أخبار لبنان......ظريف: اللبنانيون يقررون مستقبل بلادهم....هيل «يطلب» رئيسَ وزراء يحظى بدعم شعبيّ: اللعبة انتهت!....نصر الله: لحكومة سياسية مع اختصاصيين...«فيتو» أميركي على «حزب الله» بالحكومة ... و«المحور» يرفض الإملاءات مقابل المساعدات..رسالة واشنطن إلى "العهد": لا مزيد من الوعود الفارغة والحكم غير الفعّال...الكونغرس الأميركي يشدد على كف يد «حزب الله»....

تاريخ الإضافة السبت 15 آب 2020 - 4:22 ص    عدد الزيارات 2321    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان يسجل 334 إصابة جديدة بفيروس كورونا....

الشروق... أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل 334 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المصابين بالوباء في عموم لبنان إلى 8 آلاف و45 حالة ثبتت من خلال الفحوص المخبرية (بي سي آر) التي أجريت في المستشفيات الجامعية اللبنانية والمختبرات الخاصة المعتمدة ومطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت). وأشارت الوزارة- في بيان، الليلة- إلى تسجيل حالتي وفاة جديدتين ليرتفع بذلك عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في لبنان إلى 94 حالة. وذكرت أن عدد الفحوصات المخبرية التي أجريت على مدى الساعات الـ 24 الماضية للكشف عن الإصابة بالفيروس بلغ 8 آلاف و177 فحصا تشمل المقيمين داخل لبنان والوافدين عبر المطار.

ظريف: لبنان يجب أن يكون صاحب القرار الوحيد في تحديد مستقبله

الراي.... الكاتب:(رويترز) ... قال وزير الخارجية الإيراني، في زيارة لبيروت، اليوم الجمعة إن الشعب اللبناني وممثليه هم وحدهم أصحاب قرار تحديد مستقبل بلادهم، بعد الانفجار الهائل الذي هز ميناء المدينة وأودى بحياة 172 شخصا ودفع الحكومة للاستقالة. وتدعم إيران جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، والتي ساعدت، جنبا إلى جنب، مع حلفائها في تشكيل الحكومة المنتهية ولايتها. وتصنف الولايات المتحدة الحزب بأنه جماعة إرهابية. جاءت تصريحات الوزير الإيراني محمد جواد ظريف، بعد اجتماع مسؤولين أمريكيين وفرنسيين كبار مع الرئيس ميشال عون في إطار موجة من النشاط الدبلوماسي الغربي المتسارع تركز على حث لبنان على دك حصون الفساد وسن إصلاحات طال انتظارها على أمل فتح الطريق أمام المساعدات المالية الدولية لمعالجة أزمة البلاد الاقتصادية. وقال ظريف في مؤتمر صحافي مشترك بثه التلفزيون مع وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال «من وجهة نظرنا ليس من الانسانية في شيء استغلال آلام الشعوب ومعاناتها لتحقيق أهداف سياسية». وأضاف «نعتقد أن لبنان، حكومة وشعبا، ينبغي أن يكونوا أصحاب القرار حول مستقبل لبنان».....

ظريف: اللبنانيون يقررون مستقبل بلادهم

بيروت: «الشرق الأوسط».... رأى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أن «الشعب اللبناني وممثليه هم وحدهم أصحاب قرار تحديد مستقبل بلادهم»، معتبرا أنه «لا ينبغي على أي طرف أجنبي أن يستغل حالة لبنان المأساوية لفرض إملاءات تنسجم مع مصالحه وتوجهاته»، ورأى أنه «ينبغي أن يتولى لبنان بنفسه جميع التحقيقات المتعلقة بالانفجار لكنه أبدى في الوقت نفسه استعداد بلاده للمساعدة». وجاء كلام ظريف بعد لقائه كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري ووزير الخارجية شربل وهبة. وقال ظريف خلال لقائه عون إن بلاده «حاضرة لتزويد لبنان بالزجاج وبمتطلبات إعادة أعمار المنازل والممتلكات المتضررة». وأعرب عن «الأمل في أن يعود لبنان بلدا قويا وقادرا على مواجهة الصعوبات، ومنها المحنة الأخيرة، ويتمكن من لعب دوره المحوري والبناء في محيطه والعالم». وتمنى «تشكيل الحكومة الجديدة القوية التي تلقى دعم جميع الأطراف اللبنانيين، كي تتمكن من أداء عملها في هذه الظروف». وشدد على أن إيران «تقف إلى جانب لبنان حتى يستعيد عافيته كاملة ولن تقصر في أي طلب للمساعدة والدعم»، بحسب بيان رئاسة الجمهورية. وقدّر عون من جهته، «مسارعة إيران لمساعدة لبنان على تجاوز المرحلة الصعبة الراهنة»، مؤكدا «تصميم الشعب اللبناني على الاستمرار في مواجهة الصعاب بمختلف وجوهها». وبعد اللقاء، قال الوزير الإيراني إن المحادثات كانت ودية وبناءة «وأكدت لفخامته استعداد إيران للتعاون مع لبنان في مجال إعادة البناء والأعمار، والطاقة والأدوية والمستحضرات الطبية». وعن توصيف البعض لما يحصل في لبنان أنه منازلة دولية على الساحة اللبنانية، قال: «ينبغي بذل جهد دولي لمساعدة لبنان وليس لفرض أمور عليه». وأضاف «نحن نعتبر أنه ينبغي على كل دول العالم، في المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان حاليا، تقديم كل المساعدات التي يحتاج إليها وليس استغلال هذه الظروف الصعبة لتحقيق مآرب خاصة». وردا على سؤال حول الحكومة قال ظريف: «نحن نعتقد أن لبنان حكومة وشعبا هو الطرف الوحيد الذي ينبغي أن يقرر طبيعة الحكومة اللبنانية، ولا ينبغي على أي طرف أجنبي أن يستغل الحالة المأساوية والحاجات الضرورية التي يحتاج إليها لبنان اليوم ويقوم بفرض إملاءات تنسجم مع مصالحه وتوجهاته. أعتقد أنه ليس من الإنسانية في شيء أن يستغل المرء الوضع المأساوي الذي يعانيه طرف ما من أجل وضع إملاءاته وشروطه عليه»....

المساعدات لم تقتصر على أوروبا وواشنطن: دول «فقيرة» إلى جانب بيروت

الاخبار.... تقرير بتول سليمان .... هناك نوعان من التضامن، الأول مشروط بأجندات سياسية، والثاني إنسانيّ بحت .... منذ كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، لم يتوقف التضامن الإنساني مع لبنان من أنحاء العالم كافة. هذا التضامن الذي تُرجم على شكل مساعدات مادية، هبات غذائية، عينات طبية، إضافة إلى فرق إنقاذ وصلت من دول عدّة للمساعدة في رفع الأنقاض من مرفأ بيروت. لم يقتصر أمر المساعدات على الدول الغنية و«المتقدمة»، بل امتدّ إلى دول فقيرة، غير «مؤثرة» على مستوى القرار العالمي، تُعاني من اضطرابات داخلية، ولطالما نُظر إليها بنظرة فوقية لأنها من «دول العالم الثالث»، مثل بنغلاديش وباكستان والعراق... لم تأخذ هذه الدول نصيبها من «الترويج» والتشكّرات لمساهمتها الإغاثية، بل صُبّ الاهتمام على الحديث عن المعونات الأميركية والغربية التي وإن أتت استجابة للوضع الإنساني، فإنّ ذلك لا يُقصي بُعدها السياسي، بل يعكس توجهات ومواقف دولية لبعض الملفات الإقليمية التي يشكّل لبنان ساحة لمعاركها. مما لا شك فيه أنّه عند حدوث كارثة إنسانية، كمرفأ بيروت التي ذكّرت العالم بمآسي مجزرة هيروشيما، أن يكون التضامن الإنساني هو السّباق. ويندرج هذا التضامن في خانة السلوك الإنساني الذي يتمثّل في تخفيف آلام ومعاناة الناس، وتقديم المساعدة للآخرين عند الحاجة، وهي قيم إنسانية تضمن استقرار المجتمعات وتقدّمها. ووفق التعريف السائد، فإنّ التضامن هو مسؤوليّة تقع على عاتق الأفراد والجماعات كلٌّ حسب قدرته وحسب موقعه ودوره، والتخلّي عن التضامن إنما هو تخلٍّ عن روح الإنسانية. هذا ما حصل مع بيروت حين وقعت الكارثة. مشاهد الدمار الكبير، الخسائر البشرية ومعاناة الناس، دفعت بالدول في مختلف أنحاء العالم إلى المبادرة في تقديم العون إما معنوياً أو مادياً. ورغم مفهوم التضامن المُتّفق عليه، إلّا أن أهدافه تختلف حسب كلّ دولة، وقد بدا ذلك جلياً لدى الحكومات التي سارعت إلى اتّخاذ مواقف السياسية وإطلاق بيانات ومبادرات، كفرنسا والولايات المتحدة الأميركية والسعودية والإمارات... يقود ذلك إلى وجود نوعين من التضامن مع لبنان:

