ترمب: نقف على الحياد في أزمة كركوك وأكد أن بلاده همّها إنهاء المواجهات..القوات العراقية تدخل كركوك بالتوافق مع أطراف كردية.... ● بغداد تنشر جنودها في أغلبية المناطق المتنازع عليها بعد اشتباكات محدودة مع البيشمركة ... ● «حزب البارزاني» يتهم جناحاً في «حزب الطالباني» بـ «الخيانة» ويكيل الاتهامات لـ «الحرس الثوري» .. ( 37 ألف كلم مربع من المناطق المتنازع عليها)...التحالف الدولي: عملية كركوك كانت منسقة ولم تكن هجوماً...المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل: شريط بطول ألف كلم من الحدود الإيرانية إلى السورية...أربيل تأمر باستئناف ضخ النفط من حقلين...بغداد تستعيد كركوك وتصد «حلم الانفصال»....«البيشمركة» تعلن صد هجوم على جنوب كركوك...سليماني يقود معارك «الحشد الشعبي» في كركوك...محافظة البصرة تهدد بإعلانها إقليماً مستقلاً....«داعش» يسيطر على قريتين غربي محافظة كركوك العراقية...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 تشرين الأول 2017 - 6:29 ص    عدد الزيارات 2277    التعليقات 0    القسم عربية

        


ترمب: نقف على الحياد في أزمة كركوك وأكد أن بلاده همّها إنهاء المواجهات..

إيلاف- متابعة..... أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين أن بلاده "لا تنحاز إلى أي طرف" في الأزمة بين الأكراد وحكومة بغداد للسيطرة على محافظة كركوك العراقية.

إيلاف - متابعة: قال ترمب في مؤتمر صحافي في حديقة الورود في البيت الأبيض "لا ننحاز إلى أي طرف، لكننا لا نحبذ أن يدخلوا في مواجهات".

مع عراق موحد

وأضاف ترمب "لقد أقمنا علاقات جيدة جدًا مع الاكراد منذ سنوات عديدة كما تعلمون، وكذلك مع الجانب العراقي، رغم انه ما كان يجب ان نذهب الى هناك". وكان ترمب اعلن خلال حملة الانتخابات عام 2016 انه يعارض وجود الجيش الأميركي في العراق. في الوقت نفسه، قال متحدث باسم البنتاغون خلال مؤتمر صحافي ان استعادة السيطرة على كركوك من قبل القوات العراقية كان ضمن "حركات منسقة، وليس هجمات". وقال الكولونيل روب مانينغ ان "العسكريين ومستشاري التحالف لا يؤيدون الحكومة العراقية او حكومة اقليم كردستان قرب كركوك". واضاف "نواصل دعمنا لعراق موحد". واعتبر مانينغ ان قرار اجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق "امر مؤسف" مشيرا الى ان "الحوار يبقى الخيار الافضل لنزع فتيل التوتر وحل المشاكل القديمة وفقا للدستور العراقي".

تشجيع الحوار هدفنا

ورفض ان يكشف عن عدد الجنود الاميركيين المنتشرين في المنطقة، الا انه اكد وجودهم لدى الجانبين "في منطقة كركوك". بدورها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت ان الولايات المتحدة "قلقة للغاية" لأعمال العنف في كركوك و"تعمل مع مسؤولي الحكومتين المركزية والاقليمية لخفض التوترات وتجنب وقوع مواجهات جديدة وتشجيع الحوار". واضافت في بيان "نحض كل الاطراف على تجنب الاستفزازات التي يمكن ان يستغلها اعداء العراق الذي لديهم مصلحة بإذكاء نزاع اثني وطائفي. وبالخصوص نشير الى انه ما زال هناك الكثير من العمل للقيام به من اجل هزيمة (تنظيم) داعش في العراق". وحذرت المتحدثة من ان التوترات يمكن ان "تحوّل" تركيز القوات العراقية والكردية عن "هذه المهمة الحيوية". وسيطرت القوات العراقية الاثنين على مبنى محافظة كركوك من دون معارك بعد استعادتها مواقع مهمة بينها حقول نفطية استولت عليها قوات البشمركة في 2014 في خضم الفوضى التي اعقبت سيطرة تنظيم داعش على أجزاء واسعة من شمال البلاد وغربها. ونزح آلاف السكان من كركوك خوفا من المعارك، فيما يتزايد التوتر بين بغداد وإقليم كردستان منذ الاستفتاء على الاستقلال الذي نظمه الاقليم في 25 سبتمبر.

القوات العراقية تدخل كركوك بالتوافق مع أطراف كردية.... ● بغداد تنشر جنودها في أغلبية المناطق المتنازع عليها بعد اشتباكات محدودة مع البيشمركة ... ● «حزب البارزاني» يتهم جناحاً في «حزب الطالباني» بـ «الخيانة» ويكيل الاتهامات لـ «الحرس الثوري» .. ● «برود» من واشنطن و«التحالف» .... ● أنقرة تفرض حظراً جوياً على أربيل ... ● طهران توقف تدفق البضائع

الجريدة.....في إطار تداعيات الأزمة التي أثارها تنظيم إقليم كردستان استفتاء بشأن الاستقلال رغم رفض الحكومة الاتحادية في بغداد، نفذت القوات العراقية الاتحادية انتشاراً عسكرياً في معظم المناطق المتنازع عليها مع الأكراد، وسط مواجهات محدودة مع البيشمركة، وذلك بالاتفاق مع أطراف كردية. بدأت القوات العراقية قبل منتصف ليل الأحد- الاثنين انتشاراً عسكرياً كبيراً، تمكنت خلاله من بسط سيطرتها على أغلبية المناطق المتنازع عليها التي سيطرت عليها القوات الكردية بالكامل بعد 2014، في محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى، باستثناء المناطق الواقعة في محافظة نينوى، وذلك بعد اشتباكات محدودة مع البيشمركة الكردية، ووفق اتفاق مع أطراف كردية تحدثت عنه مصادر عدة.

كركوك

وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول، بدأت القوات العراقية التقدم باتجاه كركوك ثاني أغنى محافظة بالنفط بعد البصرة، وتبادلت القصف المدفعي مع البيشمركة، لكن مع حلول الصباح تبين أن قطع القوات الكردية بدأت تنسحب من مواقعها وتسلمها للقوات الاتحادية. وتمكنت القوات العراقية من السيطرة بشكل كامل، أمس، على حقول نفطية ومطار كركوك العسكري وأكبر قاعدة عسكرية (كي وان) في كركوك. ومع حلول المساء، دخلت هذه القوات الى مبنى محافظة كركوك، وورفعت العلم العراقي فوقها. وسمح انسحاب قوات البيشمركة من مواقعها في جنوب كركوك للقوات العراقية تحقيق هذا التقدم السريع. وأكد النائب جاسم محمد جعفر أمس، أن نائب محافظ كركوك راكان الجبوري، وهو عربي سني، تولى إدارة مهام المحافظة بالوكالة إلى حين اختيار محافظ جديد، بدل المحافظ الكردي نجم الدين كريم، الذي أقاله البرلمان العراقي قبل أسابيع لدعمه الاستتفاء.

