موسوي: الديكتاتورية باسم الدين اسوأ الديكتاتوريات

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 شباط 2010 - 5:07 ص    عدد الزيارات 3189    التعليقات 0    القسم دولية

        


القدس المحتلة، طهران – «الحياة»، أ ب، رويترز، أ ف ب
Related Nodes: 

قبل أيام من احتفال إيران بالذكرى الحادية والثلاثين للثورة، شن زعيم المعارضة مير حسين موسوي هجوماً عنيفاً على النظام، معتبراً أن «الثورة لم تحقق أهدافها»، كما رأى في قمع أنصار التيار الإصلاحي دليلاً على ان «الديكتاتورية السائدة في حقبة الشاه، ما زالت موجودة»، محذرا من ان «الديكتاتورية باسم الدين انما هي اسوأ الديكتاتوريات».
وفيما أعلن القضاء الإيراني أن تسعة معارضين «معادين للثورة» اعتُقلوا خلال الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي، «سيُعدمون قريباً»، اعتبر مرشد الجمهورية علي خامنئي ان «بعض القضايا والأحداث المريرة التي وقعت خلال الشهور الأخيرة، حصلت بسبب غفلة كبرى من جانب بعض الأفراد». وقال خلال لقائه أكاديميين: «يجب التنبّه الى أن الغفلة والإجراءات غير المتعمدة في مجال السياسة، تجلب معها أحياناً نتائج الخيانة ذاتها».

وشدد على أن «إفراغ الجامعات من نشاطها السياسي، سيجعل الساحة بؤرة لنشوء الجراثيم الفتاكة والأفكار الخطرة والهدامة»، لكنه حذر أيضاً من تحوّل «المراكز العلمية ساحة للتيارات السياسية تستغلها عناصر سياسية». واعتبر خامنئي أن إيران تتحمل مسؤوليات «تجاه البشرية»، مؤكداً أن سياسة الجمهورية الإسلامية تتمثل في «رفض الهيمنة والاعتداء على الآخرين».

ورأى موسوي، في اعنف نقد للحكم في ايران، في إعدام معارضَين الخميس الماضي، «بقايا نظام استبدادي». وأكد في خطاب نشره موقعه الإلكتروني أن «كمّ أفواه الإعلام وملء السجون والوحشية في قتل المطالبين سلمياً في الشارع باحترام حقوقهم، أدلة على أن جذور الظلم والديكتاتورية السائدة في حقبة الشاه، ما زالت موجودة». وخلص الى اعتبار أن «الثورة لم تحقق أهدافها»، إذ لم تنجح في القضاء «على كل البنى التي تقود إلى الاستبداد والديكتاتورية». وقال: «يمكننا ان نرى في كل هذا السلوك بقايا نظام استبدادي»، مؤكدا ان «الديكتاتورية باسم الدين انما هي اسوأ الديكتاتوريات».

وعلى رغم تأكيده أن «الاحتجاجات السلمية حق للإيرانيين»، دعا موسوي أنصاره الى عدم انتهاك الدستور في سعيهم الى نيل حقوقهم، معتبراً ان «الشعارات المتطرفة يمكن أحياناً أن تضرّ بالحركة (الإصلاحية) أكثر من ممارسات المتشددين»، كما حض عناصر الشرطة وميليشيات «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) على «اعتماد اللطف».

على صعيد آخر، نددت طهران بما تردد عن نية الولايات المتحدة نشر أنظمة مضادة للصواريخ قبالة السواحل الإيرانية وفي دول خليجية. وقال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد خلال استقباله ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن «الغربيين لا يريدون استقرار الأمن في المنطقة، ويكرهون إقامة علاقات ودية بين دولها ويحاولون في استمرار الإيقاع بينها لإضعافها»، مضيفاً أن «بقاء حياة الغربيين يكمن في زرع بذور الفرقة».

أما رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني فوصف نشر أنظمة الدفاع الأميركية بأنه «استعراض دمى»، مشدداً على أن «زعم الولايات المتحدة أنها تحقق الأمن في المنطقة ليس سوى خدعة سياسية أخرى تستهدف تبرير وجودها في المنطقة على حساب المصالح الإقليمية لدولها». وحذر دول الشرق الأوسط من «الانخداع بالسياسات الأميركية المناهضة لإيران».

كما اعتبر الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست «هذه الإجراءات مؤامرة ومناورة أعدتها دول أجنبية لإيجاد إحساس بالرهاب من إيران».

وقال وزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي خلال لقائه ولي العهد القطري، إن بلاده «تعتبر أن الحفاظ على الأمن (في الخليج) جهد جماعي»، مضيفاً إن «على كل دول المنطقة أن تلتزم بالحفاظ على الاستقرار والأمن في منطقة الخليج الحساسة ومضيق هرمز».

في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن ديبلوماسيين غربيين قولهم إن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تأمل بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، تستهدف المصرف المركزي الإيراني وشركات مرتبطة بـ «الحرس الثوري».

وفي إطار تشديد الضغوط على طهران، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلوسكوني ان شركة النفط الإيطالية «إيني» صرفت النظر عن المرحلة الثالثة من تطوير حقلها النفطي في إيران. وقال خلال زيارته لإسرائيل، إن إيطاليا قلّصت وجودها التجاري في إيران بمقدار الثلث منذ عام 2007، وستواصل تقليصه.

في الوقت ذاته، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو النظام الإيراني بأنه «ديكتاتورية دموية تسعى الى التزود بسلاح نووي». وقال خلال لقائه بيرلوسكوني إن طهران «تعرّض العالم للخطر وتشكل التحدي الأضخم في وجهه، منذ الحرب العالمية الثانية».

أما سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي فقال انه اقترح على بيرلوسكوني ان «تصوّت إيطاليا على قانون يدرج الحرس الثوري على لائحة المنظمات الإرهابية، بهدف تبنّيه في الاتحاد الأوروبي».


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,177,273

عدد الزوار: 6,759,107

المتواجدون الآن: 125