الأول: «التضامن المشروط»، والذي يُخفي منفعة سياسية للدولة المانحة، لخدمة أجنداتها الخارجية، وبالتالي الاستثمار في الكارثة لتحقيق هدف سياسي. كان ذلك واضحاً من خلال الهبّة الغربية لـ«مساعدة لبنان» والتي أتت مترافقة مع شروط سياسية كما عندما تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن ضرورة إرساء عقد سياسي جديد وتشكيل حكومة جديدة والشروع في تنفيذ الإصلاحات، وإلا لن تمرّ المساعدات الغربية عبر القنوات الرسمية. الإمارات والسعودية ربطتا أيضاً المساعدات بموقف الدولة اللبنانية من حزب الله، وتطبيق القرارين الدوليين 1559 و1701. المواقف المتقاربة، قدّمت خريطة تفصيلية لتوجهات أنظمة تتقاطع مصالحها وأجنداتها مع الدولة اللبنانية في أكثر من مسار، ما يُفسّر حالة الزخم الدولي الشديد تجاه الانفجار. وقد تجلّت في اليومين الماضيين، مع نشر فرنسا وبريطانيا بوارج حربية في لبنان واستقدام جنود، تحت غطاء «أعمال إغاثة». الثاني: نقيض الأول، وهو التضامن الإنساني الناتج عن الرغبة والمساعدة الحقيقية، انطلاقاً من دافع أخلاقي بحت. هذا النوع، وعلى قلّته، وُجد في العالم مرّات عديدة، مثل الموقف الكوبي المتكرّر لدى حدوث أيّ أزمات إنسانية، وكوارث طبيعية. في الحالة اللبنانية، سارع العراق منذ لحظة وقوع الانفجار إلى تقديم يد العون إلى لبنان، عبر إرسال مستشفى ميداني، و22 صهريجاً محمّلاً بالمازوت وصلت عبر الحدود السورية، وستستمرّ بغداد في إرسال شحنات المازوت طيلة مدّة الأزمة، على أن تكون أول ثلاثة أشهر مجانية، ويتم بعدها الاتفاق على آلية تسديد، وإرسال شحنات من القمح. كان الموقف العراقي هو الأسرع بين المواقف الدولية تجاوباً مع كارثة لبنان، فبعد ساعات قليلة من الحادث أصدر رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي قراراته بتقديم المساعدات للبنانيين. الموقف العراقي أتى بعد أن عاش العراقيون طوال السنين الماضية مآسي إنسانية وسياسية واقتصادية، بدءاً من الاحتلال الأميركي عام 2003، مروراً بالحرب مع تنظيم «داعش»، إضافة إلى الوضع الاقتصادي المزري الذي يعيشه العراق اليوم، والذي وصل إلى حد الجوع والفقر الشديدين. العراق يعرف حجم الوجع، وهول الكارثة التي سبّبها انفجار المرفأ. الأمر نفسه ينطبق على قطاع غزة الذي يظهر البُعد الإنساني في مُساعدته أكثر. يوم الأربعاء الماضي، شارك العشرات فيه في حملة تبرّع بالدم للمصابين في الانفجار، ونظّموا وقفة تضامنية مع لبنان، رغم الحصار والظروف الصعبة التي يفرضها العدو الإسرائيلي على أهالي القطاع، في رسالة معنوية لافتة. بنغلاديش وباكستان قدّمتا أيضاً موقفاً إنسانياً بارزاً من خلال إسراعهما إلى تقديم العون إلى بيروت، وإرسال الأولى إمدادات غذائية وطبية عاجلة، إضافة إلى فريق طبي لمداواة مصابي التفجير، والثانية ثمانية أطنان من المساعدات متمثّلة في الأدوية والمواد الغذائية للتضامن مع ضحايا الانفجار. بنغلاديش التي عايشت كوارث طبيعية عدّة على مدى عقود، آخرها تعيشها اليوم، مع غرق 25% تقريباً من أراضيها بسبب الفيضانات الموسمية التي تغزوها، وموت أكثر من 129 شخصاً جرّاء أمراض سبّبتها هذه الفيضانات، وتُعتبر الأسوأ منذ عام 2004، لم تتردد في معاونة لبنان في مصابه، رغم حاجتها اليوم إلى التضامن وافتقارها له. بنغلاديش ليست الدولة الوحيدة التي طالتها الفيضانات الموسمية الآن، بل تشاركها نيبال وأجزاء من الهند. «على قدّهما» كانت المساعدة. نيبال والهند وكوبا، لم تمنعهم مشاكلهم من الوقوف معنوياً إلى جانب لبنان. هم أيضاً ساعدوا... أبرز الدول التي قدّمت مساعدات إلى لبنان من دون أن تلقى اهتماماً كبيراً، هي:

- المغرب: مستشفى عسكري ميداني مؤلف من 100 فرد، وأكثر من 300 طنّ من المساعدات الطبيّة والغذائيّة. و18 طائرة أرسلتها المغرب إلى لبنان.

- الجزائر: 4 طائرات وباخرة تحمل مساعدات إنسانية وفرقاً طبية ورجال إطفاء وأغذية ومواد بناء.

- تونس: طائرتان تحملان مساعدات غذائية وطبيّة، وتم نقل 100 جريح للعلاج في تونس.

- أرمينيا: طائرة تحمل مساعدات طبية وجراحية وأدوية.

- أذربيجان: مليون دولار كمساعدة طارئة.

- باكستان: 8 أطنان من الأدوية والمواد الغذائية.

- المجر: مليون يورو مساعدات إنسانيّة.

- الدنمارك: حزمة مساعدات بقيمة 1.6 مليون يورو و600 بدلة حماية

هيل «يطلب» رئيسَ وزراء يحظى بدعم شعبيّ: اللعبة انتهت!

الاخبار.....المشهد السياسي .... في موازاة زحمة «الجيوش الأجنبية»، سادت زحمة جولات دبلوماسية يوم أمس، أبرزها زيارتا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل. ظريف عبّر عن أمله بأن يكون لبنان ساحة تلاقٍ إقليمي ودولي لا ساحة صراع، فيما ركّز هيل على ضرورة تغيير نهج الحكومات السابقة لأن «اللعبة انتهت»، مشدداً على ضرورة أن يحظى رئيس الحكومة المقبلة بـ«دعم شعبي» لم يكد طرح تأليف حكومة حيادية يخرج الى العلن من باريس نيابة عن واشنطن، ولتكرره أحزاب القوات اللبنانية والاشتراكي والكتائب وبعض المجتمع المدني الدائر في فلكها، حتى دُفن سريع، ولا سيما بعد وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لحكومة الحياد يوم أمس، بـ«مضيعة للوقت وخداع لتجاوز التمثيل السياسي». هكذا، عاد النقاش الى حكومة الوحدة الوطنية «المحمية سياسيا» والتي كانت القوى السياسية قد بدأت تشاوراً أوّلياً حول طريقة تأليفها عقب زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وفيما جرى الحديث عن إصرار أميركي على «الحياد»، لم يكن مطلباً مطروحاً خلال جولة وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل على عدد من المسؤولين اللبنانيين. لكن التركيز الأساسي لهيل تمحور حول ضرورة تغيير النهج السابق المعتمد في الحكومات الماضية، مشيراً الى أنه بالنسبة إلى ذلك النهج: Game is over. وقد ردّد هيل على مسامع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، كلام ماكرون نفسه من ناحية: «ساعدوا أنفسكم حتى نساعدكم»، مشيراً الى أن الأوضاع كانت لتكون أفضل لو تم تنفيذ جزء صغير من الوعود الإصلاحية على مرّ السنين. لذلك لا بد اليوم، وفقاً للزائر الأميركي، من الحفاظ على التعاطف الدولي والدعم غير المسبوق الذي حظي به لبنان غداة انفجار المرفأ، والمطلوب استغلال هذا الالتفاف الدولي. أما أولى الخطوات المفترض إنجازها فتتجلى في تأليف حكومة «ذات نهج مختلف عن سابقاتها، بمعنى تنفيذ إصلاحات واسعة سريعة بعيداً عن الكلام»، فيما ثانيها، التركيز على اختيار «رئيس حكومة يحظى بدعم شعبي بعد أن أثبتت تجربة التكنوقراط فشلها في أداء دورها كتكنوقراط، إضافة الى ضعفها شعبياً، لأن لا قاعدة داعمة لرئيسها». ومن الصعب فهم كلام هيل في ما خصّ شعبية رئيس الحكومة سوى أنه إشارة إيجابية باتجاه الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري «أو من يدعمه الحريري»، بحسب أحد الذين التقوا المسؤول الأميركي. رغم ذلك، ما زال الفيتو السعودي على اسم الحريري قائماً، إذ تعتبر المملكة أن الأخير بات ملتصقا بحزب الله. لكن الضوء الأخضر الأميركي، إن توافر في الفترة المقبلة، فسيطيح حكماً هذا الفيتو.

صندوق النقد الدولي يبلغ وزير المالية أن في إمكان لبنان الحصول على 270 مليون دولار

من ناحية أخرى، تطرّق بري في حديثه مع هيل إلى إمكان إعفاء لبنان من تبعات قانون قيصر، لافتاً الى نقاش بينه وبين الملك الأردني قبل أشهر، ووزير الخارجية الأردني قبل أيام، لتزويد لبنان بالكهرباء عبر سوريا. فأبدى هيل استعداداً لدراسة هذا الموضوع. في سياق آخر، طُرح مسار ترسيم الحدود، فاكتفى هيل بالقول إنه «فرصة يحتاج إليها لبنان كما المنطقة»، فيما رفضت مصادر مقرّبة من بري الكشف عمّا دار بشأن هذه النقطة تحديداً. الدبلوماسي الأميركي الذي التقى كلاً من رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب والحريري، اختتم جولته مساء أمس بعشاء لدى جنبلاط، ويفترض أن يلتقي اليوم كلاً من رئيس حزب القوات سمير جعجع والكتائب سامي الجميّل. وأشار في بيان وزعته السفارة الأميركية الى «مواصلة الاستماع غداً (اليوم) إلى مجموعة واسعة من المجتمع اللبناني، بما في ذلك المجتمع المدني والناشطون والشباب، للاستماع إلى كل وجهات النظر والأفكار حول الطرق الآيلة إلى إحداث تغيير جاد الذي يطالب به الشعب اللبناني بإلحاح». في زيارته الى قصر بعبدا، شكر وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية الرئيس عون على «موافقة لبنان على استقبال فريق من مكتب التحقيق الفيدرالي FBI للمشاركة في التحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني». وأوضح ضرورة تحقيق الإصلاحات والمضيّ في مكافحة الفساد، كمدخل «لفتح الباب أمام تحرير أموال مؤتمر سيدر والتعاون مع صندوق النقد الدولي». في موازاة ذلك، تلقّى وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني اتصالاً من الصندوق لإبلاغه بإمكان استخدام لبنان لنحو 270 مليون دولار كجزء من «حصته» في الصندوق. ولم يتضح إذا ما كان لبنان سيحصل على هذا المبلغ على شكل قرض أم أنه استخدام لجزء من مساهمته في الصندوق. وقد حفل يوم أمس، الى جانب هيل، بزحمة زوار عرب وأجانب، من بينهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي. وبينما كررت الأخيرة كلام هيل نفسه عن الإصلاحات والإسراع في تأليف الحكومة، أبدى ظريف استعداد بلاده لـ«التعاون في مجالات الصحة والطاقة والكهرباء والمحروقات»، مؤكداً جاهزية إيران «لتزويد لبنان بالزجاج وبمتطلبات إعادة إعمار المنازل والممتلكات المتضررة». وأكد في لقاءاته أنه يمكن للبنان أن يكون «ساحة تلاقٍ إقليمي ودولي بدل أن يكون ساحة صراع بينهما». من جهته، أطلع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، الرئيس عون على «المداولات التي حصلت في مجلس الامن منذ أيام بشأن التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب»، مشيراً الى أن «النقاش كان إيجابياً وأن الرسائل التي وجّهها الرئيس عون حول هذا الموضوع ونقلت الى أعضاء مجلس الامن كان لها التأثير الإيجابي في سير المداولات». ولفت الى بدء فرنسا العمل على «إعداد مسوّدة أوّلية لقرار مجلس الامن التمديد لليونيفيل، سيجري التشاور في شأنها مع الدول الأعضاء في المجلس، بالتنسيق مع مندوبة لبنان الدائمة في نيويورك السفيرة أمل مدللي»......

نصر الله: لحكومة سياسية مع اختصاصيين

الاخبار.... قضية اليوم .... نصر الله: قوى سياسية لبنانية عملت على وضع لبنان على حافّة الحرب الأهلية

يمكن تلخيص السقف السياسي الداخلي الذي حدّده حزب الله أمس، بالآتي: منع الدولة من السقوط ومنع الانجرار نحو حرب أهلية، ورفض الحكومة «الحيادية». هذه هي «زُبدة» خطاب الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، أمس، والذي أعلن أنّ «الحزب» لن يقبل إلا بحكومة تضم أوسع تمثيل سياسي وشعبي، مؤلفة من سياسيين واختصاصيين، أولوياتها التحقيق والمحاسبة في انفجار المرفأ، وإجراء إصلاحات، ومعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي ..... انفجار مرفأ بيروت كان العلّة التي تسلّحت بها دولٌ غربية لتنفذ إلى لبنان. لم يهدأ بعد الاستغلال السياسي للحادثة، وتوظيف تبعاتها لتحصيل مكاسب في الداخل والإقليم. واحدة من الروايات التي انتشرت، أنّ التفجير سببه عمل تخريبي تقف وراءه «اسرائيل»، وأنّ حزب الله يدّعي عدم معرفته بما حدث داخل المرفأ وما حصل، لأنّه غير قادر على الردّ على العدوان، لو حصل. أطلّ أمس الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله حازماً: «من الآن أقول لكم، حزب الله الذي لا يُمكن أن يتغافل عن قتل مُجاهد واحد من مُجاهديه، ويوقف الجيش الاسرائيلي أسابيع على الحدود، لا يُمكن أن يسكت عن جريمة كُبرى (تفجير المرفأ)، إذا كانت إسرائيل قد ارتكبتها، وهي ستدفع ثمناً بحجم الجريمة»، مُعتبراً أنّه لو ثبت الدور الاسرائيلي، فيجب أن لا يقتصر الجواب على حزب الله، «بل كلّ مؤسسات الدولة وكلّ الشعب يجب أن يعلن موقفه». أعاد نصر الله التأكيد أنّ «الحزب» لا يملك رواية عن التفجير في المرفأ، «نحن معنيون بالمقاومة وأمنها المُباشر، ولسنا قادرين على تحمّل كامل مسؤولية الأمن القومي بالبُعد الداخلي». المسألة بين أيدي الدولة والقضاء والأجهزة الأمنية والعسكرية، «ونحن ننتظر نتائج التحقيقات. لكن نظرياً هناك فرضيتان: أن يكون الحادث عرضياً أو عملاً تخريبيّاً. التحقيق يجب أن يستمر ويُقدّم إجابة للشعب اللبناني، لأنّها فاجعة طالت الجميع». ولكنّ السيّد حذّر من دخول «مكتب التحقيقات الفيدرالي» الأميركي على خطّ التحقيقات، «فإذا كانت اسرائيل مُتورطة في التفجير، يعني سيتم إنقاذها. وهذه كانت ستكون وظيفة التحقيق الدولي لو قبل به لبنان، إبعاد أي مسؤولية لإسرائيل لو كان لها دور فعلي». لم يكن هذا التهديد الوحيد الذي تلقّاه العدّو في خطاب أمس، فرغم كلّ التطورات اللبنانية، إلا أنّ حزب الله لم يطوِ بعد صفحة القصف الإسرائيلي في محيط مطار دمشق الدولي أواخر الشهر الماضي، والذي أدّى إلى استشهاد المُقاوم علي كامل محسن. «قرار الردّ على استشهاد محسن لا يزال قائماً، لم يتغيّر أي شيء وعلى الاسرائيليين أن يبقوا مُنتظرين»، أكّد نصر الله، مُضيفاً أنّه «منذ اليوم الأول كان خيارنا أن نردّ، بهدف تثبيت قواعد الاشتباك، لذلك يجب أن يكون الردّ محسوباً وجدّياً. هناك معادلة حقيقية وقواعد اشتباك قائمة نُريد الحفاظ عليها وتثبيتها، وما يُثبّتها هو العمل الجادّ والمدروس». وما يجري على الحدود منذ ثلاثة أسابيع، من استنفار وانتشار لجنود العدّو على طول الحدود اللبنانية مع كلّ من الجولان المُحتل وفلسطين المحتلة، «ووقوفهم على إجر ونصف، هو جزء من العقاب». المُعادلة التي تحدّث عنها الأمين العام لحزب الله، «هي التي تحمي لبنان». هذا البلد الذي كان «يُعَدُّ له مشروع الأسبوع الماضي لإسقاط كلّ الدولة وليس المجلس النيابي فقط». إلا أنّ الأخطر في كلام نصر الله كان توجيهه الاتهام إلى «قوى سياسية لبنانية، لمصالح شخصية وخدمةً لمشاريع خارجية، أنّها عملت على وضع لبنان على حافّة الحرب الأهلية». العنوان الأول لإسقاط الدولة، «هو العهد وفخامة الرئيس ميشال عون»، واصفاً إيّاه بأنّه «ليس الشخص الذي تستطيعون إسقاطه بهذه الطريقة. في حرب تموز، هُدّد بأنّ بيته سيُقصف ولم يُعدّل موقفه، الآن نتيجة بعض الشتائم يستقيل من الرئاسة؟». العنوان الثاني، هو المجلس النيابي، «فشُغل على تقديم استقالات جماعية. هناك كُتل موافقة على انتخابات نيابية مُبكرة، ولكن ليس الاستقالة. كُتل تُريد الاستقالة». العنوان الثالث كان إسقاط الحكومة، معتبراً أنه «كان صعباً على أي حكومة أن تصمد بوجه هذا الانفجار»، وما جرى كان بمثابة «أخذ البلد إلى حرب أهلية وإعادة ما كان يُعدّ عندما اختُطف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري». انطلاقاً من هنا، حدّد نصر الله السقف بـ«منع سقوط الدولة ومؤسساتها واندلاع حرب أهلية. من تجدونه يهدم السقف، اتهموه بوطنيته». في هذا الإطار أيضاً، أتى التعليق على التظاهرات الأسبوع الماضي. ميّز نصر الله بين الناس التي تتظاهر وتأخذ موقفاً سلبياً من الحُكم «وهذا حقّها»، وبين الممارسات التحريضية التي «مُمكن أن تدفع إلى صدام مشبوه وتقف خلفها سفارات». كشف عن مُحاولات لاستفزاز جمهور المقاومة، شاكراً «صبركم وبصيرتكم. تواصلنا لضبط الساحة، لأنّ من الواضح وجود من يُريد جرّها إلى القتال في الشارع، ولن نكون وقوداً لهؤلاء». ولكن هذا لا يعني طمس الغضب، بل توجّه إلى «جمهوره» بالقول: «حافظوا على غضبكم لأنّنا قد نحتاج إليه لمنع جرّ لبنان إلى حربٍ أهلية».

