جهات إسرائيلية - تركية - عربية تعمل لإقامة محكمة دينية دولية في اسطنبول

كشف مصدر إسرائيلي أن شخصيات إسرائيلية مسؤولة تباحثت مع مفتي تركيا حول إمكانية إقامة محكمة دينية دولية في إسطنبول بمشاركة قضاة من جميع الأديان والدول، مع التركيز على سوريا ومصر والأردن. وقد عُقد إجتماع بين شخصيات إسرائيلية ومفتي تركيا للبحث في مشروع المحكمة. وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فقد وعد المفتي في بذل الجهود لنجاح الإقتراح وضمان تمثيل من مختلف الدول والأديان.
 
ووجّه الإسرائيليون دعوةً لمفتي تركيا لزيارة القدس ولعقد لقاءات مع عدة شخصيات ضمن التحضيرات لتشكيل المحكمة. ورأى المسؤول الإسرائيلي أن وجود المحكمة يشكّل بادرة لتقريب العلاقات بين مختلف الأطراف ويساعد في تخفيف التوتر الحاصل في المنطقة خصوصًًا بين إسرائيل وتركيا من جهة وإسرائيل وسوريا من جهة اخرى.

وجاءت فكرة المحكمة لقناعة بعض المبادرين، بأنه في كثير من الأحيان ينبع التطرف السياسي من ظروف دينية أو من مفهوم خاطئ لدين معين. وبحسب ما الاقتراح، فستكون هذه المحكمة مرجعًا لأي خلاف بين أطراف حول تفسيرات دينية من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي وفعّال، وبمثل هذه الحالة يمكن للطرف المعارض للتفسيرات التوجه إلى المحكمة الدينية في إسطنبول. وخلال الإجتماع، بعث الإسرائيليون برسالة إلى مفتي سوريا عبر مفتي إسطنبول يدعونه فيها إلى دعم فكرة إقامة المحكمة والمشاركة الفعالة بها.