نائب أمين حزب الله: لا خلايا سرية ونمد اليد للسعودية

تاريخ الإضافة الأربعاء 31 آذار 2010 - 11:18 ص    عدد الزيارات 3006    التعليقات 0    القسم محلية

        


بيروت: حسن المصطفى

يستعد النائب اللبناني وليد جنبلاط لزيارة العاصمة السورية دمشق، خلال الأيام القليلة القادمة، بحسب معلومات كشف عنها لـ"الوطن" نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، الذي أوضح أن "الاتفاق تم على أن تجري الزيارة بعد القمة العربية"، وبخصوص محاكمة خلية حزب الله في مصر، أشار قاسم، إلى أنه جرى الاتفاق على سحب الموضوع من السجال السياسي، وترك المجال للقضاء المصري كي يقول كلمته، كاشفا عن وجود قنوات اتصال بين حزب الله والقاهرة.
وفي ملف علاقة حزب الله بالسعودية، أعلن الشيخ نعيم قاسم استعداد الحزب لمد اليد للسعودية، وتطوير العلاقات معها، نافيا دعم حزبه لأي خلايا شيعية سرية داخل المملكة.


في صالون الاستقبال، جلست أنتظر نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم. كان آخر لقاء لي به في عام 2005، وما هي إلا دقائق، وإذا به يدخل عليّ مسلما ومبتسما. مسترجعا أحداث لقاءاتي الصحفية السابقة معه، في ذاكرة لم تعييها السنون.
جلست إليه، مستفهما عن ملفات كثيرة، لعل أهمها، علاقة حزب الله بالسعودية، ليجيبني محدثي، بأن اليد ممدودة إلى المملكة، وأنهم منفتحون على الحوار معها، كما أنهم مستعدون للعمل على علاقات أفضل مع جميع الدول العربية، شريطة أن تكون هنالك رغبة مشتركة.
هذا الانفتاح على الأنظمة، ترافق مع تأكيد من الشيخ نعيم قاسم، على ترحيب حزب الله بالحوار مع التيار السلفي، وأنهم جاهزون لتفاهم تكون قاعدته الوحدة الإسلامية ونبذ التكفير.
القمة العربية، والقدس، وإسرائيل وحروبها القادمة، والملف النووي الإيراني، كما اغتيال عماد مغنية، وسواها من الموضوعات، ملفات طرحتها "الوطن" على طاولة قاسم، فكان هذا الحوار:

القمة العربية

لو بدأنا من القمة العربية الأخيرة في ليبيا، كيف قرأتم في حزب الله نتائجها وبيانها الختامي؟
لم نكن نعول على القمة العربية أن تأتي بجديد، لأنه وللأسف تأخذ القمم عادة منحى استعراضيا، وتتجنب النقاط التي لا إجماع عليها. هنالك قضية مركزية اسمها القضية الفلسطينية، ونحن نعتبر أن طريقة معالجتها عربيا خاطئة. إذ لو وقف العرب بشدة لمصلحة الحقوق الفلسطينية والعربية، ورفضوا التفاوض غير المباشر، لاستطاعوا أن يحققوا بعض الإنجازات. لكن المشهد العربي الرسمي غير فاعل، ويقبل ما تطرحه إسرائيل بقليل من الضغط الأمريكي، وهذه الخطوات توظفها إسرائيل لتنتقل إلى خطوات أكبر، في الوقت الذي لم تتوقف فيه عن بناء المستوطنات، ولو لفترة محدودة.
لكن، أليس للدول العربية حساباتها الخاصة المتناسبة وطبيعتها كدول مستقلة، تختلف عن حسابات المنظمات والحركات المقاومة، وهذا الذي يدفعها لاتخاذ هذه المواقف؟
نحن لا نطالب النظام العربي الرسمي أن يكون مقاوما، ولا نأمل بأن يكون متصديا على المستوى العسكري لإسرائيل، ولكن كنا نقول دائما اتركوا المقاومة تقوم بفعلها من دون وضع عراقيل وعقبات، بتسهيل الإجراءات التي تضيق على المقاومة.

