أخبار سوريا....أميركا تدرب 2200 من «قوات محلية» لحماية النفط في سوريا....«التحالف» و«قسد» يحاولان شقّ صف العشائر....جيفري يتوقع أن «تسلم» روسيا الأسد على طاولة المفاوضات...بومبيو يؤكد رسالة ترمب للأسد لإطلاق صحافي أميركي....

تاريخ الإضافة السبت 15 آب 2020 - 4:40 ص    عدد الزيارات 1740    التعليقات 0    القسم عربية

        


أميركا تدرب 2200 من «قوات محلية» لحماية النفط في سوريا....

الشرق الاوسط....واشنطن: معاذ العمري.... في خطوة متقدمة لحماية حقول النفط في المناطق الكردية بسوريا، تعمل الولايات المتحدة الأميركية على تهيئة وتدريب أكثر من 2200 شخص من القوات المحلية الكردية، وذلك بعد أن أبرمت شركة «دلتا كريسنت إنيرجي» الأميركية اتفاقاً مع السلطات المحلية في منطقة شرق الفرات باستخراج وتصدير النفط الخام في المناطق التي تخضع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الكردية. وكشف المفتش العام بوزارة الدفاع الأميركية في تقريره الأخير، عن مشاركة القوات الأميركية في التحالف الدولي المشاركة في عمليات العزم الصلب لمحاربة «داعش» في العراق وسوريا، عن تأهيل وتدريب قوات محلية كردية يتجاوز عددهم 2200 شخص، وذلك بهدف حماية حقول النفط في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية الكردية، الذي أثار الاتفاق الأميركي - الكردي جدلاً كبيراً مع حكومة النظام السوري، وكذلك معارضة تركيا أيضاً للاتفاق المبرم بين الطرفين. وأوضح تقرير المفتش العام الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن المسؤولين الأميركيين المشاركين في حملة عملية «العزم الصلب» لهزيمة «داعش»، يرون أن الهدف من إنشاء قوات محلية وتدريبها عسكرياً هو لتأمين حقول النفط التي تحرم «داعش» من مصدر دخل ثمين، ومن المحتمل أن تنتج المنطقة التي يسيطر عليها السوريون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة ما لا يقل عن 30 ألف برميل من النفط يومياً، وتحقق إيرادات تتراوح ما بين مليون دولار و3 ملايين دولار يومياً. وعلى الرغم من أن السوريين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة قد عززوا وجودهم الأمني بالقرب من حقول النفط والغاز الرئيسية في شمال شرقي سوريا، فإنهم ظلوا في مواقع مشتركة مع قوات التحالف، التي لا يزال قادة قوات سوريا الديمقراطية يعتمدون على حماية قوات التحالف لهم، وتوفير الغطاء الجوي الأمني في تلك المناطق. وأشار التقرير الصادر أخيراً عن الفترة من أبريل (نيسان) إلى مطلع يوليو (تموز) الماضي من هذا العام 2020، إلى أن فرقة العزم الصلب بقوات التحالف الدولي ترعى مجموعة متنوعة من الوحدات في سوريا، وذلك في الجزء الشرقي من البلاد، إذ تنقسم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إلى ثلاث قيادات إقليمية، في المنطقة الوسطى والجنوبية والشرقية، وهؤلاء