العبادي

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، إن العملية العسكرية الجارية لن تستهدف مواطني إقليم كردستان إنما «لفرض سلطة الحكومة الاتحادية وفرض الأمن وحماية الثروة الوطنية»، داعياً جميع المواطنين الى التعاون مع القوات العراقية «التي تعمل على حماية المدنيين بالدرجة الأولى وفرض الأمن والنظام وحماية منشآت الدولة ومؤسساتها». كما دعا العبادي قوات البيشمركة إلى أداء واجبها تحت القيادة الاتحادية «باعتبارها جزءاً من القوات العراقية المسلحة»، مطالبا جميع الموظفين في كركوك بالاستمرار في أعمالهم بشكل طبيعي وعدم تعطيل مصالح المواطنين.

صلاح الدين وديالى

وفي السياق، أفاد مصدر أمني أمس، بأن القوات العراقية سيطرت على قضاء طوزخرماتو المتنازع عليه في محافظة صلاح الدين، الذي شهد اشتباكات محدودة بين القوات الكردية و»الحشد الشعبي» أوقعت عدداً من القتلى من الطرفين قبل ان تنسحب البيشمركة. وكشف مصدر محلي في محافظة ديالى أمس، عن بدء انسحاب قوات البيشمركة من ناحية جلولاء، المتنازع عليها شمال شرق المحافظة، كما أكد أن قوات البيشمركة المرابطة في ناحية قره تبه في ديالى أخلت مقراتها العسكرية. وقال مصدر آخر، إن «مقرات الأحزاب الكردية في مركز ناحية مندلي شرق بعقوبة تم إخلاؤها من قبل قياداتها»، مضيفا أن «قوة من الحشد الشعبي انتشرت في تلك المقرات». ...

( 37 ألف كلم مربع من المناطق المتنازع عليها)...

تسلط الأزمة الحادة التي تمر بها العلاقات بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان الأضواء مجدداً على قضية الأراضي المتنازع عليها بينهما منذ عام 2003، ومن بينها محافظة كركوك الغنية بالنفط. وتشكل المناطق المتنازع عليها شريطاً يبلغ طوله أكثر من ألف كلم يمتد من الحدود مع سورية حتى الحدود الإيرانية، وتبلغ مساحتها نحو 37 ألف كلم مربع. ويمر هذا الشريط إلى جنوب محافظات إقليم كردستان الثلاث اربيل والسليمانية ودهوك، التي تتمتع بحكم ذاتي، ويشمل أراضي في محافظات نينوى، وصلاح الدين، وديالى، بينما تعد محافظة كركوك أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل. ووفقاً للجغرافي الفرنسي المختص في إقليم كردستان سيريل روسل، فإن «المناطق المتنازع عليها تعد المعالم الرئيسية للخلاف بين السلطة المركزية والإقليم الكردي». وشُكل إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي ويبلغ عدد سكانه 5.5 ملايين نسمة، بعد حرب الخليج الأولى عام 1990، وتبلغ مساحته 75 ألف كلم مربع. وتم ترسيخ ذلك دستورياً عام 2005. لكن هذا الإقليم لا يعكس الحقيقة التاريخية بالنسبة للاكراد، الذين يؤكدون أن ثلث الشعب الكردي مستبعد من الإقليم، كما حقول النفط الواقعة في محافظة كركوك، والتي يفترض برأيهم ضمها الى الإقليم. وسيطرت قوات البيشمركة تدريجياً على المناطق المتنازع عليها، مستغلة ضعف القوات المسلحة التي كانت تعيد تشكيل وحداتها اثر قيام الحاكم المدني الأميركي بول برايمر بحل الجيش بعد اجتياح العراق عام 2003، ثم في أعقاب الفوضى التي سادت اثر اجتياح تنظيم «داعش» في 2014. وينتشر المقاتلون الأكراد ضمن مساحة 23 ألف كلم مربع من الأراضي، 9 آلاف منها في محافظة نينوى، و6 آلاف و500 في محافظة كركوك، و1500 في محافظة صلاح الدين، و3500 في ديالى، و2500 أخرى في منطقة مخمور، التي يعتبرها الأكراد جزءاً من محافظة اربيل، وكانت ملحقة بمحافظة نينوى في تسعينيات القرن الماضي. ويشير روسل إلى أن قوات «البيشمركة كانت بالفعل موجودة قبل عام 2014 في المناطق المتنازع عليها بشكل مختلط مع قوات بغداد». لكن في يونيو 2014، انسحبت قوات من الجيش والشرطة العراقية أمام الهجوم الشرس للجهاديين الذين سيطروا على نحو ثلث مساحة البلاد. ويضيف روسل ان «انسحاب الجيش العراقي آنذاك سمح للاكراد بالاستفراد بالسيطرة على المناطق التي كانوا فيها».

انقسام كردي

وأظهر الهجوم إلى العلن انقساماً كبيراً بين الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل جلال الطالباني، والذي ينقسم إلى أجنحة عدة، ولديه علاقات قوية مع إيران، والذي كان يفضل عدم إجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها، وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني أكبر حزب كردي ويتزعمه رئيس الإقليم مسعود البارزاني، منظم الاستفتاء. وتسيطر قوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني على المناطق الجنوبية في محافظة كركوك، فيما تفرض البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني سيطرتها على المناطق الغنية في النفط شمال المحافظة وشرقها.

حزب البارزاني والبيشمركة

واتهم الحزب الوطني الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني، العبادي بالتصعيد، وبتسليم البلاد الى إيران، معتبراً أن أجنحة في حزب الاتحاد الوطني ارتكبت خيانة وتآمرت مع بغداد. بدورها، أصدرت القيادة العامة لقوات البيشمركة، التي يسيطر عليها، بياناً بشأن الانتشار الذي تقوم به القوات العراقية، مشيرةً إلى أن «حكومة العبادي هي المسؤول الأول عن إثارة الحرب ضد شعب كردستان، ويجب أن تدفع ثمناً باهضاً لهذا الاعتداء». ووصفت القيادة الهجوم بأنه «إعلان حرب على شعب كردستان، وانتقام من شعب كردستان الذي طالب بالحرية». واتهمت قيادة البيشمركة، بعض مسؤولي حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بتسليم مواقعهم من دون قتال، كما اتهمت الحرس الثوري الإيراني بقيادة «الهجوم». وأشار البيان الى أن «هجوم الحشد والقوات العراقية تم بأسلحة ومدرعات ودبابات أميركية وأسلحة أخرى للتحالف الدولي»، لافتا الى أن «تلك الأسلحة الأميركية قدمت للجيش العراقي تحت اسم محاربة داعش، وهي تستخدمها الآن ضد البيشمركة».

