صدامات في الخليل وتنديد عربي وإسلامي بضم الحرم الابرهيمي "وقبة راحيل" الى إسرائيل

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 شباط 2010 - 5:47 ص    عدد الزيارات 3966    التعليقات 0    القسم عربية

        


أثار قرار الحكومة الاسرائيلية ضم الحرم الابرهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح "قبة راحيل" في بيت لحم الى لائحة المواقع الاثرية الاسرائيلية الرسمية احتجاجات فلسطينية عنيفة.
 ونشرت قوات الامن الفلسطينية لتفريق مئات المتظاهرين الذين القوا الحجار على جنود اسرائيليين في مدينة الخليل. وأفاد مراسل ان عشرات من الشبان رشقوا حاجزا عسكريا اسرائيليا بالحجار في المدينة، فيما أطلق الجنود  قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وعم المدينة اضراب شمل المتاجر والمدارس.
 وصرحت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي بأن "نحو مئة فلسطيني أحرقوا اطارات سيارات ورشقوا الجنود بالحجار"، مشيرة الى ان احد الجنود اصيب اصابة طفيفة. ولم ترد انباء عن اصابة فلسطينيين.
 وقال رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي، انه يأمل في ألا يقع مزيد من الاشتباكات، مشددا في الوقت عينه على ان القضية تتسم بحساسية دينية بالغة،  وان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أشعل النار.
 واستنكر مجلس الوزراء الفلسطيني بشدة، خلال جلسته الأسبوعية برئاسة سلام فياض، القرار الإسرائيلي، معتبراً أن "القرار يندرج في إطار السياسة الإسرائيلية لتكريس الاحتلال، في تناقض صارخ مع القانون الدولي، وقد يتسبب بتفاقم الصراع، خصوصا أنه يدخل الصراع في بعد ديني لا حدود ولا حل له". كما اعتبر أن "هذه السياسة هي التي تقف وراء تشجيع المستوطنين على الاستمرار في اعتداءاتهم على المواقع الدينية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة كما حصل في أريحا الاحد".
 ودعا المجلس المجتمع الدولي وكل الجهات الدولية ذات العلاقة، وعلى رأسها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "الاونيسكو" إلى إدانة القرار الإسرائيلي، وطالبها باتخاذ اجراءات فورية لإلزام إسرائيل التراجع عنه، والتوقف عن اعتداءاتها على المواقع الفلسطينية الأثرية والتراثية في المناطق المحتلة عام 1967، بما فيها تلك التي في القدس الشرقية.
 وأعلنت القوى الوطنية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيت لحم، عقب اجتماع طارئ لها في مقر حركة "فتح"، سلسلة نشاطات مختلفة لمواجهة القرار الإسرائيلي.  
 وأوضحت لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة، "أن  جماهير الشعب الفلسطيني  مطالبة اليوم بالوقوف صفاً واحداً ويداً واحدة من أجل مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يفرق بين فلسطيني وآخر، وتالياً فإن دائرة الاستهداف للفلسطينيين شاملة"، مشددة على أن "الفرصة مؤاتية اليوم من أجل تعزيز الوحدة وإنهاء الانقسام الذي يستفيد منه الاحتلال".
وأقرت اللجنة سلسلة خطوات لمواجهة الموقف الإسرائيلي، أبرزها إعلان إضراب شامل اليوم  يشمل كل المؤسسات الرسمية والشعبية والأهلية والتعليمية والتجارية. كما أعلنت إقامة صلاة الجمعة بالقرب من مسجد بلال بن رباح، داعية كافة المواطنين  للمشاركة فيها  "تأكيدا لعروبة وفلسطينية الموقع الذي سرقته إسرائيل بالجدار العنصري، وتريد تشريع السرقة بالقانون الدولي عبر موقفها الأخير".
 وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان، ان القرار الاسرائيلي يظهر عدم وجود شريك حقيقي للسلام، وانما قوة احتلال مصممة على ضم الاراضي الفلسطينية. ولاحظ انه في حين تعمل القوى الكبرى  لمعاودة المفاوضات، يعمل نتنياهو بنشاط لتخريب حل الدولتين.    
 

