سوريا....ميليشيات ايرانية جديدة تحتل دمشق......90 قتيلا وجريحا بقصف للأسد على الغوطة الشرقية..تركيا تتحدث عن جيش سوري وطني.. 11 فصيلا من "الحر"...."حزب الله" تستعد لمواجهة إيرانية إسرائيلية في سوريا....مصادر كردية: اتفاق على دخول النظام عفرين الاثنين..مقتل ثلاثة أجانب في صفوف الوحدات الكردية في سورية... والنظام يخرق هدوء الغوطة بالقصف..... أين يرسل النظام أبناء ديرالزور بعد سوقهم إلى الخدمة الإلزامية؟..ماذا يجري داخل أفرع النظام في السويداء؟....

تاريخ الإضافة الأحد 18 شباط 2018 - 5:38 م    عدد الزيارات 2226    التعليقات 0    القسم عربية

        


ميليشيات ايرانية جديدة تحتل دمشق..

أورينت نت - متابعات ... نشرت وسائل إعلام موالية للنظام صوراً، قالت إنها لعناصر من "شركة أمنية سياحية" بدأت بتقديم خدماتها مؤخراً لمن سمتهم "سياح" في العاصمة دمشق، بينما أوضح ناشطون أن تلك "الشركة" متخصصة لحماية زوار المراقد الدينية والمقامات المتواجدة في العاصمة. ونشرت صفحة (دمشق الآن) الموالية صوراً لما قالت إنه "مظهر حضاري جديد" جرى رصده في شوارع العاصمة دمشق، حيث أظهرت الصور رجال ونساء يلبسون الزي العسكري المخصص لعناصر الشركات الأمنية، ويحملون أسلحة، إلى جانب سيارات صغيرة تمكنهم من التنقل بين أزقة وحارات دمشق القديمة والتي تنتشر فيها ما يسمى بـ "المراقد" الدينية بكثرة. بدورها أوضحت شبكة (صوت العاصمة) بأن "عناصر تابعين لشركة أمنية شيعية مدعومة من إيران، مختصة بتأمين الوفود الدينية وحماية محيط مقام رقية في مدينة دمشق القديمة. ظاهرة جديدة على المدينة وربما يكون يومها الأول من العمل". ويلاحظ مؤخراً أهالي دمشق ازدياد زيارات "الحجاج" وحافلاتهم التي تركن في أماكن مختلفة من المدينة بقصد ما يسمى "سياحة دينية"، وخاصة أن خبراء إيرانيين ورجال دين بدأوا بالتنقيب على المقابر في الأحياء القديمة لدمشق، والتي يتم فيما بعد تبنيها من قبل طهران ورصد موازنة مالية خاصة لإدارتها بقصد استثمارها في السياحة الدينية. وقامت شركات ايرانية مؤخراً بشراء عدداً من الفنادق في العاصمة لتأمين منامة لـ "الحجاج" الشيعة القادمين من إيران ولبنان والبحرين والعراق. ويوجد في العاصمة دمشق وريفها عدة مناطق تعد من أبرز المزارات التي يرتادها الشيعة القادمون بغرض السياحية الدينية إلى سوريا بتسهيلات من النظام، أبرزها (الجامع الأموي - مقام السيدة رقية، مقام السيدة سكينة، مقام السيدة زينب).

أمريكا تحوّل سجن الحسكة إلى قاعدة عسكرية

أورينت نت – متابعات.. تداول ناشطون مقطعا مصوراً لإقلاع طائرة مروحية أمريكية من داخل سجن الحسكة المركزي الواقع في مركز المدينة، والذي تسيطر عليها "الوحدات الكردية". ونشرت صفحة (شبكة أخبار الحسكة الوطنية) مقطع الفيديو يظهر لحظة إقلاع الطائرة الأمريكية من السجن، موضحة أنه جرى إنزال ضباط وعناصر وأسلحة في السجن والذي تحول إلى قاعدة عسكرية. وقال ناشطون، إن الطائرة الأمريكية أنزلت (الأحد) معدات عسكرية داخل السجن لاعتباره قاعدة عسكرية بعد العمل على صيانته وتجهيزه منذ أكثر من شهرين؛ بينما أضافت مواقع إخبارية أخرى أن الطائرة أنزلت 6 ضباط وجنود من القوات الأمريكية مع عدة صناديق مغلقة لم تعرف ماهيتها. بدورها أكدت صفحة (الشرق نيوز) إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في سجن الحسكة المركزي بعد أن تم تحصينه بكثافة، إضافة إلى كونه من المقرات الضخمة والواسعة التي تسيطر عليها "الوحدات الكردية". يذكر أن مروحية أمريكية مشابهة تحمل معدات وأسلحة عسكرية هبطت في السجن نهاية الشهر الماضي؛ بينما يقول ناشطون أن تلك الأسلحة يتم توزيعها إلى مناطق سيطرت "الوحدات الكردية" في دير الزور ومنبج وغيرها.

ما دور "الحشد الشعبي" في وصول المقاتلين الأجانب إلى عفرين؟

أورينت نت - وكالات ... كشف المسؤول في (الحزب الديمقراطي الكردستاني) في قضاء سنجار شمالي العراق (قادر قاجاغ) أن "بي كي كي" أرسل عناصر إزيديين محليين للقتال في منطقة عفرين بسوريا بمساعدة ميليشيا (الحشد الشعبي). وأوضح (قاجاغ) للأناضول، أن "بي كي كي" ترسل العديد من عناصرها قسراً إلى منطقة عفرين عبر الحدود العراقية السورية، لمحاربة الجيش التركية والجيش السوري الحر. وأشار إلى أن "بي كي كي" لا يميّز بين أعمار أو جنس العناصر التابعين له، خلال إرسالهم إلى عفرين، وأنه قام بإغلاق الطريق الواصل بين سنجار ودهوك (شمال) لمنع هروب المسلحين الإزيديين وضمان التزامهم التام بأوامره. وأشار (قاجاغ) إلى أن "بي كي كي" أطلقوا النار على أحد العناصر الإزيديين وأعدموه، بسبب رفضه الذهاب إلى عفرين، وبذلك أخافوا بقية العناصر ومنعوهم من الاعتراض على الأوامر، منوهاً إلى وجود علاقات وثيقة وتضامن كامل بين ميليشيا (الحشد الشعبي) و "بي كي كي" في سنجار، وأن عناصر الحشد يسهّلون عمليات نقل العناصر من القضاء إلى عفرين. ولفت (قاجاغ) إلى أن (الحشد الشعبي) يسعى ليكون القوة الوحيدة في سنجار. وأحكمت قوات الحشد سيطرتها على قضاء سنجار في تشرين الأول الماضي بعد انسحاب قوات إقليم شمال العراق (البيشمركة). وسبق أن صرح للأناضول رئيس أركان البيشمركة بالعراق الفريق (جمال ايمينكي) أن القوات المحلية المرتبطة بـ "بي كي كي" في ناحية سنجار، تعمل مع ميليشيا (الحشد الشعبي)، ويتلقون رواتب منها. يشار إلى أن تركيا أطلقت عملية "غصن الزيتون" في 20 كانون الثاني الماضي بالتعاون مع الجيش السوري الحر، لطرد "الوحدات الكردية" من عفرين، حيث ارتفع عدد النقاط التي تمت السيطرة عليها إلى الآن منذ انطلاق العملية إلى 66، تشمل مركز ناحية واحد، و45 قرية، و3 مزارع، و17 تل وجبل استراتيجي.

ليلة دامية في الغوطة الشرقية

أورينت نت - هادي المنجد ... قتل وجرح عشرات المدنيين بقصف صاروخي كثيف بدأته ميليشيات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق. وأكد مراسل أورينت، أن سبعة مدنيين قتلوا وجرح آخرون جراء قصف صاروخي لقوات النظام، استهدف بلدة مسرابا، إضافة لمقتل وعدد من الجرحى بقصف مماثل على مدينة سقبا. وأوضح مراسلنا، أن عشرات المدينيين أصيبوا بجروح بعضها خطرة، بسبب القصف براجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة على مدن وبلدات (دوما والإفتريس وعين ترما وكفر بطنا وحزّة وعربين وحرستاوبيت سوى ومديرا وجسرين). وفي منطقة المرج، أكد مراسل أورينت، أن أربعة مدنيين قتلوا بغارات شنها الطيران الحربي على المنطقة الواصلة بين بلدتي الأشعري والشيفونية، إضافة لثلاثة شهداء بغارات جوية مماثلة استهدفت الأحياء السكنية في بلدة أوتايا. وفي السياق، قتل مدني وأصيب آخرون، جراء ثلاث غارات على بلدة النشابية، عدا عن مقتل طفل وإصابة معظم أفراد عائلته بغارات جوية استهدفت بلدة المحمدية. ويأتي هجوم ميليشيات النظام على الغوطة الشرقية، إثر تداول وسائل إعلام موالية للنظام، خلال اليومين الماضيين، مقاطع فيديو تظهر وصول تعزيزات عسكرية قادمة من أرياف حماة وإدلب إلى أطراف الغوطة الشرقية لاقتحامها. وبدأت قوات النظام والميليشيات الإيرانية بغطاء جوي روسي حملة جديدة (الليلة الماضية) على الغوطة المحاصرة، حيث أفاد مراسل أورينت أن غارات جوية عنيفة من قبل الطائرات الحربية استهدفت كافة بلدات ومدن الغوطة، تزامنت مع سقوط أكثر من 80 صاروخاً دفعة واحدة على كفر بطنا وجسرين. وكانت نشرت وسائل إعلام موالية مقطع فيديو يظهر لحظة إستهداف راجمات الصواريخ التابعة للنظام مدن وبلدات الغوطة، حيث قالت صفحة (شبكة أخبار ضاحية الأسد) التي نشرت المقطع أن "الجيـش يمهد على الغوطة الشرقية بقصف صاروخي غير مسبوق، وتم تنفيذ ضربات صاروخية عبر راجمات BM 21 وبرشقات قدرت بالـ 100 صاروخ.

غوطة دمشق تحت النار.. ورائحة صفقة بين "النصرة" والنظام

العربية.نت – وكالات... بدأت قوات النظام السوري حشد قواتها وآلياتها والدفع بتعزيزات عسكرية للهجوم على #الغوطة_الشرقية ، في حين أفادت أنباء عن وجود "صفقة" أو مفاوضات بين هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) والنظام من أجل إخراج مقاتلي الهيئة باتجاه إدلب . وقد تعرضت المنطقة الواقعة تحت الحصار منذ العام 2013 إلى قصف مدفعي وجوي كثيف مساء الأحد أدى إلى سقوط 14 شخصاً، بينهم 4 أطفال، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأطلقت قوات النظام على الغوطة الشرقية مئات الصواريخ، استهدفت مدن وبلدات مسرابا وجسرين وكفربطنا وحمورية وسقبا ودوما، كما استهدف القصف الجوي منطقة الأشعري. وتداول ناشطون سوريون على تويتر صوراً للغوطة تشتعل سماؤها، وألسنة النار ترتفع. وكان المرصد السوري قال في وقت سابق لوكالة "فرانس برس" إن "التعزيزات استكملت، الهجوم بانتظار إشارة البدء"، لافتاً إلى أن الانتشار حول الغوطة الشرقية تواصل لأكثر من 15 يوماً.

مفاوضات لإخراج النصرة.. وجيش الإسلام ينفي

إلى ذلك، أشار مدير المرصد إلى مفاوضات تجري حالياً بين قوات النظام والفصائل المعارضة "لإخراج هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من الغوطة الشرقية". ويقتصر تواجد هيئة تحرير الشام في الغوطة على مئات المقاتلين في بعض المقار، وبشكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها. يذكر أن عدة مناطق سورية شهدت سابقاً اتفاقات يعتبرها النظام "مصالحات"، وتأتي عادة بعد تصعيد عسكري وتنتهي بخروج المقاتلين المعارضين من مناطق كانوا يسيطرون عليها. وعادة ما يتوجهون إلى محافظة إدلب التي تسيطر هيئة_تحرير_الشام على معظمها. في المقابل، نفى القيادي البارز في "جيش الإسلام"، الفصيل الأقوى في الغوطة الشرقية، محمد علوش أي مفاوضات مع النظام. وقال لفرانس برس: "نحن متمسكون بحقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا بكل قوة، وفتحنا المجال أمام الحل السياسي وشاركنا في المفاوضات التي تؤدي إلى حقن دماء السوريين، لكن الطرف الآخر خالف هذه الاتفاقيات وخرق جميع الهدن". واعتبر علوش أن النظام "يظن أنه سيحسم عسكرياً ويطأ على الشعب وعلى القرارات الدولية، ولكن أثبتت الأيام فشل هذا المنهج". وأضاف "نضع العالم كله والأمم المتحدة أمام مسؤولياتهم التي تخلوا عنها (...) وما ينتج عن ذلك من كوارث". كذلك نفى المتحدث باسم فصيل "فيلق الرحمن"، ثاني أبرز فصائل الغوطة، وائل علوان "أي تواصل أو مفاوضات مع النظام". كما أكد الفصيلان نيتهما التصدي لأي هجوم مرتقب لقوات النظام. وشدد علوان على "التصميم لصد جميع محاولات الاقتحام والاعتداء على الغوطة الشرقية". يذكر أن "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" شاركا في محادثات جنيف وآستانا وكانا جزءا من اتفاقات خفض التوتر.

