أخبار وتقارير.....قاعدة روسية في طبرق.. موسكو تؤكد وليبيا تنفي......تركيا تعزز وجودها العسكري بثاني قاعدة في الصومال خلال 5 أشهر...5 قتلى نساء في إطلاق نار أمام كنيسة في داغستان..ترامب يتهم «FBI» بالتقصير في «مذبحة فلوريدا»... فرنسا / تراجع شعبية ماكرون لأقل من 50%....مناقشة إدراج باكستان على قائمة لمراقبة تمويل الإرهاب في باريس اليوم....تيلرسون: عصا غليظة لإقناع بيونغيانغ بالحوار...ماذا يحدث في جنوب أفريقيا؟...

تاريخ الإضافة الإثنين 19 شباط 2018 - 6:12 ص    عدد الزيارات 2418    التعليقات 0    القسم دولية

        


قاعدة روسية في طبرق.. موسكو تؤكد وليبيا تنفي...

دبي - قناة العربية.... نفى الناطق باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري تصريحات رئيس مجموعة الاتصال الروسية المعنية بليبيا ليف دينغوف، الذي قال فيها إن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر طلب من وزارة الدفاع الروسية إقامة قاعدة عسكرية روسية في شرق ليبيا. وكان رئيس مجموعة الاتصال حول ليبيا، ليف دينغوف، قد دعا إلى إجراء الانتخابات الليبية في أقرب فرصة ممكنة. وأكد دينغوف أن روسيا لن تسمح بأن تتحول ليبيا إلى أرض خصبة للإرهاب. وأشاد المسؤول الروسي في تصريحات صحفية، بجهود المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، لتحقيق تقدم على الأرض. وأعلن دينغوف تمسك روسيا بـ اتفاق_الصخيرات كوثيقة أساسية، واعتبر أن تنفيذ أحكام هذا الاتفاق يجب أن يؤدى إلى تسوية الأزمة الليبية.

تركيا تعزز وجودها العسكري بثاني قاعدة في الصومال خلال 5 أشهر...

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود.. أعلنت السلطات الصومالية أمس، أنها قررت منح تركيا قطعة أرض في العاصمة مقديشو لإقامة قاعدة عسكرية جديدة هي الثانية لها، لتدريب قوات الجيش الوطني الصومالي. جاء القرار خلال اجتماع عقده نائب وزير الدفاع عبد الله روبلي، وقائد قوات الجيش اللواء عبد الولي غورد، وقائد القاعدة العسكرية التركية للتدريب في مقديشو محمد ياسين، ومسؤولون آخرون. وقالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية إن عبد الرحمن عثمان يريسو وزير الإعلام السابق الذي يتولى حالياً منصب محافظ بنادر وعمدة مقديشو، قام بنقل مساحة أرضية بمنطقة «جزيرة» بالعاصمة مقديشو إلى قوات الجيش الصومالي، حيث تعتزم تركيا تحويلها إلى قاعدة عسكرية لتدريب الجيش. ونقلت عن يريسو قوله، إن هذه المساحة مخصصة للقوات المسلحة الصومالية، حيث ستكون قاعدة تدريب كبيرة للجيش. فيما أشاد وزير الدفاع محمد مرسل بجهود تركيا في دعم قوات الجيش الصومالي الساعية إلى تحرير البلاد من براثن ميليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وتعتبر هذه هي ثاني قاعدة عسكرية تعلنها تركيا والسلطات الصومالية خلال نحو 5 شهور فقط، ما يعكس إصرار تركيا على تعزيز وجودها العسكري والاستراتيجي في منطقة القرن الأفريقي من خلال الصومال، وفقاً لما قاله مسؤول صومالي لـ«الشرق الأوسط»، طلب عدم تعريفه. ونهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، افتتح رئيس هيئة الأركان التركية، خلوصي أكار، في الصومال، أكبر مركز عسكري تركي خارج البلاد في مقديشو، يشمل 3 منشآت: أكاديمية حربية، ومدرسة ضباط صف، ومركز تدريب. وبدأت وحدة عسكرية تركية في شهر أغسطس (آب) الماضي، العمل في مقديشو، بهدف تدريب وتعليم الجيش الصومالي وتحسين البنية العسكرية وأنظمة الدعم اللوجيستي للتدريب. إلى ذلك، أعلنت الحكومة الصومالية أنها تسلمت أول من أمس، 30 سيارة للدفع الرباعي مساعدات لدعم الشرطة الوطنية من قطر، خلال حفل أقيم بميناء مقديشو الدولي، حضره وزير الداخلية محمد دعالي، والقائم بأعمال قطر. واعتبر دعالي أن قطر تلعب دوراً ريادياً في الصومال من خلال مشاريعها التنموية والإنسانية ومساعداتها لشعب وحكومة الصومال. وكانت فهمة نور نائبة وزير التخطيط قد استقبلت أمس بمقديشو رجال أعمال قطريين، وقالت: «سيعملون على خلق فرص استثمار في الصومال». من جهته، أعلن مايكل كيتنج الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال في تغريدة له عبر موقع «تويتر» أنه عقد أمس، ما وصفه باجتماع مفيد مع الجنرال توماس والدوسر قائد القوات الأميركية العاملة في أفريقيا (أفريكوم)، لبحث التهديدات الأمنية التي تواجه الصومال وكيف يمكن للمجتمع الدولي هزيمة التطرف وتحقيق الاستقرار. فيما أشاد بيتر دو كليرك مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في الصومال بجهود الإغاثة التي بذلتها السلطات في إقليم البونت لاند (أرض اللبان) في شمال شرقي الصومال، لكنه حذر في المقابل من أن الأزمة الإنسانية الحالية لم تنتهِ بعد. وقال عقب لقائه مع مسؤولين محليين في الإقليم إنه «في حين كان العام الماضي، عاماً جيداً من حيث التعاون الوثيق لتجنب أسوأ تأثير أي الجفاف، سيلزم بذل مزيد من الجهود». وتابع: «الوضع خطير جداً، وتحدثنا عن أفضل السبل للوصول إلى الناس هناك من حيث تزويدهم بالمساعدة لتقليل تأثرهم بالجفاف وربما الوقوع في المجاعة». وقال: «إننا نحاول معالجة الأسباب الكامنة وراء الأزمة مثل انعدام الأمن الغذائي واستنزاف الثروة الحيوانية والتفكير في بدائل للناس لكسب عيشهم وإعادة بناء حياتهم». وقالت الأمم المتحدة إنه أمكن في عام 2017، تفادي المجاعة المتصلة بالجفاف من خلال جهود الصوماليين وشركائهم الدوليين، لكنها رأت في المقابل، أنه ومع ذلك «لم يتم التغلب على هذا الخطر بعد، إذ إن هناك 5.4 مليون شخص في الصومال يحتاجون إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة».

