إعادة فتح معبر طريبيل بين العراق والأردن....الجبوري يرفض إخراج {داعش} من لبنان إلى حدود العراق وتحذير الأكراد والعشائر السنية من هجوم آخر للتنظيم...غضب العراقيين يتصاعد: صفقة «حزب الله ــــ داعش» خيانة لدمائنا...إيران تُحذّر كركوك من المشاركة في استفتاء كردستان...الجيش العراقي: قتال العياضية «أصعب من معركة الموصل»....كركوك لن تفاوض «داعش» في الحويجة..انتخاب محافظ جديد في الأنبار....بيروت ــ بغداد: محاولات أميركية لتطويق انتصار الجرود... تزامنت الهجمات على المقاومة مع المؤتمر الصحافي الأسبوعي للعبادي ...

تاريخ الإضافة الخميس 31 آب 2017 - 5:49 ص    عدد الزيارات 2104    التعليقات 0    القسم عربية

        


إعادة فتح معبر طريبيل بين العراق والأردن..

اللواء...المصدر: سكاي نيوز... يفتح الأردن معبره الحدودي الرئيسي مع العراق للمرة الأولى منذ العام 2014 بعدما استعادت القوات العراقية السيطرة على الطريق السريع الرئيسي إلى بغداد من تنظيم داعش. ويقول مسؤولون إن الجمارك وترتيبات الحدود استكملت واتخذت إجراءات أمنية لتأمين الطريق السريع من المعبر إلى بغداد والذي يمتد لمسافة 550 كيلومترا. ويقول خبراء أمنيون إنه على الرغم من تأمين الطريق السريع بعد طرد المتشددين فإن هجمات الكر والفر على القوافل والجيش لا تزال قائمة. كانت القوات العراقية انسحبت من معبر طريبيل على الحدود الممتدة لمسافة 180 كيلومترا في صيف العام 2014 بعدما سيطر المتشددون على كل المعابر الرسمية تقريبا بالحدود الغربية في اجتياحهم لثلث مناطق البلاد. واستمرت حركة التجارة لمدة عام حتى شن العراق هجوما في يوليو تموز 2015 لاستعادة المنطقة ليحرم الإرهابيين من أموال كانوا يجمعونها من سائقي شاحنات كضرائب على البضائع القادمة من الأردن. ويعكف العراق أيضا على تأمين الطريق السريع الذي يربط ميناء البصرة في جنوب العراق بالأردن حيث ظل ميناء العقبة الأردني لفترة طويلة بوابة للواردات العراقية القادمة من أوروبا. ومن شأن استعادة الروابط التجارية إعطاء دفعة لمشروع خط أنابيب لنقل النفط من البصرة إلى العقبة. وكان رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي زار بغداد في وقت سابق من العام الجاري لإنعاش المشروع المجمد. ويأمل مسؤولون أردنيون أيضا في افتتاح معبر مع سوريا على الحدود الشمالية بنهاية العام الجاري بمجرد تعزيز منطقة خفض التصعيد برعاية أمريكية-روسية في جنوب غرب سوريا.

فتح شريان الاقتصاد بين العراق والأردن

عمان - محمد خير الرواشدة ونورما نعمات بغداد - «الحياة» .. أعلن العراق والأردن أمس إعادة فتح معبر طريبيل بينهما، بعد طرد «داعش» من محيطه، وبعد الاتفاق مع شركات أمن أميركية على حماية الطريق المؤدي إليه من الجهة العراقية. وينظر الأردن باهتمام كبير إلى إعادته العمل في نافذته الاقتصادية، خصوصاً في ظل الحصار غير المعلن الذي تعيشه المملكة من جهة حدودها الشمالية مع سورية، والشرقية مع العراق ... وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأردني عيسى حيدر مراد، أن افتتاح المعبر «يمثل طوق نجاة للاقتصاد الوطني وسيعطي دفعة قوية لعجلة النمو»، وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن «العراق يمثل شرياناً تجارياً مهماً للأردن لجهة إعادة التصدير، إذ تراجع نحو 75 في المئة خلال العام الماضي مقارنة بعام 2014 قبل إغلاقه، حين بلغت صادراتنا نحو 976 مليون دينار مقابل 240 مليون دينار العام الماضي». وبعيداً من الجانب الاقتصادي، فإن إعادة فتح الحدود البرية تعكس أبعاداً سياسية وأمنية، وهي مؤشر إلى انفراجات في العلاقات بين البلدين، بعد تراجع «داعش». وقال وزير الداخلية غالب الزعبي إن هذه الخطوة «إعلان للنصر على الإرهاب وتعبير عن الإرادة المشتركة لدحره». وأكد قائد الجيش الأردني محمود فريحات، أن «طريق عمان- بغداد أصبح آمناً»، وذلك خلال جولة مع نظيره العراقي على الحدود بين البلدين، وإعادة فتحه تبشر باستتباب الأمن، وبانفراج مشابه على الحدود الشمالية مع سورية، في ظل صمود الهدنة، وتقدم الجيش السوري على حساب «داعش» الإرهابي. ويأتي ذلك أيضاً، في سياق تصريحات وزير الإعلام الأردني محمد المومني الجمعة الماضي، حين قال إن «صمود الهدنة في الجنوب السوري، يؤسس لفتح المعابر بين البلدين»، على رغم أن مصادر سياسية داخل مركز القرار اعتبرت تصريحاته «مبكرة جداً». وجاء في بيان عراقي- أردني مشترك، أن فتح المعبر يتزامن مع الانتصارات التي تحققها القوات العراقية في حربها على «داعش»، مؤكداً رغبة البلدين في تعزيز «علاقاتهما وتمتين أواصر الأخوّة والتعاون». وكان المعبر تحول خلال الحصار الاقتصادي الذي فرضه مجلس الأمن على العراق بعد غزو الكويت عام 1990، منفذاً لبغداد، وتعاظم دوره بعد الاحتلال الأميركي عام 2003. لكن الاضطرابات الأمنية التي حدثت في الأنبار بعد هذا التاريخ عرقلت التجارة بين الطرفين، لتُقطع بعدها عام 2015 عندما سيطر «داعش» على منطقة الرطبة وعلى المعبر. وقال رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي إن إعادة فتح الحدود «ثمرة من ثمار علاقات التعاون والإرادة المشتركة بين المملكة الأردنية وجمهورية العراق لتمتين أواصر الأخوّة». وتابع أن «عودة شريان الحياة بين البلدين لم تكن لتتحقق لولا إنجازات الأشقاء العراقيين ودحرهم عصابة داعش الإرهابية في الأنبار والموصل وتلعفر، وهي العصابة التي استهدفت العراق في الداخل وعبر حدوده مع جيرانه». وكان العراق أبرم عقوداً مع شركات أمن أميركية لحماية الطريق بين بغداد ومعبري طريبيل مع الأردن والوليد مع سورية، بعد شهور من تمكن الجيش من السيطرة على منطقة الرطبة التي يتفرع منها الخط باتجاه المعبرين.