"حزب الله" تستعد لمواجهة إيرانية إسرائيلية في سوريا..

دبي - قناة العربية.. يقوم النظام وميليشيات حزب الله بتحركات عسكرية في ريف القنيطرة، وذلك في ظل مخاوف من تحول درعا والقنيطرة إلى ساحة مواجهات إيرانية إسرائيلية. وتحدث ناشطون عن استنفار أمني لقوات للنظام وعناصر حزب الله المتمركزة في نبع الفوار، وبلدة مزارع الأمل، والحيس بريف القنيطرة، وتعزيز لنقاط التمركز والتزود بالأسلحة الثقيلة، فضلاً عن عمليات رصد ومراقبة على بعد 20 كيلومترا من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل. ويرى محللون عسكريون أن المنطقة أمام سيناريوهات عدة: أولها وهو الأرجح، تكرار ما تم في منطقة بيت جن بالقنيطرة، حيث توصلت قوات_الأسد وفصائل المعارضة إلى نوع من المصالحة، وبقيت المعارضة في المنطقة كضمانة لمنع اقتراب إيران وميليشيات حزب الله من الحدود. السيناريو الثاني يتمثل بإعادة تفعيل منطقة تخفيف التوتر جنوبي سوريا مع وجود طرف ثالث يشرف على نقاط المراقبة. فيما يتناول السيناريو الثالث فرضية سيطرة النظام على كامل المنطقة، وقيام روسيا بلعب دور الضامن، إضافة إلى إعادة قوات حفظ السلام الأممية إلى الشريط الحدودي. أما السيناريو الرابع والأخير، فيتوقع الخبراء مواجهة مباشرة وشن إسرائيل غارات جوية على قوات النظام والميليشيات الإيرانية.

تركيا تتحدث عن جيش سوري وطني.. 11 فصيلا من "الحر" وأنقرة ستقدم دعما ماليا شهريا للجيش الجديد

دبي - قناة العربية... يتشكل هيكل جديد لفصائل الجيش_السوري_الحر في إدلب على غرار فصائل درع_الفرات شمال حلب. وكشفت مصادر في المعارضة_السورية بأن تركيا ستدعم عسكريا 11 فصيلا من الجيش الحر في محافظة إدلب بالمناطق الخارجة عن سيطرة جبهة_النصرة. وبينت المصادر أن الهيكلية الجديدة تعتمد الفصل بين نشاط الجيش الجديد في الريف الشرقي لإدلب، ونشاطه في منطقة عفرين. وتعد الهيكلية الجديدة بحسب المصادر العسكرية خطوة أولى على طريق تشكيل "جيش وطني" سوري جديد. وسيباشر نشاطه في إدلب بعد نشر نقاط المراقبة التركية في تلك المحافظة، وسيحظى الهيكل الجديد للجيش الحر في إدلب بدعم مالي من الحكومة التركية بدلا من الدعم الأميركي. وسيتم تقديم الدعم المالي للفصائل شهريا. ويذكر أن فصائل الجيش الحر لم تتلق أي دعم مالي أو عسكري منذ أكثر من عام، وذلك بعد توقف البرنامج الأميركي الذي بدأ بالانحسار مطلع العام الماضي.

90 قتيلا وجريحا بقصف للأسد على الغوطة الشرقية

دبي - قناة العربية... أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 90 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح جراء القصف المدفعي والصاروخي المكثف، إضافة إلى الغارات الجوية لطائرات النظام على بلدات الغوطة الشرقية. ووثق المرصد السوري مقتل 18 مدنيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء جراء التصعيد العنيف لقوات النظام، تمهيداً منها لتنفيذ عملية عسكرية واسعة تهدف لإنهاء سيطرة فصائل المعارضة على الغوطة الشرقية. واستهدفت قوات النظام بلدات الغوطة بمئات الصواريخ، حيث أفاد المرصد بأن أكثر من 270 صاروخا سقطت خلال الساعات الماضية على مسرابا، وجسرين، وكفربطنا، وحمورية، وسقبا، ودوما، ومناطق أخرى في الغوطة_الشرقية. ودفع النظام بتعزيزات عسكرية كبيرة قرب الغوطة الشرقية المحاصرة، وهو ما ينذر بهجوم وشيك ضد آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. وجاء القصف بعد فترة من الهدوء الحذر، تزامنت مع مباحثات بين الفصائل العاملة في المنطقة وقوات النظام بوساطة روسية.

مأساة «يعجز اللسان عن وصفها» من الغوطة إلى إدلب ودير الزور

موظفة دولية تروي لـ {الشرق الأوسط} معاينات على الأرض في سوريا

موظف في «الهلال الأحمر السوري» يتسلم المساعدات الإغاثية على الأرض («الشرق الأوسط»)

نيويورك: علي بردى... كشف مسؤولون وموظفون دوليون لـ«الشرق الأوسط»، أن الأزمة الإنسانية التي تشهدها سوريا ازدادت خطورة عما كان عليه الحال طوال السنوات السبع من الحرب، متحدثين عن «معاناة يعجز اللسان عن وصفها» في الغوطة الشرقية حيث يرزح الآن أكثر من ربع مليون من السوريين تحت حصار خانق متواصل تفرضه قوات نظام الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه، ومن «حزب الله» وغيره من الميليشيات الشيعية الموالية لإيران، بدعم من سلاح الجو الروسي. وانعكس الأمر على حرمانهم من أن تصل إليهم أي مساعدات منذ نحو ثلاثة أشهر. غير أن هؤلاء عينة فحسب من زهاء 6.5 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإغاثية التي تصل عملياً إلى أقل من نصفهم فقط، بما في ذلك محافظة إدلب، حيث يحتدم القتال في الوقت الراهن، في ظل وضع مأسوي ودمار هائل في دير الزور. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق لـ«الشرق الأوسط»، إنه «كما حذرنا مجلس الأمن، رأينا في الأسابيع الأخيرة سلسلة من عمليات التصعيد الخطيرة والمقلقة، بما في ذلك داخل مناطق خفض التصعيد، بالإضافة إلى التدخل العسكري من جهات متعددة»، مضيفاً أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أبلغ مجلس الأمن أن ما يحصل الآن لحظة لا تقل عنفاً وخطورة عما رآه طوال مهمته كمبعوث خاص. وأضاف: «نحن قلقون للغاية من تصاعد النشاط العسكري والتوترات في كل أنحاء سوريا»، داعياً مجدداً كل الأطراف إلى «وقف الأعمال العدائية، على الأقل لمدة شهر، من أجل السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الناس الذين يحتاجون إلى المساعدة الطبية». وذكر بأن «كل الهجمات التي تستهدف المناطق المدنية والمنشآت المدنية تشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان»، مطالباً بـ«وجوب وقفها على الفور». وفي إطار السعي إلى تقديم صورة وافية للوضع الإنساني على الأرض، كشفت المسؤولة الإعلامية لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا مروة عوض لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بعد انقطاع استمر 78 يوماً متواصلة، تمكنت قافلة إغاثية مؤلفة من تسع شاحنات، سبع منها من برنامج التغذية العالمي واثنتان من منظمات دولية أخرى، محمَّلَة مواد غذائية وصحية منقذة للحياة وكافية لنحو 7200 شخص لمدة شهر واحد (ثلاثة أشهر للأطفال)، من الدخول إلى منطقة النشابية في الغوطة الشرقية التي يعيش فيها زهاء 272 ألف نسمة تحت الحصار»، موضحة أن «نسبة المستفيدين من هذه المساعدات تبلغ 2.5 في المائة فقط». وإذ اعتبرت أن «هذا التطور إيجابي ومرحب به»، استدركت أنه «غير كافٍ على الإطلاق لتلبية الحاجات الملحة في المناطق المحاصرة». وكشفت أن لدى البرنامج خطةً لإدخال مساعدات في المستقبل عبر عشر قوافل. غير أنها تحدثت عن «مشكلة أولى تتصل بالحصول على الموافقات الضرورية من الجهات الرسمية السورية، ومشكلة ثانية ترتبط بأمن المنطقة»، موضحة أن البرنامج «يحصل أحياناً على الموافقة ولكن لا يمكنه تطبيق هذه الموافقة بسبب عدم وجود وقف للأعمال العدائية». وقالت: «حصلنا قبل شهرين على موافقة ورقية لإدخال مساعدات إلى الغوطة الشرقية، ولكن كل محاولات الدخول باءت بالفشل بسبب استمرار القتال والقصف في المناطق المستهدفة ... ورأت أن «السؤال عن هذه الحال بالتحديد، أمر سياسي ينبغي أن يجيب عليه مجلس الأمن. نحن معنيون حصراً بإيصال المساعدات وبمراقبة الوضع الإنساني على الأرض».
دوامة النزوح في إدلب
وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية تقدر أن هناك ما يصل إلى 6.5 ملايين شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي، ويحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في سوريا، إلا أن البرنامج كان يرسل مساعدات إلى أربعة ملايين شخص في 14 محافظة حتى نهاية عام 2017. غير أن عدد المستفيدين انخفض إلى ثلاثة ملايين شخص في مطلع السنة الحالية لأسباب متعلقة بأزمات أخرى في المنطقة. وهذا يعني أن المساعدات تصل إلى أقل من نصف المحتاجين إليها في الوقت الراهن. وقالت عوض إن «7800 شخص ينزحون يومياً في سوريا هرباً من الاقتتال أو من انعدام الأمن أو بسبب عدم وجود مساعدات»، مشددة على أن «عدم إيصال المساعدات يعني أن الناس سيواصلون النزوح». وأضافت: «نحاول الوصول إلى كل المناطق الساخنة»، وهي أولاً الغوطة الشرقية ثم إدلب حيث نزح الشهر الماضي أكثر من ربع مليون شخص من جنوب شرقي المحافظة حيث تقع منطقة سنجار التي تشهد الكثير من الاقتتال الداخلي وعمليات القصف الجوي، وكذلك مدينة عفرين التي يوجد فيها ما يصل إلى 30 ألفاً من المحاصرين، ويتوجهون إلى شمال المحافظة وتحديداً إلى منطقة الدانة حيث توجد مخيمات تصل إليها المساعدات».
نحو دير الزور
في مهمة هي الأولى للأمم المتحدة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، توجَّه فريق من برنامج الغذاء العالمي أخيراً من طريق البر إلى مدينة دير الزور بعدما صار الدخول إليها ممكناً بسبب انتهاء الحصار عليها في سبتمبر (أيلول) 2017. وأفادت عوض بأن «المنظمات الدولية كانت تنفذ عمليات إسقاط جوية خمس مرات أسبوعياً للمساعدات الإغاثية إلى دير الزور، وذلك من ارتفاع 17 ألف قدم، بسبب الخوف من التعرض لأي حادث»، موضحة أنه بين أبريل (نيسان) 2016 وأغسطس (آب) 2017، جرى تنفيذ 309 عمليات إسقاط جوي للمساعدات بتكاليف باهظة. وقالت إن الهدف من الزيارة إلى المدينة «هو توثيق الأوضاع الإنسانية»، مضيفة أن الفريق «زار المناطق القابلة للسكن في غرب المدينة، وهي حي الجورة وحي القصور وشارع الوادي حيث تقع السوق الرئيسية. هناك يعيش وفق التقديرات الرسمية أكثر من 100 ألف شخص، ويفيد السكان المحليون بأن العدد يصل إلى 200 ألف. ثم زار أيضاً المناطق المدمرة تماماً في شرق المدينة وهي حي جبيلة وشارع سينما فؤاد المقفر تماماً». وعندما عاينت شخصاً يجمع الخردة سألته عما يفعل، فأجاب أنه يحاول جمع ما أمكنه من الحديد لبيعه ولإعالة أسرته. وأكدت أن «هناك حاجة ماسة إلى إدخال المساعدات بصورة شهرية إلى المدينة إلى مناطق الريف وصولاً إلى البوكمال والميادين، حيث تنتشر البطالة على نطاق واسع». تستعيد مروة عوض رحلة الطريق من دمشق إلى حماة، ومن حماة إلى تدمر التي يبدو فيها الدمار واضحاً، وصولاً إلى دير الزور حيث يعم الخراب. تأسى كما تقول لأن الحرب «دمرت الناس وخربت نسيج المجتمع في سوريا».