القاهرة

• في القاهرة، وصف ناطق باسم وزارة الخارجية المصرية القرار الإسرائيلي بأنه "غير شرعي" لأن إسرائيل "لا يحق لهاأن تضم هذه المواقع الفلسطينية إلى قوائمها (باعتبارها قوة احتلال)".
 وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن قرار إسرائيل يؤكد أنها "ليست جدية في موضوع السلام ولا في موضوع المفاوضات سواء كانت عن قرب أو عن بعد... مباشرة أو غير مباشرة". وأضاف: "من يريد أن يدخل في مفاوضات جدية    يجب ألا يبقى في الأراضي المحتلة، ويجب أن ينفذ ما وعد به ولا يضع عقبات أمام هذه المفاوضات".
 

 منظمة المؤتمر الإسلامي

• في جدة (السعودية)،  قال الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلامي لشؤون فلسطين والقدس السفير سمير بكر إن منظمة المؤتمر الإسلامي تدين بشدة القرار الإسرائيلي "لذلك بعثت برسالة إلى المديرة العامة للاونيسكو (ايرينا بوكوفا) تحذر فيها من هذا الإجراء الإسرائيلي".
وأكد أن الاجراءات التي تقوم بها إسرائيل تمثل انتهاكا للقانون الدولي وانتهاكا لاتفاقات جنيف، مطالباً في الوقت عينه إسرائيل بالتزام هذه الاتفاقات.
 

مجلس التعاون

وفي الرياض، ندد الأمين العام لمجلس التعاون عبد الرحمن العطية بشدة بالقرار الاسرائيلي. وقال في بيان: "إن هذه الخطوة تشكل سرقة واضحة للمعالم الإسلامية والتاريخية التي تحتضنها الأراضي الفلسطينية المحتلة وإنكارا لحقائق التاريخ والجغرافيا والموروث العربي والإسلامي من جهة واستمرارا لنهج حكومة الاحتلال الإسرائيلية في تهويد المناطق المحتلة من جهة أخرى، علاوة على كونها تشكل خرقا سافراً للقانون الدولي والقوانين ذات الصلة".
 

 الإسلاميون في الأردن

 • في عمان، طالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي إسحق الفرحان الحكومات العربية والاسلامية "بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري من سياسة تهويد والرد بطريقة حازمة من شأنها ردع الكيان الصهيوني عن خطوته هذه وعن مسلسل الاعتداءات المبرمجة على المقدسات الاسلامية والمسيحية والتراث العربي الاسلامي في فلسطين المحتلة". كما طالب مؤتمر القمة العربية المزمع عقده في طرابلس بوضع قضية القدس والمقدسات في فلسطين "على رأس جدول أعماله لاتخاذ الموقف العربي الموحد القوي تجاه العدوان الصهيوني".
 

الأمم المتحدة قلقة

• في نيويورك (الامم المتحدة)، حذر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري من اي تحركات على الارض يمكن ان تعرض للخطر فرص معاودة مفاوضات السلام.
ولاحظ ان الاعلان الاسرائيلي لضم هذين الموقعين في الخليل وبيت لحم ادى الى زيادة التوتر، مشددا على انهما مركزان دينيان لهما اهمية دينية ليس لليهود فحسب بل ايضا للمسلمين والمسيحيين. وقال: "احض اسرائيل على عدم القيام بأي خطوات على الارض تقوض الثقة او يمكن ان تعرض للخطر المفاوضات، التي يجب ان تكون معاودتها اولوية مشتركة لجميع الساعين الى السلام"، في اشارة الى المحادثات الفلسطينية – الاسرائيلية المتوقفة منذ اكثر من سنة. واضاف: "ادعو ايضا الى ضبط النفس والهدوء. وكما ابرزت في زيارتي للخليل الاسبوع الماضي، اريد ان ارى المزيد من الخطوات الايجابية من اسرائيل لتمكين التنمية الفلسطينية وبناء الدولة في المنطقة وفي كل انحاء الضفة الغربية، بما يعكس الالتزام الاصيل لحل الدولتين".

("النهار"، رويترز، و ص ف، ي ب أ، أ ش أ)  


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,613,814

عدد الزوار: 6,904,085

المتواجدون الآن: 87