مصادر قريبة من «حزب الله» لـ «الراي»: الرد على اغتيال مغنية يرتبط بـ «فرصة إلهية»

تاريخ الإضافة الإثنين 15 شباط 2010 - 6:34 ص    عدد الزيارات 3786    التعليقات 0    القسم محلية

        


|بيروت - «خاص»|

يطل الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في الذكرى الثالثة، لاغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية، خلال مهرجان شعبي يقام غداً في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتتجه الانظار الى ما سيقوله نصرالله، الذي كان وعد بعيد اغتيال مغنية في دمشق في 12 فبراير من العام 2008، بالانتقام من اسرائيل التي حمّلها مسؤولية اغتيال العقل العسكري لحزبه.
ومن غير المستبعد ان يرد نصرالله على «الاسئلة المكتومة» عن سبب عدم رد «حزب الله» حتى الآن وبعد مضي ثلاثة اعوام، وهو الذي قال يوم تشييع مغنية «اذا ارادتها اسرائيل حرباً مفتوحة فلتكن حرباً مفتوحة».
مصادر قريبة من «حزب الله»، صرحت لـ «الراي»، «بأن الحزب لم ينس الانتقام للحاج رضوان، فالامر لا علاقة له بالذاكرة بل يعتمد على الموفقية في هذا المجال». وأوضحت «ان العامل الالهي اساسي في كل حركة الحزب، بل في وجوده»، مشيرة الى «ان المحاولة التي جرت منذ العام 2008 للرد على اغتيال الحاج عماد لم يكتب لها النجاح لأن الوقت لم يحن لفرصة تعكس الرغبة الربانية».
وقالت «ان الحزب عقائدي ولا يمكنه الا الاعتماد على العامل الالهي، لذلك مسألة الرد على اغتيال مغنية لا تخضع لأي اعتبارات اخرى كالوضع الداخلي في لبنان او رد الفعل الاسرائيلي واحتمال الذهاب الى الحرب».
فـ «حزب الله» الذي لا يقيم وزناً لاعتبارات من هذا النوع، حسب تلك المصادر، «يسعى للرد وينتظر تهيئة الفرصة، على امل ان يكون في هذه الفرصة تسديد الهي لتوفيرها».
وتابعت المصادر ان الحزب عينه ليس لديه يقين متى سيكون الرد، «الذي يمكن ان يحصل غداً او بعد سنة، او أكثر او اقل، فالأمر يتصل بالموفقية ولا بأي شيء سواها». وكشفت عن عشرات العمليات الانتقامية لاغتيال مغنية جرت من الفلسطينيين ضد الاسرائيليين، «وهي عمليات حملت اسم عماد مغنية وكانت تعبيراً عن مكانة مغنية لدى تلك المجموعات المقاومة». وذكّرت بمقتل 8 اسرائيليين في الهجوم الذي شُنّ ضد مدرسة يهودية في كريات موشير في السادس من مارس 2008 «يومها اوحى يهودا باراك بأن اسرائيل قبلت معادلة المدرسة مقابل عماد مغنية».
هذه المعادلة «لم تعد تمشي»، قالت المصادر القريبة من الحزب، الذي بدا ممتناً للوفاء غير المفاجئ من الفلسطينيين للحاج عماد «غير ان رد الحزب لم يأت بعد وسيكون بالمستوى الذي يستحقه عماد مغنية».
لم يقتصر هذا النوع من العمليات على الفلسطينيين بل ان المقاومة العراقية نفذت عمليات عدة حملت اسم «الشهيد عماد مغنية»، تعبيراً عن الاهتمام الذي كان يوليه مغنية لمقاومة الاحتلال الاميركي للعراق.
و«حزب الله» لم يقم حتى الآن بأي رد «يطمئن الاسرائيليين»، فاغتيال مغنية يتسبب بأزمة مفتوحة للاسرائيليين الذين ينتظرون الرد، وعلينا ان نعترف والكلام للمصادر ان الاسرائيلي وبالتعاون مع الاجهزة الامنية في العالم يحاول منع ضرب المصالح الاسرائيلية عبر تدابير الحماية التي زادت اضعافاً.
وعن «الاحتمالات» في ضوء الرد المرتقب لـ «حزب الله»، لفتت الى «ان من الطبيعي ان يرد الحزب بعملية موازية لأهمية مغنية وخارج الحدود لأن الحاج عماد لم يقتل في لبنان، وتالياً فإن الرد سيكون في الخارج». وفي شأن الاحتمالات فإن الامر يعود للاسرائيلي، إما ان يقبل الرد ويمتنع عن معاودة الكرة مرة ثانية، وهو امر لمصلحته، وإما يجعل في الرد فرصة للقيام بعملية عسكرية وتنفيذ تهديداته، بحسب تلك المصادر، التي ختمت كلامها بالقول: «اذا اعتبرت اسرائيل الرد ذريعة للحرب، فإن حزب الله أكمل جهوزيته في شكل لا يخفى حتى على الاسرائيليين».


المصدر: جريدة الرأي العام الكويتية

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,519,450

عدد الزوار: 6,898,329

المتواجدون الآن: 85