السفارة الأميركية

وبعد برود ظاهر، أعربت الولايات المتحدة، عن «القلق البالغ» إزاء وقوع ما وصفتها بـ»أعمال عنف» في كركوك. وقالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان صحافي، «نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع أعمال عنف في كركوك، ونأسف لأي خسائر في الأرواح»، داعية «جميع الأطراف إلى وقف العمل العسكري فوراً واستعادة الهدوء». وأكد البيان «نواصل العمل مع مسؤولي حكومتي المركز والإقليم للحد من التوتر وتجنب وقوع المزيد من الاشتباكات»، مضيفا «نحن نؤيد الممارسة السلمية للإدارة المشتركة من قبل حكومتي المركز والإقليم، بما يتفق مع الدستور العراقي في جميع المناطق المتنازع عليها». وشدد على أن «داعش يظل هو العدو الحقيقي للعراق، ونحن نحث جميع الأطراف على مواصلة التركيز على إكمال تحرير بلدهم من هذا الخطر». من جانبه، طلب التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بعد اجتماع مع قيادة البيشمركة في أربيل، من الحكومة العراقية وإقليم كردستان «تجنب التصعيد»، موضحاً أن اشتباكاً عراقياً كردياً محدوداً جرى في منطقة كركوك نجم عن «سوء فهم»، ومعرباً عن اعتقاده أن الانتشار الذي جرى تم باتفاق الطرفين. وقال التحالف إن «قوات التحالف والمستشارين لا يدعمون أي نشاطات لحكومة العراق أو حكومة إقليم كردستان بالقرب من كركوك، ولكنهم على بينة من تقارير عن تبادل محدود لإطلاق النار خلال الساعات الأولى من الفجر». وتابع: «نعتقد أن الاشتباك الذي حصل كان نتيجة سوء فهم، وليس متعمدا من قبل بعض الأفراد في نطاق الرؤية المحدودة في ذلك التوقيت». وبالتزامن مع التطورات، وافق مجلس الوزراء التركي أمس، على إغلاق المجال الجوي إلى كردستان. وقال المتحدث الرسمي بكر بوزداغ، إن تركيا بدأت العمل لتسليم السيطرة على معبر الخابور الحدودي الرئيسي مع إقليم كردستان إلى الحكومة المركزية العراقية. بدورها، أعلنت إيران أمس، انها أوقفت نقل البضائع عبر حدودها مع إقليم كردستان العراق لأسباب «أمنية». وقال مساعد وزير الداخلية الإيراني حسين ذوالفقاري، «تم وقف نقل البضائع من المعابر الحدودية مع الإقليم حتى استتباب الأوضاع»، معرباً عن أمله بتسوية «مشكلة» كردستان العراق عن طريق الحوار بين الحكومة الاتحادية في بغداد والإدارة الكردية بأربيل.

التحالف الدولي: عملية كركوك كانت منسقة ولم تكن هجوماً

واشنطن دعت إلى وقف القتال فوراً وأبدت استعدادها للمساعدة على الحوار

بغداد - أربيل: «الشرق الأوسط»... قال الجيش الأميركي أمس إن قادته في العراق يحثون القوات العراقية والكردية على تجنب التصعيد، وهون من تقارير بشأن اندلاع قتال بين الجانبين في كركوك. وحسب وكالة «رويترز»، رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، الكولونيل روبرت مانينغ، توقع ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقطع الدعم العسكري والتدريب عن القوات العراقية، في حال نشوب صراع كبير، قائلاً: «لن أصدر توقعات بشأن ذلك، لكني سأبلغكم أننا سنبحث جميع الخيارات.... ونحث على الحوار». بدورها، أكدت قيادة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، أن التحركات العسكرية في كركوك نفذت وفق تنسيق، نافية وقوع أي هجوم. وقال التحالف في بيان إنه يراقب تحركات الآليات العسكرية والأشخاص في محيط كركوك، وأن «تحركات الآليات العسكرية تتم حتى الآن وفق تنسيق ولم يقع أي هجوم». وأضاف البيان: «مستشارو التحالف لن يدعموا فعاليات الحكومة العراقية أو حكومة إقليم كردستان في محيط كركوك، لكنهم يعلمون حدوث بعض الإطلاقات هنا وهناك في 16 أكتوبر (تشرين الأول)». وتابع البيان: «نعتقد أن اشتباكات صباح اليوم (أمس) حدثت نتيجة سوء تفاهم وليس مواجهات (متعمدة)، وسعى الجانبان للتفاهم مع الطرف الآخر، في الوقت الذي كان فيه مستوى الرؤية محدوداً». ودعا البيان «جميع الأطراف إلى تجنب الأفعال التي تؤدي إلى التصعيد». وقال قائد قوات التحالف الدولي، روبرت وايت: «نحن نواصل الدفاع عن الحوار بين سلطات العراق وكردستان، ويجب أن يركز جميع الأطراف على دحر عدونا المشترك، أي (داعش) في العراق» وإن «قوات التحالف تؤكد على ضرورة كسر (داعش) في العراق وسوريا ورفض أي فعل يبعدنا عن هذه المهام». إلى ذلك، دعت القنصلية الأميركية في أربيل جميع الأطراف إلى «وقف العمل العسكري فوراً واستعادة الهدوء». وقالت القنصلية في بيان: «نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع أعمال عنف في كركوك، ونأسف لأي خسائر في الأرواح». وأضافت: «ندعو جميع الأطراف إلى وقف العمل العسكري فوراً واستعادة الهدوء، بينما نواصل العمل مع مسؤولي حكومَتَي المركز والإقليم للحد من التوتر، وتجنب وقوع مزيد من الاشتباكات». وتابع البيان: «نحن نؤيد الممارسة السلمية للإدارة المشتركة من قبل حكومَتَي المركز والإقليم بما يتفق مع الدستور العراقي في جميع المناطق المتنازع عليها». من جانبه، أكد السفير الأميركي لدى بغداد، دوغلاس سليمان، حرص بلاده على «استقرار العراق واستعدادها لتقديم أي دعم لمساعدة العراقيين في تجاوز هذه المشكلة، ودعم الولايات المتحدة للعراق في حربه ضد الإرهاب»، وذلك خلال استقبال الرئيس العراقي فؤاد معصوم له أمس.

