مرجع أمني لـ<اللواء>:جهود كبيرة لكشف مصير الشيخ المجذوب
 الخميس 28 كانون الثاني 2010 - 5:37 ص  3612  0  محلية |
أكد مرجع أمني لـ<اللـــواء> ليل أمس ان جهوداً مكثفة وكبيرة تبذل لكشف مصير وأسباب اختطاف إمام مسجد الامام الرفاعي الشيخ محمد عبد الفتاح المجذوب في بلدة مجدل عنجر، حيث عثر على سيارته من طراز مرسيدس بيضاء اللون مركونة إلى جانب الطريق، منتصف ليل أمس الأول، وشوهدت عمامته على الأرض بينما كان محرك السيارة لا يزال يعمل. وأمل المرجع بأن يتم العثور على الشيخ المجذوب والوصول إلى نتيجة للحادث خلال 24 ساعة، مؤكداً ان الملابسات حتى الآن تشير إلى ان الحادث يعود إلى أمور خاصة، ولا علاقة سياسية له أو خلفية طائفية. وكان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني قد أبدى اهتماماً بملابسات عملية الخطف، بعد ما زارته وفود وفاعليات بقاعية، واتصل برئيس الحكومة سعد الحريري الذي أبلغه بأنه يتابع الحادث شخصياً حتى اكتشاف الخاطفين وعودة الشيخ المخطوف سالماً إلى بلدته. ودعا المفتي أهالي مجدل عنجر إلى الهدوء والتعاون مع الأجهزة الأمنية.
اختطاف الشيخ المجذوب في مجدل عنجر يتفاعل
تحرّكات مكثّفة لإطلاقه والجيش حذّر من قطع الطريق
![\"\"](\"http://www.aliwaa.com/images/pix.gif\") | |
البقاع - ابراهيم الشوباصي أقدم مجهولون عند الحادية عشرة من ليل أمس الأول على اختطاف إمام مسجد <الإمام الرفاعي> الشيخ محمد عبد الفتاح المجذوب، في بلدة مجدل عنجر، بالقرب من معمل السكر، حيث عُثِر على سيارته من طراز مرسيدس بيضاء اللون مركونة إلى جانب الطريق وشوهدت عمامته على الارض، بينما كان محرك السيارة لا يزال يعمل·
وعلى الفور ضربت وحدات الجيش اللبناني المنتشرة في المنطقة طوقاً مُحكماً حول البلدة وبدأت عمليات البحث عنه، فيما باشرت عناصر قوى الامن الداخلي التحقيق في الحادث·
وفيما لم تُعرف أي تفاصيل عن مكان وجوده أو الجهة الخاطفة، تحرّكت فاعليات وقيادات المنطقة في اتجاه المعنيين لوضعهم في ملابسات الحادثة، حيث زار وفد من أبناء البلدة يرافقه النائب عاصم عراجي ومفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، رئيس دائرة أوقاف البقاع الشيخ محمد عبد الرحمن، رئيس بلدية مجدل عنجر حسن صالح، منسّق تيار المستقبل في البقاع أيوب قزعون، والد الشيخ المخطوف محمد المجذوب ومخاتير وفاعليات بقاعية أمس مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، وأطلعه على حادثة اختطاف الإمام من أمام منزله <والخلفيات التي سبقت اختطافه بسبب مواقفه الجريئة خلال الأحداث السابقة في البلاد>·
وأجرى المفتي قباني اتصالا برئيس الحكومة سعد الحريري الذي أبلغ إليه بأنّه يتابع شخصياً هذا الموضوع حتى اكتشاف الخاطفين وعودة الشيخ المخطوف سالما إلى بلدته·
كما أجرى اتصالا مماثلا بقائد الجيش العماد جان قهوجي·
وأدان مفتي الجمهورية بشدة خطف الشيخ المجذوب وقال: إنّ حوادث الخطف والقتل ونشر الرعب في البلاد ترتكبه الأيدي الآثمة التي تحاول دائما زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان وتخدم العدو الصهيوني بمثل هذه الممارسات المُدانة، وخاصة بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الشيخ سعد الحريري، حيث عادت أصابع الفتنة لتتحرّك من جديد لزعزعة هذا الاستقرار، خاصة باستهدافها لأهالي مجدل عنجر بين حين وآخر بخلفيات سياسية لا تخفى على احد·
ودعا مفتي الجمهورية أهالي مجدل عنجر إلى الهدوء والتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة التي من مسؤولياتها إجراء التحقيقات اللازمة لكشف الخاطفين ومعاقبتهم على جريمتهم الإرهابية، وطالب الجهات المسؤولة بالعناية الكاملة في التعاطي مع أهالي منطقة مجدل عنجر بحكمة وروية لإزالة الاحتقان والتوتر·
وقال النائب عاصم عراجي باسم الوفد بعد اللقاء: تشرّفنا بلقاء مفتي الجمهورية، ووضعناه في أجواء اختطاف الشيخ محمد المجذوب والمعطيات التي لدينا، وتمنّينا عليه مساعدتنا لكشف مصيره مع الجهات المعنية سواء أمنية أو سياسية لأنه موضوع مهم وحساس، وتم الاتصال بالمراجع الأمنية في هذا الأمر لمعرفة ملابسات الحادث·
وردّاً على سؤال قال: نحن لا نوجّه أي اتهام لأحد بحادثة الاختطاف، وجميع الأجهزة الأمنية مستنفرة وتقوم بواجبها على أكمل وجه بانتظار معرفة الحقيقة، وبلدة مجدل عنجر ليست بلدة إرهابية بل هي مسالمة ولا يجوز إعطاء البلدة صبغة إرهابية، نحن تحت سقف القانون ولسنا فوقه·
ثم انتقل وفد مؤلف من النائب عاصم عراجي ورئيس البلدية ووالد الإمام المخطوف والتقوا بمدير المخابرات في الجيش ووضعوه بصورة ما حصل ووعدهم بأنّ الجيش يقوم بالمهمات المطلوبة منه ويعمل على كافة الصعد لأنها هذه العملية بسلام·
وحسب ما صرّح شقيق الشيخ محمد <عمر> فإنّ شقيقه تلقّى تهديدات عديدة، كما سبق ذلك قيام مجهولون برمي قنبلة عليه عندما كان يشغل إماماً لبلدة كامد اللوز·
على صعيد التحرّك الشعبي كان هناك إجماع من فاعليات البلدة بعدم التصرّف السلبي، إضافة إلى ذلك اتخذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشدّدة احترازية، وتحديداً في منطقة المصنع الحدودية، وعلى طول الطريق الدولية·
وكانت قيادة الجيش قد حذّرت من القيام بأي عمل من شأنه تعطيل حركة السير على هذا الطريق·
وفي هذا الإطار، أصدرت الجماعة الإسلامية في البقاع بياناً أعلنت فيه أنّها <فوجئت باختفاء الشيخ المجذوب بشكل غريبٍ ومريبٍ>·
وفيما أدانت الجماعة عملية الخطف دعت القوى الأمنية المختصة والجهات المسؤولة في الدولة وجميع المراجع الرسمية إلى القيام بواجبها للكشف عن ملابسات هذا الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه·
وعقدت فاعليات مجدل عنجر اجتماعاً في دار البلدية، وأصدروا بياناً وصفوا فيه خطف الشيخ المجذوب بالعملية المنظّمة والسابقة الخطيرة، محمّلين إياها مسؤولية نتائج ردود الفعل على أي عملية تلكؤ في كشف الفاعلين·
|
المصدر: جريدة اللواء
