امتداح إيران للبنان في مجلس الأمن يحرّك سفراء بارزين للاستفسار

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 نيسان 2010 - 6:33 ص    عدد الزيارات 3273    التعليقات 0    القسم دولية

        


كتب خليل فليحان:
كان الثناء الايراني الذي سمعه لبنان على هامش اجتماعات "المؤتمر الدولي لنزع السلاح النووي ومنع انتشاره" الذي انعقد السبت والاحد الماضيين في طهران لافتا. فقد اعتبر أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي ان حضور لبنان في مجلس الامن هو "بالنيابة عن دول المقاومة" وأنه "رمز للمقاومة ليس في العالمين العربي والاسلامي فحسب، بل في كل أرجاء العالم". أما وزير الخارجية منوشهر متكي فأعرب عن ارتياحه الى ان لبنان يتجه بنجاح نحو "تحقيق السلام والاستقرار في ظل حكمة قادته وحضور المقاومة وتعاون الشعب".
وقد دفع كلام جليلي عددا  من السفراء الاجانب الى الاستفسار عن الموقف الرسمي منه وخصوصا وصفه عضوية لبنان غير الدائمة في مجلس الامن "بالنيابة عن دول المقاومة" وماذا ستطلب ايران من لبنان من هذا المجلس؟
الموقف الرسمي معروف وهو ان لبنان طلب من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا عدم احراجه بطرح أي مشروع لفرض عقوبات جديدة على ايران أثناء توليه الشهر المقبل (ايار) الرئاسة الشهرية للمجلس وتجاوبت الدولتان معه مقدرتين ظروفه. وفي معلومات متوافرة لدى وزارة الخارجية والمغتربين ان واشنطن وباريس قررتا طرح المشروع قبل نهاية هذا الشهر اذا ما أنجز او في حزيران المقبل الا اذا طرأ ما يعوق ذلك. وسأل الديبلوماسيون هل يقبل لبنان الرسمي أن يكون دولة مقاومة فيما هو عضو في المجلس الدولي التي تتناب على رئاسته ممثلا المجموعة العربية؟ ولم يتلق هؤلاء أي جواب من أي مسؤول على أمل ان يتوافر في وقت قريب.
وأفادت مصادر ديبلومايسة ان طهران ستنسق مع لبنان عبر مندوبه لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام، في شأن ما ستقترحه حول تبادل يورانيوم ضعيف التخصيب تملكه بوقود مخصب بنسبة 20 في المئة. وسألت هل سيؤيد لبنان هذا الاقتراح أو يتحفظ؟
ولفتت الى ان هناك متابعة لخلاصات مؤتمر طهران وسيتكثف البحث مع حركة عدم الانحياز لابراز ضرورة اعادة النظر في معاهدة منع الانتشار النووي لان أهدافها لم تتحقق. ولاحظت ان لبنان سيكون في موقف لا يحسد عليه في مجلس الامن لدى طرح الاقتراحات الايرانية. ولم تشأ اعطاء أي رد فعل على الموقف الذي أعلنه متكي في ختام المؤتمر من ان اجتماع طهران الدولي "وجه رسالة واضحة الى المجتمع الدولي وهو أن قطار نزع الاسلحة النووية قد انطلق". ودعت الى انتظار ما سيكون عليه موقف الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الامن زائد المانيا ولم تستبعد الاعلان عنه بعد اكتمال التشاور في ما بينها والاستقصاء عن خلفيات لم تعلن. واعترفت ان ايران مارست دورا ذكيا في وجه المشككين من ان نشاطها لتأمين الوقود النووي لمفاعل طهران لن يتوقف وان الهدف ليس التوصل الى تصنيع السلاح النووي.
وأضافت أن ايران لم تستسلم للضغوط الدولية من دول كبرى وهي تعتبر ان لديها مؤيدين بين تلك الدول يعطلون الاجماع حول فرض عقوبات يمكن ان تؤذي ايران  كالصين على سبيل المثال وان ما كانت تتوقعه واشنطن من بيجينغ بحضور رئيس الدولة القمة النووية التي عقدت في العاصمة الاميركية مطلع  الاسبوع الماضي لم يتحقق .


المصدر: جريدة النهار

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,210,787

عدد الزوار: 6,940,597

المتواجدون الآن: 144