5 قتلى نساء في إطلاق نار أمام كنيسة في داغستان

العثور على بندقية ورصاص وسكين بحوزة المهاجم بعد مقتله

موسكو: «الشرق الأوسط».. قتل شخص خمس نساء أمس في إطلاق نار وقع أمام كنيسة أرثوذكسية في مدينة كيزليار في شمال جمهورية داغستان في منطقة القوقاز الروسية، على ما أعلنت السلطات المحلية مؤكدة مقتل المهاجم. وقالت وزارة الداخلية المحلية في بيان بأن «مجهولا أطلق النار من بندقية صيد في كيزليار ما أدى إلى مقتل أربع نساء». ولاحقا، قضت امرأة خامسة متأثرة بجروحها في المستشفى، وفق ما قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة زالينا مورتزالييفا لوكالة تاس الروسية للأنباء. وأكدت لجنة التحقيق الروسية هذه الحصيلة لافتة في بيان إلى فتح تحقيق حول «قتل شخصين أو أكثر» و«تهديد حياة عناصر الشرطة». وأوردت وزارة الداخلية أن المهاجم الذي أصاب أيضا عنصرين في قوات الأمن تمت «تصفيته» خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وقال المدير المساعد للفرع المحلي للجنة التحقيق الروسية رسول تميربيكوف لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء بأن مطلق النار هو أحد سكان كيزليار ومن مواليد 1995. وقالت وكالة تاس للأنباء نقلا عن اللجنة المعنية بالتحقيقات إن منفذ الهجوم رجل يبلغ من العمر 22 عاما ينتمي للمنطقة. وأضافت الوكالة أن قوات الأمن التي كانت في الخدمة بالقرب من الكنيسة قتلت منفذ الهجوم، مشيرة إلى أنه تم العثور على بندقية ورصاص وسكين بحوزته. وأكد مصدر في وزارة الصحة لم يشأ كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية أن إطلاق النار وقع «أمام كنيسة» ويأتي قبل شهر تماما من الانتخابات الرئاسية في روسيا المقررة في 18 مارس (آذار). ونقلت صحيفة «آر بي كاي» الروسية عن كاهن أن المهاجم أطلق النار على مصلين كانوا حضروا لتوهم قداس الأحد عشية بدء الصوم الأرثوذكسي. وقال الكاهن بافيل للصحيفة «أمس قرابة الساعة 16:00 كنا قد أنهينا القداس وبدأ الناس بالخروج. ركض رجل ملتح في اتجاه الكنيسة وقتل أربعة أشخاص». وأضاف «كان يحمل بندقية وسكينا, حين سمعنا إطلاق النار سارعنا إلى إغلاق الأبواب للحؤول دون دخوله». وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام المحلية جثة رجل ملتح يرتدي سترة عسكرية أوردت أنه المهاجم. وأظهرت أيضا جثتين أخريين عليهما غطاء أبيض. وداغستان المجاورة للشيشان وذات الغالبية المسلمة تعتبر من أفقر المناطق الروسية وأكثرها اضطرابا. وتشهد بانتظام هجمات تبنى تنظيم داعش عددا منها علما بأن المتمردين في القوقاز الروسي كانوا أعلنوا مبايعته في يونيو (حزيران) 2015.

ترامب يتهم «FBI» بالتقصير في «مذبحة فلوريدا»... غرد «إنهم يموتون من الضحك في موسكو... استفيقي يا أميركا»

