أوساط شيعية مستقلة: حزب الله عجز عن ضبط الفلتان والعصابات في "الضاحية" فرمى هذا الملف في وجه الدولة للتنصل منه

تاريخ الإضافة الثلاثاء 10 تشرين الثاني 2009 - 7:52 ص    عدد الزيارات 3942    التعليقات 0

        


محمد الضيقة ، الاثنين 9 تشرين الثاني 2009

قبل أسابيع وبعد حادثة "عين الرمانة" مباشرة، شعرت قيادة "حزب الله" أن الأمور قد بدأت تفلت من يدها في الضاحية الجنوبية، بعد أن تفاقمت قضية العصابات إلى درجة دفعت بأعداد كبيرة من المواطنين الشيعة إلى رفع الصوت عالياً في الأحياء الداخلية إحتجاجاً على حالة الفوضى والفلتان القائمة.

أوساط شيعية مستقلة أكدت أن "شريحة كبيرة من أهالي الضاحية بدأت توجه أصابع الإتهام مباشرة لـ"حزب الله" بأنه إذا لم يكن يحمي هذه العصابات فعلى الأقل هو مسؤول عن هذه الظاهرة وغيرها باعتبار أنها نمت تحت المظلة الأمنية التي رفعها فوق مناطق نفوذه ومنع دخول القوى الشرعية اللبنانية إليها"، وإذ حذرت من أن "أحياء الضاحية الجنوبية تشهد كل يوم إشتباكات بين هذه العصابات والتي تتعدد أعمالها ما بين تجارة المخدرات والسلاح ووصولاً إلى شبكات الدعارة، الأمر الذي يمثل خطراً حقيقياً يهدد مصالح المواطنين في هذه المنطقة بشكل لم يعد ممكناً التغاضي عنه"، أكدت هذه الأوساط أنه "وبعد تفاقم الأمور بات من الصعب إيجاد حلول لما تعانية الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو ما دفع "حزب الله" إلى دعوة القوى الشرعية اللبنانية لإمساك الملف الأمني في سياق تنصل الحزب مما يجري في مناطقه".

وأوضحت الأوساط نفسها أن "التنسيق الأمني بين القوى الشرعية اللبنانية والأجهزة الأمنية التالبعة لحزب الله لم يبدأ غداة حادثة عين الرمانة كما يحاول البعض ترويجه، بل هو بدأ قبل أكثر من عام، إلاّ أن التجربة قد أثبتت فشلها، لأنه لا يمكن لأجهزة الدولة أن تطبق القانون والنظام من أطراف الضاحية، نظرًا لكونها مقيدة في ولوج الأحياء الداخلية حيث يتسيّد فيها الفتوات وزعماء العصابات المسلحة".

وإذ تعتقد الأوساط الشيعية المستقلة أن "حزب الله فقد القدرة في إحتواء مسألة الفوضى والفساد خصوصاً بعد كارثة صلاح عز الدين"، أوضحت أن "الحزب منهمك الآن في تطهير صفوفه من المفسدين والإنتهازيين"، محذرة من "المستقبل الذي ينتظر الضاحية الجنوبية في حين بدأ كثير من عائلاتها ترك منازلها والإنتقال إلى مناطق أكثر أماناً خوفاً على حياة ومستقبل أولادها".

هذا وكشفت الأوساط الشيعية أن "حادثة جرت قبل شهور في منطقة برج البراجنة ذهب ضحيتها كادراً أمنياً كبيراً من الحزب قتل على يد تاجر مخدرات عندما كانت دورية مشتركة من دائرة مكافحة المخدرات وعناصر من الحزب تداهمه"، مشيرة إلى أن "هذه الحادثة قد وضعت حداً لكل رهانات حزب الله في تدارك الوضع القائم في الضاحية فعمد إلى رمي هذا الملف في وجه الدولة اللبنانية من أجل تحميلها المسؤولية عن الفوضى في المستقبل ومن أجل حفظ ماء وجهه أمام أنصاره"، وختمت الأوساط الشيعية نفسها حديثها بالتشديد على أن "مثل هذه اللعبة باتت مكشوفة أمام شرائح شيعية كبيرة باعتبار أن من يريد للدولة أن تأخذ دورها عليه أن يرفع الغطاء السياسي جدياً وليس نظرياً عن كل المخالفين للقانون والنظام خصوصاً أن معظم من يخالف في الضاحية إما ينتمي إلى الحزب أو مناصر له أو أنه يرتبط بصلة قرابة ونسب مع أحد مسؤوليه أو في أقل تقدير يستفيد من الغطاء السياسي والأمني الذي يمنحه الحزب لمنطقة الضاحية".


المصدر: موقع لبنان الأن

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,636,998

عدد الزوار: 6,905,669

المتواجدون الآن: 119