القدس وفلسطين
أنت انتقدت الأنظمة العربية فيما أسميته تقصيرها حيال القدس، لكن، أنتم في حزب الله، ما الذي قمتم به لدعم القدس، خصوصا في هذه المرحلة الحساسة؟.
كل جهة تريد أن تدعم القدس، لابد أن تدعم بحسب ظروفها وإمكاناتها الموضوعية، وهو دعم مالي وسياسي وعسكري، وكل جهة عليها أن تقدم الدعم بما تستطيع. ونحن نعلم أن القدس تتطلب التفاتا ودعما للمقاومة الفلسطينية، وهذا ما نقوم به بالكامل في كل الميادين التي نستطيعها، وبعض الأمور معلنة، وبعضها غير معلن.
الدعم الذي تحدثت عنه، يقدمه حزب الله لحركة حماس، وبالتالي يقويها على حساب السلطة الوطنية الفلسطينية، ورئيسها محمود عباس!.
أعتقد أن الانتخابات التشريعية في فلسطين، بينت طبيعة خيارات الشعب الفلسطيني في وقتها، وبالتالي فنحن عندما ندعم "حماس" فإننا ندعم خيارا موجودا لدى الشعب الفلسطيني، له مكانته ودوره، والسيد إسماعيل هنية هو رئيس الوزراء، ونحن بذلك ندعم المقاومة التي هي في ذات الوقت في السلطة. كما أننا لا نريد أن ندخل في حسابات الخلافات على المنهجية السياسية. ونحن في حزب الله أعلنا بوضوح، أن كل مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي هي مؤيدة ومدعومة من قبلنا، سواء قامت بها "فتح" أو "حماس".

خلية حزب الله في مصر
ماذا عن موضوع خلية حزب الله في مصر، إلى أين وصلت الأمور؟.
مسار القضية الآن مسار قضائي، وبالتالي رفع من التداول السياسي، سواء منا كحزب الله، أو من السلطات المصرية، وقررنا ألا نخوض في هذا الأمر بالتحليل والمطالبة السياسية والإعلامية، لنترك المجال لسُعاة الخير الذين يعملون على هذا الملف، ولإعطاء فرصة للقضاء حتى تنتهي هذه القضية، بطريقة لا تشعر بأنها غلبة لجهة على جهة، وإنما تكون مرت العاصفة التي نشأت في وقتها والتي أخذت طابعا سياسيا، من دون أن نعيد إثارتها من جديد.
بناء على ما تفضلت به، كيف هي العلاقة حاليا بينكم وبين الحكومة المصرية؟
هنالك من يتصل بنا وبالحكومة المصرية في آن معا من الإخوة المصريين، ويتم التنسيق في هذا الملف. أما في العلاقات العامة، فأحيانا تتم لقاءات على مستوى القائم بأعمال السفارة في بيروت، وسابقا كانت تتم لقاءات حتى مع وزير الخارجية المصري، لكن لا توجد حرارة في اللقاءات. ويمكن القول إن الأمور عادية، دون تواصل مركز أو دوري.