الجريدة.....اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) بالتقصير في منع وقوع حادث إطلاق النار في مدرسة في باركلاند بولاية فلوريدا، معتبرا أن الشرطة الاتحادية تمضي في المقابل "وقتا طويلا" في التحقيق حول التدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية في 2016، منتقداً في الوقت نفسه موقف الحزب الديمقراطي بعد "مذبحة فلوريدا". ويأتي اتهام ترامب لمكتب التحقيقات الفدرالي، بينما يواجه الرئيس انتقادات تتعلق بصلاته مع مجموعة الضغط النافذة "جمعية الأسلحة الوطنية"، التي تدافع عن حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتحدة. وكشف حادث اطلاق النار أيضاً خللا خطيرا في الـ"FBI"، الذي اعترف بأنه تلقى في يناير اتصالا من أحد أقرباء القاتل نيكولاس كروز (19 عاما) يشير الى سلوكه المنحرف، ونيته ارتكاب عمليات قتل. وكانت صحيفة "ساوث فلوريدا صن سنتينل" ذكرت السبت، أن المراهق كان خضع لتحقيقات من قبل الشرطة ومسؤولي الولاية عام 2016، بعد أن تعمد جرح ذراعه في تسجيل مصور نشره على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال وقتها إنه يريد شراء بندقية، لكن السلطات خلصت في ذلك الحين إلى أنه يتلقى رعاية نفسية كافية. وأقر مكتب التحقيقات الاتحادي بعدم التحقيق في تحذير من أن يتجه كروز لحمل بندقية والرغبة في القتل. وأثار الكشف عن ذلك غضب واستياء السكان في باركلاند، ودفع حاكم فلوريدا الجمهوري ريك سكوت إلى المطالبة باستقالة كريستوفر راي، مدير "FBI". وكتب ترامب الذي اجتمع برئيس بلدية باركلاند ومسؤول الشرطة المحلية ومدير المدرسة، في تغريدة "من المؤسف ان يكون الاف بي اي تجاهل كل المؤشرات التي كانت تحيط بمطلق النار في مدرسة في فلوريدا. هذا أمر غير مقبول". وأضاف: "يمضون وقتا طويلا لمحاولة اثبات التواطؤ الروسي مع حملة ترامب. ليس هناك اي تواطؤ! عودوا إلى القواعد واجعلونا نشعر بالفخر بكم"، بينما لم يعد مكتب التحقيقات الفدرالي يدير التحقيق في القضية الروسية منذ نهاية مايو، بل المدعي الخاص روبرت مولر. وفي وقت سابق، انتقد ترامب موقف الحزب الديمقراطي بعد الحادث. وقال: "لماذا لم يتبن الديمقراطيون قانونا حول مراقبة الأسلحة عندما كانوا يسيطرون على مجلسي النواب والشيوخ في عهد ادارة (الرئيس باراك) أوباما؟ لأنهم كانوا يرفضون والان يتحدثون فقط!". وأضاف: "تماما مثلما انهم لا يريدون حل مشكلة المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أميركا في الصغر. لماذا لم يمرر الديمقراطيون تشريعات الرقابة على الأسلحة عندما كانت لهم الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ في عهد أوباما؟ لأنهم لم يريدوا ذلك، وما يصدر عنهم الآن هو مجرد كلام!". وأمس، عقب ترامب، على تصريحات مستشاره لشؤون الأمن القومي هربرت مكماستر، نافيا كلامه بالتأثير الروسي على نتائج انتخابات الرئاسة. وزعم مكماستر في حديث لصحيفة «واشنطن بوست»، أنه لا يمكن إنكار الدليل على التدخل الروسي في الانتخابات، لكنه أضاف أن حملة موسكو لتقسيم الغرب فشلت و»لن تنجح». وكتب ترامب تغريدة قال فيها: «نسي الجنرال مكماستر أن يذكر أن الروس لم يؤثروا على نتائج الانتخابات، وأنه لم يكن هناك تواطؤ مع حملتي الانتخابية». وكتب ترامب تغريدة أخرى على "تويتر" قال فيها: "انهم يموتون من الضحك في موسكو. استفيقي يا اميركا!"، متابعا: "اذا كان هدف روسيا هو زرع الشقاق والتشويش وإثارة الفوضى داخل الولايات المتحدة، فمع كل جلسات الاستماع والتحقيقات والكراهيات الحزبية، لقد حققوا نجاحا يفوق أقصى ما كانوا يحلمون به". وقبيل ذلك، وجهت طالبة نجت من "مذبحة" المدرسة، رسالة شديدة اللهجة الى الرئيس الأميركي، على خلفية صلاته بـ"الجمعية الوطنية للاسلحة النارية"، أقوى لوبي للاسلحة في الولايات المتحدة. وخلال تجمع ضد الاسلحة في فورت لودرديل مساء السبت، قالت ايما غونزاليس: "الى جميع السياسيين الذين تلقوا تبرعات من الجمعية الوطنية للاسلحة النارية، عار عليكم!". وردد الحشد بدوره "عار عليكم!". وقالت الطالبة البالغة الثامنة عشرة من العمر "اذا قال لي الرئيس شخصيا ان (ما حدث) هو مأساة فظيعة وانه لا يمكننا ان نفعل شيئا حيال ذلك، فسأسأله كم تقاضى من الجمعية الوطنية للاسلحة. أنا أعرف: 30 مليون دولار". وأضافت "اهذه هي قيمة الأفراد بالنسبة اليك سيد ترامب؟". وقالت الفتاة حليقة الرأس في وقت لاحق: "ان السماح بشراء اسلحة آلية ليس قضية سياسية، بل مسألة حياة أو موت". وكانت الشابة التي تدرس في الصف النهائي في المدرسة الواقعة في مدينة لودرديل المجاورة، اختبأت في مسرح المدرسة عندما فتح نيكولاس كروز النار موقعا 17 قتيلا معظمهم من الطلاب قبل ان يفر ثم يعتقل بعد ساعة. وهاجمت غونزاليس البرلمانيين الاميركيين ايضا "الممولين من الجمعية الوطنية للاسلحة النارية الذين يقولون لنا انه لا شيء كان سيمنع وقوع الحادث (...) او يقولون ان قوانين اكثر صرامة حول الأسلحة لن تساهم في خفض أعمال العنف بواسطة السلاح". وشارك مئات من تلاميذ المدارس في احتجاجات في شوارع مدينة فورت لاودردال في ولاية فلوريدا السبت، للمطالبة بتشديد قوانين حيازة السلاح.

فرنسا / تراجع شعبية ماكرون لأقل من 50%

حزب يميني جديد... وبوادر مواجهة داخل عائلة لوبان

الجريدة....أظهر استطلاع للرأي، نشر أمس، تراجع معدل الموافقة على أداء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أقل من 50 في المئة لأدنى مستوى لها منذ أكتوبر من العام الماضي، وذلك في الوقت الذي تمضي فيه الحكومة قدما في خطط تعديل الجهاز الحكومي بفرنسا. وفي استطلاع أجرته مؤسسة إيفوب لاستطلاعات الرأي خلال الفترة من 7 إلى 17 فبراير لحساب صحيفة جورنال دو ديمانش، قال 44 في المئة ممن شملهم الاستطلاع، إنهم راضون عن ماكرون بتراجع ست نقاط عن الاستطلاع السابق الذي أجرته إيفوب في يناير، بحسب "رويترز". ويعتبر هذا أدنى معدل موافقة على أداء ماكرون منذ أكتوبر عندما سجل هذا المعدل 42 في المئة. وأعلنت الحكومة خططا في أوائل فبراير لتحديث الإدارة العامة في بلد به واحد من أعلى معدلات الإنفاق العام في العالم. وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، إنه ليس لدى الحكومة أي هواجس بشأن إجراء تغييرات في القطاع العام حتى إذا واجهت مقاومة. إلى ذلك، دشن المساعد السابق لمارين لوبان، زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" ذي التوجهات الشعبوية اليمينية حزبا جديدا، بأهداف معلنة تتمثل في خوض الانتخابات أمام حزب "الجبهة الوطنية" وقيادة حركة مناهضة للاتحاد الأوروبي في فرنسا. واحتشد أنصار فلوريان فيليبو بالقرب من مدينة آراس شمال فرنسا أمس الأول، للاحتفال بالمؤتمر التأسيسي لحزب "الوطنيين"، كما تسميه حركته الجديدة. وأضاف فيليبو أنه منذ اعلان المبادرة في بادئ الامر في سبتمبر الماضي، جمع الحزب 6500 عضو. ويريد فيليبو (36 عاما) أن تنسحب فرنسا من الاتحاد الاوروبي، حيث قال لقناة "أوروبا 1" الاذاعية، إنه من المستحيل أن تؤثر فرنسا على السياسة، كعضو في التكتل وعملتها هي اليورو. وكان فيليبو قد انسحب من حزب "الجبهة الوطنية" الذي ينتمي لليمين المتطرف في خريف 2017، وسط نزاع مع زعيمته والمرشحة التي خسرت في الانتخابات الرئاسية، لوبان. ووجد فيليبو نفسه تحت ضغط بعد أن فشلت دعوته لفرنسا للانسحاب من منطقة اليورو أن تجد أصداء لدى الناخبين في الحملة أوائل هذا العام. وتتخلى لوبان عن القضية منذ ذلك الحين. وتضغط أيضا من أجل اسم جديد لإعادة تصنيف حزب "الجبهة الوطنية". ووصف جون ماري- لوبان، مؤسس حزب "الجبهة الوطنية" ووالد لوبان المحاولة لتغيير اسم الحزب بأنها "خيانة". وقال لوبان (89 عاما) لمجلة "لو جورنال دو ديمانش" الصادرة أمس: "إنه متعذر تفسيره ومشكوك فيه". وتعهد الأب لوبان بعرقلة أي جهود لتغيير اسم الحزب في مؤتمر حزبي وشيك، يعقد يومي 10 و11 من مارس المقبل.