هم شركاء مع قوى الأمن الداخلي، وقوات الأمن الإقليمية. ووفقاً للتقرير، فإن قوات الأمن الداخلي التي تقوم بأعمال الشرطة الروتينية مثل السيطرة على حركة المرور ونقاط التفتيش للموظفين، يبلغ عددها نحو 11200 شخص، ولديها متطلبات قوة نهائية ما تعادل قوة 28200 شخص، لافتاً إلى أن قوات مكافحة الإرهاب، وهي وحدة لمكافحة الإرهاب تعمل بشكل روتيني مع قوات التحالف ضد «داعش»، تضم نحو 250 فرداً، ولديها احتياطي من المقاتلين يصل إلى 800 شخص. فيما ستؤهل قوات «العزم الصلب» قوات أمن البنية التحتية البترولية الحيوية، وستكون تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية الكردية، التي ستتولى حماية المواقع النفطية في شمال شرقي سوريا، وسيبلغ عددها 2200 شخص أو أكثر، موضحاً أن هذه القوات بمجرد أن تصبح كاملة الطاقم ويتم تدريبها، ستكون مهامها حراسة حقول النفط، التي ستتولى مجموعة واسعة أيضاً من مهام أمن الحدود، فضلاً عن الأمن في مواقع سجون «داعش»، بيد أن تقرير المفتش العام لم يتضمن تواريخ محددة حول بداية أو نهاية التدريبات العسكرية التي ستعمل على حماية الحقول النفطية. وبيّن المفتش العام أن تمويل تدريبات هذه القوات العسكرية المحلية سيكون من خلال صندوق تدريب وتجهيز مكافحة «داعش»، الذي حصل على 200 مليون دولار المخصصة للبعثة الأميركية في سوريا في موازنة وزارة الدفاع لعام 2020 التي وافق عليها الكونغرس مسبقاً العام الماضي، وقد طلب المسؤولون العسكريون المبلغ نفسه في طلب ميزانية 2021، ولا يزال في انتظار موافقة الكونغرس عليه حتى الآن. وذكر التقرير أنه بحلول شهر مارس (آذار) الماضي من هذا العام (2020)، كان ما يقرب من نصف قوة حراسة حقول النفط قد تم تدريبها بالفعل، وتتألف القوة من حراس أمن الموقع وعناصر أمن متنقلة للمحيط الذي يوجد به الحقول، وقد تم توفير كاميرات مراقبة لهم، ويمكنهم العمل كقوى رد فعل سريع «لمحاولات التخريب»، كما جاء في التقرير. وسلط المفتش العام في تقريره أن هناك «تدهوراً» في الوضع في مراكز الاحتجاز السورية التي تضم نحو 10000 من مقاتلي «داعش»، بما في ذلك ما يقرب من 2000 مقاتل أجنبي من خارج المنطقة، ويبقى معظم المقاتلين الأجانب هناك، لأن بلدانهم الأصلية غير قادرة أو غير راغبة في إعادتهم أو محاكمتهم. وأضاف: «جاء التدهور في مراكز الاعتقال التابعة لـ(داعش) على الرغم من ضخ أكثر من مليوني دولار من التحالف في الأشهر الأخيرة لتوفير الحماية العسكرية، إذ قام المحتجزون بأعمال شغب في إحدى المنشآت احتجاجاً على ظروفهم وعلى أعمال شغب في منشأة أخرى، حيث طالب بعض المحتجزين بإجراء محاكمات وزيارات عائلية، واستمرت تلك الأعمال (الشغب) مدة يومين، ولم يبتم الإبلاغ عن حالات هروب خلال أعمال الشغب هذه»، إلا أن مجموعة عمليات العزم الصلب قالت إنه «لا يمكن استبعاد خطر الاختراق الجماعي».....