الجبوري يرفض إخراج {داعش} من لبنان إلى حدود العراق وتحذير الأكراد والعشائر السنية من هجوم آخر للتنظيم

بغداد - أربيل: «الشرق الأوسط».... لليوم الثاني تواليا، تواصلت موجة الغضب العراقية حيال نقل مجموعة من عناصر «داعش» من جرود القلمون السورية إلى دير الزور المحاذية لحدود العراق الغربية. وبعد أن رفض رئيس الوزراء حيدر العبادي عملية النقل ودعا الحكومة السورية إلى التحقيق في الأمر، حذر رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أمس، من انعكاس ذلك على أمن واستقرار البلاد، واتهمت كتلة «متحدون» طهران بالوقوف وراء «الاتفاق المريب بين (حزب الله) ونظام بشار من جهة؛ وتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى». ورفض رئيس مجلس النواب في بيان صدر، أمس، أي اتفاق من شأنه «إعادة تنظيم داعش إلى العراق أو يقربه من حدوده»، في إشارة إلى الاتفاق الذي تم، أول من أمس، بين النظام السوري و«حزب الله» اللبناني، مع التنظيم، وسمح بموجبه بنقل العشرات من عناصر «داعش» من جرود القلمون السوري الغربي إلى منطقة دير الزور السورية المحاذية للحدود مع العراق. وشدد الجبوري على أن «العراق لن يدفع ضريبة اتفاقات أو توافقات تمس أمنه واستقراره»، محذرا من «العودة إلى المربع الأول والتنكر لدماء الشهداء». ودعا الجبوري الحكومة الاتحادية «لاتخاذ التدابير اللازمة كافة من أجل مواجهة تداعيات هذا الاتفاق». وفي وقت وجه فيه رئيس المجلس سليم الجبوري، لجنة الأمن والدفاع بالتحرك السريع لتقصي الحقائق وتقديم تقرير مفصل يوضح لمجلس النواب تداعيات الاتفاق المبرم بين «حزب الله» وتنظيم داعش وانعكاساته على أمن واستقرار العراق، عدّ عضو لجنة الأمن النيابية محمد الكربولي، أن «القضية تتعلق بعمل تقوم به الدولة والحكومة وليس اللجنة النيابية، وهي غير قادرة على عمل أي شيء، فليس لديها طائراتF16». وحذر الكربولي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، من «هجوم وشيك يمكن أن يقوم به دواعش القلمون على الأراضي العراقية». وعدّ الكربولي أن المشكلة في عملية نقل الدواعش، تتلخص في أنه «لا أحد يدرك خطر المشكلة على العراق، فالمسافة بين خط الصد بين القوات العراقية والحشد العشائري من جهة، وبين عناصر (داعش) في منطقة الريحان بسوريا من جهة أخرى، قريبة جدا، وبإمكانهم شن هجوم على الأراضي العراقية في أي وقت، فالطريق بين الجانبين معبد وغير مسيطر عليه». ولفت الكربولي إلى أن نقل أعداد كبيرة من عناصر التنظيم إلى الحدود مع العراق «يعطي عناصر (داعش) الموجودين سابقاً، دفعة معنوية عالية بعد أن تعرض رفاقهم في مناطق العراق إلى خسائر فادحة». وأبدى الكربولي استغرابه من الصمت الأميركي حيال الموضوع، وقال: «حاولنا الاستفسار عن موقفهم من الموضوع ولم يصل لنا ردهم». من جهتها، اتهمت كتلة «متحدون» النيابية المنضوية ضمن «اتحاد القوى العراقية» (السني)، إيران، بـ«الوقوف وراء الاتفاق». وقال بيان لرئيس كتلة «متحدون» ظافر العاني: «في وقت يقاتل فيه العراقيون تنظيم داعش الإرهابي ويدفعون أثمانا غالية من أرواحهم وأمنهم، نفاجأ بالاتفاق المريب بين (حزب الله) ونظام بشار من جهة؛ وتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى، والمتضمن نقل الإرهابيين بشكل آمن من لبنان إلى الحدود العراقية، وكأن العراق مكب نفايات للإرهابيين». مضيفا أن «الاتفاق الذي تقف خلفه حكومة طهران إنما يمثل استخفافا بدماء العراقيين وتهديداً مباشراً للأمن الوطني». عادّاً أن ذلك «يفضح زيف الادعاءات المتعلقة بمقاتلة الإرهاب أو مساندة العراق في معركته المصيرية بعدما اتضح أن هذه الأقوال ليست إلا أوهاما لغرض المتاجرة الإعلامية لا أكثر». ودعا البيان الحكومة العراقية إلى التعامل مع أرباب الاتفاقية بالطريقة ذاتها التي تُعامل بها تنظيم داعش الإرهابي، وتحميلهم مسؤولية التضحيات التي قدمها العراقيون. إلى ذلك، نفى المتحدث باسم «هيئة الحشد الشعبي» أحمد الأسدي في تصريحات صحافية، مزاعم لبنانية تحدثت عن وجود اتفاق مع بغداد حول نقل دواعش القلمون قرب الحدود السورية، وأشار إلى أن الحكومة العراقية «ليس لديها علم بنقل تلك المجاميع»، واصفا الأنباء التي تحدثت عن وجود تنسيق مسبق مع بغداد بهذا الشأن بـ«الحماقات». من جهتها، وصفت رئاسة إقليم كردستان، أمس، نقل أعداد كبيرة من مسلحي «داعش» من لبنان عبر سوريا إلى الحدود العراقية بـ«الأمر المريب والداعي للشك»، معبرة عن قلقلها من الأمر، وأضاف بيان لها: «نعتقد بأن ما يحصل هو تكرار لسيناريو عام 2014 الذي أصبح مصدرا للكثير من المشاكل والكوارث للعراق والمنطقة»، وأكد بيان رئاسة الإقليم على أن قوات البيشمركة ستكون دائماً على أهبة الاستعداد وبالتنسيق والتعاون الكامل مع الجيش العراقي لمواجهة أي تطورات فجائية للوضع. وكان مجلس أمن إقليم كردستان قد عبر في بيان له، أول من أمس، عن قلقه بشأن الاتفاق بين ميليشيات «حزب الله» اللبنانية وتنظيم داعش والنظام السوري، داعيا جميع الأطراف إلى اتخاذ مواقف جدية إزاء هذه الخطوة. بدورها، أعربت العشائر العربية السنية عن تخوفها من تعرض مناطقها إلى احتلال «داعش» مرة أخرى، وشدد المتحدث باسم العشائر العربية في محافظة نينوى الشيخ مزاحم الحويت، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «نقل مسلحي (داعش) وعوائلهم من لبنان إلى الحدود العراقية - السورية بحسب الاتفاقية بين (حزب الله) والنظام السوري وتنظيم داعش، وبإشراف من الحرس الثوري الإيراني، تشبه الاتفاقية التي حصلت عام 2014 بين نوري المالكي وتنظيم داعش التي بموجبها سلم الموصل والمحافظات السنية الأخرى للتنظيم، ليكون التسليم تمهيدا لسيطرة الميليشيات الشيعية التابعة لإيران عليها فيما بعد». وكشف عن أن هذه الخطوة سوف تخلق «مشكلات وفتنة طائفية كبيرة في المنطقة، هدفها تهجير العرب السنة والمكونات الأخرى من مناطقها مرة أخرى»، وأردف الحويت: «هؤلاء المسلحون سيدخلون العراق للسيطرة من جديد على الموصل والأنبار».

