أولمرت: أرض اسرائيل وهم والوقت لا يصبّ في مصلحتنا

رام الله – من محمد هواشم والوكالات

قبل اربعة ايام من موعد انتخاب رئيس جديد لحزب "كاديما" الحاكم في اسرائيل، رأى رئيس الوزراء إيهود أولمرت أن فكرة أرض اسرائيل الكاملة باتت وهماً.
وقال خلال الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء إن "فكرة أرض اسرائيل الكاملة والمتكاملة قد ولت، ومن يتحدث فيها يوهم نفسه".
وحذّر من أن "الوقت لا يصب في مصلحة اسرائيل، وان النقاش في شأن تعويض الراغبين في مغادرة المستوطنات، يأتي في الوقت المناسب". وأضاف انه "يجب دفع هذه الخطة قدماً واحالتها على مجلس الوزراء ليبتها".
وقال النائب الاول لرئيس الوزراء حاييم رامون إنه بموجب خطة تعويض المستوطنين، سيتقاضى كل مستوطن يوافق على ترك منزله مبلغ مليون ومئة ألف شيكل.
وعارض وزير الأمن الداخلي آفي ديختر هذه الخطة، قبل التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين، معرباً عن اعتقاده أن "رسم حدود الإجلاء سيضعف اسرائيل في عملية التفاوض". وحذّر من "أن يحل متطرفون محل المستوطنين المعتدلين الذين يختارون ترك أماكن سكناهم".
ورداً على الخطة، أعلن رئيس حزب "شاس" لليهود الشرقيين المتشددين الوزير ايلي يشائي ان "شاس لن ينضم الى أي حكومة تتفاوض مع الفلسطينيين حول مستقبل القدس". واوضح ان "شاس لن يوافق على ادراج موضوع القدس في جدول اعمال المفاوضات في أي حال من الاحوال وفي أي مرحلة من مراحل عملية التفاوض".
واعتبرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان موقف "شاس" يعني ان الرئيس الجديد لـ"كاديما" لن يستطيع ضم "شاس" الى الائتلاف الحاكم الجديد المنوي تشكيله، بل سيضطر خلف اولمرت الى التوصل الى اتفاق على تقديم موعد انتخابات الكنيست الى مطلع السنة المقبلة.
واعرب المرشحون الاربعة لرئاسة "كاديما" قبل جلسة مجلس الوزراء عن معارضتهم للبحث في الاقتراح خلال الجلسة ورأوا ان عرضه سابق لأوانه، بينما وافق وزراء حزب العمل وعدد من وزراء "كاديما" على مناقشة الاقتراح.
لقاء الثلثاء
من جهة أخرى، قال مسؤولون في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومكتب أولمرت إن المسؤولين سليتقيان غداً في القدس الغربية من أجل اثبات استمرار عملية التفاوض بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية.