الشيوعيون يحاولون الفوز في النجف

تاريخ الإضافة الأحد 7 آذار 2010 - 5:39 ص    عدد الزيارات 4071    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

النجف (العراق) - أ ف ب - في احد شوارع النجف يرتفع المنجل والمطرقة فوق مقر الحزب الشيوعي الذي يخوض الانتخابات التشريعية اليوم الأحد دفاعاً عن دولة علمانية تنقذ البلاد من الطائفية. ويشهد المقر، الذي يستخدم في الحملة الانتخابية، حركة قليلة اذ يقوم عدد من الشبان بوضع اللمسات الأخيرة على الملصقات الدعائية للشيوعيين المرشحين.

كما تتوالى التجمعات لكنها لا تجذب الكثير من المهتمين.

ومنذ سقوط النظام السابق ربيع 2003، اصبح الدين يشغل حيزاً واسعاً على حساب الأفكار العلمانية. لكن الحزب الشيوعي العراقي على قناعة بأن النظام المدني وحده كفيل بإنقاذ البلاد وتجنب الوقوع مرة اخرى في فخ العنف الطائفي الذي كان مستشرياً بين العامين 2006 و2007.

وقال صالح العميدي (65 سنة) احد المرشحين الشيوعيين الإثنين في النجف ضمن لائحة تضم 11 شخصاً من المستقلين «اعتقد ان هذا هو الحل الوحيد حالياً بالنسبة للعراق».

وأضاف ان «النظام العلماني ليس امراً جديداً في العراق، وإبان حقبة الملكية، كانت العلمانية موجودة».

وقال المرشح الآخر عبد الرضا الجنيبي (54 سنة) «في العراق عدد كبير من الطوائف والمذاهب وهذا البلد يجب ان يكون تحت قيادة علمانيين لا يقولون انهم شيعة او سنة او اكراد. يجب ان يقولوا انهم عراقيون فقط».

ويعتبر المتطرفون لدى الشيعة او السنة الشيوعيين «كفاراً».

وكان المرجع الشيعي الراحل آية الله محسن الحكيم اصدر فتوى مطلع الستينات يكفر فيها الحزب الشيوعي ويحرم الانتماء الى صفوفه. وكانت الأفكار الشيوعية تتمتع بشعبية واسعة لدى الشبان الشيعة آنذاك بينما كان الحزب الذي تأسس في 1934 بين اكبر الأحزاب الشيوعية في العالم العربي قبل ان يتعرض الشيوعيون للاضطهاد منذ الأربعينات خلال مختلف العهود لكن الحملة الأقسى ضدهم كانت في عهد الرئيس السابق صدام حسين الذي بدأ في 1979.

وهناك فجوة واسعة بين الشيوعيين وخطابهم الأساسي وأفكارهم اليوم تجنباً لاغضاب رجال الدين في النجف.

وقال الجنيبي ان «إمامينا علي والحسين فتحا امامنا طريق الحرية ورسالة رجال الدين في النجف تقترب من الاشتراكية والماركسية».

ولا تبدي السلطات الدينية ثقة بالشيوعيين وتوجه لهم رسالة بالكاد تكون مبطنة. وقال علي نجل بشير النجفي احد المراجع الكبار الأربعة في النجف، ان العراق «مختلف عن غيره من الدول ويتعين على الجميع احترام هويته وشعبه ومكوناته». والرسالة هنا واضحة ويمكن قراءتها بين الأسطر: على الشيوعيين احترام الإسلام.

وفي شوارع النجف، يبدو التأييد للشيوعيين قليلاً. وقال البائع على الرصيف رياض أبو محمد رداً على سؤال «الشيوعيون؟ لم اسمع احداً يقول انه سيمنحهم صوته».


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,168,784

عدد الزوار: 6,758,572

المتواجدون الآن: 123