خادم الحرمين يؤكد دعم السعودية لوحدة العراق.. ويدعو جميع الأطراف لضبط النفس

الراي..العبادي يشيد باهتمام خادم الحرمين باستقرار العراق.. ويؤكد الحرص على تفادي أي تصعيد عسكري

أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالا هاتفيا، مساء أمس الاثنين، برئيس الوزراء بجمهورية العراق حيدر العبادي، أكد فيه دعم المملكة العربية السعودية لوحدة العراق وأمنه واستقراره وعلى تمسك جميع الأطراف بالدستور العراقي لما في ذلك خير للعراق وشعبه. وجدد الملك دعوة المملكة جميع الأطراف لضبط النفس ومعالجة الأزمة من خلال الحوار لتجنيب العراق الشقيق مزيدا من الصراعات الداخلية. من جانبه، أشاد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بموقف خادم الحرمين الشريفين واهتمامه بأمن واستقرار العراق، وأكد حرص الحكومة العراقية على تفادي أي تصعيد عسكري وعلى استباب الأمن في جميع الأراضي العراقية.

المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل: شريط بطول ألف كلم من الحدود الإيرانية إلى السورية

بغداد: «الشرق الأوسط».... ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الأزمة الحادة التي تمر بها العلاقات بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان تسلط الأضواء مجدداً على قضية الأراضي المتنازع عليها بينهما منذ عام 2003 ومن بينها محافظة كركوك الغنية بالنفط. وأعلنت القوات العراقية أمس الاثنين استعادة السيطرة على حقول نفطية ومطار عسكري وأكبر قاعدة عسكرية في محافظة كركوك، وكلها تقع ضمن المواقع المتنازع عليها. وتشكّل المناطق المتنازع عليها شريطاً يبلغ طوله أكثر من ألف كلم يمتد من الحدود مع سوريا حتى الحدود الإيرانية وتبلغ مساحتها نحو 37 ألف كلم مربع، بحسب الوكالة الفرنسية التي أضافت أن هذا الشريط يمر إلى جنوب محافظات الإقليم الثلاث أربيل والسليمانية ودهوك التي تتمتع بحكم ذاتي، ويشمل أراضي في محافظات نينوى وأربيل وصلاح الدين وديالى ومحافظة كركوك التي تعد أبرز المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل. ووفقاً للجغرافي الفرنسي المختص بإقليم كردستان سيريل روسل، فإن «المناطق المتنازع عليها تعد المعالم الرئيسية للخلاف بين السلطة المركزية والإقليم الكردي»، على ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وتم تشكيل إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي ويبلغ عدد سكانه 5.5 ملايين نسمة، بعد حرب الخليج الأولى عام 1990، وتبلغ مساحته 75 ألف كلم مربع. وتم ترسيخ ذلك دستورياً عام 2005. لكن هذا الإقليم، كما جاء في تقرير الوكالة، لا يعكس «الحقيقة التاريخية» بالنسبة إلى الأكراد الذين يقولون إن ثلث شعبهم مستبعد من الإقليم، كما حقول النفط الواقعة في محافظة كركوك والتي يفترض برأيهم ضمها إلى الإقليم. وسيطرت قوات البيشمركة تدريجياً على المناطق المتنازع عليها مستغلة ضعف القوات المسلحة التي كانت تعيد تشكيل وحداتها إثر قيام الحاكم المدني الأميركي بول بريمر بحل الجيش بعد اجتياح العراق عام 2003، ثم في أعقاب الفوضى التي سادت إثر اجتياح تنظيم داعش في 2014. وينتشر المقاتلون الأكراد ضمن مساحة 23 ألف كلم مربع من الأراضي، تسعة آلاف منها في محافظة نينوى وستة آلاف و500 في محافظة كركوك و1500 في محافظة صلاح الدين و3500 في ديالى و2500 أخرى في منطقة مخمور التي يعتبرها الأكراد جزءاً من محافظة أربيل وكانت ملحقة بمحافظة نينوى في تسعينات القرن الماضي، على ما جاء في تقرير الوكالة الفرنسية. ونقلت الوكالة عن سيريل روسل إشارته إلى أن قوات «البيشمركة كانت بالفعل موجودة قبل عام 2014 في المناطق المتنازع عليها بشكل مختلط مع قوات بغداد». لكن في يونيو (حزيران) 2014، انسحبت قوات من الجيش والشرطة العراقية أمام الهجوم الشرس لـ«داعش» الذي سيطر على نحو ثلث مساحة البلاد. ويضيف روسل أن «انسحاب الجيش العراقي آنذاك سمح للأكراد بالاستفراد بالسيطرة على المناطق التي كانوا فيها».

أربيل تأمر باستئناف ضخ النفط من حقلين

بغداد: «الشرق الأوسط».. أعلن مسؤول في وزارة النفط العراقية الاثنين، وقف ضخ النفط من حقلي هافانا وباي حسن، اللذين تسيطر عليهما قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني. وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الفنيين الأكراد أوقفوا الضخ من حقلي هافانا وباي حسن وفرّوا من الحقول قبل وصول القوات العراقية إليها». بدوره، أكد مسؤول في شركة نفط الشمال، توقف الإنتاج من الحقلين اللذين كانت تديرهما وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان منذ 17 يونيو (حزيران) 2014. وأضاف أن «الموظفين أوقفوا العمل في الحقلين وهربوا كما انسحب بعض الحراس». وينتج الحقلان 250 ألف برميل باليوم تصدر عبر شبكة الأنابيب التي أنشأتها سلطات إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي لصالح الإقليم ودون موافقة بغداد. وقال مسؤول كبير بوزارة النفط العراقية لوكالة «رويترز» إن العراق سينشر قوات لاستعادة السيطرة بالكامل على منطقة كركوك النفطية والحقول المحيطة بها، لاستئناف الإنتاج الذي أوقفته حكومة إقليم كردستان. وأضاف المسؤول: «أجلت القوات الكردية عن عمد وبناء على أوامر من أربيل العاملين في حقول النفط الخاضعة لسيطرتها في كركوك، بما في ذلك حقلا باي حسن وهافانا، وهو تصرف متهور تسبب في توقف الإنتاج من هذين الحقلين». وأضاف: «لن نسمح لهم بوقف الإنتاج. لدينا تأكيد من القادة العسكريين بأن الأمر لن يستغرق وقتاً». وتابع: «قواتنا الباسلة ستستعيد السيطرة على جميع حقول النفط في كركوك ثم ستستأنف الإنتاج». وفي وقت لاحق أمس، أبلغ مصدر بوزارة الموارد الطبيعية بكردستان العراق وكالة «رويترز» أن الوزير آشتي هورامي أمر بالاستئناف الكامل لإنتاج النفط من حقلي باي حسن وهافانا.