غضب العراقيين يتصاعد: صفقة «حزب الله ــــ داعش» خيانة لدمائنا

المستقبل..بغداد ـــــ علي البغدادي ووكالات... اتسع نطاق الغضب العراقي من صفقة «حزب الله ـ داعش» بنقل مئات المقاتلين المتطرفين من الحدود السورية – اللبنانية الى الحدود السورية مع العراق، خشية تداعيات خطيرة على الأمن الداخلي المضطرب في ظل الحرب الدائرة ضد التنظيم الإرهابي على أكثر من جبهة شمال البلاد، وارتفعت أصوات منددة بما وصفته بـ«الخيانة» لدماء العراقيين. وإذ تدخل التحالف الدولي لوقف قافلة مقاتلي «داعش» وعائلاتهم من خلال قصف جسر لإعاقة تقدم موكبهم تجاه البوكمال، اصطفت الولايات المتحدة إلى جانب حكومات محلية عراقية أيدت موقف العديد من الفاعليات السياسية والشعبية الرافض للصفقة، ما دفع رئيس البرلمان سليم الجبوري إلى مطالبة حكومة حيدر العبادي باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تداعياتها. وبهذا الصدد قال الجبوري في بيان صحافي حصلت «المستقبل» على نسخه منه، خلال استقباله جمعاً من عوائل المقاتلين أمس «نرفض أي اتفاق من شأنه أن يعيد تنظيم داعش الى العراق أو يقربه من حدوده»، محذراً من «العودة الى المربع الأول والتنكر لدماء الشهداء». وأضاف رئيس البرلمان أن «العراق لن يدفع ضريبة اتفاقات او توافقات تمس أمنه واستقراره»، داعياً «الحكومة الاتحادية لاتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل مواجهة تداعيات هذا الاتفاق» ومطالباً «لجنة الأمن والدفاع بالتحرك السريع لتقصي الحقائق وتقديم تقرير مفصل يوضح لمجلس النواب تداعيات الاتفاق المبرم بين حزب الله وتنظيم داعش الإرهابي وانعكاساته على أمن واستقرار البلد». وبحسب النائب محمد الكربولي عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية فإن عناصر من تنظيم «داعش» وعوائلهم الذين تم ترحيلهم من لبنان بموجب الاتفاق اللبناني - السوري الأخير وصلوا الى منطقة راوة في محافظة الأنبار. وقال الكربولي في تصريح صحافي إن «هناك معلومات تشير لوصول بعض زمر داعش وعوائلهم التي تم ترحيلها من الحدود اللبنانية - السورية الى منطقة راوة في محافظة الأنبار»، مبيناً أن «الطريق في المناطق الممتدة بين البوكمال بالأراضي السورية وصولاً الى منطقة الصكرة جنوب غرب قضاء حديثة مفتوح وغير مسيطر عليه». وأوضح الكربولي وهو نائب عن الأنبار (غرب العراق) أنه «من خلال الاتصالات مع بعض العوائل في مناطق راوة وصلتنا معلومات بدخول بعض تلك العوائل الى منطقة راوة»، مشيراً الى أن «حركة داعش ما بين تلك المناطق أمر وارد ولا توجد فيه أي معوقات لهم». وبيّن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية أنه «لا توجد أي مبررات لبقاء عناصر داعش وعوائلهم الذين تم نقلهم ضمن الاتفاق الى منطقة البوكمال»، مشيراً إلى أن «انتقالهم الى داخل المناطق العراقية هو أمر متوقع» منوهاً الى أن «إرسال تلك الزمر الإرهابية لتلك المناطق الحدودية ضمن الاتفاق المبرم خارجياً كان خطأ فادحاً». وتوالت ردود الأفعال من قبل الجهات الرسمية العراقية التي لم تخفِ صدمتها وغضبها واستياءها من اتفاق «حزب الله» – داعش إذ أكد سعد الحديثي، المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي أن الحكومة تجري اتصالات مع النظام السوري بشان اتفاقية «حزب الله» و«داعش». وأضاف الحديثي أن «الحكومة ترفض هذه الصفقة أو المساس بأمن المدن العراقية من خلال وجود عناصر التنظيم في منطقة البوكمال الحدودية». بدورها أعربت الحكومة المحلية في كربلاء عن تخوفها من إجراءات نقل «إرهابيي داعش» إلى قرب الحدود العراقية – السورية لكونها تهدد أمن المحافظة التي تضم مرقد الإمام الحسين بن علي وشقيقه العباس المقدسين لدى المسلمين الشيعة. وقال مجلس محافظة كربلاء في بيان صحافي أمس إنه «يستغرب الإجراءات التي حصلت أخيراً بنقل الإرهابيين الدواعش من الحدود اللبنانية - السورية الى الحدود العراقية - السورية»، مشيراً إلى أن «هذا الإجراء غير مقبول وغير مبرر وخطير». وأضاف المجلس أن «هذا الإجراء يهدد الأمن العراقي بشكل عام وأمن محافظة كربلاء المقدسة بشكل خاص لمحاذاتها محافظة الأنبار المحاذية للحدود السورية»، مبيناً أن «العراقيين لطالما خاضوا الحروب بوجه الإرهاب نيابة عن العالم وعن دول المنطقة وخصوصاً سوريا ولبنان»، داعياً «الحكومة العراقية التي نجحت بكبح جماح الإرهاب وتطهير المدن العراقية من رجسه الى أن تتخذ الإجراءات الكفيلة بمعالجة هذه الحالة عسكرياً وسياسياً». وفي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق أعرب مجلس أمن الإقليم عن قلقه من الاتفاق الأخير بين الحكومة السورية و«حزب الله» اللبناني وتنظيم «داعش» والقاضي بنقل مسلحي التنظيم إلى الحدود العراقية. وقال المجلس في بيان صحافي إنه «بحسب الاتفاقية بين إرهابيي داعش وحزب الله اللبناني والنظام السوري تم نقل المئات من مسلحي داعش مع أسلحتهم من الحدود اللبنانية إلى الحدود العراقية»، معرباً عن «القلق إزاء هذه العملية التي تحمل الكثير من الشكوك والتساؤلات». ودعا مجلس أمن إقليم كردستان، ما سماها «الأطراف المعنية في المنطقة» إلى «اتخاذ موقف جدي إزاء هذه العملية». وفي سياق ذي صلة خرجت الولايات المتحدة عن صمتها إزاء الاتفاق عندما انتقدت على لسان مبعوث الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد «داعش» نقل مقاتلي التنظيم المتشدد إلى الحدود مع العراق بموافقة النظام السوري وحليفه «حزب الله». وأكد بريت ماكغورك المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد «داعش» في العراق وسوريا أنه «كان المفروض قتل عناصر التنظيم في معارك القتال بدل نقلهم إلى الحدود العراقية». وقال ماكغورك في تغريدة نشرها بحسابه في «تويتر» أمس أنه «يجب قتل عناصر داعش في ساحات المعركة وليس نقلهم عبر الحافلات الى الحدود العراقية بدون موافقة الحكومة»، مشيراً إلى أن «التحالف الدولي سيعمل جاهداً من أجل منع دخول هؤلاء إلى العراق أو الفرار من ما يسموه خلافتهم الزائفة». وشن التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضربتين جويتين لعرقلة تقدم حافلات تقل مسلحين من تنظيم الدولة قادمة من لبنان ومتجهة نحو شرق سوريا. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ريان ديلون إن الغارات الأولى استهدفت الطريق التي تقود من مدينة الحميمة السورية شرقاً باتجاه البوكمال، موضحاً أنه «لمنع القافلة من التقدم شرقاً، أحدثنا فجوة في الطريق ودمرنا جسراً صغيراً». ثم عاد التحالف ونفذ غارات جديدة استهدفت «سيارات فردية ومقاتلين تم التعرف عليهم بوضوح باعتبارهم ينتمون إلى تنظيم الدولة» وبدا أنهم يتقدمون باتجاه القافلة من البوكمال. وأضاف «إذا واصلوا إرسال أشخاص إلى ذاك الطريق، سنواصل ضربهم. وستزداد الخسائر». وأوقفت ضربات التحالف تقدم القافلة بالقرب من دير الزور بعد 48 ساعة من مغادرتها المنطقة الحدودية مع لبنان. وأضاف الكولونيل ديلون «ان تنظيم الدولة يشكل تهديداً عالمياً، ونقل الإرهابيين من مكان الى آخر كي يتعامل معهم طرف آخر ليس حلاً دائماً». وانصب الغضب العراقي على ما نفذه زعيم «حزب الله» حسن نصر الله مع حلفائه في دمشق وطهران في أول صفقة علنية مع تنظيم داعش. وأخفق معلقون ومتحدثون تابعون لأحزاب شيعية ومن ميليشيات الحشد الشعبي في استثمار القنوات الفضائية العراقية الممولة من إيران من أجل الدفاع عن خطوة «حزب الله» في ظل الرفض الشعبي الواسع لتصرف الحزب فيما خصصت قنوات عراقية مستقلة ساعات من بثها لمهاجمة اتفاق حزب الله – داعش وكشف التأثير الإيراني على العراق وسوريا ولبنان. وواصل ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و«تويتر» ولليوم الثاني على التوالي شن هجمات شرسة وانتقادات لاذعة لـ«حزب الله» وزعيمه حسن نصر الله على خلفية الصفقة مع «داعش»، مؤكدين أنها تمثل «خيانة لدماء العراقيين وخنجراً مسموماً في الظهر»، كما صب الناشطون جام غضبهم على النظام السوري وإيران التي اعتبروا أنها «غدرت بشيعة العراق»، منتقدين في الوقت نفسه تراخي الحكومة العراقية والموقف الضعيف من رئيس الوزراء العراقي إزاء الاتفاق.

إيران تُحذّر كركوك من المشاركة في استفتاء كردستان

المستقبل...(أ ف ب).... حذرت إيران محافظة كركوك العراقية من المشاركة في الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق المقرر أن يجري في 25 أيلول، واعتبرت أن هذا القرار «خاطئ واستفزازي وغير مقبول». وكان مجلس محافظة كركوك، المتنازع عليها بين حكومة بغداد المركزية وإقليم كردستان في شمال العراق، صوّت بالموافقة على إشراك المحافظة في الاستفتاء، في خطوة وصفتها حكومة بغداد بأنها غير قانونية وغير دستورية. وانتقدت تركيا وايران اللتان تعيش فيهما أقلية كبيرة من الأكراد، الاستفتاء. وقالت إيران أمس، إن «قرار مجلس كركوك المشاركة في استفتاء إقليم كردستان خاطئ واستفزازي وغير مقبول». ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها الاستفتاء بأنه «خطير»، مشيرة إلى أن حكومة بغداد والأمم المتحدة والعديد من دول المنطقة وخارجها رفضته. ونقل البيان عن المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي قوله إن الاستفتاء «يُعتبر إجراء خطيراً واستفزازياً، ولا يُساعد على دعم الحوار الأخير في بغداد لتسوية القضايا العالقة فحسب، بل سيؤثر أيضاً على مسيرة دعم انتصارات العراق في محاربة الإرهاب». وأضاف أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحذّر من تداعيات هذا القرار الخاطئ، والذي يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق ووحدة أراضيه.. وتعلن رفضها لأي إجراء يؤدي الي قيام أزمات جديدة في المنطقة وعلى حدود دول الجوار العراقي». ويعيش في محافظة كركوك الغنية بالنفط، خليط من الأكراد والعرب والتركمان.

الجيش العراقي: قتال العياضية «أصعب من معركة الموصل»

الحياة..نينوى – باسم فرنسيس ... سيطرت القوات العراقية على نصف مساحة ناحية العياضية، المعقل الأخير لتنظيم «داعش» غرب محافظة نينوى. وأكدت أن القتال «أسوأ كثيراً» من معركة استعادة المدينة القديمة في الموصل، فيما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه سيعلن النصر على التنظيم في كل تلعفر قريباً جداً. ونقلت وكالة «رويترز» عن ضباط قولهم إن المئات من المسلحين يتمركزون داخل المنازل والمباني المرتفعة في العياضية، ما يصعب تحقيق تقدم سريع. ووصف العقيد كريم اللامي اختراق خط الدفاع الأول للإرهابيين بأنه أشبه بفتح «أبواب الجحيم». ونظراً إلى المقاومة الشرسة التي يبدونها اضطرت القوات إلى زيادة الضربات الجوية وجلب المزيد من التعزيزات من الشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب و «الحشد الشعبي». ويعتقد بأن أن قرابة 2000 مسلح كانوا يدافعون عن تلعفر في مواجهة نحو 50 ألفاً من القوات الحكومية في الأسبوع الماضي انتقلوا إلى الناحية. وتفيد مصادر عسكرية بأن المواجهات الجارية تعد الأصعب مقارنة بالتقدم السريع الذي تحقق في معركة تلعفر. وأعلن قائد المعركة الفريق الركن عبد الأمير يارالله في بيان: «تحرير الجزء الشرقي للعياضية وقرية قبق شمال الناحية، فضلاً عن قرية قولاباش من الجهة الغربية»، وأشار الى أن «الشرطة الاتحادية والرد السريع والفرقة المدرعة التاسعة بعد مشاركتها في عملية الاقتحام من الجزء الجنوبي والغربي، سيطرت على 40 في المئة من مساحة البلدة، وهي مستمرة في التقدم». إلى ذلك، أعلن إعلام «الحشد الشعبي» في بيان أمس «تمكن قطعات الجيش وقوات الرد السريع من السيطرة على جامع الشهداء (شمال) وتتقدم نحو وسط البلدة بعد إحكام قبضتها على الشارع العام الرابط بين شمالها وجنوبها»، وأكد «نزوح 35 أسرة وهناك 120 أخرى أخرى محتجزة يتخذها العدو دروعاً بشرية». لكن الناطق باسم قوات «الحشد الشعبي» النائب احمد الأسدي أكد «تحرير نصف العياضية تقريباً». وأضاف ان «المعارك شرسة والمقاومة شديدة لكن التقدم من ثلاثة محاور وكل القطعات مشتركة في المعركة حتى القضاء على آخر الإرهابيين داخل المنطقة». وعن الوقت المطلوب لحسم المعركة واستعادة العياضية، قال: «أتوقع ان يتم تحريرها خلال يوم أو يومين إن شاء الله». وأعلن الناطق باسم تنظيمات حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي لـ «الحياة» أن «القوات المشتركة تتقدم من ثلاثة محاور وأصبحت تسيطر على نحو 60 في المئة من البلدة، والتوقعات الميدانية ترجح تحقيق النصر قريباً، ولن يكون للتنظيم القدرة على مواصلة القتال»، وأضاف أن «قوات البيشمركة (الكردية)، قتلت 6 من عناصر التنظيم الفارين من المعارك واعتقلت آخرين من الجهة الشرقية، ليرتفع عدد قتلى التنظيم على يدها إلى أكثر من 136 إرهابياً، فضلاً عن اعتقال عدد منهم». وقال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني خلال ندوة في اربيل أمس رداً على اتهامات لعناصر من «البيشمركة» بتهريب الفارين من التنظيم مقابل رشاوى: «هناك 170 جثة تعود لعناصر داعش قتلوا على يد قواتنا أثناء فرارهم من معركة العياضية». ومع السيطرة على العياضية تكون القوات العراقية استعادت كل المناطق ضمن حدود محافظة نينوى بعد ثلاث سنوات من سقوطها في يد التنظيم. وحذر الأمين العام لمنظمة «بدر» القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري خلال مؤتمر أمس، من «خطورة عدم التعاون مع الأجهزة الأمنية ضد الإرهابيين الذي من شأنه أن يعيد داعش باسم آخر»، وتابع: «بعد تحرير تلعفر ستكون لنا معارك في الحويجة والحدود العراقية لتحرير البلاد بالكامل».

