إسرائيل تدرس اقتراح بان في شأن التحقيق وتنسق وواشنطن بحثاً عن «الصيغة الأنسب»

تاريخ الإضافة الإثنين 7 حزيران 2010 - 5:50 ص    عدد الزيارات 3519    التعليقات 0    القسم دولية

        


الناصرة - أسعد تلحمي ؛ غزة - فتحي صبّاح

وفيما اعلنت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس نيكولا ساركوزي «دعا» رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس الى القبول «بتحقيق ذي صدقية ومحايد» في الهجوم الاسرائيلي، وهو تحقيق أبدت فرنسا استعدادها «للمشاركة فيه»، تجنّب نتانياهو في مستهل الإجتماع الأسبوعي لحكومته التطرق الى موقف إسرائيل ازاء هذه المطالب الدولية، في وقت قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة ميخائيل أورون أن إسرائيل «ترفض اللجنة الدولية، وتبحث مع إدارة (باراك) أوباما السبل التي يمكن من خلالها إجراء التحقيق».

غير أن وزراء اسرائيليين بارزين ألمحوا إلى إمكان قبول لجنة فحص (وليس تحقيق) تشارك فيها جهات دولية مثل الولايات المتحدة والامم المتحدة، شرط عدم التحقيق مع اي من العسكريين الذين شاركوا في الهجوم. وفي هذا الصدد، لم تستبعد مصادر سياسية رفيعة المستوى ان تقبل إسرائيل باقتراح بان، خلال مهاتفته نتانياهو مساء اول من امس، تشكيل لجنة دولية برئاسة بالمر بصفته خبيراً في القانون البحري، وبعضوية الولايات المتحدة واسرائيل وتركيا. واعتبرت اوساط في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان «من شأن لجنة كهذه تخفيف الضغط الدولي عن اسرائيل، وارتداع آخرين عن تنظيم قوافل سفن تضامنية مماثلة مستقبلا». لكن من المستبعد ان يتخذ نتانياهو قرارا قبل اجتماعه مع اوباما.

وفيما تحاول اسرائيل الخروج من مأزق الهجوم على «اسطول الحرية»، اجتمعت منظمة المؤتمر الاسلامي في جدة امس للبحث في شكل الرد على الهجوم، ودعا الامين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو الاجتماع الوزاري الموسع للجنة التنفيذية للمنظمة الى «تشكيل فريق من الخبراء القانونيين لوضع تصورات قانونية عن المسلك القضائي الذي يمكّن من محاكمة المسؤولين الاسرائيليين الذين خططوا لهذه الجريمة والافراد الذين شاركوا في تنفيذها»، كما دعا الى العمل من اجل عقد اجتماع للجمعية العامة للامم المتحدة في اطار «الاتحاد من اجل السلام» لحمل المنظمة الدولية على «النهوض بمسؤولياتها في رفع الحصار الظالم».

في غضون ذلك، رحّلت اسرائيل امس المتضامنين الذين كانوا على متن سفينة «ريتشل كوري» التي اعترضتها البحرية الاسرائيلية وسحبتها الى ميناء اسدود من دون سقوط ضحايا او وقوع اعمال عنف، في وقت تواصلت امس التظاهرات الحاشدة في انقرة والرباط وسريناغار، وزار وفد برلماني عربي غزة للتضامن معها. جاء ذلك في وقت اتهم عضو «الحملة الاوروبية لرفع الحصار عن غزة» رامي عبده امس سلطات الاحتلال بـ «سرقة جوازات سفر متضامنين على متن اسطول الحرية».

وكشف لـ «الحياة» ان «31 متضامناً أجنبياً ممن كانوا على متن الاسطول، أكدوا ان السلطات الاسرائيلية سلبتهم جوازات سفرهم اثناء خطفهم من المياه الدولية ولم تُعدها لهم». وحذر من ان «الحملة تخشى من ان تستخدم اسرائيل، خصوصا موساد، هذه الجوازات الاجنبية في تنفيذ عمليات اغتيال جديدة، كما حصل في قضية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي» في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي.


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,156,560

عدد الزوار: 6,757,745

المتواجدون الآن: 114