"يديعوت أحرونوت": الجيش الاسرائيلي في الضفة يستعد لتنفيذ أوامر بتجميد الاستيطان

رام الله – من محمد هواش والوكالات:
أوردت  صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية امس  ان الجيش الاسرائيلي يستعـــــد لتنفيذ قرار تجميد  تام للاستيــــــــطان في الضفة الغربية (اذا ما اتخذ) استعداداً لمعاودة المفاوضات مع الفلسطينيين، وذلك بعد زيارة الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس للقاهرة الاحد وعرضه على الرئيس المصري حسني مبارك معاودة المفاوضات مع وعد بتجميد البناء في المستوطنات لدى معاودتها، مذكراً بأن "حل المشاكل من هذا النوع يتم الى طاولة المفاوضات".
وقالت ان "المستشار القانوني لوزارة الدفاع الاسرائيلية انهى  اخيراً اعداد الأوامر العسكرية بتجميد كامل للبناء في كل ارجاء يهودا والسامرة (الضفة)”.
واضافت الصحيفة ان "الأوامر العسكرية قد اعدت بالتنسيق مع ديوان رئيس الوزراء في اطار الاستعدادات السياسية في اسرائيل لمعاودة المحادثات مع الفلسطينيين"، وان الأوامر التي صدرت في وزارة الدفاع ستصير "اوامر قائد المنطقة (الحاكم العسكري الاسرائيلي للضفة) بعد اتخاذ القرار السياسي في اسرائيل بمعاودة المحادثات مع السلطة الفلسطينية".
وأوضحت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ابلغا في زيارتيهما الأخيرين لواشنطن الرئيس الاميركي باراك اوباما ومبعوثه الى الشرق الاوسط جورج ميتشل "الاستعدادات التي تجريها اسرائيل تمهيداً لامكان معاودة المحادثات مع الفلسطينيين، وانه في هذا الاطار صدر تعهد اسرائيلي لتجميد تام للبناء في المستوطنات".
ولاحظت انه "في الأشهر الأخيرة يجري في الضفة  زخم بناء غير مسبوق على اساس قانوني وغير قانوني". دانه "في الحالات القانونية يدور الحديث على بناء على اساس رخص قديمة لم تتحقق على مدى السنين وتحقيق نحو 3000 رخصة بناء اصدرتها وزارة الدفاع لغرض استكمال المباني التي سبق بدأ البناء فيها سابقاً، وان الدوائر المسؤولة عن الاستيطان بين المستوطنين استعدت لامكان التجميد التام للبناء، وهي بتذل منذ بضعة اشهر مساعي مركزة لبناء اكبر قدر ممكن الى ان يدخل امر قائد المنطقة حيز التنفيذ".
ونسبت الى مصادر اسرائيلية مطلعة  "ان اسرائيل قد تواجه احتجاجاً اميركياً عسيراً، حين يتبين في الفحوص التي تجريها الادارة الاميركية في الضفة عبر الصور الجوية والفحوص البرية، أن حجم البناء في المستوطنات في الاشهر الاخيرة يفوق الحجم الذي صادقت عليه حكومة اسرائيل وحجم البناء الذي أحيط به الاميركيون".
ونقلت عن مصادر امنية مطلعة ان "اصدار الأوامر بتجميد البناء مع معاودة المفاوضات السياسية ينسجم مع تصريح الرئيس  بيرس الاحد في القاهرة بانه "مع معاودة المحادثات مع الفلسطينيين ستوقف اسرائيل البناء في المستوطنات"

 

ونشرت صحيفة "الجيوزاليم بوست" الاسرائيلية التي تصدر بالأنكليزية، ان باراك عقد اجتماعاً في مكتبه مساء السبت للتوقف عند ظاهرة التمرد في الجيش الاسرائيلين وخصوصاً في لواء "كفير" الذي رفض في عدد من الجنود المشاركة في اخلاء المستوطنات.
واصدر مكتب باراك بياناً جاء فيه ان الوزير قال في الاجتماع انه سيعقد اجتماعات اخرى مع وكالات الساتخبارات والقوى الامنية من أجل اتخاذ القرار في شأن طيريقة التعامل مع الاطراف المحرضين الذين يدفعون الجنود الى التمرد". واضاف "يجب على الدولة ان تستخدم يداً من حديد لقمع التمرد من الجناحين اليميني واليساري".

 

وفي المقابل، قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، ان العشرات من الحاخاميين من المستوطنات ومن داخل اسرائيل، عقدوا اجتماعاً في القدس للتشاور في ظاهرة اعلان جنود رفضهم تنفيذ اوامر عسكرية تتعلق باخلاء بؤر استيطانية عشوائية ووحدات سكنية في مستوطنات بُنيت من دون ترخيص من السلطات.
ووصف الحاخاميون الجنود المتمردون بانهم "أبطال".