«التحالف» و«قسد» يحاولان شقّ صف العشائر

الاخبار.....سعى الاجتماع لإظهار موقف عشائري مغاير للقبيلة، في محاولة لإثبات وجود قبول وتأييد لـ»التحالف» و»قسد» .... بعد موجة التصعيد العشائري، الإعلامي على الأقل، ضد «التحالف الدولي» و»قسد»، وتحميل قبيلة العكيدات الأميركيين مسؤولية الاضطرابات في ريف دير الزور الشرقي والاغتيالات التي طالت شيوخ العشائر، تسعى واشنطن و»قسد» إلى تغيير الصورة التي بلورتها التطورات الأخيرة، إذ ظهرت العشائر العربية في موقف مضاد للتحالف و»قسد». وفي هذا السياق، دعم الطرفان الأخيران اجتماعاً عشائرياً جديداً، ضم عشائر مختلفة، ووظّفاه لصالحهما ضد دمشق وطهران. وظهرت محاولة التوظيف الأميركية من خلال الاجتماع العشائري الذي نظمه قائد «مجلس دير الزور العسكري»، أحمد أبو خولة، وحضره عدد من أبناء المنطقة الموجودين ضمن المجالس المحلية والأهلية، بدعم ورعاية من «التحالف» و»قسد». ورغم أن أبو خولة ينحدر من عشيرة البكيّر، إحدى عشائر قبيلة العكيدات، إلا أنه سعى لإظهار موقف عشائري مغاير للقبيلة، في محاولة لإثبات وجود قبول وتأييد لـ»التحالف» و»قسد»، بين العشائر العربية، بعد مطالبة العكيدات بخروجهم من المنطقة خلال مهلة شهر واحد. إلا أن عدم حضور أي من شيوخ قبيلة العكيدات البارزين، وخاصة من آل الهفل، جوّف المواقف الصادرة عن الاجتماع العشائري للبكير، وجعله من دون أي وزن أو ثقل عمليّ، في ظل الالتفاف الواضح للعكيدات خلف مشيختهم الأكبر في بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، والتي أُعلن منها انطلاق المقاومة الشاملة ضد الاحتلال الأميركي في الأيام الماضية. وأصدرت عشيرة البكير بياناً، بعد الاجتماع الذي عُقد في بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي، طالبت فيه «التحالف» بـ»إخراج القوات الإيرانية والروسية والنظام السوري من القرى التي تسيطر عليها في ريف دير الزور»، مؤكدةً «رفضها للفتنة التي حاول الكثير من الجهات تمريرها في المنطقة». وترافق البيان مع تسجيل صوتي للسفير السوري السابق في العراق، «المنشق»، نواف الفارس، والمنحدر من قبيلة العكيدات، أعلن فيه وقوفه إلى جانب «مجلس دير الزور العسكري»، مطالباً بـ»الانضمام إلى صفوف المجلس»، لتشكيل ثقل عشائري يفرض مطالب أبناء المنطقة بالقوة.

تواصلت البيانات العشائرية المؤيدة لقبيلة العكيدات

ويعلّق مصدر عشائري من ريف دير الزور الشرقي، على البيان، في حديث إلى «الأخبار»، بالتأكيد أنه «محاولة لزرع الفتنة في المنطقة، من خلال جمع عدد من الموظفين والعناصر العسكريين، والإيحاء بأنهم شيوخ ووجهاء عشائر، لتبيض صورة قسد في المنطقة». ويبيّن المصدر أن «هذه التصرفات لا تعكس موقف عشيرة البكير، الذي يقف إلى جانب مشيخة العكيدات في مطالبها بطرد قسد ومحاسبة المجرمين المسؤولين عن عمليات الاغتيال خلال شهر واحد فقط»، كما يؤكد أن «قسد لا تحظى بأي تأييد عشائري وازن في المنطقة»، مبيّناً أن «قسد سعت لصناعة شيوخ تابعين لها، ليس لهم أي حضور أو وزن في ريف دير الزور الشرقي عبر التاريخ العشائري، ومن بينهم أحمد أبو خولة... ومثل هؤلاء هم من يُقَوون قسد لتزيد من ممارساتها القمعية بحق الأهالي، في ظل استئثار الأكراد بالقرار السياسي والعسكري للمنطقة». ويؤكد المصدر أن «بيان مشيخة قبيلة العكيدات جدي، والقبيلة ستتخذ إجراءات واضحة على الأرض، في حال لم تنفذ مطالبها خلال المهلة المحدّدة». في غضون ذلك، تواصلت البيانات العشائرية المؤيدة لقبيلة العكيدات، مع إبداء الاستعداد التام «لتلبية كل ما تطلبه القبيلة، كواجب عشائري من أبناء المنطقة تجاهها». وهو ما برز في بيان عشيرة البوعاصي، خلال اجتماع لوجهائها في قرية البجارية في ريف القامشلي، والذي أعلن «وقوف عشيرة البوعاصي إلى جانب أهلنا من العكيدات والبكارة ومساندتنا المطلقة لطرد الاحتلال الأميركي وعملائه من الجزيرة السورية»، مؤكداً «جاهزية العشيرة لتنفيذ كل ما يطلب منها كقوة رديفة تقاتل تحت راية الجيش السوري». وتبرّأ البيان «ممن يلتحق بميليشات قسد الانفصالية»، معتبراً أن «دمه مهدور، وذلك بحسب العرف العشائري». بدوره، أكد «تجمع سورية الواحدة»، في بيان، أن «المنطقة لن تحظى بالأمان والاستقرار إلا بزوال مسببات الفوضى، التي تتمثل في الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية المتمثلة في الاحتلالين الأميركي والتركي». واتهم البيان قسد بـ»الانفصال عن الواقع، ورفض دعوات الحوار الوطني عبر فرض شروط مسبقة وممارسة التفرد والوصاية على مصير منطقة الجزيرة السورية».....