مناقشة إدراج باكستان على قائمة لمراقبة تمويل الإرهاب في باريس اليوم

إسلام آباد: وحدة رقابة مالية لتعزيز جهود سلطات تطبيق القانون

الشرق الاوسط...إسلام آباد: عمر فاروق.... قررت باكستان عرض حالتها أمام فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية خلال اجتماعها في باريس، حيث تلتقي أربع دول غربية كبرى لتقرر ما إذا كان سيتم إدراج باكستان على القائمة الدولية لمراقبة تمويل الإرهاب أم لا؛ حيث من المتوقع أن يتم عقد اجتماع فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية في باريس اليوم (الاثنين)، وسيتم النظر خلال الاجتماع، الذي تشارك فيه الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، في أمر وضع باكستان على القائمة الدولية لمراقبة تمويل الإرهاب. ويخشى مسؤولون باكستانيون من أن تنضم ألمانيا وفرنسا خلال الاجتماع إلى المؤيدين الرئيسيين للقرار الذي من شأنه أن يدرج باكستان على القائمة الدولية لمراقبة تمويل الإرهاب. وقد يكون كل من القطاعين المالي والمصرفي من أكثر القطاعات تأثراً بأي عقوبات يتم فرضها على باكستان نتيجة لذلك القرار. كذلك يعتمد كل من قطاع الهندسة وصناعة الآلات والمعدات الثقيلة كثيراً على الواردات. يقول خبراء باكستانيون إنه إذا تم إدراج باكستان على تلك القائمة، فسوف تخضع المعاملات المالية والمصرفية بين باكستان ودول العالم الخارجي إلى مراقبة دقيقة وصارمة. وصرح مسؤولون إلى صحيفة «الشرق الأوسط» بأن باكستان سوف تبلغ تلك الجهة الدولية بأنها قد أنشأت وحدة رقابة مالية لتعزيز جهود أجهزة وسلطات تطبيق القانون المحلية، والهيئات التنظيمية وغيرها من الجهات المعنية من أجل رصد تلك التهديدات الناجمة عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهابيين والوقاية منها، وكذلك التنسيق بين تلك الجهود بفعالية في إطار التفويض القانوني. وقد رصدت وحدة الرقابة المالية بالتنسيق مع هيئة التحقيقات الفيدرالية، وشرطة مكافحة الإرهاب الكثير من التحويلات غير القانونية. وقال المسؤول: «يمكن مقارنة ذلك بالحقائق والأرقام الصادرة عن الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب، والتي توضح أن عدد القضايا والحالات التي تم رصدها من بين التحويلات المالية قد بلغ 777، وأنه تم إلقاء القبض على 1060 متهما، واستعادة 1320.705 مليون روبية باكستانية». طبقاً لخطة العمل الوطنية، تم إنشاء وحدات تحقيق في مكافحة تمويل الإرهاب في أقسام شرطة مكافحة الإرهاب. كذلك توجد في وزارة الداخلية إدارة لمكافحة تمويل الإرهاب منوطة بتحديد استجابة موحدة للنتائج التي يتم إرسالها من الأقاليم المختلفة. وهناك جبهتان تحاول باكستان من خلالهما السيطرة على تمويل الإرهاب في الدولة. الأولى هي الجبهة الداخلية التي تتعامل من خلالها مع الجماعات والأفراد الذين يتم تصنيفهم كإرهابيين من جانب الأمم المتحدة ولديهم نشاط داخل البلاد، وتستغل تلك الجماعات المساحة الخالية من النشاط غير الرسمي للاقتصاد الباكستاني والقطاع المصرفي. الجبهة الثانية هي مواجهة مع الجماعات المسلحة الكبيرة مثل تنظيم القاعدة، وحركة طالبان باكستان، وداعش من خلال تنفيذ عمليات عسكرية مثل عملية «ضرب عضب»، وعملية «رد الفساد» بالتنسيق مع خطة العمل الوطنية. وأكد رانا محمد أفضل، وزير الدولة الباكستاني للشؤون المالية، خلال اجتماع عقد في 15 فبراير (شباط) 2018 بمجلس الشيوخ، أن باكستان قد اتخذت خطوات مهمة لمصادرة أصول الجماعات المحظورة، طبقاً للوائح فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية. كذلك أضاف أن ذلك القرار سوف يؤثر سلباً على الاستثمار في باكستان ومشروعات التنمية المستمرة، مشيراً إلى هبوط سوق كراتشي للأوراق المالية بعد اتخاذ الولايات المتحدة لتلك الخطوة. وعلى الجانب الآخر، بدأت حكومة إقليم البنجاب مصادرة كل الأصول المنقولة وغير المنقولة المملوكة لـ«جماعة الدعوة»، ومؤسسة «فلاح إنسانيات» اللتين تعملان في الإقليم. وتم اتخاذ هذه الخطوة بعد تعديل قانون مكافحة الإرهاب لعام 1997 في بداية شهر فبراير الحالي، مما أتاح للإقليم التعامل مع المنظمات المحظورة المدرجة على قائمة الأمم المتحدة.

سجناء يحتجزون حراسا رهائن خلال عصيان في البرازيل

الراي... أ ف ب... أعلنت السلطات البرازيلية أن سجناء نفذوا أمس الأحد عصيانا احتجزوا خلاله حراسا رهائن إثر فشل محاولتهم الفرار من السجن الواقع قرب ريو دي جانيرو، من دون أن توضح ما إذا أسفر التمرد عن قتلى أو جرحى. وقالت إدارة السجون في ولاية ريو دي جانيرو إن العصيان بدأ بعد الظهر في سجن «ميلتون دياس مورييرا دي جابيري» الذي يبعد 55 كيلومتر عن وسط مدينة ريو والذي على غرار بقية سجون البلاد يعاني من الاكتظاظ. وبحسب موقع جي1 الإخباري فإن السجناء المتمردين احتجزوا سبعة حراس رهائن بينهم ثلاثة أطلقوا سراحهم لاحقا. وأتى هذا العصيان في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس ميشال تامر استحداث وزارة للأمن العام وعهد الى الجيش قيادة قوات الشرطة في ولاية ريو دي جانيرو التي زادت فيها كثيرا أعمال العنف.

