هل يحضر لبنان القمة العربية في ليبيا ؟

قبلان لـ"النهار": نرفض المشاركة وهذه رسالتي إلى سليمان والحريري

تاريخ الإضافة السبت 30 كانون الثاني 2010 - 1:28 م    عدد الزيارات 4091    التعليقات 0    القسم محلية

        


كتب رضوان عقيل:
انشغلت الطائفة الشيعية من مرجعيات سياسية ودينية امس بالعبارة التي سمعتها وقرأتها عن لسان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في القاهرة عندما ذكر ان "لبنان مدعو الى المشاركة في القمة العربية" التي ستعقد في طرابلس الغرب نهاية آذار المقبل.
ومنذ لحظة تسمية ليبيا لاستضافة القمة بعد انتهاء اعمال القمة السابقة في المملكة العربية السعودية صدرت مواقف شيعية عدة من منابر المساجد والنوادي الحسينية تدعو لبنان الى عدم المشاركة قبل جلاء مصير تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، وهذا ما اعلنه صراحة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في خطبة الجمعة امس في مسجد الامام الحسين في برج البراجنة.
وثمة جهات (غير شيعية) تظن ان التقارب السوري – السعودي يسمح للبنان بأن يشارك في هذه القمة التي ستتصدر اعمالها صورة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي لا يستطيع معظم جمهور الشيعة سماع اسمه، وهذا الامر يشكل قاسما مشتركا عند جمهور حركة "امل" و"حزب الله" والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، لجهة تحميل القذافي مسؤولية خطف الامام ورفيقيه.
وبدأ في الايام الاخيرة الحديث عن القمة وطرح مشاركة لبنان في وفد رسمي جريا على العادة في سائر القمم العربية، وخصوصا ان الدوائر المختصة في جامعة الدول العربية في القاهرة بدات بتحضير المراسلات المطلوبة وتحديد اجتماعات جلسات كبار مندوبي الدول في الجامعة، والتي تحصل احيانا بمشاركة كبار الموظفين في دوائر وزارات الخارجية.
وفي معلومات لـ"النهار" ان سفر الوفد اللبناني الى طرابلس الغرب بقي في اطار النقاش ضمن الحلقات الضيقة في دوائر القصر الجمهوري والسرايا الحكومية، وأدى كلام الحريري المقتضب حيال هذا الموضوع في مصر الى وضعه على بساط البحث على المسرح اللبناني المضرج بالدماء من جراء كارثة سقوط الطائرة الاثيوبية.
وسألت "النهار" نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان رأيه في امكان مشاركة لبنان في تلك القمة، هو الذي لا يفوت مناسبة او لقاء سياسيا او دينياً الا يتناول قضية الصدر ورفيقيه.
وقال "اننا نرفض رفضاً مطلقاً مشاركة لبنان في اعمال القمة العربية في ليبيا لاننا نعتبرها دولة معادية وظالمة، وقيادتها تتحمل مسؤولية اخفاء الامام الصدر ورفيقيه. في اختصار، على لبنان الاعتذار اليوم قبل غد".
وعند طرح هذا السؤال عليه بدت علامات الغضب على وجهه، وسارع الى القول: "هل هكذا نحترم الامام الصدر وموقعه اللبناني والعربي والاسلامي؟ ان رسالتي الى الرئيسين سليمان والحريري وسائر القيادات وابناء شعبنا ان يتذكروا دائماً ان الامام سيبقى علم هذه الامة".
واعتبر "ان المشاركة تصبح مشروعة اذا جرى الكشف عن هذه القضية قبل انعقاد القمة، ويشترط المسؤولون اللبنانيون على القذافي كشف هذه الحقيقة".
ورداً على كلام الحريري في القاهرة عن القمة، قال: "ان ظني في الرئيس الحريري كبير جدا، واذا سمعت احداً في الدولة يدعو الى المشاركة اقول بصوت عال سيكون لكل حادث حديث".
ورحّب قبلان باجواء المصالحات العربية – العربية، لكنه في المقابل لا يريدها في القمة المقبلة "على حساب قضية الامام العادلة والتي تستحق المتابعة، وهي لن تموت، وعلى دولتنا الكريمة احترام خيار الطائفة الشيعية وسائر اللبنانيين الذين يرفضون توجه مسؤوليهم الى ليبيا. ولمن لا يريد ان يعلم، فان الامام لم يقصر في مسيرته السياسية في دعم قضايا لبنان والعرب ودعواته المفتوحة الى المقاومة ومواجهة العدو الاسرائيلي.
وتوجه الى مجلس الوزراء ورئيسه بأن "يكونا عند حسن الظن ولا يتركانا نبحر في موجات الخطر".
وأضاف: "أخاطب الجميع بألا يكونوا مع عدونا، وليحترموا عواطف أبناء شعبنا وأهلنا ومشاعرهم، لانه كانت لنا سلسلة من التجارب الخاطئة مع القذافي الذي طالبناه مرارا بأن يعيد الامام ورفيقيه الى وطنهم بغية اقامة افضل العلاقات الطيبة بين الشعبين اللبناني والليبي، والآن يتحمل المسؤولية".
وسئل: هل مشاركة سوريا بشخص رئيسها بشار الاسد في قمة طرابلس الغرب تساعد لبنان على قبول المشاركة؟
أجاب: "حضور سوريا شأن خاص بها. وفي المناسبة، نحن نملك السيادة والقرار الوطني الخاص حيال هذه القضية من دون الرجوع الى دمشق".
وردت أوساط سياسية شيعية على هذه النقطة بالقول: "ثمة من يريد ان يأخذ من سوريا ما يحلو له".
وتلتقي هذه الاوساط مع رؤية الشيخ قبلان التي تدعو مجلس الوزراء في أول جلسة له الى مراسلة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالآتي: "لبنان يعتذر ولن يشارك في قمة طرابلس الغرب".
... بدءا من اليوم ستتحول هذه القضية مادة رئيسية في خطب المجلس الشيعي وحركة "أمل" و"حزب الله" التي ستردد بلسان واحد رفض المشاركة.
واذا تلقت هذه الجهات ردودا من "نوع" ان لبنان لا يغيب نفسه عن أي قمة او استحقاق عربي، فسيكون الجواب بالقبول بعد موجة من الاخذ والرد: فلتكن المشاركة على مستوى القائم بالاعمال في ليبيا نزيه عاشور.


المصدر: جريدة النهار

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,373,536

عدد الزوار: 7,025,770

المتواجدون الآن: 72