أساقفة كاثوليك من أوروبا والولايات المتحدة ينتقدون السياسات الإسرائيلية في القدس

انتقد وفد من الاساقفة الكاثوليك من أوروبا والولايات المتحدة في ختام زيارة للقدس، العقبات أمام قيام دولة فلسطينية، وخصوصاً سياسة هدم منازل الفلسطينيين ومصادرتها في المدينة.

 وجاء في بيان صدر في ختام الزيارة السنوية لعشرة اساقفة كاثوليك للاراضي المقدسة أن "الحل الذي يقوم على أساس دولتين (اسرائيلية وفلسطينية) لا يبدو قريباً". وأضاف أن "المسافة بين الاسرائيليين والفلسطينيين تزداد، وغياب اي اتصال بين المجموعتين ينسف الثقة والحوار". وندد بـ"العنف وانعدام الامن وهدم المنازل ومشاكل التراخيص والتأشيرات وترسيم الجدار (الفاصل) ومصادرة الاراضي والسياسات الأخرى التي تهدد الحل على أساس دولتين والوجود المسيحي" في المنطقة. وشدد على أن المسألة لا تتعلق، من منظار الأساقفة، بالسياسة، "إنها مسألة الحقوق الأساسية للإنسان".

وقال أسقف أفري بفرنسا المونسنيور ميشال دوبو خلال مؤتمر صحافي في مقر بطريركية اللاتين بالقدس: "هناك سياسة تنتهجها السلطات الاسرائيلية تقضي بإفراغ القدس من كل ما يمكن ان يجعلها عاصمة لدولتين. التقيت طلاباً يحبون الحياة، ولكن عندما نسألهم عن المستقبل يصمتون، وفي رأيي عندما تموت احلام الشباب، فهذا امر خطير".

 ووصف أسقف توسكون بولاية أريزونا الأميركية جيرالد كيساناس وضع حقوق الإنسان بالنسبة إلى الفلسطينيين بأنه الأسوأ منذ 20 سنة، مع العلم انه زار المنطقة مرات عدة خلال تلك السنين. وحذر من خطورة انعدام الفرص أمام الشبان الفلسطينيين والاسرائيليين للتلاقي. وأضاف: "ما لم نجد السبل للتعامل  بعضنا مع البعض على أننا بشر عاديون، فإن الوضع سيبقى خطيراً".

 وكان الأساقفة تفقدوا المؤسسات المسيحية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وتحدثوا مع فلسطينيين عن حياتهم اليومية، واستمعوا إلى عرض من خبراء فلسطينيين واسرائيليين. ولم يعرف ما إذا كانوا التقوا اسرائيليين عاديين.

 وانتقد الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية مارك ريغيف البيان، وقال إنه "فقط منذ توحيد القدس عام 1967، صارت الأماكن المقدسة لكل الأديان تحت حماية القانون وانتصرت حرية كل الأديان".

و ص ف، أ ب