تيلرسون: عصا غليظة لإقناع بيونغيانغ بالحوار

واشنطن، سيول - «الحياة»، أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس، أنه «يترقب» إشارات في شأن جاهزية كوريا الشمالية لحوار مباشر مع الولايات المتحدة، مستدركاً أن إقناعها بذلك يتطلّب «عصا غليظة». وأشار إلى أن عمله وزيراً للخارجية «يقتضي التأكد من أن الكوريين الشماليين يدركون أن قنواتنا مفتوحة»، وخاطبهم قائلاً: «لا أوجّه رسائل كثيرة في هذه المرحلة، وأترقّب أن أسمع منكم استعدادكم لحوار». وأضاف: «سيُبلغونني، فنحن نتلقى منهم رسائل، وأعتقد أننا صريحون جداً إزاء الطريقة التي نريدها لبدء الحوار». وشدد على أنه لم يُقدِم أي حافز لدفع الكوريين الشماليين إلى طاولة المفاوضات، واستدرك: «لا نستخدم جزرة لإقناعهم بالحوار، بل عصا غليظة، وهذا ما يحتاجون إليه ليفهموا». وتطرّق إلى تشديد العقوبات الدولية على الدولة الستالينية، معتبراً أن «حملة الضغوط بدأت تُحدث تأثيراً». وأشارت واشنطن إلى انفتاحها على حوار مباشر مع بيونغيانغ، لكن تيلرسون شدّد على أن «الأمر يعود إلى كوريا الشمالية لتقرر متى تكون مستعدة لبدء (حوار) صادق وذي مغزى»، مؤكداً أنها «تعرف الشروط الضرورية للتفاوض». إلى ذلك، أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء بأن تشو مي إي، رئيسة الحزب الديموقراطي الحاكم في سيول، لفتت إلى أن «تحسّن العلاقات بين الكوريتين مرهون بتوقف بيونغيانغ عن استفزازاتها، وإظهار رغبتها في نزع سلاحها النووي». وأعربت تشو أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، عن أملها بانتقال الحوار بين الجانبين من الرياضة إلى مراحل متقدّمة، مثل التعاون الاقتصادي. ووصفت البرنامج النووي لكوريا الشمالية بأنه «التحدي الأكبر» للأمن الذري، مشددة على ضرورة مقاربته بحوار «طويل الأمد». كما أكدت أن «الخيارات السلمية، مثل الحوار والتبادلات بين الكوريتين، تبقى الحلّ الوحيد»، مشددة على أن سيول ستعتمد الديبلوماسية لإقناع بيونغيانغ بالحوار. وطمأنت تشو إلى أن سعي سيول إلى الحوار والتقارب بين الكوريتين، لن يقوّض الضغط الدولي على الشمال، لإلزامه التخلّي عن برنامجَيه النووي والصاروخي، وزادت: «موقف بلادنا يلاقي موقف المجتمع الدولي، في تطبيق عقوبات على كوريا الشمالية التي تنتهك قرارات مجلس الأمن». في غضون ذلك، أبدت قائدة القيادة الشمالية الأميركية الجنرال لوري روبنسون ثقتها في إمكان الدفاع عن بلادها ضد أي هجوم صاروخي تشنّه كوريا الشمالية. وقالت أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي: «أؤكد لكم ثقتي في قدراتنا الدفاعية عن الولايات المتحدة». واستدركت أنه على رغم قدرة واشنطن على التصدي لهذا التهديد، يبقى ضرورياً، الاستمرار في تحسين مشروع الدفاع الصاروخي الباليستي، والتركيز على تطوير شبكات الاستشعار. وأكدت الحاجة إلى موازنة دفاعية كافية، وتابعت: «يمكنني الدفاع عن بلادنا عندما يتعلق الأمر بالمجال الباليستي، ولكن علينا بمزيد من التخطيط، لدعم استعداداتنا». ولفتت إلى أن قيادتها ستستخدم الموازنة المقترحة من إدارة الرئيس دونالد ترامب للدفاع الصاروخي، في السنة المالية 2019، لإضافة رادارات قادرة على كشف الصواريخ في ألاسكا.

مادورو ينظم مناورات عسكرية بعد اتهامه كولومبيا بـ «مؤامرة»

الحياة...كراكاس - أ ف ب - أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده ستنفذ مناورات عسكرية، في 24 و25 الشهر الجاري، لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة تهديدات خارجية محتملة. وقال إنه «أمر القوات المسلحة وشعبنا، بتنفيذ مناورات «إندبندنسيا» العسكرية»، والتي سيشارك فيها مدنيون أيضاً، لتجسيد «اتحاد مدني عسكري». واعتبر أنها «ستُحسن كفاءة القوات والدبابات والصواريخ والطائرات والمروحيات وحركتها»، وتعزّز «الروح الوطنية». ويأتي الإعلان عن المناورات بعدما اتهم مادورو الجيش الكولومبي بتدريب فنزويليين على «استفزازات» تؤدي إلى نزاع مسلح بين البلدين، من خلال تنفيذهم هجمات ضد القوات المسلحة الكولومبية «بوصفهم من الجيش الفنزويلي»، ما «يشكّل ذريعة (لتدخل) الولايات المتحدة والقيادة الجنوبية (الأميركية المسؤولة عن أميركا الوسطى واللاتينية)». وأضاف أنه «يندد بالأمر أمام المجتمع الدولي»، مؤكداً امتلاكه «أدلة» على هذه المؤامرة، سيعرضها وزير الدفاع الفنزويلي على نظيره الكولومبي.

حاكم إقليم ثان في أفغانستان يرفض أمر الرئيس بعزله

الحياة...كابول- رويترز - تحدّى عبد الكريم خدام، حاكم إقليم سمنكان شمال أفغانستان، الرئيس أشرف غني الذي أمره بالتنحي. وقال: «أرفض أيّ إبعاد سياسي. خدمت الإقليم جيداً، ولن يدعني الناس أرحل». وخدام هو ثاني حاكم إقليم يرفض أمر غني بإقصائه، بعد حاكم إقليم بلخ المجاور عطا محمد نور، ما يعقّد أزمة سياسية تعكس ضعف الحكومة المدعومة من الغرب، وتُضعف خطتها لتغيير حكام الأقاليم. وينتمي خدام إلى أقلية التركمان، وعطا نور إلى البشتون، وكلاهما عضو في حزب «الجمعية الإسلامية» الذي يتفاقم عداؤه لغني المتهم باحتكار السلطة. كما ساءت علاقة الرئيس بشريكه الاسمي في السلطة، الرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله، المنتمي أيضاً إلى «الجمعية الإسلامية». وكان غني فشل في تسوية الخلاف مع نور، حاكم إقليم بلخ الذي يتحكّم إستراتيجياً بالطرق إلى آسيا الوسطى، ويضمّ مزار الشريف، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان.