قرار الردّ على استشهاد علي محسن لا يزال قائماً، وعلى الاسرائيليين أن يبقوا مُنتظرين

ما هي الحكومة التي يُريدها حزب الله بعد أن تعدّدت الاحتمالات بين «وطنية» و«حيادية» وغيرهما؟ في البداية، شكر الرئيس المُستقيل حسّان دياب، وكلّ الوزراء، «على شجاعتهم لتولّي الحُكم رغم كلّ الظروف التي كانت موجودة». وثانياً، ما يُطالب به حزب الله هو «حكومة قوية وقادرة ومحمية سياسياً، وإلّا فستنهار أو تسقط في المجلس النيابي عند أي مفرق». الموقف سابقاً كان تأييد حكومة وحدة وطنية، ولا يزال «الحزب» يُزكّيه. أما إذا تعذّر ذلك، «فحكومة بأوسع تمثيل سياسي وشعبي مُمكن، مؤلفة من سياسيين واختصاصيين، لتكون حكومة قوية». وحدّد نصر الله الأولويات لأي حكومة مُقبلة: «متابعة التحقيق والمحاسبة في مرفأ بيروت، إطلاق الإصلاحات، إعادة الإعمار، معالجة الموضوع المعيشي والاقتصادي». وهزأ نصر الله من فكرة الحكومة الحيادية، «مَن يعني؟ في لبنان؟ لا نؤمن بوجود حياديين في لبنان حتّى تُؤلفوا منهم حكومة». فهذه الحكومات ما هي إلّا «خداع لتجاوز التمثيل الحقيقي الذي أفرزه أي شعب من خلال انتخابات نيابية. فلنستفد من التجارب السابقة ونختصر الوقت في التأليف». ولكن أليس مُمكناً أن يرفض بعض القوى المُشاركة في الحكومة؟ «من لا يستطيع تحمّل المسؤولية فليخرج ويترك الناس تبحث عن خيارات جديدة. أما إذا كان البعض مُصرّاً على البقاء وفي الوقت نفسه لا يُريد المساهمة في تحمّل مسؤولية ما كان شريكاً في تخريبه، ويتآمر ويُحاصر من يُريد تحمّل المسؤولية، فلا أعرف ماذا مُمكن أن يُسمّى هذا التصرّف». وعلى بُعد أيّام من النُطق بحكم المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، أعلن نصر الله أنه «بالنسبة إلينا، هذا القرار سيكون كأنّه لم يصدر، ونحن مُتمسكون ببراءة إخواننا في الحزب». فليس المضمون، المعروف منذ سنوات مُهماً، «بل أن ننتبه كلبنانيين إلى أنّ هناك من سيُحاول استغلال القرار لاستهداف المقاومة وحزب الله». ففي الذكرى الـ14 لانتصار تموز 2006، مُناسبة حديث نصر الله أمس، تبقى مُشكلة الولايات المتحدة والعدّو «المقاومة وقوتها. مُشكلتهم معنا لأنّ المقاومة تقف حاجزاً أمام الأطماع والتهديدات الاسرائيلية. لذلك يُريدون أن يتخلصوا منّا. ولو قبلنا بأن نتخلّى عن المقاومة، فسيشطبوننا من لائحة الإرهاب ويُقاتلون لنكون داخل الحكومة، ويُقدمون لنا المساعدات». وكشف نصر الله أنّه «حتى اليوم لا يزال هذا العرض موجوداً». حكاية أنّ حزب الله يُهيمن على الحياة السياسة ويتدخّل في الإقليم، «حُجّة وكذبة. قد يتحمّلون ذلك، ولكن لا يتحملون بقاء قوّة اسمها المقاومة تُدافع عن أمن وسلامة وسيادة وعزّة لبنان». ولأنّ العدّو يعرف أنّ أي حرب عسكرية مُقبلة لن تُضعف حزب الله، فـ«سيلجأ إلى كلّ وسائل الضغط الأخرى. أقول إنّ المقاومة بالنسبة إلينا هي مسألة وجود، حتى إشعار آخر، وطالما لم يُقدّم بديل». هي نفسها المقاومة التي أثبتت قوتها في تموز 2006، «يوم بدأ الأمر كعملية عسكرية وتطوّر سريعاً إلى حرب فرضها العدّو الصهيوني على لبنان بقرارٍ أميركي». البلد الصغير «قاتل ووقف وحيداً أمام الكيان الغاصب الذي يعتبر نفسه أقوى جيش في الشرق الأوسط ومن الأقوى في العالم. 33 يوماً مضت والمقاومة تصبر وتصمد وتصنع الانتصارات، إلى أن أُجبرت اسرائيل على وقف عدوانها والتراجع عن شروطها». نتجت عن الحرب نتائج عديدة، أبرزها: «إيقاف وإفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد، وكشف حقيقة الكيان الصهيوني ومستوى الترهّل في منظوماته وقدرته على الصمود، وتثبيت توازن الردع». هذه المُعادلة «تشتدّ يوماً بعد يوم وتحمي لبنان. إنجاز الـ2006 هو الحماية». ولكن، في ذكرى هذا الانتصار، وصلت بوارج فرنسية وبريطانية إلى البحر اللبناني، مع عراضة عسكرية غربية. بالنسبة إلى نصر الله، «حماية لبنان تكون بالتمسّك بالمقاومة والصبر على كلّ الظروف. ونحن أقوياء، ولا داعي للخوف. وسنبقى نحن وحلفاؤنا الأقوى في هذه المنطقة، والمستقبل سيكون لنا».

أنظمة التطبيع خدمٌ عند أميركا

تزامنت كلمة الأمين العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله بعد يوم من الإعلان عن اتفاقية «السلام» بين دولة الإمارات وكيان العدّو. «لم نُفاجأ بالقرار»، قال نصر الله، واضعاً إيّاه في إطار «حاجة الرئيس دونالد ترامب إلى إنجاز في السياسة الخارجية، فهو في أضعف لحظاته الانتخابية»، فالعلاقات بين الفريقين (الإمارات وكيان العدو) قائمة منذ سنوات طويلة، والإعلان عنها لم يكشف سرّاً. إلّا أنّ توقيت الإعلان «يؤكّد أنّ بعض الأنظمة العربية خَدَمٌ عند الإدارة الأميركية»، مُتوقعاً أن «يُقدم عدد من الأنظمة العربية على توقيع اتفاقات سلام»، حتى إتمام الانتخابات الرئاسية الأميركية. وفي هذا الإطار، يتبيّن، بحسب نصر الله، أنّ الهجوم الخليجي - إعلامياً وسياسياً - على إيران وتكبير خطرها مُجرّد «قنابل دخانية من أجل إتمام الصلح مع إسرائيل. كثيرٌ من هؤلاء الذين يتحدثون عن إيران كعدّو، يتصلون بها بالخفاء لإقامة علاقات معها». الخطوة الإماراتية «مُدانة ومرفوضة. هي خيانة للعروبة والأمة والشعب الفلسطيني. خطوة غادرة وطعن في الظهر». ولكن توجّه نصر الله إلى الشعب الفلسطيني المغدور، والشعوب العربية وحركات المقاومة، بأنّه «يجب أن نغضب ولكن لا نحزن، فسقوط الأقنعة أمر جيّد. جبهة الحقّ عندما يُقدّر لها أن تقترب من الانتصار، عليها أن تُلقي بأثقالها، وأن يخرج منها المنافقون والكذّابون والطاعنون في الظهر، فهذا يجعل جبهة المقاومة تعرف صديقها من عدّوها»......

«فيتو» أميركي على «حزب الله» بالحكومة ... و«المحور» يرفض الإملاءات مقابل المساعدات... الإستشارات إلى أجل غير مسمى ونصرالله ينتقد الحريري.. وصوان يباشر الاستجوابات

اللواء..... طفا على سطح الحركة الدبلوماسية المتسارعة في لبنان، سواء من قِبل أصدقاء أو خصوم دوليين واقليميين بعضهم لبعض، أمران: الأول: تنظيم المساعدات المتعلقة بالاغاثة والمساعدة على إزالة الركام أو التحقيق أو الاعانات الطبية والغذائية، الثاني: اجراء محادثات بشأن المستقبل السياسي للبلد، سواء في ما خصَّ الحكومة الجديدة أو برنامجها الاصلاحي والاقتصادي. ثلاثة زوّار يمثلون دولاً كبرى في العالم والاقليم، كانوا يتحدثون حول هذه المواضيع بلقاءات مكوكية مع المسؤولين اللبنانيين: وكيل الخارجية الأميركية ديفيد هيل، وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف، ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، التي دعت بعد لقاء الرئيس ميشال عون في بعبدا إلى الإسراع بتشكيل حكومة تتولى مهامها لفترة محددة، لاجراء إصلاحات عميقة بشكل فعّال.

