سورية تتكتم على زيارة هوف والخلافات مازالت قيد البحث

تاريخ الإضافة السبت 3 نيسان 2010 - 10:04 ص    عدد الزيارات 3576    التعليقات 0    القسم عربية

        


2010/03/20 -  دمشق -  وكالة (آكي) الإيطالية

لم تعلن سورية عن زيارة فريدريك هوف مساعد المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، كما لم تُشر أي من وسائل الإعلام السورية الرسمية إلى هذه الزيارة أو نتائجها

ووفقاً لمصادر مطلعة فإن هوف التقى بعدد من المسؤولين السوريين وأجرى معهم مباحثات تركزت حول عملية السلام في الشرق الأوسط استكمالاً لمحادثات سابقة قام بها ميتشل وهوف في الأشهر الماضية مع سورية وعدد من دول المنطقة

وتأتي هذه التحركات الأمريكية بعد أيام من عقد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي جلسة استماع للسفير المرشح لدمشق روبرت فورد، وهو نائب سابق للسفير الأمريكي في العراق، قبل التصويت على تعيينه في الأسابيع المقبلة

وتبني سورية كثيراً من الآمال على زيارة الوفود والمسؤولين الأمريكيين، فهي تعتبر أن هذا التحرك الكثيف نحو سورية هو اهتمام استثنائي من الولايات المتحدة بها، ودليل على "الدور المحوري" لسورية في المنطقة، واستدراك أمريكي لأهمية العلاقة مع سورية

ووفقاً لمصادر متابعة فإن هوف بحث من جملة ما بحثه مع السوريين أسباب اعتراض سورية على قرار لجنة المتابعة العربية القاضي ببدء مفاوضات غير مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما ناقش معهم ما قاله وزير الخارجية التركي داوود أوغلو بوجود "بوادر" من إسرائيل بقبول أن تستأنف تركيا دور الوسيط في المفاوضات غير المباشرة مع سورية

وقالت المصادر إن المباحثات تجرى في إطار ما يمكن وصفه "بخارطة الطريق بين واشنطن ودمشق"، كما كان أسماها وزير الخارجية السورية وليد المعلم عند بداية انطلاقتها قبل أكثر من عام

وملف السلام الذي تتبناه الولايات المتحدة لم يحقق أي تقدّم يذكر، فالرئيس السوري بشار الأسد جدد تأكيده أمس خلال استقباله للرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو على عدم وجود طرف إسرائيلي يرغب بتحقيق السلام، وشدد على أن أهمية الوسيط التركي، واتهم تل أبيب بأنها وراء فشل المفاوضات غير المباشرة. ومن غير المتوقع أن يحقق هذا الملف أي تقدم يذكر ما لم توافق الولايات المتحدة على تبني هذه المفاوضات ورعايتها، وهو أمر تشدد عليه سورية كثيراً

ووفقاً لمصادر دبلوماسية أوربية في دمشق فإن الولايات المتحدة مازالت تعتقد بإمكانية إبعاد دمشق عن أصدقائها (حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله وإيران)، وإقناعها ببذل جهد أكبر لمنع المقاتلين من دخول العراق عبر الحدود السورية

وقالت المصادر في تعليق لوكالة (آكي) "تعيين سفير أمريكي جديد في سورية يأتي في إطار استراتيجية الإدارة الأمريكية للتواصل مع خصومها، ويصب في إطار المصالح الجيوسياسية لها في الشرق الأوسط، ولا شك أنها طلبت من سورية الكثير مقابل هذه الخطوة" وفق قولها

وأضافت "رغم ارتياح بعض المسؤولين الأمريكيين من تطور العلاقة مع دمشق وقولهم أن العلاقة تسير بطريقة مرضية، إلا أن واقع الأمر يشير إلى أن هذه العلاقة ما زالت تشوبها خلافات، تمتد عبر هلال الأزمات كله، من إيران إلى العراق فلبنان وفلسطين وإسرائيل" حسب تعبيرها

ولا تزال غالبية القضايا الخلافية عالقة وتهدد المسار التصاعدي لعلاقات الدولتين، فلا تزال سورية ـ وفق المنظور الأمريكي ـ دولة داعمة للحركات الراديكالية، والتنظيمات الإرهابية في العراق، وحليفاً إقليمياً لإيران، وداعمة للفصائل الفلسطينية المقاتلة، ورافضة للتسوية مع إسرائيل

بالمقابل تأمل سورية أن يقتنع المسؤولون الأمريكيون الذي يترددون على دمشق بضرورة الانفتاح عليها ومنحها الثقة، خاصة فيما يتعلق برفع العقوبات الاقتصادية عنها وقبول لعب دور الراعي لمفاوضات السلام مع إسرائيل، والقبول بدور سوري إقليمي تلح عليه سورية
 
 

 


المصدر: موقع حركة العدالة والبناء

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,110,112

عدد الزوار: 6,753,270

المتواجدون الآن: 117