تعليق الدوريات المشتركة على «M4»

قالت وزارة الخارجية الروسية إن روسيا وتركيا علقتا الدوريات العسكرية المشتركة التي تنفذانها على الطريق الدولي حلب – اللاذقية «M4»، في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك بسبب هجمات عديدة تعرضت لها الدوريات المشتركة في المنطقة، في ما يشي بتعثّر جديد يواجهه الاتفاق الذي وقّعه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في موسكو، لخفض التصعيد، بعد العمليات العسكرية التي نفذها الجيش السوري وحلفاؤه في ريفي إدلب وحلب مطلع العام الحالي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «الهجمات الأخيرة من قبل المتطرفين هي السبب في تعليق الدوريات». وأضافت زاخاروفا في مؤتمر صحافي أمس: «صعّد الإرهابيون القصف على القوات الحكومية والمناطق السكنية القريبة، واستمروا في استفزازاتهم في الممر الأمني بطول الطريق M4 السريع. وعلى ذلك تم تعليق الدوريات المشتركة». ويأتي هذا القرار في ظل حديث يدور منذ أيام عن عملية عسكرية يُعدّ لها الجيش السوري وحلفاؤه في ريفي إدلب الجنوبي والغربي.

جيفري يتوقع أن «تسلم» روسيا الأسد على طاولة المفاوضات

دافع عن إبرام شركة أميركية عقداً نفطياً مع أكراد سوريا

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف.... قال الممثل الأميركي الخاص إلى سوريا والمبعوث الخاص للتحالف الدولي ضد «داعش» جيمس جيفري، إن روسيا لديها نفوذ كافٍ، وهي أساسية في الصراع الدائر في سوريا، وإن تدخلها هو ما منع سقوط الأسد وليس إيران. وأضاف جيفري في مؤتمر صحافي عبر الهاتف حضرته «الشرق الأوسط»، أن إيران كانت متورطة بشكل كبير في سوريا حتى عام 2015، ورغم ذلك لم يستطع الأسد وقف تقدم المعارضة، إلى أن تدخلت موسكو وتحديداً قواتها الجوية التي قلبت المعادلة. وقال إن إيران لا تملك الموارد الكافية رغم قواتها الموجودة على الأرض، لكن ليست لديها قوة جوية، و«بقاء الأسد هو بسبب روسيا، وبالتالي نتوقع أن تسلم روسيا الأسد على طاولة المفاوضات». وقال إن «الروس وقّعوا عام 2015 على القرار 2254، ولدينا اتصالات متكررة معهم، ونعتقد أن المرونة التي أبداها النظام لعقد اجتماع اللجنة الدستورية بما في ذلك اللقاء مع معارضين له، هي علامة على أن الروس يضغطون عليه، ونحن نحثهم على المزيد». لكنه استدرك قائلاً إن «روسيا لم تتخذ بعد قراراً استراتيجياً بالانتقال كلياً من خيار الحل العسكري إلى الحل السياسي». وأضاف جيفري أنه سيتوجه إلى جنيف الأسبوع المقبل لعقد لقاءات جانبية مع ممثلين من دول أوروبية وشرق أوسطية بالإضافة إلى أعضاء من المعارضة السورية الذين يشاركون في أعمال اللجنة الدستورية المشكّلة من الأمم المتحدة بموجب القرار 2254 والتي ستعقد اجتماعاً لها في 24 من الشهر الجاري. وقال: «على الرغم من أن واشنطن ليست طرفاً في هذه اللجنة، فإنها تدعم العملية السياسية لحل النزاع السوري الداخلي المستمر منذ ما يقرب من عقد من الزمن». وأضاف أن واشنطن تتطلع بشدة لرؤية تقدم في هذه العملية، آملاً