نضال طعمة: الطائفة الشيعية هي الحاكمة حالياً.. وجنبلاط يتطرف في مواقفه ولكنه حريص على وحدة لبنان

رأى عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب نضال طعمة ان "الطائفة الشيعية هي الحاكمة حالياً تحت عنوان "مقاومة ضد الاحتلال" مؤكداً "اننا لن نقبل الا ان يكون البند الوحيد على طاولة الحوار هو الاستراتيجية الدفاعية وباقي الامور تناقش على طاولة مجلس الوزراء".

طعمة وفي حديث لـصحيفة "الديار" لفت الى "ان الخوف لدى المسيحيين اكثر مما هو لدى الآخرين"، متوجهاً الى الطائفة الشيعية بالقول "هذا البلد يتسع للجميع ولا احد يستطيع إلغاء الآخر"، معتبراً ان "التصويب على فريق 14 اذار هو تصويب على الشراكة المسيحية - الاسلامية التي كسرت الخوف الذي كان قائما".

الى ذلك أشار طعمة الى أن "المشكلة الوحيدة مع الجنرال عون انه يقبل لنفسه ما لا يقبله لغيره وهذه مشكلة كبيرة"، واصفاً في السياق نفسه "لقاء عون - صفير بأنه تعبير عن الوحدة"، مشدداً في اطار آخر على أن " الرئيس الحريري سيكون حريصاً في خطاباته المقبلة على ان تكون متلائمة مع تحولات المنطقة".

 وعن الانسجام الحكومي أكد طعمة "ان لدى جميع الوزراء قناعة انه يجب انطلاق الورشة الاصلاحية بشكل سريع جدا لأن الأجواء الاقليمية تشير وتساعد على ذلك"، لافتاً الى "ان هذه الحكومة ستكون حكومة اقتصاد وستعتمد مبدأ الانماء المتوازن الذي وضع على نار حامية".

وفي معرض تعليقه على طرح إلغاء الطائفية السياسية اعتبر طعمة "ان السير به سيؤدي بحسب البعض حتما الى تغليب الاكثرية الطائفية والدينية من لون معين على اللون الآخر وهذا الرأي موجود"، وأضاف "لا يمكننا السير بتنفيذها قبل انجاز بعض الخطوات".
واذ أوضح طعمة أن "النائب وليد جنبلاط يأخذ العالم الى المكان الذي يريد" معتبراً "انه يتطرف في مواقفه حتى عندما كان داخل صفوف 14 آذار لكن حرصه على وحدة لبنان لا شك فيه أبدا"،وهو اخذ الطرف الوسطي بهدف تخفيف التشنجات وذيول الاحداث الماضية".

طعمة ختم حديثه داعياً "رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الى "فتح ملفات الفاسدين جميعها وليعاقب من تجب معاقبته"، وتابع بالقول :" ان العماد عون حصل على الوزارات التي  طلبها والوزراء هو اختارهم كي يساهم في الاصلاح الاقتصادي، وهو اليوم  امام امتحان".