كركوك لن تفاوض «داعش» في الحويجة

الحياة..بغداد - بشرى المظفر .. أحبطت قوات «الحشد الشعبي» هجوماً بعربات مفخخة شنه «داعش»، قرب الحدود مع سورية. ونفت قيادة العمليات في جنوب كركوك تقارير إعلامية عن إجرائها مفاوضات مع والي التنظيم في الحويجة لتأمين ممرات آمنة لعناصره كي ينسحبوا من المدينة. وجاء في بيان للإعلام الحربي أن «الحشد الشعبي تمكن من إحباط هجوم لداعش، ودمر عدداً من العربات المفخخة التي شاركت في الهجوم وقتل من فيها»، واعتبر «الهجمات رداً على الخسائر الكبيرة التي مني بها في تلعفر». في كركوك، نفى اللواء هيوا عبدالله، وهو نائب قائد غرفة العمليات ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية عن «اتفاق مع عناصر داعش لإخراجهم من الحويجة من دون قتال»، وقال لـ «الحياة» إن «هذه الأنباء إشاعات أطلقها التنظيم بعد اتفاقية جرود عرسال (في لبنان) ولا وجود لمثل هذا المشروع»، وأضاف أن «الوقت مبكر للحديث عن تحرير المدينة». ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر محلي في كركوك معلومات تفيد بأن «والي التنظيم هناك اقترح على عناصره إجراء مفاوضات مع السلطات العراقية للخروج بشكل آمن ومن دون قتال». إلى ذلك، أعلن اللواء الركن ابراهيم دبعون، قائد «عمليات الرافدين» في بيان أمس «خطة محكمة خاصة بتوفير الأجواء الملائمة للاحتفال بعيد الأضحى، بالتنسيق مع قادة الشرطة في محافظات واسط وميسان والمثنى وذي قار»، وأوضح أن «الخطة تتضمن توزيع المفارز والدوريات في مراكز وأقضية المحافظات الأربع ومسك الشوارع الرئيسة وأماكن الترفيه والمتنزهات والأسواق والجوامع والحسينيات، خصوصاً أثناء أداء صلاة العيد»، وأضاف: «ستكون هناك لقاءات تسبق تنفيذ الخطة بين المكلفين تنفيذها من آمري القواطع والمديريات لتوزيع المهام بينهم بصورة دقيقة». وفي ديالى، أكد قائد الشرطة في المحافظة اللواء الركن جاسم السعدي في بيان أن «الخطة الأمنية انطلقت بالتنسيق مع قيادة عمليات دجلة، بمشاركة 20 ألف عنصر في عموم الأقضية والنواحي في المحافظة».

انتخاب محافظ جديد في الأنبار

الأنبار - «الحياة» ... أعلن في الأنبار أمس اختيار محمد الحلبوسي محافظاً خلفاً لصهيب الراوي الذي أكد أنه سيستمر في منصبه حتى صدور قرار محكمة التمييز. واتهم خصومه بالوقوف وراء «أجندة فساد وتخريب» سعت إلى إخراجه ولصق التهم به. وحذر مستشار المحافظ حكمت سليمان من أن «إقالة الراوي واختيار الحلبوسي خلفاً له قد يكون سبباً في تعميق الخلافات بين التيارات المتنفذة في المحافظة، خصوصاً أن المحافظ السابق لم يخسر الطعن الذي قدمه أمام محكمة التمييز لإعادة النظر في إقالته، ولم يصدر مرسوم يثبت خلفه». وأضاف: «نحن بانتظار ما ستكشفه المرحلة المقبلة. إن اختيار محافظ جديد لن يغير شيئاً من الواقع الخدمي أو الاستثماري أو الصحي. ولم يبق سوى شهور لإجراء الانتخابات المحلية ولن يكون أمام المحافظ الجديد الوقت الكافي لإجراء الإصلاحات المنشودة أو تحقيق طموحات أبناء الأنبار في الارتقاء بمستوى الخدمات». وزاد: «هناك حراك يقوده شباب وشيوخ عشائر عانوا كثيراً من تسلط داعش أيام سيطرته على المحافظة ويسعون لتشكيل تكتل سياسي جديد يمثلهم بعيداً من الأحزاب الإسلامية والتكتلات الطائفية، وهؤلاء يحظون بتأييد شعبي ويعول عليهم كثيراً في الانتخابات، بالتالي أي تغيير إداري تشهده المحافظة لا يلبي طموحات أبنائها، ونأمل في أن يعي الجميع معاناة الأنباريين ويعمل لأجلهم لا لأجل مصالحه الخاصة». وفي أول رد فعل على انتخاب الحلبوسي، اتهم الراوي خصومه بـ «تنفيذ أجندة فساد وتخريب سعت لإخراجه من المنصب ولصق التهم به». وأضاف: «سأمارس مهامي كمحافظ إلى حين صدور قرار من محكمة التمييز». يذكر أن محكمة القضاء الإداري صادقت قبل أيام على قرار إقالته. وتوقع مصدر سياسي في الأنبار أن «تشهد الأيام المقبلة خلافات بسبب تغيير المحافظ سيدفع الأهالي ثمنها»، ولم يستبعد أن «تبقى الأمور معلقة بسبب الضغوط التي يمارسها الحزب الإسلامي على الأكراد لمنع المصادقة على تثبيت الحلبوسي».