التوصل إلى تطوير دستور جديد، على أن تكون الخطوة التالية هي إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة تضم جميع السوريين، وليست انتخابات مزيفة كالتي جرت أخيراً. وقال إن «واشنطن على اتصال وثيق مع مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن، وشركائنا الدوليين الآخرين لتعزيز هذا الأمر». ونفى جيفري رداً على سؤال من «الشرق الأوسط» نيته مغادرة موقعه ومهمته، قائلاً إنه سمع بالتقارير التي تتحدث عن ذلك، وأنه منهمك في جدول رحلاته وزياراته بدءاً من جنيف، وأنه لن يعلق على استقالة برايان هوك، المبعوث الخاص لإيران. وشدد جيفري على أن «نظام الأسد يجب أن يقبل إرادة الشعب السوري في العيش بسلام وألا يتعرض للتهديد بالعنف والهجمات والاعتقالات التعسفية والتجويع والوحشية والأسلحة الكيماوية». وأكد مواصلة الجهود من أجل إيجاد حل لهذا الصراع وتحقيق هزيمة «داعش» و«القاعدة» والتوصل إلى حل سياسي لا عودة فيه للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وسحب جميع القوات التابعة لإيران. وأكد أن بلاده ستحافظ على أقصى الضغوط السياسية والاقتصادية لتحقيق ذلك، ومن بينها العقوبات التي وردت في «قانون قيصر» التي بدأ تنفيذها في يونيو (حزيران) الماضي، وأن تلك العقوبات لا تستهدف الشعب السوري بل النظام، فالولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية للشعب السوري، وقدمت 11.3 مليار دولار حتى الآن. وأضاف أن تعليق تلك العقوبات مرهون بقيام الحكومة السورية بالوفاء بالشروط التالية: «وقف استخدام المجال الجوي السوري من نظام الأسد وعناصره لاستهداف السكان المدنيين، وإطلاق سراح السجناء السياسيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والنازحين والسماح لهم بالعودة طواعية وبكرامة، ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب». وأوضح أن تلك العقوبات وضعت نظام الأسد في موقف ضعيف جداً، لكنّ أعمال النظام هي المسؤولة أولاً عن الحالة التي وصل إليها، لدوره في تسهيل جهود إيران لإقامة «هلال شيعي» في شمال بلاد الشام، من طهران عبر بغداد ودمشق وسهل البقاع في لبنان إلى بيروت. وهو ما أثّر على سوريا بشدة، حيث إن الحرب كلها كانت لتحقيق هذا الهدف. وهذا بدوره أثّر على لبنان حتى قبل الانفجار المروع في مرفأ بيروت، بما في ذلك انهيار العملة اللبنانية وكذلك العملة السورية، وليس كما حاول الأسد الادعاء في خطابه. لكن جيفري أكد أن الأسد في خطابه الأخير بدأ يتحدث للمرة الأولى عن العملية السياسية، وهو تحول كبير في لهجته، رغم عدم القدرة على الوثوق به، لأنه لا يزال بدعم من روسيا وإيران يصر على الحل العسكري. وحث جيفري دولاً عدة على إرسال إشارات واضحة لنظام الأسد لإفهامه أنْ لا سبيل للعودة عن العقوبات أو عودة العلاقات الدبلوماسية معه كما هو حاصل في عدم عودته إلى الجامعة العربية أو رفع العقوبات الأوروبية عنه إذا لم يلتزم بالقرار 2254. وأضاف أن قوات الأسد المتمسكة بالخيار العسكري لحل الصراع لم تتمكن من إنجاز