المالكي: العراق قدّم أدلة "دامغة" على تورط سوريا في التفجيرات

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس ان الادلة التي قدمها العراق الى الامم المتحدة على تورط سوريا في تفجيرات بالعراق "دامغة"، واصفا انكار دمشق بأنه "سياسة طبيعية".
وصرح في مؤتمر صحافي بأن "ما قدمناه من أدلة لا يحتاج الى انسان بصير... حينما يرى ويسمع الادلة يقول هذه ادلة دامغة".
 وسئل عن نفي وزير الخارجية السوري وليد المعلم وجود ادلة، فأجاب ان هذه "سياسة طبيعية، كل شخص يدافع عن نفسه بالانكار" وقال: "لا نريد علاقات سيئة مع سوريا ولا نريد ان نكذب عليها، لاننا ليس لنا مصلحة في ذلك ... اننا لا ننهج سياسة وضع شماعات على الدول الاخرى، انما نتكلم عن وقائع".
 ولفت الى ان "أي حديث ياتي ليس برغبة في تأزيم أجواء علاقة مع اي دولة اخرى انما هو دفاع عن الدم العراقي والحق وينبغي على الاخر ان يتفهم... لو ان ما يحدث في العراق من قتل وتفجير وارهاب في دولة مجاورة ويعلمون ان شخصا مر وذهب اليه من العراق، ماذا يقولون؟.. قطعا سيحملوننا المسؤولية. هذا العرف الدولي فكيف اذا كانت المسألة معسكرات وتدريب واعلام يتحدث صراحة وتصريحات، على مختلف المسؤوليات من الطبيعي ان نقف ندافع عن بلدنا".
وكان وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي أفاد في جلسة استماع في مجلس النواب العراقي ان أكثر الاسلحة التي ضبطتها  القوات العراقية روسية الصنع وآتية من سوريا.
من جهة اخرى، أكد المالكي الاستمرار بالاستراتيجية الامنية وانتقد السياسيين الذين يتحدثون عن عدم وجود خطط امنية. وقال ان "الاستراتيجية لا تنقلب انقلابا كاملا وستبقى موجودة و(كذلك) الاجهزة الامنية والحواجز الامنية والملاحقات والمداهمات". وشدد على ان "ما تحقق خلال السنوات الاربع الماضية لم يأت عفويا ولا بضربة حظ انما تحقق وحصل بالتخطيط والاستراتيجية الامنية". واعلن موافقة مجلس الوزراء على منح هدية تصل الى مئة مليون دينار (85 الف دولار) لمن يدلي بمعلومات عن سيارة مفخخة. وختم: "هي معركة مع جهات ساقطة القيم والاخلاقية وتمني نفسها ان تعود عبر بوابات الدم".