بيروت ــ بغداد: محاولات أميركية لتطويق انتصار الجرود... تزامنت الهجمات على المقاومة مع المؤتمر الصحافي الأسبوعي للعبادي

الاخبار..نور أيوب.... لم تنتظر واشنطن والرياض وقتاً طويلاً قبل بدء الهجوم على المقاومة، إثر انتصار الجرود على داعش. ومفاجأة العاصمتين لم تأتِ من بيروت، بل من العراق، حيث جُنِّدَت قوى سياسية لتوجيه انتقادات مباشرة إلى حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله.... من بيروت إلى بغداد، بدا القرار الأميركي واضحاً في اليومين الماضيين، لإسقاط مفاعيل التقاء القوى المقاومة للإرهاب من على جانبي الحدود اللبنانية السورية رغماً عن «فيتوات» واشنطن، وترحيل ما بقي من المسلحين باتجاه ما بقي لهم في البادية السورية، وبالأخص في مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي. في بيروت، ربما لم تكن مستغربة الجدالات السياسية (المعتادة) إزاء انتصار «التحرير الثاني»، لكنّ الوقع في بغداد جاء ثقيلاً ومحملاً بكثير من الرسائل السعودية ــ الأميركية. حين خرج رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أول من أمس، منتقداً حزب الله، إذ إنّه رأى أنّ «صفقة الترحيل» تهدّد العراق، سريعاً شعر البعض بأنّ «فتنة البيت الشيعي» التي تسعى إليها السعودية والدوائر الأميركية، قد انطلقت شرارتها من العاصمة التي أوقفت قبل ثلاثة أعوام «التمدد الداعشي» عند أبوابها، في وقت كان فيه الأميركيون يرفضون مساعدتها في أي شيء قبل أن تنفذ طهران وحلفاؤها شروطاً محلية وإقليمية. وبعدما جاء موقف العبادي «صادماً» لجمهور محور المقاومة، أكملت واشنطن هجومها على الانتصار، لكن من الميدان هذه المرة. إذ استهدفت طائرات «تحالفها الدولي»، ليل أوّل من أمس، طريق الحافلات التي تقل عناصر «داعش» وعائلاتهم باتجاه البوكمال في البادية السورية الشرقية، فيما ظلّ الخبر بعيداً عن الإعلام إلى أن خرج المتحدث الرسمي باسم قيادة «التحالف» الكولونيل ريان ديلون، ليقول: «إننا، في سياق مَنْعِنا القافلة من التقدم شرقاً أحدثنا فجوةً في الطريق، ودمرنا جسراً صغيراً». وعلّقت مصادر مطلعة على الأمر، قائلة إنّ الأميركيين يريدون من هذا الاستهداف القول للعراقيين: «نحن من يحميكم، وذلك بهدف إشعال فتنة بين الشعب العراقي ومحور المقاومة».

المالكي يردّ على العبادي: ما قام به حزب الله شأن سوري

الولايات المتحدة التي لا ترغب في تقديم «نصرٍ مجاني» إلى محور المقاومة، خصوصاً إذا كان الإنجاز يساهم في تعزيز الاتصال الجغرافي الممتد من بيروت إلى طهران مروراً بدمشق فبغداد، سعّرت عبر بعض من «أدواتها الافتراضيين» الأجواء حتى تخرج «الجيوش الإلكترونية العراقية» بصورة طبيعية «دفاعاً عن أمن العراق الذي أصبح حزب الله يهدده». وهكذا اشتعلت نيران الهجمات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تزامنت تقريباً مع المؤتمر الصحافي الأسبوعي لحيدر العبادي. وقاد الهجوم بعض وجوه «التيّار المدني» العراقي، المدعوم من واشنطن، إضافةً إلى عددٍ من «قادة الرأي» المقربين من السفارة الأميركية في بغداد، فيما تفاعل معهم العديد من أنصار زعيم «التيّار الصدري» مقتدى الصدر، وبعض مؤيدي زعيم «تيّار الحكمة» عمار الحكيم. وبرغم ما حصل وكيفية حصوله، تقول مصادر قيادية في «التيّار الصدري» لـ«الأخبار»، إنّ «الجيوش الإلكترونية التابعة للتيّار قد أُمرت بالهجوم على حزب الله و(الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله، فعمد الصدريون إلى تبنّي خطاب قاسٍ». وتشير مصادر عراقية إلى أن بعض «النخب» السياسية العراقية تجد في ما جرى مناسبة للتقرّب من السعودية بذريعة «تحسين اقتصاد العراق»، علماً بأن السفارة السعودية في بغداد شجّعت في الأيام الأخيرة على صدور مواقف معادية لحزب الله وأمينه العام. ولم تستبعد المصادر أن تشهد العاصمة العراقية تظاهرات معادية للمقاومة اللبنانية!