أي تقدم منذ شهر مارس (آذار) الماضي، لا بل على العكس تعرضت قواته لهزيمة ساحقة على يد القوات التركية في منطقة إدلب في حرب خاطفة لم تدم سوى 72 ساعة. وأكد جيفري أنه على الرغم من ضعف النظام فإنه لا يتوقع أن ينهار، مؤكدا أنه لا نية لواشنطن بتغيير النظام السوري بل بتغيير سلوكه. ودافع جيفري عن إبرام شركة أميركية عقداً نفطياً مع قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شمال شرقي سوريا. وقال إن «حكومة الولايات المتّحدة لا تمتلك الموارد النفطية في سوريا ولا تسيطر عليها ولا تديرها». وأضاف: «يمكنني أن أوكّد لكم أنّ من يسيطر على المنطقة النفطية هم أبناء شمال شرقي سوريا ولا أحد آخر». ولا يزال القسم الأكبر من حقول النفط في شرق سوريا وشمالها الشرقي خارج سيطرة دمشق، وتسيطر عليه بشكل أساسي قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتّحدة. وتمثّل العائدات النفطية المورد الأساسي لمداخيل الإدارة الذاتية الكردية التي تسيطر على هذه المناطق. وكانت دمشق قد ندّدت الأسبوع الماضي بهذا الاتفاق الذي لم تعلّق عليه حتى اليوم الإدارة الذاتية الكردية ولا قوات سوريا الديمقراطية. لكنّ مسؤولين في واشنطن تحدثوا عن اتفاق «لتطوير حقول النفط» من دون ذكر اسم الشركة الأميركية التي قالت وسائل إعلام إنّها شركة «دلتا كريسنت إنرجي». وكان السيناتور الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام المعروف بعلاقته الوطيدة مع القياديين الأكراد في سوريا، قد قال الأسبوع الماضي خلال جلسة استماع في الكونغرس إنّه تحدّث بشأن الصفقة مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية. وقال غراهام: «يبدو أنهم وقعوا صفقة مع شركة نفط أميركية لتطوير حقول النفط في شمال شرقي سوريا». ورداً على سؤال لغراهام خلال الجلسة في الكونغرس، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو، أن الولايات المحتدة تدعم الاتفاق. وقال بومبيو إنّ «الاتفاق استغرق وقتاً أطول بكثير مما كنا نأمل. نحن الآن في مرحلة تطبيقه. يمكن أن يكون تأثيره كبيراً». والخميس أعلن جيفري أنّ واشنطن «ليس لها أي ضلع في القرارات التجارية لشريكنا المحلي في شمال شرقي سوريا». وأضاف أنّ «الشيء الوحيد الذي فعلناه» هو «الترخيص لهذه الشركة» لكي تفلت من حزمة العقوبات الواسعة التي تفرضها الولايات المتحدة على النظام السوري. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد تراجع عن قراره سحب كل الجنود الأميركيين من شمال شرقي سوريا وأمر بإبقاء بضع مئات منهم «حيث يوجد النفط». والخميس أكّد المتحدّث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان أنّ الهدف الأوحد للوجود العسكري الأميركي في سوريا هو منع تنظيم «داعش» من السيطرة على النفط. وقال: «الهدف هو منع منظمة إرهابية من الوصول إلى النفط لتمويل عملياتها»، مشيراً إلى أنّ القرار «يسمح من جهة ثانية لشركائنا (...) بمواصلة عملياتهم الدفاعية لهزيمة الإرهابيين في هذه المنطقة وتمويل جهود إعادة الإعمار».....