نيجيريا تطلق 475 مشبوهاً من «بوكو حرام»

الحياة...أبوجا- أ ف ب - أطلقت السلطات النيجيرية 475 مشبوهاً بانتمائهم إلى جماعة «بوكو حرام» المتطرفة، بعد محاكمات جماعية أسقطت غالبية التهم عنهم، لغياب الأدلة. وقال ناطق باسم الجيش إن قرار إخلاء السبيل قضى بإعادة 475 شخصاً إلى ولاياتهم الأمّ، حيث يخضعون لـ «إعادة تأهيل مناسبة»، قبل إرسالهم إلى عائلاتهم. وأشار إلى أنهم أُوقفوا لشكوك في انتمائهم إلى الجماعة، أو امتلاكهم معلومات عن خططها ومخابئها، مستدركاً أن «المدعي العام لم يتمكن من توجيه أي اتهام إليهم، لغياب الأدلة، فأُخلي سبيلهم». وحُكم قبل أسبوع على هارون يحيى بالسجن 15 عاماً، لمشاركته في خطف أكثر من 200 تلميذة في مدينة تشيبوك عام 2014، فيما يحتجز الجيش آلافاً من أعضاء مفترضين في «بوكو حرام»، بينهم مئات الأطفال، في انتظار محاكمتهم. وكانت السلطات أطلقت 468 آخرين وجدت أنهم غير مرتبطين بأي ملف، وحكمت على 45 بالسجن بين سنتين و15 سنة، فيما أقرّ 82 آخرون بجرمهم، في مقابل أحكام مخففة أو إطلاقهم بعد قضاء مدة الحبس الاحتياطي.

جنوب افريقيا...شبح العطش يهدد المدينة في يونيو المقبل... أسوأ أزمة مياه منذ قرن... كيب تاون تنتظر «اليوم صفر»

الشرق الاوسط..القاهرة: يسرا سلامة.. تستعد مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا لمواجهة أزمة كبرى تتمثل في نفاد المياه بها، في إشارة إلى «جفاف كامل» للمنطقة السياحية، وهي الأزمة التي أطلقت عليها المدينة «اليوم صفر». ومن المتوقع أن يحل «اليوم صفر» في يونيو (حزيران) المقبل، بحسب تقارير صحافية، وذلك بعد إشارات على انحسار المياه، مثل عمل السدود بكفاءة 20 في المائة فقط، مع توقف بعضها عن العمل كل يوم، بحسب موقع «يورو نيوز». وتشير تقارير إلى أن صنابير المياه في كيب تاون التي يقطنها نحو 4 ملايين نسمة على موعد مع إغلاق دائم في المدينة بحلول «اليوم صفر». ورصدت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن المياه تنحسر في المدينة، مع اقتراب «اليوم صفر»، في أزمة مياه لم تشهدها جنوب أفريقيا من قبل. وذكرت أن القيود الصارمة في السنوات الأخيرة على استهلاك المياه في الأعمال التجارية والمزارع وحتى للعائلات قد أخرت حلول الكارثة، لكن تلك القيود لم تكن كافية لمنع اقتراب «اليوم صفر». وتنقل الصحيفة عن أحد السكان هناك، يُدعى جاك درير، وهو مدير لنادٍ رياضي محلي، قوله «كل يوم نرى شيئاً جديداً يظهر من المياه»، مشيراً إلى منطقة مرئية على الطريق، كانت أسفل المياه في العقود المنصرمة، قبل أن تجف المياه. وتشير الصحيفة إلى أن كيب تاون كانت تملأ أرفف المتاجر في بريطانيا بعدد من الفواكه والخضراوات، وهذا ربما لن يتكرر إثر الأزمة المرتقبة. وتعتبر أزمة المياه هي الأسوأ في مدينة كيب تاون منذ قرن، ونقلت الصحف أن المدينة شهدت الأسبوع الماضي سقوط بعض الأمطار، لكنها لم تكن كافية ليطمئن السكان بالبلدة على حياتهم. وسيضطر سكان المدينة إلى الوقوف في طوابير أمام الصنابير العامة بالشوارع من أجل الحصول على المياه، عاقدين الآمال على سقوط الأمطار قبل 100 يوم من اليوم المشؤوم. وتسعى السلطات في جنوب أفريقيا لوضع خطة لمواجهة «الكارثة» المرتقبة، من أجل الحفاظ على الحياة في البلاد. وبينما فضلت عدد من الأسر الهجرة من المدينة، تذكر «ديلي ميل» أنه لا أحد يتوقع ما سيحدث في بلدة تنفد منها المياه، ولكن أحد الخبراء ذكر أن الأمر أشبه بالسيناريو الذي دار في فيلم «ماد ماكس» أو «ماكس المجنون»، والذي تنبأ بوجود عصابات في الشوارع. وقال خبير المياه بينوت لوري: «حتى في مناطق الحرب، يتوقع الناس وجود مياه، لكن إذا لم تكن هناك مياه، ستزداد البطالة، ويحتاج الجيش إلى الحفاظ على السلام». واعتبر محللون أن تلك الأزمة رمز على «الفساد وعدم الكفاءة» في البلاد، التي كانت تحت حكم جاكوب زوما الذي أعلن استقالته (الأربعاء) الماضي، استجابة لطلب الحزب الحاكم في البلاد، عقب 9 سنوات من الحكم. ويعد انحسار المياه في البلدة رسالة تحذير للعالم، وسط تغيرات مناخية تشير إلى تقلص المياه، نتيجة الاحتباس الحراري، بحسب «ديلي ميل»، وأن تغيير المناخ من الممكن أن يكون له أثر كارثي حتى على المناطق الغنية، وأن الجميع ليس بمأمن من تغيرات المناخ. واعتبرت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن كيب تاون التي كانت صور المناطق الطبيعية بها تتصدر أغلفة أشهر مجلات السفر، تتعرض الآن لخطر الجفاف على نحو لم تشهده من قبل، وأن المدينة الآن في حالة طوارئ. وتابعت أن ذلك يعد مصدراً لتهديد المسافرين الذين وضعوا في خطتهم كيب تاون كواجهة للتنزه في عام 2018. وتعد كيب تاون واحدة من أجمل مدن العالم، إذ تتميز بالخلجان والشواطئ الجميلة، إضافة إلى المشاهد الجبلية الخلابة، لكن الشبكة ذكرت أن السياح هم الأقل تأثراً بالجفاف في الوقت الحالي، إذ تظل نسبة مياه في الفنادق والزوار، لكن عليهم دفع المزيد من الأموال. وكيب تاون ليست أول مدينة عالمية تشهد أزمة في المياه، فمدينة ساو باولو البرازيلية كانت قد شهدت تقلصاً في المياه قبل ثلاث سنوات، بينما يرى البعض أن المياه أحد العوامل التي ربما تؤدي لنزاعات في منطقة الشرق الأوسط. وتحذر الأمم المتحدة من أن ندرة المياه قد تساهم في تهجير 700 مليون شخص في أماكن متفرقة بالعالم بحلول 2030.

