وصول 18 من 3 آلاف "فلاشا" تقرر جلبهم..نصف الإسرائيليين معادون للمهاجرين الروس

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 كانون الثاني 2010 - 5:15 ص    عدد الزيارات 3961    التعليقات 0    القسم دولية

        


القدس المحتلة ـ حسن مواسي

فيما تواصل إسرائيل سعيها الى استجلاب ما تستطيع من يهود العالم الى فلسطين المحتلة، وكانت أمس استقبلت 18 من "فلاشا" اثيوبيا من أصل 3 آلاف تم الاتفاق على استقبالهم، يبدو أن العداء للمهاجرين يزداد في المجتمع الإسرائيلي خصوصاً ضد المهاجرين الروس وكذلك الأثيوبيين.
وتدل نتائج استطلاع للرأي لوزارة الهجرة واستيعاب المهاجرين اليهود في إسرائيل، وأعلنته أمس اذاعة الجيش الإسرائيلي، أن 50 في المئة من الإسرائيليين يرون أن المهاجرين الجدد إلى إسرائيل، يشكلون خطراً على المجتمع الإسرائيلي وأنهم جلبوا معهم الكثير من الظواهر المرفوضة التي تضر بصورة إسرائيل.
وأشارت إذاعة الجيش، الى أن أكثر من مليون ونصف المليون مهاجر يهودي من أصل روسي ومن الاتحاد السوفياتي السابق، تم استجلابهم إلى إسرائيل بين الأعوام 1989 و2009، بينهم أطباء ومهندسون ورجال دين.
وأكد أن 62 في المئة من الإسرائيليين يرون أن المهاجرين الروس رفعوا نسبة الفاحشة في المجتمع الإسرائيلي، ودفعوا بالشباب الإسرائيلي نحو الإفراط في شرب الكحول والإدمان عليها، وهم يشكلون عائقاً وعالة على المجتمع الإسرائيلي.
ويوضح ثلث المستطلعين أن المهاجرين الروس الجدد بالذات، يشكلون عقبة كأداء أمام بحثهم عن العمل والسكن، إذ أنهم وفق المعطيات يحتلون المرتبة الثالثة من حيث أفضلية تلقى المساعدات، بعد الجنود الذين أنهوا خدمتهم، وأيضاً الأزواج الشابة.
وكانت لجنة الاستيعاب والهجرة التابعة للكنيست الإسرائيلي، ناقشت الظواهر السيئة التي طرأت في المجتمع الإسرائيلي وتنسب إلى القادمين الجدد من الاتحاد السوفياتي السابق. وأشارت صحيفة "يديعوت احرنوت"، إلى أن غالبية النواب الذين شاركوا في الجلسة كانوا من القادمين الجدد إلى إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن وزيرة الهجرة والاستيعاب سوفا لندبر قولها: "إن جميع الظواهر التي تنسب إلى القادمين الجدد الروس كانت موجودة قبل الهجرة اليهودية الكبرى من روسيا في أواخر الثمانينات، متسائلة ألم يكن هناك مموسات؟ وألم يكن هناك شرب للخمر؟ يجب أن تفكروا ملياً في ذلك".
ودعت الوزيرة الى ضرورة أن تعترف إسرائيل بفضل هؤلاء الذين حضروا بشهاداتهم العالية في الهندسة والطب فضلاً عن خدمتهم الوطنية في الجيش الإسرائيلي، واتهمت الإعلام الإسرائيلي بنسب هذه الظواهر إلى اليهود الروس، وطالبته بالهدوء واتخاذ خط أكثر اعتدالاً، مشددةً، على أنه "يجب أن يعلم الجميع أن 20 في المئة من عناصر الجيش الإسرائيلي هم من القادمين من الاتحاد السوفياتي".
ونقلت إذاعة الجيش عن عدد من الإسرائيليين قولهم إن المهاجرين هم سبب العنف، وإنه لم يكن هنالك عنف ولا جرائم قتل بهذه الصورة قبل هجرة المهاجرين الجدد لإسرائيل، وإن كافة عمليات السرقة وجرائم القتل، "كانت بسبب الإثيوبيين الذين هاجروا إلى إسرائيل، والروس الذي زادوا من شرب الكحول".
وكانت وصلت الى إسرائيل فجر أمس مجموعة أولى من نحو ثلاثة آلاف أثيوبي صدقت الحكومة الإسرائيلية على هجرتهم الى إسرائيل.
وذكر موقع صحيفة "معاريف" الإلكتروني أن 18 مهاجراً أثيوبياً من طائفة الفلاشا وصلوا فجر أمس إلى إسرائيل وأن هذه المجموعة هي المجموعة الأولى التي تهاجر إلى إسرائيل منذ أن اتخذت الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة ايهود أولمرت في آب (أغسطس) 2008 قراراً بوقف هجرة الفلاشا.
لكن أولمرت عاد وقرر استيعاب ثلاثة آلاف مهاجر من الفلاشا في أعقاب ضغوط مارسها هؤلاء في إسرائيل، والتماس إلى المحكمة العليا ضد قرار وقف هجرة الفلاشا.
وتوجه مندوبون من وزارة الداخلية الإسرائيلية والوكالة اليهودية إلى اثيوبيا في الشهور الماضية ودققوا في "حق" مجموعة من الفلاشا بالهجرة إلى إسرائيل وفقاً لمعايير وضعتها وزارة الداخلية، وبموجب "قانون العودة" الذي يسمح لكل يهودي في العالم بالهجرة إلى إسرائيل والحصول على جنسيتها وامتيازات أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا توجد أي علاقة بين غالبية المهاجرين الفلاشا الجدد واليهودية وأنه تم التصديق على هجرتهم بسبب وجود أقارب لهم هاجروا في سنوات ماضية وتم تهويدهم.
والجدير بالذكر أن الحاخامية الإسرائيلية والتيار اليهودي الأرثوذكسي المركزي لا يعترف بيهودية الفلاشا.
ويتوقع وصول ثلاثة آلاف من الفلاشا حتى نهاية العام الحالي، سيصل ألفين منهم خلال الشهور القريبة المقبلة. وأصدرت "اللجنة الشعبية من أجل اليهود الذين بقوا في أثيوبيا" برئاسة رئيس المحكمة العليا الأسبق القاضي مائير شمغار بياناً جاء فيه أنه "لا يوجد منطق ولا يوجد سبب لإبقاء أشخاص هناك رغم أن لديهم الحق بالهجرة إلى إسرائيل، ويجب أن يكونوا هنا معنا في إطار تحقيق الصهيونية".
وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت إلى أن نحو 8 آلاف يهودي من يهود أثيوبيا ينتظرون من أجل القدوم لإسرائيل، حيث تربطهم علاقات عائلية مع أقاربهم في إسرائيل، والذين قدموا منذ سنوات.


المصدر: جريدة المستقبل

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,067,886

عدد الزوار: 6,933,218

المتواجدون الآن: 101