فيتو أميركي

وكشفت مصادر مواكبة للقاءات الموفد الاميركي دايفيد هيل مع كبار المسؤولين والزعماء السياسيين أنه عرض معهم بشكل عام الأوضاع العامة في لبنان بعد التفجير المدمر الذي استهدف مرفأ بيروت واضراره البليغة مؤكدا وقوف بلاده الى جانب لبنان في هذا الظرف الصعب وحرصها على تقديم المساعدات الانسانية والطبية لاغاثة المتضررين ودعم اعادة إعمار ما تهدم لتجاوز آثار هذه الكارثة، ومؤكدا في الوقت نفسه استمرار بلاده في برنامج دعم الجيش اللبناني. ولاحظت المصادر ان الموفد الاميركي لم يتطرق في بعض لقاءاته ولاسيما منها مع رئيس الجمهورية ميشال عون الى موضوع تشكيل حكومة جديدة الا عرضا من خلال تكرار الموقف الاميركي المعلن ،الا انه تطرق الى هذا الموضوع بنقاش تفصيلي مع بقية الذين التقاهم وبينهم الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ووليد جنبلاط، مشددا على ان تكون الحكومة الجديدة حيادية او تكنوقراط مستقلة قدر الامكان وتعبر عن تطلعات ومطالب اللبنانيين وخصوصا المتظاهرين في الشارع وتعمل بشفافية وانجاز الاصلاحات البنيوية والهيكلية في القطاعات والادارات الحكومية ولاسيما بالكهرباء وهو ما اعتبره البعض بأنه رفض أميركي قاطع لمشاركة حزب الله والتيارالعوني بالحكومة العتيدة، مشددا في الوقت نفسه على ان تقديم المساعدات المالية من المجتمع الدولي لحل الازمة في لبنان مرتبط ارتباطا وثيقا باجراء هذه الاصلاحات الضرورية. وفي حين لاحظت المصادر من فحوى النقاشات ان الموفد الاميركي يؤيد المسعى الذي يقوم به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمساعدة لبنان ودعمه في مواجهة تداعيات الانفجار المروع انطلاقا من مشاركة الرئيس الاميركي دونالد ترامب في مؤتمر دعم لبنان ومواكبته المباشرة لتشكيل الحكومة الجديدة، الا انها لاحظت تمايزا اميركيا تمثل باستمرار التشدد الاميركي برفض مشاركة حزب الله بالحكومة المرتقبة ،في حين لوحظ ان الموقف الفرنسي لم يقارب هذه المسألة بهذه الحدة في الاتصالات التي اجراها الرئيس الفرنسي مع مختلف الزعامات السياسية. بالمقابل، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان المشاورات بشأن الملف الحكومي متواصلة انما في وتيرة هادئة وذلك في انتظار بلورة الصورة بشكل اوضح قبيل الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس حكومة. وقالت ان العمل منصب اكثر على مهمات الحكومة الجديدة والمسؤوليات المطلوبة منها، وطبيعة عملها. وأكدت أن المطلوب من الحكومة الجديدة العمل على ملفين أساسيين هما: الاصلاح ومكافحة الفساد اذ لا يمكن الأتيان بحكومة بعيدة عن هذين التوجهين. ورأت ان هذا الامر هو مطلب المجتمع الدولي ايضا، ومن الضروري ان تتمتع بالتمثيل من أجل القيام بهذه المهمة وان تكون بالتالي قادرة على المواجهة ومهما كان شكلها تكنوقراط، اقطاب، وحدة وطنية من المهم ان ترفع هاتين الأولويتين. وافادت المصادر أن الاتصالات الجارية تتم بعيدا عن الإعلام لتأمين الحد الأدنى من التوافق بين الاطراف السياسيين حول مهمة الحكومة اولوياتها وطبيعتها. ولفتت الى ان كلام الرئيس عون تحدث أمام زواره من الموفدين الدوليين والمسؤول الأميركي عن الاصلاحات ومكافحة الفساد وضرورة ان يكونا من مهمات الحكومة الجديدة. واشارت الى ان عون يقود الاتصالات بعيدا عن الاضواء، واللقاء المرتقب مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والمتوقع الأسبوع المقبل، يندرج في إطار هذه المشاورات، فالموضوع الحكومي سيبحث من ضمن مواضيع عدة تعرض بينهما. الى ذلك استبعدت اوساط مراقبة تشكيل حكومة في القريب العاجل لكنها في الوقت عينه رأت ان زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بداية ايلول المقبل الى لبنان، ستكرس الاتفاق السياسي وذلك انطلاقا مما ذكره ماكرون خلال زيارته الأخيرة الى بيروت. وقال عون أمس ان المشاورات التي يجريها، قبل تحديد موعد الاستشارات النيابية «هدفها تحضير الأجواء السياسية الملائمة كي تكون الحكومة الجديدة منتجة ومتجانسة ونتيجة توافق بين مختلف القيادات». وتردد ان هيل لم يبحث في ترسيم الحدود ولا في تفاصيل الملف الحكومي وهو اوضح ان بلاده لا تتدخل في الشوون اللبنانية وشدد على اهمية الأصلاحات والأصغاء الى تطلعات الشعب. وعلمت «اللواء» ان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أبلغ بعض زوّار انه لن يسمي الرئيس الحريري لترؤس الحكومة الجديدة، وكذلك لم يسمه النائب جنبلاط. وهكذا، جمعت كارثة انفجار المرفأ الخصمين هيل وظريف كلا على حدى، مع المسؤولين اللبنانيين الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب،ووزيرالخارجية شربل وهبي ، من باب تاكيد الدعم للبنان، وان اختلفت سياسيا لقاءاتهما مع القوى الاخرى، حيث التقى هيل ايضا البطريرك الماروني بشارة الراعي، والتقى ظريف قيادة حزب الله. وتواكبت زيارة المسؤولين الاميركي والايراني مع نشاط للسفن الحربية الاميركية والفرنسية والبريطانية قبالة الساحل اللبناني، وهو ما اعتبره ظريف «ليس أمراً طبيعياً وهذا تهديد للشعب اللبناني ومقاومته». لكن قيادة الجيش-مديرية التوجيه اعلنت في بيان، انه «وصلت إلى مرفأ بيروت حاملة الطوافات الفرنسية «PHA Tonnerre»، وعلى متنها وحدة من فوج الهندسة في الجيش الفرنسي مصطحبة معها الآليات الهندسية والعتاد اللازم للمشاركة في عملية رفع الأنقاض وإزالة الركام من مرفأ بيروت. وان حاملة الطوافات المذكورة محملة أيضاً بمواد طبية وغذائية ومواد بناء وآليتين مخصصتين كهبة للدفاع المدني، وذلك من ضمن المساعدات التي ترسلها الدول الشقيقة والصديقة إلى لبنان بعد الانفجار الكارثي الذي وقع في المرفأ». وحسب المعلومات الرسمية، نقل السفير هيل الى الرئيس عون تعازي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو بضحايا التفجير في مرفأ بيروت، مؤكدا وقوف الولايات المتحدة الأميركية الى جانب لبنان واللبنانيين في المحنة التي يواجهونها، مشيراً الى ان توجيهات الرئيس الأميركي ان تكون الولايات المتحدة حاضرة للمساعدة. وشكر هيل الرئيس عون على موافقة لبنان على استقبال فريق من مكتب التحقيق الفيديرالي الـــ FBI للمشاركة في التحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني، مؤكدا ان بلاده لن تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي ،بل ستتعاون مع السلطات اللبنانية ومع الأصدقاء والحلفاء في المنطقة لمساعدة لبنان وشعبه الذي يجب الاصغاء اليه والسهر على تحقيق تطلعاته». وشدد هيل «على أهمية تحقيق الإصلاحات في البلاد والمضي في مكافحة الفساد، معتبرا ان ذلك يفتح الباب امام تحرير أموال مؤتمر «سيدر» والتعاون مع صندوق النقد الدولي لأن ذلك ما يحتاجه لبنان حالياً». واكد الرئيس عون على ان التحقيق مستمر لمعرفة ملابسات حادثة التفجير في المرفأ، وان المطلوب المساعدة في معرفة ظروف وصول الباخرة التي كانت محملة نيترات امونيوم الى مرفأ بيروت وتفريغها فيه، مرحّبًا بفريق مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي لمساعدة الجانب اللبناني في تحقيقاته. واشار الرئيس عون الى ان عددا من المسؤولين في مرفأ بيروت الحاليين والسابقين هم قيد التحقيق. والى ان الحكومة الجديدة التي سوف تشكل ستكون من مهامها الأولى تحقيق الإصلاحات والمضي في مكافحة الفساد ومتابعة التدقيق الجنائي الذي قرره مجلس الوزراء. و‘ُعلم ان هيل ابلغ عون ان هناك مساعدات عينية اميركية اضافية ستصل الى لبنان. وان عون طلب المساعدة الاميركية في التحقيق لجهة معرفة الجهة التي ارسلت باخرة الامونيوم الى لبنان والسبب وراءها. ولكن البحث لم يتطرق مع عون الى موضوع ترسيم الحدود البحرية، بل بحث هيل الموضوع مع الرئيس نبيه بري خلال زيارته عين التينة. اضافة الى البحث في الوضع الحكومي، حيث اكد هيل حسب معلومات «على الاسراع بتشكيل حكومة تضطلع بمسؤولية الاصلاحات وإعادة اعمار ما هدمه انفجار المرفأ،وان تقدم نهجا مختلفا عن سابقاتها من الحكومات لتكسب ثقة الشعب اللبناني». كما اكد هيل على التقدم الحاصل في عملية ترسيم الحدود البحرية. وقال: ان هناك فرصة للبنان والمنطقة لللانتهاء من هذا الموضوع». وذكرت اوساط بيت الوسط ان التركيز في الاجتماع بين الرئيس سعد الحريري وديفيد هيل كان على الحاجة على اعادة اعمار ما دمره الانفجار في بيروت بسرعة قصوى وبرنامج طوارىء لمواجهة اثاره والاصلاحات المطلوبة لوقف الانهيار تمهيدا لاخراج لبنان من الازمة الاقتصادية. وفي المقابل مدى استعداد الولايات المتحدة الاميركية والمجتمع الدولي للمساعدة ماليا واقتصاديا في هذين المجهودين.

