إسرائيل تبني أسطول روبوتات عسكرية

تاريخ الإضافة الخميس 14 كانون الثاني 2010 - 7:53 ص    عدد الزيارات 3625    التعليقات 0    القسم دولية

        


كتبت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل تعكف على تطوير أسطول من الآليات المقاتلة التي تعمل تلقائيا في الجو والبحر والبر، مما يلقي الضوء على طبيعة الحرب المحتملة في المستقبل.
وقالت إن عدم تحمل الخسائر في الصراع على مدى ستين عاما من الحالة القريبة من الحرب وصناعة التكنولوجيا المتطورة، جعلت من إسرائيل واحدة من دول العالم البارزة في اختراع الروبوتات العسكرية.
ونسبت إلى رئيس فرع تقنية القوات الجوية الإسرائيلة المقدم أروين بيريبي قوله «نحاول أن نحصل على آليات تعمل بشكل تلقائي في كل مكان، ولكل مجموعة من الجنود في ميدان المعركة».
وأضاف أن ذلك يتيح المجال أمام القيام بمزيد من المهمات من دون تعريض حياة أي جندي للخطر.
ويتوقع نائب رئيس شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة جيورا كاتز أن يكون ثلث الآليات العسكرية في الجيش الإسرائيلي من الروبوتات في غضون 10 إلى 15 عاما، مضيفا «إننا نسير نحو حقبة من الروبوتات».
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 40 دولة تلجأ إلى استخدام برامج الروبوت العسكرية، إذ تعول الولايات المتحدة والعديد من دول العالم كثيرا على الطائرات من دون طيار، حتى إن حزب الله في لبنان أطلق أربع طائرات من دون طيار من صناعة إيرانية إبان حرب 2006 مع إسرائيل.
ولدى غزوها العراق عام 2003، استخدمت أميركا مجموعة من تلك الطائرات، وهي تملك الآن قرابة سبعة آلاف آلية تلقائية العمل في الجو، وأكثر من 12 ألفا في البر للقيام بمهمات الاستطلاع والهجمات الجوية.
وفي 2009، دربت القوات الجوية الأميركية لأول مرة طيارين لطائرات من دون طيار أكثر من عدد الطيارين للمقاتلات والقاذفات التي تحتاج إلى العنصر البشري.
ويعزو محللون عسكريون تفوق إسرائيل على اليابان وأميركا في مثل تلك البرامج إلى تحركها السريع في تطوير ونشر الآليات من أجل تلبية الاحتياجات الميدانية.
ومن بين التقنيات الحديثة التي وضعت إسرائيل على القمة آلية غوارديوم البرية التي تقود نفسها حاليا على طول الحدود مع قطاع غزة ولبنان.
ويتوقع المهندسون الإسرائيليون نشر آلية يتم التحكم بها عن طريق الصوت وتسير على ست عجلات وقادرة على حمل ما يقرب من 250 كلغم من العتاد.
وكانت إسرائيل طورت الزورق المسلح السريع «بروتيكتور أس في» الذي يعمل تلقائيا بعد هجوم على فرقاطة إسرائيلية قريبة بالقرب من شواطئ غزة عام 2002، وهو يؤدي دورا حيويا في الأسطول البحري الإسرائيلي هذه الأيام.
وطورت إسرائيل طائرة آلية لأول مرة بعد حرب 1973 عندما أوقعت بطاريات الصواريخ السورية في لبنان خسائر فادحة في الطائرات النفاثة المقاتلة الإسرائيلية.
ويرى محللون عسكريون أن مثل هذه التقنية الجديدة في القتال، ربما تحمل تأثيرا استراتيجيا بعيد المدى على طبيعة الصراعات التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، والتي تواجهها إسرائيل ضد «أعدائها» مثل حزب الله وحركة حماس.
ورغم أن الحروب الجديدة قد تحد من مكاسب «العصابات»، فإن ثمة مخاوف من أن عدم خشية الدول من وقوع خسائر في صفوفها ربما يدفعها إلى إذكاء فتيل الحرب.

 

المصدر: جريدة القبس الكويتية

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,623,642

عدد الزوار: 6,904,521

المتواجدون الآن: 104