رؤساء الطوائف الاسلامية زاروا ضريح الرئيس الشهيد الحريري وشدّدوا على أهمية ذكرى 14 شباط

زار رؤساء الطوائف الإسلامية، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ساحة الشهداء وسط بيروت، يرافقهم الأمين العام للقمة الروحية الإسلامية محمد السماك، مفتو المناطق، رؤساء المحاكم الشرعية وقضاة شرع وعلماء، حيث كان في استقبالهم النائبان عمار حوري وغازي يوسف، ممثلون عن رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري.

وبعد قراءة الفاتحة عن روح الرئيس الشهيد، قال المفتي قباني: "نحن اليوم هنا لنجدد الولاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري وقدرنا أن نتابع مسيرته وأن نواجه مثلما واجه تماماً، ونحن اليوم ودولة الرئيس سعد الحريري الذي يتابع هذه المسيرة مع إخوانه في الحكومة وجميع اللبنانيين يواجهون كل هذه الصعاب، ولكن بحكمة وبروية من أجل أمن وسلامة واستقرار ووحدة لبنان واللبنانيين"، مشدداً على "ضرورة أن نكون أكثر من أي وقت مضى واعين لكل ما يدبر في الخفاء سواء لدار الفتوى بالذات، فهذه الحملات الشعواء هي جزء من مسيرة استهداف الرئيس الشهيد رفيق الحريري واستهداف مسيرة الدولة في لبنان". ولفت الى أن "كل القيادات الروحية هي في موقع المواجهة سواء المواقع الروحية أو المسيحية أو المواقع الروحية الإسلامية، فعلينا أن نكون يداً بيد من أجل لبنان وحريته واستقلاله، ونجدد الولاء أمام الله عز وجل للرئيس الشهيد رفيق الحريري ولمسيرته الوطنية ولحكومة الوحدة الوطنية"، داعياً "جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين إلى أكبر مشاركة واسعة غداً في يوم الوفاء للبنان يوم الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله تعالى ولمسيرة لبنان ووحدته الوطنية".

ومن ثم، ألقى الشيخ قبلان كلمة جاء فيها: "السلام عليك يا أبا سعد، جمعت اللبنانيين في حياتك وجمعتهم بعد وفاتك في مسيرتك نحبك لا طمعاً بجنتك ولا خوفاً من نارك نحبك لأنك جمعت شمل اللبنانيين ووحدت صفوفهم وآخيت بينهم كنت ولا تزال العلم الخفاق في أجواء المنطقة، فقدناك ونحن بأمس الحاجة إليك، ولكن الله يعوض علينا بنجلك وبمسيرتك وبحياتك"، مضيفاً "سنبقى مشدودين إلى الوحدة والى الألفة والى المحبة سنبقى على خط المسيرة التي سلكتها وسرت عليها، سنبقى معك في حلك وترحالك وسنحافظ على لبنان محافظة جيدة حتى نبقى جميعاً في خدمة الوطن ندافع عن الوطن ونبقى موحدين ضد إسرائيل وضد الانحرافات والانتهازات والبدع".

ومن جهته، تحدث الشيخ حسن فلفت الى أن "ذكرى الرابع عشر من شباط هي مناسبة للوقوف ملياً أمام المعاني الوطنية المثلى التي حققها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهو الذي غمر بلده بقلب كبير، لقد كان القوة الدافعة لإعادة عمل المؤسسات الشرعية دعماً لنهوض الدولة بروح النزوع الوجداني نحو الوحدة الوطنية، وكان مؤمناً بمقاومة العدو الصهيوني، داعماً للقضية الفلسطينية باستثمار العلاقات المثمرة في المحافل عربياً ودولياً"، مشيراً الى إن "إحياء ذكرى دولة الرئيس الشهيد تعبير عن إنارة الشعلة لجميع الشهداء الأبطال، وإننا نحيي هذه الذكرى وإيماننا راسخ في هذه اللحظة المهيبة من تاريخ وطننا وفي اللقاءات والمصالحات المثمرة بعونه تعالى لنؤكد وقوفنا إلى جانب دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري، فتبقى ذكرى الرئيس رفيق الحريري ذخراً لوحدتنا الوطنية ورمزاً راسخاً في الوجدان وحلماً حضارياً ترسخت رؤاه في ضمائر المخلصين الذين يتابعون المسيرة بكل عزم وإخلاص".

وبعد ذلك، توجه مفتي الجمهورية ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز إلى أضرحة رفاق الرئيس الشهيد الحريري وقرأوا الفاتحة عن أرواحهم.