غالانت الأوفر حظاً لخلافة أشكنازي وقادة الأجهزة الأمنية مرشحون للتبديل

فتح اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الثلثاء عدم تمديد ولاية رئيس الاركان اللفتنانت جنرال غابي اشكنازي سنة خامسة الصراع على خلافة الاخير في هذا المنصب الكبير والحساس.
والمرشحون الاربعة للخلافة هم: قائد المنطقة الجنوبية الميجر جنرال يؤاب غالانت الذي يعتبر الاوفر حظاً وأقوى المرشحين، نائب رئيس الاركان الميجر جنرال بيني غانتس، قائد المنطقة الشمالية الميجر جنرال غادي ايزنكوت، والنائب السابق لرئيس الاركان الميجر جنرال احتياط موشي كابلينسكي الذي اعتزل الخدمة العسكرية.
وتفيد تقديرات المحللين العسكريين الاسرائيليين ان الميجر جنرال غالانت (51 سنة) هو صاحب الحظ الاوفر لخلافة اللفتنانت جنرال اشكنازي الذي ستنتهي ولايته في شباط 2011، نظراً الى ان باراك الذي سيبت مسألة تعيين الخلف، يقدر اداءه العسكري. ويملك غالانت سجلاً عسكرياً حافلاً بـ"الانجازات القتالية" والعملانية، وكان قاد وحدة مغاوير البحر المختارة المعروفة باسم "شايتيت 13" وقاد لواء جنين وتولى منصب قائد فرقة غزة. كما اكتسب خبرة سياسية وعسكرية سكرتيراً عسكرياً لرئيس الوزراء السابق ارييل شارون مدة ثلاث سنوات. وخلال ولايته الحالية قائداً للمنطقة الجنوبية، قاد عملية "الرصاص المصبوب" في قطاع غزة.
ويشار الى ان اشكنازي كان عارض بشدة الصيف الماضي تعيين غالانت نائباً له، على رغم تأييد باراك له، وفضّل تعيين الميجر جنرال غانتس لهذا المنصب.
لكن معارضي تعيين غالانت يذكرون بأن اسر الجندي جلعاد شاليت حصل في غزة خلال ولاية غالانت قائداً للمنطقة الجنوبية.
اما نائب رئيس الاركان الميجر جنرال غانتس (50 سنة)، المرشح الثاني لخلافة اشكنازي، فيملك هو ايضاً سجلاً حافلاً في مسيرته العسكرية استناداً الى المحللين الاسرائيليين، اذ سبق له ان قاد الكتيبة 890 في لواء المظليين، ثم قاد وحدة "شالداغ" المختارة، وتولى منصب قائد لواء الخليل وقائد لواء المظليين، ثم قائد فرقة يهودا والسامرة (الضفة) وقائد المنطقة الشمالية وقائد القوات البرية والملحق العسكري الاسرائيلي في واشنطن.
ويقول معارضو غانتس انه رقّي الى مناصب قيادية في الجيش الاسرائيلي في فترات زمنية قصيرة أكثر مما ينبغي. وبعد انتهاء الحرب الثانية على لبنان، وجهت اليه المؤسسة العسكرية انتقادات لاذعة لطريقة ادائه مهمات منصبه قائداً للقوات البرية بعدما اتضح ان الجهوزية القتالية للجيش في تلك الحرب لم تكن كافية.
والمرشح الثالث قائد المنطقة الشمالية غادي ايزنكوت، علّق عليه الفشل رئيس شعبة العمليات في حرب لبنان الثانية، على رغم سجله العسكري الكبير.

 

ورأت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" ان قرار وزير الدفاع عدم تمديد ولاية اللفتنانت جنرال اشكنازي سنة خامسة سيسبب مشكلة صعبة للجهات الامنية المختصة السنة المقبلة، اذ من المقرر ابدال القيادة الامنية والعسكرية برمتها تقريباً، في ظل الفترة الحساسة التي تواجهها اسرائيل من حيث الملف النووي الايراني وخطر نشوب حرب على الحدود مع لبنان وغزة.
وقالت الصحيفة انه من المقرر تعيين رؤساء جدد لعدد من الاجهزة الامنية بعد انتهاء ولاية شاغليها، ومن هؤلاء رئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" مئير داغان الذي امضى ثماني سنوات في منصبه، ورئيس جهاز الامن العام "الشاباك" يوفال ديسكين الذي امضى ست سنوات في منصبه، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "امان" عاموس يدلين الذي امضى خمس سنوات في منصبه. كما ستجرى مناقلات وسلسلة تعيينات في صفوف الضباط الكبار لهيئة الاركان وفي مقدهم نائب رئيس الاركان. ويتوقع ايضاً ان تنتهي ولاية كل من قائد الجبهة الجنوبية غالانت وقائد الجبهة الشمالية آيزنكوت مطلع السنة المقبلة.
وتحدثت "يديعوت احرونوت" عن احتمال ضئيل لتمديد ولاية داغان سنة اضافية وخصوصاً بعد عواقب عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" محمود المبحوح في دبي واتهام "الموساد" بتزوير جوازات سفر دول اجنبية.
ودعا رئيس الاركان السابق امنون ليبكين شاحاك في مقابلة مع اذاعة الجيش الاسرائيلي الى تمديد ولاية اشكنازي في ضوء التوقعات لاستبدال جميع قادة جهاز الامن "وفي ظل التهديدات والتحديات الماثلة امام اسرائيل".
واتهم مقربون من اشكنازي باراك بأن اعلان قراره يهدف الى "اهانة" رئيس الاركان.

رام الله – من محمد هواش