الملف الإيراني والحوثيون
قلت في تصريح سابق لك إن أي ضربة عسكرية لإيران ستشعل المنطقة. هل معنى هذا أن حزب الله سيتحرك داعما لطهران؟
لو افترضنا أن إسرائيل أو أمريكا اعتدت على إيران، فإننا لا نستطيع منذ الآن أن نحسم طبيعة سيناريو هذا الاعتداء. هل سيكون اعتداء محدودا، أو واسعا، أو يقتصر على ضربة لمركز، أو أنه هجوم منسق؟ هذه تفاصيل تؤدي لنتائج متباينة ومتفاوتة، وبالتالي ما نقرأه وما يصل إلينا من تقارير، تبين أن السيناريوهات المحتملة هي سيناريوهات كبيرة وليست من وزن الأعمال البسيطة أو المحدودة، وهذا يعني أن المنطقة لن تبقى هادئة ومستقرة، لأن أي اعتداء لن يقتصر على إيران فقط، إما بالفعل أو بردة الفعل، وهذا سيجعل المنطقة ملتهبة، بصرف النظر عن التفاصيل الجزئية، عما إذا كان حزب الله سيكون معنيا بشكل مباشر، أو سيتدخل. إن البداية بيد من سيشعل المعركة، والتفاصيل والنهاية لن تكون بيدها.
إن ما يجعل بعض الدول تتوجس منكم، هي نظرتها لكم بكونكم جزءا من المحور السوري الإيراني.
على الدول العربية أن تقبلنا كما نحن، وهي لا تستطيع أن تفرض علينا مسارا سياسيا معينا. كما أننا عندما نقيم معهم علاقات نقبلهم كما هم، دون أن نفرض عليهم خياراتنا السياسية. لكن أن نتهم أننا جزء من المحور الإيراني السوري، فهذه تهمة تشرفنا، لأن هذا المحور محور ممانعة واستقلال، وتأييد خيارات الشعوب في المنطقة. إلا أنه يمكنني القول، إنه لا يوجد شيء اسمه محور، وإنما مواقف منسجمة بين إيران وسورية والمقاومة في لبنان وفلسطين.
ولكن، بوصفكم عربا، هل تؤيدون المطامع الإيرانية في البلدان العربية، وتشكلون ذراعا لهم في سياساتهم؟.
لا توجد مطامع إيرانية في البلدان العربية، ولكل بلد استقلاله الذاتي، وبالتالي لا يمكن اتهام إيران أنها تدخلت في شؤون الآخرين أو اعتدت على أحد، فهي في موقع دفاعي دائم.
هنالك اتهام لإيران ولكم بالتدخل في اليمن، ودعم الحوثيين في حربهم ضد الحكومة؟.
ليس لنا أي علاقة لا من قريب أو بعيد بالحركة الحوثية، أو دعمها، وأتحدى أن يأتي أحد بدليل واحد حول هذا الموضوع. وحتى السلطات اليمنية كانت تتحدث بطريقة إيحائية ولم تمتلك أية أدلة. أما إيران، فمعلوماتي تشير لعدم وجود أي تدخل لها في اليمن.

العلاقة مع السعودية
كيف هي علاقتكم بالسعودية حاليا؟.
علاقتنا بالسعودية علاقة عادية، وتحصل زيارات بين الحين والآخر للسفارة السعودية في بيروت، والسفير السعودي زارنا للتعريف بنفسه وتأكيد العلاقة، وهي تقتصر على هذا الحجم من التواصل.
ألا تسعون لتوثيق هذه العلاقة وإعادتها لسابق عهدها؟
الأمر يتطلب بعض الجهد والقناعة من الطرفين، وآمل أن يكون هذا الأمر موجودا في المستقبل، ولا توجد لدينا تحفظات على علاقة إيجابية متطورة، ولا مانع لدينا من تطوير العلاقة مع السعودية، ويدنا ممدودة، وحاضرون للتطوير، ولكن هذا التطوير يتطلب موافقة من الجهتين، ونحن من جهتنا مستعدون.
هنالك معلومات صحفية تشير لدعم حزب الله لمجموعات شيعية في المنطقة الشرقية من السعودية. ما تعليقكم عليها؟.
معلوماتي تشير إلى أنه لا توجد خلايا شيعية داخل المنطقة الشرقية من السعودية، بل يوجد شيعة يمارسون التزاماتهم وعباداتهم على مرأى من السلطات، وتعرف السلطات تماما ما الذي عندها، وما هو المطلوب منها، وكيف تشرك الشيعة في شؤون المملكة كمواطنين في داخلها.
وبالتالي، ليس هنالك أي صلة بين حزب الله، أو أي تنظيم خاص أو سري داخل السعودية، لا بعنوان حزب الله ولا بعناوين أخرى، ولا يدعم حزب الله ذلك.
نعم، هنالك صداقات بيننا وبين شخصيات سنية وشيعية في السعودية، وهذا أمر طبيعي، وعادي جدا في إطار الأخوة الإسلامية.

