اشتباكات قوسايا تثير مخاوف أمنية ·· ودمشق على استعداد للمساعدة بطلب رسمي

تاريخ الإضافة الجمعة 9 نيسان 2010 - 5:52 ص    عدد الزيارات 3636    التعليقات 0    القسم محلية

        


تقدم الملف الامني في الساعات والايام القليلة الماضية على التطورات السياسية المتعلقة بالانتخابات البلدية والتعيينات الادارية، في ضوء الاشتباكات التي حصلت امس، في معسكرات تابعة لتنظيم الجبهة الشعبية - القيادة العامة الفلسطيني الذي يتزعمه احمد جبريل، وفي ضوء ما شهدته منطقة عيون ارغش نهاية الاسبوع الماضي من اطلاق نار على متنزهين، وما اعقبه من اشكال امني لم تعرف تفاصيله تماماً في منطقة الصفير بضاحية بيروت الجنوبية، الامر الذي اثار تساؤلات حول توقيت هذه الاحداث في ظل الانشغال الداخلي بملفي الانتخابات البلدية والتعيينات وما خلفه من اجواء غير مريحة، وفي ظل التعنت الاسرائيلي حيال عملية السلام، وعودة الحكومة الاسرائيلية الى اجراء مناورات عسكرية لمواجهة الصواريخ المتعددة الاحجام. وهو ما رأت فيه اوساط سياسية متابعة مؤشراً سلبياً لا يدعو الى الارتياح، وينبغي التعامل معه بأقصى درجات المسؤولية لتطويق تداعياته، حرصاً على الاستقرار العام، وخصوصاً أن البلد لا يحتمل اي هزة سياسية او امنية يمكن ان تشكل تهديداً حقيقياً للسلم الاهلي.

ولاحظت هذه الاوساط، ان حادث كوسايا حصل قبل خمسة ايام من استئناف طاولة الحوار في بعبدا، مما عزز الانطباع بأنه ثمة رسالة تتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ارادت منها الجبهة المرسلة تعزيز قبضتها على هذه المسألة، حتى لو بالشكل، تمهيداً لمعالجة هذا الملف.

وذكرت مصادر رفيعة، في اتصال بـ <اللواء>، ان الاشتباكات التي شهدها مركزا الجبهة الشعبية القيادة العامة في الجبيلي وعين البيضا في خراج بلدة كفرزبد ومن ثم في مخيم قوسايا، نتجت من حركة تمرد في صفوف اعضاء في الجبهة اعتراضاً على تشكيلات جديدة صدرت عن قيادتها في دمشق.

وأشارت الى ان المسؤول في الجبهة المدعو دريد فهد شعبان كان اول المعترضين على خلفية كف يده وتنحيته من مسؤولياته القيادية، فبادر ومجموعته، العاشرة والنصف قبل ظهر امس، الى تطويق مركزي الجبيلي وعين البيضا، ما ادى الى تبادل اطلاق النار بالاسلحة الرشاشة والصاروخية. وتمدد الاعتراض ليشمل، الثانية عشرة والنصف ظهرا، مخيم قوسايا.

ورصدت حركة كثيفة لسيارات الاسعاف داخل هذه المواقع بغية نقل المصابين الى المستشفيات السورية.

ولم تستبعد المصادر الرفيعة ان يكون ما حصل من تشكيلات جديدة مرتبطة بموعد انعقاد هيئة الحوار الوطني في الخامس عشر من الشهر الحالي، خصوصاً وان الاشتباكات التي نتجت عنها اعادت فتح ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، والتي كانت طاولة الحوار التي انعقدت في ساحة النجمة في العام 2006 اتخذت في شأنه قراراً بضرورة معالجته.

وعلمت <اللواء> ان سوريا ابلغت المراجع المعنية اللبنانية عن استعدادها للمساعدة في معالجة هذا الملف في حال طلب لبنان منها رسمياً ذلك، وبموجب قرار صادر عن مجلس الوزراء، وذلك رداً على سؤال لبناني حول امكانية المساعدة السورية في هذا المجال.

وفي السياق ذاته، تساءلت الاوساط السياسية عما اذا كان تفاقم الوضع الامني في غير منطقة، وبفعل حوادث امنية مفاجئة، سيؤدي الى تأجيل الانتخابات في اللحظة الاخيرة رغم ان الجميع باتوا على قناعة بان الانتخابات حاصلة في موعدها في الثاني من ايار المقبل؟ من دون ان يعني ذلك وجود بحث ولو ضئيل بتأجيل تقني يفترض ان تتقدم به الحكومة ضمن مشروع قانون، رغم انه احتمال بعيد المنال.


المصدر: جريدة اللواء

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,225,219

عدد الزوار: 6,941,189

المتواجدون الآن: 120