"حزب الله" و"أمل"يعلنان تحالفاً انتخابياً شاملاً في كل البلديات

 الخيام ـ "المستقبل"

كشف المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل "ان الانتخابات البلدية هي حاصلة واستعداداتنا قائمة على انها ستكون في منتصف الشهر المقبل"، أوضح ان " قراراً نهائيا حاسماً اتخذ بالتحالف بين حركة امل و"حزب الله""، مشيرا الى "ان هذا الاتفاق، سيعلن موقعاً من الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري، اتفاقاً انتخابياً شاملا على مستوى كل لبنان".
وأكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض على "تحالف "حزب الله" مع "حركة أمل" في موضوع الانتخابات البلدية كتتويج لهذا المسار المبارك في التحالف الذي حقق الكثير من النجاحات".
اقيم إحتفال تأبيني في قاعة حسينية الخيام بحضور مفتي مرجعيون والخيام عبد الحسين عبدالله وحشد من فعاليات البلدة والجوار، والقى النائب خليل كلمة جاء فيها: "لقد ارسينا على مستوى الوطن توازنا حقيقيا جعل اي تفكير لاسرائيل بالقيام باعتدائها على لبنان مجرد التفكير هو مكلف على المستوى السياسي وعلى المستوى العسكري الاسرائيلي، واصبحت اسرائيل تحسب الكثير قبل ان تقوم بأي اعتداء على لبنان".
اضاف:"ان هذه القاعدة وهذا التوازن يجب ان يكون حافزا لدى كل اللبنانيين الذين نختلف معهم في الرؤية حول طبيعة الصراع وشكل الصراع، وحول ادوات المواجهة. يجب ان يدعوهم هذا الامر لكي يعيدوا النظر بشكل جذري في مواقفهم، ليروا ان منطق التراجع والانهزام والمراهنة على السياسة وعلى الدبملوماسية بمعزل عن القوة وبمعزل عن التمسك بالعنصر الاساسي الذي هو المقاومة، هو فعل غير قادر ان يحفظ كرامة الوطن وسيادته وحريته".
وعن استحقاق الانتخابات البلدية قال خليل" اننا مع اجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها، واقول بكل صراحة امام اهلنا في هذه القرى الجنوبية، ان الانتخابات البلدية هي حاصلة واستعداداتنا قائمة على انها ستكون في منتصف الشهر المقبل، من جهة اخرى لقد اتخذنا قرارا نهائيا حاسماً بالتحالف بين حركة امل وحزب الله، واليوم (أمس)سيعلن هذا الاتفاق، وسيعلن موقعاً من سماحة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ودولة الرئيس نبيه بري، اتفاقاً انتخابياً شاملا على مستوى كل لبنان، لا يلغي احدا ولا يستثني احداً بل يعمل من اجل ان يعزز التوافق الداخلي في البلدات والقرى بين كل قواها السياسية والاجتماعية والعائلية، ليأتي هذا الاستحقاق معبراً عما نريده من استحقاق يوحد الناس ويبعدها عن الانقسام، ويحاول ان يختار الافضل من اجل ان يتحمل مسؤولية التنمية في بلداتنا وقرانا، وهذا الاتفاق يشكل دعوة لكل القوى السياسية في كل المناطق اللبنانية على اختلافها لان تعمل من اجل صوغ تفاهمات واضحة بينها تجنب لبنان اي اهتزاز في وضع الساحات الداخلية ، لان العدو الاسرائيلي راهن ويراهن دوماً بعد فشل مواجهاته المباشرة على ان يخترق ساحتنا من خلال الانقسامات التي يمكن ان تتولد من مثل هذه الاستحقاقات".
فياض
من جهته النائب فياض دعا إلى "حماية المقاومة أمام اسهاماتها الفاعلة في احباط المشاريع الاميركية في الهيمنة والالحاق والتبعية وتحويل وجهة المنطقة العربية واسقاطها واستسلامها وانهزامها، وأمام كل ذلك من الطبيعي أن تبقى المقاومة في موقع الاستهداف والتعرض للمؤامرات باشكال مختلفة وللحروب بمستويات متعددة".
وعن الموازنة قال فياض:" لقد تأخرت الموازنة أشهر عدة، ولا يبرر إنشغال الحكومة بأية ملفات أخرى على أهميتها في مناقشة الموازنة والاستمرار في الصرف على القاعدة الاثني عشرية، لان عدم اصدار الموازنة وإحالتها إلى المجلس النيابي يعطل دور المجلس في الاسهام بالتوازن المالي والاقتصادي ويجعل دوره الرقابي في هذا المجال مشلولاً، وأمل فياض من الحكومة أن تباشر دون تلكؤ في مناقشة الموازنة وإحالتها إلى المجلس النيابي".
وفي موضوع الانتخابات البلدية، اعتبر فياض أن "المسار التشريعي الذي يقوم به المجلس النيابي عبر اللجان المختصة والان عبر اللجان المشتركة لا صلة له بالمسار التنفيذي الذي تختص به الحكومة، نحن من زاويتنا في حزب الله أعطينا موقفاً مرناً وصريحاً في التعاطي مع قانون البلديات وقلنا اننا جاهزون ولا نعارض كلا الاحتمالين في إجراء الانتخابات في موعدها وفق القانون النافذ حالياً، أو التأجيل التقني بهدف فسح المجال أمام التفاهم على إصلاحات رشيدة وبناءه ومنتجة وتلبي وظائف البلديات في التنمية والإدارة المحلية، أضاف، نحن لا نزال نرى ثمة فرصة للتفاهم بين القوى المعنية، لذلك الاحتمالات كافة مفتوحة، على النحو الذي نجنب فيه البلاد موضوعاً انقسامياً جديداً.
وأكد فياض "تحالف حزب الله مع حركة أمل في موضوع الانتخابات البلدية كتتويج لهذا المسار المبارك في التحالف الذي حقق الكثير من النجاحات".