زيارة جنبلاط إلى سورية
سؤال ملح يطرح دائما، يتعلق بزيارة الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط إلى سورية، متى ستتم هذه الزيارة، وما سبب تأخرها؟.
نحن مرتاحون جدا لعودة الأستاذ وليد جنبلاط لمواقفه الوطنية السابقة، والتي هي المواقف التي نعتقدها لمصلحة لبنان والقضية الفلسطينية والوحدة الإسلامية والوطنية، وعليه كانت مساعينا مع الرئيس بشار الأسد مبنية على قاعدة تقوية الموقف المؤيد للمقاومة.
أما فيما يخص الزيارة، فإن الاتفاق بكل صراحة كان أن تتم الزيارة بعد القمة العربية، لأن برنامج الرئيس الأسد كان حافلا، ولم يكن هنالك وقت مناسب لمثل هذا اللقاء المنعطف، وأستطيع القول إن الأيام بدأت تعد، وسيتم ذلك لأنه لا توجد عقبة سياسية في الموضوع.

جهوزية حزب الله
أشرت كذلك في خطاب سابق لك، أن حزب الله على أتم الجهوزية لمواجهة إسرائيل. ما هي استعداداتكم التي تتخذونها؟.
نحن نبني على أساس أن إسرائيل ستعتدي على لبنان في يوم من الأيام، ولغة إسرائيل هي لغة حربية. وإذا وجدنا إسرائيل في مرحلة لا تخوض حربا، فإما لأنها عاجزة عنها، أو أن تقييمها لها تقييم سلبي، وبالتالي نحن في حزب الله اتبعنا منهجية تقوم على الاستعداد فيما لو وقعت الحرب في أية لحظة.
هذه الجهوزية، معناها مزيد من التسلح، في ظل وجود الجيش وقوات اليونفيل. ألا يعني ذلك خرقا للقرار 1701 من قبل حزب الله؟.
إسرائيل هي التي تتسلح بشكل خيالي، أما بالنسبة لنا، فنحن نعتبر أن القرار 1701 يلزم ألا يكون هنالك انتشار مسلح في منطقة جنوب نهر "الليطاني"، وأن يكون هنالك جو من الهدوء، وعدم القيام بعمليات، وهذه كلها متحققة ومتوفرة، ونعتبر أنفسنا نفذنا القرار يوميا. وإسرائيل هي التي تخترق أجواءنا يوميا، وتخترق الخط الأزرق أحيانا، وهي التي تخترق القرار 1701.

شبكات التجسس الإسرائيلية
ماذا عن الحرب الأمنية، وشبكات التجسس الإسرائيلية التي تكتشف بين وقت وآخر في لبنان؟.
أعتقد أن ضربة قوية وجهت للموساد الإسرائيلي، من خلال كشف شبكات التجسس التي أوقفتها الأجهزة الأمنية اللبنانية وبالتعاون مع المقاومة، وهذا ما أخرهم كثيرا. ويعتقد بعض المطلعين أمنيا، أن كثافة الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية، سبب الضعف في المعلومات، والتي يريدون سدها ومعالجتها عبر المسح الجوي، الذي لا يعطي في أحسن الحالات سوى معلومات بسيطة وسطحية.
هل استطاعت بعض هذه الشبكات أن تخرق جسم حزب الله؟.
لم تصل هذه الشبكات إلى جسم المقاومة، وهذه هي نقطة الضعف الكبرى لدى إسرائيل. حيث لم تسجل على حزب الله ضربة إسرائيلية واحدة، لها علاقة على تحرك بعمل مقاوم، وبالتالي فجبهتنا الداخلية لها قدر كبير من التحصين.
إذا كان ما تفضلت به صحيحا، كيف تفسر نجاح إسرائيل في اغتيال القيادي في حزب الله غالب عوالي، واغتيال الأخوين مجذوب في مدينة صيدا؟.
لم يكن هذا الاغتيال مرتبطا باختراق للمقاومة من داخل عناصرها. وإنما كان نتيجة مراقبة من قبل مجموعات تعمل مع إسرائيل، وهي ليست من حزب الله، ومن مواقع وجهات من غير المنطقة في بعض الحالات التي حصلت.
مع ما أجبت به من أن جسم حزب الله محصن بما فيه الكفاية، إلا أن الاختراق قد يحدث لكم عبر الجسم "الفلسطيني" المخترق أساسا، والدليل أن غالب عوالي كان مسؤولا عن الملف الفلسطيني، وتم اغتياله.
بحسب معلوماتنا عن عملية الاغتيال، فإن الموضوع مرتبط بمراقبة ومتابعة لتحركاته ومكان سكنه، وليست مرتبطة بمعلومات خاصة أثناء عملية أو أثناء لقاء، وهذا أمر ممكن أن يحصل، مع وجود منطقة مفتوحة وإمكانية لتحرك أنا س كثيرين، فنحن لسنا في ثكنات أو أماكن مقفلة.

