ماروني: إلغاء الطائفية السياسية يعني حكم الطائفة الشيعية للبلد

شدد عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب إيلي ماروني على أن "إلغاء الطائفية السياسية يعني حكم الطائفة الشيعية للبلد"، وسأل: "من يفوز في الإنتخابات مثلاً إذا ألغيت الطائفية السياسية؟، وإذا كانت ستأتي النتائج مناصفة كما يقول البعض، فلماذا إلغاؤها إذاً؟".

ماروني وفي حديث إلى قناة "الجديد" أكد أن "الطائفية السياسية لا زالت هي الضمانة الوحيدة للمسيحيين في لبنان، وأن من حق فريق معين أن يقلق في ظل وجود فريق آخر مسلح في البلد"، مضيفاً: "من حقنا أن نسأل عن توقيت طرح تشكيل الهيئة، بما أننا اتفقنا على معالجة المواضيع الخلافية على طاولة الحوار".

هذا ورأى ماروني أنه "إذا أراد رئيس مجلس النواب نبيه بري تطبيق الدستور عليه العودة إلى الجمعية العامة للمجلس، التي هي تشكل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وليس هو، لأن تطبيق الدستور لا يكون انتقائياً، فنطبق منه ما نريد ولا نطبق ما لا نريده".

من جهة أخرى أكد النائب ماروني أن "التهم المجانية بالعمالة والخيانة لم يعد لها قيمة، ونحن كنا في حالة حياة أو موت عندما كنا مهددين بالقتل من قبل السوري والفلسطيني، فالمهدد سيتعاون مع الشيطان ليحمي مواطنيه"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "الرئيس بشير الجميل هو الذي رفض مفاوضة الإسرائيلي، والرئيس أمين الجميل رفض وحده توقيع إتفاق 17 أيار".

إلى ذلك تمنى ماروني أن "تأخذ الحكومة الجديدة الإدارة في لبنان إلى النزاهة والكفاءة"، متوقعاً في الوقت عينه عكس ذلك "لأن رجال السياسة هم أنفسهم يقولون نريد حصتنا"، معرباً عن خشيته من أن "تتبع في التعيينات الإدارية الطريقة نفسها التي اعتمدت بتشكيل الحكومة، إذ تم الضغط بالتعطيل للقبول بالتشكيلة الحالية".

وإذ أكد ماروني أن "حزب "الكتائب اللبنانية" ينظر إلى وجود "حزب الله" في الحكومة وفي المجلس النيابي كشريك أساسي"، شدد على أنه "لا يمكن بناء دولة إلا بوجود جيش وحده حامل للسلاح"، مذكراً بأن "سلاح "حزب الله" استعمل في الداخل ولا دولة تحمينا من استعماله في الداخل الآن".

واعتبر ماروني أن "رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ليس خصماً، إذ هو يعلن أنه في الوسط"، موضحاً أن "الكتائب" تقترب من جنبلاط في أي أمر يتناسب مع قناعاتها، وتبتعد عنه في أي أمر لا يتناسب مع قناعاتها"، وأضاف: "نحن قلنا إننا مع المصالحات، ولكن لا يمكن أن تكون المصالحات الجديدة على حساب حلفاء قدامى".