بغداد تستعيد كركوك وتصد «حلم الانفصال»

بغداد – «الحياة» .. فرضت القوات العراقية وفصائل «الحشد الشعبي»، سيطرتها أمس على كركوك بسهولة، وأنزلت علم كردستان عن مبنى المحافظة، بعد ليلة طويلة من الترقب، وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي القضاء على «حلم الانفصال» عن البلاد، فيما شهدت الطرق إلى مدينتي أربيل والسليمانية موجة نزوح كبيرة للسكان، وسط اتهامات بـ «الخيانة» بين الأحزاب الكردية .. وفيما رحبت إيران بالعملية، أعلنت تركيا إغلاق مجالها الجوي إلى كردستان، مؤكدة أنها ستسلم المعابر الحدودية إلى السلطة المركزية، ودعا الجيش الأميركي بغداد وأربيل إلى عدم التصعيد، ورفض الناطق باسم وزارة الدفاع الكولونيل روبرت مانينغ تأكيد أو نفي قطع الدعم العسكري والتدريب عن القوات العراقية في حال نشوب صراع كبير. وقال: «سنبحث كل الخيارات... ونحض الطرفين على الحوار». وكانت أرتال من قوات مكافحة الإرهاب والجيش والشرطة الاتحادية و «الحشد الشعبي»، تقدمت بعد منتصف ليل الأحد– الإثنين، باتجاه كركوك من محاور عدة لتفرض سيطرتها بعد ساعات قليلة على آبار النفط والمطار، كما سيطرت صباح أمس على مبنى المحافظة وأنزلت العلم الكردي. وتمت العملية من دون مواجهة تذكر بعد انسحاب «البيشمركة»، خصوصاً تلك التابعة لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» من مواقعها، لتخلي الطريق أمام تقدم القوات الاتحادية، ما أثار موجة من اللغط والاتهامات المتبادلة بين «الاتحاد» والحزب «الديموقراطي»، بزعامة رئيس كردستان مسعود بارزاني. وقالت النائب الكردية في البرلمان الاتحادي آلا طالباني: «لسنا مستعدين لأن نبذل نقطة دم واحدة من أجل مصالح فردية»، في إشارة إلى بارزاني. وتشير العملية وتوقيتها إلى فشل جهود قادها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لإيجاد حل للأزمة، في موازاة فشل جهود أميركية في إقناع بارزاني بحلٍ من ثلاث نقاط، يتضمن إشراك المحكمة الاتحادية في إيجاد حل لمسألة الاستفتاء على الانفصال، وإدارة مشتركة للمنافذ الحدودية والمناطق المتنازع عليها، وسقف زمني جديد لتطبيق المادة 140 من الدستور. وأكد مطلعون على أجواء الاجتماع الذي حضر جانباً منه قائد «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، أن خلافات حادة نشبت بين حزب «الاتحاد الوطني» وحزب بارزاني، لم يخففها بيان توافقي نُشر بعد الاجتماع. وكرست وسائل إعلام مقربة من بارزاني تغطياتها طوال أمس لاتهام عائلة الرئيس الراحل جلال طالباني وقوات «البيشمركة» التابعة له، ويطلق عليها اسم «القوة 70»، بالخيانة وعقد اتفاق سري مع الحكومة وإيران لتسليم كركوك، فردّ قياديون في «الاتحاد» بينهم لاهور طالباني، ابن أخي الرئيس الراحل الذي يحتل مركزاً أمنياً مرموقاً في السليمانية، بالقول إنه «لا يعترف ببارزاني رئيساً للإقليم، وإن الأكراد لن يسيلوا الدماء دفاعاً عن كرسيه»، ودعت حركة «التغيير» إلى تشكيل حكومة إنقاذ في كردستان للسيطرة على الموقف. لكن خريطة الأحداث وشهادات أهالي كركوك تؤكد أن القوات التابعة لبارزاني انسحبت أيضاً في التوقيت ذاته، ما أطلق تكهنات بوجود اتفاق ضمني لتجنب خوض حرب في هذه المرحلة، خصوصاً أن الموقف الأميركي أيّد ضمناً تحرك بغداد. في موازاة ذلك، أعلن «التحالف الدولي» ضد «داعش» في بيان، أن «التحركات العسكرية في محيط كركوك تمت بالتنسيق (معه) ولم يقع أي هجوم»، وأن «اشتباكات حدثت نتيجة سوء تفاهم». ووسط مخاوف من أعمال انتقامية، اضطر الآلاف من سكان كركوك الأكراد إلى مغادرتها باتجاه السليمانية وأربيل، وساهم عدم تحرك القوى المختلفة لطمأنتهم في تفاقم النزوح الجماعي خلال ساعات. من جهة أخرى، لم يستبعد مراقبون تقدم القوات العراقية للسيطرة على سهل نينوى بعد نجاح عملية كركوك. في طهران، أفادت وكالة «تسنيم» بأن مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أكد أن «هزيمة الأكراد في كركوك أفشلت مؤامرة بارزاني ومن خلفه الكيان الصهيوني». وفي أنقرة، قال الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، خلال مؤتمر صحافي، إن «الطائرات المتجهة من إقليم كردستان وإليه لن تتمكن من استخدام مجالنا الجوي». وأضاف: «قرر مجلس الوزراء بدء العمل لتسليم السيطرة على معبر الخابور الحدودي إلى الحكومة العراقية». وشددت تركيا القيود على المعبر بعد إجراء الاستفتاء مباشرة، وأوقفت رحلات الطيران إلى شمال العراق. وأجرت كذلك تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات العراقية على الحدود. لكنها لم تنفذ بعد تهديداتها بفرض عقوبات أوسع نطاقاً على نفط كردستان.

«البيشمركة» تعلن صد هجوم على جنوب كركوك

دبي - «الحياة» ... أعلن «مجلس أمن إقليم كردستان» اليوم (الإثنين) أن القوات العراقية وميليشيا «الحشد الشعبي» المدعومة من إيران هاجمت جنوب كركوك «في عملية استخدمت فيها معدات عسكرية أميركية»، لكن قوات «البيشمركة» صدتها. وذكر المجلس في بيان نشر على صفحته الخاصة في «تويتر» أن الهجوم حدث من جبهتين في جنوب كركوك، وقال إن «القوات العراقية والحشد الشعبي هاجمت جنوب كركوك للسيطرة على معسكر كيوان»، مشيراً إلى أن «قوات البيشمركة دمرت خمس مدرعات للحشد الشعبي». وقال نائب قائد قوات «البيشمركة» زيرفاني سيد هجار لشبكة «رووداو» المحلية، إن «تعزيزات عسكرية من قوات البيشمركة أرسلت إلى كركوك»، مشيراً إلى أن «القوات نقلت أسلحتها الثقيلة معها». من جهتها، قالت «خلية الإعلام الحربي» في وزارة الدفاع العراقية إن عمليات القوات العراقية أسفرت عن «فرض الأمن في كركوك والسيطرة على معبر جسر خالد وطريق الرياض ومعبر مريم بيك والسيطرة على طريق الرشاد - مريم بيك في اتجاه فلكة تكريت». وأضافت أن القوات العراقية سيطرت على الحي الصناعي، وتركلان، وناحية يايجي، وعلى منشأة غاز الشمال، ومركز الشرطة، ومحطة توليد كهرباء كركوك، ومصفى بجانب منشاة الغاز.

