سـلاح الوقـت بيـن المقاومـة وإسـرائيـل

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 كانون الثاني 2009 - 1:11 م    عدد الزيارات 5829    التعليقات 0    القسم عربية

        


لمواجهة التفوق العسكري الاسرائيلي الساحق، تعتمد حركة حماس على عامل الوقت لاظهار قدرتها على المقاومة في مواجهة اسرائيل ومنعها من تحقيق النصر في قطاع غزة.
وقال نيكولاس بيلام المكلف مسائل الشرق الاوسط في مجموعة الأزمات الدولية، إن »الشعور السائد داخل حماس هو ان الوقت يلعب لمصلحتهم«. واضاف »يريدون دفع اسرائيل الى التوغل داخل التجمعات السكانية في قطاع غزة ما يزيد من صعوبة أي انسحاب« لاحق من الأرض الفلسطينية.
وفي الواقع، فان مئات الغارات الجوية لم تضع حداً لإطلاق الصواريخ على اسرائيل وهي الحجة التي تذرعت بها الدولة العبرية لشن عملية »الرصاص المسكوب« على قطاع غزة في ٢٧ كانون الاول، ثم شن هجومها البري.
وقد استعدت حماس بدقة لمواجهة جنود الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة. فعززت جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، كما قامت، باعتراف إسرائيل نفسها، بنشر قناصة وأخفت متفجرات وحفرت أنفاقاً للإخلاء.
ولفت بيلام الى ان »البعض يرون في ذلك أوجه تشابه« مع الاجتياح الاميركي للعراق في العام ،٢٠٠٣ حيث إن التفوق العسكري الساحق للولايات المتحدة لم ينجح في تحقيق أهدافه أمام حرب الاستنزاف التي تقوم بها مجموعات عراقية. ورأى ان قادة حماس »يعتقدون ان المقاومة الحقيقية ستبدأ عندما سيصبح (الجنود الإسرائيليون) داخل التجمعات السكانية«.
لكن الجيش الإسرائيلي الحذر لم يدخل بعد الى وسط التجمعات السكانية في قطاع غزة بل يتموضع عند أطرافها لتفادي خسائر كبيرة في صفوفه في مكامن.
ويعتبر ديفيد هارتويل وهو مختص في شؤون الشرق الاوسط في مجلة »جينز« الدفاعية الإستراتيجية، ان »حماس تأمل على الأرجح جر الإسرائيليين الى معارك شوارع ضيقة في مدينة غزة ومخيمات اللاجئين«. وتابع إن »إستراتيجيتها الفعلية هي زيادة الخسائر (الاسرائيلية) بشكل يجعل منها مسألة حساسة أكثر« بالنسبة للرأي العام في اسرائيل.
ويبدو ان اسرائيل تريد إنهاء هجومها قبل تسلم الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما مهامه رسمياً. وقال هارتويل إن »اسرائيل لم تقل ان ٢٠ كانون الثاني يمثل بشكل ما موعداً أقصى، لكنها تعلم انها قد تجد نفسها في موقع صعب ان استمرت (العملية) وقتاً أطول«. (ا ف ب)


المصدر: جريدة السفير - العدد 11194

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,116,792

عدد الزوار: 6,754,039

المتواجدون الآن: 113