مفاوضات برعاية روسية تسابق هجوماً واسعاً على الغوطة

المدنيون بدأوا الاستعدادات لإطلاق «مقاومة شعبية»

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا... تسابق مساعي المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها روسيا بين النظام السوري وفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، انفجار الوضع العسكري، وسط استعدادات من قبل النظام لشن هجوم واسع ينطلق من الجبهة الشرقية للغوطة، ومعلومات عن أن المدنيين المحاصرين بدأوا الاستعدادات لـ«مقاومة شعبية» عبر تلقيهم تدريبات على السلاح وتجهيز الأقبية، بغرض مواجهة توغل مرتقب للنظام. وقالت مصادر معارضة في الغوطة لـ«الشرق الأوسط» إن مفاوضات عميقة ترعاها روسيا، وتشارك فيها جميع الفصائل في الغوطة، انطلقت خلال الأيام الماضية، لكنها لم تتوصل إلى حل يقضي بتثبيت الهدنة التي يطالب بها المعارضون. وقالت المصادر إن هناك «تكتما حول طبيعة المفاوضات التي تشارك فيها الفصائل بطريقة غير مباشرة عبر التواصل مع الروس، رغم أن (جيش الإسلام) موضوع في الواجهة»، مشيرة إلى أن الفصائل «ترفض مبدأ النظام في المفاوضات الذي يضعها أمام خيارين؛ إما الاستسلام وإما الإبادة». وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى مفاوضات تجري حالياً بين قوات النظام والفصائل المعارضة «لإخراج (هيئة تحرير الشام)، (جبهة النصرة سابقاً)، من الغوطة الشرقية». ونقلت صحيفة «الوطن»، القريبة من النظام السوري، عن مصادر، أن «مفاوضات ماراثونية» تجري للتوصل إلى تسوية برعاية روسية، من دون إضافة تفاصيل حول البنود التي يجري التباحث حولها. لكن القيادي البارز في «جيش الإسلام»؛ الفصيل الأقوى في الغوطة الشرقية، محمد علوش، نفى أي مفاوضات مع النظام. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن متمسكون بحقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا بكل قوة، وفتحنا المجال أمام الحل السياسي وشاركنا في المفاوضات التي تؤدي إلى حقن دماء السوريين، لكن الطرف الآخر خالف هذه الاتفاقيات وخرق جميع الهدن». كذلك نفى المتحدث باسم فصيل «فيلق الرحمن»، ثاني أبرز فصائل الغوطة، وائل علوان، «أي تواصل أو مفاوضات مع النظام». وأكد الفصيلان نيتهما التصدي لأي هجوم مرتقب لقوات النظام. وشدد علوان على «التصميم لصد جميع محاولات الاقتحام والاعتداء على الغوطة الشرقية». ولوّح النظام بالخيار العسكري لحسم المعركة في الغوطة. وقال الناشط يوسف البستاني إن الخطر الفعلي «لا يتمثل في تهديدات النظام بشن عملية عسكرية، بل بتشديد الحصار، وهو الملف الأكبر الذي يهدد به النظام الفصائل؛ أي التجويع وقتل المدنيين». وقال البستاني لـ«الشرق الأوسط»: «النظام يدرك استحالة السيطرة العسكرية لأن الثوار هم أبناء الغوطة ويقاتلون لحماية وجودهم، لذلك يلجأ لتشديد الحصار والتجويع»، مشدداً على أن المدنيين الآن «يعيشون مرحلة صعبة لأن الأيام المقبلة ستكون بمثابة تحد لهم». وكشف البستاني عن أن المدنيين «بدأوا استعداداتهم لتنظيم مقاومة شعبية؛ إذ باشروا التدرب على السلاح، ونظموا دورات تدريب طبية، بينما لجأت العائلات لتجهيز الأقبية بغرض الاحتماء فيها، استعدادا لأسوأ المراحل المنتظرة إذا باشر النظام عمليته العسكرية». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام بدأت التمهيد للعملية العسكرية المرتقبة بقصف صاروخي على الغوطة، حيث استهدفتها بنحو 240 صاروخاً خلال نصف ساعة عصر أمس الأحد؛ سقطت في مدن وبلدات دوما وسقبا ومسرابا وجسرين وحمورية وكفربطنا، بموازاة تحشيدات عسكرية دفع بها النظام لانطلاق العملية العسكرية بقيادة العميد سهيل الحسن المعروف بـ«النمر». وفي حين بدا أن المفاوضات لم تتوصل إلى أي اتفاق، أفيد عن وصول «قوات النمر» التي يقودها العميد سهيل الحسن أمس إلى دمشق، للمشاركة في عملية عسكرية كبرى تستعد لها قوات النظام لحسم الوضع في الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها فصائل معارضة؛ أبرزها «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن». وكان النظام قد استقدم تعزيزات من الفرقة التاسعة والدفاع الوطني و«درع القلمون» إلى جبهة شرق دمشق، بعد الهجوم الذي شنته الفصائل المعارضة مطلع العام الحالي على «إدارة المركبات» في حرستا، حيث تمركز قوات النظام في حرستا. وتعد قوات «النمر» من أبرز المجموعات المقاتلة في صفوف قوات النظام، ولعبت دوراً في السيطرة على عدة أحياء من حلب المحاصرة وريفها، إلى جانب المشاركة في عمليات محافظة دير الزور ومحيط الرقة. ويأتي استقدام هذه القوات بعد أسبوع من القصف الجوي والمدفعي العنيف على بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، والذي راح ضحيته أكثر من 269 مدنيا؛ وفق «مركز الغوطة الإعلامي» المعارض، وفي المقابل قتل وأصيب العشرات في مناطق سيطرة النظام بقذائف «هاون» كانت تتساقط بشكل عشوائي على مختلف أحياء دمشق المتاخمة للجبهة.

تركيا تراقب التفاهمات مع واشنطن وتحضر لمخيمات النازحين في عفرين وأنقرة تنفي وواشنطن تستبعد استخدام قوات «غصن الزيتون» أسلحة كيميائية

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق... بينما واصلت المدفعية التركية قصفها المكثف على عفرين، أمس، في اليوم الثلاثين لعملية «غصن الزيتون»، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن أنقرة تعطي الأولوية لتنفيذ القرارات التي اتخذت في الاجتماعات الأخيرة بين تركيا والولايات المتحدة بعد حركة دبلوماسية مكثفة لحل الخلافات بين الجانبين حول سوريا، لافتا إلى أن أنقرة تفضل حل جميع المشكلات بالطرق الدبلوماسية. وأضاف إردوغان، في كلمة خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، أمس، أن «إجراء المباحثات أمر جيد بالتأكيد، لكننا مهتمون جدا بالنتائج، واهتمامنا الرئيسي هو بتنفيذ الاتفاقات ورؤية النتائج على أرض الواقع». وتابع إردوغان، فيما يبدو استمرارا للانتقادات الموجهة لموقف أميركا من دعم الميليشيات الكردية في سوريا: «الذين يحتاجون إلى تصحيح أخطائهم والانسحاب هم نظراؤنا الأميركيون». وأكد أن أنقرة تريد «حل جميع المشكلات من خلال الدبلوماسية والمفاوضات»، قائلا إن «التطورات الأخيرة أظهرت أن تركيا لم تتردد مطلقا في مصافحة الأيدي الممدودة إليها». وجاءت تصريحا إردوغان تعليقا على المباحثات التي أجريت الأسبوع الماضي في إسطنبول بين مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، ثم مباحثات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو والرئيس رجب طيب إردوغان، حيث أعلن عن التوصل إلى آليات سيتم تشكيلها قبل منتصف مارس (آذار) المقبل للعمل على القضايا الخلافية بين البلدين ومنها الخلافات بشأن سوريا. وشدد إردوغان على أنه «لا يمكن اتخاذ قرار على طاولة المباحثات في أي قضية تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط دون وجود تركيا». وأشار إلى أنه لا يمكن لتركيا التحلي بالصبر إزاء إطلاق «وحدات حماية الشعب» الكردية قذائف صاروخية على الأراضي التركية وسقوط قتلى بسببها، مضيفا: «قلوبنا وأذرعنا مفتوحة لمن يُظهر الصداقة لنا، أما إذا ما أظهر أحد العداء لنا وبدأ يُهدد سيادتنا ومستقبلنا؛ فحينها لن ننظر إلى هويته أو حجمه، سنسحقهم... هذا الأمر لا يحتمل المزاح». وتابع: «الآن فقط بدأت إجراءات دفن (الوحدات) الكردية و(داعش)»، مذكراً بتعهده السابق بدفن أعضاء التنظيمات الإرهابية في الخنادق التي يحفرونها. قائلا: «إما أن يتركوا هذه المناطق ويذهبوا إلى أحضان الذين يدعمونهم، أو أن يدفنوا أسلحتهم ويصبوا عليها الخرسانة». وانتقد إردوغان، مجددا، الموقف الأميركي والوعود التي قطعتها الإدارة الأميركية لتركيا دون تنفيذ، مبيناً أنه تباحث مراراً مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، «إلا أن واشنطن خدعت تركيا دائماً وقامت بإلهائها». وأعلنت تركيا، أمس، عزمها إقامة مخيمات لإيواء المدنيين في عفرين التي تشهد منذ شهر عملية عسكرية تنفذها القوات التركية وفصائل من الجيش السوري الحر، تستهدف تطهيرها من قوات وحدات حماية الشعب الكردية (الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري). وبينما تتواصل عملية «غصن الزيتون» العسكرية في عفرين، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي رجب أكداغ، أن بلاده تخطط لإقامة مخيمات للمدنيين في عفرين، قائلا إن المخيمات التي ستلبي حاجات المدنيين، ستكون مشابهة لتلك التي أقامتها تركيا بعد عملية «درع الفرات» التي استهدفت تنظيم داعش الإرهابي في محور جرابلس - أعزاز – الباب، في شمال سوريا، وستكون مزودة بخيام وحمامات وآبار مياه. في سياق متصل، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، إن بلاده اتفقت مع تركيا على تسليم المساحات التي تم تطهيرها من تنظيم داعش الإرهابي في سوريا إلى أصحابها الأصليين. وذكر ماتيس، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام التركية، أمس، أن واشنطن ستواصل العمل مع تركيا لإحلال الاستقرار في المناطق المحررة من «داعش». ولفت إلى أن وزيري خارجية البلدين ريكس تيلرسون ومولود جاويش أوغلو، اتفقا خلال مباحثاتهما في أنقرة، الجمعة الماضي، على العمل المشترك لحل كثير من القضايا العالقة بين البلدين. وبشأن وجود عناصر الوحدات الكردية في منبج، ومسألة انسحابهم منها، كما تعهدت بذلك واشنطن، قال ماتيس: «لا أستطيع القول إننا توصلنا إلى حلول نهائية بهذا الشأن؛ لكن العمل جارٍ بين الطرفين بهذا الخصوص». وكان جاويش أوغلو وتيلرسون قد أعلنا، الجمعة، الاتفاق على آليات لحل المشكلات العالقة بين البلدين، إحداها ستركز على سوريا وقضايا مكافحة الإرهاب. ولفت جاويش أوغلو إلى أنّ وزارتي خارجية البلدين ستتوليان تنسيق تلك الآليات، وستشارك فيها مؤسسات مثل المخابرات، ووزارتي العدل في البلدين. في سياق موازٍ، وتعليقاً على ادعاءات استخدام الجيش التركي أسلحة كيميائية في منطقة عفرين السورية، قال البيت الأبيض، إنّ واشنطن تعتبر هذه الادعاءات مستبعدة جداً. وقال أحد مسؤولي البيت الأبيض، إنه اطلع على ادعاءات وحدات الشعب الكردية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول استخدام الجيش التركي الأسلحة الكيميائية في عفرين، وإنّ بلاده لا تمتلك أي دليل يثبت صحة تلك الادعاءات. وفي تصريح لوكالة «الأناضول» التركية، قال أحد مسؤولي مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إنّ الإدارة الأميركية تعتبر هذه الادعاءات مستبعدة جداً، ودعا إلى تجنب إلحاق الضرر بالمدنيين في عفرين، وحمايتهم. وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قد زعمت استخدام الجيش التركي أسلحة كيميائية في قرية مزينة بعفرين، وأسندت ادعاءاتها إلى أحد إداريي مستشفى يوجد بالمنطقة، وادعى إصابة 6 أشخاص بغازات سامة. ونشرت «سانا» الادعاء على موقعها في الإنترنت، دون إرفاق ذلك بمقاطع مصورة، واكتفت بعرض بعض الصور. كما تناقلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية مزاعم استخدام الجيش التركي للأسلحة الكيميائية في عفرين، ونشرت مقطعاً مصوراً؛ لكن المصابين الذين ظهروا في المشهد المصور لا تبدو عليهم آثار الإصابة بأسلحة كيميائية، حيث كانوا بكامل وعيهم وحركاتهم طبيعية، ولا يوجد احمرار أو ارتجاف في أجسامهم. وانتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مزاعم الوكالة السورية، داعياً إياها إلى تحري مصادر موثوقة لأخبارها.في سياق متصل، أعلن الجيش التركي، أمس، تحييد 1614 مسلحاً من وحدات حماية الشعب الكردية، في إطار عملية «غصن الزيتون» في عفرين، منذ انطلاقها في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي. إلى ذلك، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» مساء السبت، استهدافها مراكز عسكرية داخل الأراضي التركية، رداً على الهجوم الذي تقوده أنقرة منذ نحو شهر ضد منطقة عفرين بشمال سوريا، بحسب بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أمس. وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، استهداف الأراضي التركية. ولم يصدر أي تعليق رسمي تركي على الحادثة. ولم توضح «قوات سوريا الديمقراطية» أي تفاصيل حول العملية أو توقيتها. وأوردت وسائل إعلام تركية، السبت، أن جنديين وخمسة مقاتلين سوريين أصيبوا جراء قذيفة هاون استهدفت مركزاً لشرطة الحدود في منطقة قره خان في محافظة هاتاي.