سليماني يقود معارك «الحشد الشعبي» في كركوك

دبي - «الحياة» ... قال المستشار الأمني السابق في «وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية» مايكل بريجنت إن قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني يشرف على العمليات العسكرية التي تخوضها الميليشيات المدعومة من إيران «الحشد الشعبي» في كركوك. وقال بريجنت على صفحته الخاصة في موقع «تويتر»، إن «الطائرات الأميركية التي تراقب أجواء بغداد رصدت عمليات عسكرية في كركوك». وأضاف أن «سليماني يشرف على عمليات الميليشيات في كركوك بعد يومين من خطاب ترامب القوي ضد إيران». وكتب في تغريدة: «إيران تختبر عزم الرئيس ترامب من خلال الهجوم على حلفاء الولايات المتحدة في كركوك بعد أقل من 60 ساعة من وضع واشنطن للحرس الثوري الإيراني على لائحة داعمي الإرهاب». وكان أعلن في كردستان امس (الأحد) عن وصول سليماني إلى اربيل لإجراء محادثات في شأن الأزمة المتصاعدة بين السلطات الكردية والحكومة العراقية في أعقاب الاستفتاء على الاستقلال.

العبادي: حريصون على سلامة الأكراد

بغداد: «الشرق الأوسط»... وجّه رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، غداة سيطرة القوات الاتحادية على مناطق استراتيجية في كركوك، القوات المسلحة بحماية المواطنين بمختلف أطيافهم في كركوك. وقال في كلمة مكتوبة إلى الشعب العراقي: «نطمئن أهلنا في كردستان وفي كركوك على وجه الخصوص أننا حريصون على سلامتهم ومصلحتهم ولم نقم إلا بواجبنا الدستوري ببسط السلطة الاتحادية وفرض الأمن وحماية الثروة الوطنية». وأضاف العبادي: «واجبي هو العمل وفق الدستور لخدمة المواطنين وحماية وحدة البلاد التي تعرضت لخطر التقسيم نتيجة الإصرار على إجراء الاستفتاء الذي نظم من قبل المتحكمين في إقليم كردستان ومن طرف واحد». وأشار إلى أنه حاول «ثني الإخوة المسؤولين في الإقليم عن إجرائه وعدم خرق الدستور والتركيز على محاربة داعش ولم يستمعوا لمناشداتنا ثم طالبناهم بإلغاء نتائجه ودون جدوى أيضاً». واعتبر العبادي أن القادة الكرد «تجاوزوا الدستور وخرجوا عن الإجماع الوطني والشراكة الوطنية إضافة إلى استخفافهم بالرفض الدولي الشامل للاستفتاء ولتقسيم العراق وإقامة دولة على أساس قومي وعنصري». من جهته، أصدر وزير الداخلية قاسم الأعرجي أوامره إلى أفراد الشرطة المحلية والاتحادية والرد السريع بحماية المواطنين من أي اعتداء، وكذلك توفير الحماية للشخصيات الكردية ومقرات الأحزاب الكردية ومنع أي محاولة اعتداء أو انتقام من أي جهة كانت، بحسب بيان صادر عن مكتبه. ورغم التطمينات التي قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي وقيادة العمليات المشتركة ووزير الداخلية إلى المواطنين العاديين في محافظة كركوك، فإن الظاهر أنها لم تكن كافية لتبديد مخاوفهم والبقاء في منازلهم، حيث خرجت مئات العوائل الكركوكية من منازلها متوجهة إلى إقليم كردستان فراراً من الحرب التي تقف على أبواب مدينتهم. من جانبها، أصدرت قيادة العمليات المشتركة بياناً دعت فيه كل موظفي الدولة ومنتسبي الشرطة الاتحادية والأمن الداخلي في كركوك إلى «الالتحاق فوراً إلى دوائرهم ومقراتهم وممارسة أعمالهم أصولياً، وسيكونون جميعاً بحماية قواتنا الاتحادية». من ناحية أخرى، أبلغت مصادر خاصة «الشرق الأوسط» بأن «دخول القوات الاتحادية إلى كركوك جاء بناءً على اتفاق بين بعض أجنحة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني مع قيادات بارزة في الحكومة العراقية والحشد الشعبي». وتؤكد المصادر أن «الاتفاق تم على أساس عدم مجابهة قوات البيشمركة التي يسيطر عليها الاتحاد الكردستاني للقوات الاتحادية، في مقابل إدارة مشتركة لاحقة في كركوك أطرافها الحكومة الاتحادية وحزب الاتحاد الوطني، لأن الأخير غير مرتاح للنفوذ الذي يحظى به الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني في كركوك والإقليم عموماً، خصوصاً بعد إجراء عملية الاستفتاء». وتشير المصادر إلى «الدور المحوري الذي لعبه قائد الحرس الثوري قاسم سليماني في هذا الاتفاق بعد زيارته الأخيرة إلى السليمانية». في سياق متصل، شدد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على «ضرورة وقف تفاقم النزاع في كركوك، ولزوم بذل أقصى الجهود للعودة الفورية إلى الحوار لحل الخلافات على أساس الدستور». ودعا معصوم أثناء لقاء السفير الأميركي في بغداد دوغلاس سيليمان، أمس، «أجهزة الإعلام وأطراف الخلاف كافة إلى الابتعاد عن التصعيد والخطابات المتشنجة».
من جهته، قدّم رئيس البرلمان سليم الجبوري دعمه الكامل للعملية العسكرية التي قامت بها القوات الاتحادية في كركوك، وقال في تصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في روسيا: «إننا مع وجود قوات الجيش الرسمية على الأرض وسيطرتها على كثير من المنشآت، وبسط الأمن والاستقرار». وأعلن «تحالف القوى العراقية» دعمه لإجراءات فرض القانون في محافظة كركوك ومناطق التعايش المشترك، ودعا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى أهمية حفظ الأمن المجتمعي ومعاقبة كل من «يعتدي» على أرواح وأملاك المواطنين.

