شمعون لـ"nowlebanon": "حزب الله" يصادر قرار الشعب ويختزل مؤسسات الدولة ويدير "دَيْنة الجرّة" كما يشاء... ومن يمانعه يصبح خائنًا وعميلاً

تاريخ الإضافة الأحد 30 أيار 2010 - 7:46 ص    عدد الزيارات 3449    التعليقات 0    القسم محلية

        


جمال العيط، الاحد 30 أيار 2010
 

لاحظ رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب دوري شمعون أنّ "الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله كان تعبوياً وتصعيدياً في وقت كان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يترأس أعلى هيئة دوليّة (مجلس الأمن الدولي) من أجل رفع اسم لبنان عالياً، والعمل مع المجتمع الدولي من أجل صون وحماية لبنان بوجه كل التهديدات من أيّ جهة أتت".

شمعون وفي حديث لموقع “nowlebanon.com" أكد أنّ "تشديد السيّد نصرالله على تجربة "لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته" من أجل تكريسها عرفاً أو دستوراً في لبنان، إنما هو تشديد لا يلزم أحداً من باقي الأفرقاء السياسيين"، وسأل في المقابل: "أين الشعب الذي يتحدث عنه حتى يأخذ القرارات المصيريّة عنه؟ الشعب في لبنان أصبح لا حول له ولا قوّة، ولا يُسمع له في الأحداث الصغيرة، فكيف بالقرارات المصيريّة؟". وأضاف شمعون: "أين الجيش الذي يتحدّث عنه أيضاً، إذ لا توجد دولة في كل العالم تحترم نفسها ويكون لديها جيشان وقيادتان؟"،
وإذ أسف لكون "بعض اللبنانيين لم يتعلموا من تجارب الماضي"، مذكرًا في هذا السياق "بما قاله السيّد نصرالله نفسه في أعقاب حرب تموز عام 2006، من أنّه لو كان يعلم حجم الدمار والخراب والتهجير والموت لما أقدم على الحرب"، شدد شمعون على أنّه "إذا حاولت إسرائيل القيام بعدوان على لبنان، فمن مسؤوليّة وواجبات كل لبناني الدفاع عن أرضه وكرامته، لا أن يكون هذا الأمر حكراً على حزب الله فقط"، وأضاف: "نحن أيضاً معنيون بالدفاع عن لبنان وعن شعب لبنان، وبالتالي فإنّ مسؤوليّة قرار الحرب والسلم يجب أن تكون بيد الدولة اللبنانيّة حصرياً وبدون أيّة منّة من أحد"، مشيرًا إلى أنّ "اللبنانيين رأوا النتائج التدميرية للقرار الأحادي لـ"حزب الله" في الحرب والسلم، من خلال حرب تموز 2006 وانعكاساتها حتى اليوم على أوضاع اللبنانيين المعيشيّة والاقتصاديّة وغيرها، وهي التي كلّفت الدولة اللبنانيّة مليارات الدولارات ولا يزال الحبل على الجرّار".

شمعون الذي قال إنه "غير مرتاح لموقف الرئيس ميشال سليمان الأخير تجاه المقاومة والجيش"، معربًا عن أسفه "لأن رئيس الجمهورية أظهر نفسه وكأنه طرف بين اللبنانيين"، رأى أن "لبنان ما زال مسرحاً وملعباً للقوى الإقليمية والدولية، سواءً من الحلف السوري - الإيراني الى علاقات سوريا مع المجتمع الدولي، بحيث تبقى "فشة الخلق" فقط على الساحة اللبنانية"، متسائلا: "لماذا لبنان هو فقط من يتحمل كل أعباء القضايا العربية والإقليمية والدولية، ألم يكفي هذا الشعب كل المآسي والحروب والقتل والجراح والتهجير والدمار والخراب"، وطالب شمعون بأن "لتتحمل دول المواجهة والممانعة شيئاً عن هذا البلد وعن شعبه الصامد الصابر على كل شيء".

إلى ذلك، سأل شمعون: "طالما أن حزب الله متمسك بمعادلته ومواقفه ورؤيته الاستراتيجية حول تجربة "الشعب والجيش والمقاومة"، إذاً فما جدوى طاولة الحوار؟ فهل هي لتضييع الوقت والتسلية؟". وأضاف: "هناك سياسات غير مقبولة تحصل في لبنان حيث "حزب الله" يسرح ويمرح ويسنّ القوانين والأعراف، وينص الدساتير كما يحلو له، ومن يمانعه يصبح في خانة العمالة والخيانة"، مشددًا على أن "ذلك كله يعود الى استعمال حزب الله سلاحه في الداخل ضد فريق آخر عارضه في الرأي والمواقف السياسية"، وأوضح شمعون في هذا الإطار مذكرًا "بما حصل في 7 أيار من إخضاع وفرض هيمنة على كل لبنان تحقيقاً لمكاسب سياسية وامتيازات استثنائية دستوراً وقانوناً، ولا يزال "حزب الله" يقول إن سلاحه موجه ضد إسرائيل، فهذا حقًا منطق عجيب غريب لا يمكن فهمه بتاتاً".

وإذ جدد مطالبته "بوجوب أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية فقط"، دعا شمعون "أي مؤسسة دولية غير منحازة لأحد، إلى إجراء استفتاء في لبنان حول قرار الحرب والسلم"، مؤكدًا حتمية إظهار النتيجة "بأنّ الأكثرية الساحقة من اللبنانيين هم مع حصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية لأنهم لا يريدون الحرب".

وإزاء ذلك إعتبر شمعون أنّ "حزب الله يصادر قرار الشعب اللبناني وإرادته، ويختزل كل المؤسسات الرسمية والدستورية كما يحلو له، فهو غير مقتنع بتسليم القرارات الاستراتيجة للدولة اللبنانية، ولا يزال يدير "دَيْنة الجرّة" كما يشاء".

وخلص شمعون إلى القول: "كل الذي نعيشه من فعل ورد فعل، لا علاقة للدولة الشرعية به، بل هو بفعل أداء "حزب الله" الذي لا يصب في مصلحة لبنان ولا شعبه، وبالتالي لا نعرف الى أين سيوصلنا هذا الحال".


المصدر: موقع لبنان الأن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,080,353

عدد الزوار: 6,751,855

المتواجدون الآن: 120