مساعدات الأمم المتحدة إلى سوريا... من الإسقاط جواً إلى الوصول براً

نيويورك: «الشرق الأوسط»... على غرار كل الوكالات التابعة للأمم المتحدة التي تتخذ من دمشق مقراً رئيسياً لعملها، توجد مكاتب فرعية لبرنامج التغذية العالمي في كل من طرطوس وحمص وحلب، فضلاً عن مكتب كان في دير الزور وانتقل إلى القامشلي في شمال شرقي البلاد خلال فترة سيطرة تنظيم داعش على المنطقة. وتنفيذاً للقرارات (2165 و2191 و2332) التي اتخذها مجلس الأمن بدءاً من عام 2014 المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية من دون إذن مسبق من الحكومة السورية، بما في ذلك عبر الحدود وعبر الجبهات إلى المناطق المحاصرة وتلك التي يصعب الوصول إليها، هناك مكتبان فرعيان للبرنامج خارج الحدود. يوجد المكتب الأول في الأردن لإدخال المساعدات العابرة للحدود إلى مناطق الجنوب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، ولا سيما القنيطرة ودرعا، علما بأن المكتب في دمشق يغطي ريف دمشق بما فيها الغوطة الشرقية المحاصرة. ويوجد المكتب الثاني في تركيا (غازي عنتاب) لإيصال المساعدات إلى الشمال في كل أنحاء إدلب، حيث تنتشر جماعات المعارضة، فضلاً عن ريف حلب وقلعة المضيق في حماة، مع الأخذ في الاعتبار أن برنامج التغذية العالمي يهتم بإيصال المساعدات الإنسانية بصرف النظر عن الانتماءات والتوجهات والاعتبارات السياسية أو العرقية أو الدينية. وطوال نحو السنة ونصف السنة، نفذ برنامج الأغذية العالمي عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية جواً إلى المناطق التي كانت محاصرة في دير الزور. وعندما صار الوصول ممكناً عبر البر في سبتمبر (أيلول) 2017 أرسل البرنامج خمس شاحنات محملة بأكياس من دقيق القمح إلى 70 ألف شخص. وكانت هذه الشحنة مكملة للطرود الغذائية التي وفرتها الجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى. ويجري الآن وضع خطط لبدء عمليات برنامج الأغذية العالمي لتوصيل الحصص الغذائية المنتظمة والأطعمة الجاهزة. وأفاد المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في سوريا يعقوب كيرن: «يعد الوصول إلى مدينة دير الزور عن طريق البر إنجازاً كبيراً، وسوف يسمح بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية لآلاف الأشخاص الذين كانوا محاصرين هناك لفترة تجاوزت الأعوام الثلاثة»، مضيفاً أن «توقف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات سيوفر مبالغ كبيرة، وهذا يعني تمكن برنامج الأغذية العالمي من توفير المزيد من المساعدات الغذائية لإنقاذ حياة المزيد من الأشخاص في سوريا ممن يحتاجون بشدة إلى الدعم»، موضحاً أن الوصول البري المنتظم يوفر ما يقدر بنحو 37 مليون دولار أميركي سنوياً، وهو ما يكفي لتوفير المساعدات الغذائية إلى نحو 200 ألف شخص آخرين سنوياً.

تلامذة يعودون إلى مدارسهم في دمشق القديمة بعد أيام من التصعيد

دمشق: «الشرق الأوسط».. بعد انقطاع لأيام عدة، أوصلت حنان، الأحد، ابنتها البالغة من العمر 11 عاماً إلى باب المدرسة وقلبها يخفق من شدة الخوف خشية تساقط قذائف الفصائل المعارضة مجدداً على دمشق بعد تصعيد شهدته العاصمة ومحيطها. وتقول حنان (44 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «لا يمكنني وصف قلقي منذ لحظة ذهابها إلى المدرسة وحتى لحظة عودتها، وكأنّها عائدة من مغامرة أو من معركة، وليس من المدرسة». وشهدت دمشق والغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة إلى الشرق منها، تصعيداً عسكرياً في الأسبوع الثاني من الشهر الحالي، أجبر كثيرا من المدارس في دمشق على إغلاق أبوابها. وتعيش حنان مع زوجها وبناتها الثلاث في حي الأمين وسط دمشق القديمة حيث تساقطت عشرات القذائف التي أطلقتها الفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية بعدما تعرضت بدورها لقصف جوي ومدفعي عنيف. وعن انقطاع لينا عن مدرستها «اليوسيفية» لأكثر من 8 أيام، تقول حنان: «أفضّل أن تخسر ابنتي سنتها الدراسية، على أن تخسر حياتها». وتضيف: «اليوم الوضع أفضل، استيقظنا بشكل طبيعي على صوت المنبه بعدما اعتدنا الاستيقاظ على أصوات الانفجارات». ورغم ذلك، فإن أول ما قامت به حنان هو تفقد صفحة «يوميات قذيفة هاون» على موقع «فيسبوك»، المعنية بتوثيق القذائف التي تتساقط على دمشق. وتقول: «شعرت ببعض الأمان، فأيقظتُ ابنتي وجهّزتها للمدرسة بثياب ثقيلة». ورغم أن المدرسة لا تبعد سوى بضع دقائق عن المنزل، فإن حنان أصرت على إيصال ابنتها بنفسها، على أن تعود لاصطحابها. وتوضح: «ابنتي ليست صغيرة، تدرك تماماً ما معنى الحرب، لكنها تصاب بحالة هلع حين ترى آخرين يبكون أو يركضون، لذلك أفضل البقاء بقربها». وعاد المشهد في دمشق القديمة إلى ما كان عليه قبل نحو أسبوعين؛ طلاب يحملون على أكتافهم حقائب مليئة بالكتب، يسيرون في شوارع ضيقة ويتفادون الحفر التي خلفتها القذائف وملأتها مياه المطر. وعلى غرار حنان، يرافق كثيرون من الأهل أولادهم... تمسك إحدى الأمهات ابنتها بيد وبالأخرى تحمل مظلة تقيها المطر. ورغم أن دمشق بقيت بمنأى عن الدمار الكبير الذي حل بكثير من المدن السورية الكبرى، فإنها تشكل منذ سنوات هدفاً لقذائف الفصائل المعارضة، خصوصاً الأحياء الشرقية الأقرب إلى الغوطة مثل المدينة القديمة. وتعرضت الغوطة الشرقية على مدى 5 أيام الشهر الحالي لغارات شنتها قوات النظام، ما تسبب بمقتل عشرات المدنيين والأطفال. واستهدفت الفصائل المعارضة بدورها أحياء عدة في دمشق، ما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصاً، بينهم 3 أطفال، وفق حصيلة لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان». ولا تزال القذائف تستهدف العاصمة وإن تراجعت وتيرتها. وعلى غرار آخرين، توقفت فاديا (36 عاماً)، مدرسة اللغة الإنجليزية، عن الذهاب إلى عملها في مدرسة الرعاية في «باب شرقي» في المدينة القديمة لأيام عدة. وتقول: «كنا نسمع أصوات القذائف ونخاف بعض الشيء، إلى أن استشهدت إحدى طالباتنا؛ ريتا العيد، البالغة من العمر 15 عاماً بقذيفة (هاون)»، مضيفة: «في اليوم التالي كانت معظم قاعات الدراسة خالية من الطلاب». وبعد أيام من الهدوء، سيداوم المدرسون جميعاً ابتداء من اليوم في المدرسة المسيحية التي تغلق أبوابها أسبوعياً يومي السبت والأحد. وتقول فاديا: «أعتقد أن الأهالي سيشعرون بالأمان حين يرون المدارس فتحت مجدداً»، متوقعة عودة الطلاب «إذا استمرّ الهدوء». تخشى فاديا تجدد القصف، وتقول: «القذائف ليست لعبة. إنها مسألة حياة أو موت (...) الحياة في دمشق القديمة باتت مرتبطة تماماً بوضع الجبهات في الغوطة الشرقية». في ساحة باب توما المجاورة، تنتظر بضع حافلات الركّاب للانطلاق باتجاه ضاحية جرمانا القريبة. ينظّف السائق أبو محمد زجاج حافلته البيضاء لتمضية الوقت، يتوقف قليلاً مشيراً إلى حفرة صغيرة بجانبه، ويقول: «هنا انفجرت قذيفة بجانب سيارة سرفيس، واستشهد 3 أشخاص وأصيب أكثر من 10» بجروح. ويتذكر: «يومها (قبل أكثر من أسبوع) ذهبنا جميعاً إلى المنزل. عُدنا في اليوم التالي. نريد أن نعيش. ليس لدينا خيار آخر». لقد فضّل سكان دمشق، خصوصاً الأحياء الشرقية، البقاء في منازلهم. ويوضح أبو محمد: «عادة في مثل هذه الأيام تبقى الحركة حتى وقت متأخر، لكنها باتت خفيفة»، فخلال الأيام الماضية لم يخرج أحد من منزله إلا للضرورة؛ «فالموت قد يركب حافلة السرفيس أيضاً».

عفرين تترقّب انتشار «ميليشيات نظامية» سورية

موسكو – سامر الياس < بيروت - «الحياة»، أ ف ب - تلعب روسيا دوراً أساسياً في «مفاوضات ماراثونية» متعدّدىة الأطراف تمهّد لتوسيع وجود القوات النظامية أو الجماعات الداعمة لها في مناطق كانت خارجة عن سيطرتها قرب الحدود التركية شمال غربي سورية أو في الريف الشرقي لدمشق. وفي حين أفضت المفاوضات بوساطة روسية بين النظام والمقاتلين الأكراد إلى توقيع اتفاق على دخول «القوات الشعبية» شبه النظامية إلى منطقة عفرين أمس، لا تزال ملامح مفاوضات «التسوية» في الغوطة الشرقية غير واضحة، تزامناً مع تهويل دمشق بشنّ عملية عسكرية واسعة في المنطقة في حال فشلت المحادثات .. ورجّحت مصادر مطّلعة على مفاوضات عفرين في حديث إلى «الحياة»، بدء دخول «القوات الشعبية» إلى المنطقة انطلاقاً من صباح اليوم (الإثنين). وأكّدت أن الجانب الروسي لعب دوراً في مفاوضات «ماراثونية شاقة»، وأضافت أن دخول «القوات الشعبية» إلى المنطقة ربما يحتاج إلى «اتصالات مع قاعدة حميميم (الروسية) لضمان عدم حدوث احتكاك مع القوات التركية وحلفائها»، ما قد يؤخر عملية الدخول إلى عفرين التي تشهد منذ 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، هجوماً عسكرياً تركياً بدعم من فصائل «الجيش السوري الحر». وأوضحت المصادر أنه تم خلال الساعات الأخيرة «تجاوز عقدة تسليم وحدات حماية الشعب الكردية أسلحتها الثقيلة»، مشيرة إلى أن العمل متواصل على إتمام «الإجراءات اللوجيستية، والتنسيق في شأن نقاط تمركز الجيش السوري، وكيفية التعامل مع المقاتلين الأكراد لتنظيم العمل على الأرض». ولم تتضح على الفور، كيفية تعامل القوات السورية في حال دخولها عفرين، مع مسألة امتلاك الأكراد أسلحة ثقيلة، وهو موضوع كان شائكاً خلال المفاوضات بين الجانبين. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الاتفاق يقضي بانتشار قوات سورية على الحدود مع تركيا وإيقاف العملية العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد في المنطقة، فيما استمرت المشاورات حول «نقاط عالقة» بين الطرفين تتعلق بإدارة عفرين ووجود «وحدات حماية الشعب» الكردية بكامل سلاحها. وأبلغت مصادر روسية «الحياة» بأن «موسكو وضعت طبخة عفرين على نار هادئة» وأن ما عطّل سرعة التوصل إلى اتفاق على دخول القوات السورية إلى المنطقة هو «كثرة اللاعبين، ومخاوف من أن يؤدي أي احتكاك بين دمشق وأنقرة إلى انهيار الجهود الروسية لتثبيت مناطق خفض التصعيد والمضي بمساري آستانة وسوتشي». وسبق أن انتشرت قوات النظام بالتنسيق مع الأكراد في مناطق قرب منبج وفي الشيخ مقصود، لوقف تقدم عملية «درع الفرات» التركية، وشكّلت سدّاً في وجه تمدد الأتراك. وفي الأيام الأخيرة، تكررت نداءات بعض القادة الأكراد لدمشق بالدخول إلى عفرين والمحافظة على وحدة الأراضي السورية ورد «الغزو التركي». في غضون ذلك، كثفت القوات النظامية السورية تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة الشرقية المحاصرة ما يُنذر بهجوم وشيك ضد آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق. وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن إن «التعزيزات استُكملت والهجوم ينتظر إشارة البدء». ولفت إلى مفاوضات تجرى حالياً بين القوات النظامية والفصائل المعارضة بوساطة روسية «لإخراج هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية». ويقتصر وجود «الهيئة» على مئات المقاتلين في بعض المقار في الغوطة الشرقية، وفي شكل محدود في حي جوبر الدمشقي المحاذي لها. في المقابل، نفى محمد علوش القيادي البارز في «جيش الإسلام»، الفصيل الأقوى في الغوطة الشرقية، أي مفاوضات مع النظام، وأكّد «التمسّك بحقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا بكل قوة»، مشيراً إلى أنه كان «فتح المجال أمام الحل السياسي وشاركنا في المفاوضات التي تؤدي إلى حقن دماء السوريين، لكن الطرف الآخر خالف هذه الاتفاقيات وخرق جميع الهدن». أما وائل علوان الناطق باسم فصيل «فيلق الرحمن»، ثاني أبرز فصائل الغوطة، فنفى أي «تواصل أو مفاوضات مع النظام». وأكد الفصيلان نيتهما التصدي لأي هجوم مرتقب لقوات النظام.

واشنطن تتفادى تحميل موسكو مسؤولية الهجوم على «قسد» في دير الزور

واشنطن، لندن - «الحياة» ، رويترز - تجنّبت الولايات المتحدة تحميل روسيا مسؤولية الهجوم على مواقع «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في دير الزور شرق سورية في السابع من الشهر الجاري، الذي دفع بالقوات الأميركية إلى شنّ ضربات على مواقع قوات موالية للنظام السوري، قُتل فيها مئات من المتعاقدين العسكريين الروس، كما أشارت تقارير متطابقة. وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في تصريحات أمس من على متن الطائرة خلال عودته إلى واشنطن بعد جولة في أوروبا، إنه «نما إلى علمه» أن موسكو أقرّت بضلوع متعاقدين، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية. وكانت وزارة الخارجية الروسية أقرت الخميس بمقتل 5 مواطنين روس على الأقل في الضربات الأميركية، لكنها أكدت أنهم ليسوا عناصر في الجيش الروسي. وأضاف ماتيس: «فهمت الآن أن الحكومة الروسية باتت تقول أن بعض المتعاقدين معها متورطون في هذا الهجوم الذي لا يزال غير مفهوم ضد قوات سورية الديموقراطية (...) شرق خط خفض التوتر» مع روسيا. ورجّح أن يكون الهجوم حصل «من دون علم الضباط الروس الذين ننسق معهم عبر خط الاتصال» في منطقة خفض التوتر. وتابع وزير الدفاع الأميركي «إلا أنني أشك في أن ما بين 250 و300 شخص يمكن أن يكونوا تحمسوا بمبادرة منهم، وعبروا فجأة النهر (الفرات) للانتقال إلى أراض عدوة، وباشروا بإطلاق نيران المدفعية على أحد المواقع وحركوا دبابات باتجاهه»، مؤكداً أن «هناك من أعطاهم أوامر. هل كانت الأوامر محلية؟ هل كانت من مصادر خارجية؟ لا أعرف». وشدّد على أنه «مهما يكن من أمر فسنحاول كشف ملابسات» ما حصل. وما زال المسؤولون الروس ينفون نشر متعاقدين مع شركات عسكرية روسية خاصة، ويصرّون على أن وجود موسكو العسكري الوحيد يتمثل في حملة الضربات الجوية وقاعدة بحرية وعسكريين يدربون القوات السورية وعدد محدود من القوات الخاصة. ولكن وفقاً لشخصيات مطلعة على الأمر، فإن روسيا تستخدم عدداً كبيراً من المتعاقدين في سورية، ما يسمح لها بنشر مزيد من القوات على الأرض من دون المخاطرة بالجنود النظاميين الذين يجب تقديم تفاصيل عن ملابسات وفاتهم. وقالوا إن المتعاقدين ومعظمهم من العسكريين السابقين، ينفذون مهام يكلفهم بها الجيش الروسي. ومعظمهم مدنيون روس غير أن بعضهم يحمل جوازات سفر أوكرانية وصربية. وتسعى أميركا وروسيا، اللتان تدعم كل منهما أحد طرفي الصراع السوري، لضمان ألا تصطدم قواتهما بعضها ببعض بطريق الخطأ. ولكن وجود متعاقدين يجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث. وكانت واشنطن أعلنت في السابع من الجاري أنها قتلت بضربات جوية ما لا يقل عن مئة مقاتل من الموالين للنظام السوري في منطقة دير الزور، رداً على هجوم استهدف قاعدة لـ «قدس» المدعومة من الولايات المتحدة. وسرُّبت معلومات كثيرة عن وجود مرتزقة روس بين القتلى والجرحى يصل عددهم إلى 300. وقال الجيش الأميركي إن الضربات الجوية استمرّت لأكثر من ثلاث ساعات وشاركت فيها مقاتلات من طراز «إف-15» إي وطائرات بلا طيار من طراز «إم.كيو-9» وقاذفات «بي-52» وطائرات «إيه.سي-130»، إضافة إلى طائرات هليكوبتر من طراز «إيه.إتش-64 أباتشي». وأبلغ ضباط عسكريون روس الولايات المتحدة خلال الحادثة إن موسكو ليست ضالعة في الأمر. ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التعليق على التشكيل الدقيق للقوات المهاجمة.

اشتباكات جنوب دمشق بين «هيئة تحرير الشام» و «داعش»

بيروت – «الحياة» .. تواصلت الاشتباكات العنيفة بين «هيئة تحرير الشام» وتنظيم «داعش» على محاور في مخيّم اليرموك جنوب العاصمة دمشق أمس لليوم الخامس على التوالي، إثر شنّ التنظيم الإرهابي هجوماً عنيفاً على مواقع «الهيئة» بهدف توسيع سيطرته في المنطقة. وأفادت وسائل إعلام محسوبة على النظام السوري بأن «داعش» تمكّن في الساعات الأخيرة من السيطرة على منطقة مشروع الوسيم في شكل كامل، وسط معلومات عن استعدادات التنظيم لعملية اقتحام بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم الواقعة غرب الحجر الأسود، عبر سيارات مفخخة. وتركّزت الاشتباكات أمس على محور حي الزين، حيث يسعى «داعش» إلى التقدّم في المنطقة والسيطرة على المستشفى الياباني القريب من دوار فلسطين. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن أكثر من 7 مقاتلين من «الهيئة» و5 عناصر على الأقلّ من تنظيم «داعش» قتلوا نتيجة القصف المدفعي والصاروخي والاستهدافات المتبادلة بين الجانبين. ويسيطر «داعش» في الوقت الحالي على حي العسالي وحي التضامن ومدنية الحجر الأسود كاملة، ما يشكّل معقله الأساسي في المنطقة. كما يسيطر على نحو 50 في المئة من مساحة جنوب اليرموك، فيما تسيطر «الهيئة» على نحو 30 في المئة من وسط المخيم. أما القوات النظامية السورية والفصائل الفلسطينية، فتسيطر على نحو 30 في المئة من مساحة المخيم وتقع في الجهة الشمالية منه، وفق «المرصد». ويقدَّر عدد مسلحي «داعش» جنوب العاصمة بحوالى ألفي مسلح، مقابل ترجيحات بوجود حوالى 170 مسلّحاً من «الهيئة». وعلى رغم طرده من أبرز معاقله في سورية، لا يزال التنظيم الإرهابي موجوداً في 4 قرى وبلدات واقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور شرقي البلاد، وهي بلدات هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز. ويوجد أيضاً في الجزء الواقع في ريف دير الزور الشمالي الشرقي المتصل بريف الحسكة الجنوبي، إضافة إلى 14 تجمعاً في البادية الشرقية لمدينة السخنة في الريف الشرقي لحمص وفي منطقة الطيبة شمال السخنة.

5 قتلى و7 مصابين في تفجير سيارة مفخخة بمدينة القامشلي السورية

الراي..قتل خمسة اشخاص واصيب سبعة اخرون بجروح، أمس الاحد، في تفجير سيارة مفخخة في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية. ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة الحسكة قوله، إن مسلحين فجروا سيارة مفخخة مساء أمس في الحي الغربي لمدينة القامشلي، ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص واصابة سبعة اخرين بجروح اصابات بعضهم خطيرة.

إيران تطالب بـ «حصتها» من «غنيمة الحرب» في سورية

جيش النظام يدخل عفرين اليوم باتفاق مع الأكراد... ومفاوضات ماراثونية في الغوطة

ماتيس: لا أعرف مَنْ أعطى أوامر للمتعاقدين الروس بعبور نهر الفرات؟

الراي...عواصم - وكالات - أكدت إيران، على لسان مستشار كبير للمرشد الأعلى علي خامنئي، ضرورة حصولها على «تعويض»، على غرار روسيا، عن «التضحيات والتكاليف كافة» التي قدمتها في سورية، خلال سنوات الحرب، في حين توصلت دمشق إلى اتفاق مع الأكراد بشأن منطقة عفرين التي تتعرض لهجوم تركي منذ 20 يناير الماضي. وقال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الإستراتيجية رحيم صفوي إن الحكومة السورية مستعدة لـ«تعويض» إيران، من خلال اتفاقيات تشمل النفط والغاز والفوسفات، معرباً عن قناعته بأن الإيرانيين والروس حققوا النصر في سورية بصورة لا تقبل الشك. وأضاف ان روسيا استعادت ما قدمته عبر توقيع معاهدة إستراتيجية طويلة الأمد مع دمشق تمتد إلى 49 عاماً، فضلا عن حصولها على قواعد عسكرية وامتيازات سياسية واقتصادية في سورية. وأكد صفوي، في تصريحاته التي نقلتها وسائل إعلام إيرانية، أن بإمكان بلاده توقيع معاهدات مشابهة مع الحكومة السورية، مشيراً إلى أن إعادة الإعمار في سورية تعتبر عملية طويلة وشاقة وتتطلب ما يقارب 400 مليار دولار. من جهة أخرى، توصلت الحكومة السورية و«قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، أمس، إلى اتفاق بشأن عفرين، يتضمن دخول الجيش السوري إلى المدينة اعتباراً من اليوم الاثنين. وتشكل «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تسيطر على عفرين، العمود الفقري لـ«قسد» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش»، وهي تواجه منذ 20 يناير الماضي هجوماً تركياً كبيراً بالتعاون مع فصائل من «الجيش السوري الحر» يهدف لطردها من المنطقة الواقعة في شمال غربي سورية. وقال شيخو بلو، القيادي في «حزب الوحدة الديموقراطي» الكردي بقيادة محي الدين شيخ آلي، المنضوي تحت مظلة الإدارة الذاتية في «كردستان سورية»، لشبكة «رووداو» الإعلامية، أمس، إن «الجيش السوري سيدخل إلى عفرين غداً (اليوم) الاثنين»، مضيفاً ان الهدف من دخول المدينة هو حمايتها والدفاع عنها. وبانتظار الكشف عن كل تفاصيل الاتفاق - الصفقة بين دمشق والأكراد، يُرجح مراقبون أن يُفضي دخول الجيش السوري إلى عفرين، لوقف الهجوم التركي (عملية «غصن الزيتون»)، ضمن اتفاق تراعاه روسيا ويضمن عدم سيطرة المقاتلين الأكراد على المنطقة الحدودية، وهو ما تعتبره أنقرة خطاً أحمر. وجاء هذا التطور بعد ساعات من إعلان «قسد»، مساء أول من أمس، عن استهدافها، للمرة الأولى، مراكز عسكرية داخل الأراضي التركية، رداً على الهجوم ضد عفرين. وذكرت في بيان أن قواتها «نفذت عملية استهداف نوعية ضد مركز تجمع لجنود الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة/‏داعش وغرفة عملياتها المباشرة، في مركز ناحية قرة خانة التابعة لولاية هاتاي التركية» ودعا البيان «المدنيين إلى الابتعاد من نقاط تمركز جيش الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة/‏ تنظيم داعش، ذلك أن كل المراكز العسكرية هي أهداف مشروعة لقواتنا». وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت في وقت سابق أن جنديين وخمسة مقاتلين سوريين أصيبوا جراء قذيفة هاون استهدفت مركزاً لشرطة الحدود في منطقة قره خان في محافظة هاتاي. وتتواصل الاشتباكات على محاور عدة عند أطراف منطقة عفرين، حيث تمكنت القوات التركية والفصائل الموالية لها من السيطرة حتى الآن على 27 قرية وبلدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأمس، أعلن الجيش التركي عن «تحييد» 1614 إرهابياً في إطار عملية «غصن الزيتون» منذ انطلاقها في 20 يناير الماضي. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام سورية، أمس، أن مفاوضات «ماراثونية مكثفة» تجري، بوساطة روسية، بين قوات النظام وفصائل المعارضة في غوطة دمشق الشرقية، من أجل التوصل الى اتفاق للمصالحة بين الطرفين. وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان، في بيان، إلى الهدوء الذي يسود مناطق غوطة دمشق الشرقية بالتزامن مع المحادثات التي تجري في ظل وجود حشود كبيرة في محيط الغوطة المحاصرة من قبل قوات النظام وحلفائها بغية تنفيذ عملية عسكرية واسعة تهدف للسيطرة عليها. في سياق منفصل، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، إنه يحتاج إلى «المزيد من المعلومات» حول المتعاقدين العسكريين الروس في سورية، الذين قتلوا في الغارة التي نفذتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في دير الزور يوم السابع من فبراير الجاري، وذلك خلال وجودهم ضمن قوات موالية للنظام السوري حاولت التقدم نحو مقر قيادة مجموعات «قسد» التي تدعمها واشنطن. وقال ماتيس، في حديث للصحافيين تعليقاً على المواقف الروسية المتضاربة حول المتعاقدين، «الحكومة الروسية تقول الآن إن بعض المتعاقدين الروس، وليس الجنود، كانوا ضالعين في الهجوم غير المبرر حتى الآن على (قوات سورية الديموقراطية) شرق النهر (الفرات) أي شرق منطقة فض الاشتباك». وأوضح أن المسؤولين الروس الذين تنسق معهم واشنطن العمليات بما يحفظ نقاط فض الاشتباك ظهروا وكأنهم لم يكونوا بدورهم على علم بالعملية، متسائلاً بالتالي عن هوية الجهة التي أصدرت الأوامر بشن الهجوم. وأضاف ماتيس: «هم (المهاجمون) يتلقون الأوامر من جهة معينة فهل كانت جهة محلية؟ أم كانت جهة خارجية؟ لا تسألوني فأنا لا أعرف، ولكنني أشك بأن يقرر ما بين 250 إلى 300 شخص من تلقاء أنفسهم عبور النهر فجأة إلى أراضي الخصم والبدء بقصف موقع وتحريك دبابات ضده». ويشير وزير الدفاع الأميركي في تعليقه إلى الحادثة التي أكدت القوات الأميركية فيها مقتل قرابة 100 شخص من بين 500 عنصر كانوا قد اجتازوا نهر الفرات لمهاجمة مقر لـ«قسد»، وذلك رغم التفاهم بين واشنطن وموسكو على اعتبار النهر يعد خطاً فاصلاً بين الطرفين.

اندماج حركتي "الزنكي" و"أحرار الشام" ضمن تشكيل واحد

أورينت نت ... أعلنت حركة (أحرار الشام) وحركة (نور الدين الزنكي) اندماجهما ضمن تشكيل واحد تحت اسم "جبهة تحرير سوريا". ونشر الفصيلان بياناً مشتركاً أوضحا فيه أن الاندماج جاء حرصاً على توحيد قوى الثورة السورية، وتجميع جهودهما لصد عدوان النظام والمليشيات المتحالفة معه، واستجابة إلى مطالب الشعب ومبادرة المجلس الإسلامي السوري. وأضاف البيان، أن التوحد يشكل "لبنة لبناء مؤسسات سوريا وبناء جيشها"، كما دعا البيان كافة الفصائل إلى الانضمام إليهما، ليكونوا "فاعلين ومؤسسين في الجسم الجديد". ونقل مراسل أورينت عن مصدر خاص، أنه جرى تسميت (حسن صوفان) قائداً لـ "جبهة تحرير سوريا"، و (توفيق شهاب الدين) نائبا له، والنقيب (خالد ابو اليمان) قائداً عسكريا، والشيخ (موفق الصادق) شرعي الجبهة، وفي المكتب السياسي (حسام الأطرش).

هذه المرة لم تكن رصاصة بالرأس.. تفاصيل اغتيال أحد قادة نظام الأسد والمسؤول عن واحد من أخطر فروعه الأمنية بسوريا..

هاف بوست عربي.. 3 روايات رافقت مقتل العميد جمال رزوق، السبت 17 فبراير/شباط 2018، المتهم الأول بقتل عصام زهر الدين، أهم رجالات النظام في ديرالزور (شرق البلاد). رواية النظام تقول إنه قضى بسبب حادث سير بعد تأديته مهمته في دير الزور، الناشطون أشاروا إلى تعرضه لإطلاق ناري. بينما تبنّى فصيل عسكري، يسمي نفسه "كتائب أبو عمارة"، مقتله، مشيراً إلى أنه قام بزرع لغم على الطريق الرئيسي بين طرطوس ودمشق. وعلى الرغم من أن رزوق لم ينل شهرة كبيرة بقدر شهرة صديقه زهر الدين في الحرب السورية الدائرة، فإنه من الأسماء التي ترددت بشكل كبير في المنطقة الشرقية وخاصة بدير الزور، حيث اعتبر نظام بلاده أن له دوراً في استعادة تلك المنطقة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وظهر في مقاطع فيديو مختلفة إلى جانب مجموعة مقاتلين من نظام الأسد، أطلقوا على أنفسهم اسم "رجال الله في أرض الفرات". إلى جانب ذلك، فهو المتهم الأول وراء مقتل زهر الدين، الذي عُرف بعد جملته المشهورة التي توجَّه بها للاجئين السوريين، مهدداً بقوله: "لو سامحكم النظام فنحن لن نسامحكم"، وأُجبر في وقت لاحق على التراجع عنها. تفاصيل ما حصل بينهما بحسب صفحات سورية محلية، تقول إن اجتماعاً أمنياً جرى في دير الزور يضم كلاً من محافظ المدينة، ورئيس فرع الاستخبارات العسكرية جمال رزوق، وضباط أمنيين آخرين. وقد رفض حينها زهر الدين حضور الاجتماع؛ بسبب خلاف بينه وبين رزوق، بشرط واحد؛ وهو ألا يحضر رزوق هذا الاجتماع، فكان انتقام الأخير بإرساله دورية أطلقت رصاصة اخترقت رأس زهر الدين في 11 سبتمبر/أيلول 2017، والذي كان حينها قائد مجموعة تحمل اسم "نافذ أسد الله"، تقاتل في دير الزور، وتضم مقاتلين من ذوي الأجساد الضخمة والبنية القوية، ظهروا معه في مقاطع فيديو يستعرضون قدراتهم البدنية. وتولى رزوق منصبه برئاسة الأمن العسكري لدير الزور، في أغسطس/آب 2015، بعد أن شغل رئيس فرع الأمن العسكري لمحافظة اللاذقية، فالعميد الذي ينحدر من مدينة حمص، يُعتبر من القادة البارزين في قوات الأسد. وتعاقب على رئاسة الأمن العسكري لمحافظة دير الزور، والذي يُعرف بأنه واحد من أخطر الفروع العسكرية في سوريا، تعاقب عليه عدة شخصيات عسكرية عُرفت ببطشها بين السوريين، أبرزهم اللواء جامع جامع، وضابط المخابرات ياسين ضاحي.

مقتل ثلاثة أجانب في صفوف الوحدات الكردية في سورية...

الحياة...بيروت - أ ف ب ... أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية اليوم (الأحد)، مقتل ثلاثة أجانب قاتلوا في صفوفها خلال المعارك المستمرة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شرق سورية، وضد القوات التركية في منطقة عفرين شمالاً. وذكرت الوحدات الكردية في بيان أن «المقاتلّين أوليفييه فرنسوا جان لو كلانش (41 عاماً)، والاسباني سامويل برادا ليون (25 عاماً) قتلا خلال اشتباكات مع المحتلين في جبهة جنديريس في العاشر من شباط (فبراير) الجاري». وتقع جنديريس في منطقة عفرين بالقرب من الحدود التركية، وتعرضت منذ بدء هجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها قبل حوالى شهر لقصف عنيف دفع غالبية سكانها للنزوح. وأضاف البيان أن «الرفيقين بذلا جهوداً كبيرة لتحرير مراكز تنظيم الدولة الاسلامية الاساسية، ومنها مدينة الرقة». أما الشاب الثالث، فهو الهولندي الجنسية شورد هيغر، وقتل في 12 شباط (فبراير) الجاري في محافظة دير الزور، حيث لا تزال «قوات سورية الديموقراطية» تخوض معارك لطرد التنظيم من آخر جيوب له فيها. وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية» للمرة الأولى مساء أمس استهدافها مراكز عسكرية داخل الأراضي التركية، رداً على الهجوم الذي تقوده أنقرة ضد عفرين. ولم يصدر أي تعليق رسمي تركي على الحادثة. وقالت في بيانها: «نفذت قواتنا عملية استهداف نوعية ضد مركز تجمع لجنود الغزو التركي، وإرهابيي جبهة النصرة، وداعش، وغرفة عملياتها المباشرة، في مركز ناحية قرة خانة التابعة لولاية هاتاي التركية». ولم توضح «قوات سورية الديموقراطية» أي تفاصيل في شأن العملية أو توقيتها. ودعا البيان «المدنيين إلى الابتعاد من نقاط تمركز جيش الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة، وتنظيم داعش، ذلك أن كل المراكز العسكرية هي أهداف مشروعة لقواتنا». وأوردت وسائل اعلام تركية أمس أن جنديين وخمسة مقاتلين سوريين جرحوا نتيجة قذيفة هاون، استهدفت مركزاً لشرطة الحدود في منطقة قره خان في محافظة هاتاي. وتدور اشتباكات حالياً بالقرب منها في محاولة من قبل القوات التركية للتقدم. وانضم الرجلان إلى صفوف الوحدات الكردية، وفق البيان، في صيف العام 2017 لقتال تنظيم «داعش». وطردت «قوات سورية الديموقراطية» التنظيم المتطرف من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي سورية، بينها مدينة الرقة معقله الأبرز سابقاً في البلاد.

خسائر بصفوف الأكراد والأتراك بعفرين... والنظام يخرق هدوء الغوطة بالقصف

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. عاودت قوات النظام السوري خرق هدوء الغوطة الشرقية، عبر جولة جديدة من القصف المدفعي، مستهدفة عدة مناطق في البساتين الممتدة بين مدينتي حرستا ودوما، ما أدى لوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. ورصد المرصد السوري، اليوم (الأحد)، استهداف قوات النظام بخمس قذائف تلك المناطق، بعد الهدوء النسبي منذ أمس، بينما استمرت قوات النظام بالحشد في محيط الغوطة الشرقية، بهدف تنفيذ عملية عسكرية بالمنطقة. وجاء هذا الهدوء الحذر في أعقاب قصف النظام، الذي استهدف مدينة دوما وبلدة مسرابا بـ13 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض - أرض وقذائف مدفعية تسببت بمقتل مدنيتين وسقوط 14 جريحاً. وفي مخيم اليرموك بالقسم الجنوبي من العاصمة دمشق، تراجعت وتيرة الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، بعد الهجوم العنيف والمستمر للأخير، وذلك لليوم الرابع على التوالي، في محاولة من تنظيم داعش لتوسعة سيطرته على حساب «تحرير الشام»، متمكناً من تحقيق تقدم في المنطقة وفرض سيطرته على مناطق جديدة داخل المخيم. وفي ساعات الصباح الأولى، سقطت خسائر بشرية، جراء عمليات القصف المدفعي والصاروخي والاستهدافات المتبادلة بين الجانبين، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 7 مقاتلين من «هيئة تحرير الشام»، قضوا في هذه الاشتباكات، فيما قتل أكثر من 5 من عناصر تنظيم داعش في هذه الهجمات العنيفة. فيما ذكرت معلومات للمرصد عن سقوط المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، وتسود حالة من القلق لدى المدنيين القاطنين في مناطق سيطرة «هيئة تحرير الشام» من تقدم التنظيم وانتقامه منهم. ولا يزال لتنظيم داعش وجود في 4 قرى وبلدات هي هجين وأبو الحسن والشعفة والباغوز عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، كذلك يوجد التنظيم في الجزء الواقع بريف دير الزور الشمالي الشرقي، والمتصل مع ريف الحسكة الجنوبي الذي لا يزال يضم 22 قرية ومنطقة، من ضمنها: تل الجاير وتل المناخ وأم حفور والريمات وفكة الطراف وفكة الشويخ والحسو والبواردي والدشيشة وبادية البجاري المتاخمة لبادية الصور، التي تشمل الحدود الإدارية بين دير الزور والحسكة، إضافة إلى أن التنظيم يفرض سيطرته على مناطق واسعة في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، وأجزاء واسعة من مخيم اليرموك ومن حي التضامن ومناطق واسعة من حي الحجر الأسود، كما يوجد التنظيم في 14 تجمعاً في البادية الشرقية لمدينة السخنة بالريف الشرقي لحمص وفي منطقة الطيبة بشمال السخنة. وفي شمال سوريا الغارقة في الحرب منذ سبع سنوات، أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» استهدافها مراكز عسكرية داخل الأراضي التركية، رداً على الهجوم الذي تقوده أنقرة منذ نحو شهر ضد منطقة عفرينوهذه المرة الأولى التي تعلن فيها «قوات سوريا الديمقراطية»، استهداف الأراضي التركية. ولم يصدر أي تعليق رسمي تركي على الحادثة. وتشن القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها منذ 20 يناير (كانون الثاني) هجوماً في منطقة عفرين، تقول إنه يستهدف مقاتلي «الوحدات» الكردية الذين تصنفهم أنقرة «إرهابيين». وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية»، في بيانها، أن «قواتنا نفذت عملية استهداف نوعية ضد مركز تجمع لجنود الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة - داعش وغرفة عملياتها المباشرة، في مركز ناحية قرة خانة التابعة لولاية هاتاي التركية». ويتهم الأكراد، الفصائل السورية التي تقاتل إلى جانب أنقرة، بالانتماء إلى تنظيم داعش أو جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً). ولم توضح «قوات سوريا الديمقراطية» أي تفاصيل حول العملية أو توقيتها. ودعا البيان «المدنيين إلى الابتعاد من نقاط تمركز جيش الغزو التركي وإرهابيي جبهة النصرة - تنظيم داعش، ذلك أن كل المراكز العسكرية هي أهداف مشروعة لقواتنا». وأوردت وسائل إعلام تركية أن جنديين وخمسة مقاتلين سوريين أصيبوا جراء قذيفة هاون استهدفت مركزاً لشرطة الحدود في منطقة قره خان في محافظة هاتاي. ومنذ بدء الهجوم التركي، وقع عدد من القتلى والجرحى جراء سقوط قذائف على مناطق تركية قريبة من الحدود. واتهمت أنقرة «الوحدات» الكردية بإطلاقها. إلا أن القائد العام لـ«الوحدات» الكردية سيبان حمو قال قبل أيام خلال اتصال مع صحافيين: «منذ تشكيل (وحداتنا) وحتى اليوم، لم نقم بأي عملية على الأراضي التركية ولم نرمها بحجر واحد». وتتلقى «قوات سوريا الديمقراطية» و«الوحدات» الكردية دعماً أميركياً في مواجهة تنظيم داعش شرق البلاد، لكن واشنطن لا تقدم لها أي دعم في عفرين. وتتواصل الاشتباكات على محاور عدة عند أطراف منطقة عفرين، حيث تمكنت القوات التركية والفصائل الموالية لها من السيطرة حتى الآن على 27 قرية وبلدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووثق المرصد مقتل نحو 95 مدنياً جراء الهجوم التركي، فيما تنفي أنقرة استهداف المدنيين في عمليتها التي تقول إنها موجهة ضد المواقع العسكرية للمقاتلين الأكراد. وفيما يتعلق بالخسائر بصفوف «وحدات حماية الشعب الكردية»، أعلنت «الوحدات» اليوم، مقتل ثلاثة أجانب قاتلوا في صفوفها خلال المعارك المستمرة ضد تنظيم داعش في شرق سوريا وضد القوات التركية في منطقة عفرين شمالاً. وذكرت «الوحدات» الكردية، في بيان باللغة الإنجليزية، أن المقاتلّين أوليفييه فرنسوا جان لو كلانش (41 عاماً) والإسباني سامويل برادا ليون (25 عاماً) قتلا «خلال اشتباكات مع المحتلين في جبهة جنديريس في العاشر من فبراير (شباط)». وتقع جنديريس في منطقة عفرين بالقرب من الحدود التركية، وتعرضت منذ بدء هجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها قبل نحو شهر لقصف عنيف دفع غالبية سكانها للنزوح. وتدور اشتباكات حالياً بالقرب منها في محاولة من قبل القوات التركية للتقدم. وانضم الرجلان إلى صفوف «الوحدات» الكردية، وفق البيان، في صيف العام 2017 لقتال تنظيم داعش. وطردت «قوات سوريا الديمقراطية»، فصائل كردية وعربية، على رأسها «الوحدات»، التنظيم المتطرف من مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي سوريا، بينها مدينة الرقة معقله الأبرز سابقاً في البلاد. وأضاف البيان أن «الرفيقين بذلا جهوداً كبيرة لتحرير مراكز تنظيم داعش الأساسية، ومنها مدينة الرقة». أما الشاب الثالث فهو الهولندي الجنسية شورد هيغر، وقد قتل في 12 فبراير بمحافظة دير الزور، حيث لا تزال «قوات سوريا الديمقراطية» تخوض معارك لطرد تنظيم داعش من آخر جيوب له فيها. يذكر أنه خلال السنوات الماضية، انضم المئات من المقاتلين الأجانب إلى صفوف «الوحدات» الكردية لقتال المتطرفين.

تعزيزات عسكرية وإعادة انتشار لـ "حزب الله" في القنيطرة

أورينت نت - القنيطرة - محمد فهد.. تشهد القنيطرة تحركات مكثفة للنظام ومليشيا "حزب الله" اللبناني تحديداً في مدينة البعث مركز المحافظ إدارياً، وسط معلومات عن تحضيرات لعمل عسكري في المنطقة. وأشار مصدر خاص لأورينت، أن نظام الأسد و"حزب الله" يحضران لعملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف عدداً من بلدات ريف القنيطرة الأوسط و ريف درعا الشمالي بهدف الوصول إلى تل الحارة الاستراتيجي، وإطباق الحصار على ريف القنيطرة الشمالي. وأضاف أن مليشيا حزب الله تسيّر دوريات بشكل شبه يومي بين مدينة البعث وتلتي الشعار وكروم العسكريتين، وأن تلك الدوريات تقوم بعمليات استطلاع مكثفة من أعلى تلك التلتين المطلين على بلدات مسحرة – ممتنة - أم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط. وبيّن المصدر أن عدد عناصر ميليشيا حزب الله في المحافظة يقدر بنحو 60 عنصراً، يتمركز 20 منهم في مدينة البعث مبنى مديرية النقل، و يتوزع البقية في مقرات في بلدات نبع الفوار و مزارع الأمل والحلس لقربها من مركز قيادة اللواء 90 في بلدة كوم اللويسية بريف القنيطرة. وأوضح أن قوات النظام تقوم بتحصين وتصفيح أكثر من 20 دبابة في مركز قيادة اللواء 90 و بقطعات عسكرية تتبع للفرقة الرابعة في مدينة قطنا بريف دمشق ، مؤكداً أن نظام الأسد استجلب منذ أقل من شهر مجموعات تتبع لميليشيات عراقية وإيرانية إلى بلدة دير ماكر بريف دمشق الغربي و التي تتبع لمنطقة مثلث الموت، موضحاً أن عدد العناصر الواصلة إلى البلدة يبلغ أكثر من 200 عنصر. يذكر أن عبوتين ناسفتين انفجرتا منذ أيام على الطريق الواصلة بين بلدتي نبع الصخر – مسحرة، أسفرت عن مقتل 7 عناصر من الجيش الحر بينهم (أبو حمزة الجولاني) قائد المجلس العسكري في بلدة نبع الصخر بريف القنيطرة الأوسط. وانتشرت على صفحات موالية لميليشيا حزب الله اللبناني مقاطع مصورة لعملية تفجير العبوتين، أظهرت عناصر من ميليشيا حزب الله في إشارة إلى أن الأخير هو من نفذ تلك العملية.

أين يرسل النظام أبناء ديرالزور بعد سوقهم إلى الخدمة الإلزامية؟

أورينت نت - تيم الحاج ... كشف (مكتب دير الزور الإعلامي الموحد) عن قيام قوات نظام الأسد بنقل عدد من أبناء محافظة دير الزور مؤخراً إلى جبهات القتال في الغوطة الشرقية، تزامن ذلك، مع وصول تعزيزات عسكرية بقيادة ما يعرف بـ(سهيل الحسن/النمر) إلى مشارف الغوطة في ظل ورود معلومات عن نية النظام اقتحامها وسط تأييد روسي صدر عن "قاعدة حميميم". وقال (مكتب دير الزور الإعلامي الموحد) في تصريح لأورينت نت، (الأحد) إن "النظام نقل العشرات من أبناء محافظة دير الزور الذين تم سوقهم إلى الخدمة العسكرية الاحتياطية خلال الفترة الماضية، إلى جبهات القتال في غوطة دمشق الشرقية، وذلك رغم حديث النظام ووعوده بأن خدمتهم ستكون في مناطقهم". وأكد (المكتب) أنه تحقق من هذه المعلومة من خلال أحد الشبان الذين تم إرسالهم إلى الغوطة قبل أيام مع 35 شاباً، لافتاً إلى أن العدد الكلي لهؤلاء غير معلوم، وأن النظام يقوم بتجميعهم ونقلهم عبر مراحل. وأضاف، أن جلهم تم اعتقالهم أثناء عودتهم إلى المحافظة بعد أن تمكنت روسيا وقوات نظام الأسد والميليشيات الأجنبية من بسط السيطرة عليها نهاية العام الماضي. وكان النظام قد أصدر عدة قرارات تجبر أهالي دير الزور النازحين في المحافظات الأخرى على العودة إلى دير الزور خاصة الموظفين منهم مما دفع الكثيرين للعودة وسهل على النظام اعتقال الشبان منهم وزجهم في "الخدمة العسكرية". وبثت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد (السبت) مقاطع فيديو تظهر وصول تعزيزات عسكرية قادمة من أرياف حماة وإدلب إلى أطراف الغوطة الشرقية عند مناطق (القلمون، قارة والضمير) بقيادة (سهيل الحسن)، في حين أكد مراسل أورينت بريف دمشق هادي المنجد، دخول أرتال عسكرية كبيرة تابعة للنظام إلى الفوج 16 ومنطقة الضمير، إضافة إلى تشكيل غرفة عمليات جديدة للنظام في منطقة القابون.

دعاية إعلامية

في هذا الإطار، قال الناطق باسم جيش الإسلام (حمزة بيرقدار) في تصريح لأورينت (الأحد) إن "ما يروّجه إعلام الأسد من وصول حشود لقوات النمر وغيرها، ما هو إلا فقاعة إعلامية معدومة التأثير بالنسبة لمجاهدي الغوطة الشرقية، غرضها رفع الروح المعنوية والقتالية لدى ميليشيات الأسد ومرتزقته المنهارة بعد خسائرهم الفادحة والضربات القاصمة التي تلقوها منذ شهرين ونصف تقريباً من خلال محاولاتهم المستمرة اقتحام الغوطة الشرقية من عدة محاور وفشل كل تلك المحاولات، وتكبيدهم خسائر بشرية وعسكرية هي أعنف خلال هذه المدة حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 300 عنصراً وأضعافهم جرحى وعشرات المدرعات ما بين عطب وتدمير". مشيراً إلى أنهم في (جيش الإسلام) اتخذوا كل الإجراءات والتدابير اللازمة حيال محاولة النظام النيل من الغوطة وأهلها، حسب تعبيره. من جانبه، قال الناطق باسم "فيلق الرحمن" (وائل علوان) في تصريح لأورينت، إن "الغرض من وراء تصوير إعلام النظام لهذه الحشود هو التسويق الإعلامي فقط"، مشيراً إلى الخسائر الكبيرة التي تلقتها قوات النظام مؤخراً على أيدي ثوار الغوطة. وأوضح (علوان) أن نظام الأسد يستخدم دائماً الحرب النفسية والبروبوغاندا الإعلامية إلى جانب الهجمات العسكرية. مشيراً إلى أن التسويق إعلامياً لوصول قوات "النمر" ليس الأول من نوعه للنظام حيث سبقه بـ عام نشر أخبار عن وصول (قوات النخبة والفرقة الرابعة وقوات الغيث). وشدد على أن جميع هذه القوات منيت بخسائر فادحة بالأرواح والعتاد في المعارك التي خاضتها ضد ثوار الغوطة الذين يحضرون العديد من المفاجآت والكمائن الدفاعية للتصدي لأي عدوان من قوات نظام الأسد والميليشيات التابعة لها في مختلف جبهات الغوطة الشرقية.

روسيا تؤيد العملية

وعلّق المتحدث باسم "أحرار الشام" في الغوطة الشرقية (منذر فارس) على وصول هذه التعزيزات قائلاً "هذه الأخبار دليل على إفلاس الأسد ونخبة قواته من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري"، مشيراً إلى أن "النظام يعتمد على ميليشيات النمر التي تأخذ أومرها من روسيا لا من الأسد". وتزامن وصول تعزيزات النظام إلى أطراف الغوطة مع تصريح لـ(أليكسندر إيفانوف) أحد الناطقين باسم "قناة حميميم المركزية" الروسية (غير رسمية) حيث قال إن "موسكو ستدعم تحركات القوات الحكومية البرية في منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية للقضاء على تنظيم جبهة النصرة في حال لم تفلح الوسائل السلمية في تحقيق ذلك".

هكذا يدمر قصف النظام الأبنية في دوما

أورينت نت - ريف دمشق - هادي المنجد... استهدفت قوات نظام الأسد بالأسلحة الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية (السبت) مما أدى لمقتل امرأتين وجرح عشرات المدنيين، إضاف إلى انهيار بناء كامل. وتركز قصف النظام المستمر منذ 40 يوماً على وسط الأحياء في المدينة دوما مما أدى لدمار كبير في الممتلكات العامة وانتشار حالة هلع كبيرة بين الأهالي بسبب استخدام صواريخ شديدة الانفجار كـ(الفيل وجولان). وأفاد المسؤول الإعلامي للدفاع المدني (سراج محمود) عن وقوع قتلى في صفوف المدنيين والعديد من الجرحى من بينهم أطفال ونساء حيث تم نقلهم من قبل كوادر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) إلى لمراكز الطبية على الفور ، وأوضح محمود في حديث لأورينت، أن "الاستهداف خلف عدة حرائق في بيوت المدنيين تم إطفاءها على الفور ". وأكد أنه " عند ظهر اليوم تلقت كوادر الدفاع المدني خبراً بسقوط أحد المباني في المدينة بسبب الاستهداف المتكرر عليه، وعند وصول الكوادر كان هناك أحد المدنين عالقاً تحت الأنقاض لتتسارع الفرق ببدء البحث عنه وإنقاذه بعد عمل دام ساعتين". من جانبه، قال (أبو محمود) احد سكان الحي لأورينت نت، إنه كان جالساً في محله في البناء المقابل يبيع بعض من الأخشاب للتدفئة ليتفاجأ بسقوط البناء في لحظة واحدة ويصبح رماداً، وأضاف أنه شاهد رجلاً قد دخل البناء قبل لحظات قليلة فقط من انهياره. في حين قالت (أم سعيد) وهي من سكان مدينة دوما، إنها للمرة الثانية خلال أسبوع تقوم في البحث عن منزل تقطن به هي وأولادها بعد استهداف منزلها اليوم بأحد صواريخ الفيل من قبل قوات نظام الأسد. يذكر أن المجلس المحلي لمدينة دوما، أعلن منذ أيّام إيقاف الدوام الرسمي في ظل الحملة الهمجية على الغوطة الشرقية، خاصة بعد استهدافه بعدة ضربات جوية ومدفعية وبدء النظام بتطبيق دوام الطوارئ بهدف تفعيل عمل المكاتب الأساسية واللازمة لتلبية الحد الأدني من متطلبات المدينة لخدمة الأهالي وتلبية احتياجاتهم.

أهالي الغوطة الشرقية يسخرون من ميليشيا "النمر"

أورينت نت – متابعات... تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو حول آراء أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق بتقدّم ميليشيا "النمر" بقيادة (سهيل الحسن) التعزيزات العسكرية القادمة من أرياف حماة وإدلب إلى أطراف الغوطة تحضيراً لعمل عسكري مرتقب على الغوطة حسبما زعمت وسائل إعلام موالية للنظام، والتي تزامن وصول تلك التعزيزات مع تصريحات روسية مؤيدة لأي عمل عسكري سيقوم به النظام في الغوطة الشرقية. ونشر (مركز دمشق الإعلامي ) مقطع فيديو جرى من خلاله استطلاع أراء أهالي الغوطة الشرقية حول تحضيرات ميليشيا "النمر" لعمل عسكري على الغوطة، حيث كانت الاجابات ساخرة وكوميدية إلى حد كبير. وكان السؤال "ما هو رأيك بقدوم النمر إلى الغوطة الشرقية" حيث توقع أحدهم أن يكون مصير ميليشيا "النمر" كمصير "الفرقة الرابعة- حرس جمهوري" التابعة للنظام والتي قتل وأسر منها العشرات مؤخراً خلال المعارك على جبهة حرستا في إدارة المركبات ضمن معركة "بأنهم ظلموا".... وقال الناطق باسم "فيلق الرحمن" (وائل علوان) في تصريح لأورينت، بوقت سابق، إن الغرض من وراء تصوير إعلام النظام لهذه الحشود هو التسويق الإعلامي فقط، مشيراً إلى الخسائر الكبيرة التي تلقتها قوات النظام مؤخراً على أيدي ثوار الغوطة. موضحاً أن نظام الأسد يستخدم دائماً الحرب النفسية والبروبوغاندا الإعلامية إلى جانب الهجمات العسكرية. منوهاً إلى أن التسويق إعلامياً لوصول قوات "النمر" ليس الأول من نوعه للنظام حيث سبقه بـ عام نشر أخبار عن وصول (قوات النخبة والفرقة الرابعة وقوات الغيث). ورغم أن الغوطة الشرقية –المحاصرة من سنوات- تعتبر أحد "مناطق خفض التصعيد" المتفق عليها في اجتماعات أستانا إلا أن النظام يكثف من عمليات القصف عليها منذ أكثر من شهر مستخدماً شتى أنواع الأسلحة من بينها المحرمة دولياً موقعاً عشرات القتلى والجرحى جلهم من النساء والأطفال.

اعتقالات وتصفية حسابات.. ماذا يجري داخل أفرع النظام في السويداء؟

أورينت نت - متابعات ... ذكرت صفحة (السويداء 24) أن فرع المخابرات العسكرية في المدينة، أوقف أربعة شخصيات من الفرع، وضابطين من الفرقة 15، للتحقيق معهم بقضايا تتعلق بعصابات الخطف والسلب والاختلاس المالي، في ظل حالة الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة على يد النظام وميليشياته، الأمر الذي أثار تساؤلات عديدة لدى الأهالي حول مدى جدّية النظام في محاسبة المتورطين وكشفهم أمام الرأي العام. وأوضحت (السويداء 24) نقلاً عن مصادر خاصة من فرع المخابرات العسكرية في المدينة، أن الموقوفين هم " المساعد (عماد اسماعيل) والمساعد (شادي سليمان) والمساعد (أحمد معلا) والمساعد (ماهر خدام)، بالإضافة إلى محاسب الفرقة 15 الرائد (تمام) والعقيد (أيوب) من الفرقة ذاتها"، مشيراً إلى أنه تم توقيفهم منذ حوالي الشهر للتحقيق معهم بقضايا تتعلق بعصابات الخطف والسلب والاختلاس المالي وتجارة المخدرات وقضايا أخرى عديدة شهدتها محافظة السويداء. وأضافت أن بعض الأسماء الموقوفة اشتهرت بأنها ذراع العميد (وفيق ناصر) رئيس الأمن العسكري السابق في السويداء، خلال سبعة سنوات، والذي تطاله اتهامات من شريحة واسعة من أهالي المحافظة بالمسؤولية عن عمليات الخطف وحالة الإنفلات الأمني الذي تعيشه محافظة السويداء، وخصوصاً المساعد (عماد اسماعيل) الذي اعترف بتورطه في شبكات تجارة المخدرات بينهم (رافع ابو ثليث) و(حسن عايد ابو ثليث)". وأشارت الصفحة إلى أن "عمليات التوقيف والتحقيق استثنت بعض الشخصيات في الفرع المتهمة أيضاً بإدارة عمليات الخطف مع العصابات كالمساعد (فادي عذبة) رئيس مفرزة شهبا والذي طلب للتحقيق في دمشق لكنه لا يزال على رأس عمله، وشريكه في فرع السويداء المساعد (ماهر حيدر) الذي ينحدر من مدينة جبلة، ويعتبر مسؤولاً مباشراً عن عدد من العصابات في مدينة شهبا وقرية مجادل وبلدة عريقة ومدينة السويداء". حيث "اتهم ناشطون المساعد (ماهر) بالمسؤولية عن تمثيلية خطف المساعد أول (غزوان شلغين) العام الماضي، والذي قام أقاربه وأفراد عصابات شهبا ومجادل بخطف عشرات المدنيين وإطلاق سراحهم مقابل فديات مالية كان مجموعها يقارب 86 مليون ليرة سورية, إضافة لخطف المواطن (عناد المصبح) ثم تصفيته بعد أخذ فدية من ذويه قدرها 55 ألف دولار"، وفق الصفحة. وتثير هذه الأحداث تساؤلات عديدة لدى أهالي المحافظة كان أبرزها هل ما يحدث هو مجرد تنظيف لملفات الضباط الكبار مثل (وفيق ناصر) الذي أصبح مؤخراً رئيس فرع الأمن العسكري لحماة، وتحميل مسؤوليتها للضباط الصغار، في حوادث جعلت محافظة السويداء أكثر المحافظات المنفلتة أمنياً. وفي السياق علق أحدهم على الخبر بقوله "اذا فرع الامن العسكري ناوي عن جد يشتغل أول شي ينشر أسماء المتورطين بأعمال الخطف وقطع الطرق ومروجي المخدرات هذا في حال ما كانوا هني نفسهم عبيشتغلو بجميع الأمور"، بينما اعتبر آخر ما حصل "تمثيليه وهمية لتهدئه النفوس بالمحافظة، ومحاكمات وهميه". وكانت صفحة (السويداء 24 ) رصدت مؤخراً تعرض 32 شخصاً للخطف والإخفاء القسري داخل محافظة السويداء في ظروف متفرقة خلال الشهر الأول من العام الجاري، بينهم 29 مدنياً و 3 من عناصر وضباط النظام. يشار إلى أن أجهزة الأمن التابعة للنظام لها يد بالتجاوزات التي تحدث مع الأهالي السويداء، فالعديد من أبناء المنطقة تعرضوا لعمليات سلب واحتجاز لممتلكاتهم وآلياتهم من قبل ميليشيا "الدفاع الوطني" وبعض الميليشيات المرتبطة بجهات مخابراتية حسب شهادات العديد منهم.

مصادر كردية: اتفاق على دخول النظام عفرين الاثنين

موسكو تريد أن تنتشر قوات النظام السوري في عفرين لوقف عملية "غصن الزيتون"

دبي - قناة العربية... أعلن حزب الوحدة الديمقراطي الكردي عن التوصل إلى اتفاق مع نظام_الأسد لدخول قوات النظام إلى مدينة عفرين، وأن الهدف من دخول المدينة هو حمايتها والدفاع عنها. الإعلان الأول من نوعه يأتي بعد ساعات من كشف المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب في عفرين عن مباحثات تجري بين الإدارة الذاتية ونظام الأسد بشأن عفرين. المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب في عفرين أعلن أيضاً أن الخيارات جميعها متاحة طالما تمنع الدخول التركي، بحسب تعبيره. من جهتها، نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر دبلوماسية روسية، أن موسكو كانت تريد أن تنتشر قوات النظام_السوري في عفرين لوقف عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا ضد الأكراد شهر يناير الماضي. واستبعدت المصادر في الوقت نفسه اندلاع نزاع بين قوات النظام والأتراك. وفي الأثناء، أعرب خبراء روس عن ثقتهم بأن نجاح روسيا في أي وساطة تعيد قوات النظام إلى عفرين سيرضي أنقرة ودمشق، لا سيما أن سيطرة النظام على هذه المنطقة ستبدد مخاوف الأتراك من بروز كيان كردي على حدودهم الجنوبية.

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي....... عملية واسعة لتحرير محافظتي صنعاء وعمران.....التحالف يعترض صاروخا باليستيا حوثيا في سماء المخا.. الحوثيون يعتقلون أحد الصرافين القادمين الى صنعاء.. نجاة القائد حمدي شكري من انفجار لغم... طارق صالح يظهر في الحديدة.. «النخبة الحضرمية» تسيطر على 70 % من وادي المسيني «معقل القاعدة».. 120 ألف ريال غرامة على القرني للسطو على كتاب باشا... الجبير: الثورة الإيرانية أدت إلى إنشاء منظمات إرهابية كحزب الله..

التالي

العراق....غضب عراقي بوجه مستشار خامنئي.. "لسنا موظفين لديك".....ولايتي في بغداد يطالب «الحشد الشعبي» بمواجهة القوات الأميركية شرق الفرات..ولايتي: الليبراليون والشيوعيون لن يحكموا العراق....العراق وإيران يوقعان مذكرة تعاون عسكري...العراق والأردن لتعزيز أمن الحدود...علاوي رشح ابنته... وتحالف «سائرون» اختار امرأة لتصدر قائمته في بغداد....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,172,401

عدد الزوار: 6,758,780

المتواجدون الآن: 115