ماذا يحدث في جنوب أفريقيا؟...

الحياة..محمد بدر الدين زايد .. * كاتب مصري.... تأتي الإجراءات التي اتخذها حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب أفريقيا تجاه رئيس الجمهورية جاكوب زوما؛ لتذكرنا بوقائع تبدو متشابهة، حينما عزل الحزب رئيسه السابق ثابو مبيكي في أيلول (سبتمبر) 2008، ولكنها في حقيقة الأمر تحمل الكثير من التباينات والدلالات. على أن نقطة البدء لفهم بعض أبعاد السياسة والحكم في هذه الدولة المهمة تستدعي التوقف عند محطة يغفلها الكثيرون، وهي تلك المرحلة التي شهدت المفاوضات النهائية لإنهاء وطي صفحة النظام العنصري البغيض. ففي هذه المرحلة قامت عناصر مسلحة تابعة لهذا الحزب بكثير من أعمال العنف والسيطرة ضد قوى سياسية أخرى شاركت في النضال ضد النظام العنصري؛ لتهيئة المناخ للحصول على أغلبية مريحة في أي انتخابات برلمانية لاحقة، ولكي لا يتكرر ما حدث في الجارة زيمبابوي. ومن ثم هيأت هذه الأوضاع لاستنساخ تجربة هيمنة حزب الاستقلال الرئيسي في شؤون ما بعد التحرر، وربما لولا قيادة الزعيم التاريخي نيلسون مانديلا التي استوعبت مكونات المجتمع السياسية والاجتماعية المتنوعة والأكثر تطوراً من مكونات مجتمعات أفريقية أخرى لحظة الاستقلال؛ لبدا نموذج جنوب أفريقيا شبيهاً بما عرفته دول القارة من أشكال مشوهة لسيطرة الحزب الواحد على مقاليد الدولة والمجتمع. بعدها تسلّم ثابو مبيكي من مانديلا قيادة الحزب والبلاد بسلاسة، ولأن الأول كان زعيماً مثقفاً وصاحب رؤية عميقة، كما كان يتمتع بدرجة عالية من طهارة اليد وتجنب الشبهات، وكان أحد القيادات الواعية التي لعبت دوراً مهماً في الكفاح الخارجي بمهاراته الديبلوماسية، إلا أنه لم يكن يتمتع بالمهارات اللازمة للشارع الجنوب أفريقي، والتي كانت مطلوبة لتعبئة الجماهير محدودة التعليم نسبياً؛ والتي هي في النهاية بحشودها وإصرارها كانت الوقود الضروري للثورات ولاستعادة الحقوق المشروعة للأغلبية الوطنية. وكان جاكوب زوما أحد هذه القيادات الشعبية في الداخل. من هنا تأتي هذه المقارنة، ففي مقابل شخصية مبيكي المثقف الأرستقراطي الفكر والتكوين النفسي والسياسي والقادر بدرجة كبيرة على استمرار طمأنة الأقلية البيضاء التي احتواها مانديلا، وازداد كثيرون منهم إيماناً بعد تقاعده وحتى بعد رحيله بأنه كان راعياً أبوياً عظيماً للوطنية المشتركة التي تجمع مكونات هذا المجتمع المتنوع. وبقدر ما كان مبيكي قادراً على مواصلة مقدار كبير من التواصل مع هذه الأقلية، بقدر ما كانت قدرته على مخاطبة الجماهير السوداء أقل بكثير من نائبه السابق زوما على مخاطبتها بخطاب شعبوي يدغدغ مشاعرها، وبخاصة الشرائح غير المتعلمة أو محدودة التعليم، سواء من الفقراء أو الطبقة المتوسطة الصغيرة الراغبة في الانتقال والحلول محل الأقلية البيضاء في الثروة والمال. من هنا استمر مبيكي في التركيز على مخاطبة العالم الخارجي واكتساب احترامه لسعة أفقه وثقافته وقدرته على ابتكار الأفكار التي تعكس قيادته الفكرية؛ مثل تجمع «الأيبسا»، الذي جمع بلاده والبرازيل والهند، وللأسف لم يتجاوب الرئيس المصري السابق حسني مبارك مع دعوته للمشاركة في هذا الصدد في البداية وهو ما تعذّر بعد ذلك. كما كان دوره في قيادة القارة الأفريقية ومخاطبة مشكلاتها وتحدياتها نموذجاً آخر جعل بلاده تتمتع بدور بارز في الساحتين الإقليمية والدولية. لم يستطع زوما الذي حافظت بلاده على قوة الدفع في بداية عهده أن يواصل الدور نفسه. ونعود إلى المقارنة بإقالة مبيكي، فقد أمكنت مواصلة المعادلة، من تركيز مبيكي خارجياً وترك الساحة الداخلية لنائبه زوما، ولو كانت الهوة الشخصية والتفاهم صعب بين الرجلين، إلا أن تورط زوما في فضائح شخصية ومالية دفع مبيكي إلى إقالة نائبه ذي الشعبية الطاغية في أوساط الأغلبية السوداء وقواعد الحزب، وهو القرار الذي استقبل بفتور وعدم ارتياح واضح لدى الحزب الحاكم وكوادره بل ونسبة مهمة من قياداته. إلا أن الموقف انفجر عندما أصدرت محكمة عليا حكماً بالغ الأهمية وهو أن التحقيقات في تورط زوما شابتها إجراءات سياسية، ما اعتبر متناقضاً مع القيم الليبرالية القانونية. وهو ما استغله الحزب الحاكم الذي كان زوما فاز برئاسته بعد إقالته؛ في رسالة واضحة لنفوذه مقارنة بمبيكي. اجتمع الحزب مطالباً باستقالة مبيكي الذي شعر بعزلته، فاستقال فوراً. كان الذين أطاحوا الرجل خليطاً من أطراف عدة فمنهم الذين يشعرون بأن هناك حاجة من المزيد من تمكين السود بوتيرة أسرع، وهناك مَن كانوا يشعرون بعدم التواصل مع هذا الزعيم الذي يعطي أولوية للخارج. وهناك أيضاً مَن أراد أن يمكنهم زوما من المزيد من اقتسام المنافع والغنائم. تجّمع هؤلاء وأطاحوا مبيكي من رئاسة الحزب أولاً ثم من رئاسة البلاد. من هنا، إذا نظرنا إلى المشهد المتكرر بين 2008 و2018، لوجدنا تباينات عدة، فالمبالغة في الادعاء بالدفاع عن المثالية القانونية لم يكن له مبرر، كون المحكمة لم تفصل في قضية الفساد أساساً، ولم يعبأ الحزب بأي شبهات كانت تستدعي أيضاً في التقاليد القانونية المثالية التريث حتى إبراء الذمة القانونية الكاملة. أما هذه المرة، فالقرار تأخر كثيراً، إذ وصل الفساد إلى حالة غير مسبوقة، وقررت المحكمة العليا في 2016 أن زوما انتهك الدستور، كما صدر حكم آخر بأنه يجب أن يواجه 18 تهمة فساد واحتيال، بل وأشارت مصادر إعلامية إلى أنه والمحيطين به متورطون في أكثر من 800 قضية فساد. واحتاج الحزب إلى صدمة تحقيق نتائج متراجعة في الانتخابات المحلية العام الماضي؛ ليخرج من غفوته المتعمدة ويصدر هذا القرار المتأخر. ومن ناحية أخرى كان الحزب يتجاهل عداء ورفض فئات عدة من المجتمع تتجاوز الأقلية البيضاء إلى الكثيرين من المثقفين والمتعلمين السود لاستمرار زوما في الحكم رغم كل هذه المفارقات والتجاوزات، وبالتحدي لإعلام واصَل منذ البداية عداءه للرجل استناداً إلى جوانب سلوكية متعددة تشمل بالإضافة إلى الفساد علاقاته النسائية وكثرة زيجاته، حتى أصبح الاسم الجديد الشائع إعلامياً له ZEXIT وهو ما يشمل الحرف الأول من اسمه مضافاً إليه كلمة خروج. وكان الحزب يتجاهل الإعلام تقليدياً بحجة سيطرة الأقلية البيضاء عليه، أما الآن فقد اتسعت الانتقادات الإعلامية في شكل غير مسبوق. وإلى أي ما كان ستؤول الأمور في هذه المواجهة، فثمة أمران مهمان يجب أخذهما في الاعتبار: الأول أن دروس التاريخ تؤكد دوماً أنه لا مناص من حدوث تراجع تدريجي في مكانة حزب الحركة الوطنية الذي يهيمن على الحياة السياسية معتمداً على سجله الوطني بسلبياته وإيجابياته في المراحل التالية للاستقلال؛ سواء من القوى الاستعمارية أو من تجارب مشابهة كالفصل العنصري، وأنه في معظم الحالات تسقط فريسة للفساد أو تيبس الحكم أو المبالغة في الثقة، وكأن هناك حقوقاً مكتسبة لا تنفَذ بسبب هذه الأدوار التاريخية. حدث هذا في دول أفريقية عدة، وفي الهند مع حزب المؤتمر، وفي حالات أخرى. وما يفعله الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا هو محاولة لإنقاذ ما تبقى من هيمنته، ما قد يؤجل هذا التطور الطبيعي إلى حين بحسب مدى كفاءة الزعيم الجديد، رامفوزا، وبحسب كلفة مقاومة أنصار زوما واستمرار بعض تأثيره. ولكنه تطور طبيعي واقع لا محالة وستغذيه بالضرورة وفي شكل تدريجي الطبيعة المتنوعة والمركبة للمجتمع الجنوب أفريقي. الأمر الثاني أن الديموقراطية عملية معقّدة ولا تسير على وتيرة واحدة. فعزل مبيكي ثم زوما، قد ينظر إليه على أنه علامة على قوة الحزب والتقاليد الديموقراطية. نعم هو دليل على قوة المؤسسية في الحزب، ولكن ليس الديموقراطية في الحالتين. فملابسات عزل مبيكي لا تعني ديموقراطية بقدر ما هي توظيف لها لتحقيق مصالح فئات بعينها. أما بالنسبة إلى زوما، فإن التأخير في اتخاذ القرار يظل بعداً سلبياً لا يمكن تجاهله. مع ذلك حققت جنوب أفريقيا إنجازات مهمة سياسياً وعلى الأصعدة كافة، ولكنها ستظل في حاجة إلى جهود كبيرة للحفاظ على تجربتها الديموقراطية وما تمثله من مفاهيم التعايش وقبول الآخر.