بومبيو يؤكد رسالة ترمب للأسد لإطلاق صحافي أميركي

واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط».... أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الرئيس دونالد ترمب بعث في مارس (آذار) برسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد بشأن مصير الصحافي الأميركي أوستين تايس الذي اختفى في سوريا عام 2012. وجاء ذلك في بيان صدر عن بومبيو الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لاختفاء تايس في دمشق، وكان حينها في سن 31 عاما، ولم ترد أي معلومات عن مصيره لاحقا باستثناء مقطع فيديو نشر بعد عدة أسابيع. وذكر بومبيو في بيانه: «حاولت حكومة الولايات المتحدة مرارا التواصل مع المسؤولين السوريين بهدف الكشف عن مصير أوستين، وبعث الرئيس ترمب في مارس برسالة خطية إلى الأسد اقترح فيها إقامة حوار مباشر». ولم يكشف بومبيو في بيانه عما إذا كانت دمشق قد ردت على الرسالة. وشدد البيان على ضرورة عدم تشكيك أحد في عزم ترمب على استعادة جميع المواطنين الأميركيين المخطوفين أو المحتجزين ظلما خارج حدود الولايات المتحدة، لا سيما في قضية تايس، مضيفا أن بومبيو ومبعوث البيت الأبيض الخاص بشؤون الرهائن روجر كارستنس، سيبذلان قصارى الجهد من أجل الإفراج عن الصحافي المفقود وإعادته إلى وطنه. من جانبه، أصدر البيت الأبيض بيانا أكد فيه ترمب أنه طلب من الحكومة السورية في وقت سابق من العام الجاري العمل مع إدارته بغية العثور على الصحافي المفقود وإعادته إلى الولايات المتحدة، وتابع: «أدعو سوريا مجددا إلى مساعدتنا في إعادته إلى وطنه». وشدد البيان على أن الولايات المتحدة «تقود الجهود الدولية لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب السوري» و«لا تزال متمسكة بتخفيف معاناة السوريين». كانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية قوله في 23 يونيو (حزيران): «بعد التدقيق فيما تداولته وسائل الإعلام الغربية، حول ما ورد في كتاب جون بولتون والرواية الأميركية بهذا الخصوص، تؤكد وزارة الخارجية أن هذه الرواية المتداولة غير صحيحة». وكان بولتون أكد، في كتابه «الغرفة حيث حدث ذلك»، أن الرئيس ترمب، أراد التفاوض مع الأسد، من أجل تحرير أسرى أميركيين، وأن الأسد رفض عرض ترمب، وهو ما اعتبره وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وبولتون انتصاراً، لأنهما لا يرغبان بذلك. وجاء في الكتاب أن الرئيس الأميركي «استشاط غضباً حين سمع رد فريق المفاوضات السوري، وصرخ، أخبره (للأسد) بأنه سيتضرر بشدة إذا لم يعد أسرانا، سنضربه بقوة شديدة. أخبره بهذا، نحن نريد عودتهم خلال أسبوع من اليوم، وإلا لن ينسى كيف سنضربه بقوة». وأكد المعلم ما جاء في كتاب بولتون، وقال في مؤتمر صحافي، إن «رواية بولتون، عن أن الرئيس الأميركي، كان سيرسل موفدين إلى سوريا للتفاوض معها صحيحة». وكان ترمب طلب، في مارس (آذار) الماضي، من النظام السوري الإفراج عن تايس، وأعرب عن أمله بتعاون النظام السوري مع الولايات المتحدة. وقال: «نعمل بجد مع سوريا لإخراج تايس، ونأمل أن تفعل الحكومة السورية ذلك. أرجو العمل معنا، ونحن نقدر لك (للنظام السوري) السماح له بالخروج».....



السابق

أخبار لبنان......ظريف: اللبنانيون يقررون مستقبل بلادهم....هيل «يطلب» رئيسَ وزراء يحظى بدعم شعبيّ: اللعبة انتهت!....نصر الله: لحكومة سياسية مع اختصاصيين...«فيتو» أميركي على «حزب الله» بالحكومة ... و«المحور» يرفض الإملاءات مقابل المساعدات..رسالة واشنطن إلى "العهد": لا مزيد من الوعود الفارغة والحكم غير الفعّال...الكونغرس الأميركي يشدد على كف يد «حزب الله»....

التالي

أخبار العراق.....اغتيال ناشط بارز في احتجاجات البصرة....قصف محيط مطار بغداد بصواريخ كاتيوشا....كمين عراقي يحبط تسلل عشرات «الدواعش» السوريين...زيارة الكاظمي إلى واشنطن... ملفات ثقيلة وآمال متضاربة...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,148,962

عدد الزوار: 6,757,169

المتواجدون الآن: 121