شارك فيها جنرالات وديبلوماسيون سابقون

مناورة إسرائيلية تحاكي هجوماً من إيران و"حزب الله" بسلاح نووي

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 أيار 2010 - 5:25 ص    عدد الزيارات 3558    التعليقات 0    القسم دولية

        


خلصت مناورة عسكرية اسرائيلية شارك فيها جنرالات وديبلوماسيون سابقون، الى ان امتلاك ايران سلاحا نوويا سيقضي على الاستقلال الذاتي العسكري لاسرائيل، وإن توقع بعض المشاركين ان تتحلى طهران أيضاً بضبط النفس.
وأجريت هذه المناورة الاحد في مجمع شمال تل ابيب عقب عمليات محاكاة تتعلق بايران سبقتها خلال الاشهر الاخيرة في اسرائيل والولايات المتحدة. لكن المناورة الجديدة دخلت مساحة جديدة افترضت وجود قنبلة ايرانية، وهو ما تعهدت الدولتان الاسرائيلية والاميركية منعه.
وقال القائد السابق لسلاح الجو الاسرائيلي ايتان بن الياهو الذي اضطلع بدور وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، في ملخص للحدث الذي شارك فيه 20 فريقاً: "أثبت الردع الايراني فاعلية مذهلة".
وعلى رغم ان المناورة تفترض إعلان ايران نفسها قوة نووية سنة 2011، جرت المواجهات اللاحقة حرباً بالوكالة في لبنان. وفي احدى المواجهات يطلق مقاتلو "حزب الله" الذين اكتسبوا جرأة، صواريخ على وزارة الدفاع في تل ابيب. وأعقب ذلك توصل الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية الى معلومات تفيد ان ايران هربت مواد خاماً مشعة الى حليفها اللبناني لتجميع سلاح نووي بدائي.
ولم ترد اسرائيل بهجمات على أي من الواقعتين، وإن يكن بن الياهو قال ان وفده تلقى تشجيعاً مستتراً من دول عربية منافسة لايران "ليذهب الى أبعد مدى" في الرد الانتقامي. وعوض ذلك، تشاورت اسرائيل مع الولايات المتحدة التي أيدت علناً حق حليفتها "في الدفاع عن النفس"، وعبأت تعزيزات عسكرية للمنطقة، لكنها في الوقت عينه أصرت بهدوء على ان يتراجع الاسرائيليون لاعطاء فرصة لاجراء محادثات أزمة.
وقال السفير الاميركي السابق لدى إسرائيل دان كيرتزر الذي اضطلع بدور الرئيس الاميركي باراك أوباما: "في ما يتعلق بالولايات المتحدة، كانت اسرائيل تواقة الى القتال. لقد سعت الى استخدام هجوم حزب الله (الصاروخي) مبرراً لحرب قيل للولايات المتحدة إنها ستكون شاملة". وأعرب عن رضاه عن رد فريقه على "القنبلة القذرة" الذي تمخض عن استدراج قوى مجلس الامن للقيام بتدخل مسلح ضد "حزب الله". واضاف: "دول مثل الصين وروسيا لديها ارهابيوها وهي لا تريد ان تراهم يحصلون على أسلحة نووية... في ظروف معينة يمكن ان تنجح الديبلوماسية الاميركية الذكية في هذه المنطقة ولا تسفر فقط عن كبح اسرائيل بل تنتهي أيضاً بأن تقود (واشنطن) تحالفاً دولياً ذا ارادة".
أما من يقومون بدور ايران و"حزب الله"، فقد ذهبوا الى حد البحث في افتراض ان تسمح طهران للحزب اللبناني بدفع اسرائيل الى قتال يمكن ان يكون كارثياً او اعطائه التكنولوجيا النووية وهو امر يثير قلق حتى المتعاطفين مثل سوريا.
وأصر مدير الاستخبارات الاسرائيلي السابق اهارون زئيفي الذي قام بدور مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي، على ان ايران تعتبر قنبلتها وسيلة "للدفاع عن النفس والتوازن الاستراتيجي" في اشارة الى الترسانة النووية الاسرائيلية المفترضة.
ونادراً ما تصدر مثل هذه التقويمات عن الحكومة اليمينية في اسرائيل التي تقول ان امتلاك ايران سلاحا نوويا يشكل خطرا على وجودها.
وفي ما يكشف عدم ارتياح الحكومة الاسرائيلية الى المناورة، انسحب مسؤول اسرائيلي كبير من الحدث من دون انذار بوقت كاف. وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية بان ملخصاً خطيا سيخضع للدراسة على المستوى الحكومي.
وبعد انسحاب المسؤول الحكومي باتت زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني، التي تمثل تيار الوسط، أبرز متابع للمناورة. وقالت: "بصفتها زعيمة للعالم الحر، على الولايات المتحدة مسؤولية قيادة عقوبات اشد فاعلية".
 

(رويترز)

المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,168,006

عدد الزوار: 6,758,525

المتواجدون الآن: 120