باراك يرى في لقاءات نجاد في دمشق تسخيناً إيرانياً للجبهة الشمالية مع إسرائيل

تاريخ الإضافة الأحد 28 شباط 2010 - 6:40 ص    عدد الزيارات 3473    التعليقات 0    القسم دولية

        


\"\"
من اليسار آية الله علي خامنئي وخالد مشعل ورمضان عبدالله شلح وأحمد جبريل في اجتماعهم في طهران أمس. (رويترز)
اكد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" خالد مشعل والامين العام لحركة "الجهاد الاسلامي" رمضان عبدالله شلح والامين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" احمد جبريل، ان استمرار المقاومة هو الحل لتحرير ارضهم المحتلة مؤكدا الدعم الايراني الكامل للفلسطينيين. وجاء لقاء خامنئي مع القادة الفلسطينيين الثلاثة في طهران غداة المحادثات التي اجراها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في دمشق مع الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله ومع قادة فلسطينيين في ضيافة الرئيس السوري بشار الاسد ، الامر الذي وصفه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بانه "تسخين للجبهة الشمالية مع اسرائيل"، فيما حذرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية من ان "رياح الحرب تهب من شمال اسرائيل".
وقال خامنئي لدى استقباله القادة الفلسطينيين الثلاثة "ان فلسطين ستتحرر بالتأكيد ونهائيا، بفضل المقاومة المثابرة للشعب الفلسطيني ووحدة مجموعاته الجهادية". واضاف ان "الذين يدعمون النظام الصهيوني لن يتركوا في التاريخ الا العار وسوء السمعة"، معتبراً أن "مصير إسرائيل وحماتها هو الفشل".
وحضر قادة الفصائل الفلسطينية الثلاثة الى طهران في أعمال مؤتمر "التضامن الوطني والاسلامي من أجل مستقبل فلسطين". ومن المقرر أن تتواصل أعمال المؤتمر مدى يومين يبحث خلالها المجتمعون في القضية الفلسطينية وسبل دعمها.

 

نجاد  

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد غادر دمشق ظهر الجمعة بعد زيارة لسوريا استمرت يومين التقى خلالها نظيره السوري والامين العام لـ"حزب الله" ومسؤولين حزبيين لبنانيين وفلسطينيين.
وشارك نجاد الى جانب الاسد في احتفال ديني أقامته وزارة الاوقاف السورية احتفاء بذكرى مولد الرسول محمد. كما وقعت سوريا وايران خلال الزيارة اتفاقاً للالغاء المشترك لسمات الدخول لجوازات السفر الديبلوماسية والخاصة والخدمة والعادية.
وأقام الأسد مأدبة عشاء على شرف ضيفه في حضور نصر الله. وبث تلفزيون "المنار"، الناطق باسم "حزب الله"، أن نجاد التقى أيضاً وفداً قيادياً من الحزب برئاسة أمينه العام، جرى البحث فيه في آخر التطورات في المنطقة، و"التهديدات الصهيونية المتكررة ضد لبنان وسوريا".
وجدد الرئيس الإيراني خلال لقائه مع قادة الفصائل الفلسطينية دعم بلاده للشعب الفلسطيني، ووقوفها إلى جانبه حتى استعادة حقوقه المشروعة كاملة.

 

"رياح" الحرب

في تل ابيب، كتبت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن رياح الحرب تهب من شمال إسرائيل، مشيرة إلى أن الرئيس الإيراني استقبل في دمشق استقبال الملوك. وقالت في افتتاحية تحت عنوان "رياح الحرب تهب في الشمال": "لو كانت هناك مفاوضات مع سوريا الآن لما وصل نجاد إلى دمشق وزال خطر الحرب وإن بشكل موقت... ولو كان هناك نوع من المفاوضات مع الفلسطينيين لما وقعت المواجهات في الخليل ولكانت صورة إسرائيل أفضل في العالم وكان في الإمكان عزل إيران وتحييد الخطر الماثل من حزب الله وحركة حماس". واضافت: "بينما تستضيف دمشق الرئيس الإيراني وتعزز العلاقات بين البلدين فإن رياح الحرب تهب من الشمال مرة أخرى، مقابل قرار متسرع من (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو بضم الحرم الإبرهيمي أشعل الخليل وينجح في إثارة غضب واشنطن". وأكدت أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة أخرى مع حزب الله من خلال المناورة التي أنهاها الخميس والتي حاكت حربا على عدد من الجبهات في ظل سقوط الصواريخ على الجبهة الداخلية... وواصل الجيش نقل رسائل تهدئة إلى قوات الأمم المتحدة خلال المناورة الواسعة النطاق وذلك لمنع اندلاع حرب حقيقية".
في غضون ذلك، أشارت "معاريف" إلى أن  وزير الدفاع الإسرائيلي اجتمع مع نظيره الأميركي روبرت غيتس وأكد أنه يجب لجم سباق التسلح الذي يقوم به "حزب الله" بدعم من سوريا وإيران. وقال: "إن إيران تحاول تسخين الجبهة الشمالية من أجل تحويل الأنظار عن القضية المركزية وهي العقوبات التي سيتم فرضها من أجل وقف برنامجها النووي".
 