تركيا تغلق مجالها الجوي أمام الأكراد وتدعم حكومة بغداد في أزمة كركوك

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أعلنت تركيا، أمس، إغلاق مجالها الجوي أمام شمال العراق، كإجراء عقابي ضد إدارة إقليم كردستان رداً على استفتاء الاستقلال الذي أجري في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، كما أعلنت دعمها حكومة بغداد في إجراءاتها لاستعادة السيطرة على مدينة كركوك. جاء ذلك فيما قالت القوات المسلحة التركية، في بيان، إن جنديين تركيين قتلا أمس الاثنين، بانفجار عبوة ناسفة بشمال العراق. وقال الجيش أيضاً إن 8 مسلحين قتلوا في غارات جوية أعقبت اشتباكاً بين القوات المسلحة التركية ومسلحين، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز». وقال نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ في مؤتمر صحافي عقب اجتماع لمجلسي الأمن القومي والوزراء التركيين برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان في أنقرة، أمس، إن قرار إغلاق المجال الجوي جاء بناء على توصية من مجلس الأمن القومي التركي. وأضاف أن الحكومة التركية بدأت إجراءات تسليم الحكومة العراقية المركزية معبر إبراهيم الخليل (المعبر المقابل لمعبر خابور بالجانب التركي) بين البلدين، وأن إدارة المعبر بالكامل ستكون تحت سيطرة الحكومة المركزية العراقية عقب انتهاء الإجراءات. وتابع بوزداغ: «نثمّن الخطوة التي اتخذتها الحكومة العراقية حيال كركوك لصد الهجوم ضد وحدة العراق وحقوقه السيادية ودستوره ووحدته السياسية». وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيان، دعمها التحركات التي تقوم بها الحكومة العراقية «لاستعادة السلم والاستقرار» في أنحاء البلاد. وذكر البيان أن تركيا تراقب عن كثب الخطوات العراقية لاستعادة «السيادة الدستورية» على كركوك، مرحباً بإعلان بغداد أنها لن تسمح بوجود منظمة «حزب العمال الكردستاني» في كركوك وأن نشر عناصر الحزب في المدينة سيعامل على أساس أنه «إعلان حرب». وحذّر البيان حكومة إقليم كردستان من مغبة «إضافة خطأ كارثي جديد» للأخطاء التي ارتكبتها خلال الفترة الأخيرة، وقال إن تركيا ستحمّل «المسؤولية للجهات التي تكون وسيلة لتمركز منظمة حزب العمال الكردستاني في كركوك». وأكد استعداد أنقرة للتعاون مع بغداد لإنهاء وجود مسلحي هذه المنظمة المصنفة إرهابية في أنحاء العراق. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حذّر، أول من أمس، الإقليم الكردي في شمال العراق من «إقحام حزب العمال الكردستاني في النزاع بشأن مدينة كركوك، لأن هذا الأمر يعد إعلان حرب على القوات العراقية». وعبّرت الخارجية التركية، في هذا الإطار، عن امتنانها لوصف العراق وجود «حزب العمال الكردستاني» في كركوك بأنه «إعلان حرب»، محذرة من أي «محاولات للتلاعب في التركيبة السكانية للمدينة والمكانة التاريخية للتركمان فيها».

محافظة البصرة تهدد بإعلانها إقليماً مستقلاً

الحياة..البصرة – أحمد وحيد ... لوّح مجلس محافظة البصرة (590 كلم جنوب بغداد) بالعودة إلى المطالبة بتأسيس إقليم إذا لم «تحصل المحافظة على حقوقها المالية والإدارية والقانونية والدستورية المتأخرة منذ سنوات بسبب مماطلة الحكومة المركزية». وقال رئيس المجلس بالوكالة وليد كيطان لـ «الحياة»: «منذ شهور ونحن نطالب الحكومة المركزية بحقوق المحافظة ولم يستجب طلبنا لذلك لا بد من العودة إلى تنفيذ فكرة الإقليم التي يقرها الدستور ليكون ضامناً حقوقنا». وأضاف أن «البصرة، على مدى 14 عاماً هي الرافد الأهم لموازنة الدولة من خلال تصدير النفط الذي يعتبر المورد الوحيد للبلاد في ظل تراجع مساعي البناء والاستثمار وبقية الموارد الأخرى ما يفرض على الحكومة أن تكون أكثر إنصافاً للمحافظة التي تموّل الموازنة بالكامل أو بما يقرب من 80 في المئة في أقل التقدير وتشترك مع بقية المحافظات في الموارد الأخرى بل وتتفوق عليها بالمنافذ البحرية والبرية». وأوضح أن «عدم سماع الحكومة مطالبنا والاستجابة لمراسلاتنا الرسمية ساهما في تراجع مستوى الخدمات إلى أبعد الحدود في وقت كنا ننتظر تنفيذ المقررات التي تمخضت عن اجتماعاتنا معها أو من يمثلها». وزاد ان «المحافظة ستتجه إلى إعلانها إقليماً لضمان حقها المالي والدستوري». وكان مجلس أعيان البصرة أعلن خلال مؤتمر صحافي الشهر الماضي أن المجلس «سيحشد الرأي العام لتأسيس الإقليم في حال قبلت الحكومة مخرجات الاستفتاء الذي أجراه إقليم كرستان في أيلول (سبتمبر) الماضي، كنوع من الإجراءت التي يجب أن تتخذها المحافظة لانتزاع حقوقها». وقال رئيس لجنة الرقابة المالية أحمد السليطي لـ «الحياة» إن «المحافظة تواجه الكثير من المشاكل في إدارة شؤونها بسبب تلكؤ الحكومة المركزية في تنفيذ التزاماتها». وأضاف أن «الحكومة أخذت الكثير من الصلاحيات التي أوجبها الدستور لنا كما تلكأت في دفع مستحقاتنا المالية وتأخرت في دفع مستحقات تصدير النفط أكثر من 5 سنوات». وتابع أن «بين مطالبنا أيضاً تشغيل كل المصانع والمعامل المعطلة في المحافظة وعدم دمجها مع شركات وجهات خارجها بالإضافة الى تعديل قانون الثروة الهيدروكربونية». وطالب الحكومة بـ «الإيعاز الى مفوضية الانتخابات باتخاذ الإجراءات المطلوبة لإجراء الاستفتاء القانوني لتحويل البصرة إلى إقليم».