اغتيال عماد مغنية
الحديث يقودنا للسؤال عن عملية اغتيال عماد مغنية في دمشق، إلى أين وصلت التحقيقات؟.
التحقيقات لم تنتهِ بعد، لكن كل المعلومات التي توفرت تأكد أن إسرائيل وراء الاغتيال. وعلى الطريقة الإسرائيلية، هناك مشاركون من جنسيات مختلفة، وباستخدام جوازات سفر مختلفة، والموضوع قيد المتابعة مع السلطات السورية المختصة.
ما الذي أخر الإعلان عن النتائج، خصوصا أن العملية مضى عليها أكثر من عام؟.
عملية البحث واستكمال المعلومات بالتعاون مع الدول الأخرى أمر به صعوبة، لأنهم لا يسهلون المطالب السورية الأمنية، والموضوع يحتاج لبعض الوقت. هنالك خيوط مهمة في هذا الأمر، لكنها تحتاج لاستكمال.
هنالك معلومات عن اختراق سوري وفلسطيني، تم من خلاله كشف شخصية عماد مغنية، وبالتالي تحديد ملامحه ورصده واغتياله تاليا.
لننتظر نهاية التحقيق، وعندما تكتمل الصورة لدينا، سنعطي التفاصيل للرأي العام. العملية ضخمة، ولذا تتطلب جهدا استثنائيا وضخما.
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أقسم أن الرد آت على عملية اغتيال مغنية، وحتى الساعة لم يحصل شيء، ما سبب هذا التأخير؟.
سيأتي الرد في وقته وبالطريقة المناسبة، ولسنا محشورين. هذه مسؤولية ملقاة على عاتقنا، فعلينا أن نتقن أداءها بالشكل والأسلوب واللحظة المناسبة.

العلاقات السنية الشيعية
في حزب الله، هل تتحركون بوصفكم حزبا مذهبيا "شيعيا"، خصوصا أن بعض الكتاب يصنفونكم ضمن هذا الإطار؟
حزب الله لم يعمل خلال تاريخه على مذهبة الطرف الآخر. وإنما حرص دائما على أن يعبر عن قناعاته ومواقفه من دون تحيز ومن دون عمل لتغيير مذاهب الآخرين، وهذا أمر واضح للجميع.
ونحن حريصون على الوحدة الإسلامية، السنية الشيعية، رغم أعباء هذا الحرص وتكاليفه.
الحوار مع السلفيين
بما أننا نتحدث في الشأن المذهبي، كيف هي علاقتكم مع التيار السلفي؟.
التيار السلفي ليس تيارا واحدا. هناك السلفية الفكرية، وهنالك السلفية الجهادية، وهنالك المنفتحون، وهنالك التكفيريون.
ولذا من الخطأ الحديث عن التيار السلفي الذي يشمل كل هذه الأقسام، ولذا نحن نقول،إن التيار السلفي المستعد للانفتاح والنقاش، يسير في الطريق الصحيح ونحن حاضرون للتعاون معه والانفتاح عليه.
وكنا قمنا بتجربة في شمال لبنان، وعقدنا اتفاقية مع جزء من التيار السلفي، تقوم على دعامة الوحدة الإسلامية السنية الشيعية، وإيقاف المغالين من الطرفين، ووقف التكفير من الجهتين، لكن حصلت ضغوطات على الطرف السلفي، فاضطرإلى أن ينسحب منها.
وأصل أن نعقد مثل هذه الاتفاقية دليل على انفتاح حزب الله، وعدم وضع عقبة أمام التفاهم والحوار مع التيار السلفي، ومع كل التيارات الإسلامية المستعدة لأن تبادلنا هذا الاتفاق، وقواعده الأساسية، عدم التكفير، القبول بالوحدة الإسلامية، واحترام المذاهب، والسعي للعمل المشترك.


المصدر: جريدة الوطن السعودية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,050,672

عدد الزوار: 6,749,959

المتواجدون الآن: 111