بيان هيل

شملت محادثات هيل على الرؤساء الثلاثة دياب والحريري والنائب وليد جنبلاط والبطريرك الماروني الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي، واليوم يلتقي قيادات المجتمع المدني. وقالت السفارة الأميركية، نقلا عن هيل: «عندما أنهى اجتماعاتي، سيكون لي بيان أكثر شمولاً.. انني أرى ان هناك حاجة إلى قدر كبير من العمل لتحقيق الأهداف والغايات التي دافع عنها، لاقتلاع الفساد، والقيام بالاصلاحات المالية والاقتصادية، والعمل على التغيير في المؤسسات اللبنانية كبسط سيطرة الدولة على الموانئ والحدود، وإصلاح شبكة الكهرباء، والبحث من جديد في شبكة الأمان الاجتماعي.. والأهم ما قاله لجهة عدم الإمكان بقبول «المزيد من الوعود الفارغة، والمزيد من الحكم غير الفعال». وأكّد انني استمع إلى مطالب حول إصلاح حقيقي يتسم بالشفافية والمساءلة، ان أميركا مستعدة لدعم حكومة لبنانية تعكس إرادة الشعب وتستجيب لها، وتلتزم بصدق وتعمل من أجل تغيير حقيقي. ومن بكركي، قال هيل: لا يمكننا ان نقبل بوعود فارغة بعد اليوم، والولايات المتحدة مستعدة لدعم حكومة تقوم بتغيير حقيقي، وتستجيب لحاجات الشعب.

ظريف

واستهل وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف لقاءاته في لبنان، فور وصوله مساء الخميس الماضي، حيث التقى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله.. وأكّد ظريف للرئيس عون استعداد بلاده «لمساعدة لبنان في كل المجالات المتاحة، لا سيما بعد الاضرار الجسيمة التي لحقت بالعاصمة بيروت جراء هذا التفجير»، وابدى «امكانية التعاون في مجالات الصحة والطاقة والكهرباء والمحروقات، وكل ما يطلبه لبنان للتخفيف من الآلام التي اصابت اللبنانيين». وقال: ان ايران «حاضرة لتزويد لبنان بالزجاج وبمتطلبات إعادة اعمار المنازل والممتلكات المتضررة»، واعرب عن «الامل في ان يعود لبنان بلدا قويا وقادرا على مواجهة الصعوبات، ومنها المحنة الاخيرة، ويتمكن اذذاك من لعب دوره المحوري والبناء في محيطه والعالم»، وتمنى «تشكيل الحكومة الجديدة القوية التي تلقى دعم جميع الأطراف اللبنانيين، كي تتمكن من أداء عملها في هذه الظروف»، وشدد على ان ايران «تقف الى جانب لبنان حتى يستعيد عافيته كاملة ولن تقصر في أي طلب للمساعدة والدعم». عن توصيف البعض لما يحصل في لبنان على انه منازلة دولية على الساحة اللبنانية، قال ظريف بعداللقاء: «ينبغي بذل جهد دولي لمساعدة لبنان وليس لفرض أمور عليه. نحن نعتبر انه ينبغي على كل دول العالم، في المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان حاليا، تقديم كل المساعدات التي يحتاجها وليس استغلال هذه الظروف الصعبة لتحقيق مآرب خاصة». ونحن نعتبر هذا الموضوع موجود برمته في تصرف لبنان حكومة وشعبا وهما يختاران الشكل الأنسب للتعاون. نحن نعتبر ان العالم ينبغي ان يُبادر. عما إذا كانت ايران قد عرضت المساعدة في التحقيقات بشأن إنفجار المرفأ؟ أجاب ظريف: نحن نعتقد ان لبنان كبلد سيد حر مستقل ينبغي ان يتولى بنفسه كافة التحقيقات المتعلقة بهذه الحادثة المأسوية كما هو الحال الان بالفعل. ونحن مستعدون للمساعدة إذا ما طلب منا ذلك». ومن الخارجية اعلن ظريف «ان الشركات الخاصة الايرانية لديها نفس هذا التوجه في الانفتاح والتعاون مع لبنان في كافة المجالات. كما اؤكد الموقف الثابت والدائم للجمهورية الإسلامية الايرانية بأن لبنان بحكومته وشعبه هو المؤهل في اتخاذ القرارات المصيرية بشأن مستقبله والخيارات التي يريد ان ينتهجها في المرحلة المقبلة، وايران تقف بشكل ثابت وراسخ امام الخيارات الحرة التي ينتهجها لبنان في هذا المجال».

نصر الله ينتقد الحريري

سياسياً، اعتبر السيّد نصر الله ان الحديث عن حكومة حيادية تضييع للوقت، وبالنسبة لنا لا نؤمن بوجود حياديين في لبنان. وأكّد اننا نطالب بحكومة قوية وقادرة ومحمية سياسياً، ونطالب الرئيس المكلف ايا يكن بالسعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة تضم أوسع تمثيل سياسي اولويتها الإصلاحات، وإعادة اعمار ما تدمر والمواضيع المعيشية. وفي موقف، يستدعي الانتباه قال السيّد نصر الله: من لا يستطيع تحمل مسؤولية سياسية بظروف صعبة، فليخرج من الحياة السياسية. وادرجت مصادر سياسية هذاالموقف بأنه انتقاد مباشر للرئيس الحريري الذي رفض تشكيل الحكومة عندما استقالت حكومته بعد 17 ت1 2019. وتطرق إلى حكم المحكمة الدولية، وكرر موقف حزب الله، نحن غير معنيين، إذا حكم على أحد اخواننا بحكم ظالم، وأكّد ان أي قرار كأنه لم يكن. وأوصى جمهور المقاومة بالصبر، لعبور هذه المحنة. وليلاً، غرد النائب زياد الحواط عضو تكتل «الجمهورية القوية» رداً على السيّد نصر الله: «قضيتم على الأخضر واليابس.أسقطتم الدولة ومؤسساتها وحلم الشباب. أغرقتم لبنان في الأسود بخياراتكم ورهاناتكم وارتهاناتكم. دمرتم لبنان والآتي من أفعالكم أعظم. لن نهابكم ولن تخيفنا تهويلاتكم وتهديداتكم.سنكون بالمرصاد». وفي سياق متصل، سيكون غدا لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل موقف من الحكومة والتمثيل فيها وبرنامجها.

التحقيقات

قضائياً، تسلم المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان ادعاء النائب العام لدى المجلس العدلي القاضي غسّان عويدات، مع محاضر التحقيقات الأوّلية، وباشر دراستها تمهيداً للبدء بإجراء استجواباته الاثنين. وأكّد القاضي عويدات ان للقاضي صوان الحق بالاستماع إلى الوزراء، وفي حال وجد شبهة يحيل الموضوع إلى النيابة العامة التمييزية لاجراء المقتضى، وعليه، أرجأ المحامي العام التمييزي القاضي غسّان الخوري الاستماع إلى إفادات وزراء الاشغال والمال الذي كان مقررا ان تبدأ أمس، إلى حين إرسال صوان كتاباً حول عدم اختصاصه في التحقيق مع وزراء إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

مخلفات سامة

في سياق متصل، أبدت وكالة تابعة الأمم المتحدة أمس الجمعة قلقها إزاء إمكان وجود مخلفات سامة في بيروت عقب الانفجار الذي شهدته بيروت، وشددت على ضرورة تقييم مدى خطورتها. ومن لبنان، حيث شاركت في مؤتمر صحافي عبر الانترنت نظم في جنيف، قالت مستشارة الأزمات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ريكا داس إنه «في لحظات معدودة» أدت كارثة 4 آب التي أوقعت أكثر من 171 قتيلا و6500 جريح إلى «تغطية بيروت بطبقات من المخلفات». وأضافت المسؤولة «يجب علينا تقييم أصناف المخلفات: سامة، طبية، إلكترونية، إلخ». وتابعت «علينا أن نحدد ما هو خطر وما هو غير خطر، ما يمكن إعادة تدويره وما لا يمكن إعادة تدويره، وأين نضع بشكل آمن ما لا يمكن إعادة تدويره»، مشيرة إلى أن «لبنان لا يملك تجربة كبيرة في إعادة التدوير». وشددت داس على أن «المشكل متفاقم لأنه توجد أصلا مشكلة فرز نفايات في البلد». وأشارت إلى أنه «إضافة إلى هذه المخلفات المرئية والتلوث، يوجد أيضا تلوث البحر الأبيض المتوسط الذي لا نعلم عنه شيئا». هذا التقييم الذي «بدأ للتو» يتم خاصة «بتعاون وثيق مع خبراء من الاتحاد الأوروبي على دراية بالمخلفات»، ومع «منظمات تطوعية». لكن العملية معقدة بسبب «صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة»، إذ «لا يزال يوجد طوب وأسقف متداعية. علينا الانتباه لأنفسنا وحماية المهندسين الذين نعمل معهم»، وعبرت عن أملها في الحصول على «النتائج الأولية خلال أسبوع». وقدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الحاجات المالية الفورية للمهمة بثلاثة مليارات دولار. وقالت ريكا داس في هذا السياق «سنبدأ بهذا (المبلغ) وعندما ننتهي من تقييم مدى تعقيد المسألة سنطلب المزيد».

