بيك ايران (رسالة ايران)

«الحجتية» يتحكمون بقرارات النظام ويقودون البلاد إلى التهلكة

تاريخ الإضافة الجمعة 12 آذار 2010 - 6:51 ص    عدد الزيارات 3553    التعليقات 0    القسم دولية

        


تنافست الصحف الايرانية الموالية والمعارضة ديموقراطياً على صفحاتها، وتناولت الاحداث التي جرت خلال الاسبوع الفائت، كل على طريقتها، وكان اللافت الحديث عن الانتخابات العراقية، خصوصاً من قبل الصحف الموالية للنظام والتي حاولت حسم النتيجة مسبقاً، مشيرة إلى أن دولاً عربية غير مرتاحة للنتيجة. كما تطرقت الصحف الموالية لمواضيع الديموقراطية في ايران اضافة إلى موضوع العقوبات الغربية.
من ناحيتها ركزت صحف المعارضة على انتقاد اركان النظام وتزويره لارادة الشعب، مسلطة الضوء على جماعة «الحجتية» التي قالت انها تتحكم بالبلاد وتقودها نحو الدمار، كما اجرت مقارنة بسيطة بين القضاء الايراني والقضاء الاسرائيلي على خلفية ادانة القضاء الايراني للمحتجين على تزوير الانتخابات والحكم بالاعدام على بعضهم بتهمة الحرابة.


الشيخ محتشمي بور، ابرز المقربين للإمام الخميني وسفير ايران الأسبق في سوريا وأحد قادة مجمع روحانيون الديني، كشف النقاب عن دور جماعة الحجتية المتطرفة في إدارة اتخاذ القرارات في النظام. واكد انها تقود البلاد نحو الدمار والفناء نظرا لسياستها المتطرفة والهوجاء.
أبرز قادة هذه الجماعة هم الشيخ مصباح يزدي وابو القاسم خزعلي والرئيس احمدي نجاد ووزير العدل غلام الهام وقاضي القضاة صادق لاريجاني والمدعي العام سعيد مرتضوي، بالإضافة الى شخصيات معروفة بالعداء لأفكار الإمام الخميني مثل عسكر اولادي وحسين شريعتمداري واحمد جنتي واحمد خاتمي. ويقول محتشمي بور ان هذه الجماعة كانت وراء معظم الاغتيالات والتفجيرات التي حصلت في عهد الإمام الخميني بهدف إلقاء المسؤولية على عاتق منظمات سياسية وشن الحرب الأمنية ضدها. وتدعي «الحجتية» ان لديها مهمة دينية من جانب الإمام المهدي الغائب لاقامة نظام ديني متطرف ليس في ايران فحسب بل في العالم كله.
ويصف محتشمي بور قادة وعناصر «الحجتية» بالطلقاء او مسلمي بعد الفتح، اي انهم قبلوا النظام الحالي وولاية الفقيه بعد وفاة الإمام الخميني وتولي السيد خامنئي زعامة البلاد. ويعارض قادة «الحجتية»، اي إصلاحات دينية او سياسية ويرون في جماعة طالبان الأفغانية افضل نموذج لتطبيق الدين في ايران ولكن بنسخة شيعية. ويعمل هؤلاء على إشاعة القمع والإرهاب والقتل، ويزعمون انه كلما زاد بطش النظام كان ذلك لمصلحة الإسلام لان اتساع الاستبداد يسرع ظهور الإمام المهدي!
وعلى هذا، نرى، وفق قول محتشمي، ان قادة «الحجتية» (في الواقع قادة النظام) لا يأبهون لدفع البلاد نحو المواجهة مع المجتمع الدولي وانهم يواصلون قمعهم للمعارضة. وقد ارتكبوا افظع الجرائم وأنواع القتل والبطش في شهر محرم الحرام. وكان الأمام الخميني قد حرم التعامل مع «الحجتية» وأوقف نشاطها العلني ووصفها بالجماعة الضالة والمنحرفة، الا ان المرشد خامنئي أعاد لهذه الجماعة سمعتها ومكانتها وسمح لها عن قصد او سهو بالسيطرة على مجمل زمام الأمور، وقد انضم معظم قادة الحرس والأمن والتعبئة الى «الحجتية»، ولا يسمح لمعظم الوزراء او نواب مجلس الشورى بالحصول على اي منصب رفيع او مسؤولية مهمة الا بترخيص مسبق وتزكية مؤكدة.
ويقول محتشمي بور ان ذئاب الحجتية لبسوا جلد الغنم ويدعون انهم يدافعون عن الإسلام لكنهم يخططون لدماره والقضاء على النظام الحالي بذريعة ان إشاعة الفساد ستعجل في ظهور المهدي الا ان هذا الإمام بريء منهم، وقطعاً يعتبرهم ألد أعدائه. ويحصل قادة «الحجتية» على مبالغ طائلة من أموال الشعب بذريعة نشر الإسلام. ولهم ارتباطات علنية وسرية مع جماعات متطرفة في أفغانستان والعراق ولبنان ودول أخرى، ويشرفون على مؤسسات ضخمة مثل «الغدير» و«المهدي» و«الحجة»، ولهذه الجماعة تجارة ضخمة تقدر بمليارات الدولارات سنويا مع جماعات في دولة الإمارات، وتسيطر ايضاً على شركات كبرى للبناء والاستثمار والبنوك الخاصة.. حتى ان الكثير من المراقبين يدعون انها تفرض او تصدر قراراتها للمرشد خامنئي وان احمدي نجاد ينفذ إرادتها بالكامل، الى جانب قادة الحرس والتعبئة.
 


المصدر: جريدة القبس الكويتية

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,743,510

عدد الزوار: 7,041,256

المتواجدون الآن: 104