دراسة اسرائيلية: حزيران المقبل السقف الذي يجب عدم تجاوزه والاستعداد للضربة العسكرية بالتنسيق مع واشنطن

تاريخ الإضافة الثلاثاء 19 كانون الثاني 2010 - 3:05 م    عدد الزيارات 3305    التعليقات 0    القسم دولية

        


نشر "مركز أورشليم للأبحاث والتوثيق" في القدس المحتلة دراسة استخبارية إسرائيلية تم إعدادها بتعاون مشترك بين شعبة الأبحاث والتحليل في جهاز الاستخبارات ومركز الأبحاث التابع له، وصفتها بعض الدوائر بأنها تجمع بين المعلومة الاستخبارية وتحليل الخبراء والمختصين، وتناولت التحديات والتهديدات التي تواجه إسرائيل في العام 2010.

وقالت الدوائر المذكورة إن هذه الدراسة التي تمت مناقشتها في جلسة للطاقم الوزاري السباعي المقلص، تتحدث عن مخاطر وتحديات ستضطر إسرائيل للتعامل معها في العام 2010. وتقدم توصيات للمستوى السياسي وأصحاب القرار بشأن طرق وأساليب التعامل مع هذه التحديات التي تشير الدراسة إلى إمكانية تأجيل التعامل مع بعضها.

تضع الدراسة الاستخبارية الإسرائيلية الموضوع الإيراني على رأس قائمة التحديات ، التي تواجه إسرائيل في العام الجديد، وتتوقع أن تتخذ القيادة الإسرائيلية ما وصفته بالقرار الصعب إزاء هذا التحدي، مستبعدة أن ينجح الغرب في مساعي إقناع إيران بتغيير موقفها والتعامل بجدية مع العروض الغربية ووقف تطلعات طهران النووية العسكرية.

وتتوقع الدراسة أن تصل الإدارة الأميركية إلى قناعة نهائية بداية شهر شباط المقبل بضرورة تغيير أسلوب التعامل مع إيران وضرورة البدء في حشد التأييد الدولي لغرض المزيد من العقوبات على طهران، والعمل على السيناريوات البديلة للسيناريوهات الديبلوماسية وفي مقدمتها الخيار العسكري الذي أصبح حسب رأي الأجهزة الاستخبارية في إسرائيل الخيار الأكثر واقعية.

لكن الدراسة تحذر من قيام إسرائيل بأي هجوم عسكري على إيران بشكل منفرد، وترى أن الوقت لم يفت بعد لإمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران تؤجل مشروعها النووي لسنوات عديدة مقبلة. وتتحدث عن دعم ما أسماه بالعالم الحر وبعض الدول المعتدلة في المنطقة لهذه الخيارات، وترى فيها خيارات معقولة وأكثر واقعية، إلى جانب ضرورة حماية العمق الإسرائيلي واستمرار المناورات التي تجريها قيادة الجبهة الداخلية.

وتصف الدراسة شهر حزيران المقبل بالسقف الذي يجب عدم تجاوزه، وتوصي بمواصلة الاتصالات والمشاورات والتنسيق مع ما أسماه بدول المسار المتوقع، أي خط ومسار الطيران الإسرائيلي في حال اتخذ قرار بضرب إيران.

وتنتقل الدراسة الاستخبارية الى التحدي الثاني، وهو الوضع على حدود إسرائيل الشمالية، وهو من شقين: الحدود الشمالية.. الجبهة السورية، والجبهة اللبنانية.

وتقول إن المعطيات المتوفرة لدى الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تشير إلى أن الجبهة السورية، وعلى الرغم منم استقرارها الطويل وهدوئها شبه التام، إلا أن بعض الأحداث التي تقع في المنطقة العام 2010، وبعض القرارات التي ستضطر إسرائيل لاتخاذها قد تتسبب في تسخين هذه الجبهة، وتصبح الأمور أكثر توتراً مقارنة بما كانت عليه في السنوات السابقة.

لكن الدراسة لا تستبعد مواصلة بعض الأطراف في المنطقة العمل على إحداث زعزعة في سوريا، وتوصي بضرورة إبقاء القوات العسكرية الإسرائيلية في هضبة الجولان في حالة تأهب دائم، مع ضرورة تفادي حدوث توتر في الأوضاع ومنع حدوث أزمات.

وترى الدراسة ان "حزب الله" منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، يتحرك وفق استراتيجية عسكرية وسياسية تخدم مصالحه على الساحة اللبنانية وارتباطاته الخارجية، وتخشى هذه الدراسة من قيام عناصر متطرفة دخلت لبنان بتنفيذ عمليات صعبة مدوية لن تتحملها إسرائيل، وعندها ستحمل تل أبيب بيروت المسؤولية، وليس مستبعدا عندئذ اشتعال الموقف على الجبهة الشمالية.

وتعترف بأن "حماس" أعادت بناء قوتها، بل وتجاوزت الحد الذي كانت عليه عشية حملة "الرصاص المصبوب"، وتمتلك الحركة اليوم مخزوناً كبيراً من القذائف تجاوز العدد الذي كانت تمتلكه عشية الحملة العسكرية من حيث الكمية والنوعية، لكن الشيء الذي يجب الالتفات إليه وتناقشه إسرائيل في لقاءاتها مع بعض الأطراف، وهي لقاءات في غالبيتها أمنية، يتمثل في استغلال بعض العناصر الجهادية العالمية مناطق القطاع للاختباء وإدارة اتصالات لتنفيذ هجمات في ساحات مجاورة.

\"\"

المصدر: موقع لبنان الأن

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,673,960

عدد الزوار: 6,907,929

المتواجدون الآن: 111