة أن <المعنى السياسي للموقف الجديد هو أن أوباما يدعو للمحافظة على حقوق فلسطينيي الداخل في اطار الدولة اليهودية، وهو أمر شبه مستحيل، لأن مفهوم الدولة اليهودية بحد ذاته يمنح امتيازات لليهود ويمنع أي إمكانية حتى لمساواة مدنية كاملة، ناهيك عن الحقوق القومية لفلسطينيي الداخل>·

وقال: <الأمر الأخطر في هذا الموقف هو انه يؤكد مرة أخرى تبني الموقف الإسرائيلي بشأن حق اللاجئين بالعودة، لأن اسرائيل تدعي دائماً أن القبول بها كدولة يهودية هو الغاء لحق العودة>·

وأشار النائب زحالقة إلى أمر إيجابي في موقف أوباما المذكور بالقول إن <الأمر الإيجابي الوحيد في هذا التصريح هو انه ولأول مرة توجد إشارة ولو غير صريحة أو مباشرة لحقوق الفلسطينيين في الداخل (من خلال التعبير <حقوق كل الإسرائيليين>)، وبإعتبارهم من الناحية الرسمية مواطنين في اسرائيل>· وأضاف: <علينا أن نستغل هذا التصريح للقيام بحملة دولية حول أوضاع الفلسطينيين في الداخل، وكيف أنّ حصولهم على حقوقهم الكاملة هو أساس الحكم في الدول المتحضرة>·

( عرب- 48)


المصدر: جريدة اللواء

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,327,772

عدد الزوار: 6,886,522

المتواجدون الآن: 84