السفن والقواعد البرية الغربية في المنطقة ستكون هدفا سهلا للصواريخ الإيرانية.. وأي ضربة لإيران ستشكل تهديدًا كبيرًا للسلم والأمن الدوليين"

مصادر ديبلوماسية إيرانية: محاولة تطويق إيران لن تنجح وهي ستحرك سفنها الحربية الى "باب المندب"

تاريخ الإضافة الأحد 24 كانون الثاني 2010 - 7:02 ص    عدد الزيارات 3432    التعليقات 0    القسم دولية

        


محمد شمس الدين، الجمعة 22 كانون الثاني 2010
\"\"
 

كشفت مصادر دبلوماسية إيرانية معنية أن الجمهورية الإسلامية تستعد خلال اليومين المقبلين لإرسال سفن حربية متطورة الى "باب المندب"، وهو مضيق يصل البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي ويفصل قارة آسيا عن قارة إفريقيا، وبشكل أدق يفصل اليمن عن جيبوتي، وذلك في إطار التحركات العسكرية التي تقوم بها البحرية الإيرانية تحسبا لأي هجوم قد تتعرض له إيران على خلفية ملفها النووي. ويتزامن ذلك مع ما أعلنه وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي خلال مؤتمر حول "الخليج الفارسي" عقد أمس في طهران من أنّ الجمهورية الإسلامية قد اصبحت جاهزة بشكل كامل للدفاع عن نفسها والرد على اي عدوان يمكن أن يشن عليها لا سيما ضد القطع الحربية الغربية المنتشرة في مياه الخليج.

المصادر الدبلوماسية الإيرانية أوضحت نه "بالرغم من عدم توصل المجموعة الدولية الى اي قرار بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران فإن الحذر واجب وإرسال رسائل الإستعداد للمواجهة يجب أن تحافظ على وتيرتها المتصاعدة في ظل العلاقات الدائمة التوتر بين طهران والغرب، خصوصا وأن النوايا الإسرائيلية معلنة وهي تحفز على توجيه الضربة لإيران"، مشيرة الى أن "احتملات قيام إسرائيل بشن هجوم جوي على الجمهورية الإسلامية قد باتت مستبعدة في الفترة الحالية على الأقل وذلك بسبب التغيرات التي طرأت على واقع التحالفات السياسية في المنطقة، لا سيما على صعيد الموقف التركي الذي يعتبر من أهم الروادع التي تقف عندها إسرائيل بعدما تدهورت العلاقة بين البلدين في الفترة الأخيرة، في وقت نشأ التحالف السوري التركي الذي يزيد من صلابة الموقف لمواجهة اي عدوان قد تقوم به إسرائيل"، وأوضحت هذه المصادر أنّ "أحد أهم السناريوات التي كانت إسرائيل تعتمد عليها في شن هجومها هو استخدام الأجواء التركية لمرور طائراتها وتزويدها بالوقود وتأمين الحماية الجوية لها"، معتبرةً أنّ "حشد التأييد الدولي والإقليمي لتوجيه مثل تلك الضربة في ظل هذه الظروف قد يكون صعبا جدا في حين أن حدوثها سيشكل تهديدا كبيرا للسلم والأمن الدوليين".

ورأت المصادر الديبلوماسية الإيرانية المعنية أن "التحذيرات التي تطلقها الجمهورية الإسلامية بضرب السفن الغربية في الخليج ينطلق من أن وجود وانتشار الأساطيل والسفن الحربية في مياه الخليج ليس شرعيا وإنما هو وجود يهدف الى تحقيق الأطماع والسيطرة على المنطقة من باب المندب ومضيق هرمز، إلى قناة السويس والبحر الاحمر، عدا عن أن التقديرات العسكرية الإيرانية تشير الى أن حركة السفن الغربية في المنطقة إنما تهدف بشكل واضح الى إحكام الطوق على إيران للقيام بعمل حربي مؤكدة أن عملية التطويق تلك لن تنجح، مضيفة أن تحقيق الأهداف الأخرى المتمثلة بالسيطرة على الثروات الموجودة في المنطقة وحماية تلك السيطرة"، مشيرة الى أن "تلك السفن في البحر ستكون هدفا سهلا للصواريخ الإيرانية كما القواعد العسكرية المنتشرة على البر".

وإذ شددت على "وجوب أن يتوقف الغرب عن لغة التهديد العسكري والاقتصادي من خلال اللجوء الى فرض عقوبات جديدة، وأن يقابل الانفتاح الايراني بانفتاح اكبر"، رأت المصادر الدبلوماسية الإيرانية أنّ "طهران لم ترفض أية مقترحات غربية خصوصا تلك المتعلقة بشراء اليورانيوم المخصب، وإنما مجموعة الـ 5 + 1 هي التي تراجعت عن الاتفاق الذي جرى في فيينا ولم تقدم الشروط اللازمة لتحقيق عملية الشراء"، مشيرة الى أن إيران تعتبر منذ مدة أن "الملف النووي الإيراني لم يعد من صلاحيات مجلس الأمن الدولي وأن مكانه الطبيعي الذي يبحث فيه هو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أزيلت كل الإلتباسات في العلاقة معها منذ انتهاء رئاسة محمد البرادعي لها، وهذا ما جرى في اجتماع المجموعة الدولية الذي عقد في لندن في ايلول العام 2009".

\"\"

المصدر: موقع لبنان الأن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,157,827

عدد الزوار: 6,757,814

المتواجدون الآن: 133