 

(و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ)

باراك في واشنطن يلمح إلى التفرد بضرب إيران:
لا تقاتلوا عنا... اعطونا الأدوات وسنقوم بالمهمة

 أقر وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك بأن النظرة الاسرائيلية الى البرنامج النووي الإيراني تختلف عن النظرة الاميركية، مشيراً الى أن البلدين قد يختلفان في شأن ما ينبغي عمله في هذا الشأن. ولمح الى احتمال ان توجه بلاده ضربة عسكرية الى ايران، قائلاً ان تل أبيب لن تطلب من  الاميركيين القتال بدلاً منها وهي تتمسك بما سبق ان قاله رئيس الوزراء البريطاني الراحل ونستون تشرشل "أعطونا الأدوات ونحن سنقوم بالمهمة".        
وسئل عن المناقشات الاسرائيلية - الاميركية بخصوص إيران ، فأجاب أمام "معهد سياسات الشرق الأدنى" في واشنطن: "هناك بالطبع خلاف معين في النظرة وخلاف في تقدير الأمور وخلاف في الاحساس الداخلي بالزمن... خلاف في القدرات... لا أعتقد ان هناك ضرورة للتنسيق في هذا الشأن. ينبغي ان يكون هناك تفهم في شأن تبادل وجهات النظر... لكن لسنا في حاجة الى تنسيق كل شيء".  
وكرر مزاعم بلاده بان امتلاك إيران أسلحة نووية، من شأنه ان يزعزع استقرار المنطقة. وقال: "ربما من هذا الركن من العالم لا يغير (البرنامج النووي الايراني) الوضع بدرجة كبيرة. (ولكن) من مكان أقرب... في إسرائيل... يبدو انه سيخل بالنظام الاقليمي بأسره... مع عواقب مؤكدة بدرجة كبيرة على العالم الأوسع".
وإذ هوّن من شبح محاولة إيران القضاء على إسرائيل بضربة نووية، حض باراك الولايات المتحدة على إبقاء "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" بما في ذلك استخدام الضربات الاستباقية. وقال: "لا أظن ان الإيرانيين، حتى إن امتلكوا قنبلة نووية، سيكون بوسعهم استخدامها في المنطقة المحيطة بهم، وهم يدركون طبيعة الأمور التي قد تعقب خطوة من هذا النوع... انهم متشددون، لكنهم ليسوا مجانين".
وكانت إسرائيل قصفت المفاعل النووي العراقي في 1981 وشنت ضربة مشابهة ضد سوريا في 2007. لكن كثيرا من المحللين يعتقدون أنها تفتقر إلى الوسائل اللازمة لالحاق أضرار دائمة بالمنشآت النووية الإيرانية.
غير ان باراك لمح الى استعداد إسرائيل للمضي قدما بمفردها. وقال: " نشعر بفخر كبير باننا لم نطلب قط من الاميركيين ان يأتوا ويقاتلوا من أجلنا. نحن بالأساس... قلنا كما قال تشرشل... أعطونا الادوات وسنقوم بالمهمة".    
وبعد القائه كلمته، توجه باراك للقاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، التي قالت ان إيران "لم تلتزم واجباتها الدولية"، مؤكدة ان جهد القوى الكبرى يتواصل لزيادة الضغط عليها ودفعها لتعديل سلوكها. واضافت: "نحن لا نزال ملتزمين الحل الديبلوماسي السلمي" للملف الايراني.
ومن جهته، اعرب باراك عن ارتياحه الى جهود ادارة الرئيس باراك اوباما. وقال: "نقدر كثيرا  جهود الرئيس اوباما ووزيرة الخارجية لكي تكون العقوبات المفروضة على ايران فاعلة، ايا كان نوعها". لكنه لفت الى انه يتعين عدم تناسي ان "هناك، رغم كل هذه الجهود، احتمالا" في الا تذعن ايران للقوانين الدولية. وأشار الى ان بلاده على استعداد للسلام والحرب أيضاً قائلا: "ليس لدينا مفاهيم مغلوطة عن المنطقة التي نعيش فيها. نحن نبحث عن فرص السلام بيد ونبقي اليد الأخرى على الزناد استعداداً لاستخدامه اذا دعت الحاجة القصوى الى ذلك".
 

موسوي

• في طهران، طلب احد زعماء المعارضة الايرانية مير حسين موسوي ترخيصا لتنظيم تجمع للمعارضة، مؤكدا ان التظاهرة الرسمية التي جرت في 11 شباط بمناسبة ذكرى الثورة لم تكن عفوية. وقال على موقعه الالكتروني: "بعد المناقشات التي اجريناها مع مهدي كروبي قررنا طلب رخصة لتنظم حركتنا الخضراء تجمعاً".
وبذلك سيكون هذا التجمع ردا على ما قالته السلطات ان حركة المعارضة التي نشأت مع الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، باتت هامشية.
كذلك أكد موسوي ان التظاهرة الحاشدة التي نظمتها السلطات في مناسبة الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية، لم تكن تلقائية. واوضح ان "عددا هائلا من الحافلات والقطارات استعمل في ذلك التجمع لجلب الناس والقوات المسلحة وقوات الامن"، مؤكدا ان "ذلك ليس موضع فخر بل يشبه الطرق التعسفية التي كان يستعملها قبل الثورة" الاسلامية عام 1979 نظام الشاه".  

(أ ب، و ص ف، رويترز)


المصدر: جريدة النهار

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,407,818

عدد الزوار: 7,027,581

المتواجدون الآن: 73