السابق

لبنان...مشوار الانتخابات الشائكة في لبنان ينطلق اليوم بترشيحات «الثنائي الشيعي»..اجتماع إسرائيلي - أميركي لتسوية النزاع على الغاز مع لبنان...باسيل: لم نخرّب سورية ونشارك في إعمارها....تل أبيب تبلغ ساترفيلد: الأولوية للعمل الدبلوماسي.. شكوك ترافق جلسات الموازنة اليوم....عون الى بغداد ويريفان غداً.. والموازنة خالية من «الكهرباء»...الحريري «يجوجل» مرشحيه استعداداً لمفاوضات التحالف....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...... قيادي حوثي يعترف: «حرس صالح» ينسحب.. وجبهاتنا تترنح... مقتل قياديين من عائلة الحوثي في الجوف......فرنسا: أنشطة طهران بالمنطقة وصواريخها تثير القلق وبريطانيا تدعو إيران لوقف تصعيد الصراع باليمن...الحوثيون يقطعون خط الجراحي حيس.. وحملة تهجير واسعة للسكان... لافروف يدعو لإقامة منظومة أمنية متكاملة بـ«الخليج» بمشاركة دول المنطقة وإيران... المنامة: «التمييز» تؤيد إغلاق «جمعية الوفاق»... الجبير: قطر لم تغير موقفها ولم توقف دعم وتمويل الإرهاب...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,727,105

عدد الزوار: 6,910,660

المتواجدون الآن: 107