وقادت واشنطن والرياض خططهما، فيما من المعروف أنّ في محيط مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية، توجد قوات من «الحشد الشعبي»، غرب محافظتي نينوى والأنبار، لكن على بعد يزيد على 80 كيلومتراً (القوة المعادية لداعش، الأقرب إلى البوكمال والقائم، هي قوة تابعة للجيش السوري وحزب الله). إلا أنّ «الحشد» لم يخرج بأيّ بيان يوضح موقفه إزاء المفاوضات والترحيل، فيما تقول مصادر قيادية فيه إنّ «سبب الركون إلى الصمت تبعيتنا المؤسساتية إلى هيئة رئاسة الوزراء». ويشير قائد بارز في «الحشد» أثناء حديثه إلى «الأخبار»، إلى «التسليم بما قاله نصرالله... ورفض مواقف العبادي، خاصة أنّ عدد الدواعش الذين سيُنقَلون لا يشكّل خطراً حقيقياً، والبوكمال بعيدة عن المناطق الحدودية الآمنة». وتشي مواقف العبادي بوجود ضغوطٍ أميركية (وليس نصائح) دفعته إلى الخروج بتلك التصريحات، وفق عددٍ من المصادر السياسية العراقية. وتأسف وجوه عراقية «لانجرار العبادي وراء الحرب الإلكترونية التي شُنّت على حزب الله ونصرالله... إذ إنّ ركوبه موجة منصات التواصل يعني مجاراته لبعض السابحين في الفلك الأميركي في بلاد الرافدين». من جهة أخرى، وجد رئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، في ما جرى فرصةً للدفاع أمام هجمات العبادي والصدر، وذلك من باب «الدفاع عن المقاومة ورؤيتها». وأعلن المالكي في بيانٍ، أنّ «نقل عدد من مقاتلي داعش إلى دير الزور جزء من استراتيجية المعركة»، موضحاً أن «لكل معركة ظروفها وأدواتها الساعية لتحقيق النصر». واستنكر نائب رئيس الجمهورية العراقي ورئيس الوزراء السابق، الحملة الممنهجة ضد السيد نصرالله، واصفاً إياها بـ«الجهل، والحقد، والانسياق خلف الرأي العام الموجّه عدائياً». وقال إنّ «القرار الذي اتخذه حزب الله قرار صائب، فالحديث عن دير الزور والبوكمال شأن سوري وليس عراقياً». وتجدر الإشارة إلى أن إتمام صفقة التبادل بين المقاومة وتنظيم «داعش» في منطقة البادية السورية، جرت عرقلتها لسببين: التدخل الأميركي بالطائرات، من جهة، وخلاف داخل تنظيم داعش من جهة أخرى، بسبب مطالبة بعض «الأمراء» في البوكمال برفض استقبال زملائهم المهزومين في القلمون.



السابق

ظهور خجول لصالح في عزاء الرضي ومطالبه اقتصرت على «تحقيق سريع» ووصف المناوشات الانقلابية بـ«الفتنة»...علي صالح يتهم الحوثيين بمحاولة اغتيال ابنه..512 حالة إخفاء قسري بسجون الحوثي وصالح منذ بداية العام ومقتل 18 عنصراً انقلابياً في رويس الحديدة...مواجهات مرتقبة بين انقلابيي اليمن وقودها «الخطف والاغتيالات» وخبير أمني: كتائب حوثية لاقتحام مواقع «المؤتمر» للسيطرة على ما تبقى من صنعاء.....بن دغر يوجه بصرف رواتب الجيش والأمن ابتداء من اليوم....مخطط حوثي لتصفية 42 قياديا من أنصار المخلوع...الجيش اليمني يحرز تقدمًا جديدًا في مدينة ميدي الساحلية....لافروف في الدوحة يدعو إلى تسوية «الأزمة» خليجياً...لافروف: أمير قطر مصمّم على تسوية قضايا المنطقة ... مقاربته صائبة ونحن ندعمها...السفير الإماراتي في واشنطن: القطريون غير جادين للجلوس وحل المشكلة...عبدالله الثاني يأمل بتوسيع وقف إطلاق النار في سورية..إسرائيل لا ترى حلاً قريباً للأزمة مع الأردن....

التالي

مصريون يتحايلون على ارتفاع أسعار الأضاحي 60 %.. الاشتراك في عجل أو تقسيطه أبرز طرقهم لقهر الغلاء..مجلس الدولة يعلن عدم اختصاصه النظر في اتفاقيتي تعيين الحدود مع قبرص....قائد الجيش المصري يتعهد باجتثاث جذور الإرهاب من سيناء....الحكومة المصرية تنفي توقيع اتفاق مع ألمانيا لتوطين اللاجئين....إدراج 296 «إخوانياً» في قوائم الإرهاب المصرية وتوقيف 5 تكفيريين وتدمير مخبأ للمتفجرات وسط سيناء...السودان لمصر عن حلايب: إما التحكيم وإما التفاوض....دعم بريطاني بـ200 مليون جنيه إسترليني لنيجيريا بهدف مكافحة بوكو حرام....القبض على سفينتين أجنبيتين قبالة ساحل ليبيا الغربي...سلامة يلتقي حفتر في الرجمة وإطلاق سراح عسكريين من نظام القذافي...في بيان مشترك مع فيدرالية ناشري الصحف نقابيون يطالبون الحكومة بتنزيل إصلاح قطاع الصحافة بالمغرب...واشنطن تحضّ الخرطوم على حماية الأقليات الدينية....تعنّت أحزاب يعرقل تعديل الحكومة في تونس...حكومة جوبا تمهل قوات مشار 30 يوماً للانضمام إليها....

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,261,493

عدد الزوار: 6,942,639

المتواجدون الآن: 141