عودة أكثر من 333 ألف عائلة نازحة إلى الموصل

الحياة...بغداد - جودت كاظم .. أعلنت وزارة الهجرة العراقية عودة أكثر من 333 ألف عائلة نازحة إلى مناطقها في الموصل، فيما أبدى «الحشد الشعبي» استعداده لتنفيذ خطته القاضية بإعادة النازحين إلى الأراضي السورية. وقال الوزير الهجرة جاسم محمد الجاف في بيان إن «عدد العائدين إلى مناطقهم المحررة في محافظة نينوى بساحليها الأيمن والأيسر تجاوز الـ333 و132 ألف عائد من أصل مليون نازح غادروا ديارهم خلال عمليات التطهير». وأكد «استمرار الوزارة بتشجيع النازحين على العودة بعد عودة الحياة إلى كل مناطق المحافظة»، وأضاف أن «العائدين كانوا في مخيمات شرق وجنوب الموصل». من جانبها، أكدت مديرية الأمن في «الحشد الشعبي» أنها ماضية في «الخطة المشروعة لنقل جميع النازحين العراقيين من الأراضي السورية إلى الموصل وعددهم 23 ألفاً». وقال السؤول في «الحشد» حسين فالح اللامي إن «نقل الوجبة الأولى من النازحين البالغ عددهم أكثر من ١٢٠٠ تكللت بالنجاح من دون أي حوادث تذكر». وأضاف أن «فريق الأمن المتخصص أشرف على حماية المواكب ورافق السيارات من الأراضي السورية وصولاً إلى حمام العليل في الموصل وقد تم تقديم وجبات الطعام والخدمات الطبية واللوجستية إلى العائدين». وأشار إلى أن «قيادة الحشد والحكومة تتابعان عمليات إعادة كل العوائل إلى المناطق المحررة باهتمام بالغ»، موضحاً أن «الأيام المقبلة ستشهد عودة المزيد من القوافل». إلى ذلك، أكد مصدر مطلع في الأنبار لـ «الحياة» أن «موجة نزوح جديدة انطلقت منذ يومين من مناطق راوة والقائم بعد إلقاء منشورات فيهما تؤكد قرب انطلاق العمليات لتحريرهما». وأضاف أن «النازحين الجدد اتخذوا هياكل وخرائب في مدينة الرمادي ملاذاً موقتاً ريثما تنتهي عمليات تطهير مناطقهم من داعش»، لافتاً إلى أن «إجراءات مشددة اتخذتها شرطة الأنبار في تدقيق مستمسكات ووثائق النازحين لمنع تسلل عناصر داعش مع العائلات الفارة». في السياق، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في بيان «أنها أنشأت أربعة مراكز في محافظات بغداد وديالى وكركوك ونينوى لدعم النازحين والمجتمعات المضيفة والعائدين إلى مواطنهم الأصلية». وأضافت: «بينما يتعافى العراق من سنوات من الصراع والنزوح الواسع النطاق فإن الدعم المطلوب ليس إصلاح الهياكل الأساسية المادية المتضررة فحسب، وإنما تعزيز العلاقات الاجتماعية أيضاً، وهناك 3.2 مليون نازح داخل العراق بسبب النزاع، فضلاً عن 2.2 مليون عادوا إلى مواطنهم الأصلية». ونقل البيان عن رئيس فريق المركز في كركوك إخلاص عبد المجيد قوله، إنه» المركز الوحيد من نوعه في هذا المجال وهو نقطة التقاء مفضلة لكثير من النازحين وأفراد المجتمع المضيف الذين يأتون لتعلم المهارات والمشاركة في المناقشات وتكوين صداقات جديدة». وأضافت: «يلعب المركز دوراً مهماً في جمع السكان ومساعدتهم على كسر الحواجز الاجتماعية والحد من التوتر، فواحد من الأنشطة الأكثر شعبية هي الدورة التدريبية على الخياطة للنساء ومدتها ثلاثة أشهر والتي تخلق الفرص لهن للانخراط مع أقرانهن في المجتمع»، وتوفر المنظمة الدولية للهجرة أيضاً في كل مركز رعاية للأطفال لضمان أن يكون باستطاعة الأمهات الانخراط في الأنشطة.

«داعش» يسيطر على قريتين غربي محافظة كركوك العراقية

الرأي...سيطر مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أمس الاثنين، على قريتين عراقيتين، غربي محافظة كركوك، التي تشهد نزاعا بين قوات عراقية وأخرى كردية. وأفادت «سكاي نيوز عربية» بأن مراسلها قد ذكر أن مسلحي التنظيم سيطروا على قريتين قرب بلدة دوبز.

 



السابق

أميركا تقصف معسكرين للتنظيم في اليمن.."قطع رأس الأفعى"عملية عسكرية يمنية تستهدف زعيم الحوثيين..تنسيق سعودي ـ بريطاني للوصول إلى حل سياسي لليمن ...وزير الداخلية اليمني: الوضع الصحي لصالح صعب...مقتل 4 قادة حوثيين قبالة نجران.. والمخلوع يجلب قوات «الجمهوري» لحمايته...الفضائح تتوالى.. تمويل ورش حوثية لصناعة الألغام..مسؤول سعودي: الشرق الأوسط يعيش حالاً غير مسبوقة بسبب إيران...أمير الكويت يُحيي وساطته قبل قمة الخليج..خادم الحرمين الشريفين يبحث مع أمير الكويت أزمة قطر والغموض ما زال يكتنف انعقاد القمة الخليجية المقبلة....وزير خارجية البحرين: قطر تدور في فلك إيران ولم تقدم بادرة لحل الأزمة...الأمن القطري يداهم قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني...

التالي

استبيان: القاهرة هي "الأكثر خطورة" على النساء من بين المدن الكبرى..مقتل ثلاثة شرطيين ومدنيَيْن بهجومين «داعشيين» شمال سيناء...مقتل 12 جندياً ومدنياً وعشرات التكفيريين...رموز الإفتاء في العالم يلتئمون بالقاهرة...شكري: إغلاق «الجزيرة» لم يكن أبداً مطلباً...وزير الري المصري في إثيوبيا لمتابعة ملف «سد النهضة»...إرجاء المحاكمة في قضية «اقتحام السجون»..البشير يطالب بتوظيف إلغاء العقوبات في شراكات استراتيجية مع العالم....سلفاكير يتهم واشنطن بالتآمر مع مشار لإطاحته...توافق مرتقب بين المتحاورين الليبيين حول هيكلة السلطة التنفيذية...تواصل انتشال جثث مهاجرين يزيد الضغط على الحكومة التونسية....موريتانيا تناقش قانون العلم الجديد..الرئيس النيجيري يأمر الجيش بوقف مواجهات طائفية أوقعت 20 قتيلا...المبعوث الأممي الجديد للصحراء الغربية يحيط جولته الأولى بالكتمان...توقف رواتب تقاعد البرلمانيين في المغرب..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,189,188

عدد الزوار: 6,939,684

المتواجدون الآن: 130