8045

صحياً، سجلت وزارة الصحة العامة 334 اصابة كورونا جديدة رفعت العدد التراكمي منذ ٢١ شباط الماضي الى 8045 حالة. وبلغ عدد الفحوصات التي اجريت داخل مستشفى رفيق الحريري الجامعي خلال الـ24 ساعة 709 فحصاً، والحالات المشتبه بها وصلت إلى 21 حالة وبلغ عدد حالات الشفاء 312 حالة شفاء، و24 حالة حرجة.

رسالة واشنطن إلى "العهد": لا مزيد من الوعود الفارغة والحكم غير الفعّال

"غارة" إيرانية على بوارج المرفأ... ونصرالله يضع الإصبع على "الزناد"!

نداء الوطن.... بعدما استشعر خطراً وجودياً على مشروعه في لبنان، وتلمّس مفاعيل هزات ارتدادية لزلزال المرفأ على أرضية منظومة الحكم التي أرساها في البلد، شمّر محور الممانعة بالأمس عن سواعده واستنفر رافعاته الإقليمية والمحلية لاستنهاض ركائز هذه المنظومة وانتشال قوائمها الرئاسية والسياسية من تحت أنقاض "العنبر رقم 12"، فكانت الرسالة تهديداً صريحاً للداخل والخارج: "لبنان ساقط عسكرياً في يدنا فلا تلعبوا بالنار". أقله هذا ما استشفته مصادر ديبلوماسية سواءً من "الغارة" التي شنتها طهران على البوارج الأجنبية الراسية في مرفأ بيروت من خلال اعتبار وزير خارجيتها محمد جواد ظريف بأنها تشكل "تهديداً للمقاومة"، أو من خلال كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي بدا بمثابة "وضع الإصبع على الزناد" في مواجهة الداخل والخارج مهدداً بتفجير "صاعق الغضب" لإعادة بسط سطوة الحزب دون منازع على المشهد اللبناني، مؤكدةً لـ"نداء الوطن" أنّ ما شهدناه بالأمس هو "رسالة تهويل ضد تدويل الملف اللبناني مفادها بأنّ إيران مستعدة لهدم الهيكل فوق رؤوس الجميع في لبنان إذا ما أفضى التدخل الأجنبي إلى تهديد نفوذها فيه". وإذا كان وزير الخارجية الإيرانية قد رسم أمام المسؤولين اللبنانيين حدود المسموح وغير المسموح في مقاربة تداعيات انفجار المرفأ رافضاً إجراء تحقيق دولي بمسببات الانفجار والمسؤولين عنه، مشدداً في الوقت عينه على إمكانية الاستعانة فقط بمساهمة إيرانية في التحقيقات، أطل نصرالله ليلاً في ذكرى "انتصار تموز" ليوجّه خطاباً تصعيدياً مدججاً برسائل تحذيرية مباشرة وغير مباشرة برسم من يعنيهم الأمر داخلياً وخارجياً، بدءاً من تأكيده على ديمومة سلاح المقاومة باعتبارها "شرطاً وجودياً" وضامناً للاستقرار والهدوء في البلد، مروراً بتهديده كل من يحاول إسقاط العهد العوني والمجلس النيابي بملاقاة مصير مشابه لسيناريو 7 أيار 2008 عبر دعوته جمهوره إلى المحافظة على غضبهم لأنه قد يحتاجه "يوماً ما"، وصولاً إلى فرض شروطه الحكومية على القوى السياسية التي دعاها إلى "عدم تضييع الوقت" في الحديث عن حكومة حيادية والشروع فوراً إلى تأليف حكومة "محمية سياسياً" سواءً كانت "حكومة وحدة وطنية أو ذات أوسع تمثيل سياسي ممكن"... ومن يرفض هذا الموضوع ما عليه سوى "الخروج من الحياة السياسية" في البلد. أما على المقلب الآخر من المشهد، فأن يغادر وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل قصر بعبدا من دون الادلاء بأي تصريح وألا يلتقي رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، فذلك بحد ذاته رسالة أميركية إلى العهد العوني بأنّ "أوان الاختيار قد حان بين الشرعية واللاشرعية في لبنان" وفق تعبير مصادر لبنانية مواكبة لزيارة هيل، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنّ حرص المسؤول الأميركي على التصريح من بكركي وليس من بعبدا "يؤكد أنّ واشنطن باتت تعتبر أنّ الموقع المسيحي الأول في البلد الذي يحاكي هواجس المسيحيين ويجسد حقيقة موقفهم هو في الصرح البطريركي من خلال نداءات البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي المتكررة لاستعادة هوية لبنان وتحريرها من قيود المحاور والصراعات الخارجية". ولفتت المصادر في هذا المجال إلى أنّ تشديد هيل على أنّ واشنطن لم تعد تقبل "بالمزيد من الوعود الفارغة بعد اليوم والمزيد من الحكم غير الفعال" بدا من خلاله "عون وباسيل أكثر المعنيين به بوصفهما الجهة التي تمثل الحكم والتي لطالما تحدثت أمام المجتمع الدولي وفي كواليس اللقاءات الديبلوماسية مع الأميركيين عن وعود إصلاحية وشعارات سيادية سرعان ما تبيّن أنّ تطبيقاتها أتت مغايرة على أرض الواقع، حيث ساد وتعزز أكثر فأكثر نهج الفساد في الدولة وتسارعت وتيرة بسط "حزب الله" سطوته على مفاصل المؤسسات الرسمية خلال العهد العوني"، مشيرةً إلى أنّ الإدارة الأميركية ومعها المجتمع الدولي باتت في مرحلة "تقييم الأفعال وليس الأقوال وتنتظر ترجمات عملية سريعة للإصلاح والتغيير الحقيقي في إدارة الدولة دون مزيد من المناورات والشعارات"، وتوقعت من هذا المنطلق "أن تتبلور الرسالة الأميركية بوضوح أكبر اليوم خلال اللقاء الذي سيجمع المسؤول الأميركي بمجموعات من المجتمع المدني والناشطين لناحية التشديد على ضرورة إحداث التغيير الجاد الذي يستجيب مطالب الشعب اللبناني".

الادعاء يشمل 25 شخصاً بتفجير المرفأ... والتحقيق يبدأ الاثنين

الشرق الاوسط....بيروت: يوسف دياب.... تسلم المحقق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت القاضي فادي صوان، ملف التحقيقات الأولية في انفجار مرفأ بيروت، وادّعاء النيابة العامة التمييزية على المشتبه بهم، وباشر دراسة التحقيقات الأولية وتقارير الخبراء المتوفرة حتى الآن، على أن يبدأ الاثنين المقبل استجواب المدعى عليهم الموقوفين في حضور وكلاء الدفاع عنهم، ويتخذ القرارات المناسبة، بإصدار مذكرات توقيف وجاهية بحق من تثبت مسؤوليته عمّا حصل، وترك من لا تتوفر أدلة على دور له في الجريمة. وكان المدعي العام لدى المجلس العدلي (النائب العام التمييزي) القاضي غسّان عويدات، قد ادّعى أمس، على 25 شخصاً في جريمة انفجار مرفأ بيروت بينهم 19 موقوفاً، أبرزهم مدير مرفأ بيروت المهندس حسن قريطم، ومدير عام الجمارك بدري ضاهر، والمدير العام السابق للجمارك شفيق مرعي، وعلى كلّ من يُظهره التحقيق فاعلاً أو شريكاً أو متدخلاً أو مقصّراً، بجرائم الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة أكثر من 170 شخصاً، وجرح الآلاف وإصابة عدد كبير من الجرحى بأضرار وأعطال وتشوهات جسدية وحالات عجز دائمة، إضافة إلى تدمير مرفأ بيروت ومنشآته بالكامل، ومنازل المواطنين وممتلكات عامة وخاصة، وطلب استجواب هؤلاء وإصدار مذكرات التوقيف اللازمة بحقهم سنداً لمواد الادعاء ولمعطيات التحقيق. وفي موازاة التحقيق العدلي المفترض أن ينطلق بوتيرة سريعة، ويتخلله تسطير استنابات من المحقق العدلي إلى الأجهزة الأمنية، لإجراء عمليات تحرٍّ واستقصاء وجمع مزيد من الأدلة التي تفيد التحقيق، تواصل الفرق الفنية مهامها في مسرح الجريمة، وتعمل على جمع الأدلة ورفع العينات، وينضم إلى فريق الخبراء الفرنسيين وفد من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، الذي يباشر عمله في مسرح الجريمة يوم الاثنين المقبل، بالتنسيق مع النيابة العامة التمييزية والأجهزة الأمنية اللبنانية. وأفاد مصدر قضائي «الشرق الأوسط»، بأن «الخبراء الأجانب ينفذون مهامهم بإشراف مباشر من القاضي غسان عويدات، والمحقق العدلي فادي صوان، وتهدف إلى مساعدة التحقيق اللبناني في تحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، ونوع المواد المتفجرة ومصدرها»، مشيراً إلى أن «الاستعانة بالخبراء الأجانب، مرتبط برغبة الدولة بتسريع التحقيق والوصول إلى نتائج سريعة، وكشف أسباب الانفجار وطبيعته، وما إذا كان عملاً إرهابياً أم لا». وغداة تسلم المحقق العدلي مهامه، جمّدت النيابة العامة التمييزية مؤقتاً، استجواب وزراء الأشغال والمال والعدل الحاليين والسابقين، باعتبار أن المحقق العدلي هو صاحب الصلاحية الشاملة، إلا أن مصادر مطلعة على التحقيقات، أوضحت لـ«الشرق الأوسط»، أن المحقق العدلي «سيعلن في الساعات المقبلة عدم اختصاصه استجواب الوزراء، ويبلغ قراره للنيابة العامة التمييزية، التي تحدد مواعيد لاستجوابهم». وذكرت أنه «في حال توفر شبهات على بعضهم يوجه النائب العام التمييزي كتاباً إلى المجلس النيابي، يطلب فيه الادعاء على هؤلاء الوزراء ومحاكمتهم أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء». ورغم الإجراءات السريعة التي تسلكها التحقيقات، طالب أهالي ضحايا تفجير المرفأ بلجنة تحقيق دولية، ومحاكمة دولية للمتورطين في هذا التفجير. وعقد محامو وأهالي الضحايا مؤتمراً صحافياً بالقرب من موقع الانفجار أمس، وتلت المحامية ندى عبد الساتر بياناً أعلنت فيه أن «العديد من الضحايا وغير الضحايا يعربون عن عدم الثقة بالمنظومة الأمنية والسياسية القابضة على لبنان، ويرون هذه المنظومة هي المتهم الأكيد وإن لم يكن الوحيد عن هذه الجريمة المجزرة». وشدد البيان على «الوصول إلى تحقيق مستقل موثوق لا يكون خاضعاً، ولا يتأثر لا من قريب ولا من بعيد بالمنظومة من رأس الهرم إلى أسفله مروراً بحماته ونواطيره».....

الكونغرس الأميركي يشدد على كف يد «حزب الله»....

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف.... قدّم مشرعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي، مشروع قرار يعرب عن دعم المشرعين للشعب اللبناني، وينتقد القوى السياسية في لبنان الذين «لطالما وضعوا مصالحهم قبل مصلحة الشعب». وانضم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ريش وكبير الديمقراطيين في اللجنة السيناتور بوب مينينديز إلى أعضاء «الشيوخ» جين شاهين وماركو روبيو ومارك وارنر وميت رومني وكريس مورفي وروب بورتمان، لتقديم مشروع القرار بعد الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت. ويحث المشروع إدارة الرئيس دونالد ترمب على الحرص على تسليم المساعدات للأشخاص المتضررين، وعدم تسليمها لمن «يستغل عذابهم»، على حد ما جاء فيه. وبعدما قدم مشروع قرار الحزبين التعازي للشعب اللبناني نيابةً عن مجلس الشيوخ الأميركي وكرر دعم جهود الحكومة الأميركية المستمرة لتقديم الإغاثة الإنسانية الطارئة بالتنسيق مع الشركاء الدوليين الآخرين للمتضررين، أعرب المشرعون عن أسفهم من «أولئك الذين يتمتعون بالسلطة السياسية في بيروت وقد وضعوا مصالحهم الخاصة فوق مصالح المواطنين لفترة طويلة جداً». وأضافوا أن «الانفجارات المدمرة في لبنان وقعت في وقت سيئ جداً بالنسبة للشعب اللبناني، حيث دولتهم متورطة في اضطرابات سياسية وفي خضم أزمة اقتصادية». كما أكدوا أن «لبنان على شفا الانهيار المالي مع ديمقراطية هشة، وهو عُرضة لزيادة الجهود من إيران والجماعات المدعومة منها التي تحاول الاستفادة من عدم الاستقرار في البلاد لزيادة نفوذهم». وأضافوا أن «الانفجار ستكون له تداعيات طويلة الأمد على اللبنانيين الذين كانوا يواجهون بالفعل صعوبات اقتصادية شديدة». وقال المشرعون إن لبنان فيه أحد أعلى معدلات الدين العام والتضخم المفرط وانعدام الأمن الغذائي، وحكومة الولايات المتحدة لديها مخاوف طويلة الأمد بشأن استخدام «حزب الله» ميناء بيروت وتأثيره عليه كنقطة عبور وتخزين لمشروعه الإرهابي. وأيّدوا مطالبة الشعب اللبناني بمختلف أطيافه بالتغيير الحقيقي في القيادة السياسية اللبنانية وتشكيل حكومة تتمتع بالصدقية والشفافية وخالية من التدخل الإيراني ومن «حزب الله». ودعا المشرّعون الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها إلى توفير الإغاثة الإنسانية الطارئة بالتنسيق مع الحكومات الأخرى والشركاء الدوليين، وتأكيد أن المساعدة الأميركية يجب أن يتم تسليمها مباشرة إلى الشعب اللبناني من خلال قنوات ومنظمات وأفراد مضمونين. كما دعوا الحكومة اللبنانية إلى إجراء تحقيق ذي صدقية وحيادية وشفافية بأسباب الانفجار وتحديد المسؤولية عنه، وإشراك خبراء دوليين محايدين كجزء من فريق التحقيق. كما يدعو المشروع فريق التحقيق إلى تقييم وتحديد الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار وسوء الإدارة الاقتصادية التي أثرت على شعب لبنان.

الجسر الجوي الكويتي لدعم لبنان يتواصل لليوم العاشر على التوالي

طائرتان محملتان بنحو 100 طن من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية

الجريدة....المصدر.... KUNA.... واصل الجسر الجوي الإغاثي الكويتي اليوم الجمعة نشاطه لنقل الاحتياجات إلى لبنان لليوم العاشر على التوالي بوصول طائرتين تابعتين للقوة الجوية الكويتية محملتين بنحو 100 طن من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية. وقال المستشار في سفارة دولة الكويت لدى لبنان عبدالله الشاهين أثناء استقباله الطائرتين على أرض المطار في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه «استمراراً للجسر الإنساني الممتد من الكويت للبنان الشقيق دعماً ومساندة لاحتواء تداعيات انفجار بيروت تم استقبال طائرتين للقوة الجوية الكويتية بحمولة اجمالية تقدر بأكثر من 104 أطنان من الحصص الغذائية تم تسليم قسم منها للجيش اللبناني والقسم الآخر للهلال الأحمر الكويتي». ولفت إلى أنه بوصول الطائرتين يبلغ العدد الإجمالي للطائرات الإغاثية التي وصلت إلى بيروت حتى اليوم 16 طائرة نقلت حمولة اجمالية من الاحتياجات تفوق 753 طناً، مشيراً إلى أن طائرتين يرتقب وصولهما غداً. ومن جانبه، قال ممثل قائد الجيش اللبناني العميد الياس يوسف في تصريح مماثل لـ (كونا) «نستقبل اليوم الطائرتين رقم 15 و16 من الشقيقة الكويت التي لم تتوان عن مساعدة لبنان وتؤكد كل يوم وقوفها بقيادتها وشعبها إلى جانب لبنان.. ألف شكر للكويت». بدوره، أشار رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي إلى لبنان الدكتور مساعد العنزي الذي كان يستقبل شحنة من الاحتياجات الخاصة بالجمعية لـ (كونا) إلى أن هذه الشحنة عبارة عن «مستلزمات عينية ومواد طبية أساسية ستوزع مباشرة على الأسر والمستشفيات المتضررة». وقال العنزي «هذا جزء من مساهمة بسيطة تقدمها الجمعية بالإضافة إلى تضافر جهود أخرى من مؤسسات الكويت لتخفيف معاناة الأشقاء اللبنانيين». من جهته، قال قائد إحدى الطائرتين العقيد فراس الخليفي لـ (كونا) «مستمرون بتقديم المستلزمات المطلوبة للبنان الشقيق» وأن طائرته هي الطائرة الـ 15 التي تنقل لبيروت حمولة 50 طناً من المواد الغذائية والطبية. من جانبه، قال قائد الطائرة الثانية الرائد طيار محمد الصفار لـ (كونا) «تنفيذاً للتوجيهات السامية لسمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله هذه هي الرحلة الـ 16 من الجسر الجوي لنقل الاحتياجات لأشقائنا في لبنان وهذا أقل واجب نقدمه لهم حيث ننقل 50 طناً من المواد الغذائية». وكان الجسر الجوي الإغاثي والإنساني الذي أقامته الكويت لدعم لبنان قد حطت أولى طائراته في مطار رفيق الحريري الدولي إثر وقوع انفجار بيروت ناقلة معدات طبية وتجهيزات للمستشفيات لتكون أول طائرة تنقل الاحتياجات إلى لبنان.



السابق

أخبار وتقارير.....ترمب: موافقة إسرائيل على تعليق ضم أراض بالضفة تنازل كبير...ترمب: توقيع الاتفاق بين إسرائيل والإمارات في البيت الأبيض خلال 3 أسابيع...الإمارات: خريطة طريق لتدشين التعاون وصولاً إلى علاقات ثنائية..الإمارات وإسرائيل تتوصلان إلى «اتفاق إبراهام» لتطبيع العلاقات....ليتوانيا تحظر دخول أنصار «حزب الله»...

التالي

أخبار سوريا....أميركا تدرب 2200 من «قوات محلية» لحماية النفط في سوريا....«التحالف» و«قسد» يحاولان شقّ صف العشائر....جيفري يتوقع أن «تسلم» روسيا الأسد على طاولة المفاوضات...بومبيو يؤكد رسالة ترمب للأسد لإطلاق صحافي أميركي....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,789,588

عدد